تزكية إمام الجرح و التعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي للشيخ أبي عبد الحليم محمد عبد الهادي حفظهما الله

[محمد بن نجيب التونسي]

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين :


فإن لأهل الباطل طرقا كثيرة يسلكونها لإبعاد الناس عن الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذلك أنهم أول ما يطعنون في الحق الذي جاء به صاحبه كما قال تعالى عن المشركين {و قالوا إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر} و قال تعالى {و قالوا إن هذا إلا سحر يفترى } {و قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة و أصيلا}

فأول ما يبدؤون في تشويه الحق و إظهاره في صورة الباطل فإن فشلوا في ذلك جاءوا إلى تشويه صاحب الحق قال سبحانه و تعالى: {لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} فلما عجزوا عن الطعن في الحق الذي جاء به نوح عليه السلام و هو توحيد الله تعالى بدءوا يطعنون فيه {قالوا إنا لنراك في ضلال مبين} فهذا دأب الجاهلين الظالمين.

ألا و إن مما ينشر في فرنسا بين الحين و الآخر الطعن وإلصاق التهم الفاجرة و التزهيد في الشيخ أبي عبد الحليم محمد عبد الهادي وفقه الله – و في دروسه بحجة أنه ليس مؤهلا للتدريس و أنه ليس مزكى من أحد من أهل العلم و يتقولون على الشيخ بشتى الأكاذيب و الأراجيف لإسقاطه و لكن الحمد لله الذي خيب سعيهم.

فقد جرت مكالمة بين الشيخ الفاضل أبي عبد الحليم محمد عبد الهادي إمام مسجد السنة بمرسيليا بفرنسا و فضيلة العلامة المحدث إمام الجرح و التعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظهما الله و كانت مكالمة طيبة ممتعة لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد، تعرض فيها الحديث لبعض القضايا المنهجية فيما يتعلق بأهل البدع و غيرها من الأمور و فيها ثناء عطرا على الشيخ أبي عبد الحليم حفظه الله و وفقه لكل خير و لا نطيل عليكم فإليكم المكالمة:

قال الشيخ ربيع حفظه الله مخاطبا الشيخ محمد عبد الهادي : فلا يَفُتَّن في عضدك ما يقوله هؤلاء السفهاء، عندك الآن ألف شهادة و ألف تزكية, يبحثون عن الطرق الشيطانية التي ينالون بها من كرامتك و يشوهون بها صورتك .

أنا الآن و لله الحمد يعني وصلت إلى درجة الأستاذ و زيادة في الشريعة و ناقشت عشرات الرسائل و أشرفت على عشرات الرسائل و اشتغلت بالأوساط العلمية و بعدين أقلهم و أرذلهم و أدجلهم يقول لي أنت جاهل .

الشيخ عبد الهادي : مثل عدنان عرعور و أمثاله .

الشيخ ربيع : و أمثاله نعم، من هؤلاء الجهلة الأعداء للمنهج السلفي فيلبسون لحربه لباسا سلفيا يقول نحن جهلة مثل عبد الرحمن عبد الخالق، أنا ما أعرف أطبق.

الشيخ عبد الهادي: لا حول و لا قوة إلا بالله.


الشيخ ربيع: ألغوا حاكمية الله تمام الإلغاء على أهل البدع فلا يجوز عندهم تطبيق أحكام الله على أهل البدع، خل الشباب يفهمون هذا فإنهم أخس من الحكام, الحكام يحكمون في أمور الدنيا و هم جهلة و هؤلاء يحكمون في أمور العقيدة و الدين بهذه الأحكام، يحرمون ما أوجب الله و أحله من نقد أهل البدع و التحذير منهم و يرون أن تنزيل أحكام الله عليهم باطل و غلط فهم عندي أسوأ و شر من الحكام البغاة .

الشيخ عبد الهادي : حقا

الشيخ ربيع : سجلت هذا الكلام ؟

الشيخ عبد الهادي : سجلته يا شيخ كله مسجل
الشيخ ربيع : هم أضر على دين الله من هؤلاء الحكام ، لأن الحكام جهلة و ضالون و الناس يعرفون أنهم لا يدَّعون أن هذه أعمال إسلامية يعتبرون أن هذه أعمال جاهلية لكن هؤلاء لا, يحاربون الإسلام باسم الإسلام و يحرمون تطبيق أحكامه على أهل الضلال الذين يقولون بالحلول و وحدة الوجود و يسبّون الأنبياء و يسبّون أصحاب الرسول.
الشيخ عبد الهادي : حقا
الشيخ ربيع : فيرون أنه ما يجوز تطبيق أحكام الله على هؤلاء، فلا أضر منهم على الإسلام و لا هناك مقاومة للحق مثل هذه المقاومة الخبيثة و وضعوا من أجل حماية أهل البدع منهج الموازنات و شحنوه بقواعد أخبث منهم كل هذا حربا على أحكام الله على أهل البدع و هذا المقال إن شاء الله ينفع المخدوعين .

الشيخ عبد الهادي : نعم فعلا جزاكم الله خيرا يا شيخ .

الشيخ ربيع : هؤلاء عطلوا شريعة الله في العقائد و المناهج و حرموا ما أوجب الله و ما شرعه من التحذير من أهل البدع و إنكار المنكرات, انقل هذا الكلام .

الشيخ عبد الهادي : فعلا يا شيخ .


الشيخ ربيع : سددك الله و أوصي نفسي و إياك بتقوى الله. اهـ.