|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 20 | المشاهدات | 21206 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
دفاعاً عن لغة الضاد شارك بمقال أو قصيدة
دفاعاً عن لغة الضاد شارك بمقال أو قصيدة لا يخفى على الكثير ما يشهده العالم الإسلامي من عوامل التغريب و الهجمة الشرسة على لغتنا العربية لحلِّ عُرى لغة القرآن بشتى الوسائل , والتقليل من شأنها , وما في ذلك من عوامل الهدم والخطر القادم الذي يجب أن يقابل بالدفاع عن لغتنا وبيان محاسنها الجميلة لهذا فأنا أدعو إخواني الأعضاء الأكارم ممن آتاه الله باعاً في الدفاع عنها , والرد على الطاعنين فيها وكنت قد كتبت أبياتاً في فترة سابقة لم أوفَّق لإكمالها , لكن لعلها تصلح للاستفتاح بها هنا , فأقول : دفاعاً عن لغة الضاد أيبْلغُ المجدَ مَـن لا يبذلُ النُّصْحَا * * * أيُحسِنُ القولَ من لا يُحسِنُ الطَّرْحَـا أيُعْربُ الحَرْفَ من ضاعتْ بلاغتُهُ * * * أم ينْطقُ الضـادَ مَنْ قد حاربَ الفصْحى كلا فذا منهج الأقزام في زمني * * * من خالفوا لغتي والشرعةَ السمْحَـا فلا الحداثةُ[1] تروي المرءَ من ضمـأ * * * وليس في إرثهـا مـا يرفع الصرْحا ولا الوجودية [2] الرعناء ترشدنـا * * * وليس في نهجها ما يُظْهر الصُّلْحَـا ولا اليسارية[3] الفتْخاء تَنْصُرنـا * * * وليس من شأنها أنْ تبذُلَ النصحَـا وأصيغها بقافية أخرى فأقول : أيُحسنُ القول من لا يحسنُ النطقا * * * أيدركُ المجدَ من لا يطلبُ السبْقا أيُعرِبُ الحرفَ من ضاعتْ بلاغتُه * * * أم ينصرُ الضادَ من قد حارب الشرْقا كلا فذا منهجُ الأقزام في زمني * * * من حاربوا لغتي والشرعة الأنْقى فلا الحداثة ُ تروي المرء من ضماً * * * وليس مـن نهجها أن تنصر الحقا ولا الوجوديةُ الرعـناءُ تنفعنـا * * * وليس من شأنها أن تدفع الحمْقى ولا اليساريةُ الجوفـاءُ تمنحنـا * * * وليس في إرثهـا ما يرقع الخرْقا كتبت عام 1428هـ - بجدة بقلم الشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري وفقه الله الحواشي [1] مذهب فكري ادبي علماني مبني على افكار وعقائدغربية يهدف إلى إلغاء مصادر الدين وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وهدم القيم الدينيةوالأخلاقية والانسانية ويرى الإنسان عباره عن مجموعة من الغرائز الحيوانية , وكلهذا باسم الحرية اهـ من موسوعة "ويكيبيديا " [2] الوجودية اتجاه فلسفي يغلو في قيمة الإنسان ويبالغ في التأكيد على تفرده وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. وهي فلسفة عن الذات أكثر منها فلسفة(*) عن الموضوع. وتعتبر جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة التي تتعلق بالحياة والموت والمعاناة والألم، وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم. ونظراً لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والأفكار اهـ من موسوعة ويكيبيديا بتصرف .
[3] اليسارية عبارة عن مصطلح يمثل تيارا فكريا و سياسيا يتراوح من الليبرالية و الإشتراكية إلى الشيوعية مرورا بالديمقراطية الإجتماعية و الليبرالية الإشتراكية . يرجع اصل هذا المصطلح إلى الثورة الفرنسية عندما جلس النواب الليبراليون الممثلون لطبقة العامة او الشعب على يسار الملك لويس السادس عشر في إجتماع لممثلي الطبقات الثلاث للشعب الفرنسي عام 1789 وكان النواب الممثلون لطبقة النبلاء ورجال الدين على يمين الملك في ذلك الإجتماع المهم الذي ادى إلى سلسلة من الإضرابات والمطالبات من قبل عامة الشعب وإنتهى إلى قيام الثورة الفرنسية. من الجدير بالذكر ان هذا الترتيب في الجلوس لايزال متبعا إلى هذا اليوم في البرلمان الفرنسي. بمرور الوقت تغير و تعقد وتشعب إستعمالات مصطلح اليسارية بحيث اصبح من الصعوبة بل من المستحيل إستعمالها كمصطلح موحد لوصف التيارات المختلفة المتجمعة تحت مضلة اليسارية ، فاليسارية في الغرب تشير إلى الإشتراكية او الديمقراطية الإجتماعية (في اوروبا) و الليبرالية (في الولايات المتحدة) ، من جهة اخرى فإن اليسارية في الأنظمة الشيوعية تطلق على الحركات التي لاتتبع المسار المركزي للحزب الشيوعي وتطالب بالديمقراطية في جميع مجالات الحياة. هناك مصطلح آخر ضمن السياق العام لليسارية وتسمى اللاسلطوية والتي يمكن إعتبارها بأقصى اليسار او اليسارية الراديكالية .
الموضوع الأصلي :
دفاعاً عن لغة الضاد شارك بمقال أو قصيدة
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 02-04-2011 الساعة 05:31 PM. |
#2
|
||||
|
||||
والله إنه عمل جليل
نسأل الله أن يوفق القائمين على هذا المنتدى المبارك والأعضاء المشاركين فيه إلى إثرائه وإفادة الآخرين
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
|
#3
|
|||
|
|||
شيخي الحبيب المعطاء
بورك فيك و رحم الله والدينا جميعا و والديك لي عودة إلى الموضوع عسى أن يفتح عليّ ربّي بما أدافع به عن هذه اللغة الجميلة العظيمة التي أول من انحرف عنها و أنفها أهلها و قد قال الأول : و ظلم ذوي القربي أشد غضاضة *** على الفؤاد من الحسام المهند و لقد رأيت كتاباً عظيماً جليل القدر في الرد على دعاة الحداثة ممن دعى للتعامل باللغة العامية و تجريد العربية من قواعدها بعنوان : أباطيل و أسمار للأديب المتقن أبي فهر محمود شاكر في غاية النفاسة إليك رابطه لعلنا ننتفع به : http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/03/0224.rar التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 01-30-2011 الساعة 06:02 PM. |
#4
|
||||
|
||||
مرحبا بك أخي الشاعر العكرمي وأشكرك على الفائدة
وأنا بانتظارك وانتظار إخوانك في نصر لغة الضاد والله ينفع بكم |
#5
|
|||
|
|||
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ... رائع ذا الاقتراح وأروع منه ذاكره ومبديه .... جزاك الله خيرا شيخ الشعراء وأجزل لك المثوبة في الدارين آمين آمين آمين ولقد طرأت علي هذي الأيام أسفار ؛ وعقيب خلوصي منها إن شاء الله سأحاول المشاركة في هذا الموضوع الذي طالما انتظرته ؛ ولله الحمد فقد تحققت أمنية كم نشدتها ؛ وحقا لايدافع و يغار على أهل الدار إلا ساداتها الكبار ونظنك من رؤوسهم والله حسبينا وحسيبك ... ولكن حتى لا يكون مروري دون فائدة تماشيا على شرطك شيخنا الكريم ؛ هذه أبيات شاعر النيل على لسان العربية : وهي تشكو أهل زمانها فتذكر أمجادها وما تحويه من فضائل وتندب حالهم وحالها .... قال شاعر النيل : رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع بقول عداتي وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي فإما حياة تبعث الميت في البِلى وإما ممـاتٌ لا قيامــةَ بعـــده وإما ممـاتٌ لا قيامــةَ بعـــده ممات لعَمري لم يُقس بممات وهذا شرح أنقله من بعض المتصفحات بعد مراجعته مع تصرف يسير : رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي يتحدث الشاعر على لسان اللغة العربية فتقول : عندما بدأت الدعوة إلى العامية وفسدت الألسن بدأت أحاسب نفسي وأبحث عن أسباب القصور في نفسي،فاتهمت عقلي بالقصور ،ثم استنجدت بقومي ممن يتكلمون هذه اللغة ، وحين لم أسمع مجيباً احتسبت حياتي وعددتها فيما يحتسب عند الله وجعلتها لخدمة الأمة ابتغاء مرضاة الله .. رمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عِدَاتي تبين اللغة العربية أنها اتهمت ظلماً بالعقم والتحجر والجمود وعدم قدرتها على التعبير عن متطلبات العصر مع أنها تزهو بين اللغات بالفصاحة والبلاغة ،وتتمنى لو أنها كانت كذلك كي لا تجزع وتحتمل ما يقوله أعداؤها . وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي تكمل اللغة العربية دفاعها عن نفسها فهي تقول إنها لغة معطاءة منجبة فهي تمتلك ثروة ضخمة من الألفاظ ولكنها عندما لم تجد الكفء المناسب الذي يحفظ أسرارها ويظهر جمالها ويحسن استخدامها انطفأ بريقها وحكمت عليها بالدفن وهي حية . وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ تخبرنا اللغة العربية بأنها ليست لغة عاجزة والدليل على ذلك أنها وسعت كتاب الله واحتوت جميع أحكامه وتشريعاته ولم تعجز عن وصف بينة أو موعظة أو هدف من أهداف القرآن الكريم. فكيف تعجز عن وصف ما صنعه المخلوقين أو تكوين مسميات للمخترعات العديدة التي لا تساوي شيئاً أمام ما استطاعت التعبير عنه في الماضي . أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي تستمر اللغة العربية في الدفاع عن نفسها رادة على كل أعدائها فتقول مفتخرة واصفة نفسها بالبحر الواسع الشاسع الذي يتوارى الدر الثمين في أعماقه وتحثنا على استخراجه والاستعانة بمن تعمقوا في اللغة وعرفوا أسرارها . فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي تخاطب اللغة العربية أبناءها مترحمة على نفسها فمواضع جمالها ومحاسنها تفنى وتبلى وهاهي تذوي شيئاً فشيئاً ، وفيهم من يستطيع أن يعيد إليها جمالها وحسنها على الرغم من ندرة الدواء . فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي تستنجد اللغة العربية بأبنائها وتحذرهم طالبة منهم ألاّ يتركوها أو يدعوها للزمان يعبث بها وتتصرف بها يد أعدائها ،فهي تخشى عليهم أن تحل وفاتها فتختفي وتفنى فيصبح العرب بلا هوية ولا لغة . أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ تواصل اللغة العربية تحذيرها لأبنائها ، فتنبهم إلى أنها ترى أبناء الغرب في عزة وقوة ومنعة ورفعة وما كان ذلك إلا بتمسكهم بلغتهم واعتزازهم بها . أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ تكمل اللغة حديثها عن رجال الغرب فتقول :إنهم قد حققوا بلغتهم المعجزات وقدموا أشكالاً وصوراً من التقدم في كل مجال بينما عجز أبناء اللغة حتى بالإتيان بالألفاظ الصحيحة . أرى كل يوم بالجرائد مزلقاً من القبر يدنيني بغير أناة . تعرض اللغة في هذه الأبيات ما تواجه من الأخطار التي تجرفها للهاوية فهي كل يوم تجد الزلات والعثرات والأخطاء تملأ الصحف وهذه العثرات تقربها من النهاية بلا تمهل أو روية . وأسمع للكتاب في مصر ضجة فأعلم أن الصائحين نعاتي . تواصل اللغة عرض ما يحاك ضدها من مكائد فهي تسمع دعوات الكتاب في مصر الذين على ضجيجهم بالدعوة إلى العامية ، عندها أيقنت اللغة أن هؤلاء الكتاب هم من سيعلنون وفاتها ونهايتها . أيهجرني قومي عفا الله عنهم إلى لغة لم تتصل برواة . بلسان الأم الحنون ...تتعجب اللغة من أبنائها الذين هجروها وتركوها _طالبة من الله أن يعفو عنهم_ إلى لغة جديدة ركيكة لا أصل لها ولا تقارن باللغة العربية . سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى لعاب الأفاعي في مسيل فرات . تصف اللغة العربية اللغة العامية فهي خليط ضعيف من اللغات المختلفة قد نفث الإفرنج فيها سمومهم كما يلوث سم الأفاعي الماء العذب . فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة مشكلة الألوان مختلفات . تستم إلى معشر الكتاب والجمع حافل بسطت رجائي بعد بسط شكاتي . فإما حياة تبعث الميت في البلى وتنبت في تلك الرموس رفاتي . وإما ممــــات لا قيامة بعده ممات لعمري لم يقس بممات . في نهاية القصيدة توجه اللغة النداء إلى معشر الكتاب الذين اجتمعوا في مجمع اللغة العربية قائلة أنها ترجوهم الآن بعد أن قدمت شكواها وأوضحت لهم الخطر المحدق بها . وتحذرهم من مصيرها فإما أن يعودوا إلى رشدهم و يتراجعوا عن دعوتهم ويهتموا بلغتهم لتعود فتحيا من جديد كما ينبت النبات ويحيا وإما يستمروا في غيهم فيكون مصيرها الفناء والموت وأي موت .. موت لا يكون للعرب ولا لأبناء العربية قيام بعده.. 1- الألفاظ >تتسم بالجزالة والقوة مع العذوبة والرشاقة والمواءمة بين اللفظ والمعنى . 2- الأسلوب>>نرى في القصيدة أسلوباً محكماً وعبارات رشيقة ،وتراكيب رصينة ، وسلامة في التعبير . 3- الخيال >>حلق الشاعر بخياله مع القدماء ، فاستمد صوره الجزئية من الخيال العربي القديم ، هذا بالإضافة إلى التشخيص الذي أعطى القصيدة جدة وابتكاراً . 4- المعاني >>واضحة قوية تتسابق إلى القارئ من غير كد أو طول تأمل . الصور البيانية : البيت الأول : (اتهمت حصاتي) شبه اللغة العربية بالإنسان الذي يتهم نفسه ذكر المشبه (اللغة العربية) وحذف المشبه به( الإنسان ) وأتي بصفة من صفاتها وهي اتهام العقل على سبيل الاستعارة المكنية (تشخيص) (ناديت قومي_احتسبت حياتي ) كذلك شبه اللغة العربية بالإنسان الذي ينادي ويحتسب الأجر ذكر المشبه (اللغة العربية) وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية (تشخيص) البيت الثاني رمَوني بعقم ) شبه اللغة العربية بالمرأة التي تتهم بالعقم ذكر المشبه اللغة وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية (تشخيص) البيت الثالث ولدت ) شبه اللغة بالمرأة التي تلد ذكر المشبه وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية (تشخيص) (عرائسي) شبه كلمات اللغة العربية بالعرائس. حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية.كذلك (بناتي) البيت السادس أنا البحر) شبه اللغة العربية في سعتها بالبحر(تشبيه بليغ) (الغواص) شبه العالم باللغة العربية بالغواص حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية. (صدفاتي) شبه ألفاظ اللغة العربية بالأصداف (استعارة تصريحية) البيت السابع :شبه اللغة العربية بالثوب الذي يبلى (استعارة مكنية) الشطر الثاني (وإن عز الدواء أساتي) شبه علماء اللغة بالأطباء (استعارة تصريحية) البيت الثامن : وفاتي ( استعارة مكنية)(تشخيص) البيت الحادي عشر : كناية عن الأخطاء الشائعة في الصحف . البيت الثاني عشر :نعاتي : استعارة مكنية. البيت الرابع عشر :شبه سريان اللكنات الأجنبية في اللغة العربية وإفسادها لهابسريان لعاب الأفاعي في الماء العذب وإفساده له.(تشبيه تمثيلي) البيت الخامس عشر :شبه اللغة العربية المختلطة بلهجات ولغات مختلفة بالثوب الممزق و المرقع برقع كثيرة الألوان والأشكال (تشبيه تمثيلي) البيت السادس عشر :شبه الرجاء والشكوى بالثوب الذي يبسط (استعارة مكنية ) البيت السابع عشر :شبه الرفات بالنبات الذي ينمو وينبت (استعارة مكنية) تنبت في تلك الرموس رفاتي كناية عن إحياء اللغة العربية. وهذه بعض الأسئلة حول ما سبق نقله تتميما للفائدة أنقلها كذلك : هاتي من النص ما يشير إلى المعاني التالية : 1- شك اللغة العربية في تمام عقلها . 2- اتهام اللغة العربية بالعقم . 3- كلمات اللغة العربية عرائس دفنت حية لأنها لم تجد الكفء الذي يرعاها. 4- افتخار اللغة العربية باتساعها لألفاظ القرآن الكريم . 5- اللغة العربية بحر عميق يتوارى الدر في أعماقه. >> العاطفة : عاطفة وطنية فيها حب لغة العربية وغيرة عليها مع كره للأعداء اللغة العربية من المستعمرين وأتباعهم ( انتهى النقل الأول) وهذا نقل آخر : هذه القصيدة قالها شاعر النيل " حافظ إبراهيم " مدافعا ومنا فحا عن اللغة العربية ، اللغة التي يفتخر بها العرب والمسلمون ويعتزون بها ، فهي تحفظ كتابهم وتشريعهم ، وتعبر عن علومهم وآدابهم.. حين تعالى الهمس واللمز حولها في أوساط رسمية وأدبية، وعلى مسمع ومشهد من أبنائها واشتد الهمس وعلا، واستفحل الخلاف وطغى، فريق يؤهلها لاستيعاب الآداب والمعارف والعلوم الحديثة، وفريق جحود ، يتهمها بالقصور والبلى وبالضيق عن استيعاب العلوم الحديثة.. ولكن حافظاً الأمين على لغته الودود لها يصرخ بوجوه أولئك المتهامسين والداعين لوأدها في ربيع حياتها بأن يعودوا إلى عقولهم ويدركوا خزائن لغتهم فنظم هذه القصيدة يخاطب بلسانها قومه ويستثير ولاءهم لها وإخلاصهم لعرائسها وأمجادها. وأسلوب الشاعر في هذه القصيدة سهل واضح ، استخدم فيه أسلوب الحض ، وذلك لاستخدامه كثيرا من الجمل الإنشائية من أمر ونهي وتعجب واستفهام ورجاء في مثل قوله " وليتني عقمت " " فكيف أضيق اليوم " فيا ويحكم " أيطربكم " أيهجرني " وغير ذلك . كما أن معانيه جاءت واضحة مترابطةلاغموض ولا عمق فيهاوهذا أمر طبعي إذ أنه يتحدث عن موضوع يهم الأمة الإسلامية وهو الحملة الجائرة على اللغة العربية وصمود هذه اللغة أمام هذه التحديات . عبر الشاعر عن تلك المعاني بألفاظ وعبارات قوية موافقة للمعنى ، سهلة لاتحتاج إلى الرجوع للمعاجم ، استخدم اللفظة المعبرة للمعنى . عاطفة الشاعر في هذه القصيدة عاطفة دينية تموج بالحب والغيرة على الأمة الإسلامية فلا غرو أن تكون صادقة لايخلو النص من الصور الخيالية التي تقرب المعنى وتجسده فاستخدم أسلوب التشخيص من بداية القصيدة ، حيث جعل اللغة العربية إنسانا يتحدث عن نفسة ، واستخدم البديع كالطباق في قوله : ولدت ، وأدت . (انتهى) وهذا نقل آخر : البيت الأول والثاني والثالث و الرابع : يتحدث الشاعر على لسان العربية التي تنادي أبناءها وتستنجد بهم ، بعدما اتهموها بالعقم ، فدافعت عن نفسها بأنها وسعت القرآن الكريم لفظاً ومعنى وآيات ومواعظ فكيف تعجز عن الإتيان بأسماء لبعض المخترعات التي لا تقارن بعظمة القرآن . البيت الخامس والسادس و السابع : يتحدث الشاعر على لسان العربية التي تشبه نفسها بالبحر العميق وكلماتها ومعانيها بالدر وتتساءل عن دور العلماء في إبراز جمالها وتوبخ قومها حيث يرونها تهرم وتموت ولا دواء لها إلا عندهم ولا ينجدونها . البيت الثامن والتاسع : تقارن اللغة بين الغرب الذين عزّوا بعز لغاتهم وقدموا الاختراعات التي تشبه المعجزات ، في حين أن العرب عاجزون عن الاصطلاح على أسماء لهذه الاختراعات . استطاع الغرب أن يحققوا لأنفسهم قوة وكيانا بحفاظهم على لغتهم ، واعتزازهم بها حتى فرضوها على الآخرين ، فكانت عزتهم من عزة لغتهم البيت العاشر والحادي عشر : تتهم اللغة العرب بهجران اللغة العربية إلى العامية وأكبر دليل على ذلك الأخطاء التي انتشرت في الصحف وهذه الأخطاء تقربها من القبر بلا رفق ولا حلم . البيت الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر : تلقي اللغة مسؤولية العمل على إحيائها على الكتاب والمبدعين ، وتطلب منهم أن يعملوا على إحيائها من قبرها وبث الروح فيها حتى تزدهر كالنبات وإلا يفعلوا فإنها ستموت ميتة ليست كميتة أي لغة أخرى فموتها يعني موت الأمتين العربية والإسلامية . وفي انتظار مشاركات جديدة أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم في ذات الإله العلية أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي كان الله في عونه آمـــــــــــــــــــين |
#6
|
||||
|
||||
أخي أبا عبد الله
شكر الله لك ورفع قدرك لقد أفدتَ وأنت على عجَل , فكيف لو أطلتَ الوقوف ؟!! فلله درك من كاتب مفيد وقد قلتُ سابقاً : أيبْلغُ المجدَ مَـن لا يبذلُ النُّصْحَا * * * أيُحسِنُ القولَ من لا يُحسِنُ الطَّرْحَـا أيُعْربُ الحَرْفَ من ضاعتْ بلاغتُهُ * * * أم ينْطقُ الضـادَ مَنْ قد حاربَ الفصْحى كلا فذا منهج الأقزام في زمني * * * من خالفوا لغتي والشرعةَ السمْحَـا ولقد دفعني إلى كتابة ذلك وطرح مثل هذا الموضوع عدة دوافع منها ما نقلتَه أنت في قولك : استطاع الغرب أن يحققوا لأنفسهم قوة وكيانا بحفاظهم على لغتهم ، واعتزازهم بها حتى فرضوها على الآخرين ، فكانت عزتهم من عزة لغتهم فما موقف أبناء العربية من لغتهم ؟!!!!!! |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
أحسن الله إليك شيخ الشعراء ...
وهل موضوعي (الأدب الإصلاحي وإصلاح الأدب) إلا غيرة على العربية و أهلها الصادقين ؛ ... وفقنا الله وأنت القائد إلى ما فيه رضاه آمــــــــــــــــــــــــــــــــــين |
#8
|
||||
|
||||
بارك الله فيك أخي أبا عبد الله على مرورك الطيب الكريم
وما أشرت إليه من موضوعك : إصلاح الأدب والأدب الإصلاحي , فهو بلا شك أنه في صميم الموضوع , وهو على هذا الرابط http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2680 وقد قمتُ بتثبيته - ثبتنا الله وإياك على الإسلام والسنة - , لأهميته غير أني لم أتمكن من قراءته قراءة فاحصة , ولعل ذلك يكون قريبا والحمدالله |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#10
|
||||
|
||||
أسأل الله أن يوفقني لذلك , وأن يجعلني عند حسن الظن , وإن كنت أعلم من نفسي كثرة مشاغلي , وقلة بضاعتي , ولكن حسبي أني سأحاول ,
والله الموفق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.