العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > منتــدى العقيــدة والمنهــج والـردود العلميـــة > الرد على الرافضة وبيان عقائدها الباطلة والدفاع عن الصحابة

كاتب الموضوع أبو عبد الرحمن محمد العكرمي مشاركات 10 المشاهدات 6804  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2010, 09:06 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 40
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي هكذا يفعل الروافض بالمسلمين إذا استولوا على قطر و لو كان مكة المكرمة // مثلما يفعل الروافض الحوثيون اليوم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد :

أنقل إخوتنا في الله هذا النموذج من إجرام أحفاد اليهود من القرامطة

مما يدلك على مكر جميع طوائف الروافض بأهل الإسلام و انهم لو قدروا على شبر من أرض المسلمين

لخربوه و هذه قصة إجرام أميرهم أبو طاهر حيث لا طهر و لا تقوى بل الزندقة و الكفر , أقول هذه قصتهم

كما أوردها الإمام بن كثير في كتابه البداية و النهاية (15/37-41) فاليكموها .

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى :

ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم

فيها خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين وتوافدت الركوب

هناك من كل مكان وجانب وفج فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية

فانتهب أموالهم واستباح قتالهم فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة

من الحجاج خلقا كثيرا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله

والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام

وهو يقول

أنا لله وبالله أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا

فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا

بل يقتلون وهم كذلك ويطوفون فيقتلون في الطواف وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف

فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك


ترى المحبين صرعى في ديارهم * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم

ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة

وذلك المدفن والمكان ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء

في نفس الأمر وهدم قبة زمزم أمر بقلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين
أصحابه وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النا

ر فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده

وقال أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم

فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلثمائة

فإنا لله وإنا إليه راجعون ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعة أمير مكة هو وأهل بيته وجنده

وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه

فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج

وقد ألحد هذا اللعين في المسجد الحرام إلحادا لم يسبقه إليه أحد ولا يلحقه فيه وسيجازيه على ذلك

الذي لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد وإنما حمل هؤلاء على هذا الصنيع أنهم كفار زنادقة

وقد كانوا ممالئين للفاطميين الذين نبغوا في هذه السنة ببلاد إفريقية من أرض المغرب

ويلقب أميرهم بالمهدي وهو أبو محمد عبيدالله بن ميمون القداح وقد كان صباغا بسلمية وكان يهوديا

فادعى أنه أسلم ثم سافر من سلمية فدخل بلاد إفريقية فادعى أنه شريف فاطمي فصدقه على ذلك طائفة كثيرة من البربر

وغيرهم من الجهلة وصارت له دولة فملك مدنية سجلماسة ثم ابتنى مدينة وسماها المهدية وكان قرار ملكه بها

وكان هؤلاء القرامطة يراسلونه ويدعون إليه ويترامون عليه ويقال إنهم كانوا يفعلون ذلك سياسة ودولة لا حقيقة له

وذكر ابن الأثير أن المهدي هذا كتب إلى أبي طاهر يلومه على ما فعل بمكة حيث سلط الناس على الكلام فيهم

وانكشفت أسرارهم التي كانوا يبطنونها بما ظهر من صنيعهم هذا القبيح وأمره برد ما أخذه منها وعوده إليها

فكتب إليه بالسمع والطاعة وأنه قد قبل ما أشار إليه من ذلك وقد أسر بعض أهل الحديث في أيدي القرامطة

فمكث في أيديهم مدة ثم فرج الله عنه وكان يحكي عنهم عجائب من قلة عقولهم وعدم دينهم

وأن الذي أسره كان يستخدمه في أشق الخدمة وأشها وكان يعربد عليه إذا سكر فقال لي ذات ليلة وهو سكران

ما تقول في محمدكم فقلت لا أدري فقال كان سائسا ثم قال ما تقول في أبي بكر فقلت لا أدري

فقال كان ضعيفا مهينا وكان عمر فظا غليظا وكان عثمان جاهلا أحمق وكان علي ممخرقا ليس كان عنده أحد يعلمه

ما ادعى أنه في صدره من العلم أما كان يمكنه أن يعلم هذا كلمة وهذا كلمة ثم قال هذا كله مخرقة

فلما كان من الغد قال لا تخبر بهذا الذي قلت لك أحدا ذكره ابن الجوزي في منتظمه

وروى عن بعضهم أنه قال كنت في المسجد الحرام يوم التروية في مكان الطواف فحمل على

رجل كان إلى جانبي فقتله القرمطي ثم قال يا حمير ورفع صوته بذلك أليس قلتم في بيتكم هذا ومن دخله كان آمنا

فأين الأمن قال فقلت له اسمع جوابك قال نعم قلت إنما أراد الله فأمنوه قال فثنى رأس فرسه وانصرف

وقد سأل بعضهم ههنا سؤالا فقال: قد أحلّ الله سبحانه بأصحاب الفيل وكانوا نصارى ما ذكره في كتابه

ولم يفعلوا بمكة شيئا مما فعله هؤلاء ومعلوم أن القرامطة شر من اليهود والنصارى والمجوس بل ومن عبدة الأصنام

وأنهم فعلوا بمكة ما لم يفعله أحد فهلا عوجلوا بالعذاب والعقوبة كما عوجل أصحاب الفيل؟

وقد أجيب عن ذلك بأن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارا لشرف البيت ولما يراد به من التشريف العظيم

بإرسال النبي الكريم من البلد الذي فيه البيت الحرام فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها وإرسال الرسول منها

أهلكهم سريعا عاجلا ولم يكن شرائع مقررة تدل على فضله فلو دخلوه وأخربوه لأنكرت القلوب فضله

وأما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع وتمهيد القواعد والعلم بالضرورة من دين الله بشرف مكة والكعبة

وكل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادا بالغا عظيما وأنهم من أعظم الملحدين الكافرين

بما تبين من كتاب الله وسنة رسوله فلهذا لم يحتج الحال إلي معالجتهم بالعقوبة بل أخرهم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار

والله سبحانه يمهل ويملي ويستدرج ثم يأذخ أخذ عزيز مقتدر كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :* إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته*

ثم قرأ قوله تعالى :(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)

وقال (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد وقال نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ)

وقال :( متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) ا هـ

 


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 01-13-2010 الساعة 09:14 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-13-2010, 11:04 PM
عبدالله حمود الرشيدي عبدالله حمود الرشيدي غير متواجد حالياً
سَلَّمه الله وعافاه
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 53
عبدالله حمود الرشيدي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيراً...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-21-2010, 06:32 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 40
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي

و جزاك الله خيرا أنت كذلك أخي عبد الله الرشيدي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-03-2010, 04:28 PM
أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي غير متواجد حالياً
أحسن الله إليه ولوالديه
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: ليبيا
العمر: 33
المشاركات: 149
أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي
إن الروافض شر من وطئ الحصى// من كل إنس ناطق أو جان
حبوا النبي وسبوا صحبه // جدلان عند الله منتقضان
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-04-2010, 04:50 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 40
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي

و جزاك الله خيرا أنت كذلك أخي أبا الزبير
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-21-2010, 02:35 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 40
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي

للرفع و الذكرى
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-24-2011, 09:49 PM
الصورة الرمزية الشاعر أبو رواحة الموري
المشرف العام - وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: السعوديه - جدة
المشاركات: 1,758
الشاعر أبو رواحة الموري will become famous soon enough
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا عبدالرحمن وقاتل الله الرافضة وجعل الدائرة عليهم
__________________


لزيارة صفحة الشاعر أبي رواحة الموري على
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-24-2011, 10:21 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 40
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي

آمين آمين شكرا لمروركم

هلا من يخبرنا بأحوال إخواننا في دماج هذه الأيام
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-25-2011, 12:58 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الله بلال يونسي is an unknown quantity at this point
Ss70013

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العكرمي الحبيب أحسن الله إليك على حسن انتقائك وما تبثه من خير ؛ وانتهاز للفرصة المناسبة لتذكيرنا بهذا الموضوع وفي هذا الوقت بالذات ......


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-25-2011 الساعة 01:28 AM.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-11-2011, 12:18 AM
الصورة الرمزية الشاعر أبو رواحة الموري
المشرف العام - وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: السعوديه - جدة
المشاركات: 1,758
الشاعر أبو رواحة الموري will become famous soon enough
افتراضي


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد :

أنقل إخوتنا في الله هذا النموذج من إجرام أحفاد اليهود من القرامطة

مما يدلك على مكر جميع طوائف الروافض بأهل الإسلام و انهم لو قدروا على شبر من أرض المسلمين

لخربوه و هذه قصة إجرام أميرهم أبو طاهر حيث لا طهر و لا تقوى بل الزندقة و الكفر , أقول هذه قصتهم

كما أوردها الإمام بن كثير في كتابه البداية و النهاية (15/37-41) فاليكموها .

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى :

ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم

فيها خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين وتوافدت الركوب

هناك من كل مكان وجانب وفج فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية

فانتهب أموالهم واستباح قتالهم فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة

من الحجاج خلقا كثيرا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله

والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام

وهو يقول

أنا لله وبالله أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا

فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا

بل يقتلون وهم كذلك ويطوفون فيقتلون في الطواف وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف

فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك


ترى المحبين صرعى في ديارهم * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم

ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة

وذلك المدفن والمكان ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون شهداء

في نفس الأمر وهدم قبة زمزم أمر بقلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين
أصحابه وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النا

ر فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده

وقال أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم

فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلثمائة

فإنا لله وإنا إليه راجعون ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعة أمير مكة هو وأهل بيته وجنده

وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه

فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج

وقد ألحد هذا اللعين في المسجد الحرام إلحادا لم يسبقه إليه أحد ولا يلحقه فيه وسيجازيه على ذلك

الذي لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد وإنما حمل هؤلاء على هذا الصنيع أنهم كفار زنادقة

وقد كانوا ممالئين للفاطميين الذين نبغوا في هذه السنة ببلاد إفريقية من أرض المغرب

ويلقب أميرهم بالمهدي وهو أبو محمد عبيدالله بن ميمون القداح وقد كان صباغا بسلمية وكان يهوديا

فادعى أنه أسلم ثم سافر من سلمية فدخل بلاد إفريقية فادعى أنه شريف فاطمي فصدقه على ذلك طائفة كثيرة من البربر

وغيرهم من الجهلة وصارت له دولة فملك مدنية سجلماسة ثم ابتنى مدينة وسماها المهدية وكان قرار ملكه بها

وكان هؤلاء القرامطة يراسلونه ويدعون إليه ويترامون عليه ويقال إنهم كانوا يفعلون ذلك سياسة ودولة لا حقيقة له

وذكر ابن الأثير أن المهدي هذا كتب إلى أبي طاهر يلومه على ما فعل بمكة حيث سلط الناس على الكلام فيهم

وانكشفت أسرارهم التي كانوا يبطنونها بما ظهر من صنيعهم هذا القبيح وأمره برد ما أخذه منها وعوده إليها

فكتب إليه بالسمع والطاعة وأنه قد قبل ما أشار إليه من ذلك وقد أسر بعض أهل الحديث في أيدي القرامطة

فمكث في أيديهم مدة ثم فرج الله عنه وكان يحكي عنهم عجائب من قلة عقولهم وعدم دينهم

وأن الذي أسره كان يستخدمه في أشق الخدمة وأشها وكان يعربد عليه إذا سكر فقال لي ذات ليلة وهو سكران

ما تقول في محمدكم فقلت لا أدري فقال كان سائسا ثم قال ما تقول في أبي بكر فقلت لا أدري

فقال كان ضعيفا مهينا وكان عمر فظا غليظا وكان عثمان جاهلا أحمق وكان علي ممخرقا ليس كان عنده أحد يعلمه

ما ادعى أنه في صدره من العلم أما كان يمكنه أن يعلم هذا كلمة وهذا كلمة ثم قال هذا كله مخرقة

فلما كان من الغد قال لا تخبر بهذا الذي قلت لك أحدا ذكره ابن الجوزي في منتظمه

وروى عن بعضهم أنه قال كنت في المسجد الحرام يوم التروية في مكان الطواف فحمل على

رجل كان إلى جانبي فقتله القرمطي ثم قال يا حمير ورفع صوته بذلك أليس قلتم في بيتكم هذا ومن دخله كان آمنا

فأين الأمن قال فقلت له اسمع جوابك قال نعم قلت إنما أراد الله فأمنوه قال فثنى رأس فرسه وانصرف

وقد سأل بعضهم ههنا سؤالا فقال: قد أحلّ الله سبحانه بأصحاب الفيل وكانوا نصارى ما ذكره في كتابه

ولم يفعلوا بمكة شيئا مما فعله هؤلاء ومعلوم أن القرامطة شر من اليهود والنصارى والمجوس بل ومن عبدة الأصنام

وأنهم فعلوا بمكة ما لم يفعله أحد فهلا عوجلوا بالعذاب والعقوبة كما عوجل أصحاب الفيل؟

وقد أجيب عن ذلك بأن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارا لشرف البيت ولما يراد به من التشريف العظيم

بإرسال النبي الكريم من البلد الذي فيه البيت الحرام فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها وإرسال الرسول منها

أهلكهم سريعا عاجلا ولم يكن شرائع مقررة تدل على فضله فلو دخلوه وأخربوه لأنكرت القلوب فضله

وأما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع وتمهيد القواعد والعلم بالضرورة من دين الله بشرف مكة والكعبة

وكل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادا بالغا عظيما وأنهم من أعظم الملحدين الكافرين

بما تبين من كتاب الله وسنة رسوله فلهذا لم يحتج الحال إلي معالجتهم بالعقوبة بل أخرهم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار

والله سبحانه يمهل ويملي ويستدرج ثم يأذخ أخذ عزيز مقتدر كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :* إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته*

ثم قرأ قوله تعالى :(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)

وقال (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد وقال نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ)

وقال :( متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) ا هـ


للرفع تذكيرا بأفعال الرافضة المشينة عبر التاريخ
__________________


لزيارة صفحة الشاعر أبي رواحة الموري على
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 12:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي