|
كاتب الموضوع | أكرم بن نجيب التونسي | مشاركات | 0 | المشاهدات | 2058 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
::: موعظة ::: للشيخ أبو عاصم عبد الله الغامدي حفظه الله
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد هذه ذكرى لي ولعامة المسلمين والذكرى تنفع المؤمنين : 1- احذر يا عبد الله المعاصي تهلكك أو تحرقك جاء في الصحيحين عن عَائِشَةَ قالت : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَسْجِدِ ، قَالَ : احْتَرَقْتُ ، قَالَ : " مِمَّ ذَاكَ " قَالَ : وَقَعْتُ بِامْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ ، قَالَ لَهُ : " تَصَدَّقْ " قَالَ : مَا عِنْدِي شَيْءٌ ، فَجَلَسَ ، وَأَتَاهُ إِنْسَانٌ يَسُوقُ حِمَارًا وَمَعَهُ طَعَامٌ - قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا أَدْرِي مَا هُوَ - إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَيْنَ المُحْتَرِقُ " فَقَالَ : هَا أَنَا ذَا ، قَالَ : " خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ " قَالَ : عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي ، مَا لِأَهْلِي طَعَامٌ ؟ قَالَ : " فَكُلُوهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : الحَدِيثُ الأَوَّلُ أَبْيَنُ ، قَوْلُهُ : " أَطْعِمْ أَهْلَكَ " وجاء في الصحيح أيضا عن أبي هريرة وفيه قوله : (هلكت ) 2- وانظر البدع فكن في منأى عنها فعَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ حَجَزَ - أَوْ قَالَ : حَجَبَ - التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ " رواه ابن أبي عاصم فلا تحدث في دين الله بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فتكون مشرعا مع الله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الشورى21 وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قال قال عليه الصلاة والسلام : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منها فهو رد )) وفي رواية لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) واترك عنك تلك الفرق الضالة المنحرفة من فرق أهل البدع فكم نعرف من شباب أهل الإسلام قد انضموا لها وهم في أعمار الزهور والله المستعان . 3- تفقد عمرك فلقد بلغت الأربعين أو قاربت وقد تكون أدلفت على الخمسين فسل نفسك : ماذا فعلت لتزداد تقربا لربك ؟فإذا ذكرت هذا فأدرك نفسك وانظر من حولك ممن قضى نحبه ومن ينتظر . قال الله تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15 وساق الترمذي بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " " عُمْرُ أُمَّتِي مِنْ سِتِّينَ سَنَةً إِلَى سَبْعِينَ سَنَةً " " : " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " " 4- انظر نفسك فكم من إنسان ظلمته أوما ذكرت قوله تعالى في الحديث القدسي : ((إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) وفي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ "تنام يا هذا قرير العين ومن ظلمته يدعو عليك فلعل تردي أحوالك هو شيء من عاجل دعائه والله المستعان . 5- أحسن عشرتك بأهلك وبمن حولك واتق الله فيمن ولاك الله عليهم فأنت والله راع فيهم ومسؤول عن رعيتك قال عليه الصلاة والسلام : ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))متفق عليه من حديث ابن عمر واللفظ لمسلم . وفي صحيح مسلم من حديث : خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ : أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ ، عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ . ألا تخشى الله يارجل وتتقه وتستحي من عباده وأنت قد بلغت في السن مابلغت وتدخل على أهلك وولدك وقد أثر في عقلك تلك المفسدات عياذا بالله ولك أبناء قاربوا سنك أفق يارجل من خمرتك واتق الله أن تقبض على بليتك أنقذ نفسك أنقذ نفسك ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا ، فَاجْتَمَعُوا فَعَمَّ وَخَصَّ ، فَقَالَ : " يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي هَاشِمٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا فَاطِمَةُ ، أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ ، فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا "
الموضوع الأصلي :
::: موعظة ::: للشيخ أبو عاصم عبد الله الغامدي حفظه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أكرم بن نجيب التونسي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.