السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1ـ فضيلة الشيخ أحمد بن يـحيى النجمي ـ حفظه الله ـ يشكل على البعض استخدام بعض علماء السنة والجماعة لبعض مصطلحات أهل البدع الْمعروفة ومن ذلكم على سبيل الْمثال لفظ الفناء، فقد استخدمه ابن القيم فِي أكثر من موضع من كتبه ومثل لفظ الأبدال استخدمه شيخ الإسلام ابن تيمية فِي العقيدة الواسطية وغيرها من ألفاظ المتصوفة، وأهل البدع مع العلم أنَّ هذا الاستخدام ليس فِي مقام النقاش مع الْمخالف فما توجيه ذلك ؟
ج1ـ الْحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وبعد :
ما حصل من العلماء من خطأ، أو استخدام ألفاظ يستخدمها أهل البدع كلفظ الفناء، فالفناء لفظ يستخدمه الْمتصوفة، فإن حصل من بعض علماء أهل السنة فإنَّه يجب ألا نعتبره من معتقدات من يقوله من أهل السنة ولكن لكون ابن القيم كان قد بقي مع الصوفية زمنًا فربما حصل منه هذا التعبير من غير قصد لمعناه المعروف عند أهل التصوف .
ثانيًا : قول ابن تيمية فِي الأبدال له معنى صحيح حسب ما فهمت من كلامه علمًا أنَّ ذِكر الأبدال ورد في أحاديث ضعيفة، وقد يكون بعضها موضوعًا، وكأنَّ ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يَحْمل تلك الأحاديث على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله يبعث لِهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لَها دينها " رواه الحاكم وأبو داوود واللفظ له .
فهو يحمل حديث الأبدال إن صح على هذا المعنى، وحيث أنَّ أرض الله واسعة، وأهل كل بلد بِحاجة إلَى من يجدد لَهم دينهم فإنَّ الذين يقومون بالتجديد هم الأبدال على هذا المعنى، والله أعلم .
والمهم أنَّ مثل هذا لا يلزم أن نجعل أحدًا من علماء السنة مبتدعًا باستعماله للفظٍ من ألفاظ أهل البدع، وإن كان الْمستخدم حيًّا نبِّه على ذلك، وإنْ كان ميتًا وجب علينا أن نحمله على السلامة، وبالله التوفيق .
س2 ـ قال صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إنَّ الْمؤمن خلق مُفَتّنًا توابًا نسّاءً إذا ذُكِّر ذَكَر" رواه الطبراني (3/136)، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم ( 2276).
ما هو فقه الْجزء الأول من هذا الْحديث ؟
ج2ـ الْمقصود بالفينة بعد الفينة الْحالة بعد الْحالة، وبالله التوفيق .
س3 ـ هل يصح الاستدلال بالآثار الواردة فِي الْخلاف فِي مسألة رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم لِربه تعالى فِي حادثة الإسراء والْمِعراج للقول بأنَّ هنا خلاف في مسائل العقيدة ؟
ج3ـ لا يصحُّ هذا الاستدلال على أنَّ السلف عندهم اختلاف فِي العقيدة وإنَّما هذا مِن تشويشات المبتدعة، وبالله التوفيق .
س4ـ هل يَجُوز دراسة بعض علوم الآلة على يد أهل البدع، إذا لَمْ يكن ثَمّة من يُتْقِن هذه العلوم من أهل السنة فِي بلدة معينة، وإذا كان الجواب بالْجواز فهل هناك ضوابط لِهذه المسألة ؟
ج4ـ أقول الأفضل أنَّهم ما يدرسون على أهل البدع، لأنَّ صاحب البدعة ربَّما يكون داعية إلَى بدعته، وتكون له مِنَّة على الطالب، وإذا علم الله منه أنّه ترك هذا من أجل أنه مبتدع يسر الله له من أهل السنة من يعلمه إن شاء الله، وبالله التوفيق .
س5ـ ما ضابط الْحلف بصفات الله، وهل يجوز الْحلف بجميع الصفات أم البعض ؟
ج5ـ ما ثبت على طريقة أهل الْحديث أنه صفة من صفات الله، أو اسم من أسمائه، فإنَّه يجوز أن نَحْلف به لثبوت ذلك عن الْمَعصوم صلى الله عليه وسلم، وما لم يثبت فلا، وقد سبق أن بينت أن أسْماء الله الْحسنى التي يجوز أن نتخذها أسْماء لله، ونأخذ منها صفات هي ما أثبتت شيئًا من الكمال لله سبحانه وتعالى؛ أما ما لَم يثبت كمالاً لله فلا يجوز أن نتخذ منه اسْمًا، ولا يجوز أن نصف الله به إلا في حدود ما ورد كحديث : " لا شخص أغير من الله " رواه البخاري، فكلمة "شخص" أطلقت هنا على الله لكن لكون هذه الكلمة لا تفيد كمالاً لله سبحانه وتعالى فلذلك لا يجوز أن نتخذ له اسْمًا منها.
كذلك قوله سبحانه وتعالى: ( قُلْ أيُّ شَيئٍ أكْبَر شَهادة قُلِ الله ) فجعل نفسه داخلاً فِي عموم شيئ، فلا يجوز أن نتخذ منه اسْمًا، وأن نأخذ من الاسم صفة، وكذلك ما ورد وصف الله به على سبيل الْمُقابلة كقوله: ( ويَمْكرون ويَمْكر الله والله خير الْمَاكرين ) وكقوله: ( إن الْمُنافقين يُخادعون الله وهو خادعهم) وكذلك قوله: ( إنَّهم يكيدون كيدًا وأكيدُ كيدًا).
وكقوله صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله لا يَمَل حتى تَملوا" متفق عليه، وما أشبه ذلك .
فمثل هذه لا يؤخذ منها أسْمَاء لله ولا يشتق من الأسْماء صفات، وعلى ذلك فإنه يَجُوز الْحلف بأسْماء الله الْحسنى وصفاته التي تفيد كمالاً اختص به الربُّ سبحانه وتعالى دون سواه كما سبق توضيحه، وبالله التوفيق .
س6ـ كيف يكون التعامل مع الْحزبيين إذا كانوا مع الإنسان في مقر الوظيفة؟
ج6ـ الله سبحانه وتعالى يقول:(ما منْ حِسابك عليهم من شيء) الْمُهم أنك تتق الله على حسب استطاعتك وإذا أُلْجِئْتَ إلى الكلام معهم، فلك ذلك، وبالله التوفيق.
س7ـ هل يعامل الناشئة من الْحزبيين مثل معاملة الكبار والْمُتأصلين منهم أم لَهم معاملة خاصة؟
ج7ـ ينبغي أن يعامل الناشئة معاملة تأليف لعل بعضهم أن يستجيب، فيدخل في الْمنهج السلفي.
س8ـ هل يجوز الاستماع للقراء الْحزبيين وهل في امتناع بعض السلف عن استماع الآيات من أهل البدع كقولهم (( ولا نصف آية)) فهل هذا دليل لِمن يقول بالْمَنع؟
ج8ـ هذا فِي حال الْحزبي يقرأ قراءة مُجودة، وما عنده بدع فِي هذه القراءة، فإنه يَجوز الاستماع له؛ إذا كان ذلك على سبيل الْحوار والْمُناقشة، خشية أن يقع في قلب الْمُحاور شبهةً تضله.
س9ـ ما حكم قول عبود لمن اسْمُه عبدالله؟
ج9ـ يَجوز لأنه اسم مبالغة من عبدالله أو عبدالعزيز، وبالله التوفيق.
س10ـ عندنا فِي الْمنطقة تَخرج بنات الْجامعة بالْحافلة إلى الْجامعة فِي الساعة الثانية والنصف ظهرا، ولا يَصِلْن إلَى مقر الْجامعة إلا بعد صلاة الْمغرب فما الْحكم فِي صلاة العصر هل تَجمع مع الظهر أم تصلي فِي الْحافلة أم ماذا تفعل؟
ج10ـ صلاة العصر واجب أداؤها، وعلى قائد الْحافلة أن يَقف بِهنَّ فِي مكان ما يكون فيه ماء، وفيه محل وضوء حتى يتوضئن ويصلين.
أما كوْن قائد الْحافلة لايقِف فهذا لايَجوز له؛ الله سبحانه وتعالى أوصى بصلاة العصر، وحظّ عليها بقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا لله قانتين) فكرر الوصية بِها؛ علماً بأنه لايَجوز تأخير أي فريضة عن وقتها، وبالله التوفيق.
س11ـ انتشر لدينا ما يسمّى بالبطاقة الذهبية، أو الفضية أو الْماسية، وهي بطاقات تعطيها شركات ومَحلات تِجارية للناس عند الشراء منهم أكثر من مرة كامتياز لَهم وعلى أثره يَحصل تَخفيض للأسعار لِمَن يَمْتلك هذه البطاقة فما الْحُكم فِي هذه البطاقة وهل تدخل فِي مسألة الإضرار بالسوق؟
ج11ـ إذا خفضوا هم فِي سلعهم فلهم ذلك ما لَمْ يضروا بغيرهم، فإنّ أضر هذا التخفيض بغيرهم وجب أن يُمنعوا منه ليتوازن السوق حتى لايضر أحد بأحد والله أعلم، وبالله التوفيق.
س12ـ ما حكم ما يسمى بالسحب على الْمَكشوف وصورته التي نريد أن نسأل عنها أن يسحب مبلغًا من الْمَال من البنك على أن يأخذه البنك من مرتبه فِي الشهر القادم علمًا بأنّ هناك رسوم تقدر بسبعين درهم غير قابلة للزيادة فِي كل مرة يسحب فيها كإجراء عمل عند السحب، فما حكم هذه الصورة؟
ج12ـ هذا ربًا لايَجوز لأنّه بيع نقد بنقد متفاضلاً ونسيئة وهذا كله تَحايل على الربا، وبالله التوفيق.
س13ـ تَمْنح لدينا شركة الاتصالات موظفيها خصومات معينة عند الشراء لدى بعض الشركات والْمَحلات التجارية كامتياز تقدمه لِمُوظفيها فهل يجوز لشخص لايعمل فِي الاتصالات أخذ بطاقة زميله الذي يعمل فِي الاتصالات ليحصل على هذه الْخُصومات؟
ج13ـ لايَجوز وهذه خيانة وكذب، وبالله التوفيق.
س14ـ انتشر لدينا فِي باب بيع الأسهم مصطلح بيع الْجنسية وصورته أن الشركة لِما تطرح الأسهم تقدر لكل مواطن عددا من الأسهم لايَمكن تَجاوزه فيعمد بعض التجار الذين يريدون الدخول بأكبر قدر من الأسهم إلى شراء اسم الشخص أو ما يسمى ببيع الْجنسية الذي يَخوله بعد ذلك شراء الأسهم باسم الشخص الذي اشترى منه الاسم والْجنسية فهل هذا جائز أم هو من بيع ما لايَملك؟
ج14ـ هذا غير جائز؛ بل هو من الاحتيال والكذب ويدخلهم في اللعنة مع أنّ الدنيا كلها لو أعطيت للإنسان مقابل لعنة الله لكانت اللعنة أعظم منها، وبالله التوفيق.
س15ـ ما حكم قيادة السيارة بلا رخصة قيادة إذا كانت الْجهات الْمختصة تتساهل في هذا الأمر وهل يُمكن أن يطبق قاعدة الْحكم يدور مع علته وجودا وعدما على هذه المسألة وهي أمن الحوادث فمتى توقع وقوع الحوادث امتنع ومتى أمن الحوادث جاز؟
ج15ـ إذا كان المرور قد قرّروا هذا القرار واتفقوا على أنه من المصلحة والشرع يؤيدهم على ذلك بأن ترك السير على القواعد المرورية التي يقررها العقلاء يؤدي إلى كثرة الحوادث فلهذا نقول أنه لايجوز لأحدٍ أن يتهاون في مثل هذا الأمر لأن التهاون فيه يؤدي إلى أمرٍ عظيم وكبير، وبالله التوفيق.
س16ـ يسأل الكثير عن منظفات وصابون البحر الميت هل يجوز استخدامه أو لا، وهل فعلاً ثبت أنه موطن عذاب لبعض الأقوام ؟
ج16ـ على كل حال هو موطن قوم لوط لكن كون المنظفات الْمأخوذة منه غير جائزة فيه نظر وبالله التوفيق.
س17ـ الْمسبوق إذا فاتته ركعة من صلاة رباعية وقد سها الإمام فصلّى خمس ركعات هل الْخامسة بالنسبة للإمام تعتبر رابعة للمأموم وتُجْزِئه؟
ج17ـ إذا تابعه وهو يعلم أنّها خامسة بطلت صلاته، وإذا عرف أن هذا الإمام زاد هذه الركعة وجب عليه ألاّ يتابعه فيها ويجب عليه أن ينفرد عنه، وبالله التوفيق.
س18ـ يكثر السؤال عن إتيان المرأة في الدبر هل فيه كفارة معينة وهل هو من موجبات الفراق بين الزوج وزوجته؟
ج18ـ ليس فيه كفارة معينة ولكن عليه لعنة لقوله صلى الله عليه وسلم:((ملعون من أتى إمرأة في دبرها)) رواه أبوداود والبيهقي في السنن الكبرى، فلا يجوز للمسلم أن يفعل ذلك لكن كونه يأتي المرأة من دبرها في قبلها يجوز هذا، وليس هو من موجبات الفراق، وبالله التوفيق.
س19ـ إذا جاء رجل يصلي منفردًا وجاء رجل آخر وضرب على كتفه وصفّ بجانبه، ما الْحكم هل تنعقد الْجماعة، وهل يجهر الرجل الأول، وهل يمكن الاستدلال بدخول ابن عباس رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الليل؟
ج19ـ أولاً: تنعقد الْجماعة .
ثانياً: يجهر بقدر مايسمع نفسه ويسمع من معه.
ثالثاً: يستدل بحديث ابن عباس على جواز الْجماعة فِي صلاة الليل إذا كان ذلك فِي حالاتٍ نادرة.
س20ـ كثر الكلام حول هواتف الكاميرا هل يجوز استخدامها على أنَّ فيها خيراً وشراً أم لاتستخدم لغلبة الشر والْمفاسد فيها على الخير؟
ج20ـ ما أرى هذا إلاّ وقد أفتى نفسه فما دام الشر فيها أغلب فيجب عدم أخذها وعدم استعمالها.
س21ـ من يستمع إلَى المسجل فيسمع الدعاء أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو سجود التلاوة هل يؤمِّن أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أو يسجد للتلاوة؟
ج21ـ كونه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر هذا يشرع له ذلك؛ أمَّا سجود التلاوة، فلا يلزمه والتأمين لايلزمه إذا سمع قراءة الفاتحة أو الدعاء فإن أراد أن يفعل ذلك سراً فله ذلك، وبالله التوفيق.
س22ـ يتسائل كثيرٌ من الإخوة إذا كتب على الشريط حقوق النسخ محفوظة فهل يجوز النسخ للتوزيع الْخيري وإذا كتب على كتابٍ حقوق الطبع محفوظة هل يجوز نسخه للقراءة دون التجارة ؟
ج22ـ إذا قالت هذه الشركة حقوق الطبع محفوظة فأخذها يعتبر من نوع السرقة والاحتيال لأنَّ هذا الشيء جاء به وطبعه وصحّحه وأنت حينما تأخذ هذا تأخذ جهده وتذهب تبيعه وتستفيد منه هذا لايجوز حتى ولو كان توزيعًا خيريًّا، وبالله التوفيق.
س23ـ نسمع من العلماء فِي باب الفقه "الْخُروج من الْخلاف" فما معنى هذه العبارة، وهل لَها ضابطٌ, وهل تصلح للاستدلال، وهل لِهذه العبارة أصلٌ شرعي؟
ج23ـ معنى هذه العبارة أنَّهم إذا اختلفوا فِي شيءٍ هل هو حلالٌ أو حرام، ثمَّ إنَّ هذا القارئ اعتقد تحريمه وتركه أو العكس هذا معنى قوله خروجاً من الْخلاف.
وقولك هل لَها ضابطٌ؟ وهل تصلح للاستدلال؟ أقول هذا يحتاج إلَى أن تأتي بمسائل مما اختلف فيه وينظر فِي أدلة كلِّ من الْمختلفين، ثمَّ توازن بينها، وتُرجِّح ما رأيت أنَّه هو الراجح لأنَّ كلمة هل لذلك ضابطٌ؟
وأنا لا أعرف ضابطاً فِي مثل هذا لأنَّ هذا ينبني على صحة الدليل أو صراحته أو سلامته من العلة؛ وكلُّ هذا لاينضبط إلاَّ فِي مسائل معينة تأتي بها وتنظر في الأدلة وتوازن بينها كما سبق.
قولك هل لِهذه العبارة أصلٌ شرعي؟ لا أدري وهذه قالها بعض أهل العلم، وبالله التوفيق .
س24ـ ما هو الراجح فِي مسألة صلاة اْلمرأة كاشفة القدمين؟
ج24ـ الأقرب أنَّ صلاتَها غير صحيحة لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لَمّا سألته أمُّ سلمة (( أتصلي المرأة فِي درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال: إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدميها)) رواه الْحاكم وأبو داود.
س25ـ يتكرر السؤال من النساء حول استخدام بعض الْخضروات فِي عملية التجميل ما حكمه؟
ج25ـ أقول وضع الْمساحيق التي تغير بشرة الوجه بالْحمرة أو الصفرة أو ما أشبه ذلك هذه لاتجوز لكن الأشياء التي تستعمل فتكسب الوجه نظرةً ورونقاً من غير تغيير للبشرة فهذا جائز إن شاء الله ولا أرى مانعاً من استعماله.
س26ـ يتكرر أيضاً من النساء السؤال عن أمرين:
أ) حكم صبغ الشعر بالألوان للتجميل؟
ب) حكم لبس العدسات الْملونة لتجميل العين؟
ج26ـ فيما يظهر لِي أنَّ هذا تغييرٌ لِخَلْق الله، والْمرأة التي تفعل ذلك ليست مقتنعة بِما وهب الله لَها من جَمال فهي داخلةٌ فِي قوله تعالى حِكايةً عن إبليس أنـَّه قال: ( ولآمرنَّهم فليغيرنّ خلق الله ) وبالله التوفيق.
س 27ـ هل يجوز النظر إلَى صورة الْمخطوبة إذا منع أهلها من النظر إليها ؟
ج 27ـ ما أبيح النظر إليه على الطبيعة يَجوز النظر للصورة أي : للوجه والكفين، ولكن فِي حدِّ الْمشروع، وهو أن يكون النَّظر واحدةً لأنَّ تكرار النَّظر قد يؤدي إلَى أمرٍ لا تُحمد عقباه، وبالله التوفيق .
س28ـ إذا كنَّا فِي سفر وسَمِعنا الأذان فِي الطريق فهل يلزمنا إذا نزلنا فِي فلاة أن نعيد الأذان للصلاة أم يكفي بالأذان الذي سَمِعْناه ؟
ج28ـ إن نزلتم فِي مكانكم يكفي؛ أمَّا إن نزلتم فِي مكانٍ آخر فيلزمكم الأذان، وبالله التوفيق .
س 29ـ ما حكم كتابة آيات أو أحاديث أو آثار خلف السيارات للتذكير ؟
ج29ـ أولاً : إذا كان لا يعرِّض الآيات للامتهان فهو جائز .
أمَّا إذا كان يعرضها للامتهان فلا يَجُوز .
ثانيًا: إذا كان التعليق مقصودًا به أنّه يدفع عن السيارة يدفع عنها العين، أو يدفع عنها الْمقادير السيئة ففي هذه الْحالة لا يَجوز، بل إنّ الإنسان يشرع له أن يقرأ الأذكار التي يحفظ الله بِها نفسه، وماله من التلف، يستعملها فِي الصباح والْمساء، وعند الْخروج فِي السفر، وهذا أفضل من التعليق، لأنَّ التعليق من وسائل الشرك ولا يَجوز فعله .
س30ـ استخدام التورية هل هو جائز على الإطلاق أم فقط للحاجة ؟
ج30ـ التورية هي نوع من الكذب فلا تَجُوز إلاّ للضرورة إذا كان هناك سلطان ظالم رُبّما أنّه يَجوز التورية فِي صرف هذا الظالم بِهذه التورية والله أعلم. وبالله التوفيق .
س31ـ بعض الناس يَجِد من نفسه نشاطًا حينما يصلي فِي بعض الْمساجد الكبيرة التي يكثر بِها الْمصلون وفيها إضاءة جيدة ورائحة طيِّبة، هل هذا يقدح فِي الإخلاص ؟
ج31ـ لا يقدح إن شاء الله، وبالله التوفيق .
س32ـ هل يَجوز تَخصيص بعض الشباب بدروس معينة دون البقية لأسباب منها زيادة الرغبة وارتقاء الفهم وقوة الْحفظ لديهم ؟
ج32ـ لا ينبغي التخصيص؛ بل الدروس ينبغي أن تكون لطلاب العلم سويًا، والذي يظهر أنَّ التخصيص من طريقة الْحزبيين لعنايتهم ببعض الأشخاص لكي يحتووهم، وبالله التوفيق .
س33ـ ماهو أفضل كتاب تنصح به فِي باب الوقاية من الفتن، وما هي الوصايا التي توصون بِها فِي خضم تعاقب الفتن على الشباب السلفي ؟
ج33ـ أفضل كتاب فِي باب الأسْماء والصفات كتاب التوحيد لابن خُزيْمة، وكتاب الرد على الْجهمية للإمام أحمد، وكتاب الرد على بشر الْمريسي لعثمان بن سعيد الدارمي، وفِي باب الْمناهج الْحزبية مدارك النظر، والْمورد العذب الزلال، والرد الشرعي الْمعقول،وكتب أخرى يرجع إليها؛ وهي كتاب الابانة الكبرى لابن بطة وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، وكتاب الاعتصام للشاطبي، وكتب شيخ الاسلام ابن تيمية، وابن القيم فِي الرد على أهل البدع.
وفِي باب توحيد الألوهية كتاب التوحيد، وشرح فتح الْمجيد، وتيسير العزيز الْحميد ومجموعة التوحيد بما فيها من الرسائل، وبالله التوفيق .