"الأبيات الجامعة للعلوم النافعة" متجدد

[محمد الحريري]

الحمد لله على توفيقه.

عودة إلى ما وعدت به من إكمال الأبيات التي ذكرها السيوطي في كتابه:"

تنوير الحوالك" والتي نظم فيها فوائد شتى في أنواع من العلوم، وقد

ذكرت في المشاركة المُنصرمة أني سوف أذكرها مرتبة متتابعة، لكن هذه

المرة ساُخلّ قليلا في الترتيب وذلك أن المسألة الآتية قد جاء قبلها في

الكتاب : نظم لِلُغات "أف" (ص 128) وقد تَعذَّرَ علي ذِكْرُها من جَرّا

صعوبةِ شَكْلها مجاراةً للوزن، فلم أُرد أن يعيقني تَوَخّي الترتيب على إتمام

ما عزمتُ عليه من نشر هذه الأبيات، لتعُمّ الفائدة بها، ويحفظها من رام

جمع الشتاتِ في شيئٍ من الأبياتِ.

و لنشرع في المَقْصود :

4 - قال - رحمه الله تعالى - في شرح حديث التّأمين خلف الإمام : " (فائدة): ألّف الحافظ ابن

حجرٍ كتابا سَمّاه: (الخِصالُ المُكَفَّرة، للذنوبِ المُقَدّمة والمُؤَخّرة)، و سَبَقَه

إلى ذلك الحافظ المُنْذري؛ و قد رأيتُ أن أَلَخّص أحاديثها هنا لتُسْتَفادَ..... " اه

( ثُم ذكرها، وأعرضْتُ عن ذكرها لطول ما ذكر وليس هو المُرادَ هُنا)

ثُمّ قال - رحمه الله تعالى - :" و قد تَلخّص من هذه الأحاديث ستة عَشَرَ خصلة، و قد نَظَمتُها

في أبياتٍ على وزنِ سلسلة الرمل وهي هذه:

قَدْ جاءَ مِنَ الهادي وَ هْوَ خَيْرُ نَبي ** أخْبارٌ مَسانيدُ قدْ رُوِيَتْ بإيصالْ

في فَضْل خصْلٍ غافِراتِ ذُنوبٍ ** ما قُدِّمَ أو اخِّرَ للْمماتِ بإِفْضالْ

حَجٌّ، وُضوءٌ، قِيامُ ليلَةِ قَدْرٍ ** واسْهَر وَ صُمْ له وُقوفُ عَرفة إقْبال

آمينَ و قارئِ الحَشْرِ ثم من قاد ** أعْمىً و شَهيدٌ إذا المُؤَذّنُ قد قالْ

سَعى لِأخٍ والضُّحى و عندَ لباسٍ** حَمْدً ومجئٌ من ايليا بِإهْلالْ

في الجُمعةِ يقْرأْ قواقِلاً وصفاح ** معَ ذكْرِ صلاةٍ على النَّبي معَ الآلْ "
اه بحروفه

المقصود بقوله :"قواقلا": المعوذتين والإخلاص لأنها مُفتتحة ب:(قل...).



...... يُتبع إن شاء الله تعالى .

[الشاعر أبو رواحة الموري]

تابع أخي الحريري
في التقاط الأبيات الجامعة من هذه المنظومة الرائعة

مع ملاحظة
أن التنويع في الأخذ للأبيات من عدة رسائل هو أحد مقاصد هذا الموضوع

بارك الله فيك , وزادك من فضله