معنى قول الله تعالى {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ}

[أكرم بن نجيب التونسي]

سئل الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله : هل العلامات التي تظهر في الجبهة تندرج في قوله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} ؟

فأجاب حفظه الله :

لا، هذه قد تكون من آثار بعض الفرش، فقد تسبب علامة في الجبهة إما بسبب التراب أو غيره، أو ربما لتطويل السجود في بعض الحالات، أو غير ذلك, أما أنها العلامة التي هي من آثار السجود فذاك نور، {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29]، أي علامة من أثر الدين، حتى أنهم كانوا يقولون أهل الحديث في وجوههم نظرة، بسبب الحديث، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((نظر الله امرئً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها))، فهذه النظرة في وجوه أهل الحديث حتى ولو كان أسود اللون تجد السيما فيه ولو لم تكن في رأسه تلك تجد سيما الصلاح والدين، ووالله قد تمشي في الشارع وترى على أحد على أثره الدين تحبه، مثل أهل السنة في لباسه في لحيته في هيئته، فهذه سيماهم في وجوههم، وبالمقابل قد تجد سيماهم في وجوههم من أثر الجحود، فتجد أثر الجحود والمعاصي في وجهه وتجد الغبرة عليه، حتى ولو كان يأكل أحسن المأكولات أثر الجحود على وجهه من أثر المعاصي.

 

[أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي]

جزاك الله خيرا ...

[أكرم بن نجيب التونسي]

آمين و جزاك خيرا و بارك فيك