|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 22 | المشاهدات | 18948 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
تشطير لقصيدة أبي فراس ( أراك عصيّ الدمع ) للشيخ / أحمد بن يحيى حميد الدين اليمني ـ رحمه الله ـ ******************************* أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ *** مهاباً تحامتك النوائبُ والدهرُ سمت بك أخلاقٌ فما قيل بعدها *** أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ بلى أنا مشتاق وعندي لوعة *** ولكن لأمرٍ دونه الأنجمُ الزهـرُ أريد العلى لا أبتغي الدهر دونها *** ولكن مثلي لا يذاعُ لــه سرُ إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى *** لدك دياجي الخطب كي يطلع الفجرُ وفزتُ بما أهواه قسراً ولم أقل *** وأذللت دمعاً من خلائقه الكبـرُ تكاد تضيء النار بين جوانحي *** إذا صـدني عـمـا سـعيتُ له أمرُ فأبصرُ في الظلماء أمري بنورها *** إذا هي أذكتها الصبابة والفكرُ معللتي بالوصل والموت دونه *** لكي الويل سيّان التواصل والهجرُ سأشفي غليل النفس من كل مفخرٍ *** إذا بت ظمآناً فلا نزل القطرُ بدوت وأهلي حاضرون، لأنني *** رأيت هنات القوم مصدرها المصرُ وشرفت نفسي بالبداوةِ ، إنني *** أرى أن داراً لست من أهلها قفـرُ وحاربت أهلي في هواك،وإنهم *** هم القوم لا يخفى لهم أبداً ذكرُ وما كنت أقلوهم وكيف وإنهم *** وإياي، لولا حبك، المـاء والخمـرُ فإن يك ماقال الوشاة ولم يكن *** فلا ذنب إلا من ذوائبك الخترُ وإن زعموا صدق الذي قد تقولوا *** فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفرُ وفيتُ وفي بعض الوفاء مذلةً *** و كل امرء يوفي العهود هو الحرُ ولست بمشتاق ولاذا صبابةٍ *** لإنسانة في الحي شيمتها الغدرُ وقور وريعان الصبا يستفزها *** يخامرها منه المخيلة و الكبرُ تصد ملالاً ثم تذكر عهدها *** فتأرن احيانا كما يأرن المهرُ تسائلني من أنت؟ و هي عليمةٌ *** وماتختفي شمس النهار ولا البدرُ وماجهلت إسمي ولكن تجاهلت *** وهل بفتى مثلي على حاله نكرُ فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى *** رويدك إني ليس ينكرني العصرُ فتىً قال للعلياء لما سمى بها *** قتيلك، قالت : أيهم فهم كثرُ فقلت لها لو شئت لم تتعنتي *** فما راعني منك التعنت و الهجرُ وماكان احلى لو تركت إساءتي *** ولم تسألي عني وعندك بي خُبرُ وماكان للأحزان لولاك مسلك *** إليّ وحزني أن يفوز بك الغمرُ ولولاك ماكان الغرام بنافذٍ *** إلى القلب لكن الهوى للبلى جسرُ وأيقنتُ أن لاعز بعدي لعاشقٍ *** وكل كلامٍ في الغرامِ هو الهجرُ وماضرني عتب الحبيب و صده *** وأن يدي مما علقت به صفر فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا *** فقلت نعم لولا التجلد و الصبرُ فقالت وما للدهر أضناك صرفه *** فقلت معاذ الله بل انت الا الدهرُ وقلبت أمري لا أرى لي راحة *** أسر بها إلا المثقفة السمرُ وذكر العلا تسبي فؤادي و إنه *** إذا البين أنساني ألح بي الهجرُ فعدت الي حكم الزمان و حكمها *** وفي مهجتي مما اكابده جمرُ قضى بيننا ظلما علي فأصبحت *** لها الذنب لا تجزى به ولي العذرُ تجفل حيناً ثم تدنو كأنما *** يساورها مني المهابة و الذعرُ وعادت تحييني بلطفٍ كأنها *** تنادي طلاً بالواد أعجزه الخضرُ وإني لنزال لكل مخوفة *** بها للفتى في كل ناحية ذكرُ وأبرز في ميدان كل كريهة *** كثير الى نزالها النظر الشزرُ وإني لجرارٌ لكل كتيبةٍ *** مؤيدة ما إن يضيع لها وترُ سلاح بنيها الموت في حومة الوغي *** معودة ان لا يخلَّ بها النصرُ فأظمأ حتى ترتوي البيضُ و القنا *** وتغشى نواصي الخيل أرديةٌ حمرُ واحكم في اعناقهم ضرب مخزم *** واسغب حتى يشبع الذئب والنسرُ ولا اصبح الحي الخلوف بغارة *** ولو كان لي فيه من المغنم الوفرُ ولم استجز قتل البريء وسيلة *** ولا الجيش مالم تأته قبلي النذرُ فيارب دار لم تخفني منيعة *** تقاصر عنها الطرف وانبهر الفكرُ تقلب عنها الدهر لما أتيتها *** طلعنا عليها بالردى ، أنا والفجرُ وحيٍّ رددت الخيل حتى ملكته *** نكوصا على الأعقاب قد هاجها الذعرُ وشاك بها بعد التقدم جاءني *** هزيماً وردتني البراقع و الخمرُ وساحبة الأذيال نحوي لقيتها *** وفي نفسها مما ألم بها أمرُ تخال المنايا قد أناخت بساحها *** فلم يلقها جافي اللقاء ولا غرُ وهبت لها ماحازه الجيش كله *** لأني امروءٌ لم تسبه البيض والصفرُ فجئت وقد اجرى السرور مدامعا *** ورحت ولم تكشف لأبياتها سترُ ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى *** فكيف وما ابقى يعزُ بِه الحصرُ ولا بخلت نفسي بمالٍ جمعته ***ولا بات يثنيني عن الكرم الفقرُ وماحاجتي بالمال ابغي وفوره *** فليس لهذا المال في نظري قدرُ فإني امروءٌ بالمال للعرض اتقي *** اذا لم يفر عرضي فلا وفر الوفرُ أسرت وما صحبي بعزلٍ لدى الوغى *** فما حط من شأني ولا عابني عذرُ وماكنت عند النائبات بمحجمٍ *** ولا فرسي مهر ولا ربه غمرُ ولكن إذا حَمَّ القضاء على امرىء *** فلا حيلة تجزي هناك ولا حذرُ ومن تك رسل الموت تطلب موته *** فليس له برٌ يقيه ولا بحرُ فقال اصيحابي الفرار أو الردى *** فتنجو كفافا او يخلدك الذكرُ أمامك فاختر منهما ما تحبه *** فقلت هما أمران أحلاهما مرُ ولكنني امضي لما لا يعيبني *** اذا كان بعض القوم يحلو له الفرُ ولست بقوّال اذا الموت قد دنا *** وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ ولا خير في دفع الردى بمذلةٍ *** فلا عز إلا لمن له في الوغى كرُ ولم استجرد دفع المنايا بهفوة *** كما ردها يوما بسوءته عمرو يمنون ان خلوا ثيابي وانما *** ثناهم إباء الحر ، و الطعنة البكرُ وفروا حيارى اذ رأوني مصمماً *** على ثياب من دمائهم حمرُ وقائم سيفي منهم اندق نصله *** غداة عراه من تجمعهم مكرُ وما عدت إلا والمنايا تنوشهم *** واعقاب رمح فيهم حطم الصدرُ سيذكرني قومي إذا جَدّ جدهمُ *** وداهمهم خطبٌ واعوزهم أمرُ وتعلم أني بدرُ كلِ دجنةٍ *** وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدرُ __________________________________________________ __
منقول |
#22
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخانا أبا البراء وزادك من فضله العظيم
آمين آمين آمين |
#23
|
||||
|
||||
جزاك الله خيراً يا أبا البراء القصيدة جميلة وهذه قصيدة للأخ الشاعر محمد الميلي فقد قال حفظه الله : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فقد كُنْتُ شاوَرْتُ شيخنا أبا رواحةَ أينَ أَضَعُ هذا التشطير، فأشارَ إليَّ أن أضَعَه في رُكْنِ التَّشْطيراتِ، لكن تَبَيَّنَ لي أن هذا الركن خاص بتَشْطيراتِ الشّعراء لا الجُهال المُتطفلين، فأستسْمِح شيخنا الحبيب في وضعها في هذا الركن الخاص بالمحاولات، فمَعْذِرَةً إليه إذا خالفت ما أشار علي به. و المقصودُ هو : أن هذه مَقْطوعَةٌ لشاعِرِ الجَزائر و حَسّان دعوتها السلفية و كُميتها الشيخ : مُحَمَّد العيد بن محمد علي آل خليفة - تَغَمَّده الله برحمته - قالها عن حال فتاة الجزائر آنذاك المُحْزن، فَأعجبتني لأنها تتنزل على فتاتةِ عصرنا أيضا، لكن عجبت لأمر؛ و هو أن أجدادنا و والدينا كانوا يصفون ذلك العصر بالحياء والحشمة، فقلت : رحم الإله الشاعر الفذ، فكيف لو أدرك زماننا هذا !! و هذا الموضوع تمهيد لموضوع آخر وهو ( مختارات من ديوان شاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة )، أقدم فيه بترجمة لهذا العلم الكبير. فأسأل الله العون و التوفيق . فتاة العصر ( مَا بَالُ سَيْرِ فَتاةِ العَصْرِ مُنْحَرِفا ) ** لَلْعُجْمِ مُتَّبِعا في غَيْرِ مَأْثورِ في غَيْرِ نَهْجِ رَسُولِ اللهِ مُنْتَكِبا ** ( يَهْوي بِها في مَهاوي الإِفْك و الزُّور ) ( إنَّ الجَزَائِرَ أَمْسَتْ بِنْتُها غَرَضا ) ** لِكُلِّ مُنْحَرِفٍ في الدِّين مأْبور(1) ِ واحَسْرَتاهُ عَلَيْها أَنّها بَرَزَتْ ** ( لِكُلِّ رَامٍ بِسَهْمِ البَغْيِ مَأْجورِ ) ( ما بَالُها هَجَرَتْ آدابَ مِلَّتِها ) ** و اسْتَغْرَقَتْ عُمْرَها في كُلِّ محْذور ما بالُها خَلَعَتْ جلْبابَ حِشْمَتِها ** ( ما بَالُها أَعْرَضَتْ عن خَيْرِ دُسْتور ) ( إِنَّ الذي بَرَأَ الجِنْسَيْنِ خَوَّلَها ) ** أَنْ تَبْتَغي حَقَّها مِنْ غيْرِ ما جورِ و أَلْزَم البَعْلَ فرْضا واجبا أبَدا ** ( حُقوقَها في كِتابٍ مِنْهُ مَسْطور ) ( لَوْ أَنَّها اقْتَبَسَتْ مِنْ نورِهِ وجَنَتْ ) ** مِنْ آيهِ لَنَأَتْ حَقّا عَنِ الخُورِ(2) أوْ أَنَّها وَرَدَتْ، أَوْ أَنَّها قَطَفَتْ ** ( مِنْ رَوْضهِ لَحِقَتْ في الطُّهْرِ بالحورِ ) ( عافَتْ تقاليدها المُثْلى وَقَدْ سَطَعَتْ ) ** كالشّمْس مُشرِقةً تُحْيي رُبى البُورِ ما بالُها عَمِيَتْ عَنْها وَ قَدْ أَلَقَتْ ** ( أَنْوارُها و ارْتَمَتْ في كُلِّ دَيْجورِ ) ( ما جُلُّ آرائها المُسْتَحْدثاتِ سِوى ) ** تَقْليدُ مُجْتَمَعٍ بالغَرْبِ مَسْحورِ في لُبْسِها قَدْ أَبَتْ فَرْضَ الإلَهِ إلى ** ( مُسْتَوْرَدات مداها غَيْرُ مَشْكورِ ) ( في كُلِّ مَرْحَلَةٍ تَزْدادُ ظُلْمَتُها ) ** و تَقْتَفي أَثَراً يَهْدي لتَنُّورِ إِنْ رُمْتَ أَنْ تَمْتَطي رَكْبَ اسْتِقامَتِها ** ( في الرّأيِ فاقْرأْ عَلَيْها سُورَةَ النُّورِ ) أسْأَلُ الله أَن يَاخُذَ بِنواصي فَتياتنا إلى الخير والتوحيد والسُنة . آمين وَكَتَب : أبو أسامة محمد الميلي الحريري عفا الله عنه --------------------------------------------------- (1) مُتهم . / (2) النساء كثيرات الريب لِفسادهن. التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 08-17-2015 الساعة 12:23 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.