العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > منـتــــــدى الأســــــــــــــرة والـمــــجــتـــــمــع > القسم العــــــــــــــام

كاتب الموضوع أم جمانة السلفية مشاركات 2 المشاهدات 3864  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 12-29-2013, 09:07 PM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
Thumbs up يا أهل السنة بعد الشدائد يأتي النصر والتمكين

يا أهل السنة بعد الشدائد يأتي النصر والتمكين
بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه الميامين
أما بعد:
يا أهل السنة في كل مكان اسمعوا إلى قول ربكم سبحانه وتعالى{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَالله لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [آل عمران: 139، 140]
يا أهل السنة يقول ربكم سبحانه وتعالى: { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورً} [الأحزاب: 10 - 12]
يا أهل السنة ربكم سبحانه وتعالى يقول: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلَا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ} [البقرة: 214]
يا أهل الإيمان والتقوى إن ما يحصل لكم من شدة وعناء لهو دليل النصر والتمكين، فالنصر والتمكين لا يأتي إلا بعد الشدة والعناء والتعب المرير، وهذه سنة الله في خلقه
وانظر إلى قوله تعالى: (وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)
وقوله تعالى: (مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله)
إن هذه الشدائد لم يسلم منها أنبياء الله أفضل الخلق وأحب الخلق إلى الله تعالى، والله سبحانه وتعالى قادر أن ينصرهم من غير تمحيص و لا شدائد، لكن الله عز وجل يبتلي عباده المؤمنين لرفع درجاتهم وإظهارهم على عدوهم و ليعلم الصابرين {وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [آل عمران: 141، 142]
وانظروا في قصة أنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ما مكن له الله إلا بعد أن ألقي في النار.
وهكذا موسى عليه الصلاة والسلام ما مكن له الله إلا وهو مشرف على البحر بل وهو في البحر.
وهكذا يوسف عليه الصلاة والسلام ما مكن الله له إلا بعد شدائد ومصائب تشيب منها الولدان
وهكذا نوح عليه الصلاة والسلام مكن الله له وهو في البحر على السفينة، وكل شيء من حوله يهلك ويُدمر بعد أن صبر وابتلي في سبيل الله.
وهكذا خليل الرحمن محمد عليه الصلاة والسلام يدخل مكة فاتحا بعد عناء شديد وتعب مرير ، بعد أن خرج منها مهاجرًا وهو يحبها صلى الله عليه وسلم «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ» رواه الترمذي
فهذه سنة الله في خلقه أنه يبتلي عبده المؤمنين ولا يمكن لهم على بعد الابتلاءات الشديدة، وليس هذا بغضًا من الله لعباده المؤمنين، ولكن لرفع درجاتهم وإعلاء منازلهم وظهورهم على عدوهم والتمكين في الأرض.
وإننا واثقون بوعد الله سبحانه وتعالى؛ أن الله لن يمكن الكافرين والمنافقين من دينه وعباده الصالحين.
{وَلَنْ يَجْعَلَ الله لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } [النساء: 141]
{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر: 51]
فإننا منصورون بفضل الله تعالى، لأن من عرف أبعاد هذه المؤامرة الخبيثة ومجرياتها؛ علم علمًا يقينيًا أن الله نصرنا وأيدنا بعون منه سبحانه، لأن على هذه المؤامرة وعلى ترتيبها كان قد دمرت دماج وغيرها لكن الله لطف، فهذه المؤامرة كان القصد منها القضاء على أهل السنة في دماج ،ولكن الله سبحانه وتعالى أفشلها ومازال يفشلها سبحانه وتعالى، يوما بعد يوم، فهذا والله أكبر دليل على النصر وأن النصر قريب بإذن الله تعالى.
فيا أهل السنة التظافر والتأزر والتعاون أكثر والصبر والمصابرة، وهي أيام قليلة ويفرج الله سبحانه وتعالى ، وهنيئًا والله لمن قُتل شهيدًا في سبيل الله تعالى، فهذا والله يغبط ويحسد على هذه المنزلة العالية التي نالها وأكرمه الله بها، ومن عاش عاش عزيزًا رافع الرأس بالكتاب والسنة.
وانظروا إلى إخوانكم في دماج
يعانون أشد المعاناة والتعب والجوع والفاقة والألم ولكن هذا لم يمنعهم من الصبر والرباط والمصابرة والجهاد في سبيل الله، ولم ترعبهم بفضل الله الراجمات ولا الصواريخ ولا الهاونات، وتتصل على الواحد منهم وتراه واثقا بنصر الله تعالى لم يهتز، ويبعث رسالة إلى قلبك بقوة وعزة وثبات.
فثقوا بالله يا أهل السنة كما وثق إخوانكم واصبروا كما صبوا ورابطوا كما رابطوا فهم والله مثال في هذا العصر يقتدى بهم.
وقبل هذا اقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة الأخيار في الصبر والمصابرة والمجاهدة -للنفس والشيطان والعدو-، والثقة بالله سبحانه وتعالى
وأوصي نفسي وإخواني بكثرة التضرع إلى ربنا سبحانه وتعالى وكثرة دعائه في السر والعلن
واسمعوا إلى هذا الحديث العظيم
عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ» ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ." رواه مسلم
وأقول في الأخير
انتبهوا من المرجفين والمخذلين فإنهم يزرعون القلاقل ويزعزعون الصفوف بشدة وانظروا في قول الله تعالى
{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 60 - 62]
ويقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا * وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا * وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا} [الأحزاب: 13 - 15]

والله ناصر المؤمنين وقامع الكفر والكافرين

والحمد لله رب العالمين




 

__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-31-2013, 03:59 PM
بنت العمدة - أم الشيماء بنت العمدة - أم الشيماء غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الأخوات - بارك الله فيها
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 549
بنت العمدة - أم الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



وما حصل في كتاف من تخريب لبيت الله إن هذا هو من الشداد
ولكن الثقة بالله والصبر على البلاء من أسباب النصر
ونسأل الله أن يعجل لهم بالنصر اللهم آمين
ولن يغلب عسر يسرين
وشكراً لك أختي أم جمانة على هذا الموضوع الذي جاء في وقته
__________________

ولله درّ القائل:

إذا لم يكن في السّمع مني تصاون * * * وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ * * *
فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ

التعديل الأخير تم بواسطة بنت العمدة - أم الشيماء ; 12-31-2013 الساعة 04:04 PM.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-14-2014, 06:52 PM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
Flash

جزاكِ الله خيراً علي حسن المرور أختي أم الشيماء
هنيئاً لكم هذه المناقب العظيمة
__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 03:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي