|
كاتب الموضوع | أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 3970 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
محاولة شعرية: وصف حال أهل الغربة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت: تَتابَعَ الاِبتِلاءُ بِذا الزَمانِ وَ صارَ الكُلُّ يَلهو بِافتِتانِ بَلاوٍ لِلجَوارِحِ فاتِناتٌ وَ أُخرى قاتِلاتٌ لِلجَنانِ وَ لِلأَفهامِ في البَلوى نَصيبٌ فَما سَلِمَت مَبانٍ أَو مَعاني وَ خاضَ النَاسُ جَهلاً في أُمورٍ يُدَكُّ لِحَملِها جَبَلُ القَنانِ وَ أَصبَحَ ذو الفُؤادِ الحَيِّ فينا غَريباً مُبعَداً أَيضاً وَ واني وَ صارَ إِذا رَأى من ذاك شَيئاً غَدى مُستَنكِراً لِلشَيءِ شانِ فَأَوجُهُ قَومِهِ نُكِرَت عَلَيهِ وَ ما صَنَعوا فَكَيفَ إِذاً يُداني فَما عَقلٌ لَدى القَومِ استَنارا وَ ما فَهمٌ بِمحترم مُصانِ يُخالِطُ جِسمُهُ الناسَ وَ لَكِن تُفارِقُ روحُهُ أَهلَ المَكانِ يُعايِشُ غُربَةً ما بَينَ أَهلٍ بِدَفعِ الهَمِّ لَيسَ لَهُ يَدانِ إِلى أَن يَأذَنَ الرَحمَنُ إِذناً يُخَلِّصُهُ مُعايَشَةَ الهَوانِ إِذا انقَضَّ المَماتُ فَما رَجاهُ سِوى رِضوانِ خَلَّاقِ البَنانِ وَ مِن ثَمَّ اللِقاءُ بِمَن لِقاهُ يَفُكُّ الإِغتِرابَ لِمَن يُعاني وَ يُؤنِسُ وَحشَةً سَكَنَت ضُلوعاً مُهَشَّمَةً مِنَ اهوالِ الزَمانِ فَيا رَحمَنُ فَاجمَعنا بِهِم في جِنانِ الخُلدِ يا رَبَّ الجِنانِ جِنانٍ طينُها مِن مِسكِ ظَبيٍ وَ فيها أَطيَبُ المَجنِيِّ داني وَ رَقرَقَةُ المِياهِ بِها لَتَسمو عَلى رَنَّاتِ أَوتارِ القِيانِ وَ في خِيَمِ لَها يَخلو مُحِبٌّ بِمَن سُمُّو بِخَيراتٍ حِسانِ جِنانُ الخُلدِ ما وَصفٌ حَواها فَنَرجو أَن نَراها بِالعَيانِ وَ صَلى اللَهُ وَ سَلَّم وَ بارَك عَلى المُختارِ أَحمَدَ ذي البَيانِ
الموضوع الأصلي :
محاولة شعرية: وصف حال أهل الغربة
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي ; 12-31-2009 الساعة 05:57 PM. |
#2
|
||||
|
||||
أولا : حياك الله أخي العوضي في منتداك وبين إخوانك ومحبيك . ثانيا : في تصوري وفيما أرى من معاني ومباني وهدف هذه القصيدة أنها لا تصلح أن تكون في حيز المحاولات الشعرية , بل هي في حيز القصائد ذات العناية والشان . ثالثا : نعم هناك بعض الملاحظات لكن لا تقلل من شأنها ومنها : أ- قولك : وصار الكل يلهو بافتتان . وهذا لا ينبغي من وجهين : 1- التعميم لا يصح فلربما هناك من علمائنا أو من غيرهم من زهد في الدنيا ولا بد فهو مشغول بأمور الآخرة عنها ونحن لا ندري 2- أنك جمعت إلى اللهو حصول الفتنة فصار الجميع ذوي لهو مفتونين وهذا أعظم من الأول . ب- قولك : يُخالِطُ جِسمُهُ الناسَ وَ لَكِن حصل انزحاف وهو نقص في الوزن , وذلك أنك احتجت أن تشبع فتحة السين في (الناس) ليستقيم معك الوزن على حساب معنى وبناء كلمة الناس , ولو قلت : قوماً لاستقام الوزن , وهذا ستستفيده مع طول الدربة والمران . ج- قولك : إِذا انقَضَّ المَماتُ فَما رَجاهُ : أذا أردت بانقضَّ بمعنى انتهى ونفد فالبناء الصرفي لا يصح كما أن المعنى لا يساعدك لمجئ كلمة الممات بعده فليس مرادا . وإن أردت بانقض بمعنى هجم فالأجمل أن تقول بعدها : الموت , لكن سينكسر الوزن لهذا فقد جئت بكلمة الممات ليستقيم الوزن على خلاف الأولى . د- قولك : وَ صَلى اللَهُ وَ سَلَّم وَ بارَك : وهنا انكسر الوزن تماما لأنك احتجت أن تسكن آخر الفعل الماضي في مثل :باركْ , وهو على الخلاف القاعدة النحوية في الفعل الماضي المبني على الفتح ,ولو قلت : فصلِّ الله ياربي وباركْ , بصيغة الطلب , لاستقام معك الوزن وهكذا . هذا ما يسر الله لي النظر فيه على عجالة , سائلا المولى القدير أن يبارك في جهودك ومشاركاتك
لترقى إلى المستوى اللائق بها التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 01-01-2010 الساعة 01:05 AM. |
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا أخي أبا رواحة على التعقيب.
اقتباس:
جزاك الله خيرا اقتباس:
ألا يصح أن يقال بأن هذا من قبيل العموم الذي أريد به الخصوص؟ مثل قوله تعالى(أم يحسدون الناس) يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم وحده. اقتباس:
هل يجبر هذا أن أقول: إذا حضر الممات فما رجاه....؟ اقتباس:
آمين و إياك أخي الكريم. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عوف عبدالرحمن بن محمد العوضي ; 01-01-2010 الساعة 12:47 PM. |
#4
|
|||
|
|||
لعلي أشاركك أخي
فأقول لعلك تجعل بيتك بهذه الصياغة إذا أردت و أعجبتك و وافق عليها أبو رواحة طبعاً إذا نزل القضاء فما رجاه.......؟ أو : إذا حلّ القضاء فما رجاه ......؟ |
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على إعادة صياغة البيت أخي العكرمي.
و للفائدة فإن معاني هذه القصيدة مستلة من مقدمة كتاب (هذه مفاهيمنا) للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله حيث يقول: إن الفتن في هذا الزمان تتابعت، وتنوعت وتكاثرت، فمنها الفاتن للجوارح، ومنها الفاتن للقلوب، ومنها الفتان للعقول والفهوم، وقد خاض أناس في الفتن غير مبالين، وخاض أناس غير عالمين، وخاض فئام عالمين، وخاضت جماعات مقلدين. حتى أصبح ذو القلب الحي ينكر من يراه وما يراه، فلا الوجوه بالوجوه التي يعرف، ولا الأعمال بالأعمال التي يعهد، ولا العقول بالعقول المستنيرة، ولا بالفهوم المنيرة. فهو مخالط للناس بجسمه، مزايل لهم بعمله، يعيش في غربته بين بني جلدته، حتى يأذن الله بحلول الأجل فيلحق إن عفا الله وغفر بمن يفك غربته ويؤنس وحشته. اه. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.