|
كاتب الموضوع | أبو عبد الرحمن محمد العكرمي | مشاركات | 48 | المشاهدات | 44888 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه جل عن الأنداد وعن الصاحبة والولد يخلق ما يشاء وهو العلي ذو الطول من أنزل الكتاب على قدر وهدى الناس لما يصلح معايشهم وسخر لهم مما في الأرض يسلكون فجاجها سبلا طلبا للأفضل والذي رزق عباده عقولا وأرسل المبشرين منذرين ليلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وهو الذي جعلنا خلفاء الأرض يرثها اللاحق عن السابق وهو يملك جميع ما في السماوات والأرض وما بينهما ويخلق ما لا نعلم سبحانه عز وجل فخلف العلماء في ميراث الأنبياء وصانوه بما حباهم الله من ملكات واقتدار عن الابتذال والزوال والتغير وما هم إلا أسباب مسببة من مالك الأسباب ومسبباتها ؛ فقاموا حق قيام وربك على كل شيء قدير حمل هذا الدين من كل خلف العدل الأعدل فلك الحمد ربي صبحا وعشية وحين الهجود وبعد القيام وأثناء الرقود لا تنام ولا تغفل ... وبعد : فكم كنت أقدم رجلا وأؤخر أختها وفي نفسي سؤالات وها هنا مثل جوابها والعكرمي من أبطالها فحيهلا بمثيليك أدباء وحيهلا بمثيليك نقادا وما أصدق ما قلت فيك يوما : ( وأتممت السير على وجل ؛ قد خالطني البهاج مكررا ؛ فطالعني من مكان عريض شاعر ذلق وفارس حذق ؛ يلقي بين المطايا أثقاله الراسيات ؛ ترحيبا وسوقا خير حذيا ؛ سباق الهوادي خاتم الحوادي طويل الأيادي ؛ عالي كعب رفيع مقول يافعه ؛ فرؤوسها أساس نداه [ عالي(ع) كعب (ك) رفيع (ر) مقول (م) يافعه (ي) ] ) فحياك ربي من أديب وحياك ربي من حبيب ؛ وهاأنا ذا أعيد لك ما قلته في حقي يوما : ( و لست أقول في أمثالك إلا قول قائلهم : ربّ أخ لك لم تلده أمّك ) والبكاء جاش بصدري والعين تلألأت دموعها مما هاضني وكسر دواخلي وأنا أقرؤ ما حبرته أنامل العكرمي قائلا : كفيتني مؤنة ؛ ولا غرو أن نرى من مثيليك خيرا فالخير شيمتكم كما عهدناكم وكما أقول لشيخنا جميعا وإمامنا أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين شيخ الشعراء وأديب العلماء أبي رواحة الخير الموري المنشأ والمولد منزعه يمن البر والحكمة ولا ضير ؛ فأشكره و أقول له : حياك ربي على شديد تواضعك وزادك من عظيم فضله يا حبيبنا الكريم ... ولكن ورغم محبتنا لك ومعزتك في قلوبنا غير أننا لا نترك البوح بما رأيناه صوابا لا محيص عنه وقولا بينا لا مناص منه وهذه تعليقة مقتطفة على بعض ما سقته من دلائل ابتغاء النفع والمدارسة والأجر العميم من رب رحيم . قبل الشروع فذا تنويه مني لمكانتك في قلوبنا والتي كما قال ابن القيم في شيخ الإسلام الهروي : ( شيخ الإسلام حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه وكل من عدا المعصوم فمأخوذ من قوله ومتروك ونحن نحمل كلامه على أحسن محامِله ثم نبين ما فيه ) وذلك حين قلت فيك والحمد لله لم أكن مخطئا : ( ومما زاد سروري مديحته لشيخنا الكريم بتلك الأبيات ؛ والتي ما إن قرأتها حتى استثقلت أذناي بعض وزانها ؛ فاذخرت نصحا بعد خلاصي من رشفاتها ؛ فإذا بي أحسو أحلاها ذوقا نقدات شيخنا المفضال تسبق إلى مورد نهل تسقي مريدها عبقا ؛ فهمت في رياض ما ألقى ؛ غير ما رجلي زلت في موطن لا قدم له ؛ فردمت عليه وحللت مكانه ما يسد خلته ؛ وأتممت السير على وجل ؛ قد خالطني البهاج مكررا ) .. ولكل هذا فهذه تعليقة لطيفة على ما ساقه شيخي الحبيب أبو رواحة الأديب اللبيب الفحل الأريب : .................................................. |
#12
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وهذه المواضع التي عثرت بها قدمي وسددت إن شاء الله خلتها ؛ وذلك حين قلت شيخنا الحبيب ناقلا ؛ معلقا ومفصلا : اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:32 AM. |
#13
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وكذلك التعليق على مواضع من نقول صاحب موضوع ( فصل عن اقتباس الشّعر في القرآن ) - حفظه الله وزاده من عظيم فضله - فقد وضع يده حيث لا يضعها إلا خريت عليم بما يقول ؛ ... وأما نقله الذي أبغي التعليق عليه : 3) اقتباس الآيات يقتصر على معاني الآيات عمومًا؛ لا على جملة قرآنيّة، أو آية بحرفها.. وسندي في ذلك: الإمام ابن دقيق العيد ـ رحمه الله ـ؛ عندما حول الشّطر من: وما حسن بيت من زخرف...إلى: وما حسن كهف... لأن الجملة القرآنيّة: {بيت من زخرف} الإسراء. وربّما يكون ـ في ذلك ـ مخرجًا وسطًا عند الحاجة الملجئة الملحّة للاستشهاد بالآيات الكريمة... فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله يغفر الزلة ويقيل العثرة بمنه وكرمه سبحانه
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:32 AM. |
#14
|
|||
|
|||
شكرا لك كثيراً كثيراً أبا عبد الله بلال ثناؤك علي بما لست له أهلا
فجزاك الله خيراً على نقلك و أكمل أيها الحبيب أبو عبد الله بلال ما أنت بصدد إتحافنا به لا حرمك الله الأجر. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 03-17-2011 الساعة 12:01 PM. |
#15
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله
والتعليق كما يأتي : أما قول شيخ شعرائنا المعطاء : (ــــ قال ابن معصوم المدني : الصحيح أن المقتبس ليس بقرآن حقيقة , بل كلام يماثله بدليل جواز النقل عن معناه الأصلي , وتغيير يسير وذلك في القرآن كفر . ). فشرطه كما قرره أهل العلم حتى لا يكون قرآنا أمران لا مناص عنهما : أما الأول : أن يغير بعض مبانيه حتى لا يظهر قرآنا البتة والثاني : إن لمك يغير شيئا كان لزاما أن يكون من كلام العرب فيما ذكر قبل نزوله ما يوافق لفظه وخطه والأدلة لكل قول ساسوقها بعد أن تنتهي التعليقات العامة التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:33 AM. |
#16
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وأما قول شيخنا المفضال :
( للاقتباس أصل شرعي كما جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: (( الله أكبر , خربت خيبر ! إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )) . • وممن أثر عنه الاقتباس الإمام مالك – إمام دار الهجرة , فقد جاء في ترجمته أن مخلد بن خداش قال : سالت مالكا عن الشطرنج ؟ فقال : أحق هو ؟ فقلت : لا . قال : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ). ) . فهذه لا تعدو أن تكون من قبيل ما يسوقه العالم أو المتكلم للاستدلال على كلامه بما يعلم يقينا أنه ليس من جنس ما نظر وفصل قبله ؛ وهذا الباب واسع وهو ما يطلق عليه الاستدلال ؛ وكما هو معلوم فالاستدلال لا يسن الاستعاذة والبسملة عند فعله ؛ وهو ما يفتي به علماؤنا وعلى رأسهم الشيخ المحدث العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة .. وما خطبة الحاجة عنا ببعيد وما تضمنتها من آيات الكتاب الحميد ؛ ... إذا فلا دليل صريح في كون ما ساقه الكاتب اقتباسا أو غير اقتباس التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:33 AM. |
#17
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وقال شيخ الشعراء الغالي :
• يقول المؤلف ( وعجيب أن فكرة الاقتباس من القرآن امتدت لتبلغ أسماء المصنفات فتجد بعض العلماء يقتبس في تسمية مؤلفه كما فعل أبو يوسف القزويني حين دعا تفسيره الضخم بــ ( حدائق ذات بهجة ) ومن هؤلاء الطاهر بن عاشور فقد سمى أحد كتبه ( أليس الصبح بقريب ). وثمة تنبيه على أن كل من ذكروا لا يرتقون إلى مصاف أن يكون صنيعهم حجة أو دليلا ينتهض له : فصاحب تفسير حدائق ذات بهجة هو : ( أبو يوسف عبد السـلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني المعتزلي، وهو أحد شيوخ المعتزلة، وكان من المجاهرين بالمذهب، ولد عام 393هـ/1002م، وقرأ على الشيخ عبد الجبار الهمذاني، ورحل إلى مصر، وأقام فيها أربعين عاماً، وحصل أحمالاً من الكتب فحملها إلى بغداد، وكان قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني، يقربـهُ ويقوم لـه، ودرس علم الحديث وروى الحديث في بغداد عن أبي عمر ابن مهدي، وألف مؤلفات عدة ووضع تفسيراُ كبيراً للقرآن. قال عنهُ أبو الوفاء ابن عقيل: كان طويل اللسان يعلم تارة ويسفه أخرى. ولم يكن محققاً في علم، وكان يفتخر ويقول انا معتزلي. عاش أبو يوسف نيفاً وتسعين عاماً وتزوج أواخر عمرهِ. توفي في ذي القعدة عام 488هـ/1095م، ودفن في مقبرة الخيزران، في الأعظمية .). ( منقول) وأما صاحب أليس الصبح بقريب فهو متأخر ولا يرقى إلى مصاف أن يستدل بما يقول ويذر ؟؟؟ مع شطحاته الكثيرة والله المستعان .. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:34 AM. |
#18
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وأما قول رئيسنا العزيز إلى قلبي ( أي نقله عن الباحث عسكر):
(• لما كان الاقتباس من القرآن والحديث في بعض جهاته بمنزلة الحلية التي يزدان بها الكلام فقد جعل من البديع . والذي يجب بيانه هنا أن معنى كونه من البديع عندهم أنه من التحسين الثانوي ... الذي يجيء بعد الفراغ من الاعتبارات الجوهرية في حسن الكلام من مطابقته لمقتضى الحال وإيراده بطرق واضحة . ولا جرم أن هذه النظرة ظلم للبديع بأكمله ... ولكن حسبي أن أشير إلى قيمة فنون البديع باشتمال القرآن على كثير منها , وقد جاءت في محالها في أكرم موضع وليست حلية ترف ولا زينة يستغنى الكلام عنها . وإننا نرى كثيرا من المقتبسين من القرآن ... لايكون قصد التحسين أكبر عندهم من إصابة الغرض في المعنى .. ثم استشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه آنفا حين دخوله خيبر فقال : أفيكون غرضه عليه الصلاة والسلام هو مجرد الحسن وتزويق الألفاظ أم أن المقام مقام تهديد وفخر ؟!!) وهنا وقفة : من يثبت أن السلف اقتبسوا من القرآن في كلامهم بحيث يكون المقتبس على ما يقرر هنا أي تابع للكلام غير متابع ومرؤوس غير رئيس ؟؟؟... بل أظن دون إثبات ذلك الزعم من صنيع السلف الصالح ممن يستشهد بأقوالهم من أئمة الصحابة ومن تبعهم ورضيت إمامتهم فيها أظن دونه خرط القتاد ؟؟؟ وإن التحدي قائم مع من يثبت أن السلف استعملوا الاقتباس في مثل هذي المضائق على أنه لون من ألوان البديع كما زعم صاحب المقال ؛ ولذلك فالمثل المشهور ( أثبت العرش ثم انقش ) صالح هنا أيما صلاحية ... وأما ما صنعه رسول الرحمة صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا يعدو عن كونه تأويلا لقوله تعالى - والذي كثيرا ما نجد الصحابة يقولون : قال الرسول كذا وكذا يتأول الآية من قوله تعالى كذا ...- وهو نوع من الاستدلال كما أسلفت ؛ وقد استدل به الجمهور وبما يشبهه على جواز القياس على الأصل عند وجوده ؛ وهو ما داخ فيه ابن حزم ؛ فارجع إلى باب القياس تجد ما يروي ويغدق ..؟؟؟ التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:29 AM. |
#19
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وعندي هاهنا سؤال وجيه : هل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :( إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) يسميه علماء الحديث وعلى رأسهم الصحابة وكبار التابعين كلاما نبويا أم كلاما إلاهيا قرآنيا ؟؟؟؟؟ فإن أجبتم بأنه كلام نبوي ونقلتم من كلام من نوهت بهم وأشرت إليهم من الصحابة ومن تابعهم من كبار المحدثين الأثبات المرضيين السلفيين ؛ فهنا ينتهي الخلاف ويصبح الاقتباس جائزا مطلقا ويصبح فعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حجة لنا في هذا الصنيع ؛ إذ بضم الكلام البليغ إلى كلامنا يصبح من جنس كلامنا ؛ وهذا الذي لا أظن تجدونه بل دونه خرط القتاد ؟؟؟...؟؟؟ وإن قلتم أنه كلام إلاهي وهو ما يشهد به الصحابة وتدل عليه صنائع أئمة الشأن المرضيين فنعلم أن من سماه اقتباسا من المتأخرين إنما من باب تسميتهم ما يخالف بعض الظواهر اللفظية مجازا ونسبة ذلك إلى السلف - تعسفا وارتجالية - وكل ذلك دونه خرط القتاد ؛ والحق الذي لا مفر منه أنه كلام إلهي قولا واحدا ومن نفى طالبناه بالدليل ؟؟؟...؟؟؟ وخلاصة هذه الكلمات أن ما يأتي في كلام الرسول الكريم من كلام رب العزة جل شأنه لا يخلو من ثلاث حالات - والله أعلم - : الحالة الأولى : أن يكون من قبيل الاستدلال وهنا لا يجب ذكر الاستعاذة أو البسملة للفصل بين الكلام البشري والكلام الإلاهي ؛ وقد تكون في هذه الحالة المناسبة بين الآية والكلام البشري نفسها أو مقيسة عليها .. الحالة الثانية : أن يكون من قبيل التأول للآية ومحاكاة نسقها و حيثيات ومناسبة نزولها على طريق التطابق ؛ ومثل هذه الحالة كثير ..؟؟.. والحالتين الإثنتين لا تخرج فيهما الآية أو الكلام المنقول عن كونه من كلام رب العالمين لفظه ومعناه ونوعه ؟؟..؟؟ الحالة الثالثة : أن يكون من قبيل ما يساق في الأذكار والمواعظ النبوية والتي لا يوجد فيها كما قرره أهل العلم لفظ مطابق للفظ القرآن ؛ بل كل ما جاء في هذا الباب نجد فيه نوع تغيير من تقديم أوتأخير أو زيادة حرف أو نقصه وهكذا ... المهم أن يتغير نسق الكلام الإلاهي إلى نسق آخر غير الوارد في المنزل المرتل ؛ ولهذا نجد العلماء ومن هذه الحيثية بالذات يوجبون قراءة الأذكار كما هي دون زيادة أو نقصان ؛ بل ينصون نصا على أنها تعبدية بلفظها ومعناها ولا يجوز التصرف فيها بنوع زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير إلا في حالات ليس هذا مقام بسطها ؛ وهي خارجة عن محل النزاع ... ومع كل هذا فقد قرر كثير من العلماء المحققين انطلاقا من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ) [ أو كما قال عليه صلوات ربي وسلامه] وقبل هذا قوله تعالى :( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ؛ فقرروا أن التشابه جاء لأن الكلام النبوي من مشكاة واحدة هو وكلام رب العباد إذ كلاهما وحي ؛ ولذلك فقد يوافق الرسم النبوي الرسم القرآني في لفظه ومعناه ؛ إذ المعِين واحد وهو الوحي الإلاهي ؛ وهذا الذي إن جاز وقلنا أنه من كلام رب الناس وإنما ساقه الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم مقتبسا فهل نقول أننا يجوز لنا أن نرجع ما زيد فيه إلى أصله والتصرف فيه بنوع تقديم أو تأخير حتى نرجعه إلى ما جاء في القرآن بلفظه ومعناه ومقتضاه ؛ والجواب نجده في صنيع الرسول الكريم من النهي عن تغيير الأدعية الواردة عنه في محال مخصوصة وكذلك نهي أصحابه ونهي العلماء الأثبات ؛ وبكل هذا يسقط الاستدلال السابق ويبقى فقط أنه من مشكاة واحدة ويجوز للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما لا يجوز لغيره في هذا الباب والله أعلم وأحكم سبحانه وتعالى .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:29 AM. |
#20
|
|||
|
|||
تأييد أبي عبد الرحمن فيما يريد بترك الاقتباس من كلام رب العبيد
وقولي أنفا : (فقرروا أن التشابه جاء لأن الكلام النبوي من مشكاة واحدة هو وكلام رب العباد إذ كلاهما وحي ؛ ولذلك فقد يوافق الرسم النبوي الرسم القرآني في لفظه ومعناه ؛ إذ المعِين واحد وهو الوحي الإلاهي ) ينظر في تفسير قوله تعالى :(ما ننسخ من اية أو ننسها) ومعنى الإنساء في الآية الكريمة ؛ فلتراجع لعظيم فائدتها في ذا السياق .. ويراجع أيضا ما ذكره علماء الشأن في خلافهم حول الحديث القدسي والفارق بينه وبين الحديث النبوي وبينهما وبين القرآن الكريم ؟ وذلك لعدم موافقة كثيرين على التعريف المشهور : - القرآن ما كان لفظه ومعناه من الله - الحديث القدسيما كان معناه من الله ولفظه من رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الحديث النبوي ما كان لفظه ومعناه من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. والخلاف مسطور منشور لمن أراد الوقوف عليه ...
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-17-2011 الساعة 11:28 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.