|
كاتب الموضوع | رائد علي أبو الكاس | مشاركات | 93 | المشاهدات | 57042 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
1 - قال ابن القيم : (( فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلاالأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفه الله ، وصدق معاملته ،وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجماع عليه والعزاء إليه )) . 2 - يقول الحسن البصرى : (( من خاف الله ، أخاف الله منه كل شىء )) . 3 - قال الإمام أحمد : (( الزهد فى الدنيا : قصر الأمل )) . 4- سئل الجنيد عن الزهد فقال (( استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب )) . 5- سئل أبو سليمان الدارانى عن الزهد فقال (( ترك ما يشغل عن الله )) . 6- قال ابنالقيم (( لا تتم الرغبة فى الآخرة إلا بالزهد فى الدنيا ، فإيثار الدنياعلى الآخرة إما من فساد فى الإيمان ن وإما من فساد فى العقل ، أو منهما معاً )) . 7 - كثرة الضحك تذهب الهيبة . 8 - من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه . 9 - المؤمن فى الدنيا كالأسير فى رقبته ، لا يأمن شيئا ً حتى يلقى الله . 10 - قال الحسن البصرى : (( بلغنا أن الباكى من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار )) . - من أمات شهوته أحيا مروءته . 12 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه. 13 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته . 14 - إياك والبغى ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال . 15 – إذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو عنه شكرا ً للقدرة عليه . 16 – لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيت . 17 – من جار على صباه جارت عليه شيخوخته . 18 – قال عبدالله بن مسعود رضى الله عنه : (( إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قولهفعله فذاك الذى أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله ، فذالك إنما يوبخ نفسه )) . 19 – قال الحسن البصرى : (( من أحب أن يعرف ما هو فليعرض نفسه على القرآن )) . 20 – إن الرجل ليذنب الذنب ، فيحرم قيام الليل . 21 – قال ابنالجوزى رحمه الله : (( كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا ذا مطلوب ، ولكذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت فى الغروب فما أقسى قلبك من بينالقلوب )) . 22 – من ساء خلقه ، عذب نفسه . 23 – وعظ أعرابىابنه فقال : (( أى بنى ، إنه من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسهعن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك )) . 24 – قال ابنالجوزى رحمه الله : (( يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ،يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون )) . 25 – دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى : دعوة مظلوم أعنته ، ودعوة ضعيف ظلمته . 26 – الدنيا سوق ربح فيها قوم ، وخسر آخرون . 27 – من عجز عن البناء فلا يشتغل بالهدم ، اتركوا البناءين ( يبنون ويعملون ) . 28 – وصى رجل صالح فقال : (( أوصيك ألا تحتقرن أحدا ً أو خلقا ً من خلق الله ، فإن الله ما احتقره حين خلقه )) . 29 – عن ابن عباس قال : (( لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضه للقلوب )) . 30 – رضا الناس ، غاية لا تدرك . 31 – قال شقيق البلخى : (( طلبنا خمسا ً فوجدناها فى خمس : - طلبنا نورا ً فى القبر فوجدناه فى قيام الليل . - وطلبنا الرى يوم القيامة فوجدناها فى صوم النهار . - وطلبنا البركة فوجدناها فى صلاة الضحى . - وطلبنا الجواز على الصراط فوجدناه فى الصدقة . - وطلبنا جواب منكر ونكير فوجدناها فى قراءة القرآن الكريم . 32 – قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : (( إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك )) . 33 – إن للعالم ثلاث علامات : (( العلم ، والحلم ، والصمت )) . 34 – قال الشافعى رحمه الله : (( إذا نصحت أخاك سرا ً فقد نصحته ، وإذا نصحته جهرا ً فقد فضحته )) . 35 – يقول ابنالقيم : (( ومن صدق الله فى جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ،وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صحإخلاصه وتوكله )) . 36 – الإيمان نصفان : (( نصف صبر ، ونصف شكر )) . 37 – قال الحسن البصرى : (( ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل )) . 38 – علو الهمة : (( ألا ترضى لنفسك من كل شىء إلا بأحسنه)) . 39 – الزهد : (( أن تعرض عن الدنيا وهى مقبلة عليك )) . 40 – الكرم : (( أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم )) . 41 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( أسفا ً لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوى عنه الفتور )) . 42 – قالالأصمعى : (( سمعت أعرابية تناجى ربها وتقول : إلهى ، ما أضيق الطريق علىمن لم تكن دليله ، وما أوحشه على من لم تكن أنيسه )) . 43 – يقول ابن القيم : (( القلب مثل الطائر كلما علا بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوته الآفات )) . 44 – عليك بمجالسة العلماء ، واسمع كلام الحكماء ، فإن الله ليحيى القلب الميت بنور الحكمة ، كما يحيى الأرض الميتة بوابل المطر . 45 – قال الشافعى رحمه الله : (( من لم تعزه التقوى ، فلا عز له )) . 46 – لا يحفظ المال إلا بثلاث : (( جمعه من غير ظلم ، وإنفاقه فى غير سرف ، وإمساكه فى غير شح )) . 47 – قال حكيم : (( من عرف شأنه ، وحفظ لسانه ، وأعرض عما لا يعنيه ، وكف عن عرض أخيه ، دامت سلامته ، وقلت ندامته )) . 48 – قال الفضيل بن عياض : (( خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، كثرة الأكل )) . 49 – يقولأحد البلغاء : (( من تواضع وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومنسكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبدبرأيه زل )) . 50 – يقول ابن تيميه : (( إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر )) . 51- يقول الحسن البصرى : (( ما أعز أحد الدراهم ، إلا أذله الله )) . 52 – لا تقل فيما لا تعلم فتتهم فيما تعلم . 53 – يقول ابن تيمية : (( وكلما قوى إخلاص العبد كملت عبوديته )) . 54 – قال رجللأمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه : صف لى الدنيا فقال : (( ماأصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ، حلالها حساب وحرامها عذاب ، من آمنفيها سقم ، ومن مرض فيها سقم ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها ندم ،ومن افتقر فيها حزن ، ثم إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار فناء لمن تزودمنها ، ودار عافية لمن استغنى عنها ، مسجد أبينا آدم ، ومهبط وحيه ، ومتجرأوليائه ، فاكتسبوا منها الرحمة وادخروا منها الجنة )) . 55 – العظمة : أن تزداد ثباتا ً فى طريقك كلما ازدادت فيه المتاعب . 56 – الصدق : أن تكون حكمتك واحدة فى الرغبة والرهبة والطمع واليأس . 57 – يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (( الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهى ، ولا تزوغ روغان الثعالب )) . 58 – من عرف الدنيا ، لم يحزن للبلوى . 59 – اختيار الكلام ، أشد من نحت السهام . 60 – أنعم على من شئت ، تكن أميره . 61- يقول الحسنالبصرى : (( إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثرة الأشغال لا يفتح رجلعلى نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبوا ب )) . 62 – قال وهيب بن الورد : (( إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل )) . 63 – كتبعمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى بعض عماله : (( حاسب نفسك فى الرخاء قبلحساب الشدة ، فإن من حاسب نفسه فى الرخاء قبل الشدة ، عاد أمره إلى الرضاوالغبطة ، ومن ألهته حياته ، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسارة )) . 64 – قال الحسن رضى الله عنه : (( إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة همته )) . 65 – قال ابن الجوزى : (( والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب ، وقوة الملجأ ، وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق )) . 66 – شرالعمى : عمى القلوب ، وشر الضلالة : الضلالة بعد الهدى ، وشر المعذرة : حينيحضر الموت ، وشر الندامة : ندامة يوم القيامة ، وشر الأمور : محدثاتها ،وخير الأمور : عواقبها ، وخير القصص : القرآن ، وخير الهدى : هدى الأنبياء ،وخير الملة : ملة إبراهيم ، وخير السنن : سنة محمد صلى الله عليه وسلم . 67 – يقولأحد البلغاء : (( من تواضع لله وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ،ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومناستبد برأيه زل )) . 68 – قالابن الجوزى رحمه الله : (( يا هذا ، زاحم باجتهادك المتقين ، وسر فى سربأهل المتقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نيأس لكمن ذلك )) . 69 – مننتائج المعصية : قلة التوفيق ، وفساد الرأى ، وخفاء الحق ،وفساد القلب ،وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونظرة الخلق ، والوحشة مع الرب ، ومنع إجابةالدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة ، فى الرزق والعمر ولباس الذل ، وضيقالصدر . 70 - كثرة المزاح ، تجلب العداوة . – قال النبى : (( كن فى الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ، وعد نفسك من أصحاب القبور )) . رواه الترمذى 72 - قال النبى : (( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )) . رواه مسلم 73 - قال النبى : (( ما لى وللدنيا ، إنما مثلى ومثل الدنيا كمثل راكب قال ( أى نام ) فى ظلشجرة ، فى يوم صائف ، ثم راح وتركها )) . رواه الترمذى 74 - قال النبى مبيننا حقارة الدنيا : (( ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه فى اليم ، فلينظر بم يرجع )) . رواه مسلم 75 - قال النبى : (( ازهد فى الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما فى أيدى الناس يحبك الناس )) . رواه ابن ماجه 76 - قال النبى : (( لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا ً شربة ماء )) . رواه الترمذى 77 - قال النبى : (( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ً ، ولا يزدادون من الله إلا بُعدا ً )) . رواه الحاكم 78 – قال ابنمسعود رضى الله عنه : (( إنكم فى ممر من الليل والنهار ، فى آجال منقوصة ،وأعمال محفوظة ، والموت يأتى بغتة ، فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة ، ومنيزرع شرا ً فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع )) . تمر الليالى والحوادث تنقضى كأضغاث أحلام ونحن رقود وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجد بنا سيرا ً ونحن قعود 79 – قال الحسن : (( لقد أدركت أقواما ً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه )) . والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه سهل ما عليك يُضيُع 80 – إن الليلوالنهار رأس مال المؤمن ، ربحهما الجنة ، وخسرانها النار ، والسنة شجرة : الشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعة أوراقها ، والأنفاس ثمارها ،فمن كانت أنفاسه فى طاعة ، فثمرته ، فثمرته شجرة طيبة ، ومن كانت أنفاسه فىمعصية ، فثمرته حنظل والعياذ بالله . 81 – قال الحسن البصرى : (( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل )) . 82 - يقول ابن القيم : (( من أراد أن يعرف أن توبته قد قبلت فعليه الإحساس بذلك ، لأنه سوف يحس بحلاوتها بعد تذوقها )) . 83 - قال الشافعى : (( الشبع يثقل البدن ، ويقسى القلب ، ويزيل الفطنة ، ويضعف عن العبادة )) . 84 – قالالإمام على ابن أبى طالب رضى الله عنه : (( يابنى ، اجعل نفسك ميزانا ًبينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره لنفسك ما تكره لها ،ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك ، واستقبح مننفسك ما تستقبحه من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقلما لا تحب أن يقال لك ، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب ، وآفة الألباب ، فاسعفى كدحك ، ولا تكن خازنا ً لغيرك ، وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكونلربك )) . 85 – قالمورق العجلى : (( يا ابن آدم ... تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص عمركوأنت لا تحزن ، وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك )) . 86 – قال الحسن البصرى : (( ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت )) . 87 – من أصبح الآخرة همّه استغنى بغير مال ، واستأنس بغير أهل ، وعز بغير عشيرة . 88 – قالعبد الله ابن مسعود رضى الله عنه : (( من اليقين أن لا ترضى الناس بسخطالله ، ولا تحمد أحدا ً على رزق الله ، ولا تلوم أحدا ً على ما لم يؤتكالله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهة كاره ، وإن اللهبقسطه وحلمه وعدله ، جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزنفى الشك والسخط )) . 89 – قالالحسن البصرى رحمه الله : (( ما مّر يوم على ابن آدم إلا قال له : ابن آدم ،إنى يوم جديد ، وعلى عملك شهيد ، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك ، فقدم ماشئت تجده بين يديك ، وأخر ما شئت فلن يعود أبدا ً إليك )) . تؤمل فى الدنيا طويلا ً ولا تدرى إذا جنّ ليل هل تعيش للفجر فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهرا ً إلى الدهر 90 – قال الشافعى رحمه الله : (( اعلم أن من صدق الله نجا ، ومن أشفق على دينهسلم من الردى ، ومن زهد فى الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالىغدا ً )) . 91 – قال سفيان الثوري : (( حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته ، فالشهور لا تنسيه ذنبه )) . 92 - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات )) . رواه مسلم 93 - قالالشافعي : (( من حفظ القرآن نبل قدره ، تفقه عظمت قيمته ، ومن حفظ الحديثقويت حجته ، ومن حفظ العربية والشعر رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعهالعلم )) . 94 – من شعر محمد إقبال : المسلم الوثاب تعصمه من الهول السكينة والخائف الهياب يغرق وهو في ظل السفينة 95 – قال الفضيل بن عياض : (( إذا لم تقدر علي قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك)) . 96 – قالسفيان بن عيينه : (( من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيتهفي الكبر فاخش عليه ، فإن أدم عصي مشتهياً فغفر له ، وإبليس عصي متكبراًفلعن )) . 97 – قال وهب بن منبه : (( المؤمن ينظر ليتعلم ، ويتكلم ليفهم ، و يسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم )) . 98 – قالشريح القاضي وينسب لعمر بن الخطاب : (( إني لأصاب بالمصيبة فأحمد اللهعليها لأربع مرات ، أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقت الصبر عليها ،وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما ارجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها فيديني )) . 99 – قال محمد بن المنكدر : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتي استقامت )) . 100 – قال معاذ بن جبل : (( تعلموا ما شئتم فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا )) . |
#32
|
|||
|
|||
مواعظ الإمام سفيان الثوريمن 1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين اللهيصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبعدنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً. 2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها. 3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان. 4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء. 5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي. 6- قال بشر بن الحارث: قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر. 7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لاترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك. 8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار. 9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك. 10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع. 11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك. 12- لا تتكلم بلسانك، ما تكسر به أسنانك. 13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته. 14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة. 15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه. 16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً. 17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً. 18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً. 19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل،والله - تعالى - يقول: [خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواوَاشْرَبُوا]. 20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد. 21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان. 22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء. 23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك بابالفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليكبالصمت تملك الورع. 24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس. 25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال. 26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان. 27- ارض بما قسم الله تكن غنياً،وتوكل على الله تكن قوياً. |
#33
|
|||
|
|||
دُرَرِ فِي الإِخْلاَصِ 1. الصادق هو الذي لا يُبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلْق من أجل صلاحقلبِه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلعالناس على السيئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنَّه يحب الزيادةعندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186) 2. والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجَّر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه .ابن تيمية / النبوات ص / 147 3.وكلما قوي إخلاص العبد كملت عبوديته . ابن تيمية / الفتاوى 10/198 4. ما ينظر المرائي إلى الخلْق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31 5. اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصِّل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجِّي من عذاب الله إلا إياه . ابن رجب كلمة الإخلاص ص54 6. فمن كان مخلصًا في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين .ابن تيمية الفتاوى (1/8) 7. إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر .ابن تيمية الفتاوى (3/277) 8. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوى الرَّب وحسن القصد .ابن القيم – أعلام الموقعين (1/69) 9.الصادقمطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابِّه فهو متقلب فيها يسير معهاأينما توجَّهت ركائبها ، ويستقلُّ معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو فيصلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيرهمن أنواع المنافع .ابن القيم – مدارج السالكين (2/286) 10 . فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر . ابن الجوزي – صيد الخاطر ص 286 11. فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلام هو مركب السلامة والإيمان خاتم الأمان.ابن القيم – مفتاح دار السعادة (1/74) 12. فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكونخالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبتة وهوغير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقًا وهو خالص لله ،ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطبَّاء القلوب العالمون بأدْوائها وعللها .ابن القيم – مدارج السالكين (3/422) |
#34
|
|||
|
|||
درر في الاتباع
(1) قال ابن عطاء " من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه" مدارج السالكين 2/486. (2) قال الإمام أحمد: " من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله" مدارج 2/486, مفتاح دار السعادة (1/165). (3) وقال ابن القيم: "فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب " مدارج2/487 (4) قال أبو إسحاق الرقي: " علامة محبة الله: إيثار طاعته ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم. مدارج 2/487 (5) قال ابن أبي العز: " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " شرح الطحاوية ص/37 وانظر الفتاوى لإبن تيمية (4/170) (6) وقال: " وكل من عدل عن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان عالمآ بها فهو مغضوب عليه وإلا فهو ضالّ " الطحاوية ص/511 (7) قال ابن القيم:" ترى صاحب اتباع الأمر والسنة قد كُسي من الرَوَح والنور ومايتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ماقد حُرِمه غيره كما قال الحسن: " إن المؤمن من رُزق حلاوةً ومهابة " اجتماع الجيوش ص/10 (8) قال ابن تيمية: "فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " القاعدة الجليلة ص/221 (9) قال ابن طولوبغا: " وليس لأحد أن يضع عقيدة ًولا عبادةً من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يبتدع ويقتدي ولا يبتدي.. الرد الوافر ص/93 (10) قال السّفاريني: "فدع عنك مذهب فلان وفلان وعليك بسنة ولد عدنان فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها والجنة الواقية التي لاانحلال لها" لوامع الأنوار (1/107) (11) قال ابن تيمية: " التمسك بالأقيسة مع الإعراض عن النصوص والآثار طريق أهل البدع " الفتاوى (7/392) (12) قال الشيخ الفاضل بكر أبو زيد:" أصل كلّ بليّة في العلم من معرضة النص بالرأي, وتقديم الهوى على الشرع " الردود ص/60,37 (13) قال ابن تيمية: "من فارق الدليل ضلّ السبيل, ولا دليل إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم " مفتاح دار السعادة (1/85), مدارج (2/361) (14) قال ابن القيم: " فكما العبد الذي لا كمال له إلا به أن تكون حركاته موافقة لما يحبه الله منه ويرضاه " مفتاح (1/164) (15) قال ابن مسعود: " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم " (16) قال ابن عباس: " عليك بالاستقامة، اتبع ولا تبتدع " انظر تخريج هذين الأثرين في رياض الجنة ص/57. (17) قال سهيل التستري: "ماأحدث أحد في العلم شيئاً إلا سُئل عنه يوم القيامة فإن وافق السنة سَلِم وإلا فلا " فتح الباري (13/290) (18) قال ابن الماجشون:" سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ًخان الرسالة لأن الله يقول [اليوم أكملت لكم دينكم ] فما لم يكن يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم ديناً "الاعتصام " للشاطبي (1/28) (19) قال الشافعي:" أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد" مدارج (2/348) الروح ص395_ فتح المجيد ص/555 (20) قال الإمام احمد: " عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله يقول[فليحذروا الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم] أتدري ماالفتنه ؟ لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيئ من الزيغ فيهلك " فتح المجيد ص/377 (21) قال إبن خزيمة: " ويحرُم على العالم أن يخالف السنة بعد علمه بها " الفتح(3/95) (22) قال ابن عبد البر: " الحجة عند التنازع السنة، فمن أدلى بها فقد فلح " الفتح (2/150) (23) قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: " ما كان الرجل يعد رجلاً حتى يعرف السنة " تهذيب الكمال (23/432) ** فائدة طريفة: كان أبو معمر القطيفي من شدة إدلالة بالسنة يقول: لو تكلمت بلغتي لقلت إنها سنيه " تهذيب الكمال (3/ 20) السير (11/70) (24) قال يونس بن عبيد: "أصبح من إذا عُرِّف السنة عرفها غريباً وأغرب منه الذي يُعرِّفها " تهذيب الكمال (32/527) سير النبلاء( 6/292) (25) قال النصر أبادي: "أصل هذا المذهب:ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، والإقتداء بالسلف وترك ماأحدث الآخرون والإقامة على ماسلكه الأولون " مدارج 3/149 (26) قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا إتباع سنة فباطل عمله " مدارج 3/124 (27) قال ابن عثمان الحيري: "أسلم الطرق من الاغترار: طريق السلف ولزوم الشريعة " مدارج 3/125 (28) قال ابن المبارك " لا يظهر على أحد شيء من نور الإيمان إلا باتباع السنة ومجانبة البدعة " مدارج 3/125 (29) قال ابن تيمية: "فليس الفضل بكثرة الاجتهاد ولكن بالهدى والسداد " الفتاوى الكبرى(5/299) (30) قال ابن شهاب: " بلغنا عن رجال من أهل العلم قالوا: الاعتصام بالسنن نجاة " جامع بيان العلم (1/592) (31) قال البربهاري: " واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب إنما العلم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خلفَ الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب " شرح السنة ص/104 (32) قال ابن القيم: "ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهراً وباطناً, وصدقته خبراً وأطعته أمراً وأجبته دعوةً وآثرته طوعاً وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته وعن طاعة غيره بطاعته وإن لم يكن ذلك فلا تتعنّ, وارجع من حيث شئت فالتمس نوراً فلست على شيئ " مدارج3/39 (33) قال الجُنيد: " الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم "مدارج (2/104) (34) قال ابن القيم: " فكل الخير في اجتهاد باقتصاد وإخلاص مقرون بالإتباع كما قال بعض الصحابة: اقتصاد في سبيل وسنة خيرُ من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فاحرصوا أن تكون أعمالكم على منهاج الأنبياء عليهم السلام وسنتهم " مدارج(2/113) (35) وقال: " فأعلى مراتب الصدق: مرتبة الصدِّيقيِّة، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص للمُرسل " مدارج (2/281) (36) وقال: " فإن الله سبحانه وتعالى أبى أن يقبل من عبده عملاً أو يرضى به حتى يكون على متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم خالصاً لوجهه سبحانه " مدارج (2/ 295) (37) وقال الأوزاعي: " ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع " السير(7/125) |
#35
|
|||
|
|||
دررمن أقول السلف والأئمة في اتباع سنته والإقتداءبهديه وسيرته *وأما ما ورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه وسيرته ، فحدثناالشيخ أبو عمر أن موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الفقيه سماعاً عليه ، قال : حدثناأبو عمر الحافظ ، حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، ووهب بن مسرة ، قالا : حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن رجل منآل خالد بن أسيد ـ أنه سأل عبد الله بن عمر ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ،أنا نجدصلاة الخوف تعالى و صلاة الحضر في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر ؟ فقال ابن عمر : يا بن أخي ، إن الله بعث إلينا محمداً ، ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل . -وقال عمر بن عبد العزيز : سن رسول الله ووُلاة الأمر بعده سنناً ، الأخذ بها تصديق بكتاب الله ، واستعمال بطاعة الله ، وقوة على دين الله ،ليس لأحد تغيرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها ، من اقتدى بها فهو مهتد، ومن انتصر بها منصور ، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم و ساءت مصيراً . -وقال الحسن بن أبي الحسن : عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة. -وقال ابن شهاب : بلغنا عن رجال من أهل العلم ، قالوا : الاعتصام بالسنة نجاة -وكتب عمر بن الخطاب إلى عماله بتعلم السنة والفرائض واللحن ، أي اللغة ، وقال : إن ناساً يجادلوكم يعني بالقرآن ، فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله . وفي خبره ـ حين صلى بذي الحليفة ركعتين ، فقال : أصنع كما رأيت رسول الله يصنع -وعن علي ـ حين صلى فقال له عثمان : ترى أني انهي الناس عنه وتفعله ! قال : لم أكن أدع سنة رسول الله لقول أحد من الناس -وعنه : ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ، ولكني أعمل بكتاب الله و سنة محمد ما استطعت -وكان ابن مسعود يقول : القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة -وقال ابن عمر : صلاة السفر ركعتان ، من خالف السنة كفر -وقال أبي بن كعب : عليكم بالسبيل والسنة ، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه ففاضت عيناه من خشية ربه ، فيعذبه الله أبداً ، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلاكان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها ، فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة ، فتحات عنها ورقها إلا حط الله خطاياه كما تحات عن الشجرة ورقها ، فإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة ، وموافقة بدعة ، وانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهاداً واقتصاداً أن يكون على منهاج الأنبياء و سنتهم. -وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إلى عمر بحال بلده ، وكثرة لصوصه ، هل يأخذهم بالظنة أو يحملهم على البينة وما جرت عليه السنة ؟ فكتب إليه عمر : خذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله . -وعن عطاء ـ في قوله تعالى : (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء : 59 ): أي إلى كتاب الله وسنة رسول الله وقفة مع ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[(النساء 59) قال البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل, حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج, عن يعلى بن مسلم, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه رسول الله في سرية, وهكذا أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجة من حديث حجاج بن محمد الأعور به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب, ولا نعرفه إلا من حديث ابن جريج. وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش, عن سعد بن عبيدة, عن أبي عبد الرحمن السلمي, عن علي, قال: بعث رسول الله سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار, فلما خرجوا وجد عليهم في شيء, قال: فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله أن تطيعوني ؟ قالوا: بلى. قال: اجمعوا لي حطباً, ثم دعا بنار فأضرمها فيه, ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها, قال: فهمّ القوم أن يدخلوها قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله من النار, فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله , فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها, قال: فرجعوا إلى رسول الله فأخبروه, فقال لهم «لو دخلتموها ما خرجتم منها أبداً, إنما الطاعة في المعروف», أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به. وقال أبو داود: حدثنا مسدّد, حدثنا يحيى عن عبيد الله, حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله , قال «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره, ما لم يؤمر بمعصية, فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» وأخرجاه من حديث يحيى القطان. وعن عبادة بن الصامت قال: «بايعنا رسول الله على السمع والطاعة, في منشطنا ومكرهنا, وعسرنا ويسرنا, وأثرة علينا. وأن لا ننازع الأمر أهله, قال: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان», أخرجاه, وفي الحديث الاَخر عن أنس أن رسول الله قال: «اسمعوا وأطيعوا, وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة», رواه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع, وإن كان عبداً حبشياً مُجَدّع الأطراف, رواه مسلم. وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله يخطب في حجة الوداع يقول: «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله, اسمعوا له وأطيعوا» رواه مسلم, وفي لفظ له «عبداً حبشياً مجدوعاً» وقال ابن جرير: حدثني علي بن مسلم الطوسي, حدثنا ابن أبي فديك, حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: «سيليكم بعدي ولاة, فيليكم البرّ ببره والفاجر بفجوره, فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم». وعن أبي هريرة رضي الله عنه. أن رسول الله قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي, وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون» قالوا: يا رسول الله, فما تأمرنا ؟ قال «أوفوا ببيعة الأول فالأول, وأعطوهم حقهم, فإن الله سائلهم عما استرعاهم», أخرجاه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر, فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية», أخرجاه. وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله : يقول « من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وروى مسلم أيضاً عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة, قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس حوله مجتمعون عليه, فأتيتهم فجلست إليه, فقال: كنا مع رسول اللهفي سفر فنزلنا منزلاً فمنا من يصلح خباءه, ومنا من ينتضل, ومنا من هو في جشره, إذ نادى منادي رسول الله : الصلاة جامعة, فاجتمعنا إلى رسول الله فقال: «إنه لم يكن نبي من قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم, وينذرهم شر ما يعلمه لهم, وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها, وسيصيب آخرها بلاء, وأمور تنكرونها, وتجيء فتن يرفق بعضها بعضاً, وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي, ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه, فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة, فلتأته منيته وهو يؤمن با لله واليوم الاَخر, وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه, ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه, فليطعه إن استطاع, فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الاَخر», قال: فدنوت منه فقلت: أنشدك بالله, آنت سمعت هذا من رسول الله ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه, وقال: سمعته أذناي, ووعاه قلبي, فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل, ونقتل أنفسنا, والله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفكسم إن الله كان بكم رحيماً} قال: فسكت ساعة, ثم قال: أطعه في طاعة الله, واعصه في معصية الله, والأحاديث في هذا كثيرة. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن الحسين, حدثنا أحمد بن الفضل, حدثنا أسباط عن السدي في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: بعث رسول الله سرية عليها خالد بن الوليد وفيها عمار بن ياسر, فساروا قبل القوم الذين يريدون, فلما بلغوا قريباً منهم عّرسوا وأتاهم ذو العيينتين فأخبرهم, فأصبحوا قد هربوا غير رجل فأمر أهله فجمعوا متاعهم, ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل حتى أتى عسكر خالد, فسأل عن عمار بن ياسر فأتاه فقال: يا أبا اليقظان, إني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده ورسوله, وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا, وإني بقيت فهل إسلامي نافعي غداً, وإلا هربت ؟ قال عمار: بل هو ينفع فأقم, فأقام, فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحداً غير الرجل, فأخذه وأخذ ماله, فبلغ عماراً الخبر, فأتى خالداً فقال: خل عن الرجل فإنه قد أسلم وإنه في أمان مني, فقال خالد: وفيم أنت تجير ؟ فاستبا وارتفعا إلى النبي فأجاز أمان عمار ونهاه أن يجير الثانية على أمير, فاستبا عند رسول الله فقال خالد: أتترك هذا العبد الأجدع يسبني, فقال رسول الله «يا خالد لا تسب عماراً فإنه من يسب عماراً يسبه الله, ومن يبغضه يبغضه الله, ومن يلعن عماراً يلعنه الله» فغضب عمار فقام فتبعه خالد فأخذ بثوبه فاعتذر إليه فرضي عنه فأنزل الله عز وجل قوله {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق عن السدي مرسلاً, ورواه ابن مردويه من رواية الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكره بنحوه والله أعلم. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وأولي الأمر منكم} يعني أهل الفقه والدين, وكذا قال مجاهد وعطاء والحسن البصري وأبو العالية {وأولي الأمر منكم} يعني العلماء ... والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء كما تقدم. وقد قال تعالى: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت} وقال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وفي الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله, ومن أطاع أميري فقد أطاعني, ومن عصى أميري فقد عصاني», فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء, ولهذا قال تعالى {أطيعوا الله} أي اتبعوا كتابه {وأطيعوا الرسول} أي خذوا بسنته {وأولي الأمر منكم} أي فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله, فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله كما تقدم في الحديث الصحيح «إنما الطاعة في المعروف», وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي مراية عن عمران بن حصين عن النبي قال «لا طاعة في معصية الله». وقوله {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} قال مجاهد وغير واحد من السلف أي إلى كتاب الله وسنة رسوله. وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق, وماذا بعد الحق إلا الضلال, ولهذا قال تعالى {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الاَخر, وقوله {ذلك خير} أي التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله, والرجوع إليهما في فصل النزاع خير {وأحسن تأويلاً} أي وأحسن عاقبة ومآلا كما قاله السدي وغير واحد. وقال مجاهد: وأحسن جزاء وهو قريب. -وقال الشافعي : ليس في سنة رسول الله إلا اتباعها -وقال عمر ـ و نظر إلى الحجر الأسود : إنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولاأني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ، ثم قبله ~ قلت : رواه البخاري في كتاب الحج 1- باب: ما ذكر في الحجر الأسود. - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي r يقبلكما قبلتك. 2-باب: الرمل في الحج والعمرة. - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن: أما والله، إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي r استلمك ما استلمتك، فاستلمه، ثم قال: فما لنا وللرمل، إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي r فلا نحب أن نتركه. 3-باب: تقبيل الحجر. - حدثنا أحمد بن سنان: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ورقاء: أخبرنا زيد بن أسلم، عن أبيه، قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر، وقال: لولا أني رأيت رسول الله r قبلك ما قبلتك. ورواه مسلم في كتاب الحج - باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف - وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس وعمرو. ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثني ابن وهب. أخبرني عمرو عن ابن شاب، عن سالم ؛ أن أباه حدثه. قال: قبّل عمر بن الخطاب الحجر. ثم قال: أم والله لقد علمت أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك ما قبّلتك. زاد هارون في روايته: قال عمرو: وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم. - وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر ؛ أن عمر قبّل الحجر. وقال: إني لأقبّلك وإني لأعلم أنك حجر. ولكني رأيت رسول الله rيقبّلك. - حدثنا خلف بن هشام والمقدمي وأبو كامل وقتيبة بن سعيد. كلهم عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول، عن عبدالله بن سرجس قال: رأيت الأصلع (يعني عمر بن الخطاب) يقبّل الحجر ويقول: والله ! إني لأقبّلك، وإني أعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع. ولولا أني رأيت رسول الله r قبّلك ما قبّلتك. وفي رواية المقدمي وأبي كامل: رأيت الأصيلع. - وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. جميعا عن أبي معاوية. قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة. قال: رأيت عمر يقبّل الحجر ويقول: إني لأقبّلك. وأعلم أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك لم أقبّلك. - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن وكيع. قال أبو بكر: حدثنا وكيع عن سفيان، عن إبراهيم ابن عبدالأعلى، عن سويد بن غفلة. قال: رأيت عمر قبّل الحجر والتزمه. وقال: رأيت رسول الله r بك حفيا. - وحدثنيه محمد بن المثنى. حدثنا عبدالرحمن عن سفيان، بهذا الإسناد. قال: ولكني رأيت أبا القاسم r بك حفيا. ولم يقل: والتزمه. -ورُئي عبد الله بن عمر يدير ناقته في مكان ، فسُئل عنه ، فقال : لا أدري إلا أنيرأيت رسول الله فعله ، ففعلته -وقال أبو عثمان الحيري : من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ، ومنأمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة. - وقال سهل التستري : أصول مذهبنا ثلاثة : الاقتداء بالنبيفيالأخلاق والأفعال ، والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع الأعمال -وجاء في تفسير قوله تعالى : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ) (فاطر : 10 ) ـ إنه الاقتداء برسول الله وقفة مع القرطبي في تفسير قوله تعالى : َ]منْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ[ ( فاطر10) قوله تعالى: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا" التقدير عند الفراء: من كان يريد علم العزة. وكذا قال غيره من أهل العلم. أي من كان يريد علم العزة التي لا ذلة معها؛ لأن العزة إذا كانت تودى إلى ذلة فإنما هي تعرض للذلة، والعزة التي لا ذل معها لله عز وجل. "جميعا" منصوب على الحال. وقدر الزجاج معناه: من كان يريد بعبادته الله عز وجل العزة والعزة له سبحانه فإن الله عز وجل يعزه في الآخرة والدنيا. قلت: وهذا أحسن، وروي مرفوعا على ما يأتي. "فلله العزة جميعا" ظاهر هذا إيئاس السامعين من عزته، وتعريفهم أن ما وجب له من ذلك لا مطمع فيه لغيره؛ فتكون الألف واللام للعهد عند العالمين به سبحانه وبما وجب له من ذلك، وهو المفهوم من قوله الحق في سورة يونس: "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله" [يونس: 65]. ويحتمل أن يريد سبحانه أن ينبه ذوي الأقدار والهمم من أين تنال العزة ومن أين تستحق؛ فتكون الألف واللام للاستغراق، وهو المفهوم من آيات هذه السورة. فمن طلب العزة من الله وصدقه في طلبها بافتقار وذل، وسكون وخضوع، وجدها عنده إن شاء الله غير ممنوعة ولا محجوبة عنه؛ قال : (من تواضع لله رفعه الله). ومن طلبها من غيره وكَّله إلى من طلبها عنده. وقد ذكر قوما طلبوا العزة عند من سواه فقال: "الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا" [النساء: 139]. فأنبأك صريحا لا إشكال فيه أن العزة له يعز بها من يشاء ويذل من يشاء. وقال مفسرا لقوله "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا": (من أراد عز الدارين فليطع العزيز). وهذا معنى قول الزجاج. ولقد أحسن من قال:وإذا تذللت الرقاب تواضعا منا إليك فعزها في ذلها... فمن كان يريد العزة لينال الفوز الأكبر، ويدخل دار العزة ولله العزة فليقصد بالعزة الله سبحانه والاعتزاز به؛ فإنه من اعتز بالعبد أذله الله ، ومن اعتز بالله أعزه الله. قوله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب" وتم الكلام. ثم تبتدئ "والعمل الصالح يرفعه" على معنى: يرفعه الله، أو يرفع صاحبه. ويجوز أن يكون المعنى: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب؛ فيكون الكلام متصلا على ما يأتي بيانه. والصعود هو الحركة إلى فوق، وهو العروج أيضا. ولا يتصور ذلك في الكلام لأنه عرض، لكن ضرب صعوده مثلا لقبوله؛ لأن موضع الثواب فوق، وموضع العذاب أسفل. وقال الزجاج: يقال ارتفع الأمر إلى القاضي أي علمه ؛ فهو بمعنى العلم. وخص الكلام الطيب بالذكر لبيان الثواب عليه. وقوله "إليه" أي إلى الله يصعد. وقيل: يصعد إلى سمائه والمحل الذي لا يجري فيه لأحد غيره حكم. وقيل: أي يحمل الكتاب الذي كتب فيه طاعات العبد إلى السماء. و"الكلم الطيب" هو التوحيد الصادر عن عقيدة طيبة. وقيل: هو التحميد والتمجيد، وذكر الله ونحوه. وأنشدوا: لا ترض من رجل حلاوة قولهحتى يزين ما يقول فعــــال فإذا وزنت فعالــه بمقالـهفتوازنا فإخاء ذاك جمــــال وقال ابن المقفع: قول بلا عمل، كثريد بلا دسم، وسحاب بلا مطر، وقوس بلا وتر. وفيه قيل: لا يكون المقال إلا بفعل كل قول بلا فعالٍ هباءإن قولا بلا فعال جميل ونكاحا بلا ولي سواء وقرأ الضحاك "يُصعد" بضم الياء. وقرأ. جمهور الناس "الكلم" جمع كلمة. وقرأ أبو عبدالرحمن "الكلام". قلت: فالكلام على هذا قد يطلق بمعنى الكلم وبالعكس؛ وعليه يخرج قول أبي القاسم: أقسام الكلام ثلاثة؛ فوضع الكلام موضع الكلم، والله أعلم. "والعمل الصالح يرفعه" قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: المعنى والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب. وفي الحديث : (لا يقبل الله قولا إلا بعمل، ولا يقبل قولا وعملا إلا بنية، ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بإصابة السنة). قال ابن عباس: فإذا ذكر العبد الله وقال كلاما طيبا وأدى فرائضه، ارتفع قوله مع عمله وإذا قال ابن قوله على عمله. قال ابن عطية: وهذا قول يرده معتقد أهل السنة ولا يصح عن ابن عباس. والحق أن العاصي التارك للفرائض إذا ذكر الله وقال كلاما طيبا فإنه مكتوب له متقبل منه، وله حسناته وعليه سيئاته، والله تعالى يتقبل من كل من أتقى الشرك. وأيضا فإن الكلام الطيب عمل صالح، وإنما يستقيم قول من يقول: إن العمل هو الرافع للكلم، بأن يتأول أنه يزيده في رفعه وحسن موقعه إذا تعاضد معه. كما أن صاحب الأعمال من صلاة وصيام وغير ذلك، إذا تخلل أعماله كلم طيب وذكر الله تعالى كانت الأعمال أشرف؛ فيكون قوله: "والعمل الصالح يرفعه" موعظة وتذكرة وحضا على الأعمال. وأما الأقوال التي هي أعمال في نفوسها؛ كالتوحيد والتسبيح فمقبولة. قال ابن العربي: "إن كلام المرء بذكر الله إن لم يقترن به عمل صالح لم ينفع؛ لأن من خالف قوله فعله فهو وبال عليه. وتحقيق هذا: أن العمل إذا وقع شرطا في قبول القول أو مرتبطا به، فإنه لا قبول له إلا به وإن لم يكن شرطا فيه فإن كلمه الطيب يكتب له، وعمله السيء يكتب عليه، وتقع الموازنة بينهما، ثم يحكم الله بالفوز والربح أو الخسران" . قلت: ما قال ابن العربي تحقيق. والظاهر أن العمل الصالح شرط في قبول القول الطيب. وقد جاء في الآثار (أن العبد إذا قال: لا إله إلا الله بنية صادقة نظرت الملائكة إلى عمله، فإن كان العمل موافقا لقوله صعدا جميعا، وإن كان عمله مخالفا وقف قوله حتى يتوب من عمله). فعلى هذا العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله. والكناية في "يرفعه" ترجع إلى الكلم الطيب. وهذا قول ابن عباس وشهر بن حوشب وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة وأبي العالية والضحاك. وعلى أن "الكلم الطيب" هو التوحيد، فهو الرافع للعمل الصالح؛ لأنه لا يقبل العمل الصالح إلا مع الإيمان والتوحيد. أي والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب؛ فالكناية تعود على العمل الصالح. وروي هذا القول عن شهر بن حوشب قال: "الكلم الطيب" القرآن "والعمل الصالح يرفعه" القرآن. وقيل: تعود على الله جل وعز؛ أي أن العمل الصالح يرفعه الله على الكلم الطيب؛ لأن العمل تحقيق الكلم، والعامل أكثر تعبا من القائل، وهذا هو حقيقة الكلام؛ لأن الله هو الرافع الخافض. والثاني والأول مجاز، ولكنه سائغ جائز. قال النحاس: القول الأول أولاها وأصحها لعلو من قال به، وأنه في العربية أولى؛ لأن القراء على رفع العمل. ولو كان المعنى: والعمل الصالح يرفعه الله، أو العمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، لكان الاختيار نصف العمل. ولا نعلم أحدا قرأه منصوبا إلا شيئا روي عن عيسى، بن عمر أنه قال: قرأه أناس "والعمل الصالح يرفعه الله". وقيل: والعمل الصالح يرفع صاحبه، وهو الذي أراد العزة وعلم أنها تطلب من الله تعالى؛ ذكره القشيري. ذكروا عند ابن عباس أن الكلب يقطع الصلاة، فقرأ هذه الآية: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه". وهذا استدلال بعموم على مذهب السلف في القول بالعموم، (وقد دخل في الصلاة بشروطها، فلا يقطعها عليه شيء إلا بثبوت ما يوجب ذلك؛ من مثل ما انعقدت به من قرآن أو سنة أو إجماع. وقد تعلق من رأى، ذلك بقوله عليه السلام: (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود) فقلت: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأبيض من الكلب الأحمر؟ فقال: (إن الأسود شيطان) خرجه مسلم. وقد جاء ما يعارض هذا، وهو ما خرجه البخاري عن ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لا يقطعها شيء، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت: لقد كان رسول الله يقوم فيصلي من الليل، وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله. قوله تعالى: "والذين يمكرون السيئات" ذكر الطبري في (كتاب آداب النفوس): حدثني يونس بن عبدالأعلى قال حدثنا سفيان عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب الأشعري في قوله عز وجل: "والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" قال: هم أصحاب الرياء؛ وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة. وقال أبو العالية: هم الذين مكروا بالنبي لما اجتمعوا في دار الندوة. وقال الكلبي: يعني الذين يعملون السيئات في السيئات في الدنيا مقاتل: يعني الشرك، فتكون "السيئات" مفعولة. ويقال: بار يبور إذا هلك وبطل. وبارت السوق أي كسدت، ومنه: نعوذ بالله من بوار الأيم. وقوله: "وكنتم قوما بورا" [الفتح: 12] أي هلكى. والمكر: ما عمل على سبيل احتيال وخديعة.... -وحكي عن أحمد بن حنبل : قال : كنت يوماً مع جماعة تجردوا ودخلوا الماء ، فاستعملت الحديث: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) ولم أتجرد، فرأيت تلك الليلة قائلاً لي : يا أحمد أبشر فإن الله قد غفر لك باستعمالك السنة ، وجعلك إماماً يقتدى بك، قلت من أنت ؟ قال : جبريل . قلت : رواه الترمذي- باب ما جاء في دخول الحمام - - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا مصعب المقدام عن الحسن بن صالح عن ليث بن أبي سليم عن طاؤس عن جابر أن النبيقال: "من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير ازار، ومن كان يؤمن باللّه واليوم ولآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليهم الخمر" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاؤس عن جابر الا من هذا الوجه. قال محمد بن اسماعيل ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشيء وقال محمد: قال أحمد بن حنبل ليث لا يفرح بحديثه. |
#36
|
|||
|
|||
الجماعة ماوافق طاعة الله وإن كنت وحدك عن عمرو بن ميمون الأودي: قال قدم علينا معاذ بن جبلعلى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع حبه في قلبي ، فلزمته حتىواريتثهُ في التراب بالشام ، ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعودفَذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: "صلوا في بيوتكم واجعلواصلاتكم معهم سبحة " فقلت له : وكيف لنا بالجماعة؟ . فقال لي : " يا عمرو بنميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافقطاعة الله وإن كنت وحدك " .أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص:( 160) ، وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: (1/61) |
#37
|
|||
|
|||
مواعظ لابن الجوزي
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم . 2- يا صاحبالخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ،أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فماأجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟! 3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور . 4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك .. 5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! 6- واعجباًلك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترىرقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيفأعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! 7- يا من قدوهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أنالتوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها . 8- سلواالقبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ،و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ،فليتعظ الغافل و ليراجع . 9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! 10- إن مواعظالقرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كليوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد .. 11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم . 12- من تصورزوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذاتوبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباًلمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دارالكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم علىمحمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيفتدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمعالناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ،و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرةتحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمكعلى ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيعيومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحبأولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهمابك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفرلهما و اقض عنهما الدين 20- من لكإذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذالروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق |
#38
|
|||
|
|||
(1) قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294) . (2) كان الربيع بن خُثيم إذا سجد كأنّه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه . (2/114) . (3) بكىسلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : مالك ؟ فقال : عهد إلينارسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب . (1/186،196) . (4) قال ابن دينار : القلب إذا كان فيه حُبّ الدنيا لم تنجح فيه الموعظة . (5) قال طاووس : لا خير في إنسان لا ورع له . السنة (4/60) (6) قال عليرضي الله تعالى عنه : كونوا لقبول العمل أشدّ اهتماماً منكم بالعمل فإنّهلن يقلَّ عملُ مع التقوى ، وكيف يقلّ عمل يُتقبل . (1/75) (7) قيلللربيع : ألا تذكـر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ منذمِّّّّّّّّّّّّها إلى ذمِّ الناس إِن الناس خافوا الله في ذنوب الناسوأمنوا على ذنوبهم .(2/107) (8) قال عمر رضي الله تعالى عنه : إِنّ لله عباداً يمُيتون الباطل بهجره . (1/55) (9) قال مبتدع لأيوب : أكلمك كلمة ؟ فقال أيوب رحمه الله : لا ولا نصف كلمة . (3/21،9) وفي هذا : هجر أهل البدع ومن شاكلهم . (10) قال بكر المزُني : تذلَّل المرء لإخوانه تعظيم له في أنفسهم . (2/226) و ( من تواضع لله : رفعه ) (11) بكىيزيد الرقاشي في يوم شديد الحر ، ثم قال لأحد أصحابه : تعال لنبكي علىالماء البارد في يوم الظمأ ( يقصد يوم القيامة إذا طال الوقوف واشتد الحر) ،ثم قال : وا لهفاه سبقني العابدون . وقد صام (42) سنة |
#39
|
|||
|
|||
1- قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه ". السير (16/273) 2- قال الزهري : " لايرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم ". السير (5/341, 18/457) 3- قال الإمام مالك : " أقلّ ما في زماننا الإنصاف" . جامع (1/531) 4- قال الحسن بن صالح :" فتشتُ الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان " . السير(7/368) 5- قال ابن خزيمة:" ليس لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر " . السير (14/373) 6-قال شيخ الإسلام: ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " . الاستقامة(2/93) 7- قالالذهبي: " ولكن إذا إخطأ إمام في اجتهاد لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه , ونغطي معارفه , بل نستغفر له ونعتذر له ". السير(18/157) 8- قالالإمام الموفق النحوي: " ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول , فاقرأالسيرة النبوية وتتبع أفعاله, واقتف آثاره وتشبه به ما أمكنك " . السير (22/322) 9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب . تحفة ص146 10- قال ابن رجب :" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . كلمة الإخلاص ص31 11- قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ". الفتاوى(1/94) 12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه " . نقلها الشيخ أبو زيد : الردود ص127 13- قال ابن تيميه : " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه " . الفتاوى (1/ 245) 14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر" . (3/277) 15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم ". السير(7/132) 16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258) 17- قال ابن وهب : "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه " . (8/113) (11/316) 18- قال داود الطائي : " كفى بالعلم عبادة " . (7/424) 19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ". (7/431) 20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ". (8/400) 21-وقال: " في صحيح الحديث شُغُل عن سقيمة " . (8/403) 22- قال يوسف بن أسباط : " لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق ". (9/170) 23- قال حذيفة بن قتادة: " أعظم المصائب قسوة القلب " . (9/284) 24- قال الشافعي:" طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد . (10/97) 25- قال ابن ادريس: " مهما فاتك من العلم , فلا يفوتنك من العمل " . (10/498) 26- قال يحيى بن معاذ: " لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب ". (13/ 15) 27- قال أبيّ لعمر بن الخطاب: مالك لا تستعملني؟قال : أكره أن يُدنّس دينك. (1/398) 28- قال الإمام أحمد: " إني لأرى الرجل يحيي شيئاً من السنة فأفرح به ". (11/335) 29- قال بشر الحافي: " ما أكثر الصالحين , وما أقل الصادقين ". (9/341) 30- قال أبو سليمان الداراني: "أفضل الأعمال خلاف هوى النفس . (10/ 183) 31- قالالذهبي : " العلم ليس هو بكثرة الرواية , ولكنّه نور يقذفه الله في القلبوشرطه الإتباع , والفرار من الهوى والإبتداع" ( 13/ 323) 32- قال محمدبن الحسن : " رأيتُ الإمام أحمد إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد .. قال الذهبي : قلت: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوىوالفلاح ". السير (11/ 226) |
#40
|
|||
|
|||
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم . 2- يا صاحبالخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فماأجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟ 3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور . 4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك 5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! 6- واعجباًلك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترىرقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيفاعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! 7- يا من قدوهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أنالتوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها . 8- سلواالقبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ،و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ،فليتعظ الغافل و ليراجع . 9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! 10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد 11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم 12- من تصورزوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذاتوبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباًلمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دارالكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم علىمحمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيفتدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمعالناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ،و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرةتحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمكعلى ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيعيومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحباولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهمابك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفرلهما و اقض عنهما الدين 20- من لكإذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذالروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، واهوال القبر لا تطاق . 21- كأنالقلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا . 22- يا ابنآدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نورالتقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور 23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء 24- يا منعمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلىالباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحملإلى قبر بالجندل مفروش . 25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر 26- رحم اللهأعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت . 27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب . 28- إلى كماعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ،ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوهالصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح . 29- فليلجأالعاصي إلى حرم الإنابة ،و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادقفرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشانفي صدق التوية . 30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها . 31- النظرالنظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ مننال الشهوات . 32- حبس بعضالسلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : مامضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم 33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه . 34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر . 35- اجتمعتكلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاةعن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه . 36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب . 37- يا طالبالجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجريدائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه . 38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن . 39- لا يطمعنالبطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل . 40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم . 41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته . 42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم . 43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور ! 44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني . 45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك . 46- ألا رُبفرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آنأوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُبمُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته 47- يامضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلىكم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس . 48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان . 49- كانوايتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرونيوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل انتبغتك المنون . 50- أذبلواالشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافونالمعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخواعلى باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ،فإذا الأظافير ظافرة . 51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون 52- وعظأعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبحنفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك . 53- يا له منيوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها . 54- إن النفسإذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبسلسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذيشهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها . 55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل . 56- ميزانالعدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدللا يحيف . 57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟ 58- يا منأجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، وبروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت . 59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم . 60- قالسفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلىالسلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديثإلى الله عز وجل . 61- كلامكمكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمسالحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.