|
كاتب الموضوع | رائد علي أبو الكاس | مشاركات | 0 | المشاهدات | 1300 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً
إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً إعداد رائد علي أبو الكاس إنالحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفرهونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئاتأعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلاهادي له، وأشهد أن لا إلهإلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران:102) { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْنَفْسٍوَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاًكَثِيراًوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِوَالْأَرْحَامَ إِنَّاللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } (النساء:1) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاًسَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْوَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَفَوْزاً عَظِيماً } (الأحزاب:70-71) أما بعد:- "فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمورمحدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:- يجب للزوجة على زوجها حقوق كثيرة ثبت لهما بقول الله تعالى {وَلَهُنَّمِثْلُالَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّدَرَجَةٌ } [البقرة: )227 ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً" رواهالترمذي وحسنه الألباني قال تعالى مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًالِتَسْكُنُواإِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّفِي ذَلِكَ لَآيَاتٍلِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)الروم قال الأمام السعدي رحمه الله { وَمِنْ آيَاتِهِ } الدالة على رحمته وعنايته بعباده وحكمته العظيمة وعلمهالمحيط، { أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } تناسبكموتناسبونهن وتشاكلكموتشاكلونهن { لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَبَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبةللمودة والرحمة.فحصل بالزوجة الاستمتاعواللذة والمنفعة بوجود الأولادوتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالبمثل ما بين الزوجينمن المودة والرحمة، (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) وقال تعالى اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْأَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِأَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) قال الإمام السعدي رحمه الله يخبر تعالى عن منته العظيمة على عباده، حيث جعل لهم أزواجا ليسكنوا إليها،وجعل لهممن أزواجهم أولادا تقرُّ بهم أعينهم ويخدمونهم، ويقضون حوائجهم،وينتفعون بهم منوجوه كثيرة، ورزقهم من الطيبات من جميع المآكل والمشارب،والنعم الظاهرة التي لايقدر العباد أن يحصوها(تيسير الكريم الرحمن فيتفسير كلام المنان) وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " استوصوابالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلعأعلاه فإن ذهبتتقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء "( متفق عليه ) وعن أنس قال : ( كان عامة وصية رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهويغرغر بنفسه : الصلاة وما ملكت إيمانكم ) رواه أحمدوأبو داود وابن ماجهوصححه الألباني) وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي (الترمذي وصححه الألباني) وقوله في حجة الوداع ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلكإلا أنيأتين بفاحشة مبينة1 فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباغير مبرح فإنأطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقاولنسائكم عليكم حقا فأماحقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكروهن ولايأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألاوحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهنوطعامهن(الترمذي وصححه الألباني) وعن عائشة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال : " إنما النساء شقائق الرجال " (حقوق المرأة في الإسلام) وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك أي لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"(مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم"(الترمذي واحمد وصححهالألباني) وعن جابر بن عبد الله وجابر بن عميرقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبةالرجلامرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين2 وتعليم الرجلالسباحة(النسائي وصححهالألباني) و كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاديقال له: أنجشة فتعنق الإبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير" (متفق عليه) وهو في سير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يومعيد] فقال لي: ["يا حميراء! أتحبين أن تنظري إليهم؟" فقلت: نعم].فأقامني وراءه] فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم [فوضعت ذقني على عاتقهوأسندت وجهي إلى خده] فنظرت منفوق منكبيه وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه [وهو يقولدونكم يا بني أرفدة"] فجعليقول: "يا عائشة! ما شبعت"؟ فأقول: لالأنظر منزلتي عنده] حتى شبعت. قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] وفي رواية: [حتى إذا مللت قال: "حسبك؟" قلت نعم قال: "فاذهبي" وفي أخرى: [قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: "حسبك؟" قلت: لاتعجل [ولقد رأيته يرواح بين قدميه] قالت: ما بي حب النظرإليهم ولكن أحببت أن يبلغالنساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية] [فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثةالسن الحريصة على اللهو] [قالت: فطلع عمر فتفرق الناس عنها والصبيان فقال النبي صلىالله عليه وسلم: "رأيتشياطين الإنس والجن فروا من عمر"] [قالت عائشة: قال صلى اللهعليه وسلميومئذ: "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة"] (متفق عليه) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائضثم يأخذهفيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضعفاه على موضعفي"(مسلم). وعن أم سلمة : أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم كان يقول في مرضه اتقوا الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم وورد بلفظ : كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة الصلاةوما ملكتأيمانكم . حتى جعل يغرغر بها في صدره وما يفيض بها لسانه المهر: لقوله تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) (النساء: 4). فلا إفراط ولا تفريط، ولا إسراف ولا تقتير النفقة والسكن: لقوله -تعالى-: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّبِالْمَعْرُوفِ) (البقرة: 233). وقوله تعالى: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ) (*) (الطلاق: 6). وعن حكيم بن معاوية عن أبيه قال: قلت: يارسول الله، ما حق الزوجةعلى أحدنا؟ قال: "أن تَطعمها إذا طَعِمْتَ، وأن تكسوها إذااكتسيت، ولاتضرب الوجه ولا تقبّح، ولا تهجُر إلا في البيت"(ابي داود وصححهالألباني). وأخرج الشيخان أن الرسول - صلى الله عليهوسلم - قال لهند بنت عتبةعندما جاءت تشكو شُحّ أبي سفيان عليها وعلى ولدها، قال: "خذي ما يكفيكوولدك بالمعروف"(متفق عليه) وقال صلى الله عليه وسلم لا وحقهن عليكمأن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن.(الترمذي وصححه الألباني) وقال صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى عِيَالِكَصَدَقَةٌ وَإِنَّ مَا تَأْكُلُ امْرَأَتُكَ مِنْ مَالِكَ صَدَقَةٌ (رواه مسلم) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسولالله صلى الله عليه وسلمدينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينارتصدقت به علىمسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك (رواه مسلم ) المعاشرة بالمعروف وحسن الخلق: قال الله تعالى مبيِّناً هذا الحقّ: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِفَإِنْكَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَاللَّهُ فِيهِخَيْرًا كَثِيرًا (19) ) (النساء: 19). وقال عليه الصلاة والسلام: "خيرُكمخيرُكُم لأهله، وأنا خيركم لأهله"(الترمذي وصححه الالباني في الصحيحة) ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلمالمثل الاعلى في حسن المعاشرة مع زوجاته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام " . قالت : وعليه السلام ورحمة الله . قالت : وهو يرى ما لا أرى (متفق عليه) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلميدعوني فآكل معه وأنا عارك وكانيأخذ العرق فيقسم علي فيه فأعترق منه ثم أضعهفيأخذه فيعترق منه ويضع فمهحيث وضعت فمي من العرق ويدعو بالشراب فيقسم علي فيه قبلأن يشرب منه فآخذهفأشرب منه ثم أضعه فيأخذه فيشرب منه ويضع فمه حيث وضعت فمي منالقدح . (النسائي وصححه الالباني) وعنها أيضا: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره وهي جارية [قالت: لمأحمل اللحمولم أبدن1] فقال لأصحابه: "تقدموا" [فتقدموا] ثم قال: "تعاليأسابقك فسابقته فسبقتهعلى رجلي" فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقاللأصحابه: "تقدموا" ثم قال: "تعاليأسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم" [وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلىالله عليه وسلم وأنا على هذهالحال؟ فقال: "لتفعلن" فسابقته فسبقني فـ [جعل يضحك و] قال: "هذه بتلكالسبقة(رواء الغليل وعن عائشة رضي الله عنها : ما كان يصنعالنبي صلى الله عليه وسلم فيأهله؟ فقالت: "كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرتالصلاة خرج".(الادبالمفرد وصححه الالباني) وعن عائشة رضي الله عنها : ما كان النبيصلى الله عليه وسلم يعمل فيبيته؟ قالت: "يخصف نعله(1)، ويعمل ما يعمل الرجل فيبيته". ( وفي روايةقالت: "ما يصنع أحدكم في بيته؛ يخص النعل، ويرقع الثوب، ويخيط") (الادب المفرد وصححه الالباني) وعن عمرة: قيل لعائشة رضي الله عنها : ماذا كان رسول الله صلى اللهعليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: " كان بشراً من البشر؛يفلي ثوبه، ويحلبشاته".(الادب المفرد وصححه الالباني) وكان يركب الحمار و يخصف النعل و يرقعالقميص ، و يقول : من رغب عن سنتي فليس مني " . صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة ": ولأجل فلا بد للزوج بالتزام المنهجالشرعي في معاشرة الزوجةبالمعروف، ومعاملتها بالحسنى امتثالاً لقوله تعالى: (فَإِمْسَاكٌبِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) (البقرة: 229). حق المبيت والمعاشرة وهذا حق يجب على الزوج أن يقوم به قال تعالى وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّدَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)البقرة وقال ابن عباس رضي الله عنهما إني أحب أنأتزين لزوجتي كما احب ان تتزين لي( البيهقي ) ولما اخى النبي صلى الله عليه وسلم ذهب سلمان الفارسي لأبي الدرداء يزوره،وقد آخىبينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أم الدرداء مبتذلة،فقال: ما شأنك؟قالت: إن أخاك لا حاجة له في الدنيا،يقوم الليل، ويصومالنهار!! فجاء أبو الدرداء،فرحب به، وقرب إليه طعاماً فقال له سلمان: كُلْ. قال: إني صائم، قال: أقسمت عليكلتفطرن، فأكل معه، ثم بات عنده،فلما كان الليل، أراد أبو الدرداء أن يقوم، فمنعهسلمان. وقال: إن لجسدكعليك حقاً، ولربّك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، صُم وافطر،وائت أهلك،وأعط كل ذي حق حقه، فلما كان وجه الصبح، قال: قم الآن إن شئت، فقاما،فتوضآ ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فأتى النبي صلى الله عليه، فذكر ذلكله، فقالله النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق سلمان"( البخاري) تعليمها أمور دينها فيجب علي الزوج يعلمها الزوج أمور دينهاوعلى الزوج أن يتخذ من الوسائلالشرعية مايُكمّل به هذا الجانب، والرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعلمتساءه أمور دينهن، قال الحق سبحانه : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " روى مسلم في صحيحه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم ، إذا أوتر يقول : " قومي ياعائشة " . وفسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى " قوا أنفسكم وأهليكم ناراً " بقوله : اعملوا بطاعة الله ، واتقوا معاصي الله ، وأمروا أهليكم بالذكرينجيكم الله منالنار . الغيرة عليها وإن من اعظم حقوق الزوجة وواجبات الزوج أن يصون كرامتها ويحفظ عِرْضها، ويَغَارعليها فترى كثير من الرجال، يطلق العنان لزوجته تختلط مع الرجال وتحادثهموتصافحهم وتتبرجوتتعطر وتقضي يومها علي التلفاز ولا حول ولا قوة الابالله فأدوا حقوق زوجاتكم بالغيرة عليهن، وإلا فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ومن حقها علي زوجها أن يحفظ سرها عامةوسر فراشها خاصة فترى كثير من الرجال يتساهل بهذا الامر ولا يرقب فيه الا ولا ذمة ويذهب يفشي سرفراشه ويحدث به اصدقائه ولا حول ولا قوة الا بالله وعن أبي سعيد الخدري إن من شر الناس منزلة عند الله يوم ا لقيامة 00 ثم ينشر سرها " (رواه مسلم) وعن ابي سعيد الخدري وقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : ان من أعظمالأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأتهوتفضي إليه ثم ينشرسرها (رواه أحمد وصححه الأرنؤوط) ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكونمن زوجها إذا خلا بها ؟ ألاهل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله ؟فقامت منهن امرأةسفعاء الخدين فقالت : والله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن قال : فلاتفعلواذلك أفلا أنبئكم ما مثل ذلك ؟ مثل شيطان أتى شيطانة بالطريق فوقع بهاوالناسينظرون ( الصحيحة للالباني ) يقول الشاعر: واحفَظْ لسانَكَ واحتَرِزْ من لفْظهِ ... فالمرءُ يسلمُ باللسانِ ويعطَبُ وزِنِ الكلامَ إذا نَطَقْتَ ولا تكن ........ ثرثارةً في كلِّ نادٍ تخطُبُ والسرّ فاكتمْهُ ولَا تنطقْ بِهِ ....... فهوَ الأسيرُ لديكَ إذْ لا ينشِبُ واحرصْ علَى حفظِ القلوبِ من الأذَى ... فرجوعُها بعدَ التنافرِ يصعُبُ إنَّ القلوبَ إذا تنافرَ ودُّهَا ......... مثلُ الزجاجةِ كسرُهَا لا يُشعبُ ومن حقها علي زوجها الصبر علي أذاها وكان صلى الله عليه وسلم يصبر علي نسائه وكان نسائه يراجعنه في الامر فكان يصبرعليهن وامر بالصبر عليهن فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساءخيرافإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمهكسرته وإن تركته لميزل أعوج فاستوصوا بالنساء " ( متفق عليه ) وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَاقَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّيلَأَعْلَمُإِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَىقَالَتْ فَقُلْتُمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَّا إِذَاكُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةًفَإِنَّكِ تَقُولِينَ لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍوَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِلَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْقُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاأَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ (متفق عليه) وقَالَ عُمَرُ وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَعَبَّاسٍ قَالَالزُّهْرِيُّ كَرِهَ وَاللَّهِ مَا سَأَلَهُ عَنْهُ وَلَمْيَكْتُمْهُقَالَ هِيَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ ثُمَّ أَخَذَ يَسُوقُ الْحَدِيثَ قَالَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ فَلَمَّا قَدِمْنَاالْمَدِينَةَ وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَنِسَاؤُنَايَتَعَلَّمْنَ مِنْ نِسَائِهِمْ قَالَ وَكَانَ مَنْزِلِي فِيبَنِي أُمَيَّةَ بْنِزَيْدٍ بِالْعَوَالِي فَتَغَضَّبْتُ يَوْمًا عَلَىامْرَأَتِي فَإِذَا هِيَتُرَاجِعُنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِيفَقَالَتْ مَا تُنْكِرُ أَنْأُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُوَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِفَانْطَلَقْتُفَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ أَتُرَاجِعِينَ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ نَعَمْ فَقُلْتُ أَتَهْجُرُهُإِحْدَاكُنَّ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ قَالَتْ نَعَمْ قُلْتُ قَدْخَابَ مَنْفَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُنَّ وَخَسِرَ أَفَتَأْمَنُ إِحْدَاكُنَّأَنْ يَغْضَبَ اللَّهُعَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هِيَ قَدْهَلَكَتْ لَا تُرَاجِعِي رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَاتَسْأَلِيهِ شَيْئًاوَسَلِينِي مَا بَدَا لَكِ وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْجَارَتُكِهِيَ أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ مِنْكِ يُرِيدُ عَائِشَةَ (متفق عليه) وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَايَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًارَضِيَ مِنْهَاآخَرَ (رواه مسلم) ومن حقها المناصحة عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدِّينُالنَّصِيحَةُقُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِوَلِأَئِمَّةِالْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ (رواه مسلم) وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَىإِقَامِالصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّمُسْلِمٍ(البخاري) ومن أحق الناس بالنصيحة هم أهل بيت الرجلزوجته وأولاده قال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كفى بالمرء إثما أنيضيع من يعول (السنن الكبرى للنسائي) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قالقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت (رواه أبو داود والنسائي والحاكم وصححه الألباني في الترغيب والترهيب) ومن حقها ان تشاورها أن يكون التشاور وتداول الرأي قائماً بين الزوجين فيما يتعلق بشئون البيتوتدبيرأمر الأسرة، ومصير الأولاد، وليس من الحكمة في شيء أن يستبد الرجلبرأيه ولا يلتفتإلى مشورة امرأته، لا لشيء، إلا لأنها امرأة، ومشورتهاقدح لقوامته عليها في نظرهالسقيم. فكم من امرأة أدلت برأي صار له أكبرالأثر في استقامة أمور وصلاح الأحوال،وخير من يقتدى به في ذلك رسول اللهصلى الله عليه وسلم، يوم أن دخل على أم سلمةغاضباً مما فعل أصحابه يومالحديبية حيث أمرهم بالحلق والتحلل فكأنهم تحرجواوتباطؤوا، فأشارت عليهأم سلمة أن يحلق هو حتى يحلقوا، فأخذ الرسول صلى الله عليهوسلم بمشورتها،فما كان إلا أن بادروا إلى امتثال أمره عليه الصلاة والسلام. من حقها عدم ضرب الزوجة ضرباً مبرحاً قال تعالى وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِيالْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُواعَلَيْهِنَّسَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) النساء وعبد الله بن أبي ذبَابٍ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تضربوا إمَاءَ الله ".فجاء عمر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فقال: ذَئِرْنَ النساءُ على أزواجهن! فَرَخصَ في ضربهن. فأطاف بآل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَنساءٌكثير، يشكون أزواجهن! فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ:" لقد طاف بآلمحمدٍ نساءٌ كثيرٌ ، يشكون أزواجهن؛ ليس أولئكبخياركم (رواه أبو داود وصححهالالباني) وقال صلى الله عليه وسلم لا يجلد أحدكمامرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم )(متفق عليه) ولقد رخص الشرع في ضرب النساء ولكن ضرباغير مبرح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِفَإِنَّكُمْأَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْفُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِاللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَفُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُفَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَفَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّعَلَيْكُمْرِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ(رواه مسلم) 13-ومن حق الزوجة العدل بينهن إن كن أكثرمن واحدة قال تعالى : " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألاتعدلوافواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا "النساء وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلىاللهعليه وسلم - : " إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمينالرحمن وكلتا يديه - يمين - الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وُلوا " (صححه الألباني في الجامعالصغير) وعن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما؛ جاء يوم القيامة وشِقهُ مَائِلٌ (رواهالترمذي وصححه الألباني) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال منكانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقهساقط ( رواهالترمذي وصححه الالباني) فعليه أن يعدل بينهم في المبيت والمأكل والمشرب والكساء وفي كل شيئ وفي الحبوالجماع والله أعلم وإن من حق الزوجة عدم ظلمها وعن أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيمايرويه عنربه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمافلا تظالموا ) مسلم.) وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقواالظلم فإن الظلم ظلمات يومالقيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهمعلى أن سفكوادماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم]. ومن ظلمها تضيع حقها أو الخلط بين حق الوالدين وحقها فيكون بظلمها واقامة حقالوالدين على حقها لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلمآخره يأتيك بالندم نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم هذا وصلى الله علي عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم
الموضوع الأصلي :
إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
رائد علي أبو الكاس
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.