|
كاتب الموضوع | أبو عبيدة طارق الجزائري | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3885 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
في الفرق بين النحر و الذبح
بسم الله الرحمن الرحيم
في الفرق بين النحر و الذبح الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد، فإن الذبح عبادة عظيمة و قربة جليلة يتقرب بها المسلم إلى ربه تبارك و تعالى، و قد قرنها الله تعالى بالصلاة في قوله تعالى:{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر} لما فيها من الذل و الإنكسار و الإخلاص لله تعالى و رجاء فضله و إحسانه على العبد، قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } والنسك يطلق على الصلاة أيضا وعلى العبادة وعلى الذبيحة ، وأما في الآية فقال ابن عباس ، وابن جبير ومجاهد ، وابن قتيبة : هي الذبائح التي تذبح لله ، وجمع بينهما ، كما قال :{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } . و شأنها هنا كشأن جميع العبادات، فكما لا يستغاث إلا بالله و لا يصلى إلا لله فلا يذبح إلا لله ليس فيها حق لغيره لا ملك مقرب و لا نبي مرسل . فمن قصد بذبحها و إراقة دمها التقرب إلى الله تعالى ملخصا له وحده لا شريك له، فهذا توحيد له سبحانه و تعالى و من تقرب بها إلى غيره فهذا شرك و العياذ بالله . و الذبائح هنا هي الحيوانات التي تتمت تذكيتها على وجه شرعي والتذكية هنا هي ذبح أو نحر الحيوان البري المأكول المقدور عليه، بقطع حلقومه ومريئه، أو عَقْرِ الممتنع غير المقدور عليه منها. و أنواع التذكية تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أولا: الذبح وهو قطع الحلق من الحيوان بشروط. ثانيا: النحر وهو قطع لَبَّة الحيوان، وهي أسفل العنق، وهو التذكية المسنونة للإبل؛ لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]. ثالثا: العقر وهو قتل الحيوان غير المقدور عليه من الصيد والأنعام، بجرحه في غير الحلق واللبة في أي مكان من جسمه؛ لحديث رافع رضي الله عنه قال: نَدَّ بعير، فأهوى إليه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ما نَدَّ عليكم فاصنعوا به هكذا)). قال العلامة عطية محمد سالم: ((وفي النحر هو ما تقدم من عموم الصلاة وعموم النحر أو الذبح لما جاء في قوله تعالىٰ : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ}. واتفق الفقهاء على أن النحر للإبل ، والذبح للغنم ، والبقر متردد فيه بين النحر والذبح ، وأجمعوا على أن ذلك هو الأفضل ، ولو عمم النحر في الجميع ، أو عمم الذبح في الجميع لكان جائزاً ، ولكنه خلاف السنة . وقالوا : إن الحكمة في تخصيص الإبل بالنحر ، هو طول العنق ، إذ لو ذبحت لكان مجرى الدم من القلب إلى محل الذبح بعيداً فلا يساعد على إخراج جميع الدم بيسر ، بخلاف النحر في المنحر ، فإنه يقرب المسافة ويساعد القلب على دفع الدم كله ، أما الغنم فالذبح مناسب لها ، والعلم عند الله تعالى)) قال ابن قدامة في المغني: (( ويستحب أن ينحر البعير, ويذبح ما سواه ]لا خلاف بين أهل العلم في أن المستحب نحر الإبل وذبح ما سواها قال الله تعالى: { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } وقال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَة } قال مجاهد: أمرنا بالنحر, وأمر بنو إسرائيل بالذبح فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث في قوم ماشيتهم الإبل فسن النحر, وكانت بنو إسرائيل ماشيتهم البقر فأمروا بالذبح (وثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة وضحى بكبشين أقرنين ذبحهما بيده) متفق عليه ومعنى النحر, أن يضربها بحربة أو نحوها في الوهدة التي بين أصل عنقها وصدرها. )) و أكتفي بهذا في بيان الفرق بينهما و الله تبارك و تعالى أعلم و صل الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
الموضوع الأصلي :
في الفرق بين النحر و الذبح
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبيدة طارق الجزائري
|
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...أما بعد : شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك . موفق بإذن الله ... أخي طارق أبا عبيدة على هذا التفريق بين النحر والذبح . وجعل الله لك ذلك في ميزان حسناتك .
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
|
#3
|
|||
|
|||
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و جزاك الله خيرا و بارك فيك أخي زكريا على التعليق الطيب . و وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.