|
كاتب الموضوع | أبو عبد الرحمن عبدالله العماد | مشاركات | 5 | المشاهدات | 1994 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خلاف أهل العلم في حكم المناكحة بين بني آدم والجن
قال العلامة الشنقيطي في اضواء البيان 3 - 320/321 مسألة اختلف العلماء في جواز المناكحة بين بني آدم والجن فمنعها جماعة من أهل العلم، وأباحها بعضهم. قال المناوي في شرح الجامع الصغير: ففي الفتاوى السراجية للحنفية: لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء؛ لاختلاف الجنس. وفي فتاوى البارزي من الشافعية: لا يجوز التناكح بينهما. ورجح ابن العماد جوازه اهـ. وقال الماوردي: وهذا مستنكر للعقول؛ لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين؛ إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني. وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارج من نار، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع، والتناسل مع هذا الاختلاف ممنوع اهـ. وقال ابن العربي المالكي: نكاحهم جائز عقلاً؛ فإن صح نقلاً فبها ونعمت. قال مقيده عفا الله عنه: لا أعلم في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نصاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن، بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم جوازه. فقوله في هذه الآية الكريمة: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً...} الآية [16/72]، ممتناً على بني آدم بأن أزواجهم من نوعهم وجنسهم، يفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجاً تباينهم كمباينة الإنس للجن، وهو ظاهر. ويؤيده قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [30/21]، فقوله: {أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً}، في معرض الامتنان، يدل على أنه ما خلق لهم أزواجاً من غير أنفسهم؛ ويؤيد ذلك ما تقرر في الأصول من أن النكرة في سياق الامتنان تعم، فقوله: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً} [16/72]، جمع منكر في سياق الامتنان فهو يعم، وإذا عم دل ذلك على حصر الأزواج المخلوقة لنا فيما هو من أنفسنا، أي: من نوعنا وشكلنا.
الموضوع الأصلي :
خلاف أهل العلم في حكم المناكحة بين بني آدم والجن
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
أبو عبد الرحمن عبدالله العماد
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
وفيك بارك واياك
|
#4
|
||||
|
||||
هذه الفائدة في خلاف أهل العلم في مناكاحة بني آدم فائدة قيمة
من شيخ شيوخنا الإمام العلامة صاحب الأضواء رحمه الله وفي استناده إلى ظواهر آي القرآن الكريم في عدم تجويز ذلك فقه جليل من هذا الحبر الجبل غير أني أذكر أن لشيخ الإسلام ابن تيمية كلاما يرجح فيه جواز هذه المسألة فلو وجد كلامه وأضيف هنا كان أجمل لجمع شتات المسألة وشكر الله لك أخي العماد على هذه المشاركات النفيسة |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك ابا رواحة هذا هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( وَقَدْ يَتَنَاكَحُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَيُولَدُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ وَهَذَا كَثِيرٌ مَعْرُوفٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ وَتَكَلَّمُوا عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مُنَاكَحَةَ الْجِنِّ .) مجموع الفتاوى جزء 19 ص 40
|
#6
|
||||
|
||||
أحسنت أخي العماد فبهذا تجتمع أطراف المسألة وتحصل الفائدة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.