العودة   منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري > مرحباً بكم في منتديات الشعر السلفي > منـتــــــدى الأســــــــــــــرة والـمــــجــتـــــمــع > قسم الفقه وأصوله

كاتب الموضوع أم جمانة السلفية مشاركات 0 المشاهدات 1975  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2013, 04:09 PM
أم جمانة السلفية أم جمانة السلفية غير متواجد حالياً
عضو فعال بارك الله فيه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الدارالفانية
المشاركات: 278
أم جمانة السلفية is on a distinguished road
Thumbs up الحمد لله الذي أعز أهل الإسلام بالجهاد

الجهاد في سبيل الله
معناه – مراتبه – أنواعه – حكمه- فضائله


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي أعز أهل الإسلام بالجهاد، وبه أذل أهل الشرك والعناد، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعباد، أما بعد:
فبين يديك أخي المسلم ورقة مختصرة في معنى الجهاد ومراتبه وأنواعه وحكمه وفضائله، كتبتها بأرض وائلة الشماء الأبية حين رأيت الهمم عن مرام الجهاد الشرعي تقاعست، والعزائم عن طلب المعالي تقهقرت، فأقول مستعينًا بالله:

* الجهاد لغة:هو محاربة الأعداء، وهو أيضًا: المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطّاقة من قول أو فعل.
وأصله من الجهد بفتح الجيم وضمها أي: الوسع والطاقة، أو التعب والمشقة.
وشرعًا: بذل الجهد في قتال الكفار والمنافقين ومن في حكمهم.

* أنواعه:
الجهاد يكون لثلاثة أشياء: العدو الظاهر من الإنس، والعدو الباطن وهو الشيطان، وجهاد النفس، وكلها يشملها قوله تعالى: ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده﴾.
قال الحافظ ابن حجر: الجهاد بذل الجهد في قتال الكفّار. ويطلق أيضًا على مجاهدة النّفس والشّيطان والفسّاق والكفّار.
فأمّا مجاهدة النّفس: فعلى تعلّم أمور الدّين، ثمّ على العمل بها، ثمّ على تعليمها. وأمّا مجاهدة الشّيطان: فعلى دفع ما يأتي به من الشّبهات وما يزيّنه من الشّهوات. وأمّا مجاهدة الكفّار: فتقع باليد والمال واللّسان والقلب. وأمّا مجاهدة الفسّاق: فباليد، ثمّ اللّسان، ثمّ القلب. اهـ

* مراتبه:
جهاد الكفار والمنافقين على أربع مراتب: بالنفس والمال واللسان والقلب، إلا أن جهاد الكفار أخص بالنفس، وجهاد المنافقين أخص باللسان.
وأمّا جهاد أرباب الظّلم والبدع والمنكرات فعلى ثلاث مراتب: باليد إذا قدر، فإن عجز انتقل إلى اللّسان، فإن عجز جاهد بقلبه.
ومن كمّل مراتب الجهاد كلّها كان أكمل الخلق عند الله، وبتحصيلها تتفاوت منازلهم عند الله.

* حكمه:
أما جهاد النفس في ذات الله، وجهاد الشّيطان ففرض عين لا ينوب فيه أحد عن أحد.
وأمّا جهاد الكفّار والمنافقين ومن في حكمهم من أهل البدع، فهو فرض على كل مسلم حر بالغ عاقل قادر فرض كفاية، ما لم يستنفر الحاكم الناس، أو كان للدفع، أو فيمن شهد أرض المعركة، أو من كان بتخلفه يقع الضرر بالمسلمين، فهو فرض عين، لأدلة تُراجع لها مبسوطاتها.
فإن اعتذر معتذر بأبويه أو أحدهما فله ذلك، ما لم يكن عندهما ما يكفيهما، وفي البيت من يقوم بحاجتهما.

* أدلة الحث على الجهاد في سبيل الله والأمر به:
قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾، وقال: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّه﴾، وقال: ﴿قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ﴾، وقال: ﴿انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾، وقال: ﴿فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ﴾، وقال: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾، وقال: ﴿يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال﴾، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدًّا.
وحب الجهاد في سبيل الله علامة الإيمان، وبغضه علامة النفاق، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾، وقال: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُم﴾، وقال: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا﴾. وفي مسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من مات ولم يغز، ولم يحدّث نفسه بالغزو، مات على شعبة من نفاق».

* فضائله:
1- أنه من أسباب دخول الجنة، قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾، وقال: ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة﴾، وقال: ﴿والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم﴾، وفي الصحيحين عن ابن أبي أوفى عن النبي ﷺ: «واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السّيوف».
2- سبب لمغفرة الذنوب ورحمة علام الغيوب، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾، ويجمع السببين قوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَاب﴾، ويستثنى الدَّين لحديث عبدالله بن عمرو في مسلم: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين».
3- نيل الأجر العظيم، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.
4- أنه أفضل الأعمال، لحديث ابن مسعود وأبي ذر وأبي هريرة في الصحيحين أن النبي ﷺ سئل عن أفضل الأعمال فذكر منها: «الجهاد في سبيل الله»، ولهما عن أبي سعيد أي الناس خير قال: «مؤمن يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه».
5و6- تحصيل الخير والفلاح، ﴿لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾، وقال: ﴿وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
7- النجاة من العذاب الأليم، ﴿يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم﴾ الآيات.
8- سبب لمحبة الله، قال تعالى: ﴿إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص﴾.
9- أنه نصر لصاحبه، قال تعالى: ﴿ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه﴾.
10و11- دليل الإيمان وسبب للرزق الكريم، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم﴾.
12- سبب الهداية، ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾.
13- ذروة الإسلام، كما في حديث معاذ الحسن بشواهده: «وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله».
14- أنه من مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم﴾.
15- أن في الجنة بابًا اسمه باب الجهاد كما في حديث أبي هريرة المتفق عليه.
16- أن الروحة أو الغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، كما في حديث أنس وسهل وأبي هريرة المتفق عليه.
17- النجاة من النار، لحديث أبي عبس عبد الرّحمن بن جبر: «ما اغبرّتا قدما عبد في سبيل اللّه فتمسّه النّار».
18و 19و 20- به يرتقي العبد الدرجة العلية، وينال الفوز الكبير، ورضوان الله ورحمته، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيم﴾.
ومن فوائد الجهاد في سبيل الله: 1- أنه دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام. 2- ودليل على حسن الظّنّ باللّه وقوّة اليقين. 3- فيه عزّ الإسلام والمسلمين وقمع الشّرك والمشركين، وبتركه لاستفحل الشّر ولفسدت الأرض. 4- فيه تمحيص القلوب واختبارها. 5- من أسباب التّمكين في الأرض.

* فضائل المجاهد:
1- أن من قتل فهو حي عند الله، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾، وجاء تفسيرها في حديث ابن مسعود في مسلم: أما إنا سألنا عن ذلك فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا».
2- أن كل ما يلقاه من أذى أو نصب يكتب له به عمل صالح، قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين﴾.
3- تُحفظ أعماله قال تعالى: ﴿والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم﴾.
4- له مائة درجة في الجنة، لحديث أبي هريرة عند البخاري ونحوه عن أبي سعيد في مسلم: «إنّ في الجنّة مائة درجة أعدّها اللّه للمجاهدين في سبيل اللّه، ما بين الدّرجتين كما بين السّماء والأرض».
5- رائحة دمه يوم القيامة كريح المسك، لحديث أبي هريرة في الصحيحين: «والّذي نفس محمّد بيده، ما من كلم يكلم في سبيل اللّه إلّا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم. لونه لون دم، وريحه ريح المسك».
6- المجاهد في سبيل الله كالصائم القائم، عن أبي هريرة مرفوعًا: «مثل المجاهد في سبيل اللّه -واللّه أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصّائم القائم، وتوكّل اللّه للمجاهد في سبيله بأن يتوفّاه أن يدخله الجنّة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة».
7- تخفيف آثار الموت عليه، لما روى الخمسة إلا أبا داود بسند حسن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة».
8- عظيم ثواب الشهيد، ففي مسلم عن أنس مرفوعا: «ما أحد يدخل الجنّة يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا وله ما على الأرض من شيء إلّا الشّهيد يتمنّى أن يرجع إلى الدّنيا فيقتل عشر مرّات، لما يرى من الكرامة».
فهذه بعض الفضائل والمكرمات، والرتب العليات التي لا تجدها مجتمعة إلا في الجهاد في سبيل الله، فسارع لنيلها، والظفر بها، ما دام باب جهاد بغاة الرافضة بجبهة كتاف مفتوحًا وميسرًا، تحت راية سلفية واضحة نقية.


كتبه بأرض وائلة: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
صباح الخميس العشرين من جمادى الأولى عام 1433هـ

 

الموضوع الأصلي : الحمد لله الذي أعز أهل الإسلام بالجهاد     -||-     المصدر : منتديات الشعر السلفي     -||-     الكاتب : أم جمانة السلفية
__________________




عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال:
"قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت".

كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

.: عدد زوار المنتدى:.




جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 12:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w

 

منتديات الشعر السلفي