|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 12 | المشاهدات | 11956 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صور فنية : من عيون الشعر العربي المنقول
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فقد خصصت هذه الصفحة لعرض بعض الصور الفنية ....واللوحات التشكيلية ... والتي جمعت بين روعة المبنى والمعنى , حتى بلغت بذلك قمة الإبداع , وذروة الوصف والشفافية . وقد جعلتُ هذه الصفحة لا لنتباكى على فراق المحبوب , ولا لنتغنى بوصف الخريدة , ولكن لنعرض صورا فنيةً بديعةً ولوحاتٍ شعريةً رائعة , لنقف على نماذج من من أدبنا الحي النابض , بالمشاعر والأحاسيس الفياضة , في أرقى دلالات التعبير , وأدقِّ أنواع التصوير . وكيف استطاع الشاعر أن يسخِّر الحرف والكلمة في الوصول إلى المعنى الذي يريد أن يصل إليه في صورة بلاغية بديعة وانسيابية متناهية . لهذا فإني سأعرض بعض الصور الفنية , والتي أرجو من إخواني المشاركين أن لا ينزلوا في هذه الصفحة إلا ما كان في مصافِّ هذه الصور الرائعة أو يفوق . (1) ففي زهر الآداب وثمر الألباب – لأبي إسحق إبراهيم بن علي القيرواني (1 / 160) وروى مصعب بن عبد اللّه الزبيري عن عروة بن عبيد اللّه بن عروة الزبيري قال : كان عُروَة بن أُذَينة نازلاً في دار أبي بالعقيق ، فسمعتُه يُنْشِدُ لنفسه : الكامل إنَ التي زَعَمَتْ فؤادَك مَلَّها . . . خُلِقَتْ هواك كما خُلِقْتَ هَوًى لها فيك الذي زعمَتْ بها ، وَكِلاَكُمَا . . . أبْدى لِصَاحِبه الصبَّابَةَ كُلَّها ولَعَمْرُها لو كان حبُك فَوقَها . . . يوماً وقد ضَحِيَتْ إذَنْ لأظَلَّهَا فإذا وجَدْت لها وَسَاوِسَ سَلوَة . . . شَفَع الضميرُ إلى الفؤاد فَسَلَّها بيضاء بَاكَرَها النَّعيمُ فصَاغَها . . . بِلَبَاقـةٍ فَأَدَقَّـهَا وَأجلَـها لَمَّا عرَضْتُ مُسَلَماً ، لِيَ حاجة . . . أخْشَى صُعُوبتها ، وأرجُو ذُلّها مَنَعَتْ تَحيَّتَها فَقُلتُ لصاحبي : . . . ما كانَ أكْثرَها لنَا وأقلَّها فَدنا وقال : لعلّها مَعْذُورة . . . في بعضِ رِقْبتِها ، فقلت : لَعلَّها
الموضوع الأصلي :
صور فنية : من عيون الشعر العربي المنقول
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 01-02-2011 الساعة 07:53 AM. |
#2
|
||||
|
||||
(2) وهذه بعض المقاطع من قصيدة : لا تعـذليه البديعة... لابن زريق البغدادي الأندلسي: * لا تَعْـذليه فـإن العـذْلَ يـولعُه * * * قـد قلتِ حقاً ولكن ليـس يسمعُه جـاوزتِ فـي لـومه حداً يضرُّ به * * * من حيـث قـدَّرتِ أنَّ اللوم ينفعُه فاستعملي الـرِّفقَ فـي تأنيبه بدلاً * * * مـن عنفِه فهـو مُضْنى القلب موجَعُه قـد كان مضطلعاً بالبيـن يحمله * * * فضلّعـتْ بخطـوب البين أضلُعُه يكفيه مـن روعة التفنيـد أن له * * * مـن النـوى كلَّ يوم مـا يروِّعه * أستودعُ اللهَ في بغـدادَ لي قمـراً * * * بالكـرْخ مـن فلَك الأزرار مطْلعُه ودَّعتُـه وبـودِّي أن يـودِّعنـي * * * صفـوُ الحيـاة وأَنِّـي لا أودِّعُه وكـم تشفَّـع بـي أنْ لا أفارقَه * * * وللضـرورات حـالٌ لا تشفِّعُـه وكـم تشبَّـثَ بي يوم الرحيل ضُحىً * * * وأدمُعـي مستهـلَّاتٌ وأدمُعُـه * عسى الليالي التي أضنتْ بفُرْقتنـا * * * جِسمي تجمِّعُنـي يـومـاُ وتجْمَعُه وإنْ ينـلْ أحـدٌ منـا منيَّتَه * * * فمـا ا لذي فـي قضـاء الله يصنَعُه وهي على هذا الرابط كاملة التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 01-02-2011 الساعة 06:49 PM. |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخنا كعادتك تحسن اختيارالمواضيع
قال البحتري يصف بركة المتوكل في قصيدة طويلة هذه بعض الأبيات منها يامَن رَأى البِركَةَ الحَسناءَ رُؤيَتَها *** وَالآنِساتِ إِذا لاحَت مَغانيها بِحَسبِها أَنَّها مِن فَضلِ رُتبَتِها *** تُعَدُّ واحِدَةً وَالبَحرُ ثانيها ما بالُ دِجلَةَ كَالغَيرى تُنافِسُها *** في الحُسنِ طَوراً وَأَطواراً تُباهيها أَما رَأَت كالِئَ الإِسلامِ يَكلَؤها *** مِن أَن تُعابَ وَباني المَجدِ يَبنيها كَأَنَّ جِنَّ سُلَيمانَ الَّذينَ وَلوا *** إِبداعَها فَأَدَقّوا في مَعانيها فَلَو تَمُرُّ بِها بَلقيسُ عَن عُرُضٍ *** قالَت هِيَ الصَرحُ تَمثيلاً وَتَشبيها تَنحَطُّ فيها وُفودُ الماءِ مُعجَلَةً *** كَالخَيلِ خارِجَةً مِن حَبلِ مُجريها كَأَنَّما الفِضَّةُ البَيضاءُ سائِلَةً *** مِنَ السَبائِكِ تَجري في مَجاريها إِذا عَلَتها الصَبا أَبدَت لَها حُبُكاً *** مِثلَ الجَواشِنِ مَصقولاً حَواشيها فَرَونَقُ الشَمسِ أَحياناً يُضاحِكُها *** وَرَيِّقُ الغَيثِ أَحياناً يُباكيها إِذا النُجومُ تَراءَت في جَوانِبُها *** لَيلاً حَسِبتَ سَماءً رُكِّبَت فيها لا يَبلُغُ السَمَكُ المَحصورُ غايَتَها *** لِبُعدِ ما بَينَ قاصيها وَدانيها
__________________
كُلُ ابنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ *** يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ |
#4
|
||||
|
||||
إِذا النُجومُ تَراءَت في جَوانِبُها *** لَيلاً حَسِبتَ سَماءً رُكِّبَت فيها هذه هي الصورة الفنية التي كنت أرمي إليها من خلال تخصيص هذه الصفحة الادبية فلله درك أخي الميلي فما رأيتك إلا مسارعا إلى الإبداع , وما رأيت قلمك إلا ميالاً إلى الصور الفنية , فلا عدمناك . |
#5
|
||||
|
||||
(3)
من مصارع العشاق للسراج القارئ حبذا ذاك الظلوم أنبأنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال: أخبرنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون قال: قُرأ على أبي بكر بن الأنباري، وأنا أسمع، للمؤمل: أقَاتِلَتي هِندٌ، وَقَتْلي مُحَرَّمُ، ... أما فِيكُمُ يا أيّها الناسُ مُسلِمُ. يُظَلّمُها في ما تُريدُ بِعاشِقٍٍ، ... ألا حبّذا ذاكَ الظَّلومُ المُظَلَّمُ. لقد زَعموا لي أنّها نذرَتْ دَمي ... وما لي بحمَدِ اللهِ لحمٌ ولا دَمُ. بَرَى حُبُّها لحمي، ولم يُبْقِ لي دَماً ... وإن زعَمَتْ أنّي صَحيحٌ مُسَلَّمُ. سَتَقتُلُ جلداً بالِياً فوْقَ أعظُمٍ ... وَليسَ يبالي القتلَ جِلدٌ وأعظُمُ. فلَمْ أرَ مثلَ الحُبِّ صَحّ قرينُهُ ... ولا مثلَ مَن لم يدرِ ما الحبّ يُسقِمُ التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-05-2011 الساعة 07:02 AM. |
#6
|
||||
|
||||
كلمات جميلة طاب لي المكوث عندها الله لايحرمنا من إبداعك الممتع دمت بسعادة وبانتظار جديدك بكل شوق
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 01-16-2011 الساعة 08:38 PM. |
#7
|
||||
|
||||
بارك الله فيك يا اخ زكريا , وأشكر لك مرورك الكريم
من كتاب البديع في نقد الشعر لأسامة بن منقذ تحت باب التجنيس المماثل ذكر هذه الأبيات ربَ خودٍ عـرفـتُ فـي عـرفـاتِ * * * سلبتني بحسْنها حسناتـي ورمـتْ بـالجمـارِ جمـرةَ قلبـي * * * أيُ قلبٍ يقوى على الجمَراتِ حرمتْ حين أحرمتْ نومَ عيني * * * واستباحتْ حمايَ باللحظاتِ وأفاضـتْ مـع الحجيجِ ، ففاضـتْ * * * من دموعي سوابقُ العبراتِ التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-05-2011 الساعة 07:03 AM. |
#8
|
||||
|
||||
من كتاب البديع في نقد الشعر لأسامة بن منقذ تحت باب التجنيس المماثل ذكر هذه الأبيات بجانبِ الكرْخِ من بغداد عنَ لنا * * * ظبيٌ ينفِّره عن وصلنا نفَرُ ذؤابتـاهُ نجــادا سيفِ مقلتـهِ* * * وجفنه جفنة والشفـرةُ الشفَرُ ظفيرتاهُ على قتلي تظافرتــا * * * يا من رأى شاعراً أودى به الشَّعَرُ
|
#9
|
|||
|
|||
هذه قِطعةٌ من قصيدة لعبيد بن الأبرص يصوِّر فيها ما يكون عادةً في ليالي الشتاء من برق ومطر...
يا مَن لِبرقٍ أبيتُ الليلَ أرقُبُه *** في عارِضٍ كبياضِ الصُّبحِ لمَّاحِ دانٍ مُسِفٍّ فُوَيق الأرضِ هيدَبُه *** يكادُ يدفعُه مَن قام بالرَّاحِ فمَن بِنجوتِه كمَن بِمحفَلِه *** والمُستكِنُّ كمَن يمشي بِقَرواحِ كأنَّ رَيِّقَه لمَّا علا شطِبًا *** أقرابُ أبلقَ ينفي الخيلَ رمَّاحِ فالتجَّ أعلاهُ ثُمَّ ارتجَّ أسفلُه *** وضاقَ ذرعًا بِحملِ الماءِ مُنصاحِ كأنَّما بين أعلاهُ وأسفلِهِ *** ريطٌ مُنشَّرةٌ أو ضوءُ مِصباحِ كأنَّ فيه عِشارًا جِلَّةً شُرُفًا *** شُعثًا لهاميمَ قد همَّت بإرشاحِ بُحًّا حناجِرُها هُذلا مشافِرُها *** تُسيمُ أولادَها في قرقرٍ ضاحِ هبَّت جنوبٌ بأولاه ومالَ بهِ *** أعجازُ مُزنٍ يسُحُّ الماءَ دلَّاحِ فأصبحَ الرَّوضُ والقيعانُ مُمرِعةٌ *** مِن بينِ مُرتفِقٍ فيهِ ومِنطاحِ شرح بعض المفردات: مُسف: شديد الدنوّ النّجوة: ما ارتفعَ من الأرض, المحفل: مستقر الماء القرواح: الأرض المستوية, المستكن: الذي في بيتِه
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
با رك الله فيك أخي أبا زياد على هذا الاختيار الجميل , ففيه من الصور والأخيلة الشئ الكثير والرائق . ومن كتاب خريدة القصر وجريدة العصر للعماد الأصبهاني قال المرصَّع , وهو أبو المكارم الفضل بن عبد القاهر جد أبي سلامة قوله : ليلي وليلى نفى نومي اختلافَهما* * * بالطول والطَّوْلِ، يا طوبى لو اعتدلا يجود بالطُّول ليلي كلما بخِلتْ * * * بالطَّول ليلى وإن جادت به بخِلا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.