|
كاتب الموضوع | أبو عبد الله بلال يونسي | مشاركات | 23 | المشاهدات | 16561 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله هذا اقتراح أخص به إخواننا الشعراء ممن حباهم الله بمزية النظم والقرض وأتمنى أن ينال لديكم الحظوة والقبول ؛ مع التماسي التصحيح لما يحصل من خلل لخبرتكم السابقة وتفانيكم الدؤوب في سبيل النهوض بالشعر السلفي ورفع لوائه وأخص أكثر بهذي الصفة شاعرنا الألمعي أبا رواحة الموري والاقتراح متمثل في ذكر المساجلات بين الطلبة ومشائخهم عبر عصور الطلب المختلفة وسواء كانت عن طرف واحد أم من الطرفين وأبدأ أنا فأقول : لقد كانت بيني وأحد مشائخي في يوم مضى مساجلة قلت فيها مذكرا إياه بموعد كان بيننا بعد العشاء عبر الهاتف فظننته نسيني واشتغل عني بأعماله وحاجاته ؛ فكنت أرسل إليه رسائل جوال قصيرة أنبهه وأتودد إليه عسى ولعل يذكرني فيعطيني من وقته الغالي ما يشفي به عليلي ويروي غليلي من علم أو جواب مسألة ؛ فكان مما قلت له : لا تنس ياشيخ العلا موعدنا ******* بعد العشا فأنا على حر الجمار إن تنسنا أنت فمن من وقته ****** ينفق على شعث نهيم ذي افتقار فقر العلوم وغصة لا تنقضي ****** عن سائل يسهر ليله في انتظار يا شيخنا لا تنهر السائل لا ****** ترجه واقض سؤاله هيا البدار وفي انتظار مشاركاتكم وتفعيلكم للاقتراح وتثمينكم للموضوع بخصب الأشعار ؛ وتصحيحكم كسور نظمي
أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع الأصلي :
الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الله بلال يونسي
|
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذه محاولة أخرى من جنس ما سبق كنت قد أرسلتها إلى ذلك الشيخ عبر الجوال لما ذهب إلى الحج وقد كنت أرتقب منه مكالمة ؛ فحصلت رقمه من بعض إخواننا وأرسلت له معاتبا وممازحا : عجبا لشيخ قد تناسى بعده ***** ابنا كريما قد تكنى بالهمام لكن أبى ذاك الفتى إلا الوصال ***** من بعد شكوى للجفا : هلا سلام ؟؟ ومما أرسلت إليه أيضا أواسيه ؛ ولكني أجعلها هذه المرة هدية لشيخ السلفية والمنهج محنة الزمن الحاضر ربيع السنة الجليل –حفظه الله ورعاه- فأقول له مؤانسا ؛ فيا كثرة الجبهات التي وجهت عفنها إليه والله يأبى إلا أن يطهره ويعافيه وينزع عنه الكدر ويرفعه إلى العلا شامخا لا يخشى غولا ولا مكرا : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علم أشياعه التدليسا لا لا تكن مكترثا لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا ودع الليالي تفضح من حاله ***** ما قد خفي وتبين التبليسا أنت الثريا لا يضر مقامها ***** شطحات من قد أتقن التلبيسا أنت الثريا في السماء تلألأت ***** ولقد بدت وسط النجوم رئيسا فاللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم ولا تشمت بنا عدوا ولا حاسدا وأطلب من الشاعر المفضال وباقي الإخوة الشعراء والأدباء التصحيح لما يكتنف النظم من كسور وخلل ؛ وكما أطلب تفعيل الموضوع بمشاركاتهم الرائقة المزدانة بحلو العبارة وجميل الإشارة .
|
#3
|
||||
|
||||
بعد حمدك اللهم في البداءة والانتهاء أقول : حياك الله أخي أبا عبدالله بلال , ومرحباً بك في منتداك وبين إخوانك ومحبيك مفيداً ومستفيداً وعلى الرحب والسعة فكم يسعدني انضمام أمثالك للمنتدى من ذوي الأقلام السيالة في إنشاء المحاضرة والمقالة , الذين يشرف المنتدى بانضمامهم إلى آسريه وأسرته واندراجهم إلى كتَّابه وكتائبه , وأخص منهم أولئك الذين اتصفوا بالتأدب مع الله في أدبياتهم , والقوة اللغوية في آدابهم . وأرجو الله أن نكون وإياك من هذا الصنف الذين يدافعون عن الحق والسنة بالصفيح الأملج والمنهج الأبلج , في غير تكسُّر ولا انفلات كما هو شأن كثير من أدباء وكتَّاب العصر , ومن غير غلو ولا شطط كما هو حال كثير من أرباب الدعوات الباطلة . فحيَّ هلا وسهلا مرة أخرى بك أديبنا الجديد وباحثنا السديد . وأما بالنسبة لاقتراحك هذا فمرحبا بك وباقتراحك , فبمثل هذه الاقتراحات يرتقي المنتدى ويقوى عوده , غير أنه لا يخفي عليك من أن المساجلة كالمشاركة لا تكون إلا من طرفين , وما ذكرته من هذه الأطروحة لم تكن إلا من طرف واحد وهو شعر من الطالب دون الشيخ مع أنهما كانا مشتركين في الحدَث , وفي هذه الصورة لم يتحقق ضابط المساجلة , مع لفت النظر إلى أن هذا الاقتراح منك هو عندنا في مقام الاعتبار , لأنه ليس بدَعاً من الأمر بل هو مهيع ملحوب , فقد كانت بين العلماء وطلابهم مساجلات شعرية علمية , ومما أستحضره الآن ما حصل من عرض سؤال شعري على قاضي قضاة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني فكانت إجابته على السؤال شعريا ضمن رسالته المسماة : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق ارباب الاتحاد . وما حصل بين الشهاري والعلامة الحافظ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله من مساجلات شعرية في تحقيق حكم مسألة القات من حيث المصلحة الشرعية والفساد . فلو تتبع الأخوة كتَّاب المنتدى ما دار بين العلماء وطلابهم من هذا الضرب الجيد والمطلب النفيس , تحقق لنا ولك أهداف هذا الاقتراح المبارك وفي الأخير وبعد النظر السريع في أبياتك التي استشهتَ بها على اقتراحك المومى إليه وفي مواضيعك المنزَّلة في المنتدى , فقد رأيتُ أنك في نثريتك أعظم منها في شاعريتك , غير أن أقلهما حظاً منك إما أن يصيب مقتلا أو شارف , فقد وصلتَ في طريق لا يجوز فيه الوقوف في الوسط ولا الرجوع فيه إلى الخلف ولهذا وذاك فإني أبارك لك عملك وأدعو الله لك بالمزيد ومن باب الفائدة لا النقد فقد قلتَ في سينيتك الجميلة : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علم أشياعه التدليسا لا لا تكن مكترثا لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا وكان الصواب وزناً : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علَّمن أشياعه التدليسا لا لا تكن متأسِّفاً لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا فهل لا حظتَ الفرق في الوزن ؟!!!! واللبيب بالإشارة يفهم ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق جعل الله لك من هذا الفهم أوفي نصيب , وإلى مزيد من البذل والعطاء والتحري والتدقيق . وتقبَّل مرور أخيك التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-13-2010 الساعة 03:05 PM. |
#4
|
|||
|
|||
شكر وفرحة وامتنان
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخ الشعراء وحباك من جنان الخلد الفردوس الأعلى ولا حرمنا وإياك التلذذ بالنظر إلى وجهه الكريم آمين آمين آمين سدد الله خطاك ورزقني وإياك الإخلاص في القول والعمل والثبات حتى نلقى ربنا غير مبدلين ولا مغيرين آمين آمين آمين وقد وصلتني تعليقاتكم وصلكم الله بفضله العميم وأجره الكريم وأشكر اهتمامك وحسن اتباعك لما كتبت وصرف نزر غير يسير من وقتك لتصفح ما خطت يدي التي أدعو المولى ألا يأخذها بمغبة ما تكتب وأن يغفر الزلة سبحانه ويمحو الخطايا ويكفرها بعفوه وواسع رحمته وقد لقيت كلماتك مني كل قبول وفرحت بما وصفتني به وأقول كما أخبر عز من قائل في كتابه : "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ " ؛ فلا أزكي نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ... ؛ ؛ نعم ؛ أولست من جلدة بني آدم يعمني قوله تعالى : " وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ " ؛ وقال جل من قائل : " لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ؛ فعن ابن أبي مليكة: أن علقمة بن أبي وقاص أخبره: أن مروان قال لرافع: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له:"لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا، ليعذبنا الله أجمعين"! فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه! إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود، فسألهم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استجابوا لله بما أخبروه عنه مما سألهم، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه. ثم قال:"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب " ؛ فاللهم ارحم عبدك بلالا ولا تجعله من الذين يفرحون بما لم ينالوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؛قال سبحانه : " وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " ؛ ولكني أدعو الله ألا أكون فخورا أشرا بطرا مكفهرا كفورا معرضا ؛ فعن عكرمة، عن ابن عباس( لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فاتكم ) قال: ليس أحد إلا يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة فجعلها صبرا، ومن أصابه خير فجعله شكرا؛ ففرحي إن شاء ربنا في علاه شكر له ثم شكر موصول إلى شاعر السلفيين وشيخ شعرائهم ؛ " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)" . وما لي في هذا المقام إلا أن أعاود ما ذكرته في شكري للأخ العكرمي ؛ وهاهو أنقله برمته - مع تغيير طفيف ليناسب المقام - لمواأمته ما أنا بصدده : ((( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم المولى من فوق سبع رقاع أستاذنا الشاعر والله لقد بهرتني بأدبك أنت وباقي إخواننا الذين يجتمعون معنا في هم إنشاء ما نحن في صدده وذلك لمقابلتكم طرحي بحفاوة عالية وأخلاق فاضلة وقبولكم احتضان إعلاني بكل محفل ولقد حركتم فِيَّ شجونا غارت منابعه ونقرتم على بئر ذهبت معالمه وبحثتم حيث لا يبحث إلا خريت عليم ذو أرب وفنون ؛ فذكرت أبياتا كنت قد ساجلتها مع شيخ فاضل يوم كان للشعر مني محفل غير أيامي هذي النابية بكل ضليع الصارخة ألا من خامل يستشرف للبدو من فضاء رحيب تلهث به في الصحو دون شتاء و خريف ؛ فأجبت نداء النظم كرها وأثخنت على معقله صبرا ؛ وهل لقي مثيليكم إلا دافع لكل مكرمة وقد يصلح الأدب كل ما يفسده الشين العربيب ؛ بل هو بذاك كفيل ؛ وفي نظمي زحافات وعلل وكسور وخلل ؛ قلتها وقت انشغال بال وانكسار حال ضمنتها معان تدعوا إلى تأملها كل أريب سلفي أديب لما جنحت من فحوى وحسن خطاب لمعالي الآداب ؛ كيف لا ؛ وقد دعت لأدب كلام رب الأرباب ؛ أليس هذا الذي طرحت لتحصيله طرحي وآنست منه نجحي ؛ تحقيقا أطلبه لا تعليقا أردفه ؛ ودعواي أن سلام عليكم وأبشروا من ربكم الرحيم بأجر عميم إن أخلصتم ولكلامه رفعتم ولكتابه حفظتم وهل ذاك إلا بحفظ أسبابه وإعلاء لوائه والذي مناره لغة الضاد تنادي من بين يديه ألا أقبل أيا سلفي لحسن معقل وأبهى محفل ورفعة شان وعز موطن ؛ فمن رأى من إخواننا الأدباء عكرا فليصلحه بأدبه المرهف وذوقه المسهب في رياض الغريد البادي ؛ ولا ينزح عنه إلا بما ينقيه ويطهره من كل علق يفسده : أستاذنا الله أدعو أن تفز ******** بالجنة العليا وتلقى المصطفى ولقد سئلت عن القريض ونظمه******** فأجبت عهد الشعر ولى واختفى ولقاك هيج مهجتي فاضطرمت******** نيرانها تقذف شعرا قد عفى *************************************** الحمد لله الذي قد أنزلا ********هذا القران ؛ ثم عني ببيانه ثم الصلاة على الرسول وآله ********مادام ليل والنهار يدانه من بعد حمد للإله مقدم******** ثم الصلاة على الرسول وآله هي سنة عند الأئمة قبلنا******** تبعا لسنة أحمد في قوله هذي مساجلة قصدت بيانها******** ضمنتها أدبا وعلم تاله فمفارق أدبا فعلمه نكبة******** ورزية لا بورك في مثله فالله أدعو أن تنال قبولكم******** إن تشهدوا شهد الإله بقربه هذا خطاب للذين تعلموا ********أدب القران وهدي خير عباده ***************************************** هذا مقطع من نظم طويل كان حساننا بإخراج مكنونه حفيلا بأدب جم وخلق عم شاعرا خاملا دعا الله يوما أن يذهب عنه شيطان الشعر ويبدله بملائك العلم والتقوى والله على كل شيء قدير ؛ والظاهر في النظم خلطا بين بحري الكامل والرجز ؛ فأصلحوه بعفوكم وأوضحوه بصالح ذوقكم ؛ وأرشدوني بجميل نصحكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))) وزيادة في الفائدة أنقل هنا تعليقات للأستاذ رحيل على هذه المشاركة في منتديات التصفية والتربية وما تبعها من شكر موصول إن شاء الله ؛ وهاهي : ((( بارك الله فيك على الفكرة,أخانا يونسي,نظمك على الكامل,إلا أن فيه بعض الكسور,كقولك: اقتباس: ابنا كريما قد تكنى بالهمام فقولك{ بالهمام},ليست من جوازات الكامل. قولك: اقتباس: قد علم أشياعه التدليسا ينكسر الوزن قد علما, قولك: اقتباس: ودع الليالي تفضح من حاله لايستقيم الوزن إلا بزيادة واو لكلمة تفضح}فتصير هكذا[تفضحو]وهو لحن. وهذه قصيدتان جميلتان إحداهما للشاعر مصطفى الجزار والأخرى لعيد فهمي الهاشمي شارك بهما الشاعر أبو رواحة الموري حفظه الله, وبعدهما مقطوعة لي شاركت بها في منتديات الشعر السلفي أحببت أن أثبت الكل هنا لما في ذلك من التذوق الأدبي قال الشاعر مصطفى الجزار في قصيدة خاطب فيها الشاعر كل غيورعلى دينه والاوطان كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يـاعنترَه* * * فعيـونُ عبلـةَ أصبحَتْ مُستـعمَرَه لا ترجُ بسمـةَ ثغـرِها يوماً، فقـدْ* * *سقطَت من العِقدِ الثمـينِ الجوهـرَه قبِّلْ سيـوفَ الغاصبينَ . . ليصفَـحوا* * *واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه ولْتبتلـع أبيـاتَ فخــرِكَ صـامتاً* * *فالشِّعـرُ في عصـرِ القنابـلِ ثرثرَه والسيفُ في وجــهِ البنادقِ عـاجزٌ* * *فقدَ الهُـويّةَ والقُـوى والسيـطرَه فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القـديمةَ كلَّـها* * *واجعلْ لهـا مِن قـاعِ صدرِكَ مَقبرَه وابعثْ لـ عبلةَ في العــراقِ تأسُّفاً * * *وابعثْ لهـا في القـدسِ قبلَ الغرغرَه اكتبْ لهـا مـا كنتَ تكتبُــه لهـا* * *تحتَ الظِّـلالِ،وفي الليـالي المقمِـرَه " يـا دارَ عبلةَ " بالعـراقِ " تكلّمي "* * * هل أصبـحَتْ جنّـاتُ بابلَ مُقفِـرَه ؟ هل نَهْـرُ عبـلةَ تُستبـاحُ مِياهُــهُ* * *وكـلابُ أمريكـا تُـدنِّس كوثـرَه؟ يـا فارسَ البيداءِ . . صِرتَ فـريسةً* * *عبـداً ذليـلاً أسـوداً ما أحقـرَه !! متطـرِّفاً . . متخـلِّفاً . . ومخالِفــاً * * * نَسَبوا لكَ الإرهابَ . . صِرتَ مُعسكَرَه عَبْـسٌ . . تخـلّت عنكَ .. هذا دأبُهم* * *حُمُـرٌ - لَعمـرُكَ - كلُّهـا مستنفِرَه في الجـاهليةِ . . كنتَ وحدكَ قـادراً* * *أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيـمَ وتأسِرَه لن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قهـرَهُ* * *فالزحفُ مـوجٌ.. والقنـابلُ ممطـرَه وحصـانُكَ العَـرَبيُّ ضاعَ صهيـلُهُ* * *بينَ الدويِّ . . وبينَ صرخةِ مُجبَـرَه " هـلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ " * * *كيفَ الصمودُ ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه ؟ هذا الحصـانُ يـرى المَدافعَ حولَهُ * * *متأهِّباتٍ . . والقذائفَ مُشــهَرَه "لو كانَ يـدري ما المحاورةُ اشتكى " * * *ولَصاحَ في وجهِ القطيـعِ وحـذَّرَه يا ويحَ عبسٍ . . أسلَمُوا أعداءَهم* * *مفتاحَ خيمتِهم ، ومَدُّوا القنطـرَه فأتى العـدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِـهم* * *ونفاقِهم ، وأقـام فيهـم منـبرَه ذاقواوَبَالَ ركوعِـهم وخُنوعِهم* * *فالعيشُ مُرٌّ . . والهزائمُ مُنكَـرَه هذِي يـدُ الأوطانِ تجزي أهلَـها* * *مَن يقترفْ في حقّـها شرّاً . . يَرَه ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها* * *لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كـي نخسـرَه فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد سـاكناً* * *في قبرِهِ . . وادْعوا لهُ . . بالمغفرَه عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي * * * لم تُبقِ دمعـاً أو دمـاً في المِحبرَه وعيـونُ عبلةَ لا تـزالُ دموعُها* * *تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ . . لِتَعبُرَه . قال الفقير إلى عفو ربه عيد بن فهمي بن محمد بن علي الحسيني الهاشمي عفا الله عنه كَفْكِفْ دموعَكَ وانتصِبْ يـا عنترَه *** فعيـونُ عبلـةَ أصبحَتْ مُستـعمَرَه لا تنسَ بسمـةَ ثغـرِها يوماً ... فقم *** وأعِدْ إلى العِـقدِ الثمـينِ الجوهـرَه حطِّمْ سيـوفَ الغاصبينَ ... ليرحلوا *** وارفع لواء العـزّ ... وامـحُ المعذرَه واذكـرْ لها أيـامَ فخـرِكَ ... شامخًا *** فالقادسـيّةُ بنتُ بـدرٍ .... مَـأثرَه والسيـفُ في وجـهِ البنادقِ صـارمٌ *** ولهُ الكـرامةُ والقُـوى والسيـطرَه فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القـديمـةَ كلَّـها *** واصنع بها في بحـر مجدِك قنـطرَه وحصـانُكَ العَـرَبيُّ ... حُـلّ لجـامه *** واجعل نداءك في المعاركِ ... زَمجَرَه هذاالحصـانُ يـَرى المَدافعَ حـولَهُ *** متأهِّبـاتٍ ... والقذائفَ مُشـهَرَه لوكانَ يـدري ما المحاورةُ اشتـكى *** ولَصاحَ في وجـهِ اللئيمِ وحـذَّرَه هذي ليوثُ العُربِ تنسـفُ سجنـها *** وغدًا ستنسـفُ للعـدوّ مُعسكَرَه يسعـون في طلـب المنون ... أعزّةً *** فالعيـشُ ذُلٌّ ... والشَّهـادة مفخرَه هذِي يـدُ الإسلام تجـزي أهلَــها *** مَن يكتسب في حقّها خـيرًا ... يَرَه عَبْـسٌ تخـلّت عنكَ ... لا تأبـهْ لهم *** واسأل لقـومِك من إلهـك مغفرَه في الجـاهليةِ كنـتَ وحدكَ قـادراً *** أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيمَ وتأسِـرَه فالآن ... عارٌ أن تولّـيَ ... مدبـرًا *** فاللهُ ينصـرُ عبـدَهُ ... إنْ ينصـرَه فأقـمْ لهذا الدّينِ وجهكَ واصـطِبِرْ *** وارفـعْ مسـاجده ... وزيّنْ مِنـبرَه وابعثْ لـعبلةَ في العــراقِ حمامـةً *** وابعثْ لهـا في القـدسِ أجمل تذكِرَه اكتبْ لهـا مـا كنتَ تكتبُـه لهـا *** تحتَ السيوف .... بمؤتةٍ ... أوخيبرَه يـا دارَ عبـلةَ بالعـراقِ ... تمهّـلي *** فلأجعــلنّك للأعـادي مقـبرَه من نَهْـرِ دجلةَ والفراتِ سأرتـوي *** وكـلابُ أمريكـا ستعـدو مدبرَه وجحـافلُ الرومِ الغـزاةِ ... ترينها *** حُمُرًا - لعمركِ - كلّها ... مستنفِرَه أنا فـارسُ البيـداءِ .. عمّي حمـزةٌ *** من نسـلِ أحمدَ والحسـينِ وحيدرَه في مسجدي أتلو الكتابَ ... فإن دعا *** داعي الجهادِ .. ففي المعارك قَسورَه اليومَ أكتـبُ بالمِـداد ... وفي غـدٍ *** قلمي سيرُوى من دمِـي في المِحبرَه وعيـونُ عبـلةَ لن تُزيـلَ دمـوعَها *** إلا أيـادٍ ... حـرّةٌ ... متطـهّرَه وأضيف على نسقهما فأقول: ماأجمل الأدب الرفيع إذا غــــدا***من أهله متمطرا في مفخره من مثل ما قد جاء عن مُوريِّنا***في نقله عن شاعِرين عباقره[1] أولاهما-في- حسنها وجمالها-***فاقت بنيها معدنا متنـــــوِّره ثانيهما كالشمس في لأْلائــها ***أبياتُها -في رونق- متبــــختره لكنني أخشى على حُدْثـَــانِنا***من نفخها فتقودهم للمَسْعَـــره ولذا فإني قد أضيف محسِّنا***إن الجـــــهاد مقيّدٌ بالمقــــدره وبِرايةٍ سلفيةٍ في سيـــرها***لا رايةٍ عِمّــــــــــيّةٍ متستِّــــره وبإذن حاكم قطرهم ووليِّهم***هذي شروطه قدغدت متحرِّره[2] حتى نصون شبابنا كيلا يكو***نوا طعمة سنَديّة لمكفِّـــــره وختام ذا حمد الإله وشكره***حتى نحوز الأجر منه ومغفره [1] مخاطبة المثنى بالجمع كثير معروف في اللغة ومنه قوله تعالى:إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [2]شروطه بدون مدّ للهاء على القصر. محمد رحيل 25ذو القعدة1431هـ أبو عبد الله بلال يونسي شكر موصول السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيك أخي أبا الوليد وشكر لك اهتمامك بالموضوع وقد كنت كتبت تعليقا على نظمك إثري في الثناء على الشيخ العالم عبد الغني عوسات ؛ ولكن حذف بمجرد انقطاع الاتصال ولم أكن حفظته بعد ففترت الهمة عن تكراره ولم يقو الذهن عن معالجة أفكاره ؛ وأكرر شكري لك وأدعو الله أن يبارك فيك وفيما تخطه يمينك من خير وتشجيع لإخوانك . وأما بالنسبة لأستاذنا الأديب فاقول : شكر الله مساعيك الحميدة وجعلها في ميزان حسناتك بتواضعك وتعليقك على كلمات إخوانك السلفيين وقد سرني تعقيبك وأبهجني توشيحك ولكن عندي إيضاح أو قل استنصاح من أخ كريم - أي طلب نصيحة وزيادة بيان - - قلت : أن قولي : قد تكنى بالهمام ؛ مكسورة الأوزان ولكني قطعت البيت فوجدته غير مكسور فأعد حفظك الله النظر فيه - وقلت : أن قولي : قد علم ؛ وقولي : ودع الليالي تفضح من حاله ؛ كلاهما مكسور الأوزان ؛ نعم ؛ حقا قلت وصدقا نطقت ؛ فكلاهما مكسور الأوزان عار عن الإتقان ؛ ويصوبان بزيادة نون خفيفة إلى كل من ( علم ) و ( يفضح ) ؛ فتصيران : قد علمن أشياعه التلبيسا ودع الليالي تفضحن من حاله والله أعلم وأحكم وأكرر شكري وامتناني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))) وأكرر فأقول : بارك فيك ربنا جل جلاله شيخ الشعراء وأجزل لك المثوبة وشكر موصول للأستاذ الأديب محمد رحيل على مشاركاته القيمة وإثرائه موضوع المساجلة بين التلاميذ وشيوخهم في شبكة التصفية والتربية وشكر للأخ المعطاء المفضال أبي عبد الرحمن العكرمي على مشاركاته المتميزة المعطارة وتعليقاته المحفزة الهطالة بكل خير إن شاء الله في عليائه ؛ وهي كذلك ولله الحمد ابنكم أو أخوكم في الله بلال السكيكدي |
#5
|
|||
|
|||
أحسنت التعليق و الإضافة أخي الفاضل أبا عبد الله يونسي
و استدراكك السابق بعدم وجود كسر في قولك : عجبا لشيخ قد تناسى بعده ***** ابنا كريما قد تكنى بالهمام لكن أبى ذاك الفتى إلا الوصال ***** من بعد شكوى للجفا : هلا سلام ؟؟ قد أصبت فيه غير أنّه يلزمك أن تثبت السكون للحرف الأخير من بيتيك حتى تتجنب الوقوع في اختلاف حركة الرويّ لديك أخي بلال و لئن كنت أعتقد جزماً أنك سكنت الميم في عقلك إلا أنني أدعوك لإثباتها حتى لايلتبس الأمر على غيرك من إخوانك ممن لا يدرك هذا الفن تمام الإدراك هذا ولا أنسى شكر شيخنا محمد متابعته الطيبة لمشاركات الإخوة الأفاضل. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 12-13-2010 الساعة 02:17 PM. |
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الفاضل أبا عبد الرحمن وبارك الله فيك وجعل فوائدك ذخرا لك يوم تلقاه تعصمك وتنجيك وترفع بين يديك عند رب مليك آمين آمين آمين وأطلب منك أن تجعل السكون على ما رأيت تسكينه وتحرك ما شئت ولك الحق الكامل في التصرف في كل ما أكتب أخي الطيب وذلك لصعوبة ذلك علي في غالب الأحيان وأكرر شكري لك |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله أطلب من شيخ الشعراء التفضل بتغيير موضوع المشاركة إن أمكن من المساجلة بين الطلبة وشيوخهم إلى الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم وذلك حتى يكون أكثر مرونة وأكثر اتساعا وتحقيقا لهذ الطلب أمثل بما ينسب إلى الشافعي : شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال بأن هذا العلم نور *** ونور الله لا يؤتاه عاصي هيا يا إخوان هيا يا عكرمي ويا سوقي ويا أستاذ محمد وياباقي الأدباء والشعراء هيا يا شاعر السلفيين ويا شيخ شعرائهم حركوا الموضوع وأحيوا ما كان بين الأفذاذ من حلو الخطاب |
#8
|
|||
|
|||
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله ومواصلة في تحقيق الاقتراح هذه مساجلة الإمام حافظ الحكمي مع الشهاري حول القات والدخان المسماة : (نصيحة الإخوان عن تعاطي القات والتبغ والدخان) وتتبعها مساجلة الإمام الشوكاني مع العلامة القاسم بن أحمد لقمان المسماة: (الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد) وذلك تحقيقا لاقتراح شيخ الشعراء أولا ؛ وتتبعهما مثيلات في ذا الباب بإذن الله : أولا : نصيحة الإخوان : حمدًا لمن أسبغ النعما وألهمنا ** حمدًا عليها بألطاف خفيات ثم الصلاة بتسليم تدوم على ** محمد المصطفى خير البريات يا باحثًا عن عفون القات ملتمسًا ** تبيانه مع إيجاز العبارات ليس السماع كرأي العين متضحًا ** فاسأل خبيرًا ودع عنك الممارات كله لما شئت من وهن ومن سلس ** ومن فتور وأسقام وآفات كله لما شئت من لهو الحديث ومن ** إهلاك مال ومن تضييع أوقات على العبادة قالوا نستعين به ** فقلت لا بل على ترك العبادات إن جاءه الظهر فالوسطى يضيعها ** أو مغربًا فعشاء قط لم يأت وإن أتاها فمع سهو ووسوسة ** في غفلة مع تفويت الجماعات لقد عجبت لقوم مولعين به ** وهم مقرون منه بالمضرات في الدين والمال والأبدان بل شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات إني أقول لشاريه وبائعه ** إن لم يتوبوا لقد باؤا بزلات مع أنهم زهدوا فيما أحل لهم ** واستبدلوا عنه بالجيف العفونات من أجل أكذوبة في زعمهم حكيت ** كأنما الدين جانا بالحكايات قالوا أتى الخضر المشهور يحمله ** حاشا النبيون من حمل القذورات تالله ما قدروهم حق قدرهموا ** حتى رموهم بأنواع الخرافات والبردقان بها الجهال قد فتنوا ** حتى رأوا أكله من خير مقتات وفي الصيام على عمد له أكلوا ** فيا خسارتهم كل الخسارات فهم من الناس يستخفون من فرق ** ولم يبالوا بعلام الخفيات تبًا وسحقًا لهم أجوافهم ملئت ** نارًا كما ضيعـوا أزكـى العبـادات كذاك معشوقة الشيطان قد نصبت ** بها فخاخ لأرباب الجهالات وفي المساجد هم عمدًا لها نصبوا ** تظاهرا ما لديهم من مبالات تالله ما جمرت بالطيب مذ بنيت ** إلا بخارهمو بالتتن والقات وبعض عبادهم في حال أكلهموا ** يتلون نص أحاديث وآيات آذيتموا ساكنين الأرضين فاحتملوا ** فما أذاكم لأملاك السماوات كذا الدخان بأنواع له كثرت ** وغير ذلك من نوع الدنيئات داء عضال ووهن في القوى ولها ** ريح كريه مخل بالمروءات سألتهم أحلال ذا الشراب لكم ** من طيبات أحلت بالدلالات أجابني القوم ما حلت ولا حرمت ** فقلت لابد من إحدى العبارات أنافع أم مضر بينوه لنا ** قالوا مضر يقينًا لا ممارات قلنا فلا شك أن الأصل مطرد ** بأنه الحظر في كل المضرات أليس في آية الأعراف مزدجر ** لطالب الحق عن كل الخبيثات إن تنكروا كون ذا منها فليس لكم ** إلا ببرهان حتى واضح يأتي أنى لكم ذا وأنتم شاهدون بتخـ ** ـدير يليه وتفتير لآلات والنهي جاء من التبذير متضحًا ** وعن إضاعة مال في البطالات جاءت بذلك آيات مبينة ** مع الأحاديث من أقوى الروايات فكيف إحراقه بالنار جاز لكم ** يا قوم هل من مجيب عن سؤالاتي دع ما يريبك يا ذا اللب عنك إلى ** ما لا يريبك في كل المهمات يا رب يا هادي الحيران من ظلم الـ ** ـشك الذميم إلى نور الدلالات يا ذا الجلال وذا الإكرام مغفرة ** لما جنيناه من إثم وزلات ثم الصلاة على خير الأنام مع الـ ** ـتسليم تغشاه مع أزكى التحيات والآل والصحب ثم التابعين لهم ** على الشريعة من ماض ومن آت الرد على نصيحة الأخوان هذا صورة ما أجاب به الشيح يحيى بن محمد بن المهدي عافاه الله على أبياتنا في ذم القات والدخان وكان بلغني هذا الرد واطلعت عليه انتصاف شهر رجب من عام 1367هـ وافى نظام غريب في الوريقات ** مصدر بثنا رب البريات فالحمد لله حمدًا لا انقضاء له ** حمدًا يقدس في أعلى السموات ثم الصلاة على المختار منقذنا ** من الضلال وأنواع الغوايات لما عرفناه بادرنا بلا مهل ** للرد عما ذكرتم في السؤالات لقد ظفرت بمنبيك الحقيقة من ** مخبر عن يقين لا ظنونات إليك عني جوابًا لا أريد به ** فخرًا ولا جدلًا فاسمع مقالاتي خذ الجواب ودع عنك السراب ولا ** تعيب أبناء جنسك بالبذاءات كف السباب وأقصر في العتاب ودع ** ما ليس يعنيك وأجمل في الخطابات هل كان ذا اللوم للقوم الأولي انهمكوا ** على الدنان وأنواع المدامات ما كان أحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات قد افتريت مقالًا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات عتبت لا عن دليل بل مجازفة ** هات الدليل وانصف في الجدالات أنى لك اليوم ذا التحريم جئت به ** لقد أسأت بقبح الاعتراضات إن المعدات في المحظور قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات كفى من الذكر ما في الآيتين لمن ** تأمل الذكر أثناء التلاوات فهل ترانا بحال نرتضي سكرًا ** أو فعل شيء مخل بالمروءات محافظون على الطاعات أجمعها ** مواظبون على كل الجماعات من دون تفويت مفروض ولا جمع ** كما وصفت ولا تضييع أوقات ماذا تقول لأسلاف جهابذة ** ما منهمو نحن إلا كالقلادات في كل علم لهم دارات مذاكرة ** حازوا العلوم وأنواع الأدلات منهم جماعة أهل البيت من ثبتت ** معصومة بالبراهين الجليات فلم نجد لهمو نص ولا اتضحت ** عنهم رواية في نفي وإثبات ولم يجيزوا بحال ذم آكله ** يا قائل الشعر أقصر في الملمات واستغفر الله يا مسكين من زلل ** ومن سباب وفحشى الانتقادات إن الشرائع جاءتنا مبينة ** عن الرسول بإسناد منيرات أما الصلاة فكم من تاركين لها ** من دون قات وذا فعل الجهالات يا حبذا القات ما أحلى مجالسه ** بالذكر شيد لها وحفت بالعبادات كما صافحته نسيمات الصبا سحرًا ** وباكر الظل منه أغصان رطيبات نمس أغصانه الحمراء في حلل ** خضر على العود في أعلى المقامات يرد قشيب على لين القدود ولـ ** ـلأطيار ترديد أنغام بأصوات نعم الأنيس لمن كان الجليس له ** أسفار علم وكشف للمهمات كأنما أودع الرحمن جوهره ** سر معين على نيل المرامات قد قال أسلافنا الغر الكرام من ** الأخيار في القات من عرب وسادات هو الحلال لشاريه وبائعه ** والمستطاب لدى أكل ولذات هو المعين على الأعمال أجمعها ** هو المعين على كل العبادات هذا وكم فيه من نفع لآكله ** من شحذ فكر ونفي للهمومات كله لما شئت من دنيا وآخرة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات لا موفضون إلى لهو الحديث ولا ** تمسكوا بخرافات الجهالات كفاك في القات ما أوضحت من كلم ** أما الدخان فمن جنس المباحات كذاك منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات فلا تلومن أقوامًا بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمورات أو شبه الحشيشات والبردقان حقيقة ما أتيت به ** فحقه أن يسمى بالمعونات وبالكراهة لا ينفك متسما ** مستخبث عند أرباب الشهامات يغير الطعم والأسنان يلبسها ** ثوب السواد وأوساخ الدرانات لكن لا عن دليل لا نحرمه ** إلا بصوم فحرم لا ممارات هذا جواب مقر بالقصور وفي ** هذا المجال قليل في البضاعات عفوًا إذا ثم عيب أو له خلل ** فالعذر يقبله أهل المروءات ثم الصلاة على طه وعترته ** ما رفرف البرق ليلًا بالغمامات (تأييد نصيحة الأخوان) وهذا ما أجبنا به الناظم على رده المذكور وبالله التوفيق الحمد لله في كل المقامات ** وبدء كل شؤوني واختتامات ثم الصلاة على ختم النبوات ** محمد من أتانا بالهدايات والآل والصحب أرباب الولايات ** لله والبغض فيه والموالات يا منكرًا حكم ما أمليت في القات ** وفي الدخان وأنواع الدنيئات وحائرًا تائهًا قد قام منتصرًا ** بزعمه لأسافيل البطالات وحائرًا عن سبيل العدل منحرفًا ** للجور والحيف قصد للمجارات وكائلًا من جزاف القول مغترفًا ** مزخرفًا من تهاويل المقولات وفاقدًا لاعتبار في معارضتي ** وناقدًا دون إنصاف مقالات وما ذكرت على دعواك مستندًا ** ولا أجبت بشيء عن سؤالات ولم تمانع حجاجًا في محاورتي ** ولم تمانع دليلًا من دلالات ولم تقيد من البرهان مطلقه ** ولا أتيت بتخصيص العمومات ولا رددت صفات الذم عنه ولا ** ما فيه بينت من نوع المضرات ألا دليل ألا برهان توضحه ** ألا نصوص بها قطع الجدالات إلا لجاجًا وتشغيبًا بلا نصف ** ونسبة الخصم بغيًا للجهالات مجرد القول بالتجهيل ليس هدى ** ولا اعتمادك رمي بافتراءات ولا احتجاجك بالقوم الذين مضوا ** على توليه من عرب وسادات ولا مديحك نظمًا قد أجبت به ** بأنه عن يقين لا ظنونات كلا ولا مطلق استنكاركم كلمي ** ووصفه دون حق بالغرابات فخذ جوابك مبنيًا على نصف ** مؤيدًا بالبراهين الجليات أما الذي قلت من ذكر العتاب ومن ** سب وشتم وقبح الاعتراضات فما عتابي إلا النصح أخلصه ** ولا سبابي من جنس البذاءات ما كان شتمي إلا ما أبنت لكم ** ما فيه أودع من سقم وآفات وما يحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات فذاك أحكم قول لو عملت به ** ما كان دعواك في نصر الفضولات وما تقول افترينا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات فإن هذا جحود منك يفضحه ** ما فيه قد شاع عن أهل الدرايات فكم بذا شهدوا قوم قد انهمكوا ** فيه وعادوه من أجل المضرات وكم ترد بلا قدح شهادتهم ** وشاهد الحال يغني عن شهادات وما تفوهت في عرض النظام به ** فقلت مستهترًا في نصرة القات ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات أقول ربك أدرى حين أنطقنا ** بأينا كان أولى بالجهالات وناصرًا لهواه ثم شهوته ** ومن ينادي بنصح للخليقات وقلت إن اعتراضي عن مجازفة ** أقول بل أنت عنه في عمايات قد اعترضت بتبيان له شهدت ** فحوى النصوص الصحيحات الصريحات وسوف أذكر أيضًا ما يؤيدها ** عند الجواب لدفع الاعتراضات فإن قنعت وإلا هات ناقضها ** فإن نكلت فسلم للقضيات وقلت من أين ذا التحريم جئت به ** أقول هذا بتصريح الروايات فحكم حظر على التخدير علقه ** والعرب يومئذ لم تدر بالقات وإنما جاء بعد الألف من عجم ** لا حبذا الغرس يا غرس البطالات وقلت إن ذوات الحظر قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات آي فالراويات حظر القات ما ذكرت ** أقول قد شملته بالعمومات والآيتين بلا إنكار كافية ** لمن تأملهما عند التلاوات لكنما هي نص في اللحوم وما ** تناولت حظر شيء من نباتات بل في النبات نصوص السكر قد حصرت ** جميع ما كان ذا سكر بإثبات على السواء إذا قلت وإن كثرت ** ولو بتخديرها في بعض حالات وأي أصل أتت في الفرع علته ** فللأصول الفروع أردد بعلات مع أن في القات ما أمليت من علل ** وغير ذلك من شر الطبيعات وما تفوه به للنفس تزكية ** لا نرتضي سكرًا قلنا كما يأتي هذا اعتذارك عن حال رضيت به ** وما تراه مخلًا بالمروءات وذا على رأيك المعروف فيه كما ** دعاك مرتجلًا ردًا لأبيات أما على رأينا فيه فليس على ** هذا وما الحكم إلا للدلالات فأينا كان أولى بالدليل فذا ** هو المحق غدًا لا بالدعايات وما تقول من الطاعات قمت به ** فذا لنفسك لا فصل الخصومات أما احتجاجك بالأسلاف إذ سكتوا ** ولم يقولوا بشيء من مقالاتي فحجة هلكت فيها القرون فكم ** فيها تتابع أرباب الضلالات كل على رأي أسلاف لهم جمدوا ** أب وأم وأجداد وجدات أما ترى كم قبور جهرة عبدت ** ذبحًا ونذرًا وأنواع العبادات وكم قبابًا عليها شيدت ولها ا ** لأوقاف تجبى وكم من نصب رايات وكم توقت أعياد لزائرها ** بها يكون اجتماع للزيارات وكم ينادونها يرجون نجدتها ** في جلب خير ورفع للضرورات أليس ذلك شركًا لست تنكره ** يناقض الدين في كل الرسالات ومن تشير إليهم شاهدون به ** وربما شهدوها في الجماعات ولم ينكروها ولم ينهوا ولا أمروا ** ولم يقوموا بنصح للبريات فهل يسوغ يا مغرور إن سكتوا ** شرك العباد بجبار السماوات وهل أصابوا بإقرار العوام على ** تلك القبائح في الدين الشنيعات أضف لذا كم خرافات وكم بدع ** مضلة واختراع للطريقات هل غار منهم لدين الله من أحد ** بنفي شرك وقمع للخرافات إلا بقايا ونزاع قد امتحنوا ** بين السواد وأرباب الولايات وما ادعيت لأهل البيت عصمتهم ** فالله أكبر هذا الرفض بالذات لا تعتقده ولا ترضى الركون له ** إن كنت تقبل نصحي من عباراتي قد خص خالقنا بالرسل عصمته ** فجعلها لسواهم من ضلالات هل ادعاها أبا السبطين في عمل ** أو حين قام بأعباء الخلافات ولا الحسين ادعاها ولا حسن ** كلا ولا نجلهم من خير سادات ولا الصحابة ثم التابعون لهم ** ولا الأئمة من أهل الروايات لم يدعوها ولا حلوا بها أحدا ** بعد النبي وهم أهل الدرايات والقوم أولى بآل المصطفى وبه ** من رافضي خبيث الإعتقادات نرى علينا لهم فرضًا محبتهم ** مع اتباع هداهم والموالات فلا الغلو ولا الإطراء سنتهم ** أزكى السلام عليهم والتحيات أما مقالك ما أحلى مجالسه ** إلى أواخر إملاء الدعايات فليس مدحك أمرًا قد فتنت به ** برائج عند أرباب الحقيقات أما مدحت فإن الخمر شاربها ** يقول أجمل مما قلت في القات فهل ترى مدحهم فيها أحل لهم ** شرابها إن هذا من محالات وما تقول حوت ذكرًا مجالسه ** فأين ذلك من لغو وغيبات وما ادعيت من التنشيط فيه على ** مباحث وقيام بالعبادات فساعة من نهار أو عشيته ** وأين ذلك مما بعده يأتي مما عددنا ومما لا نعد من ** الخلات فيه وتلكم شر خلات مخلة بحقوق الله ثم حقوق ** النفس والأهل مع نقص المروءات أئمة الدين في إحيائه جهدوا ** ليلًا نهارًا وما احتاجوا إلى القات وقسموا الليل في تسبيح خالقهم ** وبحث علم وفي أنواع طاعات فما توانوا ولا ملوا ولا كسلوا ** ولا استعانوا بمضغ للنباتات أنساهم الشوق والذوق الذي وجدوا ** عن طيبات لهم حلت ولذات واستغرقوا الوقت في خير به اشتغلوا ** في جل أوقاتهم عن بعض أقوات أولئكم حفظ الله العظيم بهم ** معالم الشرع من كل النقيضات ما أبعد الفرق بين القوم في صفة ** وبيننا يا حثالات الحثالات وقلت بعد دعايات وزخرفة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات نعم تأملت ما أمليته مع ما ** فيه تناقضت لم تدر النقيضات فأنت تهدم ما تبني على عجل ** معامل الزور ترمى باصطدامات قد قلت من قبل إن القوم ما حفظت ** عنهم رواية في نفي وإثبات فكيف أثبت أمرًا قد نفيت بلا ** حياء أم كيف تنفي بعد إثبات إحداهما كذب ويل لصانعها ** في الكاذبين إذا نادوا بويلات وقلت بعد مديح القات منصرفًا ** أما الدخان فمن نوع المباحات قلنا فيشعر أن القات من سنن ** يحق تعداده في المستحبات أبحت داء وتبذيرًا ومعصية ** وسفلة وانغماسًا في الدناءات يشوي الوجوه وتسود الشفاه به ** والقلب والصدر منه في مضرات كم ذا تأذى الكرام الكاتبون به ** وفي المساجد مؤذ للجماعات مع ما ذكرنا من التخدير فيه ومن ** تفتير جسم ومحق للطبيعات وقلت منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات أقول ويحك مغرورًا فتنت بها ** وكم بها فتنوا أهل البطالات من أي وجه إليها الحسن جاء لقد ** أخطأ الطريق إليها في المرامات من حسن طلعتها أم نور لمعتها ** أم ريحها أم حماها بالصيانات أم طبلة قد حوت ماء يقاس على ** بول الكلاب لدى ريح العفونات أم ذلك العنق المنحوت من خشب ** أم ذلك الحبل مطويًا بليات أم ذلك الثوب تزويرًا به كسيت ** أم حلية صغتموها للإضاعات أم ذلك الطبق المملوء من قبس ** على حشيش كريه في البخارات أم ذلك الثغر دار الالتثام له ** مع مسحه بين أهل الاجتماعات أم ذلك الصوت إذ غنت مغرغرة ** من جذب أنفاس شراب الدخانات تضمنت كل شيء مطلقًا وغدت ** شوها بغيًا وليست من مصونات أما النشاط فسل عنها مجربها ** وقد أباحوا بها قبل السؤالات كم وهنت من قوى أعضاء ذي جلد ** حتى رأى المشي من عظم المهمات كم خربت من صدور بالفكوك وكم ** فيها ترادف أنواع الوساخات وكم بها ولدت كربا وحشرجة ** مع الزكام وتوليد السعالات مع ما ذكرناه في النظم القديم ومن ** مالا نطيل به نظم المقالات وقلت دع لوم أقوام بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمور وأنواع الحشيشات أقول ربي أحل الطيبات لنا ** فالاعتصام بها لا بالخبيثات إن اعتصامًا بأكل الخبث عن خبث ** كغسل حيض ببول في النجاسات ولا أرضى على الفعل الذميم ولكن ** أحمد الله ربي في معافات والبردقان فقد أقررت فيه بما ** وصفته بيقين لا ممارات وقد قضيت بأن الخبث حليته ** وصفا له عند أرباب الشهامات وقلت كره بماذا أنت مخرجه ** من الخبيث إلى حكم الكراهات وقد علمت بأن الخبث لازمه ** تحريم موصوفه في نص آيات وأعجب لقولك باستخباثه مع ما ** قد قلت في أم حبل باستطابات هذا حلال وذا كره وحاكمها ** هوى النفوس بلا تحرير إثبات فرقت من دون فرق بين مجتمع ** أما الجميع هو التنباك بالذات كرهت ما دق منه دون محرقة ** فارجع لعقلك واعدل في القضيات فإن كل الذي كرهت من علل ** في الكل مستجمعات مع زيادات ثم الشريعة من راعي مقاصدها ** في الجلب والدفع من رفع وإثبات مع التبصر في الأشياء بأن له ** قطعًا تعين ترك التتن والقات فحفظ عقل ونفس بل وصحتها ** والمال والنسل من قسم الضرورات والتتن والقات ثم التبغ واحدها ** بذي المقاصد من شر المخلات ولم تجد متعاطيها ينال بها ** مقصود حسن ولا دفعًا لحاجات بل ميز العلم فحصًا من طبائعها ** سما بطيئًا وقد يفجأ بعلات فبان إخلالها بالدين متضحًا ** كما أخلت يقينًا بالمروءات وبان بالنقل والعقل الصحيح ** وبالطب الحديث لنا صدق المقالات وبان أنك ما خالفت عن نظر ** ولا تبصرت في عقبى المآلات فهاك رد الذي ألقيت من شبه ** ونقض ما قلته في الانتقادات على اختصار وإيجاز بلا ملل ** وللنبيه اكتفاء بالإشارات هذا ولولا اغترار الغافلين بما ** ألقيته ما اشتغلنا بالجوابات ثم الصلاة على الهادي وتابعه ** والحمد لله في كل المقامات |
#9
|
|||
|
|||
ثانيا :
الصوارم الحداد : قصيدة السائل التي وجهها إلي المؤلف: أعن العذول يطيق يكتم ما به ** والجفن يغرق في خليج سحابه جازت ركائبه الحمى فتعلقت ** أحشاؤه بشعابه وهضابه نفد الزمان وما نفدن مسائلي ** في الحب والتنقير عن أربابه فركضت في ميدانه وكرعت من ** غدرانه وركعت في محرابه وسألت عن تحقيقه وبحثت عن ** تدقيقه وكشفت عن أسبابه فوجدت أخبار الغرام كواذبا ** في أكثر الفتيان من طلابه ولقلما نلقى امرأ متصوفا ** ينحو طريق الحب من أبوابه فيميت من شهواته لحياته ** ويرد فضل ذهابه لإيابه وجد الخطيئة كالقذاة لعينه ** فرمى بها في الدمع عن تسكابه وحمى الحقيقة في الطريقة سالكا ** نهج النبي قد اقتدى بصوابه تمضي به اللحظات وهو محاسب ** للنفس قبل وقوفه لحسابه هذي الطريقة للمريد مبلغ ** مخ التصوف فهي لب لبابه وجماعة رقصوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه يتواجدون لكل أحوى أحور ** يتعللون من الهوى برضابه أصحاب أحوال تعدوا طورهم ** فتنكروا في الحال عن أحزابه زجروا مطاياهم إليه وإنما ** نكص الغرام بهم على أعقابه دعواك معرفة الغيوب سفاهة ** والشرع قاض والنهى بكذابه فمن المحال يرى امرؤ من غيره ** ما في الضمير بدون رفع نقابه وخرافة بشر يرى متشكلا ** متمكنا من لبس غير إهابه رجحت نهاي فلا أصدق ما سوى ** رسل المليك وترجمان كتابه فدع التصوف واثقا بحقيقة ** واحرص فلا يغررك لمع سرابه للقوم تعبير به يسبي النهى ** طربا ويثني الصب عن أحبابه ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به لبسوا المدارع واستراحوا جرأة ** عن أمر باريهم وعن إيجابه خرجوا عن الإسلام ثم تمسكوا ** بتصوف فتستروا بحجابه فأولئك القوم الذين جهادهم ** فرض فلا يعدوك نيل ثوابه وإذا أرابك ما أقول فسل به ** من عنده في الحكم فصل خطابه علامة المعقول والمنقول من ** حكمت له العليا على أترابه فذ الزمان وتوءم المجد الذي ** ساد الأكابر في أوان شبابه بدر الهدى النظار سله مقبلا ** كفيه ملتمسا لرد جوابه فمحمد بن علي بن محمد ** مني ومنك محققا أدرى به سله زكاة الاجتهاد فإنه ** إن صح فقرك محرز لنصابه ابتداء الجواب من العلامة الشوكاني : هذا العقيق فقف على أبوابه ** متمايلا طربا لوصل عرابه يا طالما قد جئت كل تنوفة ** مغبرة ترجو لقا أترابه وقطعت أمتاع الرواحل معربا ** في كل حي جئته بطلابه حتى غدت غدران دمعك فيضا ** بالنفح في ذا السفح من تسكابه والعمر وهو أجل ما خولته ** أنفقته في الدور في أدرابه وعصيت فيه قول كل مفند ** وسددت سمعا عن سماع خطابه بشراي بعد اليأس وهي حظية ** بتبدلي سهل الهوى بصعابه قد أنجح الله الذي أملته ** وكدحت فيه لنيل لب لبابه وهجرت فيه ملاعبي ولقيت فيه ** متاعبي ومنيت من أوصابه وشربت كاسات الفراق وقد غدت ** ممزوجة بزعافه وبصابه وبذلت للهادي إليه نفائسي ** ومنحته مني بملء وطابه فحططت رحلي بين سكان الحمى ** وأنخته في مخصبات شعابه وشفيت نفسي بعد طول عنائها ** في قطع حزن فلاته وهضابه ووضعت عن عنقي عصا الترحال لا ** أخشى العذول ولا قبيح عتابه فأنا ولا فخر العليم بأرضه ** وأنا العروف بسانحات عقابه وأنا العليم بكل ما في سوحه ** وأنا المترجم عن خفي جوابه يابن الرسول وعالم المعقول والمنقول ** أنت بمثل ذا أدرى به لا تسألن عن العقيق فإنها ** قد ذللت لك جامحات ركابه وكرعت في تلك الموارد برهة ** وشربت صفو الود من أربابه وقعدت في عرصاته متمايلا ** متبسما نشوان من إطرابه واسلم ودم أنت المعد لمعضل ** أعيا الورى يوما بكشف نقابه وخذ الجواب فما به خطل ولا ** عصبية قدحت بغير صوابه سكانه صنفان صنف قد غدا ** متجردا للحب بين صحابه قد طلق الدنيا فليس بضارع ** يوما لنيل طعامه وشرابه يمضي على سنن الرسول مفوضا ** للأمر لا يلوي للمع سرابه يرضى من الدنيا بميسور ولا ** يغتم عند نفارها عن بابه متقللا منها تقلل موقن ** بدروس رونقها وقرب ذهابه متزهدا فيما يزول مزايلا ** إدراك ما يبقى عظيم ثوابه جعل الشعار له محبة ربه ** وثنى عنان الحب عن أحبابه أكرم بهذا الصنف من سكانه ** أحبب بهذا الجنس من أحزابه فهم الذين أصابوا الغرض الذي ** هو لامرا في الدين لب لبابه ولكم مشى هذي الطريقة صاحب ** لمحمد فمشوا على أعقابه فبها الغفاري قد أناخ مطيه ** ومشى بها القرني بسبق ركابه وبها فضيل والجنيد تجاذبا ** كأس الهوى وتعللا برضابه وكذاك بشر وابن أدهم أسرعا ** مشيا به والكينعي مشى به أما الذين غدوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه ولوحدة جعلوا المثاني مؤنسا ** واللحن عند الذكر من إعرابه ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به فهم الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدين وانتدبوا لقصد خرابه قد أنهج الحلاج طرق سبيلهم ** وكذاك محي الدين لا أحيا به وكذاك فارضهم بتائياته ** فرض الضلال عليهم ودعا به وكذا ابن سبعين المهين فقد غدا ** متطورا في جهله ولعابه رام النبوءة لالعا لعثاره ** روم البغاث مصيره كعقابه والتلمساني قال قد حلت له ** كل الفروج فخذ بذا وكفى به وكذلك الجيلي أجال جواده ** في ذلك الميدان ثم سعى به إنسانه إنسان عين الكفر لا ** يرتاب فيه سابح بعبابه نهقوا بوحدتهم على روس الملا ** ومن المقال أتوا بعين كذابه إن صح ما نقل الأئمة عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابه لا كفر في الدنيا على كل الورى ** إن كان هذا القول دون نصابه قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شر الخلق من يرضى به فدع التأول للنصوص ولا تكن ** كفتى يغطي جيفة بثيابه قد صرحوا أن الذي يبغونه ** هو ظاهر الأمر الذي قلنا به هذي فتوحات المشوم شواهد ** أن المراد له نصوص كتابه |
#10
|
|||
|
|||
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
ثالثا : هذه مساجلة بين شيخي الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ووالده شهاب الدين عبد الحليم بن تيمية مع الإمام العلامة رشيد الدين أبو حفص عمر بن اسماعيل بن مسعود الفارقي في طرح لغز من طرف الفارقي وجوابه من طرف شيخي الإسلام ؛ مع ثنائه عليهما نظما - فرحمة الله عليهم جميعا - : - قال الشيخ الفارقي : اسم ألغزه بوصف أبرزه في لفظ أوجزه لفهم أعجزه ما اسم ثلاثي الحروف فثلثه مثل له والثلث ضعف جميعه والثلث الآخر جوهر حلت به ال أعراض جمعا فأعجبوا لبديعه وهو المثلث جذره مثل له وإذا يربع بان في تربيعه جزء من الفلك العلي وإنما باقيه خوف أو أمان مروعه حي جماد ساكن متحرك إن كنت ذا نظر إلى تنويعه وتراه مع خمسيه علة كونهمعلوله سرا بغير مذيعه وبغير خمسيه جميع النحو مو جود ومحمول على موضوعه وبحاله فعل مضى مستقبلا حمدت صناعته لحمد صنيعه قيد لمطلقه خصوص عمومه زيد لمفرده على مجموعه شيء مقيم في الرحيل وممكنكالمستحيل بطيئه كسريعه وأهم ما في الشرع والدين اسمه ومضافه بأصوله وفروعه ودقيق معناه الجليل مناسب علم الخليل وليس من تقطيعه وإذا عروضي تطلب حله ألفاه في المفروق أو مجموعه وإذا ترصعه بدر فريده عقدا يزين الدر في ترصيعه للمنطقي وللحكيم نتاجه وعلاجه بذهابه ورجوعه وله شعار أشعري واعتقا دحنبلي فاعجبوا لوقوعه وتمامه في قول شاعر كندة ما حافظ للعهد مثل مضيعه يرويك في ظمأ ندى بوروده ويريك في ظلم هدى بطلوعه ولقد حللت اللغز إجمالا وفي تفصيله تفصيل روض ربيعه فاستجل بكرا من ولي بالحلى تهدى لكفء الفضل بين ربوعه و قبل أن أعطيكم جواب شيخي الإسلام أترككم تفكرون في الجواب ....
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-25-2010 الساعة 11:37 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.