|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 14 | المشاهدات | 11702 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مرثية مالك بن الريب
مرثية مالك بن الريب التميمي أَلاَ لَيْـتَ شِعـري هَـلْ أبيتَنّ ليلةً * * * بجَنبِ الغَضَا ، أُزجي القِلاص النّواجِيا فَلَيتَ الغَضَا لم يقطَعِ الركبُ عَرضَهُ * * * وليـتَ الغَضَا مَاشىَ الـركابَ لَياليِا لقد كان في أهل الغضا، لو دنا الغضا * * * مـزارٌ، ولكـنّ الغضـا ليْسَ دانيا أَلمْ تَـرَني بِـعتُ الضّـلالةَ بالهُـدى * * * وَأَصْبَحْتُ فـي جيشِ ابنِ عفّان غازيا دَعاني الهَوى من أهل وُدّي وصُحبتي * * * بِـذِي الطَّبَسَـين ، فالتفـتُّ وَرَائِيا أَجَبْـتُ الهَـوَى لَمّا دَعَاني بِـزَفْرَةٍ * * * تَقَنّعْـتُ مِنْـهَا ، أن أُلامَ ، ردائيـا لَعَمْري لئـن غالتْ خُراسانُ هامَتي * * * لقـد كُنْـتُ عن بابَيْ خراسان نائيا فللّـه درّي يَـوْمَ أَتْـرُكُ طـائعاً * * * بَنـيَّ بأَعْلـى الـرّقمَتَيـْنِ، وماليا ودَرُّ الظّبـاءِ السّـانِحـاتِ عَشِيّةً * * * يُخَبّـرْنَ أنـي هالِكٌ مِن وَرَائِيا وَدَرُّ كَبيـرَيَّ اللّـذين كِـلاهُمَا * * * عَلـيّ شَفيـقٌ ، ناصِحٌ ، قد نَهانِيا وَدرُّ الهَوَى من حَيْثُ يدعو صِحَابَهُ * * * وَدَرُّ لَجـاجـاتي ، ودَرُّ انتِهـائيا تَذَكّرْتُ من يَبْكي عليّ ، فلمْ أَجِدْ * * * سِوَى السَيْفِ والرّمحِ الرُّدَينيِّ باكيا وَأَشْقَـرَ خِنْـذِيذٍ يَـجُرّ عِنـَانَهُ * * * إلى الماء، لم يتْـرُكْ لَهُ الدهْـرُ ساقيا ولَكِـنْ بِأَطْـرَافِ السُّمَيْنَة نِسْـوَةٌ * * * عَـزيزٌ عَلَيْهِـنّ العـشيّةَ ما بيا صَـرِيعٌ على أيْدِي الـرّجَالِ بِقَفْرَةٍ * * * يُسَـوُّوْنَ قَبْـري، حَيْثُ حُمَّ قضائيا وَلَمّـا تَـرَاءَتْ عِنْـدَ مَـرْوٍ مَنيّتي * * * وَحَـلَّ بِهَا جِسْـمي، وَحَانَتْ وَفَاتِيا أَقـولُ لأصْـحابي ارْفعـوني لأنّني * * * يَقِـرّ بِعَيْـني أن سهَيـلٌ بَـدَا لِيا فيا صاحبَي رحلي! دنا المَوْتُ، فَانزلا * * * بـِرابِيَـةٍ ، إنّـي مُـقِيـمٌ لَيـاليِا أَقيما عليّ اليَوْمَ ، أو بَعْـضَ ليلةٍ * * * ولا تُعْجِـلاني قـد تبيّـنَ ما بِيا وَقُوما ، إذا ما استُلّ روحي ، فهيِّّئا * * * ليَ القـبرَ والأكفـانَ، ثُمّ ابكيا ليا وخُطّا بأطْـرَافِ الأسِنّةِ مضجعي * * * ورُدّا علـى عَيْنَـيَّ فضـلَ ردائيا ولا تحسُـداني ، باركَ اللَّهُ فيكما * * * من الأرْضِ ذَاتِ العَرضِ أن توسِعا ليا خُـذَاني ، فجُـرّاني بِبُرديْ إليكما * * * فقـد كُنْتُ ، قبل اليوم ، صَعباً قِياديا فقد كنتُ عطَّافاً، إذا الخيلُ أدْبَرَتْ * * * سَـريعاً لـدى الهَيْجا، إلى مَن دعانِيا وقد كُنْتُ محموداً لدى الزّاد والقِرَى * * * وعـنْ شَتْـمِ إبنِ العَمّ وَالجارِ وانِيا وَقد كُنْتُ صَبّاراً على القِرْن في الوَغى * * * ثَقِيـلاً على الأعـداء، عَضْباً لسانيا وَطَوْراً تراني فـي ظِلالٍ وَمَجْمعٍ * * * وَطَـوْراً تَـراني ، والعِتَـاقُ ركابيا وَقُوما علـى بِئْرِ الشُّبَيكِ ، فأسمِعا * * * بها الوَحْشَ والبِيضَ الحسانَ الروانيا بِأَنَّكُمـا خَلَّفْتُمَـانـي بِقَفـْرَةٍ * * * تُهيـلُ علـيّ الـرّيحُ فيها السَّوافيا ولا تَنْسَيا عَهْدي ، خَليليّ ، إنّني * * * تقطَّع وصـالي وَتَـبْلـى عِظـامِيَـا فلنْ يَعْـَدم الـوالون بيتاً يَجُنُّني * * * وَلَـنْ يَعْـدَمَ المـيراثَ منّي الموالِيا يقولون :لا تَبعُدْ ، وهُم يدفِنونني * * * وأيْـنَ مَـكانُ البُعْـدِ إلاّ مَـكانِيا؟ غَدَاةَ غَدٍ، يا لَهْفَ نَفْسي على غدٍ ٍ* * * إذا أَدْلجـوا عـني ، وخُلّفتُ ثاويا وَأَصْبَحَ مالي ، من طَريفٍ ، وتالدٍ * * * لِغَيْـري وكان المالُ بالأمـسِ ماليا فيا ليْتَ شعري، هل تغيّرَتِ الرَّحى * * * رحى الحْرب،أو أضْحت بفَلج كماهيا إذا القـْومُ حلّـوها جميعاً، وأَنْزَلوا * * * لها بَقـراً حُـمَّ العيـونِ، سواجِيا وَعِـينٌ وَقَـدْ كان الظّلامُ يَجُنّها * * * يَسُفْنَ الخُـزامي نَورَها والأقاحيا وَهَلْ تَرَكَ العيسُ المَرَاقيلُ بالضّحى * * * تَعَالِيَهَـا تَعلـو المُتـونَ القَيـاقيا إذا عَصِـبَ الـرُّكْبَانُ بَيْنَ عُنيزةٍ * * * وبُولانَ ، عاجُـوا المُنْقِياتِ المَهَاريا ويا لَيْتَ شعري هل بَكَتْ أُمُّ مالكٍ * * * كمـا كُنْـتُ لَوْ عَالَوا نَعِيَّكَ باكيا إذا مُتُّ فاعْتَادي القُبُورَ ، وسلّمي * * * على الرَّيمِ ، أُسقيتِ الغَمامَ الغَواديا تَرَيْ جَدَثاً قد جَرّتِ الرّيحُ فوقَه * * * غُبـاراً كلـونِ القسْطَـلانيّ هَابِيا رَهِينـة أَحْجَـارٍ وتُرْبٍ تَضَمّنَتْ * * * قَـرارَتُها منّـي العِظَـامَ البَوالِيا فيـا راكِباً إمّا عَـرَضتَ فبلّغَنْ * * * بني مالكٍ والـرَّيْبِ أنْ لا تـلاقِيا وَبَلّغ أخي عِمران بُردي وَمِئزَري * * * وبلّغ عَجُوزي اليومَ أن لا تـدانيا وَسَلّمْ على شيخيّ مِنيّ كِلَيْهِما * * * وبلِّغ كَثـيراً وابْنَ عمّـي وخَاليا وعطِّل قَلوصي في الرِّكاب، فإنّها * * * ستُـبرِدُ أكباداً وتُبكـي بَواكِيا أُقَلِّبُ طَرْفي فَوْقَ رَحْلي، فلا أرَى * * * بِهِ مـن عُيُونِ المُؤْنِساتِ مراعِيا وبالرَّملِ منّي نِسْـوَةٌ لـو شَهِدنَني * * * بَكَيْنَ وَفَـدّيْنَ الطّـبيبَ المُداويا فمِنْهـُنّ أُمّـي، وابْنتاها، وخالتي * * * وباكِيَةٌ أُخـرى تَهِيـجُ البَواكِيا وما كانَ عَهْـدُ الرّمْل منّي وأهلِه * * * ذميما ً، ولا بالـرّمْل ودّعْتُ قَاليا جمهرة أشعار العرب – لأبي زيد القرشي (1 / 76)
الموضوع الأصلي :
مرثية مالك بن الريب
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-22-2011 الساعة 08:04 AM. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وحبذا لو تسجلها بصوتك فانه رائع
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم قصيدة رائعة
|
#5
|
|||
|
|||
تواصل مع شيخ الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخ الشعراء كم راقتني وأثرت في فؤادي وقرت في صميمه وقد راقني سؤال أخينا المقري : (حبذا لو تسجلها بصوتك فانه رائع) الله الله على ما نقلت وأحسن ما انتقيت وقد عُهـِد لدى الفحول أن الانتقاء الجيد من صالح الذوق وصلب الزند وأن صواب القراءة وجميلها من صفاء الذهن وتيقده نقل الذهبي رحمه الله في ترجمة: مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ فَارِسِ بنِ ذُؤَيْبٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، البَارعُ، شَيْخُ الإِسْلامِ، وَعَالِمُ أَهْلِ المَشْرِقِ، وَإِمَامُ أَهْلِ الحَدِيْثِ بِخُرَاسَانَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الذ ُّهْلِيُّ مَوْلاَهُمُ، النَّيْسَابُوْرِيُّ: قال أبو العباس الدغولي: سمعت صالح بن محمد الحافظ يقول: دخلت الري، وكان فضلك يذاكرني حديث شعبة، فألقى علي لشعبة، عن عبد الله بن صبيح، عن ابن سيرين، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هذا خالي فليرني امرؤ خاله) فلم أحفظ، فقال فضلك: أنا أفيدكه، إذا دخلت نيسابور ترى شيخا حسن الشيب، حسن الوجه، راكبا حمارا مصريا، حسن اللباس. فإذا رأيته، فاعلم أنه محمد بن يحيى، فسله عن هذا، فهو عنده عن سعيد بن واصل، عن شعبة. فلما دخلت نيسابور استقبلني شيخ بهذا الوصف، فقلت: يشبه أن يكون. فسألت عنه، فقالوا: هو محمد بن يحيى، فتبعته إلى أن نزل، فسلمت عليه، وأخبرته بقصدي إياه. فنزلت في مسجده، وكتبت مجلسا من أصوله، ((( فلما خرج وصلى قرأته عليه، ثم قلت: حدثكم سعيد بن عامر، عن شعبة؟ فذكرت الحديث، فقال لي: "يا فتى، من ينتخب هذا الانتخاب،" ويقرأ هذه القراءة، يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث عن شعبة بمثل هذا الحديث. فقلت: نعم،))) أيها الشيخ حدثكم سعيد بن واصل؟ فقال: نعم.
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-23-2011 الساعة 03:53 AM. |
#6
|
|||
|
|||
فائدة الطريق ... لمرور سليم ...
وبعد أن قرأت القصيدة الجميلة وأجلت النظر في معانيها الجليلة أردت الثبات من أمرها والنهوض على غامضها فيممت تلقاء خزائن الشعر أرمقها وأنهل من معينها وحتى لا أكون بخيلا وتحقيقا لشرط شيخ الشعراء في كون المرور لا بد أن يصاحبه تثمين بنوع فائدة فها هي بعض الدرر مما قيل في ذي الوردية البهية أولا : من هو مالك بن الريب ؟ الجواب : قال ابن قتيبة الدينوري في كتابه الحافل : الشعر والشعراء: هو من مازن تميمٍ، وكان فاتكاً لصا، يصيب الطريق مع شظاظٍ الضبي الذي يضرب به المثل، فيقال ألص من شظاظٍ ومالكٌ الذي يقول: سَيُغْنِينى المَلِيكُ ونَصْلُ سَيْفِى ... وكَرَّاتُ الكُمَيْتِ على التَّجَارِ وحبس بمكة في سرقةٍ، فشفع فيه شماس بن عقبة المازني، فاستنقذه وهو القائل في الحبس: أَتَلْحَقُ بالرِّيْبِ الرِّفاَقُ ومالِكٌ ... بمَكَّةَ في سِجْنٍ يُعَنِّيه راقِبُهْ ثم لحق بسعيد بن عثمان بن عفان، فغزا معه خراسان، فلم يزل بها حتى مات. ولما حضرته الوفاة قال: أَلاَ لَيْتَ شِعْرِى هل أَبِيتَنَّ لَيْلَةًبجَنْبِ الغَضَا أُزْجِى القِلاَصَ النَّواجِيا فلَيْتَ الغَضَا لم يَقْطَعِ الرَّكْبُ عُرْضَهُولَيْت الغَضَا مَاشَى الرِّكابَ لَيَاليَا أَلَمْ تَرَنِى بعْتُ الضَّلاَلَة بالهُدَى ... وأَصْبَحُتْ في جَيْش ابنِ عَفَّانَ غازِيَا لَعَمْرِى لَئِنْ غالَتْ خُرَاسَانُ هَامَتِى لَقَدْ كُنْتُ عَنْ بابَىْ خُرَاسَانَ نائِيَا فيَا صَاحِبَى رَحْلِى دَنَا المَوْتُ فاحْفِرَا ... برابِيَةٍ إِني مُقِيمُ لَيَاليَا وخُطَّا بِأَطْرَافِ الأَسِنةِ مَضْجَعِى ... ورُدَّا على عَيْنَىَّ فَضْلَ رِدَائِيَا ولا تَحْسُدَانى بارَكَ اللهُ فيكُمَا ... مِنَ الأَرْضِ ذاتَ العَرْضِ أَنْ تُوسِعَالِيَا تَذَكَّرْتُ مَنْ يَبْكِى علىَّ فلم أَجِدْسِوَى السَّيْفِ والرُّمْحِ الرُّدَيْنِىِّ باكِيَا ثم ختم ابن قتيبة حديثه عن مالك بن الريب بقوله : وليس له عقبٌ)). وقال أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي في كتابه العجاب : الأمالي في لغة العرب : وقرأت قصيدة مالك بن الريب التي أولها ( ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ) على أبي بكر بن دريد ولها خبر أنا ذاكره : قال : قال أبو عبيدة : لما ولى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهم خراسان سار فيمن معه فأخذ طريق فارس فلقيه بها مالك بن الريب ابن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعة بن كابيه بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وأمه شهلة بنت سنيح بن الحر بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن قال : وكان مالك بن الريب فيما ذكر من أجمل العرب جمالا وأبينهم بيانا فلما رآه سعيد أعجبه وقال أبو الحسن المدائني: بل مر به سعيد بالبادية وهو منحدر من المدينة يريد البصرة حين ولاه معاوية خراسان ومالك في نفر من أصحابه فقال له : ويحك يا مالك ما الذي يدعوك إلى ما يبلغني عنك من العداء وقطع الطريق قال: أصلح الله الأمير ؛ العجز عن مكافأة الأخوان قال : فإن أنا أغنيتك واستصحبتك أتكف عما تفعل وتتبعني قال : نعم ؛ أصلح الله الأمير ؛ أكف كأحسن ما كف أحد فاستصحبه وأجرى عليه خمسمائة دينار في كل شهر وكان معه حتى قتل بخراسان قال : ومكث مالك بخراسان فمات هناك فقال : يذكر مرضه وغربته وقال بعضهم : بل مات في غزو سعيد ؛ طعن فسقط وهو بآخر رمق وقال آخرون : بل مات في خان فرثته الجان لما رأت من غربته ووحدته ووضعت الجن الصحيفة التي فيها القصيدة تحت رأسه والله أعلم أي ذلك كان وهي هذه ومما بوب به أبو الحسن البصري كتابه الزاخر : الحماسة البصرية : (نُبَذٌ مِن قَوْلِ مَنْ رَثَى نَفْسَه حَياّ)ً: قالمالك بن الرِّيْببن قُرْط التَّمِيمِيّ : "ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبَيْتَنَّ لَيْلَةً بوادِي الغَضا أُزْجِي القِلاصَ النَّواجِيا " ثانيا : كم عدد أبيات قصيدته ؟ الجواب : قال عبد القادر بن عمر البغدادي في كتابه الماتع : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب وأما قصيدة مالك بن الريب فهي ثمانية وخمسون بيتاً وهي هذه... ثم ساقها... ثالثا : ما هي مناسبة القصيدة : الجواب : قال القالي وقد نقله عنه البغدادي : ومكث مالك بخراسان فمات هناك فقال يذكر مرضه وغربته . وقال بعضهم بل مات في غزو سعيد طعن فسقط وهو بآخر رمق وقال آخرون : بل مات في خان فرثته الجن لما رأت من غربته ووحدته ووضعت الجن الصحيفة التي فيها القصيدة تحت رأسه . والله أعلم أي ذلك كان ... رابعا : هل هناك قصائد شبيهة بها الجواب : قال البغدادي ضمن الشاهد الخامس عشر بعد المائة وهو : (فيا راكباً إما عرضت فبلغن ** نداماي من نجران أن لا تلاقيا) وهذا البيت من قصيدة عدتها عشرون بيتاً لعبد يغوث الحارثي اليمني . قالها بعد أن أسر في يوم الكلاب الثاني : كلاب تيم واليمن وقتل أسيراً . ولمالك بن الريب قصيدة على هذا الوزن والروي فيها بيت يشبه البيت الشاهد وهو : ( فيا صاحبي إما عرضت فبلغن ** بني مازنٍ والريب أن لا تلاقيا ) وهذا غير ذاك قطعاً . فقول شراح أبيات سيبويه في البيت الشاهد : إنه لعبد يغوث ويروى لمالك بن الريب غير جيد. وقال : و عن أحد بني الحارث بن سعد بن بني أسد وهو : ( أيا راكباً إما عرضت فبلغن ** بني عمنا من عبد شمسٍ وهاشم ) ( أمن عمل الجراف أمس وظلمه ** وعدوانه اعتبتمونا براسم ) خامسا : هل يصلح شعره في الشواهد ؟ الجواب : ارتقبوه .... سادسا : هل القصيدة كلها له حقيقة ؟ الجواب : ارتقبوه... هل من لطائف حول هذا الشاعر؟ الجواب : ارتقبوها ... وأسئلة أخرى وجواباتها ... فارتقبوها ... وحاولوا الجواب على ما بدر ... التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 03-23-2011 الساعة 06:51 AM. |
#7
|
|||
|
|||
فائدة الطريق ... لمرور سليم ...
ارتقبوا مسائل ذات تعلق بالقصيدة
وفوائد عتيقة من أعماق الكتب ... |
#8
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ووفاءا بما قطعته على نفسي من إتمام الإجابة عما طرحته من سؤالات حول قصيدة مالك بن الريب ؛ هذه نتف أخرى أبثها حولها ؛ مع عتبي عليكم إخواني الكرام عدم إجابتكم على أسئلتي ولا اكتراثكم بي ( ابتسامــــــــــــــة) ومواصلة أقول : خامسا: هل يصلح شعره في الشواهد ؟ الجواب : ظاهر من سياق ما فات من قصة مالك بن الريب .. ومعنى ذلك أنه إسلامي ؛ وممن تحفظ أشعارهم ؛ ويستشهد بها على الغريب والنحو .. وزد على ذلك أن كثيرا من علماء اللغة استشهدوا بشعره وخرجوا له في كتبهم النحوية واللغوية ؛ وعلى رأسهم إمام النحو سيبويه في الكتاب ؛ وذلك تحت : " هذا باب ( أو ) " : حين قال : ( تقول أيهم تضرب أو تقتل ؛ تعمل أحدهما ؛ ومن يأتيك أو يحدثك أو يكرمك ؛ لا يكون ههنا إلا : أو ؛ من قبل أنك إنما تستفهم عن الاسم المفعول وإنما حاجتك إلى صاحبك أن يقول : فلانٌ ؛ وعلى هذا الحد يجري : ما ومتى وكيف وكم وأين ؛ وتقول : هل عندك شعيرٌ أو برٌ أو تمرٌ وهل تأتينا أو تحدثنا ؛ لا يكون إلا ذلك ؛ وذاك أن هل ليست بمنزلة ألف الاستفهام ؛ لأنك إذا قلت هل تضرب زيداً فلا يكون أن تدعي أن الضرب واقعٌ ؛ وقد تقول أتضرب زيداً وأنت تدعي أن الضرب واقعٌ ؛ ومما يدلك على أن ألف الاستفهام ليست بمنزلة هل ؛ أنك تقول للرجل أطرباً ؟ وأنت تعلم أنه قد طرب ؛ لتوبخه وتقرره ؛ ولا تقول هذا بعد هل ؛ وإن شئت قلت: هل تأتيني أم تحدثني ؛ وهل عندك برٌ أو شعيرٌ ؛ على كلامين و؛ كذلك سائر حروف الاستفهام التي ذكرنا ؛ وعلى هذا قالوا هل تأتينا أم هل تحدثنا : قال زفر بن الحارث : ( أبا مالِكٍ هل لُمَتْنَي مذ حَضَضتَني *** على القتل أم هل لامني لك لائمُ ) وكذلك سمعناه من العرب ؛ فأما الذين قالوا : أم هل لامني لك لائم ؛ فإنما قالوه على أنه أدركه الظن بعد ما مضى صدر حديثه ؛ وأما الذين قالوا: أو هل ؛ فإنهم جعلوه كلاماً واحداً ؛ وتقول ما أدري هل تأتينا أو تحدثنا وليت شعري هل تأتينا أو تحدثنا ؛ فهل ههنا بمنزلتها في الاستفهام إذا قلت: هل تأتينا ؛ وإنما أدخلت هل ههنا لأنك إنما تقول : أعلمني كما أردت ذلك حين قلت : هل تأتينا أو تحدثنا ؛ فجرى هذا مجرى قوله عز وجل : "هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون " وقال زهير : ( ألا لَيْتَ شِعْري هل يَرى الناسُ ما أرَى *** من الأمرِ أو يَبْدُو لهم ما بداليا) وقال مالك بن الريب: ( ألا لَيْتَ شَعْري هل تغَيَّرِت الرَّحَا *** رَحَا الحَزْنِ أو أضْحَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ) فهذا سمعناه ممن ينشده من بني عمه ؛ وقال أناسٌ أم أضحت ؛ على كلامين كما قال علقمة بن عبدة: (هل ما علمتَ وما استُودِعْتَ مَكْتومُ *** أم حَبْلُها إذ نَأَتْك اليومَ مصْرومُ) ( أم هل كبيرٌ بَكى لم يَقْضِ عَبْرتَه *** إثْرَ الأَحِبْةِ يومَ البَينِ مَشْكومُ ) والشاهد مما نقلته عن الكتاب أن سيبويه-رحمه الله – حشر مالكا بين فحلين هما زهير وعلقمة بن عبدة الذي قال فيه ابن حجر ونقله عنه صاحب الخزانة – والنقل عن ابن حجر متعمد وذلك لإثراء الموضوع وتثقيف القاريء أكثر ؛ فتارة نذكر كتب الأدب ؛ وتارة نخرج إلى كتب التاريخ والرجال والحديث ؛ وهكذا ؛ وليس عجزا عن الإتيان بترجمة علقمة من كتب الفحولة وغيرها من كتب الاختصاص - : ((وقد أورد ابن حجر في الإصابة ابنه في المخضرمين فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قال : علي بن علقمة بن عبدة التميمي ولد علقمة : الشاعر المشهور الذي يعرف بعلقمة الفحل وكان من شعراء الجاهلية من أقران امرئ القيس ...)) سادسا : هل القصيدة كلها له حقيقة ؟ الجواب : قال صاحب سمط اللآلي وبهامشه تعليقات الميمني على أمالي أبي علي القالي - رحمهم الله - : (( وذكر خبر مالك بن الريب وقصيدته ومر، وكان شاعرا ظريفا أديبا، وفاتكا لصاً يقطع الطرق هو وأصحاب له، منهم شظاظ الذي يضرب المثل بلصوصيته، فساموا الناس شرا؛ وطلبهم مروان وهو على المدينة وبعث عامله على بني عمرو بن حنظلة بأمره رجلا من الأنصار فأخذه ولكنه تحين غفلته فأفلت وقتل الأنصاري وغلاما له كان وكله به، وهرب إلى فارس حيث لقيه سعيد. وقال ابن عبد ربه: إنه لما كان ببعض الطريق مع سعيد أراد أن يلبس خفه فإذا بأفعى في داخله فلسعته، فلما أحس بالموت استلقى على قفاه ثم أنشأ يقول: دعاني الهوى ... الخ قال أبو عبيدة: الذي قاله ثلاثة عشر بيتا والباقي منحول ولده الناس عليه. قلت ويشهد له أن البيت الواحد والخمسين يوجد في كلمة لجعفر بن علبة الحارثي، على أنه كان عن القريض في شغل شاغل وإنما النشيد على المسرة فكيف بالإسهاب فيه .. )) |
#9
|
|||
|
|||
هل من لطائف حول القصيدة وكذا حول هذا الشاعر؟ الجواب : ارتقبوها ... وأسئلة أخرى وجواباتها ... فارتقبوها ... وحاولوا الجواب على ما بدر ... |
#10
|
|||
|
|||
يا أخي أبا عبد الله لقد أتيت على الأخضر و اليابس
و القريب و البعيد , و المطروق و المتروك فليس لنا إلا الترقب و ترك كل تعقب بورك فيك و رحم الله والديك. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 03-23-2011 الساعة 12:28 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.