|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله بلال يونسي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 4960 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
منقول للأهمية : قراءة في كتاب (أوهام شعراء العرب في المعاني)
قراءة في كتاب (أوهام شعراء العرب في المعاني) :
في كتاب لأحمد تيمور عنوانه (أوهام شعراء العرب في المعاني) يعدد الكاتب الأسباب التي تؤدي بالشاعر إلى تقديم معنى خاطئ في شعره. ويجمل هذه الأسباب في ستة نقاط: 1ـ جهل الشاعر بما يذكره لبعد عنه فتراه يأتي به على غير حقيقته, ويضعه في غير موضعه. وضرب لذلك أمثلة من شعر العرب منها مثلاً قول بدوي يصف جارية بالتبدي فيقول: دستية لم تأكل المرققا ولم تذق من البقول الفستقا دستية = الصحراء , البرية والمراد أن هذه الجارية لا تعرف الحضر ولا مأكله, ويبدو أن الشاعر هو الذي لا يعرف مأكل الحضر لأنه جعل الفستق من البقول 2ـ السبب الثاني لخطأ الشعراء في المعاني أنهم يخطئون فيما عرفوا جملته ولم يحيطوا تفصيله (بمعنى آخر ليسوا مختصين به) مثال ذلك قول امرؤ القيس يصف سرعة فرسه: فللسوط ألهوب وللساق درة وللزجر وقع منه أخرج مهذب فهو هنا ليس مختصاً بالخيل على ما يبدو لأنه وصف الفرس التي تتعرض لكل هذا الضرب حتى تسرع ليس هذا من شمائلها اللطيفة, بل لقد قيل لو كان حماراً وتعرض لكل هذا الضرب لجرى كالريح! 3ـ السبب الثالث المبالغة, ونحن نعرف المثل القائل (كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده) فالشاعر يريد المبالغة في الوصف فيخرج عن المعنى الصحيح ومثاله قول امرؤ القيس يصف فرسه أيضاً : لها ذنب مثل ذيل العروس تسد به فرجها من دُبُر فقد وصف ذيل الفرس بأنه طويل كأنه ذيل العروس, وهذا مبالغة تجعل طول ذيل الفرس ليس ميزة جمال بل ميزة نقص, فهذا ذيل طويل يجر على الأرض وكثيف ثخين أيضاً يسد الفرجة بين رجليها فتخيل الصورة! 4ـ وضع لفظة سهواً أو خطأ في موضع لا تصلح له, أو أن يأتي بالكلام غير متلائم الأجزاء أو فاسد التقسيم, فهو يلقي بالكلام على عواهنه مثال قول النابغة: ماضي الجنان أخي صبر إذا نزلت حرب يوائل منها كل تنبال يوائل = يهرب (يطلب الموئل) , التنبال = الجبان فهذا يصف شجاعة هذا الفتى ويقول إنه يصبر في حرب يهرب فيها الجبان! 5ـ هناك أيضاً (القلب) وهو أن يجعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر, والآخر مكانه مع إثبات حكم كل للآخر. ومثاله قول الشاعر يصف ناقة سمنت: فلما أن جرى سمن عليها كما طينت بالفدن السياعا الفدن = القصر , السياعا = الطين بالتبن (الذي يطين به ظاهر الجدار) فجعل القصر هو الذي يطين التبن! 6ـ تغيير الأسماء , وهو على ثلاثة أنواع: لفظي وهو ما كان التغيير فيه في أحرف الاسم بالتقديم والتأخير أو الزيادة والنقصان ومعنوي وهو ما وضع فيه اسم موضع آخر وجامع لهما وهو ما وقع فيه التغييران كلاهما هذا الذي ورد في كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني إذا أردنا سحبه على نظريات الاتصال أو مفهوم الالتباس لوجدنا أن الأسباب المذكورة هنا نجد لها نظائر إذا رحنا نبحث عن أسباب سوء الفهم أو مشاكل الاتصال بين الناس. من جهل بالمعنى المقصود, إلى ادعاء العلم فيما لا يعلم, إلى فرط الثقة وإطلاق الكلام على عواهنه, إلى المبالغة, إلى الخطأ في استخدام الألفاظ والمعاني...... وكلها أشياء تؤدي إلى التباس في الفهم وسوء في عمليات الاتصال بين الناس ترجمة الأستاذ أحمد تيمور باشا: أحمد تيمور باشا اسم المصنف أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور تاريخ الوفاة 1348 ترجمة المصنف أحمد تيمور باشا (1288 - 1348 هـ = 1871 - 1930 م) أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور: عالم بالأدب، باحث، مؤرخ مصري.من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته بالقاهرة.من بيت فضل ووجاهة. كردي الأصل مات أبوه، وعمره ثلاثة أشهر، فربته أخته (عائشة) وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور .تلقى مبادئ العلوم في مدرسة فرنسية، وأخذ الأدب عن علماء عصره، وجمع مكتبة قيمة. وكان رضي النفس، كريمها، متواضعا، فيه انقباض عن الناس، توفيت زوجته وهو في التاسعة والعشرين من عمره فلم يتزوج بعدها مخافة أن تسيء الثانية إلى أولاده. وانقطع إلى خزانة كتبه ينقب فيها ويعلق ويفهرس إلى أن أصيب بفقد ابن له اسمه (محمد) سنة 1340 هـ فجزع ولازمته نوبات قلبية انتهت بوفاته. وكانت لي معه - رحمه الله - جلسة في عشية السبت من كل أسبوع يعرض علي فيها ما عنده من مخطوطات وأحمل ما أختار منها ثم أرده في الأسبوع الذي يليه. وتألفت بعد وفاته لجنة لنشر مؤلفاته، ما زالت جادة في عملها، مشكورة عليه. من كتبه (التصوير عند العرب - ط) و (نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة - ط) و (تصحيح لسان العرب - ط) و (تصحيح القاموس المحيط - ط) و (اليزيدية ومنشأ نحلتهم - ط) رسالة، و (ضبط الأعلام - ط) و (البرقيات للرسالة والمقالة - ط) و (لعب العرب - ط) و (قبر السيوطي - ط) رسالة، و (أبو العلاء المعري وعقيدته - ط) و (الألقاب والرتب - ط) و (معجم الفوائد - خ) وهو الأم لمؤلفاته كلها، و (الآثار النبوية - ط) و (أعيان القرن الرابع عشر - ط) صغير، و (الأمثال العامية - ط) و (الكنايات العامية - ط) و (تراجم المهندسين العرب - ط) نشره في مجلة الهندسة، و (نقد القسم التاريخي من دائرة فريد وجدي - خ) و (التذكرة التيمورية - ط) مجلدان، و (السماع والقياس - ط) و (أبيات المعاني والعادات - خ) و (المنتخبات في الشعر العربي - خ) و (تاريخ الأسرة التيمورية - ط) و (أسرار العربية - ط) و (أوهام شعراء العرب في المعاني - ط) و (ذيل طبقات الاطباء - خ) و (مفتاح الخزانة - خ) فهرس لخزانة الأدب للبغدادي، و (ذيل تاريخ الجبرتي - خ) و (الألفاظ العامية المصرية - خ) و (قاموس الكلمات العامية - خ) ستة أجزاء. ونقلت مكتبته بعد وفاته إلى دار الكتب المصرية، وهي نحو 18 ألف مجلد نقلا عن : الأعلام للزركلي كتب المصنف أوهام شعراء العرب في المعاني تصحيح لسان العرب
الموضوع الأصلي :
منقول للأهمية : قراءة في كتاب (أوهام شعراء العرب في المعاني)
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الله بلال يونسي
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
أخي الحبيب أبا عبد الله واصل بنثر هذه الفوائد وصلك الله بواسع رحمته |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.