|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1996 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أسئلة من إخواننا أهل الكويت؟ لفضيلة الشيخ يحيى الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة من إخواننا أهل الكويت؟ لفضيلة الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله سجلت هذة ألاسئلة ليلة الثلاثاء 3رجب 1431هـ تفريغ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فهذه مجموعة من الأسئلة نود توجيهها إلى فضيلة الشيخ / أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري– وفقه الله تعالى – بسبب انتشارها بين السلفيين عندنا بالكويت وهي كالآتي : السؤال الأول : ما قولكم في هذه العبارة : الحزبية ليست بدعة مكفرة ولا بدعة مفسقة إنما هي خطيئة والكل عنده أخطاء ؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد : هذه المقولة خاطئة , فمن الحزبية ما هو كفر , ومن الحزبية ما هو فسق , فمثلاً : الحزب الإشتراكي الأصل فيه أنه حزب بعثي إشتراكي . لا تسألوا عن ملتي عن مذهبي *** أنا بعثي إشتراكي عربي *** وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ... نعم , إلى آخر ما يذكرون , وما هو معلوم من إلحادهم وكفرهم وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى , الأصل في الحزب الإشتراكي الكفر . هناك تفاصيل فيما إذا كان مغفلاً إذا كان لا يدري شيء آخر ... والبعثي وغير ذلك من أحزاب الكفر والإلحاد , فهذا القول قول غير صحيح . الأمر الثاني : هناك حزبية مفسقة , وهي ما كانت في أوساط المسلمين سواء كان هذا التحزب من حزب الإخوان المسلمين أو من غيره من الأحزاب التي تنضوي تحته أو التي لها تفرع آخر {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} فهي تفرق , وكيف لا يكون التفرق بدعة وضلالاً وخطأ وانحرافا ! وقال الله {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } والله عز وجل يقول { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ } فهي مخالفة للنعمة وكفران للنعمة التي أراد الله سبحانه أن تتوفر في المسلمين, وأمر بالاعتصام من أجل تحقيقها {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } والألفة تكون بالحق وبالسنة , وبالحزبية تكون الفرقة والشحناء والبغضاء والعداوة والتناحر والتنافر وعدم التعاون على البر والتقوى , هذا الكلام لا ينبني على دليل , الذي يقوله هذا القائل كلام لا يبني عن دليل بل الأدلة التي سمعتموها والتي غيرها كثير من بابها ,كقوله الله عز وجل { وَأَنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدون } فالله يقول { أُمَّةً وَاحِدَةً } ولسان حال الحزبيين يقولون هي أمم وليست أمة واحدة – أمة المسلمين- على كلٍ , هذا القول باطل , تهدمه الأدلة , متنافر مع أصول السلف , ومتنافر كذلك مع أدلة الكتاب والسنة جملة وتفصيلا . السؤال الثاني : فضيلة الشيخ لا يخفى عليكم حفظكم الله أن السلف رضوان الله عليهم درجوا على وسائل لمعرفة أحوال الأشخاص منها –الإمتحان– لكن ظهر الآن من يقول أن الإمتحان بدعة خارجية ؟ الجواب : هذا ليس على إطلاقه , الإمتحان بالباطل باطل , و الإمتحان بأهله باطل , وكون الإنسان يسأل عن الحق وأهله ويطلبه ويترصده حتى يصل إليه فإن هذا أمر مطلوب , وسلمان رضي الله عنه بقي دهوراً – بقي دهوراً – حتى توصل إلى الحق بعد البحث والتطلب له , ومن القرآن قوله الله سبحانه وتعالى { فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ } أي اختبروهن , والله عز وجل يقول في كتابه { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } هذه الآية اعتبرها أهل العلم أنها اختبار لمن يدعي محبة الله عز وجل – فامتحنهم الله بذلك – فمن كان يحب الله عز وجل يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم , وإن لم يتبعه إتباعاً صحيحاً فدعواه باطلة , وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ] وفي لفظ [ آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حب الأنصار ] فهذا اختبار , من كان يحب الصحابة – وكلهم أنصار يعتبرون - { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }فمن كان يحب الصحابة , هذا دلالة خير فيه , وعنده إيمان وعلامته حبهم , ومن كان يبغض الصحابة فرداً أو جماعة , فإن هذا يدل على النفاق – ولهذا سموا الرافضة المنافقين , سموهم المنافقين والزنادقة لهذا المعنى – وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : [ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي : لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق] ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : [ اللهم حببه إلى كل مؤمن ] : قال أبو هريرة : [ فكان لا يعرفني مؤمن إلا أحبني ] ومعناه أيضاً انه يبغضه المنافقون , والله عز وجل يقول : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا }هذه أصول الاختبار بأناس من أحبهم أحبه الله ومن أحبهم فهو مؤمن , ومن أحبهم فهو كذا .. وكذا , وبالإضافة إلى ذلك فإنك ترى في كتاب السنة للبربهاري وغيره يقولون : إذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري وسفيان ابن عيينة والأوزاعي وحماد بن سلمه وفلان .. وفلان فاعلم أنه سني وإذا رأيت الرجل يبغض زائدة بن قدامة ويبغض سفيان الثوري ويبغض فلان .. وفلان من أهل السنة فاعلم أنه مبتدع , وهذا مشحونة كتب الحديث به , مشحونة به كثيراً , في كتاب إعتقاد وأصول السنة للالكائي وفي المصدر المذكور للبربهاري وفي غير ذلك من الكتب شرف أصحاب الحديث للإمام الخطيب – رحمه الله – وغير ذلك . وقد ثبت عن ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال : [لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة ] وهذا الكلام وأمثاله تنفير من مجالسة وحبة المبطلين . لأن من جالس جانس ولأنه [ مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ] كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . علم بهذه أن محبة الصالحين واجبة [ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ] وأن محبة المبطلين لا تجوز { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... الآية } ومن هنا فينبغي على الإنسان , كيف يتوصل إلى محبة الصالحين ومرافقتهم والمجالسة لهم والاستفادة منهم إلا بالبحث عنهم والسؤال عنهم واختبار من يحبهم ويحث الناس عليهم , هذا هو . قال بعضهم : أيها الطالب علما *** ائت حماد بن زيد واطلبن العلم منه *** ثم قيده بقيد لا كجهم وكثور *** وكعمرو بن عبيد فلها أصلٌ , وقد ألف بعض طلاب العلم رسالة وساق فيها جملة من الآثار منها ما ذكرنا من تلك الآثار المعلومة - صحيح – وقول ابن سيرين : [ ما كانوا يسألون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم , فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ عنهم , وينظر إلى أهل البدعة لا يؤخذ عنهم ] هذا كله من باب السؤال إلى الرجال وتسميتهم . ما حال فلان ؟ - في علل ابن رجب – شرح علل الترمذي لابن رجب – من أحب إليك فلان أم فلان ؟ يقول : فلان أحب إلى . ما حال فلان ؟ يقول : فلان لا يساوي بصلة . ما حال عبد الله بن محرر ؟ يقول : كنت لو خيرت بين أن أدخل الجنة قبل أن أراده لاخترت أن أراه ثم أدخل الجنة , فلما رأيته : لا يساوي عندي بعرة . ما حال سفيان الثوري ؟ يقول : ذاك جبل , ذاك إمام الدنيا , ذاك كذا ... وكذا ... وكذا . أين توضع هذه ؟ كل هذا ... يا أخي شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 15/329) : [ والمؤمن محتاج إلى امتحان من يريد أن يصاحبه ومن يريد أن يقارنه بنكاح أو غيره ] . وذكر الآية {فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن } وذكر جملة من الأدلة تحت هذا ( تم التعديل حيث جاءوا للشيخ بالنص في السؤال السادس ) فإذا أراد الإنسان أن يتزوج إمراة يحتاج أن يسأل وان يختبر , ويسأل عن دينها وعن خلقها ويسأل عن كذا .. وعن كذا ... وعن كذا .. من الإمتحانات حتى يتوصل إلى ما يريد ويخطب ويتزوج ... فضلاً عن غيره . السؤال الثالث : فضيلة الشيخ هل يجوز التبرع للجمعيات الحزبية كجمعية إحياء التراث وغيرها ؟ وما قولكم فيمن يفتي بجواز ذلك ؟ الجواب : مخطئ , الذي يفتي بجواز التبرع وجمع الأموال لجمعية إحياء التراث من أجل تفرق الناس , ومن أجل أن تعمل فيهم فتنة بأموالها , كما يقول الشيخ رحمه الله : [ بدينارها لا بأفكارها ] فإن هذا مما يحث الناس على التعاون على الإثم والعدوان , نعم بعضهم لم يتضح له أمرها , وأما من تبين له الحق وعرف ما فيها – وقد تكلم فيها شيخنا رحمه الله بكل وضوح كما في كتابه المصارعة وكما في كتب أُخر .. وغيره من أهل العلم – وبما فيها من المفاسد وقد فرقت الدعوة في اليمن وبعدها أيضاً جمعية البر فرقت الدعوة مع – أبي الحسن – والله المستعان . وهكذا الحث على مثل ذلك – في مثل هذه الأمور – خطأ وليس في موضعه – ولا ينبغي التعاون على الإثم والعدوان – هذه حاصل ما قد قلنا في مصادر كثيرة موسعة إنما هذه مجرد نصيحة لضيق الوقت . السؤال الرابع : فضيلة الشيخ , هل يصح عقد مقارنة بين المعصية والبدعة كأن يقول القائل : من أكثر شراً ؟ الزاني الذي يشرب الخمر المرتكب للكبائر العظيمة أم من يظهر النسك والصلاح ألا أنه مناصر لدعوة جمعية إحياء التراث وغيرها من الجماعات المنحرفة علماً بأننا نعرف أن البدعة شر من المعصية ولكن المقارنة أصلاً هل تصح ؟ الجواب : يقال له اجتنب المنكرات كلها , قال الله عز وجل { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } وقال الله عز وجل { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }ليس لك أن تختار من هذا وتترك هذا , تجنب الزنا وتجنب المعاصي , وحث الناس على البعد عن ذلك وتجنب البدع لست ملزماً بأنك .. لا بد من أنصاف حلول ! وانك إن تجنبت هذا لا بد تقحم في هذا – كلها ضرر وكلها لا يجوز – يقال له : كلها لا يجوز اقترافها . وأيضاً لا تلين عند الناس محبة إحياء التراث بأنها يعني ... هذا .. أهون من الزنا وأهون كذلك من كذا . ربما فرقت بين المسلمين وأوقعت ما لم يوقعه الزاني وما لم توقعه الخمور – من الفتن – وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ من خبب إمراةً على زوجها أو مملوكاً على سيده فليس منا ] فما بالك بمن يخبب دعوة ويفرقها ويمزقها من هنا وهناك بسبب الدنيا بسبب تلك الأموال { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }والشبهات خطافة والقلوب ميالة ولاسيما إلى الدنيا , كثير من النفوس تميل إلى الدنيا وتنفتن بها , ونسأل الله العافية . السؤال الخامس : فضيلة الشيخ هل صحيح أن الآثار التي ورد فيها نوع شدة كقول بعض السلف : [ لأن أجاور يهودياً أو نصرانياً وقردة وخنازير أحب إلي من أن أجاور صاحب هوي يمرض قلبي ] هل صحيح أن هذه الآثار فيها فحش وهي مخالفة للنصوص وهو قوله صلى الله عليه وسلم : [ ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء ] وأن هذه الآثار قد يكون من قالها , قالها وهو غاضب فلا يلتفت لها ؟ الجواب : هذا قول من يتنكر لمنهج السلف , فمثل هذا قول أبي قلابه : [ لا تجادلوا أهل الأهواء يخشى أن يغمسوكم بالبدعة ويلبسوا عليكم دينكم ] وقول ابن عباس الذي ذكرنا آنفاً , وهذا كثير . وفعلاً والله مجالسة القردة والخنازير أيش يضرك منها ؟ أما مجالسة المبتدع فإنها ممرضة وتزيغ عليك قلبك [ مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ]{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا }فهذا التنكر – هذا التنكر من طرف خفي – وأنه سباب أو شتم أو طعن ليس بصحيح – هذا تحذير للناس من الباطل هذا هو النصح [ الدين النصيحة , قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابة ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ] هذا هو الصواب . وأما تنكر هذا , هذا تنكر يدل على أنه منزعج من هذا الطريق الذي سار عليه الأولون ودرج عليه الآخرون من أهل السنة . السؤال السادس : فضيلة الشيخ , هل خلافنا مع جمعية إحياء التراث هو من الخلاف السائغ وليس خلافاً عقدياً وهم من جملة أهل السنة ؟ الجواب : إحياء التراث مدبرة , يعني مما تذاكرناه أنها فرقت الدعوة , يا أخي الذي يفرق الدعوة نسأل الله أن يفرق شمله , أي والله قلوبنا متعلقة بهذا الخير والسنة ونشعر وندعو أن من أراد الوقيعة بالدعوة والتفريق فيها وتضييع خيراتها الله له بالمرصاد{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}المسلمون آمالهم متعلقة بالخير والسنة وهذا يأتي يضعف الخير والسنة – هذا فجور – وهذه فتنة , وسعت بالتفريق وسعت بالفتنة في ستار أنها تريد تدعمهم , والله ما تدعم إلا من كان في صفها , وهذا هو عين ما يسبب الفرقة – إن من جنح إليها ولم يحزبها ولم ينكر عليها قالت : خذ .. نعم بالعمائر والدولارات والعمائر والسيارات – وما إلى ذلك مما قد صنعوه , ومن لم يكن معها وأمس انتقد عليها أيضا تسولاتها وانتخاباتها وتصويراتها و...و.... الخ جفوه وقوموا وثوروا عليه غيره وحاولوا على أنهم يزحزحوا عنه ذلك العطاء , هذا ليس من منهج رب العالمين ودين رب العالمين , وإنما هو من التعصب الذميم وما يفعله بعض الناس الآن هو نظير ما تسلكه جمعية إحياء التراث أو البر , من هذا الانحياز وإن كان على خلاف ذلك التنظيم . هذا خطأ , هذا لا بركة فيه لا لفاعله ولا لقائله , هذا الذي يسبب ضرر في الدعوة ويجعل الذين تلين نفوسهم للدنيا ويسيل لعابهم , بعدها ينحازون إليها كما انحاز كثير من ذوي الكفالات إلى – أبي الحسن – وضيعهم . حرام والله تضيع جهود العلماء وجهود المسلمين الذين يؤملون فيها بعد الله عز وجل آمالهم وهذا الذي يقول : إنما خلافنا معها خلاف أفهام وما إلى ذلك , هذا خطأ , وخلافنا معها في خير وشر , فهي تدعو إلى شر , إلى فتنة , والناس يسيرون على الكتاب والسنة – الذي هو على الكتاب والسنة يسير على الكتاب والسنة وهو خير - وبقاءه ولو على فقر خير له والله { قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا } { مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }دينك رأس مالك يا أخي , إذا بقيت سنتك بقي لك الخير كله وإذا سلبت سنتك بالشبهات والشهوات أو حذلقة من هنا أو ما إلى ذلك أو بعض المواعض والله خسرت . السؤال السابع : فضيلة الشيخ , هل إذا قلنا أن العلماء الذين زكوا جمعية إحياء التراث هم لم يطلعوا على حالها شابه قولنا هذا قول الحزبيين الذين يتهمون علمائنا بعدم فقه الواقع ؟ الجواب : لا ليس بصحيح , والعلماء منهم من يطلع على شيء ومنهم من لم يطلع , عمر بن الخطاب رضي الله عنه كاد أن يرجم المجنونة - مجنونة زنت أراد أن يرجمها – حتى قال علي رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين : ألم تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : [ رفع القلم عن ثلاثة ... وذكر المجنون حتى يفيق ] قال : نعم قال : فما بال مجنونة بني فلان ؟ قال : لا شيء وخلا سبيلها , ولهذا نظائر , وقد يخفى على هذا ما لا يخفى على هذا { وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }والله يعطي فضله من يشاء{ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا }قد يفتح الله على الواحد ما لا يفتح على غيره { وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ }على كل ٍ , الذين أدانوا جمعية إحياء التراث بالحزبية وبالانحراف ببراهين , بتمزيق الدعوة والفتنة , أدانوها بحقائق لا يجوز ردها , وحتى الذين ردوها من أولائك لم يتكلموا فيمن أدانوها – انظر الورع – وتأملوا فيما نحن فيه الآن , وفيما عليه علمائنا , تكلم شيخنا رحمه الله في إحياء التراث وأدانها وبين انحرافها وتكلم أيضاً غير واحد من العلماء فيها , وآخرون يثنون عليها لكن لم يتكلمون في الذين تكلموا فيها بحق , قالوا : ما نعرف عنها إلا خيراً – حسب ما يعلمون هم – أما عندنا هؤلاء في هذا الزمن , يعني إذا تكلمت في شخص أو منكر , و لم توافقه قام يقيم الدنيا ويقعدها ومن هنا .. وهنا... ويجري ... ويعمل لك من هذه الأشياء – الله يصلح الحال , الله يصلح الحال - . والمثبت مقدم على النافي لاسيما عنده مزيد علم بما أثبته , ومن علم شيئاً حجة على من لم يعلمه , وهذه قواعد علمية عليها اتفاقات جماهير أهل العلم حتى أنهم يقولون : لو علم أحد وأثبت ببراهين – واحد – ربما قدم قوله على مائة . السؤال الثامن : ما حكم الفصل بين العلم والمنهج , كأن يقال : هذا درس علمي ويقصد به الفقه وأصوله والحديث والمصطلح والعقيدة ولا يدرس منها إلا ما يتعلق بأحكام التوحيد الثلاثة ؟ الجواب : على كل ٍ , هذا التفريق تفريق غير أصيل , فالتوحيد والعقيدة وما إلى ذلك من المنهج , كله مصبه واحد ومأخوذ من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , والله لا البخاري ولا مسلم ولا أئمة السلف كانوا يفرقون بين العقيدة والمنهج ولا بين العقيدة كذلك .. كأن يقول إعتقادي سلفي ومنهجي حركي , كل هذا من الذين يريدون أن يلبسوا الحق بالباطل . السؤال التاسع : هل مصطلح التمييع مصطلح قطبي ؟ الجواب : مصطلح التمييع الآن حاصل بين الناس , فبعض الناس لا تعرف له اتجاهاً , إن جاء عند الحزبيين صار معهم , وإن جاء إلى أهل السنة صار معهم – ذو وجهين – ومن كان هذا حاله ربما أطلق عليه بعض المتأخرون [ مميع ] وهكذا تجده متأرجحاً , لا هو ثابت على السنة ولا هو أيضاً ذهب إلى أهل الأهواء , مثل هذا يسمونه [ مميع ] أي يجعلوا المسألة عبارة عن همزة وصل للآخرين , ويجعل المسألة ليست ذات أهمية وما إلى ذلك , فهو مصطلح لا غبار عليه , سهل , المصطلحات لا محظور فيها لاسيما ما لم تتعارض مع الشرع . السؤال العاشر : ما قولكم فيمن قال : أنا على سلفية فلان وفلان ؟ وهل صحيح أن لكل عالم سلفية ؟ الجواب : السلفية واحدة , دين رب العالمين { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } { إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }وكم من الأدلة , السلفية واحدة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم السلف , أما سلفية فلان وأنا على سلفية فلان , كل هذا التفريق خطأ , هذا عبارة عن محاولة تملص عن الحقائق – هذا شأن الذي يريد يتملص ويتبع الرخص - . السؤال الحادي عشر : ما قولكم فيمن يقول إن الله لن يسألك لمَ لم تبدع فلان ولمَ لم تكفر فلان ؟ الجواب : إلا والله يسألني , يسألني رب العالمين , قال الله عز وجل { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }كيف ما أخاف , إن الله ما يسألك وأيضاً [ من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ] البدع من المنكرات أم لا ؟ ... وأهلها يشيعونها وكذلك ينبغي الحذر منهم والتحذير منهم والنهي والنأي عنهم [ فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ] واعجباه من هذا التأصيل الركيك واعجباه . كيف ما يسأل وأدلة { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ }الله مسخهم قردة وخنازير الذين ما أنكروا المنكر وأقروه – كم من الأدلة في هذا الجانب , كلمة : إن الله ما يسألك أنت تتكلم في فلان ! . والكلام في المبطلين من أعظم النصيحة للدين . انظر لو ما تكلموا في الجهم بن صفوان كيف كانت عقيدة المسلمين لو لم يقم الإمام أحمد بما أوجب الله عليه في دين الله . انظر لو لم يقم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بما أوجب الله عليه في مسألة الردة , كيف يكون حال الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذا كلام ركيك . يا أخي هذا الكلام كأنه ما شم رائحة السنة والعلم . نسأل الله التوفيق , وهذا اعتذار إلى أخواني بأني لم أكن أريد ما حصل من إطالة هذه الليلة لكن الإخوان بحاجة الإجابة إلى أسئلتهم , أصحاب الكويت , وفقنا الله واياكم إلى ما يجب ويرضى , والحمد لله . المصدر :موقع الشيخ حفظه الله
الموضوع الأصلي :
أسئلة من إخواننا أهل الكويت؟ لفضيلة الشيخ يحيى الحجوري
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخانا أبا رواحه ونفع الله بكم على هذا النقل النفيس
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.