|
كاتب الموضوع | أبو البراء أنور الهجاري | مشاركات | 2 | المشاهدات | 4551 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يا من تكتب معنا ـ إيّايّ أعني وإيّاك ـ
يا من تكتب معنا . إيَّايَّ أعني وإيّاك ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ بسم الله الرحمن الرحيم أُحبُ قبل الدخول في بيان ما أردتُ كتابته ، أن أحدث القارئ بشيءلا استكثاراً ولا تشبعاً بشيء أدّعيه ؛ فإن لا يكن ذلك من خُلُقي ، فإنه ديني الذي أخاف الله أن أُهلِكَه بسوء عملي بما لم أُعطَ ، وقد قال صلّى الله عليه وسلم: (والمتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور) قد كنا زمناًنفتخر بانتمائنا إلى من قبلنا من علمائنا وكُتّابنا وأُدبائنا ، وكانت سلسلةحلقاتهم مترابطة حتى كان يمُّنُ أوّلُه آخرَه ولكن شاء الله أن تنقطع الحلقات وينحرف السبيل ، وعسى أن يتصل يوماً ما ، في الوقت الذي قد بَلَيِتْ الحبالُ التي تربطهم ، وانبتّتْ الأواصر التي كانت تجمعهم فأصبحنا نقرأُ كتابات ما هي الكتابات ، ونلحظ مواضيع ليست بتلك المواضيع ، فتبدّتْ من وراء أُولاءِ أمور خيالية، وصدود عن منهج الواقع والشهودية ، إذ درجوا بكتابتهم في الطرق الجائرة والأخلاق السافلة ، وتصيدوا من العيوب كل طريفةٍ وتالدة فكتبوها بقلم عربي ، ونشروهابنفسٍ تحللي ومعانٍ أعجمية أوربية . وتبني كاتبون آخرون " النظرة التّبريرية " لإدباب وتسويغ ما يكتبون ولو بالكذب وسفاسف الأمور ؛ والكذبُ شرُّ غوائل العلم ـ كما يقال ـ فنتج عن ذلك تقلّص في قائمةالمتحمّلِين لأعباء العلم والأدب والكتابة على هدى مستقيم . والمتخلص أن ظواهرَالأحوال الناشئة اليوم على من يكتب تجده على حالٍ من : رقةِالديانة ، و وهنٍ في الاستقامة ـ إلاّ من رحم الله ـ وضعفٍ في التحصيل لمانشاهده من واقعاتها الفجّة والدعاوى العريضة والبراعة في الانتحال ؛ واتساع الخطو إلى المحال وقد قال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: (أنّ من أشراط الساعة أن يظهر القلم) رواه أحمدوالبزّار والطحاوي والطبراني وغيرهم . نعــم .. قد فشى القلم وانتشى وارتشى ،وأرجوا أن تكون هذه الكلمات شذراتٌ فيها قوارع تجلو عوارض خوارم الكتابة ؛ وستُزهقُ ـ بإذن الله ـ النظرة التبريرية بين جوانح الحاملين لنظرية : (تعدد الشخصيات في الشخص الواحد) فماذا على الكاتب؟ ،وماذا على من يريد انتقاء المواضيع؟ على الكــاتب أن : يتخيّر أداته عن بصَرٍوحِذْقٍ وحزمٍ والحزمُ هو : ضبط المرء أموره والأخذ فيها بالثقة والاستظهار لوجوه الضرر والمنفعة فيها والاحتراز حذراً من فوات خيرها أوإطباق شرها . وعلى الكـاتب أن : تكون عنده حركةمستفيظة لا تنقطع في ليلٍ أو نهار ولا في حَلٍّ ولا ترحال : حركة بدنٍ بالسعي الدؤوب وحركة نفسٍ بالتوقع والتوجس وحركةعقلٍ باليقظة والتثبت وحركة رأي بالنظر والتدبر وحركة إرادة بالجرأةوالمضاء ولا يكــن : كواو عمرو زائدة في القوم أو كنون الملحق ؛ حتى لا ينحرف ولا ينفرد إلى النتائف المهلكة المضلة . وعلى الكـاتب أن : تكون كتاباته تعبر وتجسد عن شخصه وشخصيته وعقله وفكره وأدبه ، ولا يكون ناقلاً لكلام غيره ليس له إلا النسخ والقص واللصق ، إلا بقدر الحاجة ، ولْيُعبِر عما يجده أو يكتبه بأسلوبه ولْيقُلْ : فإنّ الدرهمَ المضروب باسمي ** أحبُّ إليَّ من دينار غيري وعلى الكاتب أن : لا يشغل الناس بما لاقيمة له في ذاته ، لأن هذا عبث لا يحتمل ، وشرٌّ منه العبث بعقولنا ودينناوأخلاقنا وعاداتنا وتاريخنا ، فهذا عبثٌ لا يحتمل والذي يُسْعِطُ الأنفَ الخردل ،ويُلْقِمُ الفمَ الجندلَ ويضيق به الصدر . وعلى الكـاتب أن : يتخير المواضيع الهادفة الراقية إلى علّو المثل ومحاسن القيموالآداب . وعلى الكـاتب أن : ينتقي الألفاظ الموجزة الجامعة ، لأنها هي وحدها صاحبة السلطان والتأثير في تحديد الصور الفنيةوالبلاغية والإنشائية ، والإيجاز المطلوب هو ذاك الذي ليس بمُخلٍّ فيفسد المعنى ،وهو ما يُعبرُ عنه بالاقتصاد ، فالكاتب : مقتصد ٌ لا يُبذِّر ومُتأنٍ لا يعجلْ . وعلى الكـاتب أن : لا يحيد عن غرض الموضوع ، ممايؤدي إلى سبيل الألفاظ المبهمة المرسلة ، المحفوفة بشناعة التحكم والتهكم ، ينفي بها المرء ويُثبت ، ويبهرجُ بلا بينة ولا برهان ولا حجة ؛ وهذا سبيل فساد تورثُ الناشئة والقُرّاء فسادٌ أكبر هو : اعتيادهم أن يقتنعوا بغير دليل من العقل ؛ وأنيقنعوا بالتسليم لمن يظنون به الخير ، وهذا : إلغاءٌ للهوية ؛ وقبل ذلك إلغاءٌللعقل وللشخصية . وعلى الكـاتب أن : يكون ممنيستطيع أن يدري ما يريد القارئ والمتلقي على وجه التحديد ، ولا يكون ممن لا يستطيع أن يدري ما لا يريد على وجه التوهم . وفي المقابل على القارئأن يعلم : أن الكاتب أحياناً تخذله حروفه ، وأحياناً أخرى معانيه ،فلْيكن منه بين حاذرٍ ومشفق وإذا ما خاض الكاتبُ في خضم الكتابة الهادفة ،وتلاطمت أمواج معانيه ‘ فإذ هو يُمسك بحبال قلمه ويثبت على زورق خياله ، ثم يسأل نفسه سؤالاً متكرراً دائباً لازماً : لماذا أكتب ؟ ولِمَ أحرر المواضيع ؟ هل لذلك ثمرة ؟ وما الفائدة التي نجنيها من كتاباتنا تلك ؟ وحُيّيّتُم يا أبناء منتداناالغالي ولكم مني الود والاحترام والسلام _________________ أبو البراء أنور الهجاري اللّيـبـي
الموضوع الأصلي :
يا من تكتب معنا ـ إيّايّ أعني وإيّاك ـ
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو البراء أنور الهجاري
|
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم أولا : افتقدناك أخي أبا البراء وافتقدنا مواضيعك المميزة , فعسى أن تكون في أطيب حال . ثانيا : إلا وإن من مواضيعك الهامة هذا الموضوع الذي احتوى على نصائح غالية وتوجيهات سامية يحتاج إليها كل كاتب في هذا المنتدى وأن تكون نصب عينيه عند كتابته لأي موضوع وبهذه المناسبة ومما يؤيد ما أومأ إليه أخونا الفاضل , ما سمعته من شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله وقيدته عنه أنه قال : سؤال / ماذا يلزم الذي يريد أن يؤلف ؟ جواب/ 1)أن ينظر هل قد سبقه أحد ممن كتب في هذا الموضوع الذي يريد أن يكتب فيه 2) التزام الصحة في هذا المؤلَّف . 3) احتياج المسلمين لذلك الموضوع .انتهى قلت : وهذا الأمر في حق من يريد أن يؤلف كتابا , ويدخل في ذلك كل من أراد أن يسطر مقالا أو موضوعا ليعرضه على الناس أو ينشره في المنتديات . وذلك أن من كتب فقد استُهدِف , ومن ألَّف فقد عرض عقلَه على طبَق فليتحرَّ كل واحد منا أن ينتقي من الأحكام أصوبها ومن العبارات أطيبها ومـا من كاتبٍ إلا سيفـنى * * * ويبقـى الدهرَ ما كتبتْ يداه |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.