|
كاتب الموضوع | أمة الله | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1817 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القراءة من المصحف في صلاة التراويح
بسم الله الرحمن الرحيم الذي أرى ترك ذلك؛ لأن بعض أهل العلم يرى أن القراءة من المصحف تبطل الصلاة، فلا ينبغي لك ذلك، بل ينبغي أن تقرأي ما تيسر عن ظهر قلب في الفرائض، ولا تقرأي من المصحف؛ لأن هذا أخشع للقلب، وأجمع للقلب على القراءة، فاقرئي ما تيسر في صلاتك في الظهر في العصر في المغرب والعشاء بأوساط المفصل، ويكون الظهر أطول مثل: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ[الغاشية: 1]، اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ[العلق: 1]، وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ[البروج: 1]، سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى: 1]، وَالْفَجْرِ[الفجر: 1]، وما أشبه ذلك، ويكون الظهر أطول، والمغرب يكون أقصر في الغالب، وإذا طولت المغرب بعض الأحيان فهو أفضل أيضاً؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- طوَّل فيها بعض الأحيان، وقصر -عليه الصلاة والسلام-، وفي الفجر يكون أطول من ذلك، مثل قراءة: عَمَّ يَتَسَاءلُونَ[النبأ: 1]، هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ[الإنسان: 1]، والمزمل، المدثر، وقاف، واقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ[القمر: 1]، في الفجر؛ لأن الرسول كان يطوِّل فيها -عليه الصلاة والسلام-، وكان يقرأ فيها بالستين إلى المائة من الآيات، وتقرأي عن ظهر قلب، وعليك أن تجتهدي في حفظ المفصل حتى تستعيني بذلك على القراءة، والمفصل أوله قاف، فأوصيك أن تجتهدي في حفظ المفصل من قاف إلى آخر القرآن، حتى تقرأي بهذا في صلاتك، وأما المصحف فالذي أوصيك به ترك ذلك إلا التراويح وقيام رمضان إذا طولت فلا بأس أن تقرأي من المصحف، كانت عائشة -رضي الله عنها- يصلي بها مولاها من المصحف في رمضان، فلا بأس بذلك. أما الفرائض فأوصيك وأوصي غيرك أن تكون القراءة عن ظهر قلب مما يسر الله من القرآن، وأوصي الجميع بحفظ المفصل من قاف إلى آخره، وأوصي الرجال والنساء والشباب والفتيات وأوصي الجيمع بحفظ المفصل على الأقل؛ لأنه يعين على القراءة في الصلاة، ومن تيسر له حفظ أكثر من ذلك أو حفظ القرآن كله فهذا خير إلى خير ونعمة عظيمة. ************************************* ماذا عن القراءة من المصحف سماحة الشيخ؟ لا حرج في ذلك، الصواب أنه لا حرج في ذلك، فإذا احتاج إلى أن يقرأ من المصحف لأنه لم يحفظ القرآن فلا بأس يقرأ من المصحف، وقد ثبت أن عائشة -رضي الله عنها - كان يصلي بها مولاها ذكوان من المصحف. كما ذكره البخاري رحمه الله تعليقاً جازماً به. والأصل أنه لا بأس بهذا، فمن منع فعليه الدليل، الأصل جواز القراءة حفظاً وقراءة من المصحف، هذا هو الأصل، فمن قال: يمنع من المصحف فعليه الدليل، والأصل أنه لا دليل، فمعنا الأصل وهو جواز القراءة من المصحف، وقد فعلتها أم المؤمنين وهي من أفقه الناس -رضي الله عنها-. المصدر ************************************* سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: يوجد مسجد وجماعته قليلة، وليس فيهم من يجيد القراءة حفظاً؛ فهل لمن أراد أن يؤمهم أن يقرأ بالمصحف نظراً في الصلاة- كقيام رمضان مثلاً-؟ أفتونا جزاكم الله خيراً. فأجاب فضيلته بقوله: نعم إذا كان الإمام لم يحفظ شيئاً من القرآن؛ فإنَّ هذا العمل يجوز له، أن يقرأ بالمصحف, ولا حرج عليه في ذلك؛ لأنَّ هذا عمل من أجل إتمام الصلاة, والعمل لإتمام الصلاة لا يضر، والله الموفق. المصدر
(حاشية مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-)
الموضوع الأصلي :
القراءة من المصحف في صلاة التراويح
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أمة الله
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 08-21-2009 الساعة 06:25 PM. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أختي أمة الله على هذا الانتقاء المبارك
ونفع به المسلمين و المسلمات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.