يامعاشر النساء أين أنتن من هذا (الغراب الأعصم ) ؟؟

[أم جابر السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الإمام أحمد رحمه الله (4\205)

حدثنا سليمان بن حرب وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد بن سلمة
عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن ثابت قال :

((كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران فإذا امرأة في هودجها قد وضعت يدها على هودجها قال : فمال فدخل الشعب فدخلنا معه ,فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا المكان فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

((لايدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان ))

وأخرج الحاكم في المسترك (4\602)

وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

وقوله : (إلا مثل هذا الغراب الأعصم ) قال في النهاية هو الأبيض الجناحين , وقيل : أبيض الرجلين .
أراد قلة من يدخل من النساء , لأن هذا الوصف عزيز قليل اه.

وكون النساء أكثر أهل النار , إنما هو بسبب أعمالهن ( ولا يظلم ربك أحدا )
فيجب أن نوطن أنفسنا للإستسلام لشرع ربنا , وإذا جهل النساء لا نجهل , وإذا عصين فلا نعصي , ولا نغتر بصويحبات الفندمة المتمردات على شرع الله .

فإن الله يقول :(( وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِن يَتَبِعُونَ إِلَّا الْظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إَلَّاَ يَخْرُصُونَ ))الأنعام( 116)

وقال : (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) يوسف 103

وقال : (( وَقَلِيلٌ مَّنْ عِبَادِي الشَّكُورُ ))سبأ 13

فإذا أردتِ العزة في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة والنجاة من النار :
فامتثلي أوامر الله , واجتنبي نواهيه , وتمسكي بالكتاب والسنة على فهم سلف الصالح

فإن الله يقول : (( وَالّذِينَ ُيَمَّسكُونَ بِالِْكتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاة إِنَّ الله لَا يُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ )) الأعراف 170


من كتاب نصيحتي للنساء
لأم عبد الله عائشة الوادعية حفظها الله

 

[بنت العمدة - أم الشيماء]

جزاك الله خيرا أختي أم جابر على هذه المشاركة الطيبة
فهذه الأحاديث ومنها حديث إني رأيتكن أكثر أهل النار , كلها تبعث على الخوف والوجل من عقاب الله عز وجل
للمخالفين ولكن مما يبعث الأمل ويدعو إلى العمل قوله صلى الله عليه وسلم : اعملوا فكل ميسر لما خلق له ,
وحديث : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه.
فلابد من الأخذ بجميع النصوص لتحصيل معتقد أهل السنة في الخوف والرجاء مخالفين بذلك فرق الضلال التي غلبت جانبا دون الآخر .
أسأل الله لي ولك تحقيق معتقد أهل السنة والثبات عليه