الجزء الأول من تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمةالله وبركاته , وبعد فهذا متن الجزء الأول من تحفة الأولاد في توحيد رب العباد , وهو عبارة عن مائة بيت في التوحيد والعقيدة وأغلبه نظم لكتاب التوحيد المشهور للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , وقد طبعته مكتبة السنة بالقاهرة مع شرحين مختصرين له أحدهما معاني أبياته والآخر شرح لموضوعاته متن الجزء الأول من تحفة التوحيد المقدمة يَقُولُُ رَاجِي رَحْمَةِ الرَّحْمَنِ = مُحَمَّدُ بْنُ عِيدٍ الشَّعْبَانِـي الْحَمْـدُ للهِ عَلََََـى الإِنْعَـامِ = لاسِيَّمَـا بِنِعْمَـةِ الإِسْـلامِ ثُمَّ صَلاةُ الله مَـعْ سَلامِـهِ = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وبعد هذا النظم في التوحيد = أول واجب علـى العبيـد مفتاح باب جنة الفردوس = لذاك قدموه عنـد الـدرس سميتـه بتحـفـة الأولاد = ليصبحوا من خيرة العبـاد أرجو به التيسير والقبولا = وأن يكون للهدى سبيـلا باب فضل التوحيد أول واجب هو التوحيـد = ومن يحققه فهوالسعيـد يكن له من العذاب جنـه = وهو سبيل من يريد الجنه شرط القبول يا بني للعمل = دعا إليه قومهم كل الرسل ويغفر الله بـه الذنوبـا = سبحان من يقلب القلوبـا باب أقسام التوحيد ينقسم التوحيد في الإسلام = إلى ثلاثـة مـن الأقسـام أولها التوحيد في العبـاده = وهو أهمها معنى الشهاده وركنها النفي مع الإثبـات = فاعلم هـداك الله للثبـات وحقهـا الـولاء والبـراء = والكفر بالطاغوت ياأبناء فليس غيـر الله يستحـق = عبادة والله فهـوالحـق وكل ما يحبه ويرضى = عبادة إن سنة أوفرضـا كالنذر والذبح وكالدعـاء = والبر والخوف معالرجاء وبالربوبيـة قسـم آخـر = بأنـه للخلـق ربفاطـر والثالث الأسماء والصفات = سبيله التنزيـه والإثبـات فالله فوق عرشه قد استوى = ووجهه في جنة الخلد يرى في ثلث الليل الأخير ينزل = تعطي يداه كرما من يسأل كلامه القرآن من صفاتـه = كعلمـه وسمعـه حياتـه وكل وصف جاء في القرآن = أو صح عن نبيهالعدنـان نثبت معناه بغيـر كيـف = وغير تعطيل وغيرنفـي باب الإسلام من خمسة قد بني الإسـلام = شهادة التوحيـد والصيـام والحج والزكاة و الصـلاة = تكاسـلا يتركهـا العصـاة وكفره في الشرع كفر عملي = ما لم يكـن لـه بمستحـل باب الإيمان وقول أهل الحق في الإيمان = قول وأعمال على أركـان بالله والملائـك الأبــرار = والكتب والرسل وبالأقـدار والسادس الإيمان بالقيامة = فاعلم فإن العلم درب الجنة بضع وسبعون من الخصال = أعظمها شهـادة الجـلال يزيد بالطاعات في القلوب = كذلكـم ينقـص بالذنـوب ويخرج العبد من النيـران = مثقال ذرة مـن الإيمـان باب الخوف من الشرك والشرك يا بني ليـس يغفـر = أقبح ذنب في الـورى وأكبـر أول ما عنه الإلـه قـد نهـى = أخوف ما يخافه أولوالنهـى وموجب للخلـد فـي جهنمـا = ومحبط الأعمال عن باب السما باب تعريف الشرك والشرك أن تدعو غيـر الله = سبحان من جل عن الأشبـاه أو صرف أي شيء من عبادة = لغيـره لـو كـان بـالإراده أو لبس حلقة وخيط للشفـا = أو ودعة دعا عليه المصطفى ومن بقبـر صالـح تبركـا = أو طاف حوله يكن قد أشركا أو كـان هـازءا بحكـم الله = أو ساخـرا مـن عابـد أواه أو ذابحـا وموفيـا بـنـذر = أو مستعيذا غيره منضـر أو كان راقيا بمـا لا يفهـم = كـذاك يـا أولادي التمائـم باب سبب الشرك وسبب الشـرك هـو الغلـو= فذو الصلاح عندهـم مدعـو أو يعبـدون الله عنـد قبـره = تبركا فـي زعمهـم بسـره ويبتنون فوقهـا المساجـدا = ويفعلون فعـل مـن تهـودا وذاك إخبار مـن المصـدوق = محـذرا بمنطـق الشفـيـق حيث يقـول تتبعـن السنـن = قيل اليهود والنصارى قال من باب من الشرك التوكل على غير الله وعمل القلب هـو التوكـل = وهو على نوعين فيما ينقل كلاهما شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر والأكبر الثاني على الأموات = فعود القلب على الإخبـات باب التوسل ثم التوسل على نوعيـن = أولها الصحيح دون ميـن بالله والأسماء والصفـات = أودعوة الحاضر والطاعـات والثان في التوسل الشركي = بأي مخلوق ولـونبـي باب من الشرك طاعة العلماء والأمراء في معصية الله ومن أطاع السادة العلماء = في غير معروف أوالأمراء يجعلهم آلهـة كالصـوفي = وإنما الطاعة في المعروف في آية التوبة وهي اتخذوا = دليل ما أقول فيما أخـذوا باب أمور الجاهلية وأربع فـي أمـة المعصـوم = منهن الاستسقـاء بالنجـوم والنوح ثم الفخر بالأحسـاب = ومثلهن الطعن في الأنسـاب وكلهـا أمــور جاهلـيـهْ = كالحكم والظن مـع الحميـة ويكمـل الثلاثـة السـفـور= قد أفلـح الداعيـة الصبـور إذ لا تزال فرقـة منصـورهْ = من أمة الرسول في المعمورهْ باب السحر والجبت والسحر هما سيـان = وكفـر مستعملـه قــولان دليل كفره أتى فـي البقـره = وحد ساحر بالسيـف نحـره وهـو حقيقـة وبالإجمـاع = كالصرف والعطف على أنواع والنشرة اعلمها فحل السحر = تجوز إن كانت بـآي الذكـر وإن تكن بالسحـر لا تحـل = فإنهـا شـرك يقـول الكـل والله يختص بعلـم الغيـب = ومدعيـه كافـربالكـتـب ومن أتى كاهنـا او عرافـا = صلاته مـردودة لـوطافـا بـــاب التطـــــير وتحرم الطيرة والتشـاؤم = ولا ترد مسلما بـل يقـدم مـرددا دعاءهـا يهـلـل = وإنمـا يذهبهـا التوكـل وشرك من ترده قد قالـوا = ويعجب الرسول منها الفال باب التنجيم ثم النجوم زينـة السمـاء = ورجم شيطان عن الأنبـاء وللهدى علامة على الطرق = فمن يحاول غيره فماصدق وعلمها نوعان فالتسييـر = أجاز ما نحتاجه الجمهـور والثان علم باطـل محـرم = يعرف بالتأثير فيمايزعـم باب الشفاعة ثم الشفاعة لهـا قسمـان = كلاهما في محكم القـرءان منفية وهي عن اهل الشرك = وليس في بطلانها من شك ثانيهمـا شفاعـة بإذنـه = لمن يكون مؤمنـا بدينـه دليلها في آيـة الكرسـي = مثالهـا شفاعـة النبـي له شفاعات كفض الموقف = ليدخل الجنة كـل مقتفـي باب الهداية ثــم الهـدايـة هدايـتـان = هدايـة التوفيـق للإحسـان وتلك يختص بهـا الحميـد = يهدي بها للحق مـن يريـد وبعدهـا هدايـة الإرشــاد = في سورة الشورى أتت وصاد باب الشرك الأصغر والدين مبناه على الإخلاص = وضده الشرك بلا منـاص مثل صلاة ذلـك المرائـي = يطيل حسنها لأجل الرائـي ومثـل إقسـام بغيـر الله = وقول لولا الكلب والأشباه وقول شاء الله ثـم شئتـا = تجوز لا كالـواو إذ رتبتـا باب احترام أسماء الله ومن تسمى قاضي القضاة = أو نحوه مـن المسميـات ينفي كمال الذل والتوحيـد = وأخنـع الأسمـاء للعبيـد قد غير النبي من أبي الحكم = وكل ما عبد للخلـق حـرم وربنـا العظيـم والسـلام = فلا تقل علـى الله السـلام ولا يقال اغفر لي إن أردتا = سبحانه ولتعـزم المسألـة ولا يقـال عبـدي وأمتـي = وقل فتاي أوفتاتي واثبـت ولا يــردُّ بالله الـسـؤال = بوجهه في الجنة السـؤال فالحمد لله على ما يسـره = والله أسألـه أن ينـشـره وأن يكون خالصا لوجهـه = ونافعا مختصرا فيوجهـه وأفضل الصلاة والتسليـم = على النبي المصطفى الكريم محمـد وآلـه وصحـبـه = وكل تابـع ومؤمـن بـه هذا آخر مراجعة لهذا الجزء من المتن وقد طبع أيضا الجزء الثاني منه ولله الحمد والمنة . |
جزاك الله خيرا أخانا الكريم على هذه المنظومة الجميلة
وبارك الله في سعيِك, وجعل جُهدك في الميزان, ورزَقنا وإياك الصدق في الإيمان. |
وبعد قراءتي للمنظومة وقفتُ على بعض الأخطاءِ البسيطة
والتي أظُنُّ الأخ الناظم ما تنبه لها, إذ من السهل إصلاحُها فمن ذلك قولُه: نثبت معناه بغيـر كيـف = وغير تعطيل وغيرنفـي فالإخلالُ هنا بالقافية واضح, والصحيح أن تأتي على وزن: سيف, زيف, طيف, كيف... وقوله: من خمسة قد بني الإسـلام = شهادة التوحيـد والصيـام وأظنُّ الأفضل هنا, أن تأتي بحرف الجر (على) بدلا من (من), كما جاء لفظُ الحديث, ويمكنُك المحافظة على الوزن بتوظيف (عَ) بدلا من (على), فهذا الحذف جائزٌ للضرورة, وقد أتى في شعر العرب مثلُه. وقوله: وذاك إخبار مـن المصـدوق = محـذرا بمنطـق الشفـيـق ولو قلت: "بمنطق الشفوق" لكان أبلغ في التعبير, وأحفَظَ لقافية البيت. وقوله: وعمل القلب هـو التوكـل = وهو على نوعين فيما ينقل كلاهما شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر وهنا جعلتَ التوكُّل مُطلقا على نوعين كلاهما شرك, وهذا ليس بصحيح, فالتوكل أقسام منها الجائز والمكروه والمباح وعبادة التوكل... وأظنُّ بيتا سقط بين البيتين, تذكُر فيه أنّ المقصود هو التوكل على غير الله, كما ورد في عنوان الباب. وقوله: ومن أطاع السادة العلماء = في غير معروف أوالأمراء فالبيت على غير وزن المنظومة, فحبَّذا لو تراجعه. هذه بعض الأخطاء، وهي لا تُخِلُّ بالقصيدة ولا تُنقِص من قيمتها, فحسبُها أنها نُظمت في توحيد رب العبيد. والله أعلم |
أولاً
حياك الله أخانا الفاضل الشعباني ضيفا كريما في منتداك وبين إخوانك ومحبيك مفيدا ومستفيدا ومرحبا بك وعلى الرحب والسعة ثانيا : هنيئا لك ما متَّعك الله به من نظم رائق وجهد فائق , في أهم أنواع العلوم وهو علم العقيدة والتوحيد , وهو خير ما يعتني به طلبة العلم , وأهل النظم على وجه الخصوص . وقد سارت الركبان بمنظومات عقدية وتناقلتها الأجيال , سا ئلاً الله القدير أن تكون هذه المنظومة من المنظومات التي تبقى في ذاكرة التاريخ للأجيال القادمة . إذ أن لك وفقك الله عناية فائقة وجهد مبارك بأهم ما يحفظ علينا ديننا , وهو الاهتمام بتقرير عقيدتنا وبيان ما يضادها من الشركيات والبدع وهذا عمل جليل تشكر أشجِّعك عليه , بل أدعو إخوتي الاكارم ممن متعهم الله بنظم العلوم , أن يكون لهم مزيد عناية بهذا العلم علم العقيدة والتوحيد , الذي صار يحاربه أبناؤه في عصورنا المتأخرة , والله المستعان . ثالثاً : وليعذرني أخي الكريم وليكن في علمه أن مما يتميز به هذا المنتدى عن غيره أنه يشجِّع وفي نفس الوقت يدل على مواطن المخالفات الشرعية واللغوية . فمن هذا المنطلق فقد استوقفتني عدة أبيات من المنظومة كانت محط نظر عندي , وفي كل ذلك لا تخدش في وجه جمال هذه المنظومة والإشادة بها . وغالب الملاحظات تتعلق بكسر في الأوزان أو مخالفة في القافية , وهي كما يلي : اقتباس:
وأخيرا فهناك كلمات متلاصقة في مواطن متعددة من المنظومة , أشرتُ إلى بعضها من باب الدلالة على الخير, ألفت إليها نظرك لتقوم بتعديلها وفقك الله , وهي كما يلي : اقتباس:
|
جزاكم الله خيرا جميعا على هذه التنبيهات القيمة وإن شاء الله نثبت الأولى في الطبعة الخامسة التي نعد لها الآن لهذا الجزء من المتن بفضل الله عز وجل .
|
اقتباس:
باب التوكل وعمل القلب هـو التوكـل = على الإله الحق يا من يعقل وغيره شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر والأكبر الثاني على الأموات = فعود القلب على الإخبـات والحمد لله أولا وآخرا. |
بارك الله فيك أخي الكريم الشعباني.
اقتباس:
هذا ما أردتُه, لأنَّ من يريد أن يستشهِد على موضوع التوكل من منظومتك الجميلة يقول: اقتباس:
فلعلَّ السَّامِع يتوهَّمُ أنَّ التوكُّل مُطلقًا شرك.. اقتباس:
ونرجو مِنك أخي الكريم المزيدَ من هذه المنظومات النافعة. |
جزاكم الله خيرا أخي أبا زياد الجزائري , وجزى الله إخواني الكرام خير الجزاء , وإن شاء الله سأرفع لكم الجزء الثاني وغيره من المنظومات لعلكم تفيدوننا ببعض تنبيهاتكم القيمة فأتداركها في طبعات قادمة إن شاء الله تعالى .
|
جزاك الله الأخ الفاضل محمداً الشعباني خيراً
نحن بانتظار ما تتحفنا به أسأل الله أن يجعلنا من المتناصحين فيه الله القابلين للنصيحة |
مراجعة وضبط الجزء الأول من تحفة التوحيد .
مراجعة وضبط الجزء الأول من تحفة التوحيد الْمُقَدِّمَةِ يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْرَّحْمَنِ = مُحَمَّدُ بْنُ عِيدٍ الشَّعْبَانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِنْعَامِ = لاسِيَّمَا بِنِعْمَةِ الإِسْلامِ ثُمَّ صَلاةُ الْلَّهِ مَعْ سَلامِهِ = عَلَىَ الْنَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وَبَعْدُ هَذَا النَّظَمُ فِي التَّوْحِيدِ = أُوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ مِفْتَاحُ بَابِ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ = لِذَاكَ قَدَّمُوهُ عِنْدَ الدَّرْسِ سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الأَوْلادِ = لِيُصْبِحُوا مِنْ خِيرَةِ الْعُبَّادِ أَرْجُو بِهِ التَّيْسِيْرِ وَالْقَبُولا = وَأَنْ يَكُونَ لَلْهُدَى سَبِيلا بَابِ فَضْلِ التَّوْحِيدِ أَوَّلُّ وَاجِبٍ هُوَ التَّوحِيدُ = وَمَنْ يُحَقِّقْهُ فَهْوَ السَّعِيدُ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ جُنََّهْ = وَهْوَ سَبِيلُ مِنْ يُرِيدُ الْجَنَّهْ شَرْطُ الْقَبُولِ يَا بَُنِيََّ لِلْعَمَلْ = دَعَا إِلَيْهِ قَوْمَهُمْ كُلَُّ الْرُّسُلْ وَيَغْفِرُ اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَا = سُبْحَانَ مَنْ يُقَلِّبُ الْقُلُوبَا بَابُ أَقْسَامِ الْتَّوْحِيْدِ يَنْقَسِمُ التَّوْحِيدُ فِي الإِسْلامِ = إِلَىَ ثَلاثَةٍ مِنَ الأَقْسَامِ أَوََّلُهَا التََّوْحِيدُ فِي الْعِبَادَهْ = وَهْوَ أَهَمُّهَا مَعْنَى الشَّهَادَهْ وَرُكْنُهَا النَّفْيُ مَعَ الإِثْبَاتِ = فَاعْلَمْ هَدَاكَ اللَّهُ لِلثَّبَاتِ وَحَقُّّهَا الْوَلاءُ وَالْبَرَاءُ = وَالْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ يَا أَبْنَاءُ فَلَيْسَ غَيْرَ الْلَّهِ يَسْتَحِقُّ = عِبَادَةٌ وَالْلَّهُ فَهْوَ الْحَقُّ وَكُلٌّ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَى ( 1 ) = عِبَادَةٌ إِنَّ سُنَّةً أَوْ فَرْضَا كَالنَّذْرِ وَالذَّبْحِ وَكَالدُّعَاءِ = وَالْبِرَِ وَالْخَوْفِ مَعَ الرََّجَاءِ وَبِالرُّبُوبِيَّةِ قَسَمٌ آَخَرُ = بِأَنَّهُ لِلْخَلْقِ رَبٌّ فَاطِرُ وَالثَّالِثُ الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ = سَبِيِلُهُ التَّنْزِيهُ وَالإِثْبَاتُ فَاللَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ قَدْ اسْتَوَى = وَوَجْهُهُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يُرَى فِي ثُلُثِ الْلَّيْلِ الأَخِيرِ يَنْزِلُ = تُعْطِي يَدَاهُ كَرَمًا مِنْ يَسْأَلُ كَلامُهُ الْقُرْآَنُ مِنْ صِفَاتِهِ = كَعِلْمِهِ وَسَمْعِهِ حَيَاتِهِ وَكُلُّ وَصْفٍ جَاءَ فِي الْقُرْآَنِ = أَوْ صَحَّ عَنْ نَبِيِّهِ الْعَدْنَانِ نُثْبِتُ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ كَيْفِ = وَغَيْرِ تَعْطِيلِ وَغَيْرِ نَفْيِ بَابُ الإِسْلامِ مِنْ خَمْسَةٍ قَدْ بُنِيَ الإِسْلامُ = شَهَادَةُ التَّوْحِيدِ وَالصِّيَامُ وَالْحَجُّ وَالزَّكَاةُ وَ الصَّلاةُ = تَكَاسُلا يَتْرُكَهَا الْعُصَاةُ وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بمُسْتَحِلِّ بَابُ الإِيمَانِ وَقَوْلُ أَهْلِ الْحَقِّ فِي الإِيْمَانِِ = قَوْلٌ وَأَعْمَالٌ عَلَى أَرْكَانِِ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكِ الأَبْرَارِِ = وَالْكُتْبِ وَالْرُّسْلِ وَبِالأَقْدَارِِ وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ فَإِنََّ الْعِلْمَ دَرْبُ الْجَنَّةِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ مِنَ الْخِصَالِ = أَعْظَمُهَا شَهَادَةُ الْجَلالِِ يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ فِي الْقُلُوبِ = كَذَلِكُمْ يَنْقُصُ بِالذُّنُوبِ وَيُخْرِجُ الْعَبْدَ مِنَ النِّيرَانِِ = مِثْقَالُ ذَرََّةٍ مِنَ الإِيْمَانِِ بَابُ الْخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ يَا بُنِيَّ لَيْسَ يُغْفَرُ = أَقْبَحُ ذَنْبٍ فِي الْوَرَى وَأَكْبَرُ أُوُلُّ مَا عَنْهُ الإِلَهُ قَدْ نَهَى = أَخْوَفُ مَا يَخَافُهُ أُولُو النُّهَى وَمُوجِبٌ لِلْخُلْدِ فِي جَهَنَّمَا = وَمُحْبِِطُ الأَعْمَالِ عَنْ بَابِ السَّمَا بَابُ تَعْرِيفِ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ أَنْ تَدْعُوَ غَيْرَ الْلَّهِ = سُبْحَانَ مَنْ جَلَّ عَنِ الأَشْبَاهِ أَوْ صَرَفُ أَيِّ شَيْءٍ مِنْ عِبَادَهْ = لِغَيْرِهِ لَوْ كَانَ بِالإرَادِهْ أَوْ لُبِْسُ حَلْقَةٍ وَخَيْطٍ لِلْشِّفَا = أَوْ وَدْعَةٍ دَعَا عَلَيْهِ الْمُصْطَفَى وَمَنْ بِقَبْرِ صَالِحٍ تَبَرَّكَا = أَوْ طَافَ حَوْلَهُ يَكُنْ قَدْ أَشْرَكَا(2 ) أَوْ كَانَ هَازِءًا بِحُكْمِ الْلَّهِ = أَوْ سَاخِرًا مِنْ عَابِدٍ أَوَّاهِ أَوْ ذَابِحًا ومُوفِيًا بِنَذْرِ = أَوْ مُسْتَعِيذَا غَيْرَهُ مِنْ ضُرِّ أَوْ كَانَ رَاقِيًا بِمَا لا يُفْهَمُ = كَذَاكَ يَا أَوْلادِيَ التََّمَائِمُ بَابُ سَبَبِ الْشِّرْكِ وَسَبَبُ الشِّرْكِ هُوَ الْغُلُوُّ = فَذُو الصََّلاحِ عِنْدَهُمْ مَدْعُوُّ أَوْ يَعْبُدُونَ الْلَّهَ عِنْدَ قَبْرِهِ = تَبَرُّكًا فِي زَعْمِهِمْ بِسِرِّهِ وِيَّبْتَنُّونَ فَوْقَهَا الْمَسَاجِدَا = وَيَفْعَلُونَ فِعْلَ مِنْ تَهَوََّدَا وَذَاكَ إِخْبَارٌ مِنَ الْمَصْدُوْقِ = مُحَذِّرًا بِمَنْطِقِ الشَّفَّيـــقِ حَيْثُ يَقُولُ تَتََّبِعُنَّ السَّنَنْ = قِيَلَ الْيَهُوْدُ وَالْنَّصَارَى قَالَ مَنْ بَابُ التَّوَكُّلِ (3 ) وَعَمَلُ الْقَلْبِ هُوَ التَّوَكُّلُ = عَلَى الإِلَهِ الْحَقِّ يَا مَنْ يَعْقِلُ ( 4) وَغَيْرُهُ شِرْكٌ فَشِرْكٌ أَصْغَرُ = عَلَى الَّذِي يَعِيْشُ فِيمَا يَقْدِرُ وَالأَكْبَرُ الثَّانِي عَلَى الأَمْوَاتِ = فَعَوِّدِ الْقَلْبَ عَلَى الإِخْبَاتِ بَابُ الْتَّوَسُّلِ ثُمََّ التَّوَسُّلُ عَلَى نَوْعَيْنِ = أَوَّلُهَا الصََّحِيحُ دُونَ مَيْنِ بِاللَّهِ وَالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ = أَوْ دَعْوَةِ الْحَاضِرِ وَالطَّاعَاتِ (5 ) وَالثَّانِ فِي التَّوَسُّلِ الشِّرِكِيُّ = بِأَيِّ مَخْلُوقٍ وَلَوْ نَبِيُّ بَابٌ مَنَ الشِّرْكِ طَاعَةُ الْعُلَمَاء وَالأُمَرَاءُ فِي مَعْصِيَةِ الْلَّهِ (6 ) وَمَنْ أَطَاعَ السَّادَةَ الْعُلَمَاءَ = فِي غَيْرِ مَعْرُوفٍ أَوِ الأُمَرَاءَ يَجْعَلُهُمْ آَلِهَةً كَالَصُّوفِي = وَإِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ فِيْ آَيَةِ الْتَّوْبَةِ وَهْيَ اتََّخَذُوا = دَلِيْلُ مَا أَقُولُ فِيمَا أَخَذُوْا بَابُ أُمُورِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَرْبَعٌ فِي أُمَّةِ الْمَعْصُومِ = مِنْهُنَّ الاسْتِسْقَاءُ بِالنُّّجُومِ وَالنََّوْحُ ثُمَّ الْفَخْرُ بِالأَحْسَابِ = وَمِثْلُهُنََّ الطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ وَكُلُّهَا أُمُورُ جَاهِلِيَّهْ = كَالْحُكْمِ وَالظَّنِّ مَعَ الْحَمِيََّهْ وَيُكْمِلُ الثَّلاثَةَ السُّفُورُ = قَدْ أَفْلَحَ الدََّاعِيَةُ الصََّبُورُ إِذْ لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مَنْصُورَهْ = مِنْ أُمَّةِ الرََّسُولِ فِي الْمَعْمُورَهْ بَابُ السِّحْرِ وَالْجِبْتُ وَالسِّحْرُ هُمَا سِيَّانِ = وَكُفْرُ مُسْتَعْمِلِهِ قَوْلانِ دَلِيلُ كُفْرِهِ أَتَى فِي الْبَقَرَهْ = وَحَدَُّ سَاحِرٍ بِالسََّيْفِ نَحْرَهْ وَهْوَ حَقِيقَةٌ وَبِالإِجْمَاعِ = كَالصَِّرْفِ وَالْعَطْفِ عَلَى أَنْوَاعِ وَالنَُّشْرَةُ اعْلَمْهَا فَحَلٌ السِّحْرِ = تَجُوزُ إِنْ كَانَتْ بِآَيِ الذِّكْرِ وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ وَالْلَّهُ يَخْتَصُّّ بِعِلْمِ الْغَيْبِ = وَمُدَّعِيهِ كَافِرٌ بِالْكُتْبِ وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا اوْ عَرََّافَا = صَلاتَهُ مَرْدُودَةٌ لَوْ طَافَا بِـــابُ التََّطَـــــيُّرِ وَتَحْرُمُ الطِّيَرَةُ وَالتََّشَاؤُمُ = وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا بَلْ يُقْدِمُ مُرَدِّدًا دُعَاءَهَا يُهَلِّلُ (7 ) = وَإِنَّمَا يُذْهِبُهَا التَّوَكُّلُّ وَشِرْكُ مَنْ تَرُدُّهُ قَدْ قَالُوا = وَيُعْجِبُ الرََّسُولَ مِنْهَا الْفَالُ بَابُ الْتَّنْجِيْمِ ثُمَّ النُّجُومُ زِينَةُ السََّمَاءِ = وَرَجْمُ شَيْطَانٍ عَنِ الأَنْبَاءِ وَلِلْهُدَى عَلامَةٌ عَلَى الطُّرُقْ = فَمَنْ يُحَاوِلْ غَيْرَهُ فَمَا صَدَقْ وَعِلْمُهَا نَوْعَانِ فَالتَّسْيِِيرُ = أَجَازَ مَا نَحْتَاجُهُ الْجُمْهُورُ وَالثََّانِ عِلْمٌ بَاطِلٌ مُحَرََّمُ = يُعْرَفُ بِالْتَّأْثِيرِ فِيمَا يُزْعَمُ بَابُ الشَّفَاعَةِ ثُمََّ الشََّفَاعَةُ لَهَا قِسْمَانِ = كِلاهُمَا فِي مُحْكَمِ الْقُرْءَانِ مَنْفِيََّةٌ وَهْيَ عَنَ اهْلِ الشِّرْكِ = وَلَيْسَ فِي بُطلانِهَا مِنَ شَكٍّ ثَانِيهِمَا شَفَاعَةٌ بِإِذْنِهِ = لِمَنْ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِدِينِهِ دَلِيلُهَا فِي آَيَةِ الْكُرْسِيِّ = مِثَالُهَا شَفَاعَةُ النََّبِيِّ لَهُ شَفَاعَاتٌ كَفَضِّ الْمَوْقِفِ = لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ كُلُّ مُقْتَفٍ بَابُ الْهِدَايَةِ ثُمََّ الْهِدَايَةُ هِدايَتَانِ = هِدَايَةُ الْتَّوْفِيقُ لِلإِحْسَانِ وَتِلْكَ يَخْتَصُّ بِهَا الْحَمِيدِ = يَهْدِي بِهَا لِلْحَقِّ مِنْ يُرِيدَ وَبَعْدَهَا هِدَايَةُ الإِرْشَادِ = فِي سُورَةِ الشُّّورَى أَتَتْ وِصَادِ بَابُ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ وَالدِّينُ مَبْنَاهُ عَلَى الإِخْلاصِ = وَضِدُّهُ الْشِّرْكُ بِلا مَنَاصِ مِثْلُ صَلاةِ ذَلِكَ الْمُرَائِي = يُطِيلُ حُسْنَهَا لأَجْلِ الرََّائِي وَمِثْلُ إِقْسَامٍ بِغَيْرِ الْلَّهِ = وَقَوْلُ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ وَقَوْلُ شَاءَ الْلَّهُ ثُمََّ شِئْتَا = تَجُوزُ لا كَالْوَاوِ إِذْ رَتََّبْتَا بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَمَنْ تُسَمَّى قَاضِيَ الْقُضَاةِ = أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْمُسَمََّيَاتِ يَنْفِي كَمَالَ الذُّلِّ وَالتَّوْحِيدِ = وَأَخْنَعُ الأَسْمَاءِ لِلْعَبِيدِ قَدْ غَيَّرَ الْنَّبِيِّ مِنْ أَبِي الْحَكَمْ = وَكُلُّ مَا عُبِِّدَ لِلْخَلْقِ حَرُمْ وَرَبُّنَا الْعَظِيمُ وَالسََّلامُ = فَلا تَقُلْ عَلَى اللَّهِ السََّلامُ وَلا يُقَالُ اغْفِرْ لِي إِنْ أَرَدتَّا = سُبْحَانَهُ وَلْتَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ وَلا يُقَالُ عَبْدِي وَأَمَتِي = وَقُلْ فَتَايَ أَوْفَتَاتِي وَاثْبُِتِ وَلا يُرَدُّ بِاللَّهِ السُّؤَّالُ = بِوَجْهِهِ فِي الْجَنَّةِ السُّؤَالُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا يَسَّرَهْ = وَالْلَّهَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَنْشُرَهْ وَأَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ = وَنَافِعًا مُخْتَصَرًا فِي وَجْهِهِ وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ وَالتََّسْلِيمِ = عَلَىَ النََّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَصَحْبِهِ = وَكُلِّ تَابِعٍ وَمُؤْمِنٍ بِهِ تم الجزء الأول من تحفة الأولاد بحمد الله تعالى . (1) في الطبعات السابقة ( وكل ما يحب ربنا ويرضى). (2) في الطبعات السابقة : ( أو طاف حوله يكون مشركا ) . (3 ) في الطبعات السابقة : باب من الشرك التوكل على غير الله . ( 4 ) في الطبعات السابقة : وهو على نوعين فيما ينقل . ( 5) في الطبعات السابقة : ومثله ما كان بالطاعات. ( 6 ) في الطبعات السابقة : باب طاعة العلماء والأمراء في معصية الله . ( 7 ) في طبعة سابقة : ( مرددا دعاءها يحوقل ) . ) |
أخي الشعباني بارك الله فيك على جهودك غير أن لي عتبا عليك فأقول : ليس من المستحسن أن تبتذل نصيحة الآخرين , وذلك بعدم اكتراثك عمليا لما أشرنا به عليك من الأخطاء الوزنية , وقد استعديتَ كلاميا للتعديل , ولكن في الواقع العملي لم تكن المنظومة حالياً بأوفر حظاً منها بما كانت عليه قبل تعديلك الجزئي اليسير , ولا أذكر لذلك مثالا إلا تعديلك لما أشار به عليك أخي حمزة في باب التوكل , وقد أجدتَ في ذلك , غير أنه بقيت وظهرت أمور هي بالغة الاهمية . واعلم أننا عندما نوجه إخواننا ولو كانوا أرفع منا قدرا أو أكبر منا سنا أن ذلك ليس فتلاً للعضلات عليهم ولا إبرازاً للمواهب عندهم , معاذ الله , ولكن نحب أن تكون مثل هذه المنظومة في الذروة وأن ترقى إلى أعلى المستويات , لأن مردها هو نصر الدعوة السلفية . ولا أجد لك عذرا إلا أني لم أبين لك وجه الخطأ في ملاحظاتي , والسبب في ذلك هو أني أردت إشراك إخوتي وشحذ أذهانهم في مواطن الزلل , وتعليل ذلك علمياً . وبعد التتبع والاستقراء لمنظومتك ظهرت لي فيها عدة جهات من الخطأ , وإليك بيان ذلك : الوجه الأول : أخطاء في التشكيل - وَتِلْكَ يَخْتَصُّ بِهَا الْحَمِيدِ = يَهْدِي بِهَا لِلْحَقِّ مِنْ يُرِيدَ - دَلِيلُ كُفْرِهِ أَتَى فِي الْبَقَرَهْ = وَحَدَُّ سَاحِرٍ بِالسََّيْفِ نَحْرَهْ - وَمَنْ تُسَمَّى قَاضِيَ الْقُضَاةِ = أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْمُسَمََّيَاتِ قلت : ولا تنس أن هذه بعد التعديل , فجعلت الفاعل المرفوع "الحميد" مكسورا وجعلت الفعل المضارع المرفوع الذي لم يسبق بناصب ولا جازم "يريد": منصوبا , بدلالة وجود الفتحة عليه . مما أنك سكَّنتَ حاء "نحره" , وكان الأولى فتحها نحوياً لأنها فعل ماض وحقه النصب , وقافيةً حتى تتفق مع "البقرة" محرَّكة القاف وينظر في قولك " تُسمَّى " أو تَسَمَّى " على أي صيغة أردت إيرادها !! الوجه الثاني : الخطأ في النحو : - وَمِثْلُ إِقْسَامٍ بِغَيْرِ الْلَّهِ = وَقَوْلُ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ قلت :لقد عطفتَ "الأشباه" مجرورا على "الكلب" المرفوع , مما يدل أن جرَّك للأشباه , إنما هو من أجل موافقة القافية , وإنما هذا هو الإقواء بعينه , وهواختلاف حركة الروي , فكان ينبغي أن تقرأ بكسر الهاء في لفظ الجلالة ,وبضم الهاء في الأشباه , على الإقواء , أو أن يتم تعديل القافية كلياً . الوجه الثالث : الخطأ في الحقيقة العلمية - وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ قلت : إن القول بأن حل السحر بالسحر قال بمنعه الكل قول يدل على أنه ليس في المسألة نزاع , والصحيح أن فيها خلافا , وإن كان الراجح من أقوال أهل العلم هو أن ذلك لا يجوز , لكن أحب أن تشير إلى الراجح من قولي العلماء . الوجه الرابع : أخطاء في القافية وسأشير لبعض مواطن ذلك : - وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بمُسْتَحِلِّ قلت : لم تتوحد القافية بين شطري هذا البيت , فلا يتلاءم قولك عملي مع قولك بمستحل - وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ فَإِنََّ الْعِلْمَ دَرْبُ الْجَنَّةِ قلت : كم هو البون شاسعا في القافية بين القيامة والجنة , بل يقابل القيامة من حيث القافية مثلا كلمة السلامة , كما يقابل كلمة الجنة من حيث القافية مثلا كلمة السنة , وهكذا . وأنا على علم بأن ذلك فيه مشقة أن تجمع بين المعنى العقدي والإصابة اللغوية , لكن عليك أن تحاول , ولا تتعجَّل ما دام في خدمة دعوة التوحيد وخاصة أنها ستكون في طبعة ثانية يقرؤها الناس . - وَذَاكَ إِخْبَارٌ مِنَ الْمَصْدُوْقِ = مُحَذِّرًا بِمَنْطِقِ الشَّفَّيـــقِ قلت : الغريب أن اخي أبا زياد قد نبهك عند هذا البيت على أن كلمة الشفوق أولى من كلمة الشفيق معنى فهي على فعول إحدى صيغ المبالغة , وأولى قافيةً لأنها أوفق مع كلمة المصدوق التي في آخر العجُز ومع ذلك كله لم يحصل تعديله , وهذا مما يؤكد عتبي عليك . - وَلا يُقَالُ اغْفِرْ لِي إِنْ أَرَدتَّا = سُبْحَانَهُ وَلْتَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ قلت : هنا اختلاف في القافية بين "أردتا" و"المسألة" , ولو قلتَ : "ولتعزم إنْ سألتا" , لوافقتْ "أردتا". وهناك مواطن أخرى تحتاج إلى تعليق في جانب القافية : - مِفْتَاحُ بَابِ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ = لِذَاكَ قَدَّمُوهُ عِنْدَ الدَّرْسِ - فَاللَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ قَدْ اسْتَوَى= وَوَجْهُهُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يُرَى - نُثْبِتُ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ كَيْفِ = وَغَيْرِ تَعْطِيلِ وَغَيْرِ نَفْيِ - وِيَّبْتَنُّونَ فَوْقَهَا الْمَسَاجِدَا = وَيَفْعَلُونَ فِعْلَ مِنْ تَهَوََّدَا - وَالْلَّهُ يَخْتَصُّّ بِعِلْمِ الْغَيْبِ = وَمُدَّعِيهِ كَافِرٌ بِالْكُتْبِ - ثَانِيهِمَا شَفَاعَةٌ بِإِذْنِهِ = لِمَنْ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِدِينِهِ الوجه الخامس : أخطاء في الوزن - أَوَّلُّ وَاجِبٍ هُوَ التَّوحِيدُ = وَمَنْ يُحَقِّقْهُ فَهْوَ السَّعِيدُ - أَوََّلُهَا التََّوْحِيدُ فِي الْعِبَادَهْ = وَهْوَ أَهَمُّهَا مَعْنَى الشَّهَادَهْ - حَيْثُ يَقُولُ تَتََّبِعُنَّ السَّنَنْ = قِيَلَ الْيَهُوْدُ وَالْنَّصَارَى قَالَ مَنْ - وَمَنْ أَطَاعَ السَّادَةَ الْعُلَمَاءَ = فِي غَيْرِ مَعْرُوفٍ أَوِ الأُمَرَاءَ - وَلا يُقَالُ عَبْدِي وَأَمَتِي = وَقُلْ فَتَايَ أَوْفَتَاتِي وَاثْبُِتِ - فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا يَسَّرَهْ = وَالْلَّهَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَنْشُرَهْ - وَبَعْدَهَا هِدَايَةُ الإِرْشَادِ = فِي سُورَةِ الشُّّورَى أَتَتْ وِصَادِ وللحديث بقية إن شاء الله |
أخي الشاعر أبا رواحة حفظه الله معاذ الله أن أهمل تعليقات إخواني الكرام , وغاية ما في الأمر أني أحاول تعديل بعض الكلمات إلى الأفضل وإلى الأقرب أيضا إلى الكلمة السابقة وهذا من الصعوبة بمكان , وإنما يحملني على ذلك أن المتن طبع وانتشر ولله الحمد وحفظه الكثيرون من الصغار والكبار وهذا يحتم الدقة في تعديل بعض الكلمات بتعديل دقيق أقرب إلى أصلها , وهذا يحملني أحيانا على ترك الأولى والتماس الرخصة في بقاء الكلمة الأصلية كما في كلمة ( الشفيق ) أو ( الشفوق ) فأنا أوثر بقاء الأولى وإن لم تكن الأولى لأنها اشتهرت هكذا , فآمل أن تلتمس لي العذر في ذلك , فليس كل تعليق لأخواني الكرام يسعني أن آخذ به وألتزمه , ومن ذلك تنبيهاتك القيمة التي قسمتها إلى خمسة أوجه : الأول : أخطاء في التشكيل , وهذا سهل استدراكه وتصحيحه , وما هو إلا من سبق البنان من غير قصد الجنان فأبشر بتصحيحه قريبا. والوجه الثاني : الخطأ في النحو : - وَمِثْلُ إِقْسَامٍ بِغَيْرِ الْلَّهِ = وَقَوْلِ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ لقد عطفتُ "الأشباه" مجرورا على "وقول ِ" المجرور , ولم أعطفه على المرفوع فليس فيه خطأ في النحو ولا إقواء ولله الحمد ولعل الخطأ في ضبط كلمة ( وقول ) هو الذي أدى إلى اللبس , فالصحيح أن ( وقول ) مجرورة عطفا على ( إقسام ) المجرور بالإضافة . الوجه الثالث : الخطأ في الحقيقة العلمية قلت : إن القول بأن حل السحر بالسحر قال بمنعه الكل قول يدل على أنه ليس في المسألة نزاع , والصحيح أن فيها خلافا , وإن كان الراجح من أقوال أهل العلم هو أن ذلك لا يجوز , لكن أحب أن تشير إلى الراجح من قولي العلماء . أقول بارك الله فيك كما قال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ولكن على كل حال حتى ولو كان ابن المسيب ومن فوق ابن المسيب ممن ليس قوله حجة يرى أنه جائز فلا يلزم من ذلك أن يكون جائزا في حكم الله حتى يعرض على الكتاب والسنة وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال : (هي من عمل الشيطان ).( القول المفيد شرح كتاب التوحيد ص 345 ). ولا يخفاك قول الشافعي رحمه الله : إذا وجدتم كلامي يخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بكلامي عرض الحائط . وفي القرآن الكريم ( تدمر كل شيء بأمر ربها ) ولا يخفاك تفسير العلماء للكلية هنا , فلعل ذلك عذري . وأما الوجه الرابع فما زلت أحاول فيما ذكرته أخي الفاضل فعل سبيل المثال : يمكن تعديل قولي : وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بمُسْتَحِلِّ إلى : وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ بمُسْتَحِلِّ الكَسَلِ لكني لا أريد العجلة في ذلك . ويمكن تعديل قولي : وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ فَإِنََّ الْعِلْمَ دَرْبُ الْجَنَّةِ إلى : وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ تَفُزْ بِجَنَّةِ السلامَةِ وكذلك ما أشرتم إليه من كلمة ( المسألة ) إلى ( إن سألتا ) وكذلك ما ذكرته في الوجه الخامس أدرسه الآن وأحاول أن أصل إلى الأفضل سواء كان بتعديل الكلمة أو بقائها , فآمل منك جزاك الله خيرا أن تكمل كل تنبيهاتك وتعليقاتك القيمة وكذلك إخواني الكرام وقد طلبت من المكتبة أن ترسل لي بروفة من المتن لمراجعتها وإضافة هذه التعديلات مع التنبيه على ما في الطبعات السابقة , فجزاكم الله خيرا كثيرا . |
جزاك الله خيرا شيخنا أبا رواحة
و ليس لي مع أخي محمد بن عيد الشعباني إلا أن أقول : بارك الله فيك أخي الفاضل سعة صدرك و قبولك النصيحة , تجاوبك الطيب مع إخوانك لا حرمك الله حسن الظن , و لا حرمك الله أجر العلم. |
بارك الله فيك أخي محمد الشعباني على رحابة صدرك وجميل تقبلك لما أشار به عليك إخوانُك ولِما تعقَّب به عليك الشيخ الفاضل أبو رواحة. وعُذرك بإذن الله مقبول, وحسن الظن منك مأمول.. وذلك أنَّك قمت بتعديل المنظومة, فما رأينا فيها كثير اختلاف عمَّا كانت عليه وكذلك, فأنت بارك الله فيك لم تُنبِّه إلى سبب عدم اعتمادك لما أشرنا به عليك مع أنَّ بعض الاقتراحات كانت واضحة وكان توظيفُها مُتيسَّرًا عليك فهذا ما جعل الشاعر أبا رواحة يعتب عليك.. والحمد لله, فقد جاء ردُّك بلطيف عبارة, وحُسن إشارة, وأبنتَ عن قصدِك ومقصدك, فنسأل الله لكم التوفيق, والحمد لله رب العالمين. |
اقتباس:
جزاك الله خيرا أخي الشعباني وبارك فيك , وهذا هو الظن بك إن شاء الله اقتباس:
كما أشكرك على تواضعك ورحابة صدرك فيما أبديتَه من قبول وتوضيح , وقد سبقني إخواني الأفاضل إلى الإشادة بذلك فلك ولهم جزيل الشكر . ويشهد الله أنه لم يدفعني إلى عتبي عليك إلا حرصي على المنظومة أن تخرج في أبهى حلة , وحرصي على نفع كل عضو يضع في هذا المنتدى رحله . وقد دفعني حسْن لفظك وسهولة نظمك , إلى أن أدعوك إلى كتابة منظومة تبين فيها محاسن دعوة أهل السنة ومفارقتها لغيرها من الدعوات في كثير من المجالات . وذلك لتجمع في نظمك بين نصر عقيدة أهل السنة ونصر منهجها . راجيا من الله أن يوفقك لتحقيق هذا الطلب . |
جزاكم لله خيرا وبارك فيكم , ولعل ما في الجزء الثاني يلبي ماطلبتموه وإلا فسيكون في جزء ثالث إن شاء الله تعالى , وفقكم الله جميعا لما يحبه ويرضاه .
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لأخي الشعباني دماثة خلقه وجميل تقبله ولطيف عباراته وصالح خلقه وكما أشكر لإخواننا حسن توشيحهم وتوجيههم ولا أنسى شيخنا المفضال شيخ الشعراء على نصائحه وعظيم عنايته بتلاميذه ورواد هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ومع مروري على نظم أخينا الحبيب الشعباني ؛ ومعه ملاحظات شيخ الشعراء ؛ وتذييلات أخينا الشعباني اللطيفة ؛ علق بذهني قولك أخي الشعباني : ((وفي القرآن الكريم ( تدمر كل شيء بأمر ربها ) ولا يخفاك تفسير العلماء للكلية هنا , فلعل ذلك عذري)) وذلك في تعليقك على قول شاعرنا : (( الوجه الثالث : الخطأ في الحقيقة العلمية - وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ قلت : إن القول بأن حل السحر بالسحر قال بمنعه الكل قول يدل على أنه ليس في المسألة نزاع , والصحيح أن فيها خلافا , وإن كان الراجح من أقوال أهل العلم هو أن ذلك لا يجوز , لكن أحب أن تشير إلى الراجح من قولي العلماء )) وقد شدني استدلالك هنا مع ظني أنه لا يخفى عليك ؛ بل لا يخفى على من كان له أدنى إطلالة على فن أصول الفقه ما يوجد من فوارق بين كلامك أنت في النظم وبين ما جاء في كلامه تعالى في الآية الكريمة ؛ فما قمت به أوقعك في أن تقيس مع الفارق بين مختلفين لا تجمعهما علة لا ذهنية ولا مشاهدة ولا منصوصة . وذلك أن العلماء لهم مع قوله تعالى : (( تدمر كل شيء بأمر ربها )) ثلاثة مسالك : 1 - عام مخصوص بالعقل ؛ ويتحقق بالقرائن العقلية والتصورات الذهنية الصحيحة الثابتة ( ومنهم من جعل هذا النوع من العام الذي أريد به الخصوص ؛ فلا يدخل في التخصيص المنفصل ) 2 - عام مخصوص بالحس ؛ ومنه المشاهدة ؛ وهي المتعلقة بالآية ( ومنهم من جعل هذا النوع من العام الذي أريد به الخصوص ؛ فلا يدخل في التخصيص المنفصل ) 3 - عام مخصوص بالنص أو بالشرع ( وهو من أقسام المخصص المنفصل أيضا ) وسبحان الله فهذه الآية كما نص كثير من أهل الأصول قد جمعت أنواع التخصيص المنفصل كلها . وللتوضيح أكثر أقول : 1 - أما التخصيص بالعقل في الآية فالعقل والمقدمات تثبت أن الله لم يرد بالتدمير تدميرا يفني الدنيا نهائيا ؛ وإنما أراد به إعلاء كلمته ونصرة دينه وأنبيائه والمؤمنين ؛ وكما يراد به التعذيب والتأديب والتعزير لا الفناء ؛ والذي يكون في آخر الدنيا ؛ فيعلم بهذا أن التدمير المراد هو تدمير الكفار دون أن يكون مستغرقا لكل ما مر عليه من أرض أو سماء ؛ وهذا يسمى استحالة عقلية ؛ لأن تدمير السماوات والأرض وهود ومن معه من المؤمنين يستحيل لأمور كثيرة عقلية ؛ منها أن تدمير هود وهو نبي دون قريفة ظلم والظلم ممتنع في حقه تعالى ؛ وأن تدمير السماوات والأرض إيذان للقيامة وهو غير مراد من تدمير قوم هود . 2- و أما التخصيص بالحس في الآية فيدل عليه وجود السماوات والأرض وبقاؤهما دون أن يحصل لهما تدمير ؛ ويلحق بالمشاهدة ما يخبرنا به الثقات بالنقل الصحيح أن هودا وقومه لم يدمروا . 3 - و أما التخصيص بالنص في الآية فيدل عليه قوله تعالى في نفس الآية والسياق :( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) ؛ وقوله تعالى في موضع آخر : ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ ) . وأما قولك أخي الناظم النبيل : (( وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ )) فالأدلة الحسية على اتفاق الأمة على بعض المسائل أمر حاصل ؛ ويسمى إجماعا ؛ وكذلك الأدلة العقلية من جواز اتفاق العقلاء على بعض الصور والتصورات ؛ و أما النص فيخالف ظاهر ادعائك ؛ وهنا يكون التناقض بعدم توافق الأدلة في كلامك ؛ وهو الذي لا نراه في كلامه سبحانه وتعالى من توافق جمنيع الأدلة في مقتضاه ومراد الشارع العليم الخلاق الحكيم . وأختم بنصيحة لي أولا ولجميع إخواننا السلفيين ألا يضريوا الأمثال لكلام الله ورسوله وألا ينزلوا الأحكام المتعلقة بالكتاب والسنة على كلامهم دون استقراء جيد مستوف صحيح ليلا تزل قدم بعد ثبوتها . والبحث في ضرب الأمثال لله وكلامه ورسله ؛ يطول والمقام قد لا يستوفيه أو لا يوافيه ؛ والله أعلم وأحكم. يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكتب أخوكم الفقير إلى مغفرة ربه ومولاه أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي الجزائري عفا الله عنه وستر عيوبه |
أخي الكريم الفاضل شكر الله لك ولإخواني الكرام , ولكن كلامي يا أخانا الكريم لا يعدوا استدلالا بآية من كتاب الله عز وجل على صحة ما نظمت فلم أضرب لكلام الله الأمثال وكيف يعقل أن يشبه مسلم كلامه بكلام الله عز وجل , وإنما أردت تشبيه الفهم بالفهم وليس تشبيه الكلام بالكلام , وهذا معلوم بداهة وأكتفي أخانا الكريم بنقلين كريمين من كتابين جليلين في الاستدلال بالقرآن على صحة ما جاء في اللغة والشعر كما فعلت :
قال الأزهري : قضى على وجوه ، مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه ، قال أبو ذؤيب :وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبّع وقال الشماخ في عمر : قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فيكون بمعنى خلق : فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ «1» ، وأعلم : وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ «2» ، وأمر : وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ «3» ، وألزم ، ومنه قضى القاضي ، ووفى : فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ «4» ، وأراد : إِذا قَضى أَمْراً «5». البحر المحيط 1 / 571 وقال الشوكاني : وقد كانت العرب إذا وضعت لفظاً بإزاء لفظ جواباً له وجزاء ذكرته بمثل ذلك اللفظ وإن كان مخالفاً له في معناه . وورد ذلك في القرآن كثيراً ، ومنه { وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا } [ الشورى : 40 ] { فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 194 ] والجزاء لا يكون سيئة . والقصاص لا يكون اعتداء لأنه حق ، ومنه { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله } [ آل عمران : 54 ]فتح القدير 1 / 38 وقد قدمت نقلي عن ابن عثيمين رحمه الله في عدم الاعتداد بالخلاف والقرينة في ذلك بينة وهي الاتفاق على عدم اعتبار ما خالف النص من أقوال العلماء وإن كان ذلك لا ينقص من قدرهم ورفيع منزلتهم , وعلى كل الأمر يسير ولا يحتمل أن يصل إلى أن يوصف بأنه تشبيه لكلام الله بكلام بشر أو ضرب أمثال لكتاب الله عز وجل فلا يعدو الاستدلال وقد يكون الاستدلال صحيحا وقد يكون غير صحيح , فلا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل . بارك الله فيكم جميعا وجزاكم عني خيرا . وقد رفعت لكم أبيات من الجزء الثاني ولم أجد نعليقاتكم القيمة عليها أيها الأفاضل , وكذلك رفعت لكم أبيات من متن المزن الغياثة في قراءات الأئمة الثلاثة وبانتظار نقدكم القيم وتعليقاتكم المفيدة , فلا حرمنا الله عز وجل من ناصح أمين , ولا ناقد حكيم . |
جزاك الله خيرا أخي الشعباني
لو أنك تضع منظوماتك في: منتــدى النـــونيـــــات والمنظـــومـــات فهو في ظني الأنسب و خاصة ما يعتري ما تضعه من نقاشات طيبة ودودة بينك و بين إخوانك ,هذا مجرد رأي فقط و جزاك الله |
جزاك الله خيرا أخي الشعباني
لو أنك تضع منظوماتك في: منتــدى النـــونيـــــات والمنظـــومـــات فهو في ظني الأنسب و خاصة ما يعتري ما تضعه من نقاشات طيبة ودودة بينك و بين إخوانك ,هذا مجرد رأي فقط . |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الشعباني الفاضل على حسن تقبلك من أخيك في الله ولكني فقط أظنك لم تفهم ما أريده من تعليق على كلامك حق الفهم ؛ فلعلك ذهلت عنه وكنت تريد غير ما قضيت به ؛ والله أعلم ... وذلك لأن كلامي جميعه منصب على الكلية التي نسبتها إلى مسألة فك السحر بالسحر والتي توهم الإجماع ؛ وأما استدلالك بالشيخ العثيمين رحمه الله فالذي يظهر لي أنه في غير محله ؛ وذلك أنه تكلم رحمه الله عما وافق الدليل وما خالف الدليل ؛ وعنده رحمه الله وعند جمهرة من المحققين أن هذا العمل مخالف لظواهر الأدلة الشرعية من كتاب وسنة وعمل سلف الأمة الصالح ؛ ومن ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنها مع زوجته وما ينغزه الشيطان في عينها ؛ فالمسألة إذا هي من جهة هذا راجح وهذا مرجوح ؛ ولا دخل لها بالإجماع البتة ؛ وما استدللت به أخي الكريم قد يدخل في مسألة ( هل ينعقد الإجماع مع مخالفة الواحد والإثنين فيما لا يؤثر ؛ والتفصيل حولها بين العلماء ) على ما يبدو من صنيعك ؛ وإلا فالصواب أنها لا علاقة لها بما استدللت به مطلقا لا من قريب ولا من بعيد .... فإذا اتضح هذا علم أن كلامي رافده واحد ؛ وهو تشبيهك ( الكلية ) في كلامك بـ ( الكلية ) في كلام الله جل وعز ؛ وهو ما أردت بيانه لا أكثر ولا أقل ؛ وقد ذكرت الفرق بينهما ولله الحمد ؛ وذلك أن قوله تعالى :( تدمر كل شيء بأمر ربها ) لا يناقض قوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ولا يناقض قوله تعالى : ( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم ) ؛ فإن قلنا بصحة إطلاق الشيء على الله جل وعز هل نقول أنه داخل في عموم قوله تعالى :( تدمر كل شيء بإذن ربها ) وعموم قوله : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ؛ والجواب بلى وحاشا لله وتعالى الله علوا كبيرا ؛ وهذا بخلاف قولك : ( وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ ) ؛ فينقضه ما نراه من الخلاف بين علماء أهل السة نحول المسألة -أي فك السحر بالسحر - بل وكثرة من ذهب إلى القول بالمرجوح لأدلة يرونها ؛ ولا زال من العلماء من يقول بهذا القول إلى يوم الناس هذا ؛ فيسقط تشبيهك واعتراضك بالآية أخي الفاضل ؛ والله أعلم وأحكم .... وأما كلامك حول وجود الدليل في تحريم فك السحر بالسحر ؛ فجوابه أني لا أقول بفك السحر بالسحر ؛ بل هو محرم وجها واحدا ؛ أي لا يوافق الدليل إلا وجه الحرمة دون وجه الجواز ؛ وهذا التعبير أسلم وأحكم كما قرره علماؤنا والله أعلم وأحكم ... فالعلماء إذا أرادوا دفع قول أو تجاهله لم يقولوا : ( كل العلماء يقولون به ) لما يوهم من ادعاء الإجماع ؛ وإنما يقولون :( ليس له وجه إلا هذا ) أو يقولون : ( لا يصح في الباب إلا هذا ) وهكذا من كلامهم الموزون المنضبط ؛ والله أعلم وأحكم ... ولعل في ما ذكرت إن شاء الله كفاية لبيان المسألة وأن هناك فروقا كبيرة بين كليتك وكلية الآية وفروقا بين الإجماع الذي يخالفه الواحد والإثنان ثم يندثر القول المخالف للإجماع ويسمى شاذا ؛ ومسألة الراجح والمرجوح والتي قد يقول فيها تبعا للمرجوح أئمة كثر لا واحد أو اثنان فقط ... فالتفريق منصب على مسألة الراجح والمرجوح ومسألة الإجماع والشاذ ؛ ويقرب منهما مسألة ما عليه الجمهور ومن يذهب إلى خلاف الجمهور ؛ وهنا العبرة بالدليل وقوة الحجة وليس بالكثرة ؛ والله أعلم وأحكم ... و أختم فأقول : أخي الشعباني كم أتمنى أن تحمل كلامي على التدارس والاستزادة من الخير ؛ والحق المدعم بالبرهان الساطع مطلبنا إن شاء الله ؛ وما دعاني لمناقشة كلامك إلا مسؤولية النصح بين أعضاء منتدانا الكرام ؛ وإلا فأنا عندي ما يشغلني وما يهمني أكثر من الذي انا في صدده ... وأكرر شكري لك أخي الناظم محمد بن عيد الشعباني على حسن حوارك وسعة صدرك ودمت موفقا .. والحمد لله رب العالمين أخوك أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي |
بورك فيك أيها الفاضل الحبيب بلال , و لعل قولك:
فإذا اتضح هذا علم أن كلامي رافده واحد ؛ وهو تشبيهك (الكلية) في كلامك بـ (الكلية) في كلام الله جل وعز ؛ وهو ما أردت بيانه لا أكثر ولا أقل.اهـ يوضح مرادك تماما , فكأن الأخ الفاضل الشعباني أراد أن يقول أنّ معنى الكلّية المخصوص , غير المفيد للاستغراق المراد في قوله تعالى : ((تدمر كل شيء بأمر ربّها)) هو نفسه المراد في كلامه وفقه الله بيد أن الأمر كما أشار الأخ بلال من الفارق الواسع و البون الشاسع بين ما حفّ معنى الكلية في الآية من أدلة عقلية و نقلية و حسيّة الصارف للكليّة من معنى الاستغراق إلى معنى أخصّ , و بين إيراد معنى الكلية المطلق في كلامك أخي الفاضل الشعباني إذ لا بد من إيراد المخصصات و إظهارها و إلا بقي معنى الكلية على ظاهره هذا أمر , أمر آخر أحب التبيه عليه للتوضيح أكثر , و هو ما علّم بيقين من عدم استحالة ورود الاختلاف على كلام الله جل في علاه فكأني بالقارئ للآية السابقة يقول في نفسه : ما بال الريح تدمر كلّ شيء , غالب الشيء ماثلٌ أمامنا لم يدمّر منه شيء ؟؟!! فلا مناص إذ ذاك إلا القول بتخصيص العموم ها هنا للاستحالة المذكورة سالفاً قال الطبري رحمه الله في تفسيره : وإنما عنى بقوله (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) مما أرسلت بهلاكه، لأنها لم تدمر هودا ومن كان آمن به.اهـ بينما لا يستنكف أي أحد عن أن يخطأ بشراً كائنا من كان - عدا المعصوم من ولد عدنان - إذ أوْرَدَ معنى الكلية من غير تخصيص بما بفهم من التخصيص , و الله أعلم . |
يا إخواني جزاكم الله خيرا ولكني لم أشبه الكلية في كلامي بالكلية في كلام الله عز وجل كيف هذا ؟
ولكن شبهت فهم الكلية من البيت كفهم الكلية من الآية هذا هو تشبيهي ومرادي فإن كنت أخطأت في تشبيه الفهم بالفهم فأستغفر الله وأتوب إليه وإن كان إخواني الكرام فهموا من كلامي ما لم أقله فغفر الله لي ولهم , فلا تحملوا كلامي ما لا يحتمله فشتان شتان ما بين التشبيهن ما قلته وما لم أقله , والله أعلم . |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشهد الله أني أحببتك في الله حقا وحقيقة وصدقا أيها الأستاذ الفاضل والناظم العاقل أخي الحبيب في الله وحده : محمد بن عيد الشعباني وأنا في خدمتك أخي الغالي ولك مني خير تحية وأعظم وفاء والله يكلؤك بعنايته الخاصة والعامة أيها الرجل الفاضل وكما أقول لأخي العكرمي جزاك ربي عنا كل خير فما عدمناك ناصحا أمينا نحسبكما والله حسيبكما أيها الحبيبان في الله ولله وبالله كتبها من أعماق قلبه محبكما : الفقير إلى مرضاة ربه أبو عبد الله بلال يونسي |
جزاك الله خيرا أخي الشعباني
أولا : أرجو أن لا تكون غضبت أو استشعرت نوع شدة منا فو الله ما هو إلا الحب و التناصح في الله عزوجل . ثانيا : نعم , فهم الكلية في الآية لا يطابق فهم الكلية من بيتك , لما يعرض لفهم معنى الكلية في الآية من تخصيصات تحدد المعنى الصحيح , بينما فهم معنى الكلية في كلام بشر على أنه للتخصيص غير وارد إلا بقرائن واضحة تصرف معناها عن الاستغراق إلى التخصيص أعيد و أكرر , و الله يا أخي الحبيب الشعباني ما علقنا - أعني بالنون جماعة المعلقين - إلا طلبا لحبّك و رغبة في وصلك بنصحك , كيف لا و قد أثر : رحم الله امرءً أهدى إليّ عيوبي . أخوك المحب لك في الله وحده. |
جزاكما الله خيرا أخوي الفاضلين وأحبكما الله عز وجل وبارك فيكما وفي كل من نصحني ودلني على خطئي وزللي .
|
جزى الله إخواني الكرام خيرا وقد وجدت قدرا كلاما قيما يدل على استعمال الكل بمعنى البعض فأحببت أن أتحف به إخواني الكرام .
قال صاحب القاموس : الكُلُّ بالضم : اسمٌ لجميعِ الأَجْزاءِ للذَّكَرِ والأُنْثَى أو يقالُ : كلُّ رجُلٍ وكُلَّةُ امرأةٍ وكُلُّهُنَّ مُنْطَلِقَ ومُنْطَلِقَةٌ وقد جاءَ بمعنى بعضٍ ضِدٌّ ويقالُ : كلٌّ وبعضٌ مَعْرِفتانِ لم يَجِيءْ عن العَرَبِ بالأَلِفِ واللامِ وهو جائزٌ . وهو العالِمُ كلُّ العالِمِ : المرادُ التَّناهي وأنه بَلَغَ الغايَةَ فيما تَصِفُه به . القاموس المحيط . قال ابنُ الأَثير : مَوضِعُ كُلٍّ ، الإحاطَةُ بالجَميعِ ، وقد جاء استِعمالُه بمعنى بَعْضٍ ، وعليه حُمِلَ قولُ عُثمانَ رضي الله عنه حينَ دُخِلَ عليه فقيل له : أَبأَمرِكَ هذا فقال : كُلُّ ذلكَ أَي بعضُه عن أَمري ، وبعضُه بغير أَمري ، قال : ومنه قولُ الرّاجِزِ : قال لها وقولُهُ مَوْعِيُّ إنَّ الشِّواءَ خيرُه الطَّرِيّ *!وكلُّ ذاكَ يفعَلُ الوَصِيُّ أَي قد يَفعَلُ وقد لا يَفعَلُ ، فهو ضِدُّ ، قال شيخُنا : وجعلوا منه أَيضاً قولُه تعالى : ثُمَّ كُلي من كُلِّ الثَّمَراتِ وأُوْتِيَتْ من كُلِّ شيءٍ ، قال : وقد أَوردَ بعضَ ذلكَ الفَيُّومِيُّ في مِصباحِه ، وأَشارَ إليه ابنُ السَّيِّدِ في الإنصافِ . ويُقال : كُلٌّ وبَعْضٌ مَعرِفتانِ ، ولم يَجئْ عن العربِ بالأَلِفِ واللامِ ، وهو جائزٌ ، لأَنَّ فيهما معنى الإضافَةِ أَضَفْتَ أَو لمْ تُضِفْ ، هذا نَصُّ الجَوْهَرِيّ في الصحاحِ ، وفي العُبابِ : قال أَبو حاتِمٍ : قلتُ للأَصْمَعِيِّ في كتابِ ابنِ المُقَفَّعِ : العِلْمُ كثيرٌ ، ولكنَّ أَخْذَ البعضِ ) أَوْلَى من تَرْكِ الكُلِّ ، فأَنكَرَهُ أَشَدَّ الإنكارِ ، وقال : الأَلِفُ واللاّمُ لا تَدخُلانِ في بعضٍ وكُلٍّ ، لأَنَّهما مَعرِفَةٌ بغير أَلِفٍ ولامٍ ، قال أَبو حاتِمٍ : وقد استعملَه النّاسُ حتّى سيبويهِ والأَخْفَشُ في كتابيهِما لِقِلَّةِ علمِهما بهذا النَّحْوِ ، فاجْتَنِبْ ذلكَ ، فإنَّه ليس من كلام العرَبِ ، وكان ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ يُجَوِّزُ ذلك ، فخالَفَهُ جميعُ نُحاةِ عصرِهِ ، وقد ذُكِرَ في بعض ، قال : والذي يُسامِحُ في ذلكَ من المُتأَخِّرينَ يقول : فيهما معنى الإضافَةِ أَضَفْتَ أَو لم تُضِفْ ( تاج العروس ) |
وهذا تسجيل صوتي طيب لهذا الجزء من متن التوحيد بصوت الشيخ عبد الرحمن المشخص حفظه الله إلى أن تسجل نسخة جديدة على الطبعة الجديدة :
http://www.4shared.com/file/13745883..._________.html |
هذه جلسة علم سجلت بعد أول طبعة للمتن يقرأ فيها الناظم تحفة التوحيد ويشرحها شرحا بسيطا لعل الله عز وجل ينفع بها المسلمين :
http://www.4shared.com/file/12772374...b/_______.html |
متن تحفة الأولاد في توحيد رب العباد كما في طبعته الأولى (أداء عبد الرحمن المشخص اخراج احمد فرج)
http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=511 |
مراجعة وضبط الجزء الأول من تحفة التوحيد للطبعة الخامسة الْمُقَدِّمَةِ يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْرَّحْمَنِ = مُحَمَّدُ بْنُ عِيدٍ الشَّعْبَانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِنْعَامِ = لاسِيَّمَا بِنِعْمَةِ الإِسْلامِ ثُمَّ صَلاةُ الْلَّهِ مَعْ سَلامِهِ = عَلَىَ الْنَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وَبَعْدُ هَذَا النَّظَمُ فِي التَّوْحِيدِ = أُوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ مِفْتَاحُ بَابِ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ = لِذَاكَ قَدَّمُوهُ عِنْدَ الدَّرْسِ سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الأَوْلادِ = لِيُصْبِحُوا مِنْ خِيرَةِ الْعُبَّادِ أَرْجُو بِهِ التَّيْسِيْرِ وَالْقَبُولا = وَأَنْ يَكُونَ لَلْهُدَى سَبِيلا بَابِ فَضْلِ التَّوْحِيدِ أَوَّلُّ وَاجِبٍ هُوَ التَّوحِيدُ = وَمَنْ يُحَقِّقْهُ هُوَ السَّعِيدُ[1] يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ جُنََّهْ = وَهْوَ سَبِيلُ مِنْ يُرِيدُ الْجَنَّهْ شَرْطُ الْقَبُولِ يَا بَُنِيََّ لِلْعَمَلْ = دَعَا إِلَيْهِ قَوْمَهُمْ كُلَُّ الْرُّسُلْ وَيَغْفِرُ اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَا = سُبْحَانَ مَنْ يُقَلِّبُ الْقُلُوبَا بَابُ أَقْسَامِ الْتَّوْحِيْدِ يَنْقَسِمُ التَّوْحِيدُ فِي الإِسْلامِ = إِلَىَ ثَلاثَةٍ مِنَ الأَقْسَامِ أَوََّلُهَا التََّوْحِيدُ فِي الْعِبَادَهْ = وَهْوَ أَهَمُّهَا بِهِ الشَّهَادَهْ[2] وَرُكْنُهَا النَّفْيُ مَعَ الإِثْبَاتِ = فَاعْلَمْ هَدَاكَ اللَّهُ لِلثَّبَاتِ وَحَقُّّهَا الْوَلاءُ وَالْبَرَاءُ = وَالْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ يَا أَبْنَاءُ فَلَيْسَ غَيْرَ الْلَّهِ يَسْتَحِقُّ = عِبَادَةٌ وَالْلَّهُ فَهْوَ الْحَقُّ وَكُلٌّ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَى ( 1 ) = عِبَادَةٌ إِنَّ سُنَّةً أَوْ فَرْضَا كَالنَّذْرِ وَالذَّبْحِ وَكَالدُّعَاءِ = وَالْبِرَِ وَالْخَوْفِ مَعَ الرََّجَاءِ وَبِالرُّبُوبِيَّةِ قَسَمٌ آَخَرُ = بِأَنَّهُ لِلْخَلْقِ رَبٌّ فَاطِرُ وَالثَّالِثُ الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ = سَبِيِلُهُ التَّنْزِيهُ وَالإِثْبَاتُ فَاللَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ قَدْ اسْتَوَى = وَوَجْهُهُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يُرَى فِي ثُلُثِ الْلَّيْلِ الأَخِيرِ يَنْزِلُ = تُعْطِي يَدَاهُ كَرَمًا مِنْ يَسْأَلُ كَلامُهُ الْقُرْآَنُ مِنْ صِفَاتِهِ = كَعِلْمِهِ وَسَمْعِهِ حَيَاتِهِ وَكُلُّ وَصْفٍ جَاءَ فِي الْقُرْآَنِ = أَوْ صَحَّ عَنْ نَبِيِّهِ الْعَدْنَانِ نُثْبِتُ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ كَيْفِ = وَغَيْرِ تَعْطِيلِ وَغَيْرِ نَفْيِ بَابُ الإِسْلامِ مِنْ خَمْسَةٍ قَدْ بُنِيَ الإِسْلامُ = شَهَادَةُ التَّوْحِيدِ وَالصِّيَامُ وَالْحَجُّ وَالزَّكَاةُ وَ الصَّلاةُ = تَكَاسُلا يَتْرُكَهَا الْعُصَاةُ وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ بمُسْتَحِلٍّ هَمَلِ[3] بَابُ الإِيمَانِ وَقَوْلُ أَهْلِ الْحَقِّ فِي الإِيْمَانِِ = قَوْلٌ وَأَعْمَالٌ عَلَى أَرْكَانِِ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكِ الأَبْرَارِِ = وَالْكُتْبِ وَالْرُّسْلِ وَبِالأَقْدَارِِ وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَهْ = فَاعْلَمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ الاسْتِقَامَهْ[4] بِضْعٌ وَسَبْعُونَ مِنَ الْخِصَالِ = أَعْظَمُهَا شَهَادَةُ الْجَلالِِ يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ فِي الْقُلُوبِ = كَذَلِكُمْ يَنْقُصُ بِالذُّنُوبِ وَيُخْرِجُ الْعَبْدَ مِنَ النِّيرَانِِ = مِثْقَالُ ذَرََّةٍ مِنَ الإِيْمَانِِ بَابُ الْخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ يَا بُنِيَّ لَيْسَ يُغْفَرُ = أَقْبَحُ ذَنْبٍ فِي الْوَرَى وَأَكْبَرُ أُوُلُّ مَا عَنْهُ الإِلَهُ قَدْ نَهَى = أَخْوَفُ مَا يَخَافُهُ أُولُو النُّهَى وَمُوجِبٌ لِلْخُلْدِ فِي جَهَنَّمَا = وَمُحْبِِطُ الأَعْمَالِ عَنْ بَابِ السَّمَا بَابُ تَعْرِيفِ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ أَنْ تَدْعُوَ غَيْرَ الْلَّهِ = سُبْحَانَ مَنْ جَلَّ عَنِ الأَشْبَاهِ أَوْ صَرَفُ أَيِّ شَيْءٍ مِنْ عِبَادَهْ = لِغَيْرِهِ لَوْ كَانَ بِالإرَادِهْ أَوْ لُبِْسُ حَلْقَةٍ وَخَيْطٍ لِلْشِّفَا = أَوْ وَدْعَةٍ دَعَا عَلَيْهِ الْمُصْطَفَى وَمَنْ بِقَبْرِ صَالِحٍ تَبَرَّكَا = أَوْ طَافَ حَوْلَهُ يَكُنْ قَدْ أَشْرَكَا(2 ) أَوْ كَانَ هَازِءًا بِحُكْمِ الْلَّهِ = أَوْ سَاخِرًا مِنْ عَابِدٍ أَوَّاهِ أَوْ ذَابِحًا ومُوفِيًا بِنَذْرِ = أَوْ مُسْتَعِيذَا غَيْرَهُ مِنْ ضُرِّ أَوْ كَانَ رَاقِيًا بِمَا لا يُفْهَمُ = كَذَاكَ يَا أَوْلادِيَ التََّمَائِمُ بَابُ سَبَبِ الْشِّرْكِ وَسَبَبُ الشِّرْكِ هُوَ الْغُلُوُّ = فَذُو الصََّلاحِ عِنْدَهُمْ مَدْعُوُّ أَوْ يَعْبُدُونَ الْلَّهَ عِنْدَ قَبْرِهِ = تَبَرُّكًا فِي زَعْمِهِمْ بِسِرِّهِ وِيَّبْتَنُّونَ فَوْقَهَا الْمَسَاجِدَا = وَيَفْعَلُونَ فِعْلَ مِنْ تَهَوََّدَا وَذَاكَ إِخْبَارٌ مِنَ الْمَصْدُوْقِ = مُحَذِّرًا بِمَنْطِقِ الشَّفَّيـــقِ حَيْثُ يَقُولُ عن تَتََّبِعِ السَّنَنْ = قِيَلَ الْيَهُوْدُ وَالْنَّصَارَى قَالَ مَنْ بَابُ التَّوَكُّلِ (3 ) وَعَمَلُ الْقَلْبِ هُوَ التَّوَكُّلُ = عَلَى الإِلَهِ الْحَقِّ يَا مَنْ يَعْقِلُ ( 4) وَغَيْرُهُ شِرْكٌ فَشِرْكٌ أَصْغَرُ = عَلَى الَّذِي يَعِيْشُ فِيمَا يَقْدِرُ وَالأَكْبَرُ الثَّانِي عَلَى الأَمْوَاتِ = فَعَوِّدِ الْقَلْبَ عَلَى الإِخْبَاتِ بَابُ الْتَّوَسُّلِ ثُمََّ التَّوَسُّلُ عَلَى نَوْعَيْنِ = أَوَّلُهَا الصََّحِيحُ دُونَ مَيْنِ بِاللَّهِ وَالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ = أَوْ دَعْوَةِ الْحَاضِرِ وَالطَّاعَاتِ (5 ) وَالثَّانِ فِي التَّوَسُّلِ الشِّرِكِيُّ = بِأَيِّ مَخْلُوقٍ وَلَوْ نَبِيُّ بَابٌ مَنَ الشِّرْكِ طَاعَةُ الْعُلَمَاء وَالأُمَرَاءُ فِي مَعْصِيَةِ الْلَّهِ (6 ) وَمَنْ أَطَاعَ السَّادَةَ الْعُلَمَاءَ = فِي غَيْرِ مَعْرُوفٍ أَوِ الأُمَرَاءَ يَجْعَلُهُمْ آَلِهَةً كَالَصُّوفِي = وَإِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ فِيْ آَيَةِ الْتَّوْبَةِ وَهْيَ اتََّخَذُوا = دَلِيْلُ مَا أَقُولُ فِيمَا أَخَذُوْا بَابُ أُمُورِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَرْبَعٌ فِي أُمَّةِ الْمَعْصُومِ = مِنْهُنَّ الاسْتِسْقَاءُ بِالنُّّجُومِ وَالنََّوْحُ ثُمَّ الْفَخْرُ بِالأَحْسَابِ = وَمِثْلُهُنََّ الطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ وَكُلُّهَا أُمُورُ جَاهِلِيَّهْ = كَالْحُكْمِ وَالظَّنِّ مَعَ الْحَمِيََّهْ وَيُكْمِلُ الثَّلاثَةَ السُّفُورُ = قَدْ أَفْلَحَ الدََّاعِيَةُ الصََّبُورُ إِذْ لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مَنْصُورَهْ = مِنْ أُمَّةِ الرََّسُولِ فِي الْمَعْمُورَهْ بَابُ السِّحْرِ وَالْجِبْتُ وَالسِّحْرُ هُمَا سِيَّانِ = وَكُفْرُ مُسْتَعْمِلِهِ قَوْلانِ دَلِيلُ كُفْرِهِ أَتَى فِي الْبَقَرَهْ = وَحَدَُّ سَاحِرٍ بِسََّيفٍ نَحَرهْ وَهْوَ حَقِيقَةٌ وَبِالإِجْمَاعِ = كَالصَِّرْفِ وَالْعَطْفِ عَلَى أَنْوَاعِ وَالنَُّشْرَةُ اعْلَمْهَا فَحَلٌ السِّحْرِ = تَجُوزُ إِنْ كَانَتْ بِآَيِ الذِّكْرِ وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ وَالْلَّهُ يَخْتَصُّّ بِعِلْمِ الْغَيْبِ = وَمُدَّعِيهِ كَافِرٌ بِالْكُتْبِ وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا اوْ عَرََّافَا = صَلاتَهُ مَرْدُودَةٌ لَوْ طَافَا بِـــابُ التََّطَـــــيُّرِ وَتَحْرُمُ الطِّيَرَةُ وَالتََّشَاؤُمُ = وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا بَلْ يُقْدِمُ مُرَدِّدًا دُعَاءَهَا يُهَلِّلُ (7 ) = وَإِنَّمَا يُذْهِبُهَا التَّوَكُّلُّ وَشِرْكُ مَنْ تَرُدُّهُ قَدْ قَالُوا = وَيُعْجِبُ الرََّسُولَ مِنْهَا الْفَالُ بَابُ الْتَّنْجِيْمِ ثُمَّ النُّجُومُ زِينَةُ السََّمَاءِ = وَرَجْمُ شَيْطَانٍ عَنِ الأَنْبَاءِ وَلِلْهُدَى عَلامَةٌ عَلَى الطُّرُقْ = فَمَنْ يُحَاوِلْ غَيْرَهُ فَمَا صَدَقْ وَعِلْمُهَا نَوْعَانِ فَالتَّسْيِِيرُ = أَجَازَ مَا نَحْتَاجُهُ الْجُمْهُورُ وَالثََّانِ عِلْمٌ بَاطِلٌ مُحَرََّمُ = يُعْرَفُ بِالْتَّأْثِيرِ فِيمَا يُزْعَمُ بَابُ الشَّفَاعَةِ ثُمََّ الشََّفَاعَةُ لَهَا قِسْمَانِ = كِلاهُمَا فِي مُحْكَمِ الْقُرْءَانِ مَنْفِيََّةٌ وَهْيَ عَنَ اهْلِ الشِّرْكِ = وَلَيْسَ فِي بُطلانِهَا مِنَ شَكٍّ ثَانِيهِمَا شَفَاعَةٌ بِإِذْنِهِ = لِمَنْ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِدِينِهِ دَلِيلُهَا فِي آَيَةِ الْكُرْسِيِّ = مِثَالُهَا شَفَاعَةُ النََّبِيِّ لَهُ شَفَاعَاتٌ كَفَضِّ الْمَوْقِفِ = لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ كُلُّ مُقْتَفٍ بَابُ الْهِدَايَةِ ثُمََّ الْهِدَايَةُ هِدايَتَانِ = هِدَايَةُ الْتَّوْفِيقُ لِلإِحْسَانِ وَتِلْكَ يَخْتَصُّ بِهَا الْحَمِيدِ = يَهْدِي بِهَا لِلْحَقِّ مِنْ يُرِيدَ وَبَعْدَهَا هِدَايَةُ الإِرْشَادِ = فِي سُورَةِ الشُّّورَى أَتَتْ وِصَادِ بَابُ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ وَالدِّينُ مَبْنَاهُ عَلَى الإِخْلاصِ = وَضِدُّهُ الْشِّرْكُ بِلا مَنَاصِ مِثْلُ صَلاةِ ذَلِكَ الْمُرَائِي = يُطِيلُ حُسْنَهَا لأَجْلِ الرََّائِي وَمِثْلُ إِقْسَامٍ بِغَيْرِ الْلَّهِ = وَقَوْلُ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ وَقَوْلُ شَاءَ الْلَّهُ ثُمََّ شِئْتَا = تَجُوزُ لا كَالْوَاوِ إِذْ رَتََّبْتَا بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَمَنْ تَسَمَّى قَاضِيَ الْقُضَاةِ = أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْمُسَمََّيَاتِ يَنْفِي كَمَالَ الذُّلِّ وَالتَّوْحِيدِ = وَأَخْنَعُ الأَسْمَاءِ لِلْعَبِيدِ قَدْ غَيَّرَ الْنَّبِيِّ مِنْ أَبِي الْحَكَمْ = وَكُلُّ مَا عُبِِّدَ لِلْخَلْقِ حَرُمْ وَرَبُّنَا الْعَظِيمُ وَالسََّلامُ = فَلا تَقُلْ عَلَى اللَّهِ السََّلامُ وَلا يُقَالُ اغْفِرْ لِي إِنْ أَرَدتَّا = سُبْحَانَهُ وَاَعْزِمْ إِذَا سَأَلْتَا[5] وَلا يُقَالُ عَبْدِي وَأَمَتِي = وَقُلْ فَتَايَ أَوْفَتَاتِي وَاثْبُِتِ وَلا يُرَدُّ بِاللَّهِ السُّؤَّالُ = بِوَجْهِهِ فِي الْجَنَّةِ السُّؤَالُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا يَسَّرَهْ = وَالْلَّهَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَنْشُرَهْ وَأَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ = وَنَافِعًا مُخْتَصَرًا فِي وَجْهِهِ وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ وَالتََّسْلِيمِ = عَلَىَ النََّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَصَحْبِهِ = وَكُلِّ تَابِعٍ وَمُؤْمِنٍ بِهِ تم الجزء الأول من تحفة الأولاد بحمد الله تعالى . (1) في الطبعات السابقة ( وكل ما يحب ربنا ويرضى). (2) في الطبعات السابقة : ( أو طاف حوله يكون مشركا ) . (3 ) في الطبعات السابقة : باب من الشرك التوكل على غير الله . ( 4 ) في الطبعات السابقة : وهو على نوعين فيما ينقل . ( 5) في الطبعات السابقة : ومثله ما كان بالطاعات. ( 6 ) في الطبعات السابقة : باب طاعة العلماء والأمراء في معصية الله . ( 7 ) في طبعة سابقة : ( مرددا دعاءها يحوقل ) . ) [1] ) في طبعة سابقة ( ومن يحققه فهو السعيد ) . [2] ) في طبعة سابقة (وَهْوَ أَهَمُّهَا معنى الشَّهَادَهْ) . [3] ) في طبعة سابقة (مَا لَمْ يَكُنْ له بمُسْتَحِلٍّ) . [4] ) في طبعة سابقة (وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ فَإِنََّ الْعِلْمَ دَرْبُ الْجَنَّة) ِ [5] ) في طبعة سابقة : ( سُبْحَانَهُ وَلْتَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ) . |
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 08:02 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي