وملازم توزع وسباب وشتائم وهجر ومقاطعة لا يوجد له مثيل في التاريخ قط، هي بدعة عصرية حجورية شاذة، الإسلام بريء منها الإسلام بريء من هذه المعاملة الشرسة، السنة بريئة كل البراءة.))
فأقول مستعينة بالله : أنت بهذا مفتري على دين الله وعلى أهل العلم وعلى الشيخ يحيى الذي نفع الله به الأمة ورفع به قدر أهل السنة وأنت تعلم أنّا عاملنا أبا الحسن وأمثاله من أصحاب الجمعيات والحزبيات كما عاملنا العدني ومن تعصب له، فلا تحزن ولا تغضب فأنتم تسيرون مسارهم وتتابعونهم .
ولا غرابة فقد قال الحزبيون كما قلتم وغضبوا كما تغضبون ومكروا كما تمكرون وادعوا أنهم لا يزالون من أهل السنة فأبى الحق وأهله إلا أن تصفى دعوة أهل السنة والله المستعان.
أين جهودكم يا أيها المنشغلون بالعلم ليل نهار وأنتم وراء الدنيا تلهثون وبعد الفتن تقلقون ومع الحزبيين تجلسون وللأموال تجمعون .
وقد سئل شيخنا أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في يوم الأربعاء ( 18 – 07 – 1428 ) : قال السائل: يا شيخنا ما رأيكم في إرسال الملازم حق الإخوة التي تتعلق بهذه الفتنة ؟.
فقال الشيخ : انشروها و يكون هذا تعاونا منكم لإخوانكم الذين يخشى عليهم من الفتنة .
فقلنا : لكن يا شيخ هل حصل بعد هذا الاجتماع شيء آخر ؟
وقال الشيخ : ارسلوا الملازم و الأشرطة التي تتعلق بهذا إن شئتم , لأننا لم نقل إلا ما نراه حقا و نرى فيه نفعا لمن يبلغه ممن يخشى عليه هذه الفتنة.اهـ
فهلا استحيتم وتعففتم وقد قلت: في مسجدك يوم الجمعة، 7/ ربيع الآخر/ 1430هـ:
....... ومن تعصب يحصل منه تكاسل عن الدروس وعن حضور الدروس وحضور المحاضرات رأيناهم وشاهدناهم يضيعون أوقاتهم في الشوارع أمَّا الذين هم مع العلماء ما شاء الله عليهم جزاهم الله خيراً فعلاً كلام الرسول حق ...... الخ...
فأرجوا أن تقيس هذا الكلام على حالك ومن معك وقارن بين جهودك وجهود دماج وطلابها.
وهل أنت من السالمين والمسالمين وأنت من تؤجج الفتنة وتسعى بالفرقة من أول يوم وقد قال الشيخ يحيى - ملازم المجاهيل الفجرة ممن يسمى بالبرمكي وما أدراك ما البرمكي ؟!! وأمثال هؤلاء توزع في حلقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي مسجده ويشيد بها وبنشرها ويقول مزيداً مزيداً يا شيخ عبيد أي من أمثالها سواء من البرامكة أو من غيرهم .
أما ملازمنا نحن - والحمد لله- موثّقه بالبراهين بأسماء فلان وفلان وعليها اسم يحيى بن علي الحجوري أنه أقرّها -يقلبون الحقائق- أنها ملازم فتنة, هذا ولاء وبراء ضيق وإلا ما هو؟!! .
قال الوصابي : ((والمنهج السلفي بريء من هذه المعاملة الشرسة ...))اهـ
قلت: والله أعلم أنه أغاظك وكدت تموت كمدًا عندما رأيت طلبة العلم وعوام الناس عرفوا فتنتكم فهجروكم ولم يحضروا لكم فاعلم ان الله هو الذي يخفض ويرفع وهو العليم بذات الصدور .
ولعل الحسد أحرق قلبك وضيق صدرك وهذا من قلة الورع والايمان بالقدر والرضى بما كتبه الله لك.
بل العجب أن يخرج الوصابي مثل هذا الكلام الذي يدعوا للحزبية والعصبية وفيه نغمة الإخوان المسلمين والسروريين أن الجميع أهل سنة والخلاف لا يضر ، في وقت الشيخ يحيى يدعوهم للصلح والعذر وهو ساكت عنهم من قبل سنين رحمة بهم ورفقا بهم .
أما تعلم انا الله سيحاسبك على فعلك وعملك .
قال الله تعالي (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فيا وصابي حاسب نفسك في الدنيا قبل أن يحاسبك الله في الآخرة فإن الدنيا زائلة واشتغل بما ينفعك في الآخرة فوالله ما ينفعك العدني ولا غيره من أمثاله ممن اشتغل بالدنيا وليسوا حول طلب علم.
فيا وصابي ارجع الا رشدك خير لك فأنت تتخبظ الآن فافهم هذا.
ولكن لا غرابة فنعوذ بالله من سوء الكبر ومن أن نرد إلى أرذل العمر فقد روى الترمذي (4/565) :عن عبد الله بن بسر، أن أعرابيا قال: يا رسول الله من خير الناس؟ قال: «من طال عمره، وحسن عمله.وفي رواية ,قال: فأي الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله».
وأخرج البخاري (6 / 82) : عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «أعوذ بك من البخل والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، وفتنة المحيا والممات».
وفي صحيح البخاري (8 / 78) : عن مصعب بن سعد: كان سعد، يأمر بخمس، ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن: «اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا - يعني فتنة الدجال - وأعوذ بك من عذاب القبر»
قولك: ((أهل السنة سلميون أهل السنة سلميون ما عندهم أية فوضى)).
أقول 0من أين لك هذه العبارة أيها المسالم للمفتونين ولا تستحل دماء الرافضة ولا ترى القسوة على أهل الفتن.وكما قيل :
فنحن سلمٌ لأهل سلم ولست سلما لأهل حرب
فمن فتنا وقال شرًا كمن تردى وكان حزبي
وقولك يا وصابي : ((الخلاف يسعنا جميعاً، مع وجود الاحترام والتقدير)).
هل تعتقد أن الخلاف يسعك وإن حدت وانحرفت وأن يسعنا مع كل من يدعي السنة وينتمي إليها مع أن هناك ممن يدعيها يضرها ويخذلها أكثر ممن هم يظهرون أنهم أعداؤها حقيقة.
قال الوصابي : ((والتوبة تهدم ما كان قبلها، اختصموا أي - ملائكة العذاب لملائكة الرحمة -، لكن ما كان بينهم سباب ما كان هؤلاء يسبون هؤلاء، وهؤلاء يسبون هؤلاء ولعن وهجر ومقاطعة ومدابرة ومهاجرة ولا سلام ولا كلام، ولا قال ملائكة العذاب لملائكة الرحمة: أنتم مميعون، ما قالوا أنتم مميعون كيف تقبلون مثل هذا، الذي قتل مائة نفس)).
قلت: لعلك تريد أن تهرب من رميك بالتمييع مع ما حصل منك من تغيير عن سير الإمام الوادعي رحمه الله في كثير من الأمور التي قد كتبت عليك, وقد حاضرت في كثير من مساجد الحزبيين والصوفيين والحسنيين وتريد أن يسكت أهل الحق عن مثل هذا .
وهل هذا قياس معقول؟؟؟ والملائكة معصومون ومرسلون من عند الله ولكل عمله الذي كلفه الله فلا تدخل هذا في هذا وأما الخلاف في حزبية رجل أو بدعة أحد فهذا لم يحصل بين أهل السنة وإنما كانوا يختلفون في التوثيق والتجهيل والتضعيف ومن علم حجة على من لم يعلم والمثبت مقدم على النافي ومن أبرز الحجة فهو صاحب الحق وهو على المحجة.
أما من ابتدع أو كفر أو ارتد أو تحزب فإنه يبين حاله فإن رجع من يدافع عنه وإلا ألحق به, وعلى هذا منهج السلف.
واعلم أن علامة الحزبية في اليمن الطعن في طلاب دماج وقطع الطريق عنها.
وأما قولك: ((كان الشيخ مقبل رحمة الله عليه قلبه يتسع للمخالف من طلابه، كان الشيخ يرى شيء طالبه يرى شيء آخر ومع هذا الشيخ يقدم للطالب)).
فنقول : لكن هل اتسع قلبه للريمي والمقطري والبيضاني ممن انخرط في فتن الجمعيات وشق الصف وفرق وطلابه وميعهم بديناره ثم بأفكاره, ومع هذا كانوا يرمون الشيخ مقبلا وطلابه بما ترمي به أنت الشيخ يحيى وطلابه.
أخيرًا فنقول هذا الكلام لا يزيدك إلا وهنًا وبعدًا عن الحق ولا يزيد الناس الا بغضاً وأما دماج وأهلها فكلما جاءت فتنة رفعتها والناس إليها وفود وهي مزدحمة بالطلاب الناصحين الأصفياء العقلاء والدروس فيها تفتح كل يوم والله كافيها من شر وكيد أعدائها ومن أراد الحق بحث عنه بتجرد وصدق.
وإني لأطلب من أخواتي السلفيات أن يشاركن في الرد على مثل هذا الرجل الحاقد الحاسد وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيراً.
الأربعاء21 /محرم 1424هـ
أم يوسف بنت محمد الذمارية
والحمد لله رب العالمين
المصدر \ شبكة العلوم السلفية ـ وفقهم الله ـ