|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 5 | المشاهدات | 6149 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نزهة الفضلاء من رسائل الأكابر من العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
فإني أدعو إخواني الأعضاء الكرام إلى جمع كل ما يتعلق برسائل علمائنا الأكابر مع بعضهم بعضا , ممن تجد في رسائلهم المتعة العلمية , والتوجيهات الأخوية ,والنصائح الشرعية , مع الاحترام والتبجيل لبعضهم بعضا . لهذا فقد خصصت هذا الموضوع بالذكر في هذا المنتدى المبارك وجعلته بعنوان : نزهة الفضلاء من رسائل الأكابر من العلماء داعيا إخواني الأفاضل إلى إثراء هذا الموضوع المتميز الذي تشعر فيه بعظمة العلم وجليل قدر العلماء عند لقاءاتهم هذا وقد كانت لي أمنية أن أقف على كل ما كان من هذا الضرب مما يتعلق برسائل العلية الأكابر من العلماء من أمثال رسائل المعلمي لابن باز وابن باز للألباني , والوادعي للألباني , والنجمي للألباني , والنجمي للوادعي , والربيع لابن باز , والربيع للعثيمين.... وهكذا مما كان على هذا المستوى الرفيع . وكل ذلك موجود في الساحة الدعوية والمكتبات الاسلامية , ولكن كيف الوقوف عليه ؟؟؟!! فما استطعتم الوقوف عليه من ذلك فيمكنكم وضعه هنا , وهي دعوة لكل من وقف على ذلك من إخواني الفضلاء , فذلك السبيل إلى تحقيق تلك الأمنية هذا وأرجو ممن أراد نقل هذا الموضوع إلى المنتديات الأخرى أن يحيل إلى هذا المنتدى المبارك الذي يُعنى بجهود العلماء والله الموفق (1) ثلاث رسائل من الشيخ العلامة عبدالرحمن المعلمي إلى الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمهما الله . الرسالة الأولى: بسم الله الرحمن الرحيم إلى حضرة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو , وأسأله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه. كان جرت المذاكرة في حديث مسلم وغيره عن حجاج عن ابن جريج : أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة ... الحديث. مع قول ابن كثير (( وقد رواه النسائي في التفسير عن إبراهيم بن يعقوب الجورجاني عن محمد بن الصباح عن أبي عبيدة الحداد عن الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة ... الحديث. وقلت أنا : إن ابن جريج – وإن كان مدلسا – لكنه لا يدلس في ما يرويه عن عطاء . ويعلم ذلك من ترجمته في التهذيب 6/406 , وزعمت أن الحمل في هذا على الأخضر بن عجلان , فإن حجاجا أثبت منه بكثير , بل هو أثبت الناس في ابن جريج , فكأن الأخضر وهم وسلك الجادة :بأن جريج عن عطاء عن أبي هريرة. وأظنك لم تقنع بذلك, وأنا – أيضا – في نفسي من ذلك شيء. ثم وجدت في آخر ترجمة عطاء من التهذيب 7/203 (( روى الأثرم عن أحمد ما يدل على أنه كان يدلس , فقال في قصة طويلة : ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا إن يقول سمعت ... وأمس الجمعة جاء إلى المكتب فضيلة الأستاذ إسماعيل الأنصاري يبحث في القضية . والبارحة تذكرت وأنا في صلاة الوتر ما قيل أن ابن جريج لم يسمع من عطاء في التفسير , وإنما يروي في التفسير عن عطاء الخراساني , ولم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء . والقصة في فتح الباري في تفسير نوح 8/511 , وفي مقدمة الفتح من 372. وترجمة عطاء الخراساني في التهذيب 7/214. وحاصلها أن ابن جريج قال : (( سألت عطاءاً – يعني ابن أبي رباح – عن التفسير من البقرة وآل عمران فقال : أعفني من هذا )) . ثم كان ابن جريج يروي التفسير من طريق عطاء الخراساني , وكان يقول في روايته ((عطاء الخراساني ....)) ولكن أصحابه ملّوا من كثرة الكتابة فصاروا يقتصرون على (( عطاء)) اعتماداً على أنهم قد عرفوا أن ابن جريج إنما يروي التفسير عن عطاء الخراساني . هذا وعطاء الخراساني لم يسمع من أحد من الصحابة , وابن جريج لم يسمع منه, وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء . ولا يُدرى ما حال ذلك الكتاب. وعثمان بن عطاء ضعيف جداً, لكن الذي وقع في البداية والنهاية (( ... الأخضر ابن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح )) . ويبعد أن يكون الأخضر وهم في هذا , لأنه أخذ الخبر من ابن جريج وابن جريج كان يقول (( عطاء الخراساني )) وأصحابه هم الذين اقتصروا في كتابتهم فلم يكتبوا (( الخراساني )) أرجو أن تفيدوني برأيكم في هذا . وما تجدد لديكم في هذه القضية . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 21/2/1378هـ محبكم عبد الرحمن بن يحيى المعلمي ============ الرسالة الثانية: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو , وأسأله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه . وصلني كتابكم الكريم المؤرخ10/7/1378هـ وعرفت ما شرحتم في شأن فتح الباري, وقد فكرتُ في القضية فوجدْتُني بين أمرين: إما أن أقبل ثم لا أستطيع الوفاء, وإما أن أعتذر من الآن. فرأيت الثانية أولى , وذلك أن العلم ضخم , ولي مع شغلي بالمكتبة أشغال في كتب أخرى لا ينبغي تأخيرها , وصحتي مع ذلك ليست على ما يرام , فأرجو قبول عذري , والعفو والمسامحة , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 22/7/1378 محبكم عبد الرحمن بن يحيى المعلمي =========== الرسالة الثالثة: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة العلامة الجليل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يوفقنا جميعاً لم يحبه ويرضاه , تناولت كتابكم الكريم المؤرخ 13/8/1378هـ , وإنه يشق علي جداً أن لا أمتثل رغبة فضيلتكم , ولا سيما في مثل ذلك العمل الصالح العظيم غير إني كما ذكرت في جوابي السابق لا أتمكن من القيام به . ولم أقل ذلك حتى فكرت ونظرت بحسب ما أعرفه من حالي وحال العمل وحال من يمكن أن أستعين به , فأسأل الله - تعالى- أن ييسر لكم الأمر , ويهيء لكم سبيل القيام به . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . من كتاب الرسائل المتبادلة يبن الشيخ ابن باز والعلماء. منقول.
الموضوع الأصلي :
نزهة الفضلاء من رسائل الأكابر من العلماء
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
|
#2
|
|||
|
|||
جهود مباركه شيخنا ابارواحه بارك الله فيكم
|
#4
|
||||
|
||||
وإليكم إخواني القراء بعض ما وقع من مراسلات بين المحدث الألباني والإمام ابن باز رحمهما الله الرسالة الأولى: كتابٌ من الشيخ الألباني إلى الشيخ ابن باز حول ترشيح الشيخ الألباني ليَقُومَ على تصحيح نسخة «فتح الباري» المُعَدَّةِ للطَّبْعِ. بسم الله الرحمن الرحيم من محمد ناصر الدين الألباني إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ فإنِّي أحْمَدُ إليكُمُ اللهَ الذي لا إله إلا هو، وأسْأَلُهُ أنْ يُدِيمَ عليْنا وعليْكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وبَاطِنَةً، أما بعد؛ فقد تلقَّيْتُ منذُ أمَدٍ كتابَكُم الكريمَ المؤرَّخَ في 20 شوال سنة 1378هـ، وقد عَلِمْتُ ما فيه مِنْ عَزْمِكُم على طبْعِ «فتح الباري» طبْعَةً جيِّدَةً، وأشْكرُ لكُم حُسْنَ ظنِّكُم بأخيكم؛ حيْثُ رشَّحْتُمُوني لأقومَ على تصْحيحِ نُسْخَتِه المُعَدَّةِ للطَّبْع، ومقابَلَتِها بالنُّسَخِ المطبوعة، والمخطوطة. ولكنِّي أرَى أنْ تعْفُونِي مِنَ القيامِ بذلك، وتُكَلِّفُوا به غيْري؛ لا لِشَيْءٍ إلاَّ لِأنِّي أرَى أنَّ الوقتَ الذي يتطلَّبُه هذا العملُ الهامُّ، إذَا صَرَفْتُهُ فيما هو أمَسُّ باخْتِصَاصي ـ من خِدْمَةِ السُّنَّةِ، وتمْييزِ الصَّحِيح من الضَّعِيفِ منها، واسْتِنْبَاط الأحكام، والتفقُّهِ فيها أوْلَى مِنْ ذلك. ولهذا أقْتَرِحُ عليكم أنْ تَنْظُروا في اقْتِرَاحِنا الآتي: أنْ تأمُروا بإرْسَالِ المَلْزَمَةِ بعد الانتهاءِ من تصحيحِها، وإعدادِها للطبع؛ لأُلْقِيَ عليها نظرةً سريعةَ؛ لعَلِّي أعْثُرُ على بعض الأخطاء؛ فأُصَحِّحَها، ثم أعلِّقَ على بعْضِ المواطن التي يبْدُو لي ضرورةُ التَّعليق عليها، ويُمْكِنُ حَصْرُ ذلك بالأُسُسِ التَّالية: 1-التنبيه على حديث صحيح ضعَّفَه المؤلِّفُ، أو سكَتَ عنه. 2- التنبيه على حديث ضعيف قوَّاه المؤلِّفُ، أو سَكَتَ عنه. 3- التَّصْرِيحُ بالحَقِّ الموَافِقِ للكتاب والسنَّة في المسائِلِ الَّتي تَعَرَّضَ الشَّارِحُ لها بتفْصيلٍ دُون أنْ يُرَجِّحَ قوْلاً. 4-تَوْضِيحُ بعْضِ الموَاطِنِ التي تحتاجُ إلى إيضاح ـ لا سيَّما ما كان فيها ذا صِلَةٍ بالعقيدة السلفية ـ، وليس ذلك على طريقة الاسْتِقْصَاء والتَّتَبُّعِ؛ فإنَّ هذا يَتَطَلَّبُ فرَاغاً وجهداً كبيراً، وإنَّمَا على قَدْرِ ما يتيَسَّرُ لنا. وباختصار: نرَى أنَّ إخْرَاجَ الشَّرْحِ بهذه التَّحْقيقَاتِ أنْفَعُ للنَّاس، لا سِيَّماَ وقد بَلَغَني مِنْ مَصْدَرٍ ثِقَةٍ، أنَّ أحَدَ المغَارِبَةِ مِنَ المُحَدِّثِين مِنَ المُتَصَوِّفَةِ، قَدْ أعَدَّ العُدَّةَ لطَبْعِ هذا الكتاب ـ أيضاً ـ، ولا شكَّ أنَّه سيُعَلِّقُ عليه تعليقاً يوجِّهُ فيه القُرَّاءَ إلى ضلالاتِه وبِدَعِهِ، التي مِنْها: حَمْلُهُ الحديثَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَ...» قالوا: وفي نجْدِنَا يا رسول الله؟ قال: «هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ » الحديث... ممَّا يحْمِلُهُ على إخواننا المُوَحِّدِين من أهل نجد، ويُسَمِّيهِم؛ بَلْ يُلَقِّبُهُم بالقَرْنِيين. وهذا الحديثُ في البخاري ـ كما تعلمون ـ، أفلا ترَوْنَ ضرورةَ التَّعْليقِ عليْهِ، وعلى أمْثَالِه ممَّا يصْرِفُهُ المُبْتَدِعُون عنْ حقيقته، ويسْتَغِلُّونَهُ للردِّ على الموَحِّدِين، وتَأْييدِ إشْرَاك الضَّالين من المسلمين؟ ثُمَّ إنَّنا نغْتَنِمُ هذه المناسبةَ لنُقَدِّمَ إليْكُم بعْضَ الاقتراحَاتِ المتعَلِّقَةِ بطَبْعِ الكتاب، حتَّى يَخْرُجَ أنيقاً مَرْضِيًّا: 1-ذِكْرُ الباب في نصف السطر. ترقيم الكتب والأبواب بأرقام متسلسلة بحيث ينحصر عدد أبواب كل كتاب؛ فإنَّ ذلك ممَّا يُسَاعِدُ على الانتفاعِ من الفهارس الموضوعة للبخاري ككتاب «مفتاح كنوز السنة». 3-إعطاءُ كُلِّ حديثٍ رقماً متسلسلاً إلى آخر الكتاب ـ وبذلك يتَّضِحُ عددُ أحاديثِ البخاري ـ على أن يكون أول السطر. 4-ذكر الباب كعنوان في منتصف الشرح. 5-ذكر الباب في رأس كل صفحة. 6-تشْكيلُ ما يُشْكِلُ من الشَّرْحِ. 7-إصدارُ كُلِّ مجلَّدٍ على عِدَّة أجزاءٍ، كما فعلوا أخيراً بلسان العرب، والطبقات الكبرى؛ تيسيراً على الرَّاغبين في شراء الكتاب أنْ يَشْتَروه. 8-تغْليفُ كُلِّ جُزْءٍ بغلاف ملوَّنٍ منْقُوشٍ، على نمط «اللسان» و«الطبقات». هذا ممَّا يحْسُنُ لنا ذِكْرُه، ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يُوفِّقَكُم لطبْعِ الكتاب على غايةٍ من الصِّحَةِ والكمال، واللهُ تبارك وتعالى يتولَّى جزاءَكُم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى مَنْ كان عندكُم من الشيوخ والأساتذة والإخوان. أخوكم/محمد ناصر الدين الألباني دمشق 28/11/1378ه - الرسالة الثانية: كتابٌ من الشيخ ابن باز إلى الشيخ الألباني يتضمَّنُ تَوَاصِياً حول بعض الأمور في العلم والدعوة. بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرَّم فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني وفقه الله، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد؛ فقد وصلني كتابُكُم الكريم الذي بيد الشيخ محمد بن ناصر العبودي ـ وصَلَكُم الله بِهُدَاهُ ـ، وسرَّني كثيراً لإفادَتِه عنْ صِحَّتِكُم، واستِمْرَارِكُم في التَّأليف، والتَّدريس، والدَّعوة إلى الله؛ الحمد لله على ذلك، وأسأله سبحانه أنْ يَزيدَكُم من التوفيق، وأنْ يَمْنَحَكُم النَّشَاطَ المتَوَاصِلَ في كل ما يَنْفَعُ المسلمين؛ إنَّه جواد كريم. كما سرَّني ـ أيضاً ـ فراغُكُم مِنِ اخْتِصار صحيحِ الإمامِ مُسْلِمِ بْنِ الحجَّاِج ـ رحمه الله ـ، وعزْمُكُم على اختصار صحيح الإمام البخاري مع العناية بالمقصود، وعدَمِ الإخْلالِ بِشَيْءٍ منه، أسألُ اللهَ ـ عزَّ وجلَّ ـ أنْ يُبَلِّغَكُم ما ترْجُون من الخير، وأنْ يُعينَكُم على كل ما فيه صلاحُ المسلمين، ونجاتُهُم في الدنيا والآخرة. ولا شكَّ أنَّ أهلَ العلم في حاجَةٍ إلى اختصار صحيحِ الإمامِ البخاري، مع العِنَايَةِ بمقاصده، ولكن ذلك يحتاجُ إلى جهود كثيرة، ووقتٍ طويلٍ، فإذا كان ذلك لا يُعَطِّلُكُم عما هو أهمُّ ـ من التَّوْجيه، والتدريس، والدعوة، والتأليفِ في إنْكارِ البِدَعِ والخرافات، وبيانِ الأحاديث الصحيحة والضعيفة ـ؛ فلا مانع من ذلك. وبِكُلِّ حالٍ، فوَصِيَّتِي لفضيلتكم هي تقوى الله ـ سبحانه ـ في كُلِّ الأُمور، واستخارتُه ـ سبحانه ـ في هذا المشروع الجليل، والمشاورةُ لِمَنْ تَثِقُون بعِلْمِه ونُصْحِه، فإذا انْشَرَح صدْرُكم بذلك؛ فاستعينوا بالله، واعملوا، واللهُ المسْئولُ أنْ يُمِدَّكُم بالسَّداد، والإعانة، والتَّسْهيل، ويجعَلَنا وإيَّاكم، وسائر إخواننا مِنْ دُعَاةِ الهدى، وأنْصَارِ الحقِّ، إنَّه سميع قريب. وسنبْذُلُ الوُسْعَ ـ إن شاء الله ـ في التوسُّط لدى بعض مُحِبِّي الخير؛ للقيام بطَبْعِ مختصركم لصحيح مسلم، ونفيدُكم بما يَتِمُّ في ذلك إن شاء الله، أما النُّسَخُ الثلاث من أجزاء فتح الباري التاسع والعاشر والحادي عشر، فقد قَبَضْنَاها من الشيخ محمد عبد المحسن الكتبي، وهي تصلُكُم ـ إن شاء الله ـ مع بعض الطلبة. ومحبُّكُم مستعِدٌ لكُلِّ لازِمٍ وحاجَةٍ في إمْكانِهِ قضاءُها، جعَلَني الله وإيَّاكُم من المُتَحَابِّينَ في جلاله إلى أنْ نلقَاهُ سبحانه، وأرجو إبْلاغَ سلامِي الأبناءَ، وخَوَاصَّ المشايخِ والأخوانِ ـ لاسيَّما الشَّيخَ زُهَيْرًا ـ، كما مِنَّا الأولادُ والمشايخُ والأخوانُ كُلٌّ منهم بخيرٍ وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. : قد صوَّرْنَا نسخةً من كتاب «السنَّة» لابن أبي عاصم على حساب معالي السيد حسن الشربتلي، وأشرنا عليه بطبْعِ كمِّيَةٍ منه؛ فوافق على ذلك، وحصَّلْنَا على نُسْخَةٍ مَخْطُوطَةٍ من الكتاب المذكور بخطٍّ جيِّدٍ ـ حسْبَ إفَادَةِ مُحِبِّ الجميع الشَّيْخِ حمَّادٍ الأنصاري، فاسْتَعَرْنَاها من صاحبها، ورأَيْنَا إرْسَالَ نُسْخَتَيْنِ إلى فضيلتِكُم؛ للتَّصْحيحِ، والتَّحقيقِ، والتَّعليقِ، بعد الإفادَةِ عن كِمِّيَّةِ المكافأة التي تروْنَها كافيةً لهذا العمل؛ حتَّى نُبَلِّغَ الشَّربتلي بها؛ لأخْذِ مُوَاَفَقِته. والكتابان سلَّمْنَاهُما للشيخ أمين لطفي يُسَلِّمُهُما لفضيلتكم، ونحن في انتظار الإجابة السريعة منكم في الموضوع، وقد ذَكَرَ لي الشيخُ زهيْرٌ، أنَّه قد عَزَمَ على طبْعِ الكتابِ المذكورِ؛ فأرجو الاتِّصَالَ به، وإخبارَه، والإفادةَ عَنْ رأيِكُمَا في ذلك؛ لأنِّي أخْشَى أنْ يكونَ له رأيٌ خاصٌّ في الموضوع؛ بسبب عزمه على طبع الكتاب. وأسألُ اللهَ أنْ يوفِّقَ الجميعَ لِمَا يُرْضِيهِ، وصلى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه وسلم. 29/3/1390ه الرسالة الثالثة: كتابٌ من الشيخ ابن باز إلى الشيخ الألباني حول كتاب «الذَّبُّ الأحْمَدُ عن مُسْنَدِ الإمام أحمد». بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وفقه الله لما فيه رضاه، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد؛ فقد قرأتُ ردَّكُم القيِّمَ المسمَّى بـ«الذَبُّ الأحْمَد عن مسند الإمام أحمد»، والردُّ على مَنْ طَعَنَ في صحَّةِ نِسْبَتِه إليه، وزَعَمَ أنَّ القطيعي زاد فيه أحاديثَ كثيرةً موضوعةَ حتى صار ضِعْفَيْه، وتحقيقُ أنَّه لا زوائد للقطيعي فيه. وسرَّني ما تضمَّنَه من النَّقْدِ والتَّحقيقِ، وإبطالِ شُبْهَةِ المُعْتَرِض، وبيانِ الحق بأدلَّته؛ فجزاكم الله خيراً، وزادَكُم من العِلْمِ والهُدى، ونَصَرَ بكم الحقَّ، وفسَحَ في حياتكم على خيْرِ عَمَلٍ. وقد تأخَّرَ كثيراً لكثْرَةِ مَشَاغِلي، وما يَعْرِضُ مِنَ النِّسْيَان عن إتمام القراءة؛ فأرْجُو المعذرةَ، وهو إليكم بِرَفْقِهِ، سائلاً المولى عز وجل أنْ يجْعَلَنا وإيَّاكم من الهُداة المهتدين، وأنْ يُعِيذَنا وإيَّاكُم، وسائِرَ إخوانِنَا من مُضِلَّاِت الفتن؛ إنَّه سميعٌ قريبٌ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد 5/10/1406ه - الرسالة الرابعة: كتاب من الشيخ الألباني إلى الشيخ ابن باز يتضمن شكراً ودعاءً على جهود بذلها الشيخ ابن باز في سبيل تيسير زيارة الشيخ الألباني وعلاجه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. إلى سماحة الأخ الشيخ أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن باز الموقَّر قوَّاكُم الله، وثبَّتَكُم، وأحْسَنَ إليْكُم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ فإنِّي أتقدَّمُ إلى سماحتكم بالشُّكرِ الأخويِّ الجزيل، على ما بذلتموه من جُهودٍ حَثِيثَةٍ في سبيل تيْسِيرِ شَأْن زيارتي للملكة العربية السعودية، وتسهيلِ ظروف معالجتي في مستشفياتها. وإني أسأل الله ـ سبحانه وتعالى أن يختار لي الصَّالِحَ مِنْ أمْرِي، وأنْ يُهَيِّئَ لي في هذا الشَّأْنِ خَيْرَ ما يَنْفَعُني في ديني ودنياي. وعملاً بقوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ: لَا يَشْكُرُ اللَّهَ »؛ أقولُ لسَمَاحَتِكُم: جَزَاكُمُ اللهُ خيْراً على ما تبْذُلُونَه لإخوانِكُم وأبنائِكُم، وسدَّدَكُم بالحقِّ إلى الحقِّ، وثبَّتَ خُطَاكُم إلى مَزِيدٍ مِنْ الحَقِّ. أقول ذلك ـ أيضاً ـ من باب قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَنَعَ إلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوه، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا أنْ تُكَافِئُوهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أنْ قَدْ كافَأْتُمُوهُ»، وخَيْرُ الدُّعاءِ في هذه المناسبة، أنْ أقُولَ ـ كما في الحديثِ الآخَرِ ـ: جَزَاكُمُ اللهُ خيْراً؛ لقَوْلِه: «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ, فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اَللهُ خَيْراً؛ فَقَدْ أَبْلَغَ فِي اَلثَّنَاءِ». وكذلك أقَدِّمُ شُكْرِي إلى كُلِّ أخٍ في الله ـ مهْمَا كان موْقِعُه ـ ممَّنْ بَذَلُوا، ويَبْذُلون مِنْ جُهْدٍ في تسهيل ما أشَرْتُ إليه سابقاً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمان 28 شوال 1418هـ أخوكم/محمد ناصر الدين الألباني -الرسالة الخامسة: كتاب من الشيخ ابن باز إلى الشيخ الألباني ردًّا على الكتاب السابق. بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرَّم صاحبِ الفضيلةِ الشيخِ محمدٍ ناصرِ الدِّينِ الألباني وفَّقَهُ اللهُ لكُلِّ خيْرٍ، ونَصَرَ به دينَهُ، آمين. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد؛ فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 28/10/1418هـ ـ وصَلَكُمُ الله بحَبْلِ الهُدى والتوفيق ـ، وجميعُ ما ذكَرْتُم كان معلوماً، وسرَّنِي منه عِلْمُ صِحَّتِكُم؛ فالحمد لله على كُلِّ حالٍ، وأسألُه سبحانه أنْ يُسْبِغَ عليْكُم لباسَ العافيةِ في الدِّين والبَدَنِ، وأنْ يُحْسِنَ لي ولكم الختامَ. وإنِّي أشْكُرُ فضيلتَكُم على دعواتِكُم الطيِّبَةِ، وأسْأَلُ اللهَ ـ عز وجل ـ أنْ يتَقَبَّلَها، ويُضَاعِفَ أجْرَكُم عليْهَا، وأرْجُو إبْلاغَ سلامي الأبناءَ، وخواصَّ المشائخِ والإخوان، كما هو لَكُمْ مِنَ الأبْنَاءِ، وكاتِبِ الأحْرُفِ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء 17/11/1418ه http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2540 |
#5
|
||||
|
||||
ما شاء الله
موضوع جميل جزيتم كل خيراً وبارك الله في جهودكم
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.