|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 13 | المشاهدات | 11717 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هدية أبي رواحة للمعتنين بالشعر "باب الضرورات الشعرية" جملة لقاءات مع الشيخ اللغوي الكوني
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فهذا هو أحد لقاءاتي العلمية اللغوية بشيخنا العلامة اللغوي أبي محمد عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله فيما يتعلق بالضرورات الشعرية , المجلس الأول أقدِّمه هديةًً للمعتنين بالشِّعر سائلاً الله القدير أن يثيب شيخنا الحبيب أبا محمد , وأن ينفعنا جميعا بعلمه الغزير لتحميل المادة الصوتية من المرفقات وشكراً
الموضوع الأصلي :
هدية أبي رواحة للمعتنين بالشعر "باب الضرورات الشعرية" جملة لقاءات مع الشيخ اللغوي الكوني
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 09-29-2010 الساعة 01:58 PM. |
#2
|
||||
|
||||
تفريغ هذه المادة الصوتية
بسم الله الرحمن الرحيم الضرورات الشعرية رقم 1 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واله . في هذا المجلس المبارك بين يدي شيخنا أبي محمد عبد الرحمن بن عوف الكوني حفظه الله تعالى , وكان ذلك في مساء يوم الأربعاء الموافق 23/من شهر ذي الحجة /1430هـ بعض التتمة أو الإضافات أو الاستشكالات حول الضرورات الشعرية مما رأيته في كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة ومن ذلك : السؤال الأول : قول امرئ القيس : فاليوم أشرب غير مستحقبٍ * * * إثماً من الله ولا واغلِ قال ابن قتيبة : ولولا أن النحويين يذكرون هذا البيت ويحتجون به في تسكين المتحرك لاجتماع الحركات وأن كثيراً من الرواة يروونه هكذا لظننته : فاليوم أسقى غير مستحقب اهـ . قلت : ليستقيم الوزن , فالآن أنظر كلام امرئ القيس : فاليوم أشربْ غير مستحقبٍ هل لكم من إضافة على هذا , كونه أتى بالفعل من غير أن يسبق بناصب ولا جازم وجاء به مجزوماً . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم فاليوم أشرب ، هذا السكون بالباء ظاهره سكونٌ ليس سكونَ جزم ٍ , وإن كان سكوناً مثل هذا السكون في الفعل المضارع تقول هو للجزم إلا لم يتقدم عليه جازم . قال السائل : ما رأيت له علاقة بالأبيات التي قبله توجب جزمه . قال الشيخ الكوني حفظه الله : لو قال : " فاليوم أشربُ " هل يستقيم الوزن ؟ فيه ثقل قليل . ولعله لأجل هذا سكَّنه , هذا هو الظاهر , أما وجود جازم فليس هناك شيء يجزمه , لأن مثل هذا لو قلنا بأنه مجزوم فهل هو مجزوم بأداة جزم تجزم فعلين أو فعلا واحداً أو وقع جواباً للطلب مثلاً بعد حبس الفاعل من هذا الجواب كل ذلك , لا يوجد . والتقدير : لا يوصلك إلى شيء من هذا الذي يمكن أن يكون جازماً له . قال السائل : كلام ابن قتيبة : ولولا أن النحويين يذكرون هذا البيت ويحتجون به في تسكين المتحرك لاجتماع الحركات . قال الشيخ الكوني حفظه الله : انظر قال : تسكين المتحرك إذاً فهو في الأصل متحرك . قال السائل : لاجتماع عدة حركات احتاج أن يسكِّن . قال الشيخ الكوني حفظه الله : إذاً فالتسكين لا يكون تسكين إعراب . قال السائل : إذا ً فهو ضرورة . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم ضرورة فليس تسكينَ إعراب. قال السائل : يقول لولا ذلك لقلت إن أصله : فاليوم أُسقى غير مستحقب فخرج من الإشكال . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم ،لأن أُسقى فعل مضارع معتل حركة إعرابه ضمة مقدرة على الألف ، فلم يحتج أن تظهر في أُسقى كما وجب أن تظهر في أشرب . قال السائل : بارك الله فيكم . السؤال الثاني : يقول الشاعر : لها أشارير من لحم تتمِّره * * * من الثعالي ووخزٌ 1 من أرانيها يريد من أرانبها . وكقول الآخر : ولضفـادي جمِّـه نقانـق . يريد : ضفادع .قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم , فحذف حرفاً . قال السائل :ما معنى هذا الحذف ؟ . قال الشيخ الكوني حفظه الله : هذا الحذف حذف مسموع غير مقيس عليه , ومثل هذا الحذف إنما تدعو إليه الضرورة أيضاً في السماع , ولذلك ورد في الشعر ، ومثل هذا لا يكون في النثر , ولو وُجد في النثر لا يكون كوجوده في الشعر . السؤال الثالث : وقال امرؤ القيس أيضاً قبل موته كما في الشعر والشعراء : ربَّ خطبةٍ مسْحنْفِرة ........ وطعنـةٍ مثْعنْجِـرة وجعبـةٍ متحبّـرة ......... تُدفنْ غداً بأنقِـرة وعندي سؤالان : الأول : سكون "تدفنْ " من غير جازم . والأمر الثاني : ضبطه لأنقرة في عدة أبيات وجدتها ليس لامرئ القيس فقط حتى لغيره بكسر القاف , والمتداول في استعمال الناس عندنا أنه بفتح القاف فلا أدري أهو هذا أم يريد به مكاناً آخر . قال الشيخ الكوني حفظه الله : أولاً يتثبت من ذلك .ولا شك أن الظاهر أنه اسم مكان لبلد أعجمي 2 , إذاً فعلى هذا إذا كان المعروف فيه أنه بكسر القاف فهذا يكون في أصل هذه اللغة الأعجمية ,والعرب إذا نطقوا بكلمة أعجمية فغالباً ما يضفون على هذه الكلمة الأعجمية رائحة العروبة , فمن هذه الإضافة لرائحة العروبة تغيير الحركات أحياناً وتغيير الحروف أحياناً , فالظاهر أنه إذا كان المشهور في تلك اللغة أنقَرة وسُمع من العرب أنقِرة فهذا يكون من أثر التعريب , هم لا ينطقون بالكلمات الأعجمية على حالتها وسحنتها العجمية , بل يغيرون فيها الكلمات الأعجمية حتى ينساق اللفظ الأعجمي في لسانهم ويستطيعوا النطق بهذه الكلمة الأعجمية , هذا الظاهر من هذا الضبط . قال السائل : طيب شاهدنا في هذين البيتين : "تدفن" بالسكون كما رأيتم , لم تسبق بناصب ولا جازم وجُزم الفعل المضارع . قال الشيخ الكوني حفظه الله : لا هذا سكون غير إعرابي , لعله لتوالي الأمثال مثلاً . كم حرفاً الآن "تدفن" حركات متوالية على كل حال , فمثل هذا السكون ليس سكون اعراب , وإنما هو سكون للتخفيف من توالي الحركات , لأنه إذا توالت الحركات ربما فيه نوع من الثقل على اللسان , لا سيما إذا كانت هذه الحركات متوالية ، لأن الحركات تختلف هناك كسرة وضمة وكذا , لكن إذا كانت مفتوحة كلها فهذا يستلزم جلب السكون في ضبط هذه الحروف. قال السائل : أنا أُلاحظ أنه لما قال أشرب كان بسكون ثانيه وتدفن كان بسكون ثانيه كذلك . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم كذلك يحصل مثل هذا . قال السائل : بارك الله فيك . قال الشيخ الكوني حفظه الله : الحقيقة أنه على هذا إذا كان الثاني ساكناً ما توالت الحركات في كلمة واحدة , لكن على كل حال فهذا السكون ليس سكون إعراب ، وما ذكرنا أنه للتخفيف لتوالي الحركات الظاهر أنه ليس بذاك أيضاً، إلا إذا اعتبرنا تتابع الكلمتين (تدفن ) و (غداً) سبباً إلى توالي الحركات التي يحصل بها الثقل فلا بأس ونظيره قوله تعالى : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف : 90] . السؤال الرابع : قال المرقِش الأصغر كما في الشعر والشعراء أيضاً : رمتْكَ ابنةُ البكري عن فرْع ضالَةٍ * * * وهنَّ بنا خوصٌ يخلْنَ نعائما الشاهد : وهن بنا خوص يخلن نعائما قال الشيخ الكوني حفظه الله : يُخلْنَ نعائما , الظاهر أنه يُخلن على أن النون نون النسوة نائب فاعل أي يظنهن غيرُهن نعائما وحذف الفاعل يُخلن نعائما, أو يَخلْن أنفسَهن نعائماً , على كل حال حسب المعنى فلابد من النظر إلى السياق . قال السائل : الشاهد من البيت : عن فرع ضالةٍ , في الوزن ما يأتي عن فرع ضالَّةٍ , فهل تخفيف التشديد في لام ضالة من باب الضرورة ؟. قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم , يأتي مثل هذا لإقامة الوزن لأن اللام مشددة وتشديد اللام يحصل به نوع من الزحاف الثقيل , وهذا على درجات في العيب وجاء هذا الحذف للام حتى يستقيم الوزن ضرورةً . السؤال الخامس : قال عمرو بن كلثوم كما في الشعر والشعراء أبني كُليب إن عمَّيَّ اللذا * * * قتلا الملوك وفكَّكا الاغلالا السؤال هل حذف نون المثنى هنا من باب الضرورة " اللذا " ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : لا , هذه لغة في "اللذان " ,وهذا الحذف قد يأتي في غير الشعر . قال السائل : أريد أن أفهم أكثر , فما هي علامة رفعه ونصبه وجره ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : في هذه الحال تكون علامة الرفع الضمة المقدرة على الألف . قال السائل : هل هذه لغة من يلزم المثنى الألف ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : لا , غير أن الإعراب واحد قال السائل : يعني يعرب بالحركات المقدرة . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم يعرب بالحركات المقدرة لكن هناك لغة على حذف النون من المثنى الذي هو " اللذان " خاصة سماعياً ليس في كل مثنى . السؤال السادس والأخير : قال الفرزدق كما في الشعر والشعراء : رُحْتِ وفي رجليك عقَّالة * * * وقد بدا هنْكِ من المئزرِ قال الشيخ الكوني حفظه الله : هذا يشبه قول الأقيشر مع الفرق , ففي قول الفرزدق يوجد (عقالة) وفي قول الأقيشر لا يوجد (عقالة) رُحتِ وفي رجليك ما فيهما * * * وقد بدا هنْكِ من المئزرِ هذا لعبد الله الأقيشر . قال السائل : شاهدنا "وقد بدا هنْك من المئزر" وكان حقه أن يقول : بدا هنُك , وهذا على النقص . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم على النقص ، أي قال السائل : هذا على حكم النقص فيكون إعرابه بالحركات الظاهرة . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم سكَّنه فقط "هنْك" والأصل "هنُكِ" . قال السائل : فالتسكين هذا يعتبر من باب الضرورة . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم من باب الضرورة حتى يستقيم الوزن . قال السائل : وليست لغة . قال الشيخ الكوني حفظه الله : ليست لغة .لأنه أتت لفظة "هنُ" في غير هذا البيت بالحركات الإعرابية التي يقتضيها المقام . وقد يشدَّد " هنَّكِ " , وهذا أيضاً ورد في الشعر كما في قول الشاعر . ما أنا بالجَلد ولا بالحازم * * * إن لم أجأ هنَّك بالعُجارمِ وجئاً ينسِّيك طِلابَ الخادم . هذا من قبيل التسكين للنون في البيت الذي تقدم على أنه ضرورة حتى يستقيم النظم له . قال السائل : هل هذا الذي ذكرتموه أيضاً ضرورة أم لغة ؟ . قال الشيخ الكوني حفظه الله : بل هو ضرورة . قال السائل : بارك الله فيكم وشكر الله لكم وجزاكم الله خيراً . قال الشيخ الكوني حفظه الله : وإياكم . 1. لقد وقع خطأ من السائل فقال ووحز بالحاء , وصوابه : ووخز بالخاء , والله أعلم 2.قال صاحب اللسان في مادة نقر: أنقرة موضع بالشأْم أعجميٌّ واستعمله امرؤ القيس على عُجْميَّتِه: قد غُودِرَتْ بـأَنْقِرَة وقيل : أَنْقِرَةُ موضع فيه قَلْعَةٌ للرِوم .
__________________
.....التوقيع..... دعواتكم الصالحه أخواني
التعديل الأخير تم بواسطة زكريا عبدالله النعمي ; 06-21-2010 الساعة 03:19 PM. |
#4
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فهذا هو أحد لقاءاتي العلمية اللغوية بشيخنا العلامة اللغوي أبي محمد عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله فيما يتعلق بالضرورات الشعرية , المجلس الثاني أقدِّمه هديةًً للمعتنين بالشِّعر سائلاً الله القدير أن يثيب شيخنا الحبيب أبا محمد , وأن ينفعنا جميعا بعلمه الغزير لتحميل المادة الصوتية من المرفقات وشكراً التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 09-29-2010 الساعة 02:00 PM. |
#5
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم الضرورات 2 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :- فهذا هو أحد المجالس المباركة مع شيخنا المفضال أبي محمد عبد الرحمن بن عوف الكوني حفظه الله تعالى وذلك في مساء يوم الخميس الموافق لـ24/1430 هـ وهو أحد المجالس المتعلقة بالضرورات الشعرية وما يكون في هذا الباب , ومن ذلك شيخنا بارك الله فيكم : 1- سؤال هو : ما حكم قصر الممدود ومدِّ المقصور في مفردات اللغة العربية ؟ وأي ذلك يدخل في باب الضرورات ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : مد المقصور وقصر الممدود إنما يقعان في كلام العرب الشعري ضرورةً , أما في النثر فهذا ليس معروفاً , إلا أني وجدت كلاماً لبعض الفضلاء المتأخرين الجامعين لعلوم كثيرة وهو الشيخ الأستاذ الإمام محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامع الزيتونة في وقته بتونس , ألف كتاباً اسمه ( موجز البلاغة ) وافتتح الكتاب بمقدمة ظاهر هذه المقدمة أنه قصَر الممدودَ في النثر ، وسبق أن قلت آنفاً : بأن هذين مد المقصور وقصر الممدود إنما يكونان في الشعر ضرورةً هذا المعروف قال السائل : هل تقع الضرورة فيهما معاً ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : أي نعم يؤتى بهما في الشعر ضرورةً وهذا هو المعروف . قال السائل : يعني هل لك أن تقول في ليلى ( ليلاء ) ضرورةً ؟ . قال الشيخ الكوني حفظه الله : هذا نعم يجوز مد المقصور في ضرورة الشعر , ولكن بشروط عند الفَّراء, وأما عند الجمهور فهم لا يرون مد المقصور ضرورةً . قال السائل : فهل قصر الممدود سائغ ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم قصر الممدود سائغ وأشار إلى ذلك ابن مالك رحمه الله في خلاصتة المباركة فقال : وقصْر ذي المد اضطراراً مجْمع * * * عليه والعكس بخُلْفٍ يقعُ . يعني أن قصر الممدود مجمعٌ عليه ومد المقصور فيه خلاف . وقدا أشار إلى هذا العلامة عبد الودود الألفغي الشنقيطي من شيوخ شيوخنا في تلك البلاد ، يقول في تفصيل الفراء هذا وقد نظمه من الأشموني يقول : ومد مقصور خلافه اشتهـرْ * * * وفصَّل الفراء تفصيلاً بهر فجوَّزَ المدَّ لمـا لم يذهبِ * * * بالمد عن نهج لسان العربي فمِرمىً آلةً يجيز مـدَّه * * * وفي اللِّحى اللِّحاءُُ جاز عنده إذ شابهـا المفتاح والرِّماحا * * * بهذه فالاحتجـاج لاحـا ولم يُجز مدَّاً لما كالمـرمى * * * مفتوحةً ولا اللًُّحى إن ضُمَّا لفقْد ذا الوزن ولم يحفل بما * * * قال سواه من فحول العُلَما فالفراء قد ذهب إلى هذا التفصيل فقال : إذا مددنا المقصور ولم يخرج بمده عن وزن من أوزان اللغة العربية فلا مانع , لكن إذا مددنا المقصور وخرج بهذا المد عن الأوزان العربية فلا يجوز . قال السائل :هل المراد بالأوزان هنا غير الأوزان الشعرية ؟ . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم غير الأوزان الشعرية بل هي أوزان الكلمات العربية. قال السائل : بارك الله فيكم . 2- سؤال آخر :- يقول الشاعر : يا أقرَعُ بنَ حابس يا أقرعُ * * * إنك إنْ يُصرعْ أخوك تُصرعُ السؤال : حقه أن يقول : "تصرع" بسكون العين أي في الثانية جواباً للشرط فهل تحريكه إلى الضم من باب الضرورة الشعرية ثم لماذا لم يحرَّك إلى الكسر ؟ لماذا لم يقل "تصرعِ" ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : أولاً : هذا ورد أنه قد يرفع جواب الشرط وحقه الجزم ضرورةً , ولذلك وقع في الشعر هذا . وثانياً: لماذا لم يقل يصرع بالكسر ؟ لأن ضم الفعل هو المعروف فـ"يصرع" ليس باسم إذن فوقوع الكسر فيه في هذه الحالة ليس بجيد , إلا إذا كان مجزوماً فكسِر للقافية لعلك تريد هذا . فهذا قد يكون , لكن يقدَّم عليه الضم سماعاً أولى من الكسر , وكان الأصل أن يكون ساكناً , وما كان ساكناً ففي القوافي يحرَّك إلى الكسر. قال السائل : هل يمكن أن تكون ضرورة أخرى باعتبار أن القافية مرفوعةٌ فلهذا احتاج أن يرفع؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : لا , هذا لا يعتبر ضرورة ثانية , لان الفعل معروف أنه جواب الشرط , فما فيه إلا الجزم , أما مراعاة كون القوافي مرفوعة فهذا لا يجعله يرفعه لأنه سيخالف الإعراب لو رفعه, لكنه ورد سماعاً هكذا أنه بالرفع . ورفع جواب الشرط المضارع بعد فعل الشرط المضارع المجزوم ضعيف كما قال ابن مالك : ورفعه بعد مضارع وَهَنْ ، وأما إذا كان فعل الشرط ماضياً وجوابه مضارعاً فرفعه قوي كما في قول الشاعر : وإن أتاه خليل يوم مسغبة * * * يقولُ لا غائب مالي ولا حرم فرفع جواب الشرط المضارع يقول بعد فعل الشرط الماضي . قال السائل : أقصد أن كلمة تصرع الأصل فيها إذا كانت مجزومة أن تكون ساكنة . فإن كسِرت فماذا تسمى ؟ هل هي من قبيل ضرورة القافية ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم من ضرورة القافية لان مثل هذا وارد في القوافي عند أهل الحجاز فيكسرون مثل هذا , إذا كان آخر الحرف من الروي ساكناً يكسرونه . قال السائل : هل هذا في النثر؟ . قال الشيخ الكوني حفظه الله : لا ,هذا في الشعر خاصة ليس في النثر . 3- سؤال آخر :- يقول الشاعر : كي تجنحون إلى سِلم وما ثئرتْ * * * قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم قال ابن هشام في المغني : يقال في كيف "كي" كما يقال في سوف "سو" قلت : فهل استعمال "كي" بمعنى : "كيف" من سماعات العرب ؟ أم أن ذلك من باب الضرورة وهل تذكرون شاهداً لسو بمعنى سوف؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : هذا ليس من الضرورة هذه لغة , وابن هشام ذكر هذا , وأشار إليه بعض العلماء ومنهم شيخ مشايخنا رحمه الله المختار بن بونا الجكني الشنقيطي في كتابه الصغير في فن النحو ( إرشاد الصغار وشذور النضار ) وقبله أشار إليه ابن هشام وقبل ابن هشام أشار إليه غير هؤلاء , وأن "سو" و"كي" لغتان في سوف وكيف ، كي تجنحون ولذلك رفعت تجنحون . قال السائل : لو كانت ناصبة لحذفتْ النون. قال الشيخ الكوني حفظه الله : لو كانت ناصبة لحذفت النون فدل ذلك على أن كي هوكيف فحذفت الفاء , هذه لغة وليست ضرورة . قال السائل : جزاك الله خيراً . 4- سؤال آخر : يقول الشاعر : إذا العجوز غضبت فطلق * * * لا ترضَّاها ولا تملق ولا تَملق ولا تُملق . قال الشيخ الكوني حفظه الله : ولا تُملق أو لا تَملق . قال السائل : فكان حقه أن يقول ولا ترضَّها بحذف الألف فهل إثباتها يعتبر ضرورةً . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم هنا ضرورةً ,هذه من الضرورات الواضحة , الضرورات الشعرية كما تقدم لك أنها على درجات , ومثل هذه الضرورة واضحة جداً , وهذا من شواهد النحاة يأتون بهذا الشاهد على أنه ضرورة ويقولون بأن إبقاء الألف في "ولا ترضَّاها" ضرورة والأصل "ولا ترضَّها" . قال السائل : وقوله : تملق أصله السكون مجزوم ومع هذا كُسر . قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم كسِر هذا: لأنه إذا كان الفعل ساكن الآخر في الروي فإنهم يكسرونه وقد سبق بيان ذلك ضرورةً . 5-سؤال آخر :
يقول الشاعر : احفظ وديعتك التي استودعتها * * * يوم الاعازب إن وصلتَ وإن لم والمعروف في لمَّا تقول : وصلت إلى بغداد ولما , أي ولما أدخلها ولا يجوز في لم فهل يعتبرقول الشاعر هنا من باب الضرورة ؟ قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم من باب الضرورة لأنه حذف الفعل المجزوم بلم , وهذا لا يحصل في "لم" , إنما يحصل في حذف الفعل المجزوم بـ "لما " إذا كانت لفظة لما جازمة فيجوز لك أن تحذف مجزومه فتقول : قاربنا البلد ولما , أي جئنا من مكة إلى المدينة وعند إقترابكم من مشارف المدينة تقول : قاربنا البلد , أي ولما ندخل , أما في لم فلا يجوز إلا ضرورة وللضرورةٍ أحكامها , ومثل هذا يحفظ ولا يقاس عليه ، وأما في لما فتقيس عليه في النثر وفي الشعر فتحذف المجزوم . قال السائل : وهل كسر الميم في لم من باب الضرورة ؟. قال الشيخ الكوني حفظه الله : نعم هو من باب الضرورة على ما تقدم من أن حرف الروي في القافية إذا كان ساكناً فيحرك بالكسرة ضرورة . |
#6
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فهذا هو أحد لقاءاتي العلمية اللغوية بشيخنا العلامة اللغوي أبي محمد عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله فيما يتعلق بالضرورات الشعرية , المجلس الثالث أقدِّمه هديةًًً للمعتنين بالشِّعر سائلاً الله القدير أن يثيب شيخنا الحبيب أبا محمد , وأن ينفعنا جميعا بعلمه الغزير لتحميل المادة الصوتية من المرفقات وشكراً التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 09-29-2010 الساعة 02:00 PM. |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم و رفع الله قدركم
جهد مبارك و عمل طيب أسأل الله أن يجازيك به الجنة و أن يبارك في عمر الشيخ العلامة عبد الرحمن كوني و يدوم معه هذا العلم و النفع |
#9
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول الضرورات 3- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد : وضمن المجالس العلمية اللُغوية مع فضيلة شيخنا اللُغوي أبي محمد عبد الرحمن بن عوف كوني وفقه الله لما يحب ويرضاه وسدد على طريق الخير خطاه . هذا أحد المجالس المتعلقة بالضرورات الشعرية , ومجلسنا اليوم تتمة لما تقدم من بعض الاستشكالات الموجودة في كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة , وبين يدي عشر مسائل : وكان هذا المجلس في مساء يوم الأربعاء الموافق 3/شهر ربيع الأول لعام 1431هـ @@@ المسألة الأولى : في اختلاف حرف الرويّ في قول زهير بن جناب : إرفع ضعيفك لا يحربْكِ ضعفُه * * * يوماً فتدركه عواقبُ ما جنى يجزيك أو يثني عليك وإنَّ من * * * أثنى عليك بما فعلتَ كمنْ جزى فقال جزى والأولى جنا فكأنه جعل حرف الروي في القافية على الألف المقصورة ونحن نعرف العادة مثلاً لو قلت في أم القرى : الراء وعندما تقول في الورى : الراء , ولا تقول الألف المقصورة , فما أدري هل هذا جعله من باب المتوسَّع فيه أو أن هذا صحيح ؟. قال الشيخ حفظه الله : هذا الاختلاف بينهما هو الرويّ في كل من الكلمتين , فكل منهما منتهٍ بألف مقصورة "جنا وجزى" , ووزن الكلمتين اللتين هما "جزى وجنى" واحد , على وزن فعل مثلاً فوزنهما واحد , فمثل الاختلاف مع هذا الاختلاف والاختلاف بائن جداً فيما قبل الألف جزى وجنى النون والزاي وأما الأخير فهما في هذا سوى , فمثل هذا في اختلاف الحرفين داخل الرويّ داخل الرويّ يتسامح فيه لانه لا يكون كالسِّناد مثلا لكنه في الحقيقة قريب من بعضهما أو متسامح للاتحاد على الألف المقصورة التي سبقهما حرفان مختلافان زاي ونون فقط وفي هذا لا ينكسر البيت . قال السائل : بالنسبة للوزن لا غبار عليه لكن الكلام الآن على حرف الرويّ ما هو؟ هل أقول الألف المقصورة أم اقول : الحرف الذي قبل الألف المقصورة ؟. قال الشيخ حفظه الله : الرويّ آخر حرف , لأن الجزى كله يعتبر قافية لكن حرف الرويّ آخر شيء ليس الذي قبل الألف . قال السائل : فما القافية إذاً ؟. قال الشيخ حفظه الله : القافية تشتمل على الرويّ , وللقافية أمور كثيرة تبلغ سبعة , كل هذه الأمور تتعلق بالقافية أي في داخل القافية , ويبحث في هذه الأمور من جهة العيب فيها ودرجة العيب , وهنا ليس هناك عيب كبير في هذه القافية داخل القافية وهو اختلاف مثلاً ما قبل الحرف الرويّ من الحروف الزاي والنون , هذا لا يضر ما دام الوزن مستقيماً فهو من الأمور التي في داخل القافية يتسامح فيه "جزى جنى" فلا يضر مثل هذا . قال السائل : يعني أقول قافية الألف المقصورة هنا. قال الشيخ حفظه الله : ما هي القافية ؟ . قال السائل : الكلمة الأخيرة من البيت كما قررتم من قبل . الشيخ حفظه الله : أيوه الكلمة الأخيرة من البيت , الكلمة كلها "جزى" كلها , طيب هذه القافية تجد داخل القافية أموراً اتحاد مثلاً ما قبل حرف الرويّ , وهو ألف مقصورة هنا كأن يكونا زايين مثلاً أو زائين مثلاً أو نونين مثلاً فهذا أمر وإذا اختلفا هذا أمر أخر , فهنا اختلفا الذي قبل حرف الرويّ . قال السائل : هو مكمن السؤال اختلافهما الآن . قال الشيخ حفظه الله : لا يضر هذا ما دام الوزن مستقيماً فهذا من الأمور التي تكون في داخل القافية وإن كان يستحسن أو يكون أجود ما يكون لو اتحدا واتفقا . لكن إذا لم يتفقا واتَّزن البيت ولم ينكسر فهذا من العيوب التي تكون خفيفة لا تضر . قال السائل : بارك الله فيكم . @@@ المسألة الثانية : قال جميل بثينة : فمن كان في حبِّ بثينة يمتري * * * فبرقى ذي ضالٍ عليَّ شهيد قال السائل : فهل "ذي ضال" اسم مكان أم خفَّفَ لام ضال ضرورة , . قال الشيخ حفظه الله : لام ضال . قال السائل : يعني ذي ضالٍّ مثلاً . قال الشيخ حفظه الله : هذا لابد فيه من معرفة معنى البيت وفي أي شيء يتكلم على هذا , "فبرقاء ذي ضال عليَّ شهيد " يقال : برقاء وبُرقة ، والظاهر أن "ذي ضال" هذا اسم مكان هذا ظاهره , فأضاف برقاء إلى ذي ضال ، كما يقال في : لخولة أطلال ببرقةِ ثهمد* * *يلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد فأضاف "بُرقة" إلى "ثهمد" , وثهمد : اسم مكان , بلد من بلاد العرب وبُرقة : الرملة التي تكون بيضاء , فأضاف بُرقة إلى ثهمد فهذا نظيره فيما يظهر . قال السائل : من هذا القبيل . قال الشيخ حفظه الله : نعم لأنه يقال برقة وبرقاء , فأضيف برقاء إلى ذي ضال على أن هذا البلد الذي اسمه ذو ضال يقع فيه هذه الرملة , هذا ظاهره "فبرقاء ذي ضال عليَّ شهيد " . قال السائل : ابن قتيبة يقول : إنه أراد هذه الهضبة التي أقام فيها أياماً لا أكل ولا شرب . قال الشيخ حفظه الله : نعم , ظاهره انه اسم مكان . قال السائل : وليس كما مر بنا من قبيل عن " فرْع ضالة" .عن تلك التي ذكرتم إنها من قبيل ضرورة. قال الشيخ حفظه الله : لا ليس من هذا القبيل , اسم مكان . قال السائل : ذي هنا هل هو اسم إشارة ؟. قال الشيخ حفظه الله : لا لا . قال السائل :فهل هو اسم موصول ؟ . قال الشيخ حفظه الله : لا لا , هو ذو بمعنى صاحب هذا ظاهره , وهو هنا مجرور مضاف إليه , وعلامة جره الياء على حد جر هذه الأسماء الخمسة أو الستة وعلامة الجر الياء . قال السائل : بارك الله فيكم . @@@ المسألة الثالثة : قال الفرزدق : وعندي حساما سيفِه وحمائله . قال ابن قتيبة أراد حسامَ سيفه فثنَّى , ومثله لقيس ابن الخطيم : يصف الدِّرع : " كأن قَثيريها عيونُ الجنادب " أراد قثيرها , والقثير مسامير الدرع . ومثله قول جرير : لما تذكرت بالدَّيرين أرَّقني * * * صوتُ الدجاج وقرْع بالنواقيس قال الشيخ حفظه الله :الدِّير يجوز الدِّيرين بالكسر لكن يقال الدَّيرين أيضاً لو يضبط بفتح الدال فصيح وبالكسر صحيح . قال السائل : أراد بالدير دَير الوليد فثنى , وهو دير مشهور بالشام , والسؤال : هل التثنية هذه سماعية أم ضرورة ؟ قال الشيخ حفظه الله : هو يدور بين الضرورة والسماع - فيما يظهر لي الآن - فالعرب قد تثنِّي الشيءَ . قال السائل : ولا تريد إلا المفردَ منه ؟ . قال الشيخ حفظه الله : إلا المفرد منه لكنه ثناه إما لسعة ذلك الشيء فيثنُّون أحياناً للسعة , كما يجمعون الشيء أحياناً للسعة وهو مفرد , فينزِّلون المثنى والجمع منزلة الواحد أحياناً , فالشيء إذا كان جمعاً يشبه شيئاً إذا كان مثنى , لذلك فقد يطلقون الجمع على المثنى . قال السائل :كما )فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ( [التحريم : 4] . قال الشيخ حفظه الله : هذا مثلاً فيطلقونه على المثنى إما للكثرة أو للسعة أو ما أشبه ذلك , هذا الاستعمال وأراد في كلام العرب من جهة المعنى , لكن ينظر هل سلوكه هذا ساعده على شيء آخر وهو استقامة الشعر بهذه التثنية , فيكون قد أصاب شيئين بشيء واحد , أو إنما ثنى لأنه من جهة قصد المعنى ومن جهة أنه قصد اللفظ حتى يستطيع أن يستقيم له النظم . قال السائل : يعني من جهتين : الجهة الأولى : تعظيم المعنى والأمر الثاني : الاحتياج الضروري لاستقامة الوزن. قال الشيخ حفظه الله : نعم مثل هذا واقع. قال السائل : كَوني اسمع عن الجمع يطلق عن المفرد من باب التعظيم هذا كثير . قال الشيخ حفظه الله : هذا نعم من باب التعظيم مثلاً فيؤتى بضمير الجمع والمراد به شخص واحد , هذا واقع . قال السائل : وكذلك إطلاق الجمع على المثنى . قال الشيخ حفظه الله : ويراد به الشخص الواحد هذا موجود واقع . قال السائل : من باب أن أقل الجمع اثنان له مدخل , لكن الإشكال في إطلاق الاثنين على الواحد وفي نفس الوقت لا يراد به إلا واحد . قال الشيخ حفظه الله : صحيح هذا كما قلت لك : من جهة السعة , ولأجل أن ينظِّم دون انكسار فيكون فيه شيء من الضرورة , لكن سعة المعنى ساعدته على هذه التثنية , وهذا موجود في كلامهم . قال السائل : هل هذا الأمر مقيس أم أنه سماعي ؟ قال الشيخ حفظه الله : لا ليس بمقيس , فمثل هذا من جهة المعنى قد يرد عندهم في كلامهم , لكن ليس في ذلك القياس المطَّرد لأنه واقع في الشعر . قال السائل : بارك الله فيكم @@@ المسألة الرابعة : ورد في معلقة طرفة بن العبد قوله : ولا أهل هذَّاك الطرافِ الممدَّدِ . الشاهد : هذَّاك بالتشديد فهل هذا التشديد من باب الضرورات الشعرية أم من لغات هذَاك ؟ . قال الشيخ حفظه الله : ظاهره أنه من الضرورات وإلا الأصل أن تقول : ولا أهل هذاك , هاء للتنبيه وذاك اسم إشارة مع الكاف , فإذا دخلت هاء التنبيه على ذاك مع الكاف يمتنع - كما يقول النحاة - أن تأتي بلام للبعد , فلا تقول: هذلك , إنما تقول : هذاك فقط , وأصل هذا أنه ينطق هكذا هذَاك , أما التشديد فهذا قد يكون ضرورة لشيء يكون غير مطَّرد . قال السائل : بالنسبة لهذاك تفيد البعد لكن هل هي أقل مما تفيده " ذلك". قال الشيخ حفظه الله : هذاك تفيد البعد نعم , لكن للنحاة هنا رأيان إذا قلت : هذاك وهذلك مع بعض , فهما للبُعد , لكن عند بعض النحاة إذا قلت : هذاك بالكاف فقط فهذا يدل على الرتبة الوسطى في البعد . قال السائل : والأعلى ؟ . قال الشيخ حفظه الله : والأعلى "ذلك" . قال السائل : و"ذاك" إذاً ؟ . قال الشيخ حفظه الله : ذاك كهذاك . ذاك الوسطى إنما زدت هاءً فقط . قال السائل : جيد ما شاء الله . قال الشيخ حفظه الله : تقول هذا الكتاب قريب منك , ذاك أو هذاك الكتاب في الوسطى , ذلك عندئذٍ لا تأتي بالهاء , "واللام إنْ قدَّمتها ممتنعة " . @@@ وسيتم إنزال الجزء الثاني لاحقاً بإذن الله , لأنه خاص بالمسائل النحوية المتعلقة بالضرورات بالشعرية التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 05-09-2011 الساعة 04:23 PM. |
#10
|
|||||||||
|
|||||||||
بارك الله فيك على هذا الجهد المبارك يا شيخنا الكريم والله قد استفدنا منه وكم كنّا في حاجةٍ إليه...
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.