|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله بلال يونسي | مشاركات | 23 | المشاهدات | 19918 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
" الخطابات الشعرية "
قال أبو عبد الله بلال يونسي : بارك الله فيك أخي الحبيب ... أحسنت والله ووضعت يدك حيث لا يضع إلا خريت لبيب يعرف مواطن الداء فيعالجها بروية وحصافة ... نعم ذاك الذي أردت فأكملها والله يجازيك خيرا ... بل لا تقف عندها وهات غيرها من عبق بلديينا الفصحاء ... أخي أبا حذيفة عبد القادر السيقي دمت موفقا يا طيبا ... آمين آمين آمين ... قال أبو حذيفة : بارك الله فيك اخي بلال والآن مع تتمة الأرجوزة ففارس الخير دعَوه الكُسكُسا ..... كأنّه مُركّبٌ من كُسْ كُسَا وفارس العلم نَموه العمْدا ..... لِأحمدوش وعَدَوه الحمدا المدير: أسرفت في النَّبزِ ولم ترعَ الأدبْ ..... والمَرء إن أجدبَ عَقلُه جدبْ وأنتَ وغد من بني جلّال ..... فهل سألتَ العُربَ عن جلّال وهَو الذي يقتاتُُ مقتَ العذره ..... والفضلات النّجسات القذره ومنهُ جاءَت صفةُ الجلّالَه ..... وأكلُلها يُحرم في ذي الحاله وطولُ أنفكَ من الشهودِ ..... على إمتداد العرقِ ... الجنان : ............................................في اليهودِ المديرُ ما قُلُتُها أنا ولكن قالها ..... زميلُكَ الغِرّ وما استقَالَها الجنان : ما قلت إلا ما رمى إليه .......معناك أو دللتني عليه والطول والانف معاً والقافيهْ.......قرائن بالقصد منك وافيهْ الجلّالي الشّرك لا يدفع عَنكُما الدّرك ..... والذنبُ بين القائلين مُشتَرَكْ ولا أشكُّ أنّ ذا الأميرَا ..... قدْ كان يرعى المعزَ والحميرَا فمنهُما اكتسب هذا اللُّطفا ..... حتّى ثَنى منهُ الدّلال العِطفَا المُدير: الجَهل قد يُبدي من السّفيه .....كلُّ الذي من العيوب فيه فقُل لي يا حارس المرابِدِ ..... أأنت للعبيد أم للعَابِدِ؟ الجلّالي: زَننْتَنِي ...................................... الجنان : ........فاطْلُب له الحدودا......واستصرخِ القاضِيَ والشهودا وزُجها قضية في المَحْكَمه .......جارية على النصوص المُحْكَمه وحرّرِ التهمةَ في مقالِ.......واذهبْ بها للشيخِ عبد العالي وخذه بالعزم على التسجيل...... وبصدور الحكم بالتعجيل فإن أخذتَ فالجزاءُ الجَلدُ ........يُشان منه عظمُهُ والجِلدُ وإن عفُوْتَ فاطلبِ (الدوماجا)......وضمِّنِ الخبزة َ (والفُرْماجا) -----هنا يتشاغل المدير بقراءة أوراق مستعجلة فيتهامسان : ----- الجنان : وهاك منّي كلمة في سرك ......أقضي بها ما فاتني من برِّك إن الخبيث يكنز الدراهِمْ........وإنْ بدا مِثل الخروف الراهِمْ الجلّالي من أين يأتي المال للقجّالِي ..... وحاله في البُؤسِ مثلُ حالي؟ الجنان : لقد قضى زمانه حَزّاباً ......مثليَ مذ كنا معاً عزّاباً ثمّ عُزِلتُ واستمرّ يمْري .......جِرايةً تجرى لكلّ شهرِ وهو بخيلٌ لا يكاد ينْفِقُ ........كالدود يقتات الثرى ويشفقُ الجلّالي: ذكّرتني بهذه الوظيفة ..... فإنّها في وضعِها سخيفة ولو حبوْني قرطةً والزّابَا ..... ما كنت في أحزابهم حزّاباَ (الزاب: منطقة في صحراء الجزائر.) الجــنـــّان لو ذقتَ ما ذقنا من الحلاوه ......لزدتَ عمّا رتّبوا عِلاوه ولقرأتَ خمسةً بفلسِ ......والسرّ في قبض الرّقاق الملسِ إنّ الوظيفَ قهوةُ بالسكّرِ ......أو خمرةُ إن لم تموّتْ تسكرِ (الرقاق الملس : أوراق النقد) الجلّالي: لكنّها مَجلَبة للذلّ ...... وللمهانة التي تُدلّي ولخُضوع الرأس للأذنابِ ..... ولإتّضاعِ الأَستِ للأطنابِ واَنّها مَخرسَة للألسُنِ ..... عَن كَلْمةِ الحقّ وقولِ الأَحْسَنِ الجنــّان إذا قبضتَ الرّاتبَ الشّهريّا.....نبذتَ ما ذكرتَه ظِهرِيّا وعُدْ لما سيق له الحديثُ.....من قبلِ أن ينتبه الخبيثُ لأفعلنّ فاحفظ الشهادة ..... حتّى يُقضّ حِفظُها مهادَه وأدّها في الوقتِ كالعباده .............................! الجنـّان ...............................بذاك أوصى ربُّنا عبادَه وقد عرفنا خصمَنا اللّدودا ..... فأوْله الإِعراضَ والصدودا وجازِه قطيعة وهجْرا ..... فإنّ في الأعراض عنه أجْرَا ما زال من دلالِه عليْنا ..... يُجهد في جرّ الأذى إليْنَا حتّى رماه الله مِنّي بِخَصِمْ ..... لا ينثَنِي عن خَصِمِهِ أو ينقصمْ! الجنـّان داكورُ * (كلمة فرنسية معناها موافق) الجلّالي: .... يا أخي وما معنى داكور؟ ..... فإنّني للفظها غير ذكور! الجنـــان إن لم أعِن أخي أكن غير شكورْ.....لفضله وكنت للعرف نَكورْ وكنتُ أهلاً للجفاء والملامْ......ولاحتقار الزملاء الجلّالي: ................................والسّـــــــــــــ ــــــــــلام! وعشتَ يا جنّان وانتعشتا ..... وإن علا السنّ فلا ارتعشتا يفرغُ المُديرُ فيلتفِتُ إليهِما: المُديرُ: ويْحكما أتجهلان النّحوا؟ ..... وتسألان بالثبوت المحوا وتَفهمان الأمر بالمقلوبِ ..... والجَهْلُ حظ الخاسر المغلوبِ فأين منكم صنْعَة البيانِ ..... وسِرّها المودعُ في الأذهانِ؟ وأين ما صرفتُما من زَمَنِ ..... في جَدلٍ مثل المَخَاض المُزمنِ؟ وأين ما تستفرغانِ فيه ..... جُهْدَكما من غَرض نبيهِ؟ وأين ما ضيّعتُما من عُمْرِ ..... في ضربِ زَيْدٍ لأخيه عَمرِو؟ ولو دَرسْتُ عُشر ما درستُما ..... لم أَجرُش الشّريَ الذي جَرشْتُما أَخطأتُما مواقع الإصابهْ .....وَوَضْعَها في النّطق والكتابه؟ وأنت يا ابنّ العابِد اختصاصي ..... تَشيم برْقَ الفهمِ من خَصاصِ وأنت من حَمَلَة الأقلام ..... وأنتَ لا تُحسِنُ رسمَ اللّام الجنـــان أحجيةٌ جاء بها الرئيس .....لا يستطيعُ حلَّها إبليسُ المُديـــــــــــــــر قد قُلتُ ذاك القولَ في أديبنا ..... ومُستحقّ الفضْلِ في تأديبِنَا جَريا على طريقة الإنشاءِ ..... تَحبير طرّاز لها وَشاءِ ولم أُرِد بالجُملة الإِخبارا ..... وإِنّما أردت الاستخِبَارا فَهْوَ كلامُ السّائلِ المُستفْهِمِ ..... عن غرَضِ في ذِهنهِ مُسْتَبْهِمِ وحُجّتي فيه كلامُ العَرَب ..... ونَحْوُهُم والضّرْبِ غير الضَّرَبِ الجلّالي: يا عجبا تقذِفُني بالرّيْبِ ..... وتنتحيني بعظيم العيْبِ ثم تجي بالعُذْرِ والتأويل ..... في منطقٍ ما فيه من تعويلِ وفي كلامِك من التغرِيرِ ..... للقذْفِ ما جَلّ عنِ التّبريرِ! والحُرُماتُ بيننا قِصاصُ ..... وصاحبُ الحقّ لهُ اختِصاصُ! المديــــــــــــرُ: أطلُب وطَالب واجتَهد وخاصمِ ..... فَعاصِمِي من شرّكَ ابن عاصِميْ أمَا قرَأتَ قولَهُ في البابِ ..... عن عُلماءِ المذهبِ الأنجابِ (ويُدفَعُ الحدّ بالاحتمالِ ..... في قالَةِ القَذْفِ وبالاجمالِ وبالكِنايةِ وبالإبهامِ ..... ومِثلُهُ الإنشا بالإستفهامِ وشدّة الخفاءِ في الدّلالَه ..... كيَا غُرابُ أو كيا ثُعالهْ وكلّ ذَا لِما روى الجُدُودُ ..... بالشّبُهاتِ تُدرأ الحُدودُ!) الجنـــــان يا سادتي يا إخوتي يا زملا.....أما تخافون افتضاحا في الملا ؟ هذه الملاحاةُ إذا ما شاعتْ..... بين الورى واشتهرت وذاعتْ فإنها حياتنا تداعت.....أركانها وخسرتْ وضاعتْ أما إذا انتهت إلى التداعي .....ترفلُ في ثوب من الاقذاعِ وأُعلنَتْ لما بها فحش.....في منطقِ الانس وفعلِ الوَحشِ فالقبرُ خيرٌ وأخف وقعا .....من الحياة وافتراش الدَّقعا إني أرى شرّاً يطير شرره.....وسوف نجني غبَّه وضرره وأوّل النتائج المحققه .....تضييعنا للخبزة المرققه ونحن قوم عيشنا بالذِّكر.....ولا كعيش الفُقَرا ( بالذِّكر ) وعيشنا ربح ورأس المال .....فضيلة الصبر والاحتمال فإن عَدَتْنا السيرة الحميده.....فكيف نغدو قدوة رشيده وأنتم مستودعُ الفضائلِ .....وحاملو ترِكةِ الاوئلِ وأنتم النورُ لهذي الامّه.....فمن ينير إن عَرتكُم ظُلمه ؟ أنتم سمات الحق في أغفالها .....وأمناء الله في أطفالها والجيل عن مرآتكم ينعكس .....فسابقٌ للفضلِ أو مرتكسٌ أخلاقكم في الناشئين تنطبعْ.....فحاذروا من أن يُرى فيها طَبِعْ وإنما صغارها أمانَه .....نبغي لها الصدق ونحن مانَه وفيهم الحصاة والجمانه.....ورشدُهم في عنقنا ضمانه وإنما بقاء هذي الامّه .....ما بقيت بفضلكم مؤتمّه وإنما بقاؤكم بالخُلُق.....ينشقّ في ظلمائها كالفَلَق فراقبوا الرحمن والعيالا.....ونعمةً نخشى لها الزِّيالا وراغموا إبليسَ بالتسامح .....والعفوِ والاحسانِ والتصافحِ وكلّ شرّ جَرَّهُ العتابُ .....بينكم فسِتْرُهُ المتابُ وراجعوا نفوسَكم حتّى تفي.....لنقطة الحقّ وبالعهد تفي وللحديث بقية.............. قال أبو عبد الله بلال : أحسن الله إليك أخي الحبيب أبأ حذيفة ... ألهبتها والله ... |
#22
|
|||
|
|||
" الخطابات الشعرية "
قال أبو حذيفة اللبيب : والآن مع الأرجوزة : المُديــــــــــــــــر: فَلنستَعن بربّنا المنّان ... ولنتّبع نصيحة الجنّاني فإنّها نصيحة مفيده ... تجتثّ تلك النفرة المبيده! الجلّالي: وإنّها كالتّبر في التُّرابِ ... وإنّها كالكنْزِ في الخَرابِ وإنّها دِلالَةُ الغُرابِ ... وإنّها رقرقةُ السَّرابِ المُديرُ: بل إنّها كبَاردِ الشّرابِ ... للكَبدِ الحَرّى منَ الحِرابِ! الجلّالي: لستُ أريد الحطّ من قدرِ الزّميلْ ... وكُلُّ شيء منهُ محبوبٌ جَميلْ بل تلك منهُ عادةٌ ومنّي ... أُغضبُهُ عمدا ويُغضي عنّي ووعظُهُ كانَ لهُ الوقعُ الحَسَنْ ... قدء قادض نفسي للرّشادِ بِرَسَنْ المُديرُ: أنا سحَبْتُ كَلْمَتِي وأنتَا ؟....................... الجلّالي: ........................أنا سَمَحْتُ والرَّئيسُ أنتا لكنّني لا أتركُ المُعارضهْ ... ولا أجيزُ في الثَّنا المقارضَه والآن أصبح المديرُ رئيسا، وآن للرّئيس أن يدلي بدلوِه، ويلقي بكلمتِه! الرّئيــــــــــــــــــــس: بوركتُما فانصَرِفا وسَجّلا ... رئاستي وأسرِعَا وعجِّلا والحمد للّه خِتامُ الجَلسَه ... فقد مَضَت معْ طولِها كالخُلسَه أرفَعُها اليَومَ لأجلِ الصُّلحِ ... وفي غَدٍ أنصِبُها بالفتْحِ في الوقتِ والمكانِ والتّاريخِ ... كأنّنا في عالمِ المرّيخِ الجلســــــــــــــــة الثّانيـــــــــــــــــة: الرّئيـسُ: الحمد للّهِ إفتتاحُ العَملِ ... والشكر للّه بُلُوغُ الأَملِ الجلّالي: لا تترك المأثور من قولِ السّلفْ ... وكلّ شرٍّ في ابتداعِ من خلفْ وابدأْ ببسمِ الله في الإقبَالِ ... أَليسَ في اجتِماعِنا ذو بالِ؟ الجنــــــان بل فيه ذو بال وذو مَبالِ .....وحبذا لو كنتَ ذا سبال يا ضيْعةَ الاوقاتْ في الجدل ..... والوقتُ إن ضاع فما عنه بدلْ إبدأ بذكرِ الله مطلقاً ولا ..... تسمع كلام الشيخ فيما أَوَّلا الرّئيس: وبعدَ ذا نشرع في المقصودِ ... مِن عمَلٍ مُرَتّبٍ مرصودِ وأوّلِ المرسُومِ في الجَدوِلِ ... توضيحُ شيءٍ نافِعٍ لَكُمْ وَ لِي فَلتَعلَمُوا ولستُ ذا افتتانِ ... أنّ الرّئيسَ صَوتُهُ صَوتَانِ الجلّالي: نعم نعم وموتُهُ موتانِ ... وقُوتُه بينَ الورَى قُوتانِ نَعم لو أنَّ حَلقَهُ حَلقَانِ ... وخَلقَهُ فيما نرى خَلقَانِ الجنــان تثبّتوا فلستم تلامذهْ .....وحكّموا المنطق يا أساتذهْ يلتفتُ إلى الرئيس يا سيدي أنتَ الرئيسُ حقاً .....وإنما أعطيتَ هذا الحقّا ليَحْصُلَ الترجيح في حال اللددْ.....مع تساوي الطرفين في العددْ أما هنا فإننا وِتْرٌ ولا .....داعي للترجيح عند العددْ فإن عرضْتَ صورةٌ فقلتُ ( وي ) .....وقلتما مثلي فرأيٌ مُستوي وإن أباها صاحبي فقال ( نو ) .....فبيننا فيها خلافٌ معلنُ فصوتكَ الواحدُ قد يؤيّدُ ...... رأياً من الرأيين أو يُفنّدُ ورأيك الثاني اطوِهِ في الحَوصَلهْ ..... واجعل لعقلك بمن صَحَوا صِلَه إلا إذا كان لكم رأيانِ .....في المَطْلَبِ الواحد يُرعيانِ وكنتَ تنفي الامرَ ثم تُثبِتُهْ ..... أو تقلع العُسلوجَ ثم تُنبِتهْ فهذه سخريّةٌ وهزلُ ..... والرفضُ حقٌّ بعدها والعزلُ الرّئيـــس: دعنا من الهزْلِومن عزْلٍ ومِنْ ... سَفاسِفٍ لَستُ بها منكم قَمِنْ وإنّني أحبُوكَ باسمِ المجلِسِ ... شُكْرا كما انشقّ الضِيا في الغَلَسِ وقدْ أفدتَنا بهذا الدّرسِ ... وقد غرَستَ العلم أيَّ غَرْسِ وقد شَرَحتَ (بارك الله عَليكْ) ... حَقائِقا لم نُلفِها إلّا لَدَيكْ الجلّالي: أمّا أنا فلا أقُول حرفا ... في شُكرِه والمُرسَلاتِ عُرفا فما سَمِعتُ غيرَ تطويل الجُمَلْ ... في مثلِ ما قالوهُ في حَرفِ الجملْ وأيُّ شيء هذه السّفاسفْ ... حتّى يَؤودَ حَمْلَها الشَّراسِفْ؟ وأيُّ عِلم هذه الألفاظُ ... وكلُّ الأغمارِ لها حُفّاظُ؟ وأيّ فضلٍ للّذي يعرفُ ما ... يَفْغَر كلُّ ناطقٍ به الفَما؟ صَغائرٌ يعرفُها النُّوابُ ... قُلِيُّهم والتّيسُ والغُرابُ من انتخابات وأغلبيّه ... وكلُّهم في الشكلِ لولبيّه مصائدٌ للأنفُسِ الأبيّه ... وخُدعٌ للأممِ الغبيّه وآفةٌ للعقلِ والضّميرِ ... ألحقتِ الإنسان بالحَميرِ وقد أضلّت أُمما فزلّت ... وِمن عُلا سمائها تدلَّتْ يختالُ كلُّ من لهُ إفتتانُ ... بحبّها وهْوَ بها يختانُ خِباؤُها ليس له تِمتانُ ... وعيثُها لا غيثُّها تنتانُ وروحُها التضليل والبُهتانُ ... وقد محاها شيخُنَا (بيتانُ) لو لم يجيء بعدَ خرابِ البصره ... وفقدِ كلِّ أملٍ في النُّصره ومحوُها أراحنَا من قومِ ... منّا غَلوْ في اللُّؤمِ لا في السَّلوِ قد ملكَتهم فتنة الكَراسي ... فأصبح الجاري بهم كالرّاسي ومَحوُها أثبتَ أنَّ الشرّا ... فيها وفي أصحابِها استق الجنّان ذهبتَ منّي مذهباً بعيدَا .....وصار وعدي كله وعيدَا أنا شرحْتُ الحقّ بالايضاحِ.....ولم أُبالِ ما يقولُ اللاحي وأنت في باب الحقوقِ ملحدُ .....تستيقنُ الفضلَ ولكنْ تجحدُ لكنْ.................................... الجلّالي: ......أنا لم أستفد نتيجه ... صادقة كالغرس في مِتّيجهْ فهلْ أفدّي مُنبطا لم أجنِ ... مِن مائه غيرَ صدىً وأجنِ؟ وهل أزكّي بانيا لم يبنِ ... إلّا برملٍ هائرٍ وتِبنِ؟ وهل أهنّي زارعا بما زَرعْ ... من حنظلٍ إنذي إذا نِكسُ وَرعْ؟ الرّئيسُ: لكنْ .................................... الجلّالي .... أهنّيك على التَبْكيتِ .....لِرأسنا وبارعِ التنْكيتِ ورأسُنا الرئيسُ ليسَ يفقَه.....شيئاً عدا في الارتفاعِ أُفْقَهُ الرّئيــــــس: لكن .................................. الجلّالي: ... وأنتَ يا أخي معذورُ ... لو لم يكُنْ يشمَلني الحضورُ الرئيــــــــــــــــــس: دع ذا ولكن ............................ الجلّالي .......أنتَ دعْ ولكِنِ .....فإنّها مأوى اللسان الألْكَنِ وإنها من أضيقِ المساكِنِ.....وإنها من أخبثِ المراكنِ الرّئيــــــــــــــــــــــس: لكن بدا لي أن نزيدَ عُضوا ... ....................... الجلّالي: ..........................أثقلُ قبل ذِكرهِ من رَضوى الرّئيــــــــــــــــــــــسُ: لا بلْ أرقّ من نسيم السحَر ... هبَّ بأنفاس العبير الشّحَرِي الجنّان مسألة الصوتين عادتْ جَذَعَه.....أو لا فما معناه فيما ابتدَعَهُ لأننا إذا غدونا أربعهْ .....أجالَ .إن جدَّ الخلافُ أصْبعهْ الجلّالي كأنه يحسِبُنا أمواتا ..... فإن سَكتْنا عدَّها أصواتا الجنّــــــــــــــــان أُذكّر الرئيسَ بالذّكْر الحكيمْ .... ففيه للنفس الحريصة شكيمْ وفيه سرّ ليس كالاسرارِ .....إذا انجلى لأنفُسِ الابرار فكلَما تناول الاعدادا .....بالذِّكْر كي يُذَكِّرَ العبادا تناول الوتر وخلَّى الشفْعا.....هدايةّ لخلْقِهِ ونفعا وآيةُ النجوى لقصدي ماهدهْ .....وآيةُ الكهفِ عليهِ شاهِدَهْ الرّئيـــــــــــــــــــــــــــــــس: ولم نُخالف أبدا طريقه ... ولم نُنابذ أبدا فريقه فنحن بالعضو الجديد أربعهْ ... ونحن في الأصواتِ خمسةٌ معهْ أنا ونحن أنتما والغائبْ .... ..................... الجلّالي: ........................ وهذهِ نهايةُ الرّغائبْ إن كان لابدّ َفزِد عُضوينِ ... وإن يكونَ في الشّقا نِضوَيْنِ الرّئيــــــــــــــــــــــس: إذنْ نَصير سِتّة بصوتِي ... فلا تُضِعْ حقّي بهذا الصّوتِ الجلّالي: لو كانَ هذا الصوت صوتَ الموصِلي ... قد زلزلَ الأرضَ بضَربِ زلزلِ أو أنّهُ في السّابقينَ الأُوّلِ ... صوتُ طُرَيحٍ في الثّقيل الأَوّلِ أو حَكمِ الوادي وابنِ عائشه ... يلعَبُ بالألبابِ فهْيَ طائشه أو انَّه صوتُ الغريضِ يطرحُهْ ... على الجوَاري والعَقيقُ مطرحُهْ أو أنَّ هذا الصوتَ قد كانَ امتَزَجْ ... بنَبراتِ مَعبَدٍ حينَ هزَجْ لمّا صَرفتَ فيه كلَّ الجَهدِ ... ولَزَهِدْتَ فيهِ بَعض الزُّهدِ لكنّه صوتٌ بالاستعارَه ... جاءت بها سَخافة الحضاره ولفظُه ليس يُفيدُ ما وَضِع ... لهُ ولكن قدرُنا به وُضِعْ قد تَرجَمتْه فئةٌ التقليدِ ... وجهلُ شعبٍ خاملٍ بليدِ الرّئيــــــــــــــــــــــــس: أعطُوا الرئاسة حقَّها ..... أعطوا الرئاسة حقَّها إن العُقوق مَزلّة ...... تعِس امرؤ قد عقَّها الحُر يُعلي شَأنها ..... والغِرُّ يَبغي مَحقها إن الرُّؤوسَ رئيسة .....لم تعْدُ فينا أُفقَها الله أحسنَ صَوغها ..... وأجَلَّها وأدَقَّها أوَ مَا تَراها أشرقت ..... لا شَيء يعلو فَوقها ما القولُ فيمن حطَّها ......ما القولُ فيمن دقَّها؟؟ أو هدَّها أو قطَّها .....أو شجَّها أو شَقَّها حقٌّ على الرؤساء أن .....يعطوا الجماعة شِقَّها هم معشر لا يملكون ......من الجماعة رِِقَّها وعليهمُ أن يُحسنوا ...... تَصريفَها أو سوقها وعليهمُ أن يحملوا ......ما قد تجاوز طَوقها وعليهمُ أن يجنبوا ...... ما لا يلائم ذوقها وعليهم أن يَرهَبُوا ...... ربَّا تولَّى خَلقها وعليهم أن يفلِقُوا ...... رأسا يحاول فَلقها وعليهم أن يَسْحَقوا ...... خلقا يُسبِّب سحقها وعليهم أن يقْتُلوا ......بُرغُوثَها أو بَقَّها وعليهم أن يحفظوا ......أبدا عليها رِزقها وعليهم أن يجرعوا ...... محضَ الحياة ومَذْقَها وعليهم أن يتبعوا ...... يسر الأمور ورفقها وعليهم أن يجمعوا ...... بعصا الكياسة فَرقَها وعلى الجماعة أن تفي ...... لهم وتعطي صفقها تَعنُوا لهم وتَمُّد في ...... الطاعات دأبًا عُنقَها إن كنت كبش كتيبة ...... فاغش الكتيبة والقَهَا فالخيل في الهَبوَات تَعــ ...... ـرِفُ هُجْنَهَا أو عُتْقَها إن البروق كواذب ...... والغيث يظهر صدقها والسُّحب لا تُحيي الثرى ..... ما لم تُتابع وَدقَها إن الفخار معارج ...... من يَخشها لا يَرقَها والنخلة القِرْوَاحُ لا .....تَجنِي التّنَابلُ عِذقَها إن الفضيلةَ خَمرة ......فأْتِ المحامدَ تُسقَها هي خمرة الأرواح لا ...... أعني المُدام وزِقَّهَا إن العوالم أفصحت .......ووعى الغيالم نطقها المجد حصة من سعى .......بالجد ينفض طرقها خاضَ الصواعق لم يَهَبْ .......في جو جَرْبَة صَعْقَها ومن الذوابل سُمْرَها ......ومن الأسنة زُرْقَها يلقى الخطوبَ عَوابسًا ...... بشَّ الأَسِرَّة طلقَها أسرار ربك بعضها ...... عقل تولَّى خَرقَها العلم يسَّر فتحَها ...... والجهل عسَّر غلقَها إن شئت تفقهْ سِرَّها ......فاقرا الحوادثَ وافْقَها لا تستجيبُ لقاعدٍ ......فالقَ المكارم تلقَها والأرض لا تعطي الغنى ...... إن لم تجوِّد عزقها إن الحياة موارد ...... للحق صَابت غَدقَها فالذِّمر يشربُ صفوها ...... والغُمْرُ يشربُ رَنقَها إن الليالي لُجة ...... والكل يحذر غَرقَها تُزجي إلى كرمائها ...... دُهمَ الخُطوبِ وبُلقَها ذو اللب يلبس لليالي ...... كَيسَها أو حُمقَهَا خير الرجال السابقين ...... فتىً يجاري شَبقها نَسَقَ الأمور قَلائدا ....... غُراُّ فأحسن نَسقَها وَسَقَ العظائم محملا ....... خفا فأجمل وسقها ما هاب في غَمراتها ......رعد الخُطوبِ وبَرْقَها شر الخلائق أمة ......علم المهيمن فِسقضها فأذلها وأقلّها .....عدًّا وقتَّر رزقها ضاعت وإن كثرَ الحصا ..... أمم أضاعت خلقها أو ما ترى أن قد علا ...... غربَ الممالك شَرقها إن الأكارمَ عُصبة ..... نمتِ المكارمُ عِرقَها في الجاهلية قُسُّهَا ..... أوفى فعفَّى شَقَّها ثم انبرى الاسلام ير .....تُقُ بالفضيلة فَتقَها النور منبعث السَّنا ......يهدي العوالم (رُشدها) والعلم يَقتاد الحِجى ...... للحق يُذكي سَوقَها حذِقَت فنونَ العِلم ...... والتاريخُ سجل حِذْقَهَا خفقت بنودهم على .......كل الممالك خفقها سل (طارقا) وسلِ المدائن .....إذ تولى طَرْقَها وإلى الفتوح جلائلا ..... غرا ومهد طُرْقَها سل بالمشارق عنهم .....بغدانها ودمشقها مهد المعارف منهما ......نشق الأعاجم نشقها عبقت بِرَيَّاها المشارق ..... والمغارب عبقها حتى انبرى التفريق يفتق ..... بالرذيلة رتقها رشقتهمُ نَبلُ العدا .....والدهر سدد رَشقَها مَشَقَ السيوفَ لحربِهمْ .....جهرا وواصل مَشقَها يا ساخرا بي كلما .....سمع الحقيقة قهقها الخير ما بينته .....والشر أن لا تفقها الجنّان أما ترى أن الرئيس قد عجزْ .....فأخرج الميزان عن بحر الرجزْ الجلّالي مه وأبيك إنه لشاعرْ .....وإنه ليستوقف المشاعرْ فما عرفتُهُ ولا غيري عرَفْ .....بأنه يملك هذه الطرَفْ فلنتنازلْ عن مكاس السّعْرِ .....في العُضو إكراماً لهذا الشِّعْرِ الجنّـــــــــــــــان ومن يكون الرجُلُ المزيدُ .....حتى نرى ننقُصُ أو نزيدُ ؟ الرّئيـــــــــس: هو أبو الأعمال والكَمَال ... صَفيُّنا الفذُّ أبو الشمَال! البقية إلى غدٍ إن شاء الله قال أبو حذيفة : بورك فيكم وجزاكم الله خيرا الجنـان ياحبّذا ومرحباً وأهلا.....وتَكْرماتٍ ومقاماً سهلا الجـــــــــــــلالي: نعْمَ الفتى هوولستُ أدفعُهْ ... عن رُتبة الفضل ولكن أَرفَعُهْ عن هذه المواقف المهينَهْ ... فهْيَ بكلّ ذلّة رهينهْ وربما كانت له أعمالُ ... يَطرُقُها التعطيلُ والإهمالُ أوكانَ لا يشْرُكُنا في المعنَى ... والغرض الذي لهُ إجتمعنا وإنّني أعرفُهُ أريبَا ... قد مُلئَتْ حياتُهُ تجريبَا يُعطي لكلّ حالة مقدارها ... ورَيثها بالقسط أو بدَارَها يقومُ بالحقوق في أوقاتها ... لا ينسأ الآجال عن ميقاتها أُجلُّه عن أن يكون مثلنا ... ويستطيب خَمطَنَا وأثْلَنَا يُدعَى إلى مستتر مجهول ... ويستعيضُ القفرَ بالمأهول أما علمتم أننا للساعه ... لم نتبيَّن هذه البضاعه ولم تزل بضاعة ملفوفه ... وبالغُموض والخفا محفوفه فهلُ لكم أن تتّقُوا ذا البُطئا ... فإن قتلَ الوقت كانَ خطْئَا الجنــان تعيبني والبطء منك جاءا......فهل ترى لك منه وجاءا الجلّالي رميْتني بدائك العياء .....وجئت بالبَهتِ بلا حياء يا عجباً يَثني الحِجى مُفكّرا ..... أمسى واعظاً مذكّرا إني أجبْتُ الشيخُ عن مُلاحظه.....وهو حليفُ الحقِّ فيما لاحظه إن الاخَ الجديدَ لا يشركنا .....لكنه في النصرلا يتركنا وإنه ينفعنا بحزْمِه .....ورأيه وحرصه وعزمه وإننا نريده للحركه .....والعمل المثمرلا للبركه وفيه بعد الرأيِ والاشاره .....عونٌ على نفوسِنا الامَّارَه المشهد الثالث: يدخل تلميذ صغير بيده طُبسيّ فطائرباردة الرّئيس: مِن أين جاء الخير يا تلميذُ؟................................ الجنـان .........................هلّا بجدْيٍ لحمُهُ حنيذُ التلميــــــــــــــذ جاء بها أسود كالوصيف .......من باعة الخبز على الرصيف وقال قد بارتْ وطال مكثها .......ولك تكن كالصوف يجدي نكثها فاذهبْ بها صدقةً للطلبهْ ..............فالفقر فيهم علَمٌ بالغلبهْ قلْتُ : ومن هم ؟ قال:ذو الانف الاشمْ....................... ...............................وطالبٌ في علبةِ القَرْنِ يَشَمْ وثالث ٌرأيته في المدرسَهْ .......يجول في أرجائها كالحَرَسَهْ الرّئيس: جنى عليكُم وصفُكم يا ساده.............................. الجلالي: .......................... إن المريض يألَفُ الوساده الجنــان جنتْ عليكم عصبةٌ من الباديَه....... مخايِل الذّل عليها باديَه قد أرشدوا النّاس إلى احتقارِهم .......بذلّهم للناس وافتقارهمْ الجلّالي: جنى علينا انّنا بين سوادْ ... لم يَفرقوا بين التوالي والهوادْ الرئيس: لنعتصم بالحق ولنُصابر ... حتى تضُمّ نشرنا المقابرْ يضعون الطبسي على المكتب ويلتفّون عليه: الرّئيس: كُلوا على اسم الله واستريحوا ... واستمتعوا إن الحياة ريحُ الجلّالي: الرقص رقص (طَنقوا) ... والزيت زيتُ (صَنْقُوا) قد ذُقته فآذاى ... مذ كنتُ في (مرَنقُوا) الرئيس: ما لم يُقدَر لك لن يُصيبك ... قل لي فهل تهبُ لي نصيبك؟ الجلالي: أهبُ لصاحبي الجناني ... لطالما بحظّه واساني الجنــــان أحطّ فيها فيها بالبنان الخمسِ ...... إن لها فرقعةً كالهمسِ يا حسنها دائرةً كالشمسِ .......لو لم تكن باردةً في اللمسِ الجلالي: تشابه المأكول والمَقول ... لديك والمنقولُ والمعقولُ الرّئيس: لعلّنا يا قوم لو فصُحنا ... لم نقُل الطُّبسيّ وقُلنا الصحنا الجلّالي الصحن قِدْرٌ جُدرهُ قصيرُ ......شعر ابن كلثومٍ به نصيرُ والرّفدُ والعُسُّ معاً والجُنبلُ .......والقَعبُ أنواعٌ رواها قُنبلُ وقدحُ الشُّربِ بفتحتينِ .......والجمعُ أقداحٌ بغير مَيْنِ والقِدحُ في الازلام بالكسر عُرِفْ ................. .....................وعن قِداحٍ جمعهُ لا ينحرفْ يتبع إن شاء الباري قال أبو عبد الله بلال يونسي : بارك الله فيك أخي الألمعي الأريب أبا حذيفة الحبيب ... الحمد لله أن مثيليك بيننا ... هيا واصل فقد أتحفتنا يا أيها الطيب ... |
#23
|
|||
|
|||
الخطابات الشعرية ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله ومواصلة على ما بدأناه : فهذه أبيات وقفت عليها في الحد الفاصل للإمام الرامهرمزي عليه رحمة الله قال الإمام الرامهرمزي في كتابه المُبْدَع المحدث الفاصل بين الراوي والواعي : أبيات شعر في الرحلة : أخبرني الحسن بن أبي شجاع البلخي فيما استأذنته في روايته عنه بالكوفة فأذن لي وكان فيما أملاه برامهرمز قديما أن محمد بن الصباح الجرجرائي أخبرهم أن رجلا يقال له الحطيم قال في سفيان بن عيينة وكان مع هارون : سيرى نجاء وقاك الله من عطب * حتى تلاقي بعد البيت سفيانا شيخ الأنام ومن جلت مناقبه * لاقى الرجال وحاز العلم أزمانا حوى البيان وفهما عاليا عجبا * إذا ينص حديثا نص برهانا قد زانه الله ان دان الرجال له * فقد يراه رواة العلم ريحانا ترى الكهول جميعا عند مشهده * مستنصتين وشيخانا وشبانا يضم عمرا إلى الزهري يسنده * وبعد عمر إلى الزهري صفوانا وعبدة وعبيد الله ضمهما * وابن السبيعي أيضا وابن جدعانا فعنهم عن رسول الله يوسعنا * علما وحكما وتأويلا وتبيانا أخبرني أحمد بن محمد البواب الأنصاري أنبا أبو الفضل الرياشي أن الأصمعي قال في سفيان بن عيينة يرثيه : لبيك سفيان باغي سنة درست * ومستبين أثارات وآثار ومبتغى قرب إسناد وموعظة * وواقفيون من طار ومن ساري أمست منازله وحشا معطلة * من قاطنين وحجاج وعمار فالشعب شعب على بعد بهجته * قد ظل منه خلاء موحش الدار من للحديث عن الزهري يسنده * وللأحاديث عن عمرو بن دينار ما قام من بعده من قال حدثنا الز * هري في أهل بدو أو بأحضار وقد أراه قريبا من ثلاث منى * قد حف مجلسه من كل أقطار بنو المحابر والأقلام مرهفة * وسما سمات فراها كل نجار وأنشدني شيخ من أهل بابسير في مجلس أبي عبد الله بن البري لرجل وفد إلى يزيد ين هارون من حران في شعر له : أقبلت أهوى على حيزوم طاوية * في لجة اليم لا ألوي على سكن حتى أتيت أمام الناس كلهم * في الدين والعلم والآثار والسنن أبغي به الله لا الدنيا وزخرفها * ومن تغنى بدين الله لا يهن يا لذة العيش لما قلت حدثنا * عوف وبشر عن الشعبي والحسن هيا يا إخوان ... أين أخونا السيقي ... ما لنا لا نراه مشاركاته وإضفاءاته الماتعة ..؟.. |
#24
|
|||
|
|||
أرجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الابراهيمي
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه : أرجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الابراهيمي من الجزائر وذلك أني طلبت من أخينا الحبيب الحريري أن يتولى هو إنزال الأرجوزة لشديد اعتنائه بالأرجاز ؛ بل قد أسمعني من حفظه أبياتا من هذي الأرجوزة الجميلة ؛ ولما رأيته قد تأخر لظروف ربما منعته ؛ قلت في نفسي : ولما لا تسابق يا بلال بالخير وللحريري أجر النية إن شاء الله .. والأرجوزة التي بين أيدينا : قالها الشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - مخاطباً بعض علماء نجد وقد تضمنت ثناءًا عاطراً على نجد، وعلى علمائه وأئمة الدعوة، ثم ثنى بالمعاصرين، وعلى رأسهم صديقه وأخوه سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وصاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك- رحمهم الله-: إنَّـا إذا مـا لـيلُ نـجدٍ عسعسا * وغـربت هـذا الـجواري خُنَّسا والـصبح عـن ضـيائه لتنفسا * قـمنا نـؤدِّي الـواجب المقدسا ونـقطع الـيوم نـناجي الطُّرُسا * ونـنتحي بـعد الـعشاء مجلسا مـوطَّداً عـلى الـتقى مـؤسَّسا * فـي شِـيخةٍ حديثهم يجلوالأسى وعـلمهم غـيث يـغادي الجُلسا * خـلائقٌ زهـرٌ تـنير الـغلسا وهـمـم غُـرٌّ تـعاف الـدَّنسا * وذمـمٌ طـهر تـجافي الـنَّجَسا يُـحْـيُون فـينا مـالكاً وأنـسا * والأحـمدين والإمـام الـمؤتسا قـد لـبسوا من هدي طه iiملبسا * ضـافٍ على العقل يفوق السندسا فـسمتهم مِـن سـمته قـد قبسا * وعـلمهم مـن وحـيه iiتـبجَّسا بوركتِ يا أرضٌ بها الدين رسا * وَأَمِـنَـتْ آثــاره أن تُـدْرُسا والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا مـصـاولاً مـواثـباً iiمـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا مـصـاولاً مـواثـباً مـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا مـنـكمشاً مُـنخذلاً نقْعَنسسا * مُـبَصْبصاً قـيل له اخْسأْ فخسا شـيطانه بـعد الـعُرَام خـنسا * لـمـا رأى إبـليسه قـد أبـلسا ونُـكِّـستْ رايـاتـه فـانتكسا * وقــام فـي أتـباعه مـبتئسا مُـخَافِتاً مِـنْ صـوته محترسا * وقــال إنَّ شـيخكم قـد يـئسا مـن بـلد فـيها الهدى قد iiرأسا * ومـعْلَمُ الـشرك بـها قد طُمِسا ومـعهدُ الـعلم بـها قـد أسسا * ومـنهلُ الـتوحيد فـيها انبجسا إني رأيت (( والحجى لن يبخسا)) * شُـهـباً عـلى آفـاقِهِ وحَـرَسا فـطاولوا الـخَلْفَ ومدوا المَرَسَا * وجـاذبوهم إنْ ألانـوا الـملمسا لا تـيأسوا: وإن يـئستُ: فعسى * أنْ تـبـلغوا بـالحيلة الـملتَمَسَا ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا والـطاميات الـزاخرات يـبسا * وجـنِّدوا جـنداً يَحُوط المحرسا ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا مَـنْ هَـمُّهُ في اليوم أكل وكسا * وهـمُّـهُ بـالليل خـمر ونِـسَا وفـيهمُ حـظٌّ لـكمْ مـا وُكِـسَا * ومَـنْ يـجدْ تُـرْباً وماءًا غَرَسَا تـجسسوا عـنهم فـمن تَجَسَّسَا * تَـتَبَّعَ الـخطوَ وأحـصَى النفسَا تـدسَّسوا فـيهم فـمن تـدسَّسا * دَانَ لـهُ الـحظُّ الـقصِيُّ مُسلِسا وأوضِـعُوا خِـلالهمْ زَكىً خَسَا * واخـتلسوا فَـمَنْ أضاعَ الخُلسَا تَـلقَونهُ فـي الأخـريات مُفلسا * أفـدي بـروحي التَّيِّهانَ الشَّكسا يـغـدو بـكل حـمأة مـرتكسا * ومـن يرى المسجد فيهم iiمَحْبِسا ومـن يـديل بـالأذان الـجرسا * ومَـنْ يَـعُبُّ الخمر حتَّى يخرسا ومـن يُحِبُّ الزَّمْرَ صبحاً ومسا * ومَنْ يَخُبُّ في المعاصي مُوعِسَا ومـن يَـشِبُّ طِـرْمذاناً شرسا * ومَـنْ يُـقِيمُ لـلمخازي عُـرُسا يـا عـمر الـحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لـقيت ((ما بقيت)) الأَنْحُسا لـك الـرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانـتـابه داءٌ يـحاكي الـهَوَسَا وانـعـكستْ أفـكاره فـانعكسَا * وفُـتحت لـه الـكُوَىفـأسلسا فـإن أبـت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فـاقْسُ عـلى أشْرَارِهم كما قسا سـميُّك الـفاروق (فالدين أُسى) * نَـصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا غـرَّبَـهُ إذ هـتفتْ بـه الـنِّسا * ولا تُـبـال عـاتِـباً تـغطرسا أوْ ذا خَـبـالٍ لـلـخنا تَـحَمَّسا * أو ذا سُـعارٍ بـالزِّنَى تَـمرَّسا شـيـطانه بـالمُنديات وسـوسا * ولا تـشَّمت مِـنهمُ مـن عطسَا ولا تـقـف بـقبره إنْ رُمـسا * ولا تـثـقْ بـفـاسق تَـطَيْلَسَا فـإن فـي بُـرْدْيهِ ذئـباً أطلسا * وإن تــراءى مُـحفياً مُـقَلْنِسَا فَـسَلْ بـه ذا الـطُّفيتين الأملسا * تـأَمْرَكَ الـملعونُ أو تَـفَرْنَسَا يـا شَـيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِـدَ الـعصرِ الـهُمَامَ الكَيِّسَا ومـفتيَ الـدِّينِ الـذي إنْ نَبَسَا * حَـسِبْتَ فـي بُـرْدَتهِ شيخَ نَسَا راوي الأحـاديثِ مُـتُوناً سُلَّسَا * غُـرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا وصَـادِقَ الـحَدْسِ إذا ما حَدَسَا * ومُـوقِـنَ الـظَّـنِّ إذا تَـفَرَّسَا وصـادعاً بـالحقِّ حـين هَمَسَا * بـه الـمُرِيبُ خـائفاً مُـخْتَلِسَا وفـارسـاً بـالمَعْنَيَيْنِ اقـتبسا * غـرائـباً مـنها إيـاس أَيِـسَا بـك اغْـتَدَى رَبْعُ العلوم مُونِسَا * وكـان قـبلُ مـوحشاً مـعبِّسَا ذلَّـلْتَهَا قَـسْراً وكـانت شُـمُسَا * فـأصبحتْ مثلَ الزُّلاَلِ المُحْتَسَا فـتحتَ بـالعلمِ عـيوناً نُـعَّسَا * وكـان جَـدُّ الـعلم جَـداً تَعِسَا وسُـقْتَ لـلجهل الأُسَـاَة النُّطُسَا * وكـان داءُ الـجهلِ داءً نَـجَسَا رمـى بـك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَـرَتْ يـد الإلـهِ الأَقْـوُسَا وجَـدُّكَ الأعْـلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتـركَ الـتَّوحيدَ مَـرْعِيَّ الْوَسَا حَـتَّى إذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُـحْتَ فـكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا ولـم تَـزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حـتى غـدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً يــا دَاعِـيـاً مُـنَاجياً مُـغَلِّسَا * لَـمْ تـعْدُ نَـهْجَ القوْم بِرّاً وائْتِسَا إذْ يُـصْبِحُ الـشَّهْمُ نَشِيطاً مُسْلِسَا * ويُـصْبِحُ الـفَدْمُ كـسولاً لَـقِسَا كـان الثَّرى بينَ الجُمُوع مُوبِسَا * فـجئتَهُ بـالغيثِ حَـتَّى أَوْعَـسَا قُـلْ لِلأُلَى قادوا الصفوف سُوَّسَا * خَـلَّوا الـطَّريقَ لِـفَتىً ما سَوَّسَا وطَـأْطِئُوا الـهَامَ لـه والأَرْؤُسَا * إنَّ الـنَّفِيسَ لا يُـجارِي الأَنْفَسَا الجزائر
الآثار 4 / 126 - 130 وأبياتها 73 بيتاً |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.