|
كاتب الموضوع | ابنة السّلف | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1401 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من حجّ ثمّ ارتدّ ثمّ أسلم فهل حبط حجّه وعليه أن يعيده؟
بسم الله الرّحمن الرّحيم مسألة: من حجّ ثمّ ارتدّ ثمّ أسلم فهل حبط حجّه وعليه أن يعيده؟ قال الإمام العلاّمة الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في: "سلسلة الأحاديث الصّحيحة"؛ في التّعليق على الحديث رقم: 247: [المسلم إذا حجّ، ثمّ ارتدّ، ثم عاد إلى الإسلام؛ لم يحبط حجّه، ولم يجب عليه إعادته، وهو مذهب الإمام الشافعي، وأحد قولي اللّيث بن سعد، واختاره ابن حزم، وانتصر له بكلام جيد متين؛ أرى أنه لابد من ذكره. قال ـ رحمه الله تعالى ـ ( 7 / 277 ): "مسألة: من حجّ واعتمر، ثمّ ارتدّ، ثمّ هداه الله تعالى، واستنقذه من النار؛ فأسلم؛ فليس عليه أن يعيد الحجّ ولا العمرة، وهو قول الشّافعي، وأحد قولي اللّيث. و قال أبو حنيفة ومالك وأبو سليمان: "يعيد الحجّ والعمرة" واحتجّوا بقول الله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ما نعلم لهم حُجّة غيرها، ولا حُجّة لهم فيها؛ لأن الله تعالى لم يقل فيها: لئن أشركت ليحبطنّ عملك الذي عملت قبل أن تشرك! و هذه زيادة على الله لا تجوز! وإنما أخبر تعالى أنّه يحبط عمله بعد الشّرك إذا مات أيضًا على شركه؛ لا إذا أسلم، وهذا حقّ بلا شكّ. و لو حجّ مشرك أو اعتمر أو صلى أو صام أو زكّى لم يجزه شيء من ذلك عن الواجب. وأيضًا فإنّ قوله تعالى ـ فيها ـ: {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} بيان أنّ: المرتدّ إذا رجع إلى الإسلام لم يحبط ما عمل قبل إسلامه أصلاً؛ بل هو مكتوب له و مجازى عليه بالجنة؛ لأنّه لا خلاف بين أحد من الأمّة في أنّ المرتدّ إذا رجع إلى الإسلام ليس من الخاسرين؛ بل من المربحين المفلحين الفائزين؛ فصحّ أنّ الّذي يحبط عمله هو: الميت على كفره، مرتدًّا أو غير مرتدّ، و هذا هو من الخاسرين بلا شكّ، لا من أسلم بعد كفره أو راجع الإسلام بعد ردّته. وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} فصحّ نص قولنا؛ من أنه: لا يحبط عمله إن ارتدّ؛ إلا بأن يموت وهو: كافر. ووجدنا الله تعالى يقول: {أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} وقال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه} و هذا عموم لا يجوز تخصيصه؛ فصحّ أن حجّه وعمرته إذا راجع الإسلام سيَرَاهما، ولا يضيعان له. وروينا من طرق كالشّمس عن الزّهري وعن هشام بن عروة المعنى؛ كلاهما عن عروة ابن الزّبير أنّ حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله عليه السلام: أي رسول الله! أرأيت أمورًا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم أفيها أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسْلَمْتَ على ما أسْلَْفتَ من خَيرٍ))."]. ا.هـ ـــــــــــــــــــــــــ وتحت هذا الحديث الأخير ـ وهو برقم (248) ـ تتمّة الكلام لابن حزم رحمه الله. والله تعالى أعلم
الموضوع الأصلي :
من حجّ ثمّ ارتدّ ثمّ أسلم فهل حبط حجّه وعليه أن يعيده؟
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
ابنة السّلف
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خير الجزاء واثابكِ الله الأجر اختنا ابنة السلّف كفيتِ ووفيتِ وما قصرتِ ابداً الله يعطيكِ العافيه ولا يحرمنا من مواضيعكِ المميزه إن شاء الله وبارك الله فيكِ
وحفظكِ الله وأسال الله باسمه الأعظم أن يغفر لكِ ولوالديكِ ويكتب لكِ الأجر بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد بالوهيته ويوفقكِ إلى ما يحب ويرضى ويجعلك من أحبائه وأوليائه ومن حفظة كتابه وينير قلبكِ بنور الايمان.. آمين التعديل الأخير تم بواسطة بنت العمدة - أم الشيماء ; 10-25-2010 الساعة 04:03 PM. |
#3
|
|||
|
|||
اللهمّ آمين..
ربّ يبارك فيكِ وينفع بكِ وشكر الله لكِ جهودكِ، وجعلها في ميزانِ حسناتكِ. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.