|
كاتب الموضوع | أبو المقداد ربيع بن علي الليبي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1168 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل اجتناب أهل البدع والتحذير منهم خاصاً بالرجال أم يشمل حتى النساء ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أمابعد: قال الإمام أبو داود-رحمه الله-:حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن خالد الخياط حدثنا عبد الله العمرى عن عبيد الله عن القاسم عن عائشة قالت سئل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلاما قال ( يغتسل ). وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل قال (لا غسل عليه) فقالت أم سليم المرأة ترى ذلك أعليها غسل قال ( نعم إنما النساء شقائق الرجال )[1] قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ: هَذِهِ الْجُمْلَة مُسْتَأْنَفَة فِيهَا مَعْنَى التَّعْلِيل . قَالَ اِبْن الأَثِير : أَيْ نَظَائِرهمْ وَأَمْثَالهمْ كَأَنَّهُنَّ شُقِقْنَ مِنْهُمْ وَلِأَنَّ حَوَّاء خُلِقَتْ مِنْ آدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ، وَشَقِيق الرَّجُل أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَلِأُمِّهِ ، لِأَنَّ شِقّ نَسَبه مِنْ نَسَبه ، يَعْنِي فَيَجِب الْغُسْل عَلَى الْمَرْأَة بِرُؤْيَةِ الْبَلَل بَعْد النَّوْم كَالرَّجُلِ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِيهِ مِنْ الْفِقْه إِثْبَات الْقِيَاس وَإِلْحَاق حُكْم النَّظِير بِالنَّظِيرِ ، فَإِنَّ الْخِطَاب إِذَا وَرَدَ بِلَفْظِ الْمُذَكَّر كَانَ خِطَابًا لِلنِّسَاءِ إِلَّا مَوَاضِع الْخُصُوص الَّتِي قَامَتْ أَدِلَّة التَّخْصِيص فِيهَا اهــ[2] قال شيخ الإسلام ابن القيم-رحمه الله-:فبين أن النساء والرجال شقيقان ونظيران لا يتفاوتان ولا يتباينان في ذلك وهذا يدل على أنه من المعلوم الثابت في فطرهم أن حكم الشقيقين والنظيرين حكم واحد سواء كان ذلك تعليلاً منه صلى الله عليه وعلى آله وسلم - للقدر أو للشرع أو لهما فهو دليل على تساوي الشقيقين وتشابه القرينين وإعطاء أحدهما حكم الآخر اهــ[3] وقال الحافظ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-:و الحق أن الكتابة و القراءة ، نعمة من نعم الله تبارك و تعالى على البشر كما يشير إلى ذلك قوله عز و جل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} [4] ، و هي كسائر النعم التي امتن الله بها عليهم ،و أراد منهم استعمالها في طاعته ، فإذا وجد فيهم من يستعملها في غير مرضاته ، فليس ذلك بالذي يخرجها عن كونها نعمة من نعمه ، كنعمة البصر و السمع و الكلام و غيرها ، فكذلك الكتابة و القراءة ، فلا ينبغي للآباء أن يحرموا بناتهم من تعلمها شريطة العناية بتربيتهن على الأخلاق الإسلامية ، كما هو الواجب عليهم بالنسبة لأولادهم الذكور أيضا ، فلا فرق في هذا بين الذكور و الإناث . و الأصل في ذلك أن كل ما يجب للذكور وجب للإناث، و ما يجوز لهم جاز لهن و لا فرق ، كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " إنما النساء شقائق الرجال " ، رواه الدارمي و غيره ، فلا يجوز التفريق إلا بنص يدل عليه اهــ[5] وهذه إجابة العلامة أحمد النجمي -رحمه الله- عن سؤال الأخت التي سألته، أنها تسكن بجوار مسجد لأتباع أبي الفتن المصري فأجابها -رحمه الله-. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم [1]- أخرجه أبو داود في «الطهارة »، باب في الرجل يجد البلة في منامه: (236)، والترمذي في «أبواب الطهارة » باب ما جاء فيمن يستيقظ فيرى بلَلاً ولا يذكر: (113)، وأحمد: (25663)، وأبو يعلى: (4694)، والبيهقي: (818)، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحّحه العلامة الألباني-رحمه الله- في«صحيح الجامع »:(2333)، وفي «السلسلة الصحيحة »:(2863). [2] - "عون المعبود شرح سنن أبي داود"(1/275)ط/ دار الكتب العلمية -بيروت. [3] -"إعلام الموقعين عن رب العالمين"(1/201)ط/دار الجيل – بيروت. [4] - [سورة العلق: 1-4]. [5] - سلسلة الأحاديث الصحيحة(1/177)،تحت حديث :ارقيه ، و علميها حفصة ، كما علمتيها الكتاب ، و في رواية "الكتابة " .
الموضوع الأصلي :
هل اجتناب أهل البدع والتحذير منهم خاصاً بالرجال أم يشمل حتى النساء ؟؟؟
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو المقداد ربيع بن علي الليبي
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أمابعد: قال الحافظ بن كثير رحمه الله في ترجمة الشيخة الصالحة العابدة الناسكة أم زينب فاطمة بنت عباس : أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية بظاهر القاهرة وشهدها خلق كثير وكانت من العالمات الفاضلات تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتقوم على الاحمدية في مواخاتهم النساء والمردان وتنكر أحوالهم وأصول أهل البدع وغيرهم وتفعل من ذلك مالا تقدر عليه الرجال وقد كانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستفادت منه ذلك وغيره وقد سمعت الشيخ تقي الدين يثنى عليها ويصفها بالفضيلة والعلم ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرا من المغنى او أكثره وأنه كان يستعد لها من كثرة مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها وهي التي ختمت نساء كثيرا القرآن منهن أم زوجتي عائشة بنت صديق زوجة الشيخ جمال الدين المزي وهي التي أقرأت ابنتها زوجتي امة الرحيم زينب رحمهن الله واكرمهن برحمته وجنته آمين اهـ1 وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 1:"البداية والنهاية "[72/14]ط/مكتبة المعارف .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.