|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله حسين الكُحلاني | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3256 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ماذا يريدون من البلاد ( اليمنية ) ؟
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى ، أما بعد :
فقد خص النبي - صلى الله عليه وسلم - بلاد اليمن وأهلها بأدعية وأحاديث صحيحة ، يحاول منحرفوا ( العقائد ) الخارجية الفاسدة ، و ( المناهج ) الحركية الكاسدة : أن يُكَيِّفوا تلك النصوص الشرعية حسب ( أهوائهم ) الشخصية ، و ( معتقداتهم ) الشيطانية ، سعيًا في تخريب فطرة وعقائد ( شباب ) البلاد اليمنية ، ومحاولة منهم نشر ( المعتقدات ) القرمطية ، و ( المناهج ) القطبية بعدما كُشِفَتْ مخططاتهم الدنيئة عند ( عوام ) المسلمين ، في تلك الأقطار التي شوهوا فيها صورة الإسلام والسُّنِّيين . بينما يحاول ( الرافضة ) أن يزعزعوا أمن واستقرار شبه الجزيرة العربية من خلال محاولتهم تصدير ( الثورة ) الخمينية الصفوية ، وتشييع ( البُلَداء ) بالمال والنساء ، وبث الفرقة والإختلاف المذهبي ، وتأجيج التحزبات والإنتماء الجاهلي ، وتشكيل ( المليشيات ) المسلحة التي تزرع القتل والدمار ؛ بحجة تصفية بلاد المسلمين من خطر قوى الإستعمار . وكما هو معلوم : فإن بلاد اليمن هي الركن الأساسي لجزيرة العرب من حيث الموقع الإستراتيجي الجغرافي ، والإنتاج الزراعي والحيواني ، والكثافة السكانية والطبيعة الحصينة ، ويسعي هؤلاء ( الشراذم ) بالعبث بوتيرة الخلافات المذهبية والإنتمائات الطائفية والمشكلات الإجتماعية ، فبدؤا في تجنيد ( الشباب ) في ( تنظيمات ) مسلحة خارجية ، و ( مليشيات ) رافضية سبئية ( تشترك ) في ( هدف ) مزعوم ألا وهو تحرير مقدساتهم ، وكعبة ربهم ، ومسجد نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، ومحاربة خصمهم ، ولِيَصْفوا لأهل الإسلام - كما زعموا - الإحتفاظ بحريتهم وكرامتهم وببيت مالهم ، ويعنون بذلك : الخيرات والثروات الباطنية ، وأن هذه ( الخيرات ) رزق لأهل الإسلام عمومًا ، وهو رزق ( المؤمنين ) من أهل الجزيرة العربية خصوصًا لولا تلك الدويلات والحدود الإستعمارية التي يصورونها للمستضعفين من ( بُلَداء ) المسلمين . ولذا تجدهم يزرعون في ( شباب ) تلك البلاد الطيبة : أنهم الحصن الحصين الباقي في وجه قوى التكبر والإستعمار ، ويصورون ( لهم ) أن الأمر يزداد تأكيدًا وخصوصيةً في عنق ( شباب ) اليمن لأنهم أهل البلد والسكان الأصليين الذين نزل بهم البلاء والمحن والفقر ، وأنهم هم حماة الحرم والجزيرة ، وأن على أهل الإسلام عونهم إن عجزوا ، وأن يسدوا الثغرة عنهم إن انخذلوا أو تكاسلوا ، وقد لعب هؤلاء ( الأشرار الفجار ) على أوتار عديدة نذكر منها : أولاً : أن أهل اليمن وسكانها هم الغالبية العظمى من حيث العدد السكاني في جزيرة العرب ، وأنها هي الأنسب لإقامة دولتهم ( الخمينية أو القطبية ) ، وذلك من حيث الكفاية الغذائية ، لما تحويه من نسبة عالية من الأراضي الخصبة المنتجة والممطرة والحاوية على المياه الجوفية ، ولطبيعتها الجبلية الحصينة التي تجعل منها القلعة المنيعة لدولة ( الإسلام ) - زعموا - ، فهي المعقل الإستراتيجي الحصين الذي يمكن أن يأوي إليه ( مجاهدوا ) الجزيرة العربية - زعموا - ، وأن هذا ثابت في تاريخ اليمن العسكري من حيث الغزوات التاريخية التي تحطمت على صخور جبالها وسواحلها منذ القدم كغزوات البرتغال والإنجليز والعثمانيين والمصريين . فهي إذًا تشكل ( القلعة ) المتميزة الحصينة عن باقي أراضي الجزيرة الصحراوية ، والتي لا تتوفر فيها إمكانيات استراتيجية للقتال والمقاومة البرية . ثانيًا : أن أهل اليمن أهل شوكة وبأس وأهلية للقتال ، فإضافة إلى صلاحية الأرض ، فإن التركيبة القبلية المتماسكة ، والبأس والشجاعة وحب القتال في رجال اليمن واقع تاريخي مشهود منذ القدم ، بينما يصورون أن غالب أهل الجزيرة العربية وغيرهم من المسلمين مترفون غلب عليهم الإسترخاء والترف وبطر المعيشة وعدم الأهلية للقتال ، وأن مظاهر القبيلة انحسرت عنهم خلف الأنظمة والقوانين والمحاكم الشرعية والمدنية . ثالثًا : أن بلاد اليمن تحتوي على نسبة كبيرة من انتشار السلاح والذخيرة بكافة أشكاله ، وأن للتقاليد القبلية فخر بهذا المخزون ، إضافة إلى سهولة الحصول على السلاح وازدهار تجارته مع السواحل المقابلة للقرن الأفريقي وشرق ووسط أفريقيا الذي يتكدس فيه مخلفات الأسلحة والذخيرة نتيجة الثورات والحروب المتلاحقة في تلك القارة المضطربة . رابعًا : أن بلاد اليمن أرض متسعة ذات حدود مفتوحة تتيح حرية الحركة والمناورة العسكرية والهروب ، فالجبال والصحاري الشمالية توفر الطرق إلى كافة بقاع الجزيرة العربية ، وهي حدود تزيد على أربعة آلاف كيلو متر ، وأما السواحل البحرية المطلة على البحر الأحمر وخليج عُمان وبحر العرب سواحل تزيد في طولها على ثلاثة آلاف كم ، تتحكم بواحد من أهم البوابات البحرية وهو مضيق باب المندب الذي تمر فيه ما بين الشرق والغرب - عبره وعبر قناة السويس - معظم التجارة العالمية الهامة ، فهذه الحدود المفتوحة التي لا يمكن السيطرة عليها توفر هامش مناورة عسكرية إستراتيجية غاية في الأهمية لديهم . خامسًا : أن أهل اليمن فيهم طبيعة الهدوء والسكينة والحكمة ، وتقبل الآخرين وشدة غيرتهم على الإسلام وأهله ، وقد استعلوا هذا ( الأمر ) في نشر المعتقدات العقائدية العاطفية ، التي بثت الفرقة والشحناء والبغضاء المذهبي العقائدي ، وهم بهذا يسعون في إيقاد نيران الفرقة بين أبناء اليمن بعد أن طُمرت فتنهم السابقة . سادسًا : الفقر العام لدى عموم أهل اليمن والشعور بالظلم والغبن ، والذي يعتبرونه محركًا أساسيًا دفينًا ، وعاملاً استراتيجيًا مهمًا في تجنيد ( الشباب ) للجهاد والثورة - زعموا - لإسترداد حقوقهم ، أو شراء بعض ( بُلَداء ) اليمن لنشر الأفكار ( السبئية ) بواسطة الطرق الشيطانية ، وأهمها : بناء المعاهد الرافضية وشراء الذمم بالمال والمتعة . إن هذه العوامل بالغة الأهمية والخطورة يجب على أبناء اليمن السعيد أن يلتفتوا لها ، وأن يحرصوا على قطع دابر من يروج لها من خلال السفارات والمعاهد الباطنية ، ومن خلال المواقع والمنتديات الحركية ، وأن يتحرك علماء وأبناء اليمن من ( أهل السنة والأثر ) في فضح هذه المخططات التي تحولت حاليًا لثورات عسكرية ونشاطات إعلامية أفصحت عن ما تريده من نشر ( التشيع ) ، ومحاربة الدعوة السلفية ( الوهابية ) ، وقد وقف معهم متعصبوا الطوائف المذهبية ومروجوا الإنتماءات الحزبية حقدًا منهم وحسدًا على نعمة الإستقرار والوحدة اليمنية ، وسعي منهم في النيل من انتشار العقيدة السلفية . فالله أسأل أن يعصم دماء ( أهل السنة والجماعة ) في بلاد اليمن ، وأن يوحد كلمة شيوخهم ومراكزهم ومعاهدهم ، وأن يقطع دابر فتنة ( الحوثيين ) السبئيين ، وشراذم ( القاعدة ) المجرمين ، وأن يفرق جمعهم ، وأن يشتت شملهم ، وأن يجعل بأسهم بينهم ، وأن يرينا فيهم ما يسرنا عاجلاً غير آجل ، إنه على كل شيء قدير . كما أسأله أن يُصلح ولاة أمور المسلمين ، وأن يكفينا مخططات المشركين ، وأعداء السنة والدين ؛ من اليهود والنصارى والوثنيين والملحدين والمنافقين . وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد ، وعلى آله وصحبه ؛ ومن تمسك بسنته وهديه إلى يوم دين . اصل المشاركة لاخينا الفاضل عبدالله الخالدي بشبكة سحاب.
الموضوع الأصلي :
ماذا يريدون من البلاد ( اليمنية ) ؟
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الله حسين الكُحلاني
|
#2
|
||||
|
||||
بحق أن هذا الموضوع بلغ الذروة في القوة والمتانة العلمية والمنهجية
ويدل دلالة جلية واضحة على النضج في الفكر والاطلاع على ما يدور في الساحة فلله در كاتبه الخالدي وشكر الله لناقله الكحلاني |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
وهذا هو الواقع المؤسف الآن
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
التعديل الأخير تم بواسطة زكريا عبدالله النعمي ; 03-28-2011 الساعة 12:35 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.