|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله بلال يونسي | مشاركات | 23 | المشاهدات | 19920 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
هذا جواب شيخ الإسلام على اللغز حلا لمعضله وفصلا لمجمله وفتحا لمقفله وشرحا لمشكله يا عالما قد فاق أهل زمانه بفنونه وبياته وبديعه وغدا لأعلام العلوم منارهم يهدي الهداة إلى منير ربوعه وأجاد نظما عقد جيد عقيلة من در بحر العلم في ترصيعه وجلا المعارف في عوارف لفظه أخذا لعرف العلم من ينبوعه وأبان عما قد حوى من كل فذ ن قد أحاط بأصله وفروعه ببيانه السحر الحلال ولفظه العذب الزلال ولفظ حسن صنيعه بغزير علم وافتنان واسع ألغزت علما في فنون وسيعه حليته بدقيق وصف صنته بجليل لفظ ناء عن موضوعه ووصفته بحلى العلوم وأهلها ونعته بضروبه وضروعه وجمعت في أوصافه الأضدا د حتى استيأس الطلاب من تتبيعه والعبد لما أن تأمل نظمكم بنظامه ألقى له في روعه أن الذي ألغزتم علم ولما يجعل المظنون من مقطوعه لكنه أمسى يحليه بما حليته ويغوص في توقيعه حتى تجلى الحق من ظلمائه في ليلة من قبل وقت هجوعه فإذا الذي قد عن أول مرة حق تبلج فجره بطلوعه ورأيت فيه الوصف إما باديا أو خافيا معناه في مسموعه لدقيق مغزاه ولطف إشارة وبعد حلاه عن موضوعه فغدوت أكشف عنه كشفا موجزا باشارة تهدي لشطر بقيعه فاسمع لحل حلاه في تفصيله واشهد بقلب مقبل بهطوعه العلم لفظ ذو ثلاثة أحرف وهجاء كل مثل ما مجموعه فإذا يكون مركبا من تسعة جذرا لها فانظر إلى تربيعه ومربعا ساواه جذر حسابه ومثلثا بحدوده وضلوعه ويكون أثلاثا فثلث مثله هو لامه إن خضت في توزيعه والميم في الجمل الكبير حسابه هو أربعون بقول أهل ربيعه والميم في الجمل الصغير حسابه عشرون هذا الثلث ضعف جميعه والثلث عين عين كل ذاته هو جوهر والوصف في موضوعه إذ كانت الأعيان قائمة بهاال أعراض جمعا فافطنوا لجموعه حكم يخص العين حرفا واحدا من بين جنس الحرف في تنويعه هو تسعة في أصله والعالم العلوي منه تسعة برقيه العرش والكرسي والسبع السم وات الطباق فالاسم جزء رفيعه من عالم الملكوت أعني الغيب إذ عنه كنى لعلو شأن صنيعه لم يبق إلا جنة أو جاحم فيه المخافة أو أمان مروعه بالعلم يحيى الله قلبا ميتا يسري كنور ضاء حين سطوعه فلانه يحيى اسمه حي إذال أحياء فرع حياة رب صنيعه ولأنه يسري اسمه متحرك لوحا تنقله بذهن قريعه ذا الوصف عقلي وفي حسيه هو جامد هو ساكن بربوعه إذ كان نوع العلم معنى جنسه عرض يقوم بمستوى موضوعه والحي والمتحرك الوصفان يخ تصان شخصا جوهرا ببقيعه إذ كان في المحسوس ليس بقائم ... عرض بآخر مثله وتبيعه أما إذا ما جرد المعقول فال وصفان في المعني له بربيعه ثلثاه حرفا العين والميم هما في اللفظ من عدم وفي تنويعه لو إذ جمعت حسابه في أكثر وأضفت خمسيه إلى مجموعه فمربعا يضحى ويضحى جذره مع أربع عشرا لذي تربيعه فالجذر علته ومعلول له من حيث ما هو علة لوقوعه فالجذر معلول لجذر كائن معلوله فافهم مدار رجيعه فلكونه معلول معلول له قد صار معلولا له برجوعه ويقول إن العلم منه النحو هذا إن ترد حملا على موضوعه فإذا يكون الضم علة كون هذا الجمع علة نفسه وجميعه وبغير خمسيه يعود لأصله علما وعلم النحو بعض فروعه وإذا اعتبرت حروفه ألفيته فعلا مضى لغة وفي موضوعه حكم على المستقبلات وغيرها لعمومه متعلقا وذيوعه إذ من خصائصه تعلقه بكل محقق مع سبقه لوقوعه أكرم به أمرا عظيما نفعه حمدت صناعته بحمد صنيعه والفعل فيه مصدر وزمانه وضعا وملزوم لرب صنيعه فلذاك كان مقيدا ومخصصا لعموم جنس العلم في تنويعه هو مفردا نوع حوى أشخاصه فإذا تركب خص في تجميعه فيصح حينئذ مقالة قائل قد زاد مفرده على مجموعه هو ثابت في كل حال ممكن ذو عزة صعب على مسطيعه حتى ينال فيحمد القوم السرى وإذا يقال بطيئه كسريعه فالبطء والإسراع ليس بنفسه بل في الطريق وفي اقتناص منيعه والعلم بالرحمن أول صاحب وأهم فرض الله في مشروعه وأخو الديانة طالب لمزيده أبدا ولما ينهه بقطوعه والمرء فاقته إليه أشد من فقر الغذاء لعلم حكم صنيعه في كل وقت والطعام فإنما يحتاجه في وقت شدة جوعه وهو السبيل إلى المحاسن كلها والصالحات فسوأة لمضيعه وإليه يسند كل فن نافع بل فارع بأصوله وفروعه لجلالة المعلوم واللطف الذي للعلم كان مناسبا لبديعه فالعلم ميزان الحقائق والعرو ض كذاك ميزان لدى تقطيعه والاسم بالتحريك من مفروقه والفعل بالتسكين من مجموعه هو واسط عقد الفضائل كلها وبه يزان الحلي في ترصيعه وعلاجه بالجد في تحصيله بمقدمات نتاجه وينوعه ولكل قوم منه حظ وافر وحقائق التحقيق في مشروعه بشعائر لمشاعر وقواعد لعقائد المعقول في مسموعه وجميعه متفرق في قوله ما حافظ للعهد مثل مضيعه فلعينه وللامه ولميمه من ذا الكلام الحظ في تبضيعه يروى بماء حياته في ورده ظمآن تحقيق إلى ينبوعه ويرى بنور هداه في تبيينه حيران تدقيق طلوع سطيعه بطلوعه لما أبان بنوره قصد السبيل لحل عقد بديعه جلى المجلي بعد بعد بدوه مع قرب مقفله وقرب مسوعه وأبان مجمله وفصل عقده ولروضة الأنف ارتعى برتوعه وحلى جمال البكر في الحلى قافتضها كفء ثوت بربوعه فخذ الجواب مخلصا فيه اللباب ملخصا في نظمه لسميعه مع ان نظم الشعر غير محصل لكمال مغزاه وشرح جميعه من خاطر مستعجل مستوفز لم يمعن التفكير في مرجوعه لم يجعل التحليل من مصنوعه كلا ولا الفضلات من مصنوعه إذ كان مخلوقا لأكبر غاية دار القرار جميله وقطيعه وعليه من أمر الإله ونهيه ما يلفت المعقول عن تضييعه لكنه لا بد للمصدور من نفث يريح فؤاده بنخوعه مع أنه مزجى البضاعة نظمهغر بحكم اللفظ في تسجيعه عبد ذليل عاجز متضعف في حال مبداه وحال رجوعه لكنه لما استعان بربه ثم استكان له بذل خضوعه فأعانه يسر الجواب فإن يكن حقا برفق الوصف في توقيعه فالحمد والفضل العظيم لربنا شكرا على محمود حسن صنيعه إذ ما بنا من نعمة فبمنه والخير منه جميعه بهموعه أو إن يكن خطأ فمني حيث أن لم أستطع متناولا لرفيعه فالنقص للإنسان وصف لازم إن كان يعرف نفسه بنخوعه والحمد لله الرحيم بخلقه البر الودود بعبده ومطيعه وميسر الخطب العسير بلطفه من بعد منعته وبعد منيعه ثم الصلاة على النبي وآله والمصطفين من الأنام جميعه وعليهم التسليم منا دائما ما اهتز وجه الأرض بعد خشوعه |
#12
|
|||
|
|||
هه ...
كيف أنتم يا إخوان... هل نتابع ... |
#13
|
|||
|
|||
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
فلما وقف الشيخ الفارقي على جواب شيخ الإسلام رد قائلا : أحسن في حل المسمى وما سمى ولكن جاء بالمثل وجاوز الجوزاء بالنطق والشعرى بشعر رائق جزل جلت معانيه فشكرا له مصحف والحل كالحل أحمد وزن الفعل فيه وفي التقى وزن القول والفعل كأنما أحرفه مثلت تملى عليه وهو يستملي وحق بالفخر فتى جده المجد وقد بورك في النسل فسهل الله لمن في اسمه العدل مكافآت على الفضل |
#14
|
|||
|
|||
هيا يا إخوان شاركونا ...
وألهبوها ... أتعلمون ما جرى بعد هذا ... نعم ... وكأن الوالد غبط نجله بما نال من مديحة الفارقي ... فماذا فعل يا ترى ... هذا ما سنلقى جوابه في المشاركة القادمة ... |
#15
|
|||
|
|||
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي في كتابه الفذ : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية فنظر والد الشيخ تقي الدين بن تيمية بعد ذلك في اللغز وحله في لفظة أخرى ونظم في ذلك قصيدة فكتب إليه الشيخ رشيد الدين جوابا لها ما مثل لغزي ولم يسم به من لم يماثل في الفضل والأدب بخاطر حاضر يضيء ولا ينكر ضوءا لواحد الشهب شيخ شيوخ الإسلام قاطبة مفتي الفريقين حجة العرب شنف سمعي بالدر من كلم تروى فتروي بالدر من سحب وكان لغزي من فضة فعلا شعرا وشعرا وصار من ذهب فالفخر للمجد بالشهاب وللشهاب بالمجد ذروة النسب ذروة والعنان يحسبها ذرية للشروق في السحب وإن تقفت رسوم بلدته وهي خيار البلاد والترب فبلدة الأفق حلها عوضا عنها بفضل يسمو على الترب وإن قلبي أضحى له وطنا وفيه أنس لك مغترب هذا ثنائي مع الخمول وإن نبه حظي أربى على الأرب وعش طويلا مكملا أدبا بسيط فضل ناء ومقترب |
#16
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه بعض المشاركات في الموضوع نقلتها من منتديات التصفية والتربية حيث شاركني بعض الإخوان في الموضوع نفسه حين بثثته في الصفحة الأدبية هناك : المشاركة الأولى للأخ محمد الحريري : وهذا اسْتِفْتاءٌ رُفِعَ لشيخِ الإسلامِ - رحمه الله تعالى - جمَعَهُ صاحِبُهُ في أبيات يسيرة فقال : ( ماذا يَقولُ أَهْلُ العِلْمِ في رَجُلٍ = آتاهُ ذُو العَرْشِ مَالاً حَجَّ واعْتَمَرا . فَهَزَّهُ الشَّوْقُ نَحْوَ المصْطَفى(1) طَربا =الحَجُّ أَفْضَلُ أَمْ إِيثارُهُ الفُقَرا. أَمْ حَجُّهُ عَنْ أَبيهِ ذاكَ أَفْضَلُ أَمْ = ماذا الّذي يا سادَتي ظَهَرا. فافْتُوا مُحِبّاً لَكُمْ نَفْسي فَدَيْتُكُمُو =وَذِكْركم دَأْبه إِنْ غاب او حَضَرا ) فأجابَ - رحمه الله تعالى - : ( نَقُولُ فيهِ : بِأَنَّ الحَجَّ أَفْضَلُ مِنْ = فِعْلِ التَّصَدُّقِ والإِعْطاءِ لِلْفُقَرا. والحَجُّ عَنْ وَالِدَيْهِ فيهِ بِرُّهُما = والأُمُّ أَسْبَقُ في البِرِّ الّذي ذُكِرا . لَكِنْ إِذا الفَرْضُ خَصَّ الأَب كانَ إِذاً =هُوَ المُقَدَّمَ فيما يَمْنَعُ الضَّرَرَا. كَما إِذا كانَ مُحْتاجاً ِإلى صِلَةٍ = وَأُمُّهُ قَدْ كَفاها مَنْ بَرَى البَشَرا. هَذا جَوابُكَ يا هَذا مُوازَنَةً = وَلَيْسَ مُفْتيكَ مَعْدُوداً مِنَ الشُّعَرا ) وليس هذا ببعيد عن لُبِّ الموضوع؛ فرحمه الله وألحقنا به وبعباده الصالحين.آمين
|
#17
|
||||
|
||||
أولا :
أشكرك أخي ابا عبد الله بلال على حسن تقبلك ولين جانبك وعظيم إفادتك واطلاعك ثانياً : كلها كانت إبداعا , ولكن أجلها في نفسي وأعظمها تأثيراً علي هو مادار من حوار شعري بين الشوكاني وسائله , حتى لتمنيت أني كنت عائشاً في عصرهما لأحظى بشئ من ادبهما كما كان لما دار بين شيخ الإسلام وسائله أثر آخر من منظور شرعي , كيف جمع بين الفتوى المتينة والشعر الأصيل في سهولة ويسر , فلله درهم كيف كانوا, ولله درك ابا عبد الله على هذا الجهد المبارك والفكرة الرائعة ولا عدمناك . |
#18
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخ الشعراء ...
وهذه مشاركة أخرى لأخينا الألمعي أبي حذيفة : تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال: ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم *** حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ إن لم تجِيئوا بأعذارِ مسلَّمَةِ *** أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً: ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ *** لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم *** لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة. |
#19
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذه مشاركة أخرى لأخينا أبي أحمد صياء جعريري التبسي : وإكراماً لك أخي بلال؛ أشارك بهذه المشاركة المتواضعة: بينما كنت أطالع في الكتاب الماتع للعلامَّة الفقيه المحدث الأُمَّة (*): أحمد بن يحيى النجمي: فتح الرَّب الودود في الرَّسائل والفتاوى والردود قرأت له أبياتاً طيِّبة له ولأحد طُلابه: قال رحمه الله: (2/322-323): [618] رسالة أخويَّة السُّؤال: كتب إليَّ الشَّيخ قائلاً: إلى فضيلة الشَّيخ الفاضل المحترم: لي صاحب نسب الشعرى له نسب *** قد صار مسند هذا القطر مشتهرا --------واعدته ورياض العلم مجدبة *** أن أجتني ليلةً من روضه زهرا تركت من أجل لقيانا به ولدي *** وبلدتي وتجشَّمت النوى سفرا لم آلُ جهداً ولا قصَّرت في طلب *** لكن رزق الفتى في اللَّوح قد قدرا يوماً وقد جئت وافانا بمعذرة *** ومن يردد من الأحرار معتذرا فجاء من بعد أن ولَّيت فانتهبت *** فواكه بثَّها بعدي فكيف ترى وكتب من تحت، من محبِّكم التوقيع: 21/10/1417 هـ الجوب: كتبت إليه على بطاقته ما يأتي: أعوذ بالله من خطل القول، وزلل اللِّسان ونزعات الشَّيطان، قال الله وهو أصدق قائل: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى} [طه: 55]، هلاَّ تذكَّرت قول نبيِّ الرَّحمة لمن مدح: (قطعت ظهر أخيك)!، فاتق الله ولا تعد لمثلها، كُلُّنا ذلك المذنب غفر الله لي ولك والسَّلام. أخوكم وكنت عزمت ألا أردَّ عليه شعراً، ثُمَّ بدا لي فكتبت الأبيات الآتية: أقصر أخي فما الشِّعرى لها نسبي *** وما اعتليت ذرى الأفلاك والقمرا إني من الأرض مخلوق وسوف بها *** يكون لبثي بعد الموت منتظرا وسوف أبعث منها حين يبعثنا *** رب العباد إلأى حشر لنا ذكرا وسوف نجزى بما في الكتب قد سطرت *** أيد الكرام علينا أو لنا أثرا طوبى لمن سطرت أيد الكرام له *** خيراً وويل لمن بالشَّرِّ قد حظرا أما الجنى فهو مبذول لطالبه *** في كلِّ يوم ولا لم يُلف مُدَّخرا فارحل وشارك لمن قد حازه دأبا *** لا يمنعنَّك أشغال وحب كرى فسوف تحمد إن أثارت مأثرة *** لسنَّة المصطفى فاعلمه معتبرا ثم الصلاة على المختار من مضر *** والآل والصَّحب لا يلفى لهم نظرا التاريخ: 4/11/1417 هـ (*) قالها عنه شيخه العلامة: عبد الله القرعاوي كما في الرسالة الآتية من الشيخ القرعاوي إلى الشيخ النجمي رحمه الله، فرحم الله العلامة الأمة أحمد بن يحيى النجمي فاضح المبتدعة والمميعة!. |
#20
|
|||
|
|||
شكر موصول ...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله أولا : أعتذر عن الياب لظروف منها انقطاع وصلة النت في البيت وهذا سبب لا يقل شأنا عن المضمرة المخبوءة ... ومواصلة في ما شرعنا فيه : هذه مشاركة لأخينا الألمعي أبي حذيفة أنقلها كاملة إلى حيث انتهى نقله ؛ في انتظار التكملة إن شاء الله فارتقبوها: قال أبو عبد الله بلال يونسي السكيكدي : أخي أبا حذيفة هلا أكملت مشوارك و أتيتنا بمساجلات أئمة هذه البلد الحبيبة وبلاد المغرب عموما ... و يا حبذا لو تسوق لنا في ذا المقام قصيدة الإمام البشير الإبراهيمي مع تلاميذه الثلاثة والمثبتة في آثاره رحمه الله .. ثم لا نتوقف بل نتكاثف ونأتي بباقي المساجلات التي على هذا الطراز ... أخي أبا حذيفة دمت موفقا يا أيها الفاضل ... السلام عليك ورحمة الله وبركاته ... قال أبو حذيفة عبد القادر السيقي : لعلك تقصد هذه الأرجوزة البديعة الهزلية قال البشير -رحمه الله- : وبَعْدُ : فقد داعبْنَا بهذهالرّواية , ثلاثة أساتذة , هم لنا أبناء , وهم فيما بينهم إخوة كلّهم أُدَباءٌ , فعسَى أن تكون حافزةً لِهِمَمَهِم في التّدريب على هذا النّوع الرّاقي من الأدبالهزلي. ولو نظمت هذه الرّواية في عصور الإقبال على الأدب , لطارت كلَّ مطارٍ , وتلقّاها الرّواة والنّقلةُ , بما تستحقّهُ من إجلالٍ صور الاستدعاء من المدير: إلى الفَتَى عَبْدِ الحَفيظِ الجنَّانْ *** أَدامَهُ المَولىالحَفيظُ المِنَّانْ مُؤدِّبِ الصِّبيانِ في مَدْرستي*** و حَامِلِ الأَثقالِ منغطرسَتي مَسْكنُهُ في زَنْقةٍ لا تُعرفُ*** إذْ طُمِسَتْ من جَانِبيْهاالأَحْرُفُ وَوَسْمُهُ إِمساكُ قَرنِ الثَّورِ *** في يدهِ كَنَافخِ فيالصُّورِ و هذهِ عَلامَةٌ مُنفَصلِه*** تتْبَعُها عَلامَةٌ مُتَّصله ثُمَّإلى الشَّيخِ الأَدِيبِ الكَاتِبْ*** المُرتَقِي لأسْفَلِ المَرَاتِبْ المُرتَضىمُحمدِ بن العَابِدْ*** لازال في جُهدِ الشَّقا يُكابِدْ مُفَسِّرِ القرآنِللأَطفالِ*** من سُورة الرَّعدِ إلى الأَنفَالِ مُقَرِّرِ القواعدِالمُقرَّره*** و حافظِ المَسائلِ المُكرَّره مَقَرَّهُ أنْ ليسَ ذا مَقَرِّ*** يَقيهِ من حَرِّ لَظَى و القرِّ وَوسْمُهُ الإقْعاءُ في مَنَاخرِه*** و فَتحَةٌظَاهِرةٌ في آخِره بَعدَ سَلاَمٍ مُحْكَمٍ مَرْبُوطِ *** و قَهوةٍ بِالتِّينِ والبلُّوط و سُكَّرٍ من الرِّمالِ مُجْتَلبْ *** و لَبَنٍ منِ الجِمَالِمُحْتَلبْ و سُفْرَةٍ قد جَمَعتْ حُبُوبَا*** الفُولَ و الخُرْطانَ والكُبُوبَا و قِدْرَةٍ قد ضُمِّنتْ أخلاَطا*** اللِّفتَ و التَّرْفَاس والبَطاطا في غُرْفَةٍ تُضَاءُ بِالنُّجُومِ*** أو شُرْفَةٍ تُقْذَفُبِالرُّجُومِ أَرْجُوكُما أنْ تَحضُرا سَريعا*** لِتدفَعا خَطْبًا دَهَىمُرِيعا في السَّاعةِ التي أكونُ فيها*** مُرَفَّهًا في عِيشتي تَرفِيها فييومِ تِسْعٍ من شُباطَ المَاضي*** لأنَّني أكونُ فيه (فَاضي) في مكتبي المشهورعند النّاسِ*** من أرض قجّالٍ إلى مكناسِ فإن جهِلتُم فاسألا أيّ صبي*** يرِحْكُما مِن العنا والتّعب وأعْطياهُ خمسةً منقُوبهْ *** وقد تفصّى قائِبٌ مِنقُوبهْ حاشِيةٌ- والشّرطُ أن تتّفقا*** قبل المجيئِ ثمّ لا تفترقا وتتْبعاالأوامِرَ المسْطورهْ*** هُنا كإبْلِ في الفلا مقْطُورَهْ لا تصْحبا العِصِيَّوالدَّبابِسَا*** والحجرَ الصّلْدَ الثّقيلا اليابساَ والمُوسَ والقادومَوالفُؤوسَا*** وكلَّ شيْئٍ يشْدَخُ الرُّؤوسَا ولتخْلعا نعليْكُمَا فيالخارِجِ*** في الخُطْوةِ الأولى منَ المعارِجِ وتَطْرُق البَاب الصّغِيرَطرْقاً*** طرْقَ دُهاةِ الأنكَلِيزِ الشّرقاَ وبسْمِلاَ وكبِّراَ وحوْقِلاَ*** والْتَزِمَا الصّمْتَ ولا (تُشَقْلِلاَ) فإنْ أذِنتُ فادْخُلاَ عنْ عجَلِ*** وإنْ سَكَتُّ فاذْهبَا في خَجَلِ ولْتَدْخُلاَ بحَسَبِ الحُرُوفِ *** والِميمُقبْلَ العَينِ فِي (المعْرُوفِ ) هذا ومَن كَانَ طَوِيلَ الأنْفِ*** فلْيَتَربّصْ سَاعَةً في الكُنْفِ يرتاضُ بِالتّنفُّسِ العَمِيقِ *** ويَصِلُالزّفيرَ بِالشّهيقِ وهَذِهِ وَرَقَةُ اسْتِدْعَاءِ*** كَأنّهَا شَهَادَةُاسْتِرْعَاءِ أَمْضَيْتُهَا مِنْ تَحْتُ لاَ مِن أَعْلَى*** كَمَا لَبِسْتُ فِيالأَخِيرِ النّعْلا والحَقُّ لاَ يحْتاجُ للتَّرْقِيعِ*** لَاسِيَّمَا مِنصَاحِبِ التّوقِيع وَلَمْ أُطِلْ خُنْفُسَتِي كَالْحَافِظِي *** وَإنّمَاخُنْفُسَتِي ابْنُ حَافِظِ الجلسة الأولى : ( مكتب المدير : أوراق مبعثرة , أقلام مغبرة , وصولاتمعلَّمة بالأحمر , المدير على كرسيه , الجنّان واقف , ابن العابد مُقعْمِز ) المدير : حمداً لمن جمعكم ( فيالبِيرُو ) *** وهْو بما تنوونهُ خبيرُ وصلواته على البشير *** ما صفّر القطارُفي أشير وما جرى المحراثُ في الهنشير *** وهبّت الرياح في أمشير وهذه براعةُاستهلال *** منيرة في القصد كالهلال والشّكر لي إذ كنتُ في الجمع سببْ *** وكانلي فيه وجِيفٌ وخببْ يا أيها الإخوان أهلا ( بيكمْ) *** إني قبل الابتداأنبيكمْ بواجباتٍ اسمها النظام *** قد سنّها الأماثلُ العظامُ ابن العابد : أعوذُ بالرحمن من ذي الكلمهْ *** فإنهاتصُخُّ سمعي المدير : *** ولمهْ ؟ ابن العابد : لأنها ذاتُ معانٍ مؤلمه *** وأنها تثيرُذكرى مظلمه المدير : بيّن لنا معنى وخلّ الذكرى *** فجمعنا يُحدث منها ذكرى ابن العابد : إنالرئيس في كلام العُرب *** من شُجّ في يافوخِه بالضّربِ الجنّان: دعنا من اللغة والإغراب *** فيها فتلك شيمةالأعرابِ وانظر إلى التنكيت في قول الخطيبْ *** فإن ذكرى البؤس شيئلايطيب وليس من مكارم الأخلاق *** تعريضُ ذي الغنى بذي الاملاق المدير :لا تبتئس فكلنا بئيسُ *** الجنّان : *** قياسه وكلنا رئيسُ ابنالعابد : انظر إليه كيف قال لكمُ *** ولم يقُل منكم فماذا تحكُمُ؟ الجنان : أنا أرى أن الرئيس قد حكم *** لنفسهومالنا إلاّ البكمْ أوحى له المكتبُ والكرسيُّ *** منزلة ما نالها إنسيّ وكلحال للمآل يرمزُ *** فانظر فأنت القاعدُ ( المُقعْمِزُ) المدير : التزموا النظام ياإخواني *** فأنتم في الخير منأعواني ونحنُ جمعٌ *** الجلالي : بل أقلالجمعِ *** كما أتى في الدليل السّمعِ المدير : والجمعُ لا بد له من قائدْ *** يقوده لتحصل الفوائدْ الجلالي : أعوذ بالله من القيادهْ *** وإن غدت في عصرناسيادهْ قد كنتُ عند قائدٍ مأفونِ *** في مَاءَةٍ تنسبُ للفكرونِ دريتُ منهالفعل واشتقاقهْ *** كما علمت السُمّ وانتشاقهْ المدير : انتقلوا بنا إلى المفيد *** من عمل موفّق سديد وعيِّنوا الرئيس حتىنشرعا *** في القصد مما رمته ونُسرِعا فالأمرُ محتاج إلى التنجيز *** بسرعةٍ فيزمنٍ وجيز وليس في زيادة الكلامِ *** إلاّ زيادة من الملامِ فاجتهدوا في غسلهذا العارِ *** من قبل أن يُخلد في الأشعار وقبل أن تدهمنا القوافي *** بوطأةٍشرورها ضوافي فتعتدي ربوعنا عوافي *** تجري بها الروامسُ السّوافي الجلالي : تُخيفنا بالعار والأشعارِ ** * ولستُ منحلْيهما بالعار وليس فيهم شاعرٌ سَواءي *** والشعراءْ كلهم ورائي أخيفهمطُرّاً ولا أخافُ *** وطالما ساجلتهم فخافوا المدير: أنا النذيرفاسمعوا نصيحتي *** وأرهفوا أسماعكم لصَيْحتي فالشرُّ لا يُدفع بالتعاجُز *** عن دفعه والبُعد والتحاجُزِ والدمّ لا يثغسل بالأبوال *** والنّار لا تُدفعبالأقوال قوموا جميعا متناصرينا *** مُستبصرين مُتظافرينا لتَتّقوا مَسَبّةوبَهدلهْ *** قدّ جَلّلَت ..... الجلّلالي : أناأفضُّ الشَّقْللهْ. الجنان : بكلمة تَثني الفصيحمُفحَما *** الحق سدّى والبيان ألحما إن الجماعة وما أسعدهم *** وعن سبيل السوءما أبعدهم أعني بهم جماعة التعليم *** وعصبة التهذيب في الاقليم قد وضعوكأيها المدير *** في رتبة أنت بها جدير وفيهم لِعارِفِ الفضل أُسى*** ومن يحِد عننهجهم فقد أسا المُدير: صرّح أَبِنْ فالخَير فيالتَّصريح *** قد تبرأُ العِلّة بالتّشرِيحِ الجنان : أقولها فصيحة صريحه *** قاطعة لصاحِبي مريحه أنت امرؤٌ تصلحللرئاسه *** وأنت أهل الحذقِ والكياسه وأنت تدري بالقضاء الفصل *** من أينيُؤكل ( الدماغُ المَصْلي ) وهذه فرع عن الاداره *** فخذهما بالحق عن جداره وهكذا فليكنِ المدير الجلّالي: *** وهكذافلْيكُنِ البِنديرُ المدير: مالَكَ لا تَفْتَأُتزدريني *** وبكلام السّوء تعتَرينِي أما علِمت أنّني أَميرُك *** وأنّني مِنقبل ذا مُديرُكْ الجلّالي: كذبتَ بل يمِيرُنيلساني *** والعلمُ نِعم الذُّخرُ للإنسان أما تَراني كُلّ يوم أكدحُ *** بهكأنّي في صَفاة أقدَحُ لولاهُ ما رقَقتُم عَلَيّا *** ولا تَرامَى خُبزُكمْإِليّا وأنت لولاهُ لما عاملتَني *** ولا بِقول طيّبِ جاملْتَنِي بل أنتلولاهُ لما عَرفتَني *** وكُنتَ في بَعض الزُّبا جَرفتَنِي وأنتَ لولا حِرفتيحذَفتَني *** ومِن صخور راشد قذَفتَنِي وأنتَ لا تَميرُ حتّى هِرّه *** يُشبِعُها من الطّعامِ بُرّة وأنتَ لا تقدرُ أن تميرَا*** حِمارَة تُعلِفُهاالغَميرَا الجنّان : وهِمْتَ حقّاً في الذيفهمتَ *** وفي خيالِ الشعراء همتَ إنّ الرئيسَ يا أبا عُمارَه*** لم يردِالمَيْرَ بلِ الامارَه سياقُهُ على المراد مشتملْ*** ولفظُهُ للمَعْنَيَيْنِمحتملْ الجلّالي: واحَرَبَا فهذِه أكبَر مِنْ *** تِلكَ وبِدّعائها أنا قَمِنْ فانظر تَجِد مخايلَ الإمارَة *** في هيِِِأَتِيواضحة الأمارَة ولَو صَحا الدّهر لَصرتُ ملِكا *** وما نَهجت شرّ نهج سُلَكا وأرضنا ضمّت رُفاةً لنبِي *** فإذا طلبْتُ المُلكَ لم أُؤَنّبِ أمّا المُديرفأراه يدّعِي *** ما لا يُواتيهِ كدعوى الضفدعِ أغرّه أن كان مِن قَجّال؟ *** وأنّها بالقُرب من أَقجال وهْي مجالُ النزعة الدّعيَّة *** ومسترادُ الدّعوةالشيعيّة جِبالها كانت كمثل المهدِ *** لحفظ مال الفاطميّ المهدي هيهات ماأقجالُ من قجَّال *** إلّا كجزِل الشِّعرِ في الأَزِجالِ وأهلُ قَجّال إذاتَسامَوا *** للمجدِ عن منهاجِه تَعَامَوا يَأتُون في فَخراهم بِمَسعُودْ *** كَما أتى الوَغى بِسيف من عُود وذِكْرُه في الذّكر غيرُ مشْهُودْ *** وليس فيتاريخنا بالمَعْهودْ يَدعونه يا قالِعَ الفُرسان*** وجالبَ الأُسود فيالأرسانِ لَغوٌ من الصّراح المَين قد جَرى *** لسان الجاهلين قد سَرَى ولميُزحزح أَكفَلا عن سَرجهِ *** ولا استَفزّ ثَعْلبَا منحَرْجِهِ وفَخْرُهُم في عصرناباثنيْنِ ... من خيرة الرجال دون مَيْن لكنّهم شانوهما بالإسمِ ... والإسمِللرجال مثل الوَسْمِ إن كانت هذه القصيدة هي المطلوبة ....فسأتبع بقيتها إن شاء الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.