|
كاتب الموضوع | أبو عبيدة طارق الجزائري | مشاركات | 0 | المشاهدات | 1302 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحكمة الحالية و الحكمة الغائية من تفسير العلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكمة الحالية و الحكمة الغائية من تفسير العلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى- الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد فهذا تفريغ بتصرفٍ يسيرٍ مني مأخوذٌ من شريط تفسير سورة آل عمران للعلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى- و مدارسته لطلابه في سياق حديثه عن أنواعِ الحِكمة في قوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} قال العلامة ابن عثيمين: أما الحَكيم فإنه مأخوذ من الحُكم و من الإِحْكام فهو ذو الحُكْم و ذو الإِحْكام أما الحُكم فإنه ينقسم إلى كوني و شرعي . و الإِحْكام بمعنى الإتقان و الإتقان يستلزم الحِكمة و هي وضع الأشياء في مواضعها تنقسم أيضا الحِكمة إلى قسمين: حِكمة صُورية بمعنى أن الشيء على هذه الصورة موافق للحِكمة و إن شئنا قلنا بدل صُورية لئلا يفهم منها معنى فاسد: حِكمة حالية و حِكمة غائية . الحِكمة الحاَئية ماعليه الشيء في الحال و الحِكمة الغائية ما ينتهي إليه الشيء كذلك أيضاء تكون الحِكمة في الأحْكام الكَوْنية و في الأحكام الشرعية و على هذا إذا ضربت اثنين في اثنين بالنسبة للحِكمة بلغت أربعاً: 1-حِكمة حَالية في الحُكم الكَوني 2-حِكمة حَالية في الحُكم الشرعي 3-حِكمة غَائية في الحُكم الكَوني 4-و حِكمة غَائية في الحُكم الشرعي ...الحَكيم إذاً من الحُكم و الإحْكام و الحُكم ذَكرنا أنه كَوني و شرعي و بما أن هذا التقسيم لم يبقى علينا إلا أن نتذكره نطلب مثال للحُكم الكوني آية فيها ذكر للحكم الكوني: { فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } [يوسف 80] طيب الشرعي: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ } لما ذكر المهاجرات و ما يتعلق بهن قال :{ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [الممتحنة 10] طيب ذكرنا أن الحُكم الشرعي فيه حِكمة حَالية و حِكمة غَائية: الحِكمة الحَالية مثل الصلاة هي الركوع و السجود يعني كونها على هذه الصفة المعينة . الحِكمة الغَائية هي ما يترتب عليها من الآثار الحميدة و الثواب الجزيل . أما الحِكمة في الأمور الكَونية: فالحَالية كالمطر في نُزوله على هذا الوجه قطرات لا تؤثر على الناس و لا على مَواشيهم و لا على بِنائهم و يسقط من العلوم كي يشمل المرتفع من الأرض و النازل هذه حِكمة حاَلية الحِكمة الغَائية ما ينتج على هذا المطر من المصالح العظيمة فهي حِكمة غََائية فالحاصل أن الله حَكيم بهذه الوجوه . فرغه أخوكم أبو عبيدة طارق بن سعد الجزائري .
الموضوع الأصلي :
الحكمة الحالية و الحكمة الغائية من تفسير العلامة ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبيدة طارق الجزائري
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.