|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 28 | المشاهدات | 20278 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
قد ورد سؤال على المنتدى فيه : بسم الله الرحمن الرحيم هل السّير على هذا الوزن (التّقطيع) صحيح: /0/0//0/0///0 ــــــ /0/0//0/0///0؟ وهل جعل الكلمة الأخيرة ـ في ذلك الوزن ـ منتهية بياء مديّة؛ نحو: (سَلَفِيْ) (///0)؛ صحيح؟ جزاكم الله خيرًا. و أستسمح شيخنا الفاضل أبا رواحة الموري في الإجابة عنه فأقول : أولا : ما ذكر في السؤال هو بحر الرجز الذي تفعيلته التامة مستفعلن ست مراّت هكذا مستفعلن مستفعلن مستفعلن **** مستفعلن مستفعلن مستفعلن و ما ذكر في السؤال هو على وزن : مستفعلن مسْتَعِلُنْ *** مستفعلن مسْتَعِلُنْ و يسمى مجزوء الرجز لحذف تفعيلتين منه , أما إذا حذف ثلاث تفعيلات فهو المشطور , أما إذا حذف ثلاثاه و بقي منه ثلث فهو المنهوك , هذا باعتبار أعداد تفعيلات البحر و أما باعتبار التفعيلة و هو المقصود من السؤال , فقد حذف منها الحرف الرابع الساكن ,و هذا الحذف من الزحافات الجائزة في بحر الرجز - الكثير الزحافات و العلل - و يسمى هذا الزحاف بالطي و هو متعرض للحشو فقط دون العروض و الضرب (1) فإذا دخل على العروض أو الضرب لزم الناظمَ أن يلتزم تلك العلة في جميع الأبيات و إلا كانت أبياته مكسورة , بمعنى أنّه لا بد لجميع الأبيات أن تكون على وزن : مستفعلن مستعلن **** مستفعلن مستعلن فإذا صارت مثلاً : مستفعلن مستفعلن *** مستفعلن مستعلن كان البيت مكسوراً مع التنبه إلا أنّ لا يلزم أن يتوحد العروض و الضرب في جميع القصيدة , فإذا بدأ الناظم بيته على الوزن المذكور في السؤال أي : مستفعلن مستعلن *** مستفعلن مستعلن ثم كان بيته الثاني : مستفعلن مستفعلن *** مستفعلن مستعلن جاز له و لكنّنا نلزمه بوزن البيت الثاني في جميع أبيات القصيدة المتبقية , كما يجب التنبه إلى أنّ ما جاز ها هنا تغيره بين عروض البيت الأوّل و الثاني , غير جائز في الضرب , فإذا كان الضرب على وزن : مستعلن وجب أن يلزم هذا الوزن في جميع القصيدة لأجل تعلقه بالروي . ثانيا : بخصوص اعتبار الياء من " سلفيْ" حرف روي فلا يصح لأنّ الروي هو أخر حرف من الضروب عدا المدود المتولدة عن إشباع الحركة فتلك غير معتبرة , و لقد وجدت بحثاً نافعاً منسقاً في موضوع الرويّ فإليكموه ************************** " الروي " هو الحرف الذي يلزم تكرره في آخر كل بيت من أبيات القصيدة ، وتنسب إليه القصيدة . وما يجيء بعد الروي من حرف مد ، ينشأ عن إشباع حركته ، يسمى " وصلا " ، وقد يكون الوصل بهاء بعد الروي . ويلتزم الوصل في كل أبيات القصيدة أيضا . وجميع حروف المعجم يصح أن تكون رويا ، إلا ستة أحرف في مواضع هي : - الألف : وذلك في خمسة أحوال : * أن تكون ضمير المثنى ، نحو : قاما ، وضربا ، وأكرما ؛ فهذه الألف تكون وصلا ، ولا تكون رويا ، والحرف الذي قبلها هو الروي . * أن تكون الألف لبيان حركة بناء الكلمة ، كقول الشاعر : فقالتْ صَدَقْتَ ولكنَّني * أريد أعرِّفُها من أنا * أن تكون الألف للإطلاق ، وتسمى ألف الترنم أو الإشباع كما في قوله : أقلي اللوم عاذلا والعتابا * وقولي إن أصبتُ لقد أصابا * أن تكون الألف مبدلة من تنوين المنصوب وقفا ، أو مبدلة عن نون التوكيد الخفيفة وقفا ، ومثال الثانية قول الأعشى : وإياك والميتاتِ لا تقربَنَّها * ولا تعبد الشيطان واللهَ فاعبدا * أن تكون الألف لاحقةً لضمير الغائبة كقول الشاعر : يوشك من فرَّ من منيتِهِ * في بعض غِرَّاتِه يوافقها فالألف هنا ليست رويا ، ولا وصلا ، وإنما هي خروج ( و" الخروج " : هو حرف المد الذي ينشأ من إشباع هاء الوصل المتحركة بالفتح أو الضم أو الكسر ، ويلتزم في كل أبيات القصيدة ). والروي في البيت هو القاف ، أما الهاء فوصل . - الياء : في ثلاثة أحوال : * أن تكون للإطلاق وتسمى ياء الترنم والإشباع ، ويكون الرويّ هو ما قبل هذه الياء وتكون الياء وصلا . * أن تكون ضمير المتكلم ؛ نحو : غلامي وكتابي ، أو ضميرا لمؤنث نحو : اضربي ولا تضربي ، فهذه الياء وصل ، وما قبلها هو الرويّ . * أن تكون الياء لاحقة للضمير المبني على الكسر نحو : بِهِي ، في دارِهِي ، فهذه الياء خروج ، والهاء من قبلها وصل ، والروي هو ما قبل الهاء . - الواو : في ثلاثة أحوال أيضا : * أن تكون للإطلاق ، وتسمى واو الترنم والإشباع ، ولا يكون ما قبلها إلا مضموما . * أن تكون الواو ضمير جمع ، وما قبلها مضموم . * أن تكون الواو لاحقة للضمير نحو : أكرمتُهمُو ، وأحسنتُ إليْهِمُو . - التنوين : لا يكون رويًّا ، سواء كان التنوين للصرف أو لغيره نحو : زيدٍ ، وصهٍ ، ومسلماتٍ ، ويومئذٍ ، وإنِنْ . - نون التوكيد الخفيفة لا تكون رويا نحو : قوله السابق : وإياك والميتاتِ لا تقربَنَّها * ولا تعبد الشيطان واللهَ فاعْبدَنْ - الهاء : في ثلاثة أحوال : * أن تكون هاء السكت ، وهي التي تبين بها الحركة نحو : ارمِهْ وادْعُهْ ولِمَهْ وفيمَهْ . ومثالها قول الشاعر : بالفاضلينَ أولِي النُّهَى * في كل أمركَ فاقتدِهْ * أن تكون هاء الضمير محرَّكًا ما قبلها كقول زهير : صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله * وعُرِّيَ أفراسُ الصبا ورواحِلُهْ * أن تكون الهاء منقلبة عن تاء التأنيث المتحركة نحو قول الشاعر : ثلاثةٌ ليسَ لها رابعُ * الماءُ والحسناءُ والخضرهْ [ من كتاب " في علمي العروض والقافية " للدكتور أمين علي السيد .] هذا ما أعرفه جواباً على هذا السؤال , و الله تعالى أعلى و أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ 1) الحشو هو جميع تفعيلات البيت دون العرروض و الضرب , و العروض هو آخر تفعيلة من صدر البيت أما الضرب فهو آخر تفعيلة من عجز البيت . التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 11-30-2010 الساعة 08:56 PM. |
#12
|
|||
|
|||
بارك الله في جمع الإخوة على المشاركات الطيبة وجزى الله العكرمي خير الجزاء,على الفوائد التي نقلها,أسأل الله أن يجزل له المثوبة,وأن ييغسل عنه الحوبة,وأن يزيد شعره عذوبة.
أما بالنسبة لشطر السؤال,وهو قوله اقتباس:
نهجـــــي غـــدا متَّــــبِـعا للســــــلف///هذا أنـــا أقـــــول إنــــــــي ســــلفي فلا إشكال-حينئذ-أليس كذلك,أخانا العكرمي. التعديل الأخير تم بواسطة الأستاذ محمد رحيل ; 12-05-2010 الساعة 03:13 PM. |
#13
|
|||
|
|||
و الله شيخنا منكم نستفيد و لكن بما أنّك طلبت منّي الإدلاء و أنا خاوي الوفاض من أي دلاء
كان لا بد من الجواب , طاعة لله و إكراما للأحباب فبخصوص بيتكم شيخنا فقافيته باعتبارين فاءٌ لا ياء , فإذا كانت قصيدتك رجزية كما هو شأن المنظومات العلمية التّي يتوحّد فيها أخر روي العروض مع روي الضرب كانت فاءً كما هو واضحٌ , و ليست ياءاً و إذا اعتبرنا هذا البيت جزءاً من قصيدة عموديةٍ كان رويّه الفاء أيضاً كما هو مقرّر في ما سلف ذكره من الإجابة السابقة و الله أعلم . هذا من جهة و من جهة أخرى , لقد عاودت قرآءة السؤال فوجدت أنني أجبت على غيره و كذلك ماكتبت ها هنا و ما ذكر في السؤال صحيح بجعل آخر الكلمة ياء , بل هو الواجب إذا كانت الياء ياء نسبةٍ كما هو ظاهر لكن جوابي كان عن اعتبار الياء رويّاً للقصيدة و ذلك ليس هو السؤال و المهم الذي أرجوه أنني أكون قد أفدت و لو أنني أجبتك على غير السؤال المطروح و الله يحفظكم و يرعاكم شيخنا محمد فقد نبهتني رزقك الله نباهة و علماً و ذكاءً و تقوى و ورعاً و ثباتاً. |
#14
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#15
|
|||
|
|||
و فيكم بارك الله شيخنا الحبيب
|
#16
|
||||
|
||||
أبارك لنفسي ولهذا المنتدى المبارك وجود أمثالكم إخوتي الأكارم
فإنكم إن لم تحملوا العبء عن كاهلي كاملا , فقد تحمَّلتم أكثره فأجزل الله لك أخي العكرمي المثوبة على جهدك المبارك. وبارك الله فيك أخي رحيل على المتابعة والإفادة . التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-14-2010 الساعة 08:36 PM. |
#17
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا شيخنا على المرور
لكنك لم تدل برأيك في إجابتي هل وفقت أم ..............؟ |
#18
|
|||
|
|||
عندي سؤال شعري لكنّه ليس في الأوزان والقوافي
أرجوا أن أجد الإجابة عند إخواني الأعضاء الكرام فيما يخص قصيدة (أيا من يدّعي الفهم) المشهورة والرائعة..من هو قائلها..؟
__________________
كُلُ ابنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ *** يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ |
#19
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله أخي الميلي , اما القصيدة فمؤلفها أبو محمد الحريري، صاحب المقامات المشهورة، وقد ذكرها في المقامة الساوية , وهذا البرهان قال : حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ. حينَ حللْتُ ساوَةَ. فأخذْتُ بالخبَرِ المأثورِ. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ. فلمّا صِرْتُ إلى محلّةِ الأمْواتِ. وكِفاتِ الرُفاتِ. رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ. ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ. واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. إلى إعْدادِ المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. إلى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ. أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ: أيا مَن يدّعي الفَـهْـمْ *** إلى كمْ يا أخا الوَهْـمْ تُعبّي الـذّنْـبَ والـذمّ *** وتُخْطي الخَطأ الجَـمّ أمَا بانَ لـكَ الـعـيْبْ *** أمَا أنْـذرَكَ الـشّـيبْ وما في نُصحِـهِ ريْبْ *** ولا سمْعُكَ قـدْ صـمّ أمَا نادَى بكَ الـمـوتْ *** أمَا أسْمَعَك الصّـوْتْ أما تخشَى من الفَـوْتْ *** فتَحْـتـاطَ وتـهـتـمْ فكمْ تسدَرُ في السهْـوْ *** وتختالُ من الـزهْـوْ وتنْصَبُّ إلى الـلّـهـوْ *** كأنّ الموتَ مـا عَـمّ وحَـتّــام تَـجـافـيكْ *** وإبْـطــاءُ تـلافـيكْ طِباعاً جمْعـتْ فـيكْ *** عُيوباً شمْلُها انْـضَـمّ إذا أسخَطْـتَ مـوْلاكْ *** فَما تقْلَـقُ مـنْ ذاكْ وإنْ أخفَقَ مسـعـاكْ *** تلظّيتَ مـنَ الـهـمّ وإنْ لاحَ لكَ النّـقـشْ *** منَ الأصفَرِ تهـتَـشّ وإن مرّ بك النّـعـشْ *** تغامَـمْـتَ ولا غـمّ تُعاصي النّاصِحَ البَـرّ *** وتعْـتـاصُ وتَـزْوَرّ وتنْقـادُ لـمَـنْ غَـرّ *** ومنْ مانَ ومـنْ نَـمّ وتسعى في هَوى النّفسْ *** وتحْتالُ على الفَـلْـسْ وتنسَى ظُلمةَ الرّمـسْ *** ولا تَـذكُـرُ مـا ثَـمّ ولوْ لاحظَـكَ الـحـظّ *** لما طاحَ بكَ اللّـحْـظْ ولا كُنتَ إذا الـوَعـظْ *** جَلا الأحزانَ تغْـتَـمّ ستُذْري الدّمَ لا الدّمْـعْ *** إذا عايَنْتَ لا جـمْـعْ يَقي في عَرصَةِ الجمعْ *** ولا خـالَ ولا عــمّ كأني بـكَ تـنـحـطّ *** إلى اللحْدِ وتـنْـغـطّ وقد أسلمَك الـرّهـطْ *** إلى أضيَقَ مـنْ سـمّ هُناك الجسمُ مـمـدودْ *** ليستـأكِـلَـهُ الـدّودْ إلى أن ينخَرَ الـعـودْ *** ويُمسي العظمُ قـد رمّ ومنْ بـعْـدُ فـلا بُـدّ *** منَ العرْضِ إذا اعتُـدّ صِراطٌ جَـسْـرُهُ مُـدّ *** على النارِ لـمَـنْ أمّ فكمْ من مُرشـدٍ ضـلّ *** ومـنْ ذي عِـزةٍ ذَلّ وكم مـن عـالِـمٍ زلّ *** وقال الخطْبُ قد طـمّ فبادِرْ أيّها الـغُـمْـرْ *** لِما يحْلو بـهِ الـمُـرّ فقد كادَ يهي العُـمـرْ *** وما أقلعْـتَ عـن ذمّ ولا ترْكَنْ إلى الدهـرْ *** وإنْ لانَ وإن ســرّ فتُلْفى كمـنْ اغـتَـرّ *** بأفعى تنفُـثُ الـسـمّ وخفّضْ منْ تـراقـيكْ *** فإنّ المـوتَ لاقِـيكْ وسارٍ فـي تـراقـيكْ *** وما ينـكُـلُ إنْ هـمّ وجانِبْ صعَرَ الـخـدّ *** إذا ساعـدَكَ الـجـدّ وزُمّ اللـفْـظَ إنْ نـدّ *** فَما أسـعَـدَ مَـنْ زمّ ونفِّسْ عن أخي البـثّ *** وصـدّقْـهُ إذا نــثّ ورُمّ العـمَـلَ الـرثّ *** فقد أفـلـحَ مَـنْ رمّ ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ *** بما عمّ ومـا خـصّ ولا تأسَ على النّقـصْ *** ولا تحرِصْ على اللَّمّ وعادِ الخُلُـقَ الـرّذْلْ *** وعوّدْ كفّـكَ الـبـذْلْ ولا تستمِـعِ الـعـذلْ *** ونزّهْها عنِ الـضـمّ وزوّدْ نفسَكَ الـخـيرْ *** ودعْ ما يُعقِبُ الضّـيرْ وهيّئ مركبَ الـسّـيرْ *** وخَفْ منْ لُـجّةِ الـيمّ بِذا أُوصـيتُ يا صـاحْ *** وقد بُحتُ كمَـن بـاحْ فطوبى لـفـتًـى راحْ *** بآدابـــيَ يأتَـــمّ ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ. متعرّضاً للاستِماحةِ. في مِعرَضِ الوقاحَةِ. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا. حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا. ثمّ انحدَرَ من الرّبوةِ. جذِلاً بالحَبوةِ. قال الراوي: فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ. حاشيَةَ رِدائِهِ. فالتَفَتَ إليّ مُستسلِماً. وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه. ومَينِهِ. فقلتُ له: إلى كمْ يا أبا زيدْ *** أفانينُكَ في الكيدْ ليَنحاشَ لكَ الصيدْ *** ولا تعْبا بمَنْ ذمّ فأجابَ من غيرِ استِحْياء. ولا ارْتِياء. وقال: تبصّـرْ ودعِ الـلـوْمْ *** وقُلْ لي هل تَرى اليومْ فتًى لا يقمُـرُ الـقـومْ *** متى ما دَسـتُـهُ تـمّ فقلتُ لهُ: بُعداً لك يا شيخَ النّارِ. وزامِلَةَ العارِ! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك. وخُبثِ نيّتِك. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ. أو كَنيفٍ مبيَّضٍ. ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ ذات الشِّمالِ. وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ. |
#20
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.