|
كاتب الموضوع | محمد بن عيد الشعباني | مشاركات | 32 | المشاهدات | 31050 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الجزء الأول من تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمةالله وبركاته , وبعد فهذا متن الجزء الأول من تحفة الأولاد في توحيد رب العباد , وهو عبارة عن مائة بيت في التوحيد والعقيدة وأغلبه نظم لكتاب التوحيد المشهور للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , وقد طبعته مكتبة السنة بالقاهرة مع شرحين مختصرين له أحدهما معاني أبياته والآخر شرح لموضوعاته متن الجزء الأول من تحفة التوحيد المقدمة يَقُولُُ رَاجِي رَحْمَةِ الرَّحْمَنِ = مُحَمَّدُ بْنُ عِيدٍ الشَّعْبَانِـي
الْحَمْـدُ للهِ عَلََََـى الإِنْعَـامِ = لاسِيَّمَـا بِنِعْمَـةِ الإِسْـلامِ ثُمَّ صَلاةُ الله مَـعْ سَلامِـهِ = عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وبعد هذا النظم في التوحيد = أول واجب علـى العبيـد مفتاح باب جنة الفردوس = لذاك قدموه عنـد الـدرس سميتـه بتحـفـة الأولاد = ليصبحوا من خيرة العبـاد أرجو به التيسير والقبولا = وأن يكون للهدى سبيـلا باب فضل التوحيد أول واجب هو التوحيـد = ومن يحققه فهوالسعيـد يكن له من العذاب جنـه = وهو سبيل من يريد الجنه شرط القبول يا بني للعمل = دعا إليه قومهم كل الرسل ويغفر الله بـه الذنوبـا = سبحان من يقلب القلوبـا باب أقسام التوحيد ينقسم التوحيد في الإسلام = إلى ثلاثـة مـن الأقسـام أولها التوحيد في العبـاده = وهو أهمها معنى الشهاده وركنها النفي مع الإثبـات = فاعلم هـداك الله للثبـات وحقهـا الـولاء والبـراء = والكفر بالطاغوت ياأبناء فليس غيـر الله يستحـق = عبادة والله فهـوالحـق وكل ما يحبه ويرضى = عبادة إن سنة أوفرضـا كالنذر والذبح وكالدعـاء = والبر والخوف معالرجاء وبالربوبيـة قسـم آخـر = بأنـه للخلـق ربفاطـر والثالث الأسماء والصفات = سبيله التنزيـه والإثبـات فالله فوق عرشه قد استوى = ووجهه في جنة الخلد يرى في ثلث الليل الأخير ينزل = تعطي يداه كرما من يسأل كلامه القرآن من صفاتـه = كعلمـه وسمعـه حياتـه وكل وصف جاء في القرآن = أو صح عن نبيهالعدنـان نثبت معناه بغيـر كيـف = وغير تعطيل وغيرنفـي باب الإسلام من خمسة قد بني الإسـلام = شهادة التوحيـد والصيـام والحج والزكاة و الصـلاة = تكاسـلا يتركهـا العصـاة وكفره في الشرع كفر عملي = ما لم يكـن لـه بمستحـل باب الإيمان وقول أهل الحق في الإيمان = قول وأعمال على أركـان بالله والملائـك الأبــرار = والكتب والرسل وبالأقـدار والسادس الإيمان بالقيامة = فاعلم فإن العلم درب الجنة بضع وسبعون من الخصال = أعظمها شهـادة الجـلال يزيد بالطاعات في القلوب = كذلكـم ينقـص بالذنـوب ويخرج العبد من النيـران = مثقال ذرة مـن الإيمـان باب الخوف من الشرك والشرك يا بني ليـس يغفـر = أقبح ذنب في الـورى وأكبـر أول ما عنه الإلـه قـد نهـى = أخوف ما يخافه أولوالنهـى وموجب للخلـد فـي جهنمـا = ومحبط الأعمال عن باب السما باب تعريف الشرك والشرك أن تدعو غيـر الله = سبحان من جل عن الأشبـاه أو صرف أي شيء من عبادة = لغيـره لـو كـان بـالإراده أو لبس حلقة وخيط للشفـا = أو ودعة دعا عليه المصطفى ومن بقبـر صالـح تبركـا = أو طاف حوله يكن قد أشركا أو كـان هـازءا بحكـم الله = أو ساخـرا مـن عابـد أواه أو ذابحـا وموفيـا بـنـذر = أو مستعيذا غيره منضـر أو كان راقيا بمـا لا يفهـم = كـذاك يـا أولادي التمائـم باب سبب الشرك وسبب الشـرك هـو الغلـو= فذو الصلاح عندهـم مدعـو أو يعبـدون الله عنـد قبـره = تبركا فـي زعمهـم بسـره ويبتنون فوقهـا المساجـدا = ويفعلون فعـل مـن تهـودا وذاك إخبار مـن المصـدوق = محـذرا بمنطـق الشفـيـق حيث يقـول تتبعـن السنـن = قيل اليهود والنصارى قال من باب من الشرك التوكل على غير الله وعمل القلب هـو التوكـل = وهو على نوعين فيما ينقل كلاهما شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر والأكبر الثاني على الأموات = فعود القلب على الإخبـات باب التوسل ثم التوسل على نوعيـن = أولها الصحيح دون ميـن بالله والأسماء والصفـات = أودعوة الحاضر والطاعـات والثان في التوسل الشركي = بأي مخلوق ولـونبـي باب من الشرك طاعة العلماء والأمراء في معصية الله ومن أطاع السادة العلماء = في غير معروف أوالأمراء يجعلهم آلهـة كالصـوفي = وإنما الطاعة في المعروف في آية التوبة وهي اتخذوا = دليل ما أقول فيما أخـذوا باب أمور الجاهلية وأربع فـي أمـة المعصـوم = منهن الاستسقـاء بالنجـوم والنوح ثم الفخر بالأحسـاب = ومثلهن الطعن في الأنسـاب وكلهـا أمــور جاهلـيـهْ = كالحكم والظن مـع الحميـة ويكمـل الثلاثـة السـفـور= قد أفلـح الداعيـة الصبـور إذ لا تزال فرقـة منصـورهْ = من أمة الرسول في المعمورهْ باب السحر والجبت والسحر هما سيـان = وكفـر مستعملـه قــولان دليل كفره أتى فـي البقـره = وحد ساحر بالسيـف نحـره وهـو حقيقـة وبالإجمـاع = كالصرف والعطف على أنواع والنشرة اعلمها فحل السحر = تجوز إن كانت بـآي الذكـر وإن تكن بالسحـر لا تحـل = فإنهـا شـرك يقـول الكـل والله يختص بعلـم الغيـب = ومدعيـه كافـربالكـتـب ومن أتى كاهنـا او عرافـا = صلاته مـردودة لـوطافـا بـــاب التطـــــير وتحرم الطيرة والتشـاؤم = ولا ترد مسلما بـل يقـدم مـرددا دعاءهـا يهـلـل = وإنمـا يذهبهـا التوكـل وشرك من ترده قد قالـوا = ويعجب الرسول منها الفال باب التنجيم ثم النجوم زينـة السمـاء = ورجم شيطان عن الأنبـاء وللهدى علامة على الطرق = فمن يحاول غيره فماصدق وعلمها نوعان فالتسييـر = أجاز ما نحتاجه الجمهـور والثان علم باطـل محـرم = يعرف بالتأثير فيمايزعـم باب الشفاعة ثم الشفاعة لهـا قسمـان = كلاهما في محكم القـرءان منفية وهي عن اهل الشرك = وليس في بطلانها من شك ثانيهمـا شفاعـة بإذنـه = لمن يكون مؤمنـا بدينـه دليلها في آيـة الكرسـي = مثالهـا شفاعـة النبـي له شفاعات كفض الموقف = ليدخل الجنة كـل مقتفـي باب الهداية ثــم الهـدايـة هدايـتـان = هدايـة التوفيـق للإحسـان وتلك يختص بهـا الحميـد = يهدي بها للحق مـن يريـد وبعدهـا هدايـة الإرشــاد = في سورة الشورى أتت وصاد باب الشرك الأصغر والدين مبناه على الإخلاص = وضده الشرك بلا منـاص مثل صلاة ذلـك المرائـي = يطيل حسنها لأجل الرائـي ومثـل إقسـام بغيـر الله = وقول لولا الكلب والأشباه وقول شاء الله ثـم شئتـا = تجوز لا كالـواو إذ رتبتـا باب احترام أسماء الله ومن تسمى قاضي القضاة = أو نحوه مـن المسميـات ينفي كمال الذل والتوحيـد = وأخنـع الأسمـاء للعبيـد قد غير النبي من أبي الحكم = وكل ما عبد للخلـق حـرم وربنـا العظيـم والسـلام = فلا تقل علـى الله السـلام ولا يقال اغفر لي إن أردتا = سبحانه ولتعـزم المسألـة ولا يقـال عبـدي وأمتـي = وقل فتاي أوفتاتي واثبـت ولا يــردُّ بالله الـسـؤال = بوجهه في الجنة السـؤال فالحمد لله على ما يسـره = والله أسألـه أن ينـشـره وأن يكون خالصا لوجهـه = ونافعا مختصرا فيوجهـه وأفضل الصلاة والتسليـم = على النبي المصطفى الكريم محمـد وآلـه وصحـبـه = وكل تابـع ومؤمـن بـه هذا آخر مراجعة لهذا الجزء من المتن وقد طبع أيضا الجزء الثاني منه ولله الحمد والمنة .
الموضوع الأصلي :
الجزء الأول من تحفة الأولاد في توحيد رب العباد
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
محمد بن عيد الشعباني
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخانا الكريم على هذه المنظومة الجميلة
وبارك الله في سعيِك, وجعل جُهدك في الميزان, ورزَقنا وإياك الصدق في الإيمان.
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
وبعد قراءتي للمنظومة وقفتُ على بعض الأخطاءِ البسيطة
والتي أظُنُّ الأخ الناظم ما تنبه لها, إذ من السهل إصلاحُها فمن ذلك قولُه: نثبت معناه بغيـر كيـف = وغير تعطيل وغيرنفـي فالإخلالُ هنا بالقافية واضح, والصحيح أن تأتي على وزن: سيف, زيف, طيف, كيف... وقوله: من خمسة قد بني الإسـلام = شهادة التوحيـد والصيـام وأظنُّ الأفضل هنا, أن تأتي بحرف الجر (على) بدلا من (من), كما جاء لفظُ الحديث, ويمكنُك المحافظة على الوزن بتوظيف (عَ) بدلا من (على), فهذا الحذف جائزٌ للضرورة, وقد أتى في شعر العرب مثلُه. وقوله: وذاك إخبار مـن المصـدوق = محـذرا بمنطـق الشفـيـق ولو قلت: "بمنطق الشفوق" لكان أبلغ في التعبير, وأحفَظَ لقافية البيت. وقوله: وعمل القلب هـو التوكـل = وهو على نوعين فيما ينقل كلاهما شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر وهنا جعلتَ التوكُّل مُطلقا على نوعين كلاهما شرك, وهذا ليس بصحيح, فالتوكل أقسام منها الجائز والمكروه والمباح وعبادة التوكل... وأظنُّ بيتا سقط بين البيتين, تذكُر فيه أنّ المقصود هو التوكل على غير الله, كما ورد في عنوان الباب. وقوله: ومن أطاع السادة العلماء = في غير معروف أوالأمراء فالبيت على غير وزن المنظومة, فحبَّذا لو تراجعه. هذه بعض الأخطاء، وهي لا تُخِلُّ بالقصيدة ولا تُنقِص من قيمتها, فحسبُها أنها نُظمت في توحيد رب العبيد. والله أعلم
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
أولاً
حياك الله أخانا الفاضل الشعباني ضيفا كريما في منتداك وبين إخوانك ومحبيك مفيدا ومستفيدا ومرحبا بك وعلى الرحب والسعة ثانيا : هنيئا لك ما متَّعك الله به من نظم رائق وجهد فائق , في أهم أنواع العلوم وهو علم العقيدة والتوحيد , وهو خير ما يعتني به طلبة العلم , وأهل النظم على وجه الخصوص . وقد سارت الركبان بمنظومات عقدية وتناقلتها الأجيال , سا ئلاً الله القدير أن تكون هذه المنظومة من المنظومات التي تبقى في ذاكرة التاريخ للأجيال القادمة . إذ أن لك وفقك الله عناية فائقة وجهد مبارك بأهم ما يحفظ علينا ديننا , وهو الاهتمام بتقرير عقيدتنا وبيان ما يضادها من الشركيات والبدع وهذا عمل جليل تشكر أشجِّعك عليه , بل أدعو إخوتي الاكارم ممن متعهم الله بنظم العلوم , أن يكون لهم مزيد عناية بهذا العلم علم العقيدة والتوحيد , الذي صار يحاربه أبناؤه في عصورنا المتأخرة , والله المستعان . ثالثاً : وليعذرني أخي الكريم وليكن في علمه أن مما يتميز به هذا المنتدى عن غيره أنه يشجِّع وفي نفس الوقت يدل على مواطن المخالفات الشرعية واللغوية . فمن هذا المنطلق فقد استوقفتني عدة أبيات من المنظومة كانت محط نظر عندي , وفي كل ذلك لا تخدش في وجه جمال هذه المنظومة والإشادة بها . وغالب الملاحظات تتعلق بكسر في الأوزان أو مخالفة في القافية , وهي كما يلي : اقتباس:
وأخيرا فهناك كلمات متلاصقة في مواطن متعددة من المنظومة , أشرتُ إلى بعضها من باب الدلالة على الخير, ألفت إليها نظرك لتقوم بتعديلها وفقك الله , وهي كما يلي : اقتباس:
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا جميعا على هذه التنبيهات القيمة وإن شاء الله نثبت الأولى في الطبعة الخامسة التي نعد لها الآن لهذا الجزء من المتن بفضل الله عز وجل .
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
باب التوكل
وعمل القلب هـو التوكـل = على الإله الحق يا من يعقل وغيره شرك فشرك أصغـر = على الذي يعيش فيما يقدر والأكبر الثاني على الأموات = فعود القلب على الإخبـات والحمد لله أولا وآخرا. |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الكريم الشعباني.
اقتباس:
هذا ما أردتُه, لأنَّ من يريد أن يستشهِد على موضوع التوكل من منظومتك الجميلة يقول: اقتباس:
فلعلَّ السَّامِع يتوهَّمُ أنَّ التوكُّل مُطلقًا شرك.. اقتباس:
ونرجو مِنك أخي الكريم المزيدَ من هذه المنظومات النافعة.
__________________
|
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا أخي أبا زياد الجزائري , وجزى الله إخواني الكرام خير الجزاء , وإن شاء الله سأرفع لكم الجزء الثاني وغيره من المنظومات لعلكم تفيدوننا ببعض تنبيهاتكم القيمة فأتداركها في طبعات قادمة إن شاء الله تعالى .
__________________
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أعان على خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع .اللهم إني قد عفوت عمن اغتابني فانتقم لي ممن بهتني , أنت حسبي ونعم الوكيل . اللهم احقن دماء المسلمين ووفق علماءهم , وول على المسلمين خيارهم , واهد عصاة المسلمين واغفر ذنوبهم , واحفظ عبادك الصالحين واشرح صدورهم , اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . |
#9
|
|||
|
|||
جزاك الله الأخ الفاضل محمداً الشعباني خيراً
نحن بانتظار ما تتحفنا به أسأل الله أن يجعلنا من المتناصحين فيه الله القابلين للنصيحة التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 03-19-2011 الساعة 03:00 PM. |
#10
|
|||
|
|||
مراجعة وضبط الجزء الأول من تحفة التوحيد .
مراجعة وضبط الجزء الأول من تحفة التوحيد الْمُقَدِّمَةِ يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْرَّحْمَنِ = مُحَمَّدُ بْنُ عِيدٍ الشَّعْبَانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِنْعَامِ = لاسِيَّمَا بِنِعْمَةِ الإِسْلامِ ثُمَّ صَلاةُ الْلَّهِ مَعْ سَلامِهِ = عَلَىَ الْنَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ وَبَعْدُ هَذَا النَّظَمُ فِي التَّوْحِيدِ = أُوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ مِفْتَاحُ بَابِ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ = لِذَاكَ قَدَّمُوهُ عِنْدَ الدَّرْسِ سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الأَوْلادِ = لِيُصْبِحُوا مِنْ خِيرَةِ الْعُبَّادِ أَرْجُو بِهِ التَّيْسِيْرِ وَالْقَبُولا = وَأَنْ يَكُونَ لَلْهُدَى سَبِيلا بَابِ فَضْلِ التَّوْحِيدِ أَوَّلُّ وَاجِبٍ هُوَ التَّوحِيدُ = وَمَنْ يُحَقِّقْهُ فَهْوَ السَّعِيدُ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ جُنََّهْ = وَهْوَ سَبِيلُ مِنْ يُرِيدُ الْجَنَّهْ شَرْطُ الْقَبُولِ يَا بَُنِيََّ لِلْعَمَلْ = دَعَا إِلَيْهِ قَوْمَهُمْ كُلَُّ الْرُّسُلْ وَيَغْفِرُ اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَا = سُبْحَانَ مَنْ يُقَلِّبُ الْقُلُوبَا بَابُ أَقْسَامِ الْتَّوْحِيْدِ يَنْقَسِمُ التَّوْحِيدُ فِي الإِسْلامِ = إِلَىَ ثَلاثَةٍ مِنَ الأَقْسَامِ أَوََّلُهَا التََّوْحِيدُ فِي الْعِبَادَهْ = وَهْوَ أَهَمُّهَا مَعْنَى الشَّهَادَهْ وَرُكْنُهَا النَّفْيُ مَعَ الإِثْبَاتِ = فَاعْلَمْ هَدَاكَ اللَّهُ لِلثَّبَاتِ وَحَقُّّهَا الْوَلاءُ وَالْبَرَاءُ = وَالْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ يَا أَبْنَاءُ فَلَيْسَ غَيْرَ الْلَّهِ يَسْتَحِقُّ = عِبَادَةٌ وَالْلَّهُ فَهْوَ الْحَقُّ وَكُلٌّ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَى ( 1 ) = عِبَادَةٌ إِنَّ سُنَّةً أَوْ فَرْضَا كَالنَّذْرِ وَالذَّبْحِ وَكَالدُّعَاءِ = وَالْبِرَِ وَالْخَوْفِ مَعَ الرََّجَاءِ وَبِالرُّبُوبِيَّةِ قَسَمٌ آَخَرُ = بِأَنَّهُ لِلْخَلْقِ رَبٌّ فَاطِرُ وَالثَّالِثُ الأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ = سَبِيِلُهُ التَّنْزِيهُ وَالإِثْبَاتُ فَاللَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ قَدْ اسْتَوَى = وَوَجْهُهُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يُرَى فِي ثُلُثِ الْلَّيْلِ الأَخِيرِ يَنْزِلُ = تُعْطِي يَدَاهُ كَرَمًا مِنْ يَسْأَلُ كَلامُهُ الْقُرْآَنُ مِنْ صِفَاتِهِ = كَعِلْمِهِ وَسَمْعِهِ حَيَاتِهِ وَكُلُّ وَصْفٍ جَاءَ فِي الْقُرْآَنِ = أَوْ صَحَّ عَنْ نَبِيِّهِ الْعَدْنَانِ نُثْبِتُ مَعْنَاهُ بِغَيْرِ كَيْفِ = وَغَيْرِ تَعْطِيلِ وَغَيْرِ نَفْيِ بَابُ الإِسْلامِ مِنْ خَمْسَةٍ قَدْ بُنِيَ الإِسْلامُ = شَهَادَةُ التَّوْحِيدِ وَالصِّيَامُ وَالْحَجُّ وَالزَّكَاةُ وَ الصَّلاةُ = تَكَاسُلا يَتْرُكَهَا الْعُصَاةُ وَكُفْرُهُ فِي الشَّرْعِ كَفَرٌ عَمَلِي = مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بمُسْتَحِلِّ بَابُ الإِيمَانِ وَقَوْلُ أَهْلِ الْحَقِّ فِي الإِيْمَانِِ = قَوْلٌ وَأَعْمَالٌ عَلَى أَرْكَانِِ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكِ الأَبْرَارِِ = وَالْكُتْبِ وَالْرُّسْلِ وَبِالأَقْدَارِِ وَالسََّادِسُ الإِيمَانُ بِالْقِيَامَةِ = فَاعْلَمْ فَإِنََّ الْعِلْمَ دَرْبُ الْجَنَّةِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ مِنَ الْخِصَالِ = أَعْظَمُهَا شَهَادَةُ الْجَلالِِ يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ فِي الْقُلُوبِ = كَذَلِكُمْ يَنْقُصُ بِالذُّنُوبِ وَيُخْرِجُ الْعَبْدَ مِنَ النِّيرَانِِ = مِثْقَالُ ذَرََّةٍ مِنَ الإِيْمَانِِ بَابُ الْخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ يَا بُنِيَّ لَيْسَ يُغْفَرُ = أَقْبَحُ ذَنْبٍ فِي الْوَرَى وَأَكْبَرُ أُوُلُّ مَا عَنْهُ الإِلَهُ قَدْ نَهَى = أَخْوَفُ مَا يَخَافُهُ أُولُو النُّهَى وَمُوجِبٌ لِلْخُلْدِ فِي جَهَنَّمَا = وَمُحْبِِطُ الأَعْمَالِ عَنْ بَابِ السَّمَا بَابُ تَعْرِيفِ الشِّرْكِ وَالشِّرْكُ أَنْ تَدْعُوَ غَيْرَ الْلَّهِ = سُبْحَانَ مَنْ جَلَّ عَنِ الأَشْبَاهِ أَوْ صَرَفُ أَيِّ شَيْءٍ مِنْ عِبَادَهْ = لِغَيْرِهِ لَوْ كَانَ بِالإرَادِهْ أَوْ لُبِْسُ حَلْقَةٍ وَخَيْطٍ لِلْشِّفَا = أَوْ وَدْعَةٍ دَعَا عَلَيْهِ الْمُصْطَفَى وَمَنْ بِقَبْرِ صَالِحٍ تَبَرَّكَا = أَوْ طَافَ حَوْلَهُ يَكُنْ قَدْ أَشْرَكَا(2 ) أَوْ كَانَ هَازِءًا بِحُكْمِ الْلَّهِ = أَوْ سَاخِرًا مِنْ عَابِدٍ أَوَّاهِ أَوْ ذَابِحًا ومُوفِيًا بِنَذْرِ = أَوْ مُسْتَعِيذَا غَيْرَهُ مِنْ ضُرِّ أَوْ كَانَ رَاقِيًا بِمَا لا يُفْهَمُ = كَذَاكَ يَا أَوْلادِيَ التََّمَائِمُ بَابُ سَبَبِ الْشِّرْكِ وَسَبَبُ الشِّرْكِ هُوَ الْغُلُوُّ = فَذُو الصََّلاحِ عِنْدَهُمْ مَدْعُوُّ أَوْ يَعْبُدُونَ الْلَّهَ عِنْدَ قَبْرِهِ = تَبَرُّكًا فِي زَعْمِهِمْ بِسِرِّهِ وِيَّبْتَنُّونَ فَوْقَهَا الْمَسَاجِدَا = وَيَفْعَلُونَ فِعْلَ مِنْ تَهَوََّدَا وَذَاكَ إِخْبَارٌ مِنَ الْمَصْدُوْقِ = مُحَذِّرًا بِمَنْطِقِ الشَّفَّيـــقِ حَيْثُ يَقُولُ تَتََّبِعُنَّ السَّنَنْ = قِيَلَ الْيَهُوْدُ وَالْنَّصَارَى قَالَ مَنْ بَابُ التَّوَكُّلِ (3 ) وَعَمَلُ الْقَلْبِ هُوَ التَّوَكُّلُ = عَلَى الإِلَهِ الْحَقِّ يَا مَنْ يَعْقِلُ ( 4) وَغَيْرُهُ شِرْكٌ فَشِرْكٌ أَصْغَرُ = عَلَى الَّذِي يَعِيْشُ فِيمَا يَقْدِرُ وَالأَكْبَرُ الثَّانِي عَلَى الأَمْوَاتِ = فَعَوِّدِ الْقَلْبَ عَلَى الإِخْبَاتِ بَابُ الْتَّوَسُّلِ ثُمََّ التَّوَسُّلُ عَلَى نَوْعَيْنِ = أَوَّلُهَا الصََّحِيحُ دُونَ مَيْنِ بِاللَّهِ وَالأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ = أَوْ دَعْوَةِ الْحَاضِرِ وَالطَّاعَاتِ (5 ) وَالثَّانِ فِي التَّوَسُّلِ الشِّرِكِيُّ = بِأَيِّ مَخْلُوقٍ وَلَوْ نَبِيُّ بَابٌ مَنَ الشِّرْكِ طَاعَةُ الْعُلَمَاء وَالأُمَرَاءُ فِي مَعْصِيَةِ الْلَّهِ (6 ) وَمَنْ أَطَاعَ السَّادَةَ الْعُلَمَاءَ = فِي غَيْرِ مَعْرُوفٍ أَوِ الأُمَرَاءَ يَجْعَلُهُمْ آَلِهَةً كَالَصُّوفِي = وَإِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ فِيْ آَيَةِ الْتَّوْبَةِ وَهْيَ اتََّخَذُوا = دَلِيْلُ مَا أَقُولُ فِيمَا أَخَذُوْا بَابُ أُمُورِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَرْبَعٌ فِي أُمَّةِ الْمَعْصُومِ = مِنْهُنَّ الاسْتِسْقَاءُ بِالنُّّجُومِ وَالنََّوْحُ ثُمَّ الْفَخْرُ بِالأَحْسَابِ = وَمِثْلُهُنََّ الطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ وَكُلُّهَا أُمُورُ جَاهِلِيَّهْ = كَالْحُكْمِ وَالظَّنِّ مَعَ الْحَمِيََّهْ وَيُكْمِلُ الثَّلاثَةَ السُّفُورُ = قَدْ أَفْلَحَ الدََّاعِيَةُ الصََّبُورُ إِذْ لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مَنْصُورَهْ = مِنْ أُمَّةِ الرََّسُولِ فِي الْمَعْمُورَهْ بَابُ السِّحْرِ وَالْجِبْتُ وَالسِّحْرُ هُمَا سِيَّانِ = وَكُفْرُ مُسْتَعْمِلِهِ قَوْلانِ دَلِيلُ كُفْرِهِ أَتَى فِي الْبَقَرَهْ = وَحَدَُّ سَاحِرٍ بِالسََّيْفِ نَحْرَهْ وَهْوَ حَقِيقَةٌ وَبِالإِجْمَاعِ = كَالصَِّرْفِ وَالْعَطْفِ عَلَى أَنْوَاعِ وَالنَُّشْرَةُ اعْلَمْهَا فَحَلٌ السِّحْرِ = تَجُوزُ إِنْ كَانَتْ بِآَيِ الذِّكْرِ وَإِنْ تَكُنْ بِالْسِّحْرِ لا تَحِلُّ = فَإِنَّهَا شِرْكٌ يَقُولُ الْكُلُّ وَالْلَّهُ يَخْتَصُّّ بِعِلْمِ الْغَيْبِ = وَمُدَّعِيهِ كَافِرٌ بِالْكُتْبِ وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا اوْ عَرََّافَا = صَلاتَهُ مَرْدُودَةٌ لَوْ طَافَا بِـــابُ التََّطَـــــيُّرِ وَتَحْرُمُ الطِّيَرَةُ وَالتََّشَاؤُمُ = وَلا تَرُدُّ مُسْلِمًا بَلْ يُقْدِمُ مُرَدِّدًا دُعَاءَهَا يُهَلِّلُ (7 ) = وَإِنَّمَا يُذْهِبُهَا التَّوَكُّلُّ وَشِرْكُ مَنْ تَرُدُّهُ قَدْ قَالُوا = وَيُعْجِبُ الرََّسُولَ مِنْهَا الْفَالُ بَابُ الْتَّنْجِيْمِ ثُمَّ النُّجُومُ زِينَةُ السََّمَاءِ = وَرَجْمُ شَيْطَانٍ عَنِ الأَنْبَاءِ وَلِلْهُدَى عَلامَةٌ عَلَى الطُّرُقْ = فَمَنْ يُحَاوِلْ غَيْرَهُ فَمَا صَدَقْ وَعِلْمُهَا نَوْعَانِ فَالتَّسْيِِيرُ = أَجَازَ مَا نَحْتَاجُهُ الْجُمْهُورُ وَالثََّانِ عِلْمٌ بَاطِلٌ مُحَرََّمُ = يُعْرَفُ بِالْتَّأْثِيرِ فِيمَا يُزْعَمُ بَابُ الشَّفَاعَةِ ثُمََّ الشََّفَاعَةُ لَهَا قِسْمَانِ = كِلاهُمَا فِي مُحْكَمِ الْقُرْءَانِ مَنْفِيََّةٌ وَهْيَ عَنَ اهْلِ الشِّرْكِ = وَلَيْسَ فِي بُطلانِهَا مِنَ شَكٍّ ثَانِيهِمَا شَفَاعَةٌ بِإِذْنِهِ = لِمَنْ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِدِينِهِ دَلِيلُهَا فِي آَيَةِ الْكُرْسِيِّ = مِثَالُهَا شَفَاعَةُ النََّبِيِّ لَهُ شَفَاعَاتٌ كَفَضِّ الْمَوْقِفِ = لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ كُلُّ مُقْتَفٍ بَابُ الْهِدَايَةِ ثُمََّ الْهِدَايَةُ هِدايَتَانِ = هِدَايَةُ الْتَّوْفِيقُ لِلإِحْسَانِ وَتِلْكَ يَخْتَصُّ بِهَا الْحَمِيدِ = يَهْدِي بِهَا لِلْحَقِّ مِنْ يُرِيدَ وَبَعْدَهَا هِدَايَةُ الإِرْشَادِ = فِي سُورَةِ الشُّّورَى أَتَتْ وِصَادِ بَابُ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ وَالدِّينُ مَبْنَاهُ عَلَى الإِخْلاصِ = وَضِدُّهُ الْشِّرْكُ بِلا مَنَاصِ مِثْلُ صَلاةِ ذَلِكَ الْمُرَائِي = يُطِيلُ حُسْنَهَا لأَجْلِ الرََّائِي وَمِثْلُ إِقْسَامٍ بِغَيْرِ الْلَّهِ = وَقَوْلُ لَوْلا الْكَلَبُ وَالأَشْبَاهِ وَقَوْلُ شَاءَ الْلَّهُ ثُمََّ شِئْتَا = تَجُوزُ لا كَالْوَاوِ إِذْ رَتََّبْتَا بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَمَنْ تُسَمَّى قَاضِيَ الْقُضَاةِ = أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْمُسَمََّيَاتِ يَنْفِي كَمَالَ الذُّلِّ وَالتَّوْحِيدِ = وَأَخْنَعُ الأَسْمَاءِ لِلْعَبِيدِ قَدْ غَيَّرَ الْنَّبِيِّ مِنْ أَبِي الْحَكَمْ = وَكُلُّ مَا عُبِِّدَ لِلْخَلْقِ حَرُمْ وَرَبُّنَا الْعَظِيمُ وَالسََّلامُ = فَلا تَقُلْ عَلَى اللَّهِ السََّلامُ وَلا يُقَالُ اغْفِرْ لِي إِنْ أَرَدتَّا = سُبْحَانَهُ وَلْتَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ وَلا يُقَالُ عَبْدِي وَأَمَتِي = وَقُلْ فَتَايَ أَوْفَتَاتِي وَاثْبُِتِ وَلا يُرَدُّ بِاللَّهِ السُّؤَّالُ = بِوَجْهِهِ فِي الْجَنَّةِ السُّؤَالُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا يَسَّرَهْ = وَالْلَّهَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَنْشُرَهْ وَأَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ = وَنَافِعًا مُخْتَصَرًا فِي وَجْهِهِ وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ وَالتََّسْلِيمِ = عَلَىَ النََّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَصَحْبِهِ = وَكُلِّ تَابِعٍ وَمُؤْمِنٍ بِهِ تم الجزء الأول من تحفة الأولاد بحمد الله تعالى . (1) في الطبعات السابقة ( وكل ما يحب ربنا ويرضى). (2) في الطبعات السابقة : ( أو طاف حوله يكون مشركا ) . (3 ) في الطبعات السابقة : باب من الشرك التوكل على غير الله . ( 4 ) في الطبعات السابقة : وهو على نوعين فيما ينقل . ( 5) في الطبعات السابقة : ومثله ما كان بالطاعات. ( 6 ) في الطبعات السابقة : باب طاعة العلماء والأمراء في معصية الله . ( 7 ) في طبعة سابقة : ( مرددا دعاءها يحوقل ) . )
__________________
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أعان على خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع .اللهم إني قد عفوت عمن اغتابني فانتقم لي ممن بهتني , أنت حسبي ونعم الوكيل . اللهم احقن دماء المسلمين ووفق علماءهم , وول على المسلمين خيارهم , واهد عصاة المسلمين واغفر ذنوبهم , واحفظ عبادك الصالحين واشرح صدورهم , اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.