|
كاتب الموضوع | أبومالك عمر الطروق | مشاركات | 0 | المشاهدات | 1617 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درر من كلام الوالد العلامة الشيخ ربيع المدخلى حفظه الله فى أهل البدع والحذر منهم
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله . فالذي يحترم المنهج السلفي ويحترم العقيدة السلفية ويحترم أهل هذا المنهج سابقهم ولاحقهم، كيف يحسن الظن ويركن إلى أهل الباطل ، إن قلت كتاب الله فهو عليك ، إن قلت سنة رسول الله فهي حجة عليك ، إن قلت أئمة الإسلام فمواقفهم معروفة ، ومدوناتهم وتآليفهم معروفة في مجافاة أهل البدع وبغضهم والتحذير منهم - ولا سيما أئمة السنة - كمالك ، والأوزاعي، والشافعي ، والسفيانين، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، أئمة الإسلام وجبال السنة ، وهم قدوة الأمة ، فمن لا يقتدي بهؤلاء ويحيد عن سبيلهم فوالله إنه لمتبع لسبيل الشيطان . و لنا العبر في قصص من كان من السابقين منهم قصة عمران بن حطان ، كان من أهل السنة وهوي امرأة من الخوارج ، فأراد أن يتزوجها ويهديها إلى السنة ، فتزوجها ؛ فأوقعته في البدعة ، قبحه الله ، وكان يريد أن يهديها فضل بسببها ، وكثير من المنتسبين إلى المنهج السلفي يقول : أنا أدخل مع أهل الأهواء لأهديهم فيقع في حبائلهم ، عبد الرحمن بن ملجم ، و عمران بن حطان ، كلهم كان ينتمي إلى السنة ثم وقع في الضلال ، وأدى بعبد الرحمن بن ملجم فجوره إلى أن قتل علياً ، وأدى بعمران بن حطان فجوره إلى أن مدح هذا القاتل نسأل الله العافية قال : يا ضـربة من تقي ما أراد بها ****** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره حيناً فأحسبه ****** أوفى البرية عند الله ميزانا أكرم بقوم بطون الطير قبرهم ****** لم يخلطوا دينهم بغياً و عـدوانا إلى آخر أبيات رديئة قالها في مدح هذا المجرم، بارك الله فيكم. وحصل لعبد الرزاق من أئمة الحديث أن انخدع بعبادة وزهد جعفر بن سليمان الضبعي ، وأنِسَ إليه ؛ فوقع في حبائل التشيع. وانخدع أبو ذر الهروي راوي الصحيح بروايات ، وهو من أعلام الحديث ، انخدع بكلمة قالها الدارقطني في مدح الباقلاني ؛ فجَرَّته هذه الكلمة في مدح الباقلاني ، إلى أن وقع في حبائل الأشاعرة ، وصار داعية من دعاة الأشعرية ؛ وانتشر بسببه المذهب الأشعري في المغرب العربي ، فأهل المغرب يأنسون إليه ، ويأتونه ويزورونه ، ويبث فيهم منهج الأشعري ، وهم قبله لا يعرفون إلا المنهج السلفي ؛ فسن لهم سنة سيئة ، نسأل الله العافية كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( من دعى إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعى إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزارهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئاً )) فنسأل الله العافية. والبيهقي انخدع ببعض أهل الضلال، كابن فورك وأمثاله، وكان من أعلام الحديث. أنت جاهل وتثق بنفسك، وتغتر بنفسك ، وأنت ما عندك علم يحميك ؛ فأنت أولى مئات المرات بالوقوع في البدعة من هؤلاء . أما عمر فقصته مع صبيغ بن عسل مشهورة و معروفة ، إذ كان يقذف ببعض الشبهات في أوساط الناس؛ فاستدعاه عمر، وضربه ضرباً شديداً ، وأودعه في السجن ، ثم استدعاه مرةً أخرى، وضربه ، وأودعه في السجن ، ثم في الثالثة قال : يا أمير المؤمنين ، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي ، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج ، فلم يأمن جانبه أبداً ، بعد كل هذا نفاه إلى العراق ، وأمر بهجرانه ، فهذه عقوبة بسبب هذه الشبهات الذي كان يقذفها في أوساط الناس ، إذا قِستَها بالبدع التي تنتشر من أخف الناس بدعة تجد البون الشاسع بين ما عند صبيغ وما عند هؤلاء المتأخرين من الضلالات ؛ لأن هذه أخطر وأشد بكثير وكثير ، ولها دعاة ، ولها نشاطات - مع الأسف الشديد - على كل المستويات . وأما علي بن أبي طالب ، فيكفي أنه قَتَل الخوارج، الذين قال فيهم رسول الله شر الخلق والخليقة ، شر من تحت أديم السماء ، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف ، وفي غاية الشدة ، ولهم من الوسائل والإعلام والدعايات والأعمال والفتك مالا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى ؛ فكيف يأنس المسلم الصادق إلى من يحب هؤلاء ويواليهم ؛ وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته وهذا موقفه من الأمة . وأما عبد الله بن عباس فله كلام شديد في أهل القدر رضي الله عنه ، منها قال إئتوني بواحد منهم حتى أعض أنفه ، حتى أجدعه ، أو كما قال ، يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع . ابن عمر لمَّا بلغه أن قوماً يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر، قال : أبلغهم أنني منهم بَراء ، وأنهم مني بُرءاء ، لم يفتح ملف وتحقيقات وإلى آخره كما يفعل الآن أهل البدع ، يقذفون الناس ظلماً وعدواناً ، فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا : ما يتثبت ، نعوذ بالله من الهوى ولو يأتي ألف شاهد على ضال من ضلالهم لا يقبلون شهادتهم ، بل يسقطونها ، ألف شاهد عدل ، على ضال من ضلاَّلهم لا يقبلون شهادته ؛ فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية . ابن عمر لما أخبره واحد ، و الثاني يسمع فقط ؛ صدقه لأنه مؤمن ، عدل ، وثقة، وديننا يقوم على أخبار العدول ، من قواعده أخبار العدول ، فإذا نقل لك الإنسان العدل كلاماً فالأصل فيه الصحة ، ويجب أن تبني عليه الأحكام ، وحذر الله من خبر الفاسق ، فإذا إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه ، تَثَّبَت؛ لأن هناك احتمالاً أن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادق ، تَثَّبَت لا بأس ، أما الآن العدل تلو العدل، والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما يُقبل كلامه ، ويَنقل كلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته ، يقولون حاقد، فهذه من الأساليب عند أهل البدع و الفتن في هذا الوقت - نسأل الله العافية - لا يعرفها الخوارج ، ولا الروافض ، ولا أهل البدع في الأزمان الماضية ، وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج وفتن ومشاكل وأساليب ؛ إذا جمعتها – والله – ما يبقى من الدين شيء ، إذا جمعت أساليبهم وقواعدهم لا يُبقون من الإسلام شيئاً ، ومنها أخبار العدول يريدون أن يسقطونها ، ومنهج السلف في نقد أهل البدع يسقطونه بطرق خبيثة ، يسموها بالعدل والموازنة بين السيئات والحسنات إلى أخره ، وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين ، غير عدول ، ظالمين ، فَجَرَة على هذا المنهج الخبيث . فنسأل الله العافية والسلامة . منقول
الموضوع الأصلي :
درر من كلام الوالد العلامة الشيخ ربيع المدخلى حفظه الله فى أهل البدع والحذر منهم
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبومالك عمر الطروق
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.