|
كاتب الموضوع | أم جمانة السلفية | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1670 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية بصوت القاري أبوهريرة الليبي وفقه الله
الموضوع الأصلي :
المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية بصوت القاري أبوهريرة الليبي وفقه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أم جمانة السلفية
|
#2
|
|||
|
|||
نبذة عن المنظومة :من أهم قصائد حافظ الحكمي الشعرية التي أنشأها في الوصايا والآداب العلمية ، وهي طويلة جداً ،يصف فيها العلم ومنزلته ويرغب في العلم ، ويحض طالبه على الحرص عليه ، والسعي قدر المستطاع لنيل أكبر قسط منه ، وعدم الرضا بغيره عوضاً عنه ، فمن حصل عليه فقد ظفر . ويوصي طلبة العلم بمساعدة غيرهم في تحصيله وتقريب مباحثه ، ويشير عليهم قبل ذلك كله بأن يخلصوا نياتهم - في طلبه - لوجه الله الكريم. وهي من أروع ما كتب في الوصايا والآداب العلمية.
للشيخ حافظ الحكمي الحَمْـدُ للهِ ربِّ العالمـينَ عَلى * * * آلائه وهْـوَ أهـلُ الحَمْـدِ والنِّعَـمِ ذي الملكِ والملكوتِ الواحِدِ الصمَدِالـ * * * بَـرِّ المهيْمِنِ مُبـدِي الخلْـقِ مِنعَدَمِ مَنْ عَلَّمَ الناسَ ما لا يعْلمونَ وبِالْـ * * * بَيـانِ أنْطَقَهُـمْ والخَـطِّ بالقَلَـمِ ثمَّ الصلاةُ على المُخْتارِ أكرَمِ مَبْـ * * * عُـوثٍ بِخيْرِ هُدًى فـي أفضَلِ الأُمَمِ والآلِ والصَّحْبِ والأتْباع قاطِبَةً * * * والتـابِعـينَ بإحْسـانٍ لِنَهْجِهِـمِ ما لاحَ نَجْمٌ وما شمسُ الضُّحى طَلَعَتْ * * * وعـَدُّ أنْفاسِ ما فـي الكوْنِ مِن نَسَمِ وبَعْدُ مَنْ يُرِدِ اللهُ العظيمُ بِهِ * * * خيـْرًا يُفَقِّهـهُ فِـي دِينهِ القِيَمِ وحَثَّ ربِّي وحَضَّ المؤمنينَ عَلى * * * تَفَقُّهِ الـدِّينِ مـعْ إنْـذارِ قَوْمِهِمِ وامْتَنَّ رَبِّي عَلى كلِّ العِبادِ وكُلـ * * * ـل الرُّسْـلِ بالعِلْمِ فاذْكُـرْ أكْبَرَ النِّعَمِ يَكفِيكَ في ذاكَ أُولَى سُورَةٍ نَزَلَتْ * * * عَلـى نَبِيِّـكَ أعْني سورَة القَلَمِ كذاكَ فِي عِدَّةِ الآلاءِ قدَّمَهُ * * * ذِكْـرًا وقَـدَّمَهُ في سُورَةِ النَّعَمِ ومَيَّزَ اللهُ حَتى في الجوارِحِ مَا * * * مِنْهـا يُعلـمُ عنْ باغٍ ومُغْتَشِمِ وذمَّ ربِّي تعالَى الجاهِلِينَ بِهِ * * * أشَـدَّ ذمٍّ فَهُـم أدْنى مِنَ البُهمِ وليْسَ غِبْطَةٌ اْلا في اثْنَتَيْنِ هُما الْـ * * * إحْسانُ فـي المالِ أو في العِلْمِ والحكمِ ومِنْ صِفاتِ أُولِي الإيمانِ نَهْمَتُهُمْ * * * فِـي العِلْمِ حتى اللَّقَى غِبْط بِذِي النَّهَمِ العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ اسْتَمَعَتْ * * * أذْنٌ وأعْـرَبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ الْـ * * * عَلْياءُ فاسْعَـوا إليهِ يَا أُولِي الهِمَمِ العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ وَطالِبُهُ * * * للهِ أكْـرَمُ مَن يَمْشِي عَلى قَدَمِ العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ * * * أهْـلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي الظُّلَمِ الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ كَما * * * أهْـلُ الجَهالَةِ أمْـواتٌ بِجَهْلِهِمِ لا سَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْـ * * * سَعِيرِ مُعْتَـرِفٌ كُلٌّ بِـذَنْبِهِمِ فالجَهْلُ أَصْـلُ ضَلَالِ الخَلْقِ قاطِبَةً * * * وأصْلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا وظُلْمِهِمِ والعِلْمُ أصْـلُ هُداهُمْ مَعْ سَعادَتِهِمْ * * * فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو الْحِكَمِ والخَوفُ بالجهْلِ والحُـزْنُ الطويلُ بِهِ * * * وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ فَاعْتَصِمِ العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ لا * * * ميراثَ يُشْبِهُه ُ طـوبَى لِمُقْتَسِمِ لأنَّهُ إرْثُ حَـقٍّ دائِـم أبَدًا * * * وما سِـواهُ إلـى الإِفْنَاءِ والعَدَمِ ومنْه إرْثُ سُليْمانَ النُّبُوَّة والْـ * * * فَضْـل المُبِـين فمَا أوْلاهُ بِالنِّعَمِ كذَا دَعا زكريا ربَّهُ بِوَلِي * * * الآلِخَـوفَ المـوالِي مِن وَرائِهِمِ العِلْمُ مِيـزانُ شَرْعِ اللهِ حيثُ بِهِ * * * قِـوامُهُ وبِـدُونِ العِلْـمِ لَمْ يَقُمِ وكُلَّما ذُكِرَ السُّلطانُ في حُجَجٍ * * * فالعِلْمُ لا سُلْطَةُ الأيْـدِي لَمُحْتَكِمِ فسُلطَة اليَـدِ بالأبْدانِ قاصِرَةٌ * * * تَكونُ بالعَـدْل ِ أوْ بالظُّلْمِ والغَشَمِ وسُلْطَةُ العِلْـمِ تَنْقادُ القُلوبُ لَها * * * إلَى الهُـدَى وإلَى مَرْضاةِ رَبِّهِمِ ويَـذْهَبُ الدِّينُ والدُّنْيا إذَا ذَهَبَ الْـ * * * عِلْـمُ الّـذِي فيهِ مَنْجاةٌ لِمُعْتَصِمِ العِلْمُ يـا صَاحِ يَسْتَغْفِرْ لِصاحِبِهِ * * * أهـلُ السّماوَاتِ والأرْضِينَ مِنْ لَمَمِ كَذَاكَ تَسْتَغِفِرُ الحْيتانُ فـي لُجَجٍ * * * مِـن البِحارِ لَه فِي الضَّوْءِ والظُّلَمِ وخارِجٍ فِـي طِلابِ العِلمِ مُحْتَسِبًا * * * مُجاهِـدٌ فـي سَبيلِ الله أيُّ كَمِي وإنَّ أجْنِحَةَ الأمْـلاكِ تَبْسِطُها * * * لِطالِبِيهِ رضًا مِنْهُـمْ بصُنْعِهِمِ والسَّالِكونَ طريقَ العِلْمِ يَسْلُكُهُمْ * * * إلَـى الجِنانِ طريقًا بارئُ النَّسَمِ والسَّامِعُ العِلْمَ والـوَاعِي ِيَحْفَظَهُ * * * مُـؤَدِّيًا ناشِرًا إيَّاهُ في الأمَمِ فيَا نَضَارَتَهُ إذْ كـاَنَ مُتَّصِفًا * * * بِـذا بِدَعْوَةِ خَيـْرِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ كَفاكَ فِي فَضْلِ أهْلِ العِلْمِ أنْ رُفِعُوا * * * مِـنْ أجْلِهِ دَرَجاتٍ فوْقَ غَيْرِهِمِ وكانَ فضْلُ أبِينَا فِي القَدِيمِ عَلىالْـ * * * أمْـلاكِ بالعِلْمِ مِن تَعْلِيمِ رَبِّهِمِ كذاكَ يوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ فَضِيلَتُهُ * * * لِلعالَمينَ بِغَيْـرِ العِلْمِ والْحِكَمِ وما اتِّباعُ كَليمِ اللهِ لِلْخَضِرِ الْـ * * * مَعْـروفِ إلا لعِلْمٍ عَنْهُ مُنْبَهِمِ مَعْ فَضْلِهِ بِرِسالاتِ الإلَهِ لَهُ * * * وَمَـوْعِـدٍ وسَماعٍ مِنْهُ لِلْكَلِمِ وقَدَّمَ المصْطفى بالعِلْمِ حامِلَهُ * * * أعْظِمْ بِذلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي قِـدَمِ كفَاهُمُو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ أوْعِيَةً * * * وأضْحَتِ الآيُ مِنْهُ فِـي صُدورِهِمِ وخصَّهُمْ ربُّنـا بَصَرًا بِخَشْيَتِهِ * * * وعَقْلُ أمْثالِهِ فِـي أصْدَقِ الكَلِمِ ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ شَهادَتُهُمْ * * * حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في صَمَمِ ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْـ * * * مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ حَشْرِهِمِ والعَالِمُونَ عَلى العُبَّادِ فَضْلُهُمُو * * * كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ فَاغْتَنِمِ وعَالِمٌ مِنْ أُولِي التّقْوَى أشدُّ عَلى الـ * * * شيْطانِ مِنْ ألْف عُبَّادٍ بِجَمْعِهِمِ ومَوْتُ قَوْمٍ كَثِيرُو الْعَدِّ أيْسَرُ مِنْ * * * حَبْـرٍ يَموتُ مُصَابٌ واسِعُ الألَمِ كَمَا مَنافِعُهُ فِي العالَمِ اتَّسَعَتْ * * * وَلِلشّيَاطِينِ أفْـراحٌ بِمَوْتِهِمِ تَاللهِ لَوْ عَلِمُـوا شَيْئًا لَمَا فَرِحُوا * * * لأنَّ ذَلِكَ مِـن أعْـلامِ حَتْفِهِـمِ همُ الرُّجُومُ بِحَقٍّ كُلَّ مُسْتَرِقٍ * * * سَمْعًا كَشُهْبِ السَّمَا أعْظِمْ بِشُهْبِهِمِ لأنَّهَا لِكِـلا الجِنْسَيْنِ صائِبَةٌ * * * شيطانِ إنْسٍ وجِـنٍّ دونَ بَعْضِهِمِ هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ وأهْـ * * * لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا لِجَهْلِهِمِ وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْـ * * * حَديثِ أشْهَـرُ مِنْ نار ٍ عَلى عَلَمِ نبذة في وصية طالب العلم يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به بَـدَلاً * * * فقَـدْ ظَفـرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ وقَدِّسِ العِلمَ واعْـرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ * * * فِـي القَـوْلِ والفِعْلِ والآدابَ فَالْتَزِمِ واجْهَـدْ بِعَزْمٍ قَـوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ * * * لَـوْ يَعْلَـمُ الْمَـرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ يَنَمِ والنُّصْحُ فابْـذُلْهُ لِلطُّلابِ مُحْتَسِبًا * * * فـي السّـِرِّ والْجَهْرِ والأُسْتاذَ فَاحْتَرِمِ ومَرْحَبًا قُلْ لِمَـنْ يَأتِيكَ يَطْلُبُهُ * * * وفِيهِمِ احْفَـظْ وَصايَا الْمُصْطَفَى هِمِ والنِّيَّةَ اجْعَلْ لِـوَجْهِ اللهِ خالصَةً * * * إنَّ البِناءَ بـدونِ الأصْلِ لَمْ يَقُمِ ومَن يَكُنْ لِيَقُـولَ الناسُ يَطْلُبُهُ * * * أخْسِـرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ ومَنْ به يَبْتَغِي الدُّنْيا فَلَيْسَ بِهِ * * * يَـومَ القِيامَةِ مِـن حَظٍّ ولا قَسَمِ كَفَى بِهِ فِي شورَى وهُودٍ وفِي الْـ * * * إسْـراءِ مَوْعِظَـةً لِلحَـاذِقِ الفَهِمِ إيَّاكَ واحْذَرْ مُمارَاةَ السَّفِيهِ بِهِ * * * كَـذا مُباهاةَ أهْـلِ العِلْمِ لا تَرُمِ فإنَّ أبْغَضَ كلِّ الخَلْـقِ أجْمَعِهِمْ * * * إلـى الإلَهِ ألَـدُّ الناسِ فِي الخِصَمِ والعُجْبَ فاحْذَرْهُ إنَّ العُجْبَ مُجْتَرِفٌ * * * أعْمـالَ صاحِبِهِ فـي سَيْلِهِ العَـرِمِ وبِالْمُهِمِّ الْمُهِمِّ ابْـدَأْ لِتُدْرِكَهُ * * * وَقَـدِّمِ النَّـصَّ والآرَاءَ فَاتَّهِـمِ قَدِّمْ وُجوبًا عُلـومَ الدِّينِ إنَّ بِـها * * * يَبِينُ نَهجُ الهُـدَى مـِن مُوجِبِ النِّقَمِ وكلُّ كَسْـرِ الفَتَى فالدِّينُ جابِرُهُ * * * وَالكَسْـرُ فِي الدِّينِ صَعْبٌ غَيْرُ مُلْتَئِمِ دَعْ عَنْكَ ما قالَهُ العَصْرِيُّ مُنْتَحِلاً * * * وبالعَتِيـقِ تَمَسَّـكْ قـطُّ واعْتَصِمِ ما العِلْـمُ إلا كِتابُ اللهِ أو أثَرٌ * * * يَجْلـو بِنُـورِ هُـداهُ كلّ ُ مُنْبَهِمِ مَا ثَمَّ عِلْمٌ سِوى الوَحْيِ المُبينِ ومَا * * * مِنْهُ اسْتُمِـدَّ ألا طُـوبَى لِمُغْتَنِـمِ والكَتْمُ لِلعِلْمِ فاحْـذَرْ إنَّ كاتِمَهُ * * * فِـي لَعْنَـةِ الله ِ والأقْـوامِ كلِّهِـمِ ومِن عُقوبَتِهِ أنْ فِـي الْمَعادِ لَهُ * * * مِـنَ الجَحيمِ لِجَامًا لَيْـسَ كَاللُّجُمِ وصائِنُ العِلْـمِ عمَّنْ لَيْسَ يَحْمِلُهُ * * * مـا ذا بِكِتْمانِ بـلْ صَـوْنٌ فَلا تَلُمِ وإنَّمَا الكَتْمُ مَنْـعُ العِلْمِ طالِبَهُ * * * مِـن مُسْتَحِقٍّ لَهُ فَافْهَمْ ولا تَهِمِ وأتْبِعِ العِلـمَ بالأعْمالِ وادْعُ إلَى * * * سَبيـلِ ربِّكَ بالتِّبْيانِ والْحِكَمِ واصْبِـرْ عَلى لاحِقٍ مِنْ فِتْنَةٍ وأذَىً * * * فِيهِ وفِي الرُّسْلِ ذكرى فاقْتَدِهْ بِهِمِ لَواحِدٌ بِكَ يَهْـدِيهِ الإلَهُ كذَا * * * خَيْـرٌ غَـدًا لكَ مِنْ حُمْرٍ مِن النَّعَمِ واسْلُكْ سَواءَ الصِّراطِ المسْتَقِيمِ ولا * * * تَعْـدِلْ وقُـلْ ربِّيَ الرحمْنُ واسْتَقِمِ الوصية بكتاب الله عز وجل وَبَالتَّدَبُّرِ والتّـرتِيلِ فَاتْلُ كِتا * * * بَ اللهِ لاسِيَّما فـي حُِنْدُسِ الظُّلَمِ حَكِّمْ بَراهِينَهُ واعْمَـلْ بِمُحْكَمِهِ * * * حِلًّا وحَظْـرًا ومَا قدْ حَدَّهُ أقِمِ واطْلُبْ مَعانِيهِ بالنَّقْلِ الصّريحِ ولا * * * تَخُضْ بِرَأيِكَ واحْـذَرْ بَطْشَ مُنْتَقِمِ فمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَّقْلِ مِنْهُ فَقُلْ * * * وَكِـلْ إلَى اللهِ مَعْنى كلِّ مُنْبَهِمِ ثُمّ الْمِرَا فيه كُفْـرٌ فاحْذَرَنْهُ ولا * * * يَسْتَهْـوِيَنَّكَ أقـوامٌ ِزَيْغِهِمِ وعنْ مَناهِيهِ كُنْ يا صاحِ مُنْزَجِرًا * * * والأمْـرُ منهُ بلا تِردادِ فالْتَزِمِ وما تَشابَهَ فَـوِّضْ لِلإلهَ وَلا * * * تَخُضْ فَخَوْضُكَ فيه مُوجِبُ النِّقَمِ ولا تُطِعْ قولَ ذي زيْغٍ يُزَخْرِفُهُ * * * مِنْ كُلِّ مُبْتَـدِعٍ في الدين مُتَّهَمِ حَيْرانَ ضلَّ عنِ الحقِّ الْمُبينِ فلا * * * يَنْفَكُّ مُنْحَـرِفًا مُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ يَقْرَؤُهُ * * * كَأنَّما خاطَبَ الـرَّحْمَنَ بالكَلِمِ هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ الْـ * * * ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى لَمُعْتَصِمِ هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْـ * * * َتَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ مُنْبَهِمِ هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ * * * هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ عَمِي هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى * * * وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن سَقَمِ لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ عَمِلُوا * * * بِما أتَى فِيه مِـنْ عِلْمٍ ومِنْ حِكَمِ أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو عَمًى * * * لِكَوْنِهِ عَنْ هُـداهُ الْمُسْتَنيرِ عُمِي فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ لَهُ * * * خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ والنِّعَمِ كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ إلَى * * * دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ والألَمِ وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ أنَّهُما * * * ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ الغَمَمِ وأنَّه فِـي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ * * * مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ ويُلْبِسُهُ * * * تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ يُقالُ إِقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ الْـ * * * جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ كُسِيَتْ * * * لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ تَقُمِ قالَا بِمـاذا كُسِيناهَا فقيلَ بِما * * * أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي النِّعَمِ كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ مُعْجِزَةً * * * دامَتْ لَدَيْنَا دوامًا غيْرَ مُنْصَرِمِ لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا غِيَرٌ * * * وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ * * * مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ نَبَأٍ * * * عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن الأمَمِ فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ بِهِ * * * وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ إرَمِ وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ هلْ * * * تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ مُنْفَصِمِ أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ لَهُ * * * أمْ بابُ هُلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن هِدايَتِهِ * * * جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ نُظُمِ أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ عِبَرٌ * * * وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ لتَسْمَعَهُ * * * إذ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم لِقَوْمِهِمِ اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن عِبَرٍ * * * ومِـن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن حِكَمِ واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ بلاغَتُهُ * * * وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ والعَجَمِ كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي مُعارَضَةً * * * فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ والرَّغَمِ هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما قَصَدُوا * * * وما تَمَنَّوْا لَقَـدْ بَاؤُوا بِذُلِّهِمِ خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ وُجُوهُهُمُ * * * زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ القِيَمِ كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ وهُمْ * * * أهلُ البـلاغةِ بينَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ واحدةٍ * * * فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ يُرَمِ الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ اجْتمعوا * * * بِمِثْلِهِ ولَـوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ قائِلُهُ * * * سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له وسَمِي مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ * * * نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ * * * وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شاهِدَةٌ * * * والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَمِ الوصية بالسنة ارْوِ الْحَدِيثَ ولازِم أهْلَهُ فهُمُ الْنَّـ * * * ـاجُونَ نَصًّا صريحًا للرّسولِ نُمِي سامِتْ مَنابِرَهُمْ واحْمِلْ محابِرَهُمْ * * * والْزَمْ أكابِرَهُم في كلِّ مُزْدَحَمِ اسْلُكْ مَنارَهُمُو والْزَمْ شِعارَهُمُ * * * واحْطُطُ رَحْالَكَ إنْ تَنْزِلْ بِسُوحِهِمِ همُ العُدولُ لِحَمْلِ العِلمِ كَيْفَ وَهُمْ * * * أُولُو المكارِمِ والأخْلاقِ والشِّيَمِ همُ الأفاضِلُ حازُوا خَيْرَ مَنْقَبَةٍ * * * همُ الأُولَى بِهمُ الدِّينُ الْحَنيفُ حُمِي همُ الْجهابِذَةُ الأعْلامُ تعرِفُهُمْ * * * بينَ الأنامِ بِسيمَاهُمْ وَوَسْمِهِمِ همْ ناصِرُو الدِّينِ والْحامُونَ حَوْزَتَهُ * * * مِنَ العَدُوِّ بِجيشٍ غيرِ مُنْهَزِمِ همُ البُدورُ ولكنْ لا أُفُولَ لَهُمْ * * * بلِ الشُّموسُ وقد فاقُوا بِنُورِهِمِ لَهُمْ مَقامٌ رَفيعٌ ليْسَ يُدْرِكُهُ * * * مِنَ العِبادِ سِوَى السَّاعِي كَسَعْيِهِمِ أبْلِغْ بِحُجَّتِهِمْ أرْجِحْ بِكِفَّتِهِمْ * * * في الفَضْلِ إنْ قِسْتَهُمْ وَزْنًا بِغَيْرِهِمِ كفاهُمُو شَرَفًا أنْ أصبحُوا خَلَفًا * * * لسَيِّدِ الحُنَفَا في دينِهِ القِيَمِ يُحْيُونَ سُنَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَلَهُمْ * * * أوْلَى بهِ مِنْ جَميعِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ يَرْوُونَ عنهُ أحادِيثَ الشريعةِ لا * * * يَأْلُونَ حِفْظًا لَها بالصَّدْرِ والقَلَمِ يَنْفُونَ عنها انْتِحَالَ الْمُبْطِلينَ وتَحْـ * * * ـريفَ الغُلاةِ وتَأْويلَ الغَوِيْ اللَّئِمِ أدَّوا مَقالَتَهُ نُصْحًا لأمَّتِهِ * * * صانَوْا رِوايَتَها عنْ كُلِّ مُتَّهَمِ لَمْ يُلْهِهِمْ قطُّ مِن مالٍ ولا خَوَلٍ * * * ولا ابْتِياعٍ ولا حَرْثٍ ولا نَعَمِ هَذا هُو الْمَجدُ لا مُلْكٌ ولا نَسَبٌ * * * كَلَّا ولا الْجمعُ لِلأموالِ والْخَدَمِ فكُلُّ مَجْدٍ وَضِيعٍ عِند مَجْدِهِمُ * * * وكلُّ مُلْكٍ فَخُدَّامٌ لِمُلْكِهِمِ والأمْنُ والنُّورُ والفَوْزُ العظيمُ لَهُمْ * * * يَوْمَ القِيامَةِ والبُشرَى لِحِزْبِهِمِ فإنْ أرَدْتَ رُقِيًّا نَحوَ رُتْبَتِهِمِ * * * ورُمْتَ مَجْدًا رفِيعًا مِثْلَ مَجْدِهِمِ فاعْمَدْ إلَى سُلَّمِ التقوَى الذِي نَصَبُوا * * * واصْعَدْ بِعَزْمٍٍ وَجُدَّ مِثْلَ جِدِّهِمِ واعْكُفْ عَلى السُّنَّةِ الْمُثْلى كَما عَكَفُوا * * * حِفْظًا معَ الكَشْفِ عن تَفْسِيرِها وَدُمِ واقْرَأْ كِتابًا يُفِيدُ الاصْطِلاحُ بِهِ * * * تَدْرِي الصَّحيحَ مِن الموْصوفِ بالسَّقَمِ فهْيَ الْمَحَجَّةُ فاسْلُكْ غيرَ مُنْحَرِفٍ * * * وهيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحاءُ فاعْتَصِمِ وَحْيٌ مِنَ اللهِ كالقُرْآنِ شاهِدُهُ * * * في سورةِ النَّجْمِ فاحْفَظْه ولا تَهِمِ خيرُ الكلامِ ومِنْ خيرِ الأنامِ بَدَا * * * مِن خيرِ قَلْبٍ بهِ قدْ فاهَ خيرُ فمِ وهيَ البيانُ لأسْرارِ الكتابِ فبِالْـ * * * إعْراضِ عنْ حُكْمِها كُنْ غَيرَ مُتَّسِمِ حَكِّمْ نَبِيَّكَ وانْقَدْ وارْضَ سُنَّتَهُ * * * مَعَ اليَقينِ وحَوْلَ الشَّكِّ لا تَحُمِ واعْضُضْ عَلَيها وجانِبْ كلَّ مُحْدَثَةٍ * * * وقُلْ لِذِي بِدْعَةٍ يَدْعُوكَ لا نَعَمِ فمَا لِذِي ريبَةٍ في نفسِهِ حَرَجٌ * * * مِمَّا قَضَى قطُّ في الأَيْمانِ مِنْ قَسَمِ (فَلا وَرَبِّكَ ) أقْوَى زاجِرًا لأُوْلِي الْـ * * * ألْبابِ والْمُلْحِدُ الزِّنْدِيقُ في صَمَمِ في الفرائض والآلة والتحذير من العلوم المبتدعة وبالفرائضِ نصف العِلْمِ فَاعْنَ كَما * * * أوْصَى الإلهُ وخيرُ الرسْلِ كُلِّهِمِ مِن فضْلِها أن تَوَلَّى اللهُ قِسْمَتَها * * * ولَمْ يَكِلْها إلى عُرْبٍ ولا عَجَمِ (يُوصيكُمُ اللهُ) مِنْ بَعْدِها اتَّصَلَتْ * * * وفي الكَلالَةِ أُخْرَى فَادْنُ واغْتَنِمِ وخُذْ إذا شِئتَ ما قدْ تَستَعِينُ بِهِ * * * مـِنْ آلةٍ تَلْفَها حَلًّا لمُنْبَهِمِ كالنَّحْوِ والصَّرْفِ والتّجْويدِ معْ لُغَةٍ * * * يُدْرَى بِها حَلَّ ما يَخْفى مِنَ الكَلِمِ واحْذَرْ قوانينَ أرْبابِ الكَلامِ فمَا * * * بِها مِنَ العِلْمِ غيرُ الشَّكِّ والتُّهَمِ قامُوسُ فَلْسَفَةٍ مِفْتاحُ زنْدَقَةٍ * * * كمْ منْ مُلِمٍّ بهِ قدْ باءَ بالنَّدَمِ رامُوا بِها عَزْلَ حُكْمِ اللهِ واقْتَرَحُوا * * * لِلْحَقِّ رَدًّا وإنْقاذًا لِحُكْمِهِمِ يَرَوْكَ إنْ تَزِنِ الوَحْيَيْنِ مُجْتَرِئًا * * * عَليهما بِعُقُولِ الْمُغْفلِ العَجَمِ وأنْ تُحَكِّمَها فِي كُلِّ مُشْتَجَرٍ * * * إذْ لَيْسَ فِي الوَحْيِ مِن حُكْمٍ لِمُحْتَكِمِ أمّا الكِتابُ فحَرِّفْ عَنْ مَواضِعِهِ * * * إذْ ليْسَ يُعْجِزُكَ التَّحْريف لِلْكَلِمِ كذا الأحادِيثُ آحادٌ وليْس بِها * * * بُرْهانُ حقٍّ ولا فصْلٌ لِمُخْتَصِمِ وقَدْ أبَى اللهُ إلا نَصْرَ ما خَذَلُوا * * * وكَسْرَ ما نَصَرُوا مِنْهُمْ عَلى رَغَمِ كَذا الكَهانَةُ والتَّنْجِيمُ إنَّهُمَا * * * كُفْرانِ قَدْ عَبَثَا بالناسِ مِنْ قِدَمِ إسنادُهَا حِزْبُ إبْليسَ اللَّعينِ كَمَا * * * مُتُونُها أكْذَبُ الْمَنْقولِ مِنْ كَلِمِ مَا لِلتُّرابِ وما لِلْغَيْبِ يُدْرِكُهُ * * * مَا لِلتَّصَرُّفِ والمخْلوقُ مِنْ عَدَمِ لوْ كانتِ الْجِنُّ تَدْرِي الغَيْبَ ما لَبِثَتْ * * * دَهْرًا تُعالِجُ أصنافًا مِنَ الأَلَمِ أمَّا النُّجُومُ فَزَيْنٌ لِلسَّمَا ورُجُو * * * مًا للشَّياطِينِ طَرْدًا لاسْتِمَاعِهِمِ كما بِها يَهْتَدِي السَّارِي لِوِجْهَتِهِ * * * في البَرِّ والبَحْرِ حيثُ السيْرُ فِي الظُّلَمِ والنَّيِّرَيْنِ بِحُسْبَانٍ وذلكَ تَقْ * * * دِيرُ العَزيزِ العَلِيمِ الْمُسْبِغِ النِّعَمِ فمَنْ تَأَوَّلَ فيها غيْرَ ذاكَ قَفَا * * * ما ليْسَ يَعْلَمُهُ فَهو الكَذُوبُ سَمِ كَالْمُقْتَفِينَ لِعُبَّادِ الْهَياكِلِ فِي * * * عَزْوِ التَّصَرُّفِ والتأثِيرِ للنُّجُمِ والكاتِبِينَ نِظامًا في عِبادَتِها * * * عَقْـدًا وكَيْفًا وتَوْقِيتًا لِنُسْكِهِمِ فَذَا سُعُـودٌ وذَا نَحْسٌ وطَلْسَمُهُ * * * كَذَا وناسِبُـهُ ذاكمْ بِخَرْصِهِمِ واحْذَرْ مَجَلّاتِ سُوءٍ في الْمَلَا نُشِرَتْ * * * تَدعُو جِهارًا إلى نَشْرِ البَلَا بِهِمِ تَدْعُو لِنَبْذِ الْهُدَى والدِّينِ أجْمَعِهِ * * * والعِلْمِ بلْ كلِّ عَقْلٍ كامِلٍ سَلَمِ ولِلرُّكُونِ إلى الدنْيا وزُخْرُفِها * * * والرَّتْعِ كالحيَوانِ السّائِمِ البُهُمِ ولِلتَّهَتُّكِ جَهْرًا والخَلاعَةِ معْ * * * نَبْذِ الْمُروءَةِ والأخْلاقِ مِنْ عَدَمِ والاعْتِمادِ عَلى الأسْبابِ مُطْلَقِها * * * دُونَ الْمُسَبِّبِ والإخلاقِ مِنْ عَدَمِ والكُفْرِ باللهِ والأمْلاكِ معْ رُسُلٍ * * * والوَحْيِ معْ قَدَرٍ والبَعْثِ لِلرِّمَمِ وَلِاعْتِناقِ الطَّبيعيَّاتِ ليْسَ لَها * * * مُدَبِّرٌ فاعِلٌ ما شاءَ لَمْ يَضِمِ قامَتْ لَدَيْهِمْ بِلا قَيُّومٍ اْبدَعَها * * * مُسَخَّراتِ لِغاياتٍ مِنَ الْحِكَمِ سَمَّوْهُ مَدْحًا لهُ العِلْمَ الْجدِيدَ بَلِ الْـ * * * كُفْر القَدِيم ومِنْهُ القَوْلُ بالقِدَمِ تَقَسَّمُوهُ الْمَلاحِيدُ الطُّغاةُ عَلى * * * سَهْمٍ وأكثَرَ لا أهْلًا بِِذِي القِسَمِ وكُلَّما مَرَّ قَرْنٌ أوْ قُرُونٌ اْتَوْا * * * بِهِ عَلى صُورَةٍ أُخْرَى لِخُبْثِهِمِ بَعْضُ الْخَبيثُ عَلى بَعْضٍ سَيَرْكُمُهُ * * * رَبِّي وَيَجْعَلُهُ في النارِ للضَّرَمِ واعْجَبْ لِعُدْوانِ قَوْمٍ حاوَلُوا سَفَهًا * * * أنْ يَجْمَعُوهُ إلى الإسْلامِ فِي كَمَمِ كالنّارِ في الماءِ أو طُهْرٍ عَلى حَدَثٍ * * * في وقتِهِ أوْ إِخاءِ الذِّئْبِ والغَنَمِ خاتمة في ثمرات العلم النافعة واجتناء قطوفه الدانية اليانعة وَحَاصِلُ العِلْم ما أُمْلِي الصِّفَاتِ لَهُ * * * فَأَصْغِ سَمْعَكَ واسْنَتْصِتْ إلَى كَلِمِي وَذَاكَ لَا حِفْظَكَ الفُتْيَا بِأحْرُفِهَا * * * وَلَا بِتَسْوِيدِكَ الْأَوْرَاقَ ِالْحُمَمِ وَلَا تَصَدُّر صَدْرَ الْجَمْع مُحْتَبِيًا * * * تُمْلِيهِ لَمْ تَفْقَهِ الْمَعْنِيَّ بالكَلِمِ ولا العِمَامَة إذْ تُرخَى ذُؤابَتُها * * * تَصَنُّعًا وخِضاب الشيْبِ بـالْكَتَمِ ولا بِقَوْلكَِ يعني دائبًا ونَعَمْ * * * كَلا ولا حَمْلكَ الأسْفارَ كالْبُهُمِ ولا بِحَمْلِ شهاداتٍ مُبَهْرَجَةٍ * * * بِزُخْرُفِ القَوْلِ مِن نَثْرٍ ومُنْتَظِمِ بلْ خَشْيَة اللهِ في سِرٍّ وفِي عَلَنٍ * * * فاعْلَمْ هيَ العِلْمُ كلَّ العِلْمِ فالْتَزِمِ فَلْتعْرِف اللهَ ولْتَذْكُرْ تَصَرُّفَهُ * * * ومَا عَلى عِلْمِهِ قد خَطَّ بالقَلَمِ وحَقَّهُ اعْرِفْ وقُمْ حَقًّا بِمُوجبِهِ * * * ومَنْهَجَ الْحَقِّ فَاسْلُكْ عَنْهُ غَيْرَ عَمِي أشْقَى وأسْعَدَ مُخْتَارًا أضَلَّ هَدَى * * * أدْنى وأبْعَدَ عَدْلا مِنْهُ فِي القسَمِ أوْحَى وأرْسل وصَّى آمِرا ونَهَى * * * أَحَلَّ حَرَّمَ شَرْعًا كَامِلَ الْحِكَمِ يُحِبُّ الإحسان والعِصْيانَ يَكْرَهُهُ * * * والْبِرَّ يَرْضاهُ معْ سُخْطٍ لِحُرْمِهِمِ بِمُقْتَضَى دِينِ فِي الدّارَيْنِ مُطَّرِدٍ * * * لا ظُلْمَ يَخْشَى ولا خَيْرٌ بِمُنْهَضِمِ فاعْمَلْ عَلى وَجَلٍ وادْأَبْ إلَى أجَلٍ * * * واعْزِلْ عن اللهِ سُوءَ الظنِّ والتُّهَمِ للشَّرْعِ فانْقَدْ وسَلِّمْ لِلقَضَاءِ ولَا * * * تُخَاصِمَنَّ بِه كالْمُلْحِدِ الْخَصِمِ وبالْمَقادِيرِ كُنْ عَبْدًا لـِمَالِكِهِ * * * وعابِدًا مُخْلِصًا فِي شَرْعِهِ القِيَمِ إيَّاهُ فاعْبُدْ وإيَّاهُ اسْتَعِنْ فَبِذَا * * * تَصِلْ إليْهِ وإلا حُرْتَ فِي الظُّلَمِ وخُذْ بالَاسْبابِ واسْتَوْهِبْ مُسَبِّبَها * * * وثِقْ بِهِ دُونَها تُفْلِحْ ولَمْ تُضَمِ بالشَّرْعِ زِنْ كُلَّ أمْرٍ ما هَمَمْتَ بـهِ * * * فإنْ بَدَا صالِحًا أقْدِمْ ولا تَجِمِ أخْلِصْهُ واصْدُقْ أصِبْ واهْضِمْ فَذِي شُرِطَتْ * * * فِي صالِحِ السَّعْيِ أوْ فِي طَيِّبِ الكَلِمِ أخْلِصْهُ للهِ واصْدُقْ عازِمًا وأصِبْ * * * صِرَاطَهُ واهْضِمَنَّ النّفْسَ تَنْهَضِمِ لا تُعْجَبَنَّ بِهِ يُحبَط ولا تَـرَهُ * * * في جانبِ الذنْبِ والتقْصِيرِ والنِّعَمِ وحيثُ كانَ مِن النّهْيِ اجْتَنِبْهُ وإنْ * * * زَلَلْتَ تُبْ منهُ واسْتَغْفِرْ معَ النَّدَمِ وَأَوْقِفِ النفْسَ عندَ الأمرِ هلْ فَعَلَتْ * * * والنّهْيِ هلْ نَزَعَتْ عن موجِبِ النّقَمِ فإنْ زَكَتْ فاحْمَدِ الْمَوْلَى مُطَهِّرَها * * * ونِعْمَةَ اللهِ بالشُّكْرانِ فاسْتَدِمِ وإنْ عَصَتْ فاعْصِها واعْلَمْ عَدَاوَتَها * * * وحَذِّرَنْها وُرُودَ الْمَوْرِد الوَخِمِ وانْظُرْ مَخازِي الْمُسِيئينَ التي أُخِذُوا * * * بِها وحَاذِرْ ذُنوبًا مِن عِقابِهِمِ والْزَمْ صِفاتِ أولِي التّقوَى الذينَ بِها * * * عَلَيْهم اللهُ أثْنَى واقْتَدِهْ بِهِمِ واقْنُتْ وبينَ الرَّجَا والْخَوْفِ قُمْ أبَدًا * * * تَخْشَى الذنُوبَ وتَرْجُو عَفْوَ ذَي الكَرَمِ فالخوفُ ما أوْرَثَ التقوَى وحَثَّ عَلى * * * مَرْضاةِ رَبِّي وهَجْرِ الإِثْمِ والأَثَمِ كَذا الرَّجَا ما عَلى هذا يحِثُّ ِلتَصْـ * * * ـدِيقٍ بِمَوْعودِ رَبِّي بالْجَزَا العَظِمِ والْخَوْفُ إنْ زادَ أفْضَى لِلْقُنُوطِ كَمَا * * * يُفْضِي الرَّجاءُ لأَمْنِ الْمَكْرِ والنِّقَمِ فَلا تُفَرِّطْ ولا تُفْرِطْ وكُنْ وَسَطًا * * * وَمِثْلَ مَا أمـَرَ الرَّحْمَنُ فاسْتَقِمِ سَدِّدْ وقارِبْ وأَبْشِرْ واسْتَعِنْ بِغُدوْ * * * وٍ والرّواحِ وأَدْلِجْ قاصِدًا ودُمِ فمِثْل ما خَانَتِ الكسْلانَ هِمَّتُهُ * * * فَطَالَمَا حُرِمَ الْمُنْبَتُّ بالسَّأَمِ ودُمْ عَلى البَاقِياتِ الصَّالِحاتِ وحَوْ * * * قِلَنْ واسْأَلِ اللهَ رِزْقًا حُسْنَ مُخْتَتَمِ واضْرَعْ إلى اللهِ في التَّوْفِيقِ مُبْتَهِلًا * * * فَهو الْمُجِيبُ وأهْلُ الْمَنِّ والْكَرَمِ يا رَبِّ يا حيُّ يا قيومُ مَغْفِرَةً * * * لِمَا جَنَيْتُ مِنَ العِصْيانِ واللَّمَمِ وامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا يُرْضيكَ واقْضِهِ لِي * * * مِنِ اعْتِقادٍ ومِنْ فِعْلٍ ومِنْ كَلِمِ وأَعْلِ دينَكَ وانْصُرْ ناصِريهِ كَمَا * * * وَعَدْتَهُمْ ربَّنا فِي أصْدَقِ الكَلِمِ واقصِمْ بِبَأْسِكَ رَبِّي حِزْبَ خاذِلِهِ * * * ورُدَّ كَيْدَ الأعادِي فِي نُحُورِهِمِ واشْدُدْ عَليْهِمْ بِزِلْزَالٍ ودَمْدَمَةٍ * * * كمَا فَعَلْتَ بأهْلِ الْحِجْرِ فِي القِدَمِ واجْعَلْـهُمُ رَبَّنا لِلْخَلْقِ مَوْعِظَةً * * * وعِبْرَةً يا شَديدَ البَطْشِ والنِّقَمِ ثم الصَّلاةُ عَلى الْمَعْصومِ مِنْ خَطَأٍ * * * مُحَمَّدٍ خَيْرِ رُسْلِِ اللهِ كُلِّهِمِ والآلِ والصَّحْبِ ثمَّ التابعينَ لَهُمْ * * * وتَمَّ نَظْمِي بِحَمْدِ اللهِ ذِي النِّعَمِ منقول من منتديات العلوم السلفية التعديل الأخير تم بواسطة أم جمانة السلفية ; 05-25-2012 الساعة 04:53 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.