درر من أقول السلف الصالح رضي الله عنهم
درر من أقول السلف الصالح رضي الله عنهم قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص من إيمانه. شعب الإيمان (1/78) قال الأوزاعيّ –رحمه الله-: الإصرار: أن يعمل الرّجل الذّنب فيحتقره الدر المنثور (4/ 328). قال ابن الجوزيّ الأوزاعيّ –رحمه الله-: فإن اتّسع الزّمان للتّزيّد من العلم، فليكن من الفقه فإنّه الأنفع صيد الخاطر (202) قال الذهبي – رحمه الله - : من الأمور التي يُشغف بها المحدَّث تحصيل النسخ المليحة تذكرة الحفاظ (1/205) قالت الحكماء : من كتم علما فكأنه جاهله . جامع بيان العلم وفضله (1/22) قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي حلية الأولياء (1/52) قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-: في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا) قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها. الزهد الكبيبر (ص71) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد. المدهش (ص192 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه. إغاثة اللهفان (ص27 ) قال الشوكاني -رحمه الله-: وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعه ولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه أدب الطلب (ص 208) قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-: تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه. شعب الإيمان (1/189) سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال: أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له. الزهد الكبير (ص73) قال زُفر –رحمه الله-: من قعد قبل وقته ذلَّ سير أعلام النبلاء (8/40) قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-: كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك. الزهد الكبير (ص73) تقول العرب في أمثالها: حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك. أدب الدنيا والدين (ص 88 ) عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال: "قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ. الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا جامع بيان العلم وفضله (1/32 ) قال الحسن البصري –رحمه الله-: خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة. حلية الأولياء (1/53) عن مجاهد –رحمه الله-: في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛ قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع . المجالسة وجواهر العلم (5/95) قال الجنيد –رحمه الله-: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان. سير أعلام النبلاء (14/68) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب. المدهش (ص158 ) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل. حلية الأولياء (1/55) قال عون بن عبد اللّه– رحمه الله - : إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك أدب الدنيا والدين (ص 230) قال أحمد بن سعيد الدارمي –رحمه الله-: سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني، قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها. شعب الإيمان (2/303) قال الشافعي – رحمه الله - : العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم تاريخ ابن عساكر (2/15) قال بعض السلف: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ، ولا يجدونه إلا فى طاعة الله إغاثة اللهفان (ص 55 ) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن* قبل أن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له. حلية الأولياء (1/76) * أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن ، وهي كناية عن نفاسة كلامه قال سالم بن أبي الجعد –رحمه الله-: قيل لأم الدرداء: ما كان أفضل أعمال أبي الدرداء؟ قالت: التفكر. شعب الإيمان (1/136) قال ابن جماعة – رحمه الله - : أجود الأوقات للحفظ : الأسحار , وللبحث : الأبكار , وللكتابة : النهار , وللمطالعة والمذاكرة : الليل تذكرة السامع والمتكلم ( ص72) قال أبو عمرو بن نجيد–رحمه الله-: من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها. الزهد الكبير (ص72) قال بعض الحكماء : من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها . المجالسة وجواهر العلم (5/18) قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-: لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه. حلية الأولياء (1/52) قال عروة بن عامر- رحمه اللّه-: المؤمن تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه يقول: أمّا إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له. الزهد لابن المبارك (ص 52). قال سفيان -رحمه الله-: لربما لقيت الأخ من إخواني فأقيم شهرًا عاقلاً بلقائه. روضة العقلاء (ص 90) قال ابن القيم -رحمه الله-: أوثق غضبك بسلسلة الحلم, فإنه كلب إن أفلت أتلف. الفوائد (ص 49 ) قال بعض البلغاء: الدّنيا لا تصفوا لشارب ولا تبقى لصاحب، ولا تخلو من فتنة، ولا تخلي من محنة، فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك. أدب الدنيا والدين (115). إن الدنيا إذا كست أوكست ، و إذا غلت أوغلت ، و إذا جلت أوجلت ، و إذا حلت أوحلت ، فالسعيد من جرب رباعها و إذا مدت له باعها باعها ، فيا مغترا بالسلامات كم من عاشق سلا مات و كم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات. "أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصلا لانتكاسات، وأن عبادات الخفاءهي أعظم أسباب الثبات" قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: تفكر ساعة خير من قيام ليلة. شعب الإيمان (1/136) قال محمد بن الفضل –رحمه الله-: ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم. سير أعلام النبلاء (14/525) قال يحيى بن معاذ الرازي –رحمه الله-: مسكين من كان علمه حجيجه ولسانه خصيمه وفهمه القاطع بعذره . اقتضاء العلم العمل (ص 52) قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-: سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع: أولها: أن تعرف ربك.الثاني: أن تعرف ما صنع بك. والثالث: أن تعرف ما أراد منك. والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك. وقال بعضهم: ما يخرجك من دينك جامع بيان العلم وفضله (1/32) قالت الحكماء: رب صديق أود من شقيق قال سعيد بن المسيب: أن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها. صفة الصفوة (2/81) عن سعيد بن المسيب، قال: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله, يعطي منه حقه, ويكف به وجه عن الناس. (السير والحلية 2 / 173) عن سعيد بن المسيب أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار وقال: ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي. (المصدر السابق) عن سعيد المسيب، قال: من استغنى بالله افتقر الناس إليه. (المصدر السابق) حدثنا علي بن زيد، قال: رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز، فقال: إنك لجيد الجبة، قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم، فقال سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت. يقول الشافعيّ -رحمه الله- : (ما تُقُرِّبَ إلى الله ـ عز وجل ـ بعد أداء الفرائض، بأفضلمن طلب العلم) "طبقات الشافعية الكبرى" (2/129) الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186) الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع. ابن القيم – مدارج السالكين (2/286) فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422) أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب المتنبي ü هناك بعض الناس إن شبهتهم بالحيوان أهنت الحيوان ميخائيل نعيمة ü أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني معن بن أوس ü من المؤلم أن الخيانة التي تنجح لا يجرؤ أحد أن يسميها خيانة هارنغتون ü كم خائن لا يشنق بل يشنق الآخرين غاستون أندربولي ü الراعي الذي يفتخر بالذئب لا يحب الخراف ديدور ü لُم صديقك سرا و امدحه أمام الآخرين ليوناردو دافنشي ü الصاحب للصاحب كالرقعة إن لم تكن مثله شانته ............... ü أتعس الناس من ليس له صديق وأتعس منه من كان له صديق و خسره توماس ü سامح عدوا واحدا تكسب أصدقاء كثيرين بوبليليوس سيرور ü ستعلم حين ينكشف الغبار جواد تحت رجليك أم حمار ü هذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق ü كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول ü تقطيع الأيدي لا وقع له عند رؤية يوسف صيد الخاطر 169 ü قيل لرجل لنا عندك حويجة فقال أطلب لها رجيلا صيد الخاطر 180 الجمعة ميزان الأسبوع و رمضان ميزان العام و الحج ميزان العمر زاد المعاد 1/282 قال عبد الله بن أبي جمرة: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا ليعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم , و يقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا , فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك. قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفه الله منه برضوان أولئك مصابيح الدجى تجلى عنهم كل فتنة مظلمة أولئك ليسوا بالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين. التواضع والخمول (ص105) قال قتادة –رحمه الله-: في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة جامع بيان العلم وفضله (1/43) قال صفيّ بن رباح التّميميّ – رحمه الله – لبنيه : يا بنيّ اعلموا أنّ أسرع الجرم عقوبة البغي، وشرّ النّصرة التّعدّي، وألأم الأخلاق الضّيق، وأسوأ الأدب كثرة العتاب (ذم البغي لابن أبي الدنيا) قال الأصمعي– رحمه الله - : لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء . فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير . المجالسة وجواهر العلم (5/21) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فتعريف النفوس ما يخلصها من الذنوب من التوبة والحسنات الماحية كالكفارات والعقوبات هو من أعظم فوائد الشريعة. الآداب الشرعية (1/98) قال الحسن –رحمه الله-: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. شعب الإيمان (1/80) قال عوف بن الحسن –رحمه الله-: باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه. حلية الأولياء (1/89) قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - : لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-: غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض أخبار الحمقى (ص 26) قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-: لا يستطاع العلم براحة الجسد. سير أعلام النبلاء (6/29) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة. الإستقامة (1/101) قال الحسن –رحمه الله-: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) شعب الإيمان (1/80) قال عوف بن الحسن –رحمه الله-: باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه حلية الأولياء (1/89) قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - : لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-: غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض أخبار الحمقى (ص 26) قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-: لا يستطاع العلم براحة الجسد سير أعلام النبلاء (6/29) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة الإستقامة (1/101) قال سعيد بن جبير –رحمه الله-: لأن أنشر علمي، أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري. الطبقات الكبرى (6 / 258) قال الجنيد –رحمه الله-: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به. سير أعلام النبلاء (14/67) قيل للإمام أحمد –رحمه الله-: بمَ تعرف الكذابين؟ قال: بخلف المواعيد. الآداب الشرعية (1/53) قال سفيان بن عيينة – رحمه الله - : قال لي بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنه أقل لفضيحتك في القيامة. التواضع والخمول (ص119) قال الحسن بن الربيع –رحمه الله-: سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟ قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه. جامع بيان العلم وفضله (1/27 ) قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -: الكنود هو الّذي يعدّ المصائب، وينسى نعم اللّه عليه. تفسير ابن كثير (4/ 542). قال مجاهد –رحمه الله-: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد. المعرفة والتاريخ (1 / 712) قال الطيب بن إسماعيل – رحمه الله - : كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك. التواضع والخمول (ص112) قال ابن الجوزي رحمه الله : من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. صيد الخاطر (ص 40) قال ابن القيم -رحمه الله-: كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة. الفوائد ص(31) قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - : إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلباً يسيراً فإنما له ما قدر له ، ولا يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره. شعب الإيمان (1/222) قال داود الطائي –رحمه الله-: ما سألت الله الجنة قط ، وإني لأستحي منه ، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا . وكان يقول : قد مللنا الحياة ؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب . المجالسة وجواهر العلم (5/114) قال أبو سليمان الداراني –رحمه الله-: ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح منها، إنما تلك راحة، وإنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته. الزهد الكبير (ص74) قال الغزاليّ - رحمه اللّه-: اعلم أنّ الصّغيرة تكبر بأسباب: منها الإصرار والمواظبة، فقطرات من الماء تقع على الحجر على توال فتؤثّر فيه. فكذلك القليل من السّيّئات إذا دام ، عظم تأثيره في إظلام القلب. إحياء علوم الدين (4/ 32) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة، و تأميله الإصلاح فيما بعد وليس لهذا الأمل منتهى ولا للاغترار حد؛ فكلما أصبح وأمسى معافى زاد الاغترار، وطال الأمل. صيد الخاطر (352) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة. حلية الأولياء (1/53) قال ابن وهب – رحمه الله - : كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر -أو العصر- وأنا أقرأ عليه، وأنظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لأركع، فقال لي مالك: ما هذا؟ قلت: أقوم إلى الصلاة. قال: فقال: إن هذا لعحب، ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه، إذا صحت النية فيه. جامع بيان العلم وفضله (1/62) قال محمد بن عيسى –رحمه الله-: من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى الأمور فيجب أن يكون خير الناس. تهذيب الكمال (13/288) قال ابن القيم -رحمه الله-: الذنوب جراحات, ورب جرح وقع في مقتل. الفوائد ص(41 ) قالت الحكماء: اعرف الرجل من فعله لا من كلامه، واعرف محبته من عينه لا من لسانه. أدب الدنيا و الدين (ص166) قال عثمان بن عفان -رضي الله عنه - : لو أن قلوبنا طهرت ، لما شبعنا من كلام الله تعالى. شعب الإيمان (1/189) قال سعيد بن يعقوب –رحمه الله-: كتب إلي أحمد :إن الدنيا داء والسلطان داء والعالم طبيب فإذا رأيت طبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره . طبقات الحنابلة (1/167) قال ذو النون–رحمه الله-: ما رجع من رجع إلا من الطريق، ولو وصلوا إلى الله ما رجعوا! ، فازهد يا أخي في الدنيا ترى العجب. الزهد الكبير (ص77) أنشد محمد بن صالح لبعضهم : ( وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه ) ( فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه ) المجالسة وجواهر العلم (5/83) قال ابن المقفع –رحمه الله-: على العاقلِ أن يجبنَ عن المضي على الرأي الذي لا يجدُ عليه موافقاً وإن ظن أنهُ على اليقينِ. الأدب الصغير (ص57 ) قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات. سير أعلام النبلاء (2/347) قال عبدالله بن الرومي –رحمه الله-: بلغني أن عثمان قال لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير حلية الأولياء (1/60) قال سفيان الثوري– رحمه الله - : ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية . جامع بيان العلم وفضله (1/63) قال هلال بن العلاء –رحمه الله-: طلب العلم شديد ، وحفظه أشد من طلبه ، والعمل به أشد من حفظه الكبائر ( ص 76) قال الشاعر: العلم ينهض بالخسيس إلى العلى... والجهل يقعد بالفتى المنسوب جامع بيان العلم وفضله (1/45) قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - : أدِّ ما افترض الله عليك تكن من أعبد الناس واجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس. شعب الإيمان (1/219) قال ابن عمر – رضي الله عنهما - : للعلم ثلاثةٌ : كتاب ناطق , وسنة ماضية , ولا أدري. عيون الأخبار (5/130) . قال ذو النّون المصريّ - رحمه اللّه-: كم من مغرور تحت السّتر وهو لا يشعر. تفسير القرطبي (10/ 161) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: العمر يسير وهو يسير، فاقصروا عن التقصير في القصير. المدهش (ص 156) قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك. الفتاوى (1/ 90) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون هو ولو نادى منادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لرجوت أن أكون هو. حلية الأولياء (1/53) قال ابن عباس –رضي الله عنه-: تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها . جامع بيان العلم وفضله (1/59) قال معاوية بن عبد الكريم –رحمه الله-: ذكر عند الحسن الزهد ، فقال بعضهم: اللباس، وقال بعضهم: المطعم، وقال بعضهم كذا؛ فقال الحسن: لستم في شيء، الزاهد الذي إذا رأى أحداً قال: هذا أفضل مني. الزهد الكبير (ص80) قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-: من رأى من أخ له منكرا ، فضحك في وجهه ؛ فقد خانه . المجالسة وجواهر العلم (5/115) قال بعض الحكماء: ابنك ريحانك سبعا، وخادمك سبعا ووزيرك سبعا، ثم هو صديق أو عدو. أدب الدنيا والدين (ص 245 ) قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : ذروة الإيمان أربع: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز وجل. شعب الإيمان (1/221) قال الحسن البصري –رحمه الله-: رأيت عثمان نائماً في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين. حلية الأولياء (1/60) قال يحيى بن عمار–رحمه الله-: العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام. سير أعلام النبلاء (17/482) قال ابن حزم –رحمه الله-: أصول الفضائل كلها أربعة عنها تتركب كل فضيلة وهي العدل والفهم والنجدة والجود الأخلاق والسير (ص59 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فتفرد العبد فى طريق طلبه دليل على صدق طلبه. إغاثة اللهفان (ص76 ) كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة أو تذرني في غفلة أو تجعلني من الغافلين. حلية الأولياء (1/54) قال القاسم بن محمد بن أبي بكر –رحمه الله-: خصلتان كانتا في الناس ذهبتا منهم: الجود بما رزقهم الله وقيام الليل. التهجد (ص512) قال طلحة بن عبيد اللّه- رضي اللّه عنه -: إنّا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء لكنّنا نتصبّر. إحياء علوم الدين (3/ 255) قال طلق بن حبيب –رحمه الله-: إن حقوق الله أثقل من أن يقوم بها العباد وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين مصنف ابن أبي شيبة (13/488) قال الأصمعي –رحمه الله-: قيل لأعرابي : كيف حزنك اليوم على ولدك ؟ فقال : ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا . المجالسة وجواهر العلم (5/101) قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يُقال لي: ما عملت فيما علمت؟ الطبقات الكبرى (2/375) قال الحسن البصري –رحمه الله-: لقد عهدت المسلمين وإن الرجل منهم يصبح فيقول: يا أهليه يا أهليه يتيمكم يتيمكم؛ يا أهليه يا أهليه مسكينكم مسكينكم؛ يا أهليه يا أهليه جاركم جاركم؛ وأُسْرِعَ بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون. الأدب المفرد (ص61) قال قتادة –رحمه الله-: كان المؤمن لا يرى إلا في ثلاث مواطن: في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة لا بأس بها. مسند ابن الجعد (1051) قال ذو النون –رحمه الله-: من علامات المحب لله ترك كل ما شغل عن الله عز وجل حتى يكون الشغل كله بالله وحده. الزهد الكبير (ص78) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وقد أوعبتُ في كل فن من فنون العلم إيعاباً , من نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك , ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وخبالاً مجموعة الرسائل الكبرى (1/239) قالت أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-: أقلّوا الذّنوب فإنّكم لن تلقوا اللّه بشيء أفضل من قلّة الذّنوب الزهد لوكيع (2/ 535) قال الحسن البصري –رحمه الله-: والله لقد أدركت أقواماً ما كانوا يردون سائلاً إلا بشيء؛ ولقد كان الرجل منهم يخرج فيأمر أهله أن لا يردوا سائلاً. مصنف ابن أبي شيبة (7/200) قال أبو عبد الله الروذباري –رحمه الله-: من خرج إلى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم ، ومن خرج إلى العلم يريد العمل بالعلم نفعه قليل العلم . اقتضاء العلم العمل (ص 31) قال السخاوي - رحمه اللّه-: كم من كتاب تصفحته وقلت في نفسي أصلحته ، حتى إذا طالعته ثانياً وجدت تصحيفاً فصححته. المقاصد الحسنة (ص 39 ) قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا - : لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد . المجالسة وجواهر العلم (5/68) قال عبد الله ابن مسعود –رحمه الله-: اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك جامع بيان العلم وفضله (1/70) قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته حلية الأولياء (1/61) قال ذو النون –رحمه الله-: ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلا استعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراج الدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهرب منه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع. شعب الإيمان (1/215) قال الخواص –رحمه الله-: ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم . اقتضاء العلم العمل (ص30 ) قال بعض البلغاء: مصارمة قبل اختبار، أفضل من مؤاخاة على اغترار أدب الدنيا و الدين (ص167) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله حلية الأولياء (1/74) قال ميمون بن مهران –رحمه الله-: العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء جامع بيان العلم وفضله (1/107) قال قتادة –رحمه الله-: الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد من لم يكن صابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء , ولو كان الصبر رجلا لكان كريما جميلا . الصبر (ص 163 ) قال ذو النون المصري-رحمه الله-: من وثق بالمقادير لم يغتم. شعب الإيمان (1/244) قال بعض الحكماء: الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم. أدب الدنيا والدين (ص 227 ) |
قال الأوزاعي : ندور مع السنة حيث دارت . · قال عمر : إذا رزقك الله ود امرئ مسلم فتمسك به . · خرج ابن مسعود على إخوانه فقال : أنتم جلاء حزني . · قال عكرمة : قال الله ليوسف : يا يوسف بعفوك عن إخوتكرفعت ُ ذكرك في الذاكرين . · قال الداراني : لو أن الدنيا كلها لي في لقمة , ثم جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه . ·قال ابن المبارك : نحن إلى قليلمن الأدب , أحوج منا إلى كثير من العلم . · قال ابن أبي حمزة : الحكمة منتقديم صلاة الاستخارة على الدعاء , أنه لابد من قرع باب الملك قبل الطلب ."بتصرف ". · قيل : استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق . · قالابن تيمية : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة . · قال عمر : لا حظ في الإسلاملمن ترك الصلاة . · قال ابن عيينة: الفكر نور يدخل القلب .. وكان يتمثلبهذا البيت : إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة · قال الداراني : إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيهنعمة , ولي فيه عبرة . · قال الحسن : المصافحة تزيد في الود . · قال ابن هبيرة : من سلم على رجل فقد أمنه . · قالت أم الدرداء : من وعظأخاه سراً فقد زانه , ومن وعظه علانية فقد شانه . · قال ابن سيرين : ظلملأخيك أن تذكر أسوأ ما تعلم منه وتكتم خيره . · قال الثوري : عند ذكرالصالحين تنزل الرحمة . · قال ابن مسعود : اللهم زدنا إيماناُ ويقيناًوفقهاً . · قال ابن عمرو: مثل المؤمن مثل النحلة تأكل طيباً وتضع طيباً . · قال عمير بن خماشة : الإيمان يزيد وينقص , قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟قال : إذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته , وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه. |
قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي حلية الأولياء (1/52) قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-: في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا) قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها. الزهد الكبيبر (ص71) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد. المدهش (ص192 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه. إغاثة اللهفان (ص27 ) قال الشوكاني -رحمه الله-: وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجريعلى لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعهولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه أدب الطلب (ص 208) قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-: تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه. شعب الإيمان (1/189) سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال: أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له. الزهد الكبير (ص73) قال زُفر –رحمه الله-: من قعد قبل وقته ذلَّ سير أعلام النبلاء (8/40) قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-: كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك. الزهد الكبير (ص73) تقول العرب في أمثالها: حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك. أدب الدنيا والدين (ص 88 ) عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال: "قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ. الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" يقول الشافعيّ -رحمه الله- : (ما تُقُرِّبَ إلى الله ـ عز وجل ـ بعد أداء الفرائض، بأفضلمن طلب العلم) "طبقات الشافعية الكبرى" (2/129) قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا جامع بيان العلم وفضله (1/32 ) قال الحسن البصري –رحمه الله-: خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة. حلية الأولياء (1/53) عن مجاهد –رحمه الله-: في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛ قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع . المجالسة وجواهر العلم (5/95) قال الجنيد –رحمه الله-: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان. سير أعلام النبلاء (14/68) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب. المدهش (ص158 ) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلكإلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك منفجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل. حلية الأولياء (1/55) قال عون بن عبد اللّه– رحمه الله - : إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك أدب الدنيا والدين (ص 230) قال أحمد بن سعيد الدارمي –رحمه الله-: سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني، قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها. شعب الإيمان (2/303) قال الشافعي – رحمه الله - : العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم تاريخ ابن عساكر (2/15) قال بعض السلف: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ، ولا يجدونه إلا فى طاعة الله إغاثة اللهفان (ص 55 ) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن* قبل أن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أنيسأل عما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلموالصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له. حلية الأولياء (1/76) * أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن ، وهي كناية عن نفاسة كلامه قال سالم بن أبي الجعد –رحمه الله-: قيل لأم الدرداء: ما كان أفضل أعمال أبي الدرداء؟ قالت: التفكر. شعب الإيمان (1/136) قال ابن جماعة – رحمه الله - : أجود الأوقات للحفظ : الأسحار , وللبحث : الأبكار , وللكتابة : النهار , وللمطالعة والمذاكرة : الليل تذكرة السامع والمتكلم ( ص72) قال أبو عمرو بن نجيد–رحمه الله-: من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها. الزهد الكبير (ص72) قال بعض الحكماء : من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها . المجالسة وجواهر العلم (5/18) قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-: لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه. حلية الأولياء (1/52) قال عروة بن عامر- رحمه اللّه-: المؤمن تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمرّ بالذّنب من ذنوبه يقول: أمّا إنّي كنت منك مشفقا فيغفر له. الزهد لابن المبارك (ص 52). قال سفيان -رحمه الله-: لربما لقيت الأخ من إخواني فأقيم شهرًا عاقلاً بلقائه. روضة العقلاء (ص 90) قال ابن القيم -رحمه الله-: أوثق غضبك بسلسلة الحلم, فإنه كلب إن أفلت أتلف. الفوائد (ص 49 ) قال بعض البلغاء: الدّنيا لا تصفوا لشارب ولا تبقى لصاحب، ولا تخلو من فتنة، ولا تخلي من محنة، فأعرض عنها قبل أن تعرض عنك. أدب الدنيا والدين (115). قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: تفكر ساعة خير من قيام ليلة. شعب الإيمان (1/136) قال محمد بن الفضل –رحمه الله-: ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم. سير أعلام النبلاء (14/525) قال يحيى بن معاذ الرازي –رحمه الله-: مسكين من كان علمه حجيجه ولسانه خصيمه وفهمه القاطع بعذره . اقتضاء العلم العمل (ص 52) قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-: سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع: أولها: أن تعرف ربك.الثاني: أن تعرف ما صنع بك. والثالث: أن تعرف ما أراد منك. والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك. وقالبعضهم: ما يخرجك من دينك جامع بيان العلم وفضله (1/32) قالت الحكماء: رب صديق أود من شقيق قال سعيد بن المسيب: أن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها. صفة الصفوة (2/81) عن سعيد بن المسيب، قال: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله, يعطي منه حقه, ويكف به وجه عن الناس. (السير والحلية 2 / 173) عن سعيد بن المسيب أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار وقال: ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي. (المصدر السابق) عن سعيد المسيب، قال: من استغنى بالله افتقر الناس إليه. (المصدر السابق) حدثنا علي بن زيد، قال: رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز، فقال: إنك لجيد الجبة، قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم، فقال سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت. الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186) الصادق مطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها ، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع. ابن القيم – مدارج السالكين (2/286) فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهو خالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها . ابن القيم – مدارج السالكين (3/422) ü ستعلم حين ينكشف الغبار جواد تحت رجليك أم حمار ü هذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق ü كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول ü تقطيع الأيدي لا وقع له عند رؤية يوسف صيد الخاطر 169 ü قيل لرجل لنا عندك حويجة فقال أطلب لها رجيلا صيد الخاطر 180 الجمعة ميزان الأسبوع و رمضان ميزان العام و الحج ميزان العمر زاد المعاد 1/282 قال عبد الله بن أبي جمرة: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا ليعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم , و يقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا , فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك. قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفهالله منه برضوان أولئك مصابيح الدجى تجلى عنهم كل فتنة مظلمة أولئك ليسوابالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين. التواضع والخمول (ص105) قال قتادة –رحمه الله-: في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة جامع بيان العلم وفضله (1/43) قال صفيّ بن رباح التّميميّ – رحمه الله – لبنيه : يا بنيّ اعلموا أنّ أسرع الجرم عقوبة البغي، وشرّ النّصرة التّعدّي، وألأم الأخلاق الضّيق، وأسوأ الأدب كثرة العتاب (ذم البغي لابن أبي الدنيا) قال الأصمعي– رحمه الله - : لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمدبن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنةجانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء . فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير . المجالسة وجواهر العلم (5/21) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فتعريف النفوس ما يخلصها من الذنوب من التوبة والحسنات الماحية كالكفارات والعقوبات هو من أعظم فوائد الشريعة. الآداب الشرعية (1/98) قال الحسن –رحمه الله-: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسناً وعمل صالحاًرفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعملالصالح يرفعه. شعب الإيمان (1/80) قال عوف بن الحسن –رحمه الله-: باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه. حلية الأولياء (1/89) قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - : لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-: غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض أخبار الحمقى (ص 26) قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-: لا يستطاع العلم براحة الجسد. سير أعلام النبلاء (6/29) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة. الإستقامة (1/101) قال الحسن –رحمه الله-: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلبوصدقته الأعمال؛ من قال حسناً وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قالحسناً وعمل صالحاً رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) شعب الإيمان (1/80) قال عوف بن الحسن –رحمه الله-: باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه حلية الأولياء (1/89) قال مطرّف بن عبد اللّه – رحمه الله - : لو حلفت لرجوت أن أبرّ أنّه ليس أحد من النّاس إلّا وهو أحمق فيما بينه وبين اللّه- عزّ وجلّ-: غير أنّ بعض الحمق أهون من بعض أخبار الحمقى (ص 26) قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-: لا يستطاع العلم براحة الجسد سير أعلام النبلاء (6/29) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة الإستقامة (1/101) قال سعيد بن جبير –رحمه الله-: لأن أنشر علمي، أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري. الطبقات الكبرى (6 / 258) قال الجنيد –رحمه الله-: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به. سير أعلام النبلاء (14/67) قيل للإمام أحمد –رحمه الله-: بمَ تعرف الكذابين؟ قال: بخلف المواعيد. الآداب الشرعية (1/53) قال سفيان بن عيينة – رحمه الله - : قال لي بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنه أقل لفضيحتك في القيامة. التواضع والخمول (ص119) قالالحسن بن الربيع –رحمه الله-: سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟ قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه. جامع بيان العلم وفضله (1/27 ) قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -: الكنود هو الّذي يعدّ المصائب، وينسى نعم اللّه عليه. تفسير ابن كثير (4/ 542). قال مجاهد –رحمه الله-: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد. المعرفة والتاريخ (1 / 712) قال الطيب بن إسماعيل – رحمه الله - : كان من دعاء الخليل بن أحمد: اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك. التواضع والخمول (ص112) قال ابن الجوزي رحمه الله : من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. صيد الخاطر (ص 40) قال ابن القيم -رحمه الله-: كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة. الفوائد ص(31) |
12. الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍوَإِخْلاَصٍ: ـــــــــــــــــــــــ قال الذَّهبي -رحمه اللهتعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلىقوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُبلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ،وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍيُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ،ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ منالتألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلكإيمانٌ فلا قوَّة إلاَّ بالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234] 13. حَقِيقَةُ الفَقِيهِ: ــــــــ الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِهُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْرَحْمَةِ اللهِ وَلاَيَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [مجموعالفتاوى لابن تيمية: 15/405] 14. مَنْزِلَة التَّوحيدِ وَمَكَانَتُهُ: ــــــــــــ قالَ ابنُ أبي العِزِّ الحَنَفِي -رحمه الله تعالى-: "اعلمْ أنَّالتَّوحيدَ أوّلُ دَعوةِ الرُّسلِ، وَأوّلُ مَنازلِ الطَّريقِ،وَأوّلُمَقامٍ يقومُ فيهِ السَّالكُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ... قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَوَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]. وَلهذا كانَ أوَّل واجبٍ يجبُعلَى المكلِّفِ شهادةُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، لاَ النَّظرُ، وَلاَالقصدُ إلىَ النَّظرِ، وَلاَ الشَّكُّ، كمَا هيَ أقوالٌ لأرْباَبِ الكلامِالمَذمومِ. بلْ أئِمَّة السَّلفِ كلُُّهُمْ مُتَّفقِونَ علىَ أنَّ أوَّلَمَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فالتَّوْحِيدُ أوَّلُ مَايَدْخُلُ بهِ في الإسلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ فيِ الدُّنياَ،كَمَا قالَ النَّبيُّ َصلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" مَنْ كَانَ آخِرَكَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّة" وَهَُوَ أَوَّلُوَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ،أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلوهيَّة" [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّالحنفي:77–78] 15. حَقِيقَةُ التَّوْحِيد: ـــــــــ قال ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَاللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَىإلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ،وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ،وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَيَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ،لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّنتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّينأَرْبَابًا، فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ،وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ،وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم" [منهاج السنةالنبوية، لابن تيمية: 3/490] 16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاة: ــــــــــــ قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "هَذهِ سُنّةُ اللهِ في عبادِهِ، فمادُفِعَتْ شدائدُالدنيا بمثلِ التوحيدِ، ولذلكَ كانَ دعاءُ الكرْببالتوحيدِ ودعوةُ ذيالنّونِ التي مَا دعَا بها مكْروبٌ إلاّ فرَّجَ اللهُكَرْبَهُ بالتوحيدِ،فلا يُلقي في الكُرَبِ العظامِ إلاّ الشّركُ ولايُنْجي منها إلاّالتوحيدُ، فهوَ مَفزعُ الخليقةِ وملجؤها وحِصنُهاوغِياثُها، وباللهالتوفيق" [الفوائد، لابن القيّم: 67] 17. صَفاءُ التَّوْحِيدِ: ـــــــــ قال ابن القيِّم رحمه اللهتعالى: "التّوحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍوَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُوَأَصْفَاهُ، فَأدْنىَ شَيءِ يَخدِشُهُوَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ،فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُوُنُيُؤَثّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ،وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّاأَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثّرُ فِيهَا،وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُوَاللَّفْظَةُ وَالشًَّهْوَةُالخَفِيَّة، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُوَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِوَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًايَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ" [الفوائد، لابن القيِّم: 233] 18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ: ــــــــــ قالَ الفُضَيلُ بنُعِيَاضٍ فيِ تَفْسِيرِ قولِهِ تَعَالىَ: (الَّذِيخَلَقَ الْمَوْتَوَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاًوَهُوَ الْعَزِيزُالْغَفُورُ) [الملك: 2] هَوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ،قالوا: يَا أبَاعَليٍّ مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟ فقالَ: إنَّالعَمَلَ إذاَ كَانَخَالَِصاً وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ،وَإِذَا كَانَ صَوَاباًوَلَمْ َيكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّىيَكُونَ خَالِصاً صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُأنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ. ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالىَ: (فَمَنكَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلايُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: 110] [مدارج السالكين،لابن القيِّم: 2/93] 19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكريم: ـــــــــــــ عن أبيالعالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: "اتخذْ كتابَاللهإمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم،شفيع،مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم،وخبركم وخبرما بعدكم" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392] 20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ: ـــــــــــ قالَ ابنُحبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِسُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأسُرُجُها، وَلاَتُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْخاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْهِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ،الذِي بَانَ فَضْلُهُ،وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ،وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُبَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُالسَّعَادَةِ فِي الآجِلِ،وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِيالعَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيحابن حبان لابن بلبان:1/102] 21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ: ــــــــــــــــ سُئِلالحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَاللهِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباعالسَّنّةقوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْتُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَعُلَماءِالإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزومطريقةِالاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمبقولهِتعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَإِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ] 22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة: ــــــــــ عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لاإلهَ إِلاَّ هُو- بيْنالغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُاللهُ، فإنَّ أهلَالسُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْأّقَلُّ الناَّس ِفِيماَبَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِالإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ،ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُواعلىَ سُنَّتِهِمْ حتَّىلَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُفَكُونُوا" [إغاثة اللهفان،لابن القيم: 1/70] |
قال العلامة الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ( السير ) ( 16/285 ) : ( الكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ماله من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها. وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله ) . |
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع..."
· قال بعض السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟" · قال سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: "وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، ُيعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته" [مجموع رسائل وفتاوى ابن باز 18/252]. · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته" · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب". · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق". · قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة". · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه". · قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة". · قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم". · قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ". · قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق". · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان". · سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة". · قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية". · قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى". · جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر". · قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال". · قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/8]. · قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل". · قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة". · قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا". · قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد". ·قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم". · قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح". · قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك". · قال ابن القيم -رحمه الله-: "والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن". قال ابن عبد البر -رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام. · قال ابن القيم -رحمه الله-: الجهاد نوعان: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير. · والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه. · قال ابن القيم -رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل [إعلام الموقعين: 3/3]. · نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/7]. · قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك. · قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/30]. · قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً. · قال بن القيم -رحمه الله-: ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة تامة فقد أساء الظنّ بالله. · قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه. · قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم. · قال الحسن البصري -رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً. · قال بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه. · قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية". · قال بعض السلف: إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله. · قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: في [المنهاج 3/378]: إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم. · قال بعض السلف: ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام. · قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح. · قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402] · قال الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/386). · قال ابن القيّم -رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله". · قال إسحاق بن خالد -رحمه الله- "ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟ عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟". · قال ابن القيّم - رحمه الله- "الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره". · قال ابن القيّم - رحمه الله- في الوابل الصيب: "فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك، ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله". · قال ابن القيّم -رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله -عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله". · "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً" · قال سفيان الثوري -رحمه الله- "إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/34. · قال ابن القيّم -رحمه الله- "فإذا إنضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة، فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك". · قال الإمام الذهبيّ -رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس". · قال الإمام الشوكاني - رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه". فتح القدير - سورة المائدة الآية 78-79. · قال الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- " الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله". · قال الحسن -رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق" · قال بن رجب -رحمه الله- في رسائله: "العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة". "العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً". "التفكر عبادة لا تقبل النيابة". "الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم". · قال ابن رجب -رحمه الله- في لطائفه: "يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات". · قال ابن القيم -رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". إعلام الموقعين 1/308. · قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" . · قال سفيان الثوري - رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء". · قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان". · قال بن عقيل - رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين". |
أخي أبا كاس رفع الله قدرك فقد جمعت من درر أقوال السلف ما فيه الغُنْية والموعظة ولأهميته فقد قمت بتثبيته ثبتنا الله وإياك على طريقتهم ومنهاجهم غير أني ألفت النظر إلى أن هذا الجمع متعدد الأغراض والأبواب , ففيه التحدث عن العلم وأهمية المعرفة , وفيه التأكيد على منابذة أهل البدع والأهواء , وفيه الإشارة إلى تنقية النفوس والأفئدة من شوائب الشبهات والشهوات , وفيه الحث على المآخاة وتوطيد الصداقة الشرعية ..... إلخ فلو جمعت أفراد كل باب على حدة لكان أفضل وأقعد , لا حرمنا الله وإياك أجر العمل , وصلاح النية . ومرحبا بك |
ان شاء الله
|
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه :
:إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك. قوت القلوب - (2 /178) قال ابن عبّاس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً. عيون الأخبار (1 /339) قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة". قال رجل لعمر بن عبد العزيز: اجعل كبير المسلمين عندك أباً ، وصغيرهم ابناً ، وأوسطهم أخاً ، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه (جامع العلوم والحكم 2 / 283 ) قال سعيد بن جبير: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها. سير أعلام النبلاء (4 /333 ) قال الحسن البصري رحمه الله: رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/8] قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل". قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/30]: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق كان الربيع بن خثيم -رحمه الله- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا .مصنف ابن أبي شيبة (8 /207 ) قال بعض السلف : "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد". طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48) قال الإمام الشافعي -رحمه الله- "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم". شعب الإيمان - (6 /504) قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح". قوت القلوب - (2 /178) قال بعض السلف: " إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك". قال ابن القيم -رحمه الله-: والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن متن القصيدة النونية (2 / 14) قال ابن سعدي -رحمه الله – (ص876 ): في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام . صححه الألباني رقم : 1044 في صحيح الجامع . التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة . صححه الألباني رقم : 3009 في صحيح الجامع قال بعض السلف : "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟" البكاء من سبعة أشياء من الفرح والحزن والفزع والوجع والرياء والشكر وبكاء من خشية الله فذلك الذي تطفئ الدمعة منه أمثال الجبال من النار ( الحلية 5 / 235) قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه. مجموع الفتاوى (35 /230) قال الحسن البصري -رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً. بر الوالدين لابن الجوزي (ص 4) قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح. الاستقامة في مائة حديث نبوي (ص 148) قال الفضل بن زياد رحمه الله : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النية في العمل، قلت: كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس . جامع العلوم والحكم(ص ( 13) قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل . جامع العلوم والحكم (ص : 16) قال زيد الشامي رحمه الله : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب . جامع العلوم والحكم (ص : 16) قال سفيان الثوري رحمه الله: ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ . جامع العلوم والحكم (ص : 16) قال ابن حزم في (أنواع العلوم ): لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام! قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله: - النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه. مجموع الفتاوى (22 /243). قال ابن عيينة : إن العلم إن لم ينفعك ضرك . رواه الخطيب في الاقتضاء قال الحسن البصري -رحمه الله-: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة إحياء علوم الدين - (2 / 171) قال عمر بن الخطاب : الراحة للرجال غفلة. أدب الدنيا والدين قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية، جامع العلوم والحكم (ص : 16) قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ". البداية والنهاية - (10 /330) قال بعض السلف : "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم". قال النيسابوري في تفسير سورة العصر من غرائب القرآن : " لا شيء أنفس من العمر" قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان". مجموع الفتاوى (28 /31) قال أحد السلف : "ما ترك أحد سنة إلا تكبر في نفسه " ملحق مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب (ص87) طبعة جامعة الإمام كان مالك بن أنس يقول: كل شيء ينتفع بفضله إلا الكلام فإن فضله يضر روضة العقلاء قال أحد السلف : " لو يلاحظ أحدكم دينه كما يلاحظ شسع نعله إذا انقطع لسلم له دينه" قال أحد السّلف : المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً [الجامع للخطيب 1/ 300]. قال ابن حبّان : " طلب العلم دون العمل به أو الحفظ له ليس من شيم العقلاء" [ روضة العقلاء ص 39]. قال أيّوب السّختياني: "قلت لعثمان البتّي : دلّني على باب من أبواب الفقه ، قال : اسمع الاختلاف" [ جامع بيان العلم ص329] قال مخلد بن الحسين : إن كان الرّجل ليسمع العلم اليسير فيسود به أهل زمانه يُعرف ذلك في صدقه وورعه ، وإنّه ليروي اليوم خمسين ألف حديث لا تجوز شهادته على قلنسوته. [ الكفاية في علم الرّواية للخطيب البغدادي ص6] كان شعبة يقول : كلّ من سمعت منه حديثاً فأنا له عبد (جامع بيان العلم ص202) قال يحيى بن معين: "إنّ الّذي يحدث بالبلدة وبها من هو أولى بالتّحديث أحمق" [الجامع للخطيب 1 / 499] قال عبدالله بن مسعود : " إنّ لهذه القلوب شهوة وإقبالاً ، وإنّ لها فترةً وإدباراً ، فخذوها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها " [ روضة العقلاء ص 31]. قال يوسف بن أسباط رحمه الله: إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله. ( جامع العلوم والحكم ص : 16) قال حاتم الأصم : أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ كما في السير 11/487 جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر" ذم الهوى - (ص 69) قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب. (جامع العلوم والحكم ص : 24) قال ابن السماك - كما في السير 8/329 - : كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر قال بعض العارفين : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك. (جامع العلوم والحكم ص : 44) قال كلثوم العتابي : لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف معجم الأدباء لياقوت 5/18. قال بكر المزني رحمه الله: من مثلك يا ابن آدم ، خُلِّي بينك وبين المحراب وبين الماء كلما شئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان ( جامع العلوم والحكم ص : 46) قال طلق بن حبيب : إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله بدائع الفوائد 2/ 96 قال الحسن البصري رحمه الله: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء ، في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فإن وجدتم ، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق تهذيب مدارج السالكين ص 463 قال شيخ الإسلام بن تيمية: لا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذماً غير ديني ؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منه ( 20 / 148 ) قال أيوب السختياني رحمه الله : ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا. البدع والنهي عنها لابن وضاح قال أبو حازم : كل نعمة : لا تقرب من الله عز وجل : فهي بلية . حلية الأولياء 3 / 230 قال ابن إبراهيم المصري: من أحب الله عاش ، ومن مال إلى غيره طاش ، والأحمق يغدو ويروح في لا شيء ، والعاقل عن خواطر نفسه فتاش شعب الإيمان 7 / 417 قال الفضيل بن عياض : اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. الاعتصام للشاطبي قال ابن عباس : العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك عن الناس. صفوة الصفوة 4 / 257 قال بن المبارك رحمه الله : ليكُن الذي تعتمد عليه الأثر ، وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث. أخرجه البيهقيفي السنن الكبرى قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى-توفي سنة 224 هـ- : "المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله - عز وجل-". كتاب الإيمان قال ابن القيم رحمه الله: وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء. الوابل الصيب ص 63 قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق . مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة وقال: لو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام ، ولكنه باطل يدل على باطل. البغوي في شرح السنة قيل لابن عباس رضي الله عنهما : إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : و ما يصنع الشيطان بالقلب الخراب . الوابل الصيب ، ص 43 من جميل ما قيل في التواضع و ذم الكبر ما قاله الكريزي منشدا فيما رواه عنه ابن حبان في روضة العقلاء ص 61 : و لا تمش فوق الأرض إلا تواضعًا***فكم تحتها قومٌ همُ منك أرفعُ فإن كنت في عز و خير و منعة ***فكم مات من قومٍ هم منك أمنعُ . نقل ابن مفلح في الآداب 1/273عن شيخ الإسلام : " أن هجر المسلم العدل و مقاطعته و تحقيره من الكبائر ". سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي : لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب السير 21/449 قال أيوب السختياني رحمه الله : " إني لأخبر بموت الرجل من أهل السنة ، فكأني أفقد بعض أعضائي" رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد قال شيخ الإسلام : " و المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به ، فإن لم تكن هذه همة حافظه =لم يكن من أهل العلم والدين" المجموع 23/55 قال ابن القيم: قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له وان كان دنسا فالصابون والماء الحار انفع له فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنسة الوابل ص : 124 قال مالك: جُنة العالم "لا أدري" فإذا أغفلها أصيبت مقاتله سير أعلام النبلاء8/77 قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لا يزال الناس على الطريق ما اتبعوا الأثر . رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وقال : كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة المصدر السابق قال أبوالدرداء رضي الله عنه : لن تضل ما أخذت بالأثر . رواه ابن بطة في الإبانة قال شيخ الاسلام بن تيمية : المتعصبون لأئمتهم: يتمسكون بنقل غير مصدّق، عن قائل غير معصوم ويَدَعون النقل المصدّق عن القائل المعصوم، وهو ما نقله الثقات الإثبات ( 22/255 ) قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : ما ابتدعت بدعة ، إلا ازدادتْ مضيا ، ولا نُزعت سنة إلا ازدادتْ هربا . رواه ابن بطة في الإبانة قال شيخ الاسلام بن تيمية : أهل السنة في الإسلام ؛ كأهل الإسلام في الملل 7/284 قال الفضيل رحمه الله : طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله جليسه (جامع العلوم والحكم ص : 47) كان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول : أربع لا ينبغي للشريف أن يأنف منها؛ قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على دابته ولو كان له مائة عبد، وخدمته لمن يتعلم منه. الابتهاج بنور السراج .2/ 170 وقال أحد السلف لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله تعالى يقول: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27]. قال يحيى بن معاذ رحمه الله : ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده (جامع العلوم والحكم ص : 86) قال ابن القيم : إن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له ، وفيها هلاكه وشقوته. ويكون قضاؤها له من هوانه عليه . ويكون منعه منها لكرامته ومحبته ، له ، فيمنعه حمايةً وصيانةً وحفظًا ، لا بخلاً مدارج السالكين1/69 قال الثوري رحمه الله : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقَى (جامع العلوم والحكم ص : 84) قال بشر بن الحارث: أشد الأعمال ثلاثة: الجود في القلة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يخاف منه ويرجى. ( الابتهاج بنور السراج للبلغيثي. 2/ 170 ). قيل لداود الطائي رحمه الله : لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب ؟ (جامع العلوم والحكم ص : 86) قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد" فضل علم السلف على الخلف قال عون بن عبد الله بن عتبة : كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل لأبغضتم الأمل وغروره الزهد قال ابن الجوزى : مِنْ عَلَامَةِ كَمَالِ الْعَقْلِ عُلُوُّ الْهِمَّةِ, و الرَّاضِى بِالدُّونِ دَنِىٌّ صيد الخاطر قال ابن المبارك -كما في السير 8/400-: رب عمل صغير تكثره النية، ورب عمل كثير تصغره النية قال الربيع بن الخثيم - كما في المواعظ والنكات- : من أحب أن يعلم الناس ما عنده، فهو أسير إبليس عليه اللعنة . قال البربهاري -كما في السير 15/91 -: المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة قال الشافعي -كما في السير 10/36 - : الزهد على الزاهد، أحسن من الحلي على المرأة الناهد قال حكيم -كما في المواعظ والنكات-: لعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك قيل -كما في المواعظ والنكات-: العقل وزير ناصح، والهوى وكيل فاضح، والعجب ركوب رامح، والحسد قرين ذابح قال محمد بن سيرين : ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله يعني زوجته , وقال أيضاً : إنى أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها . تاريخ بغداد (336/5) قال الإمام الحافظ عبد الرحمن بن مهدي : الحفظ الإتقان رواه المحاملي في أماليه ص 180 قال ابن الجوزي : كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين التذكرة لابن الجوزي 124 قال ابن القيم : فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة , ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله زاد المعاد 4/323. قال الأوزاعي رحمه الله: من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة السير (119/7) كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث ، فقلنا له في ذلك فقال : انشر بزك حيث تعرف السير 4 / 324 عن أيوب قال : حدث سعيد بن جبير بحديث قال : فتبعته أستزيده فقال : ليس كل حين أحلب فأشرب * طبقات ابن سعد 6 / 259 عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال :يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم،كيف يغبِطُنا سهر الحمقى وصومهم!!ولمثقال ذرة مع بِرٍّ ويقين أعظم عند الله من أمثال الجبال عبادةًمن المغترين أحمد في "الزهد" (1/137) قال ابن الجوزي واصفاً شيخه الأنماطي : وما عرفنامن مشايخنا أكثر سماعا منه , ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمن الصبا , ولم أذق بعد طعم العلم , فكان يبكي بكاء متصلا , وكان ذلك البكاء يعمل فيقلبي , وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم , فاستفدت ببكائه ما لمأستفد بروايته صفة الصفوة 498 /2 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ثلاث يصفين لك من ود أخيك: - أن تسلم عليه إذا لقيته - وتوسع له في المجلس - وتدعوه بأحب أسمائه إليه شعب الإيمان (6/431) قال معروف رحمه الله لرجل : (توكل على الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك) (جامع العلوم والحكم ص : 47) قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد . السير (6/120). قال رجل لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه السير(3/236). قيل لابن المبارك : إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا ؟ قال : أجلس مع الصحابة والتابعين أنظر في كتبهم وآثارهم ، فما أصنع معكم ؟ أنتم تغتابون الناس . السير (8/398) قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا قال الذهبي: صدق رحمه الله، ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام على الناس، وإنصافه فيمن يضعفه السير (12/439) قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله – : أدركت بهذه البلدة - يعني المدينة - أقواماً لم تكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ؛ فصارت لهم عيوب وأدركت بها أقواماً لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ؛ فنُسيت عيوبه . "مجموع أجزاء الحديث" قال الفضيل بن عياض رحمه الله : المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِّر جامع العلوم والحكم ص:91 قال بن الجوزي : العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة اللطف في الوعظ قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294) قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله : كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره جامع العلوم والحكم ص : 91 قال الشاطبي بالاعتصام 2/179 : "كل من اعتمد على تقليد قول غير محقق أو رجح بغير معنى معتبر ، فقد خلع الربقة ، واستند إلى غير شرع ، فهذه الطريقة في الفتيا من جملة البدع كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقاً محدث" قال شيخ الإسلام : ومن نظر إلى الخيل ، والبهائم ، والأشجار ، على وجه استحسان الدنيا ، والرياسة ، والمال ، فهو مذموم ، لقوله (ولا تمدنّ عينيك) الآية . وأما إن كان على وجه لا ينقص الدين ، وإنما فيه راحة النفس فقط ، كالنظر إلى الأزهار فهذا من الباطل الذي يستعان به على الحق .[حاشية الروض6/237] قال العلامة ابن القيم في تحفة المولود :- 1- الوليمة : للعرس . 2- الخرس : للولادة . 3- الإعذار : للختان . 4- الوكيرة : للبناء . (النزالة ) . 5- النقيعة : لقدوم المسافر . 6- التحفة : للقادم . 7- العقيقة : لولادة المولود يوم سابعه . (التميمة) . 8- الوضيمة : الطعام يصنع عند المصيبة . 9- المأدبة : طعام يصنع للتكريم . قال ابن حجر: وإنما سميت عمرة القضية والقضاء لأن النبي قاضى قريشاً فيها لا أنها وقعت قضاء عن العمرة التي صُد عنها إذ لو كان كذلك لكانتا عمرة واحدة الفتح (3/705) جاء في حديث أبي هريرة في استفتاح الصلاة (.. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد..) نقل الحافظ تعليق الكرماني على هذه الدعوات فقال: (يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الإزمنة الثلاثة فالمباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضى) فتح الباري (2/230) قال بعض الحكماء: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل. لطائف المعارف (1/344) قال بعض السلف: أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين يشير إلى أن المؤمن لا ينبغي أن يصبح ويمسي إلا على توبة فإنه لا يدري متى يفاجئه الموت صباحا أو مساء فمن أصبح أو أمسى على غير توبة فهو على خطر لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب فيحشر في زمرة الظالمين قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} لطائف المعارف (1/344) قال إسحق بن عيسى : كان مالك رحمه الله يقول : المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل (جامع العلوم والحكم ص : 102) قال الحجاج ابن أرطأة : ما خاصمت أحدا قط ، وما جلست إلى قوم يختصمون . السير (7/71) . قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه". السير (16/273) قال الحسن رحمه الله : شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله (جامع العلوم والحكم ص : 102) قال ابن عيينة: غضب الله داء لا دواء له . وعقّب عليها الإمام الذهبي بقوله : دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار والتوبة النصوح قال القشيري -رحمه الله-: الليل لأحد أقوام: لطالبي النجاة وهم العاصون، من جنح منهم إلى التوبة، أو لأصحاب الدرجات وهم الذين يجدّون في الطاعات ويسارعون في الخيرات، أو لأصحاب المناجاة مع المحبوب عندما يكون الناس فيما هم في من الغفلة. ( لطائف الإشارات، نقلاً عن رهبان الليل 1/130 ) قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-: واعلم أنك إذا عوَّدت نفسك على التهاون اعتادت عليه، واذا عودتها على الحزم والفعل والمبادرة اعتادت عليه. ( شرح رياض الصالحين 2/25 ) قال إبراهيم الخّواص -رحمه الله-: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين. ( الحلية 10/327 ، نقلاً عن رهبان الليل 1/550 ) قال الشِّبْلِيُّ -رحمه الله-: القلب لا يلتذُّ حال الصحة إلا بذكر الله ومعرفته ولقائه، وإنما يلتذ بغير إذا مرض بسوء العادات، كما يلتذ بعض الناس بأكل الطين، وكما يجد المريض الحُلوَ مرًّا. ( قصة الالتزام ص253 ) ال ذو النون المصري رحمه الله: والله ما طابت الدنيا إلا بذكره، وما طابت الآخرة إلا بعفوه، وما طابت الجنة إلا برؤية وجهه الكريم. (الأنس بذكر الله ص10) قال العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى - : [قوله في حديث الجمعة (وطويت الصحف) أي صحف الفضل، فأما صحف الفرض فإنها لا تطوى ، لأن الفرض يسقط بعد ذلك]. بدائع الفوائد ج3/ص174 عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال ( وإياك ودمعة اليتيم , ودعوة المظلوم , فإنها تسري بالليل والناس نيام ) ربيع الأبرار وقفت امرأة على قيس بن سعد بن عبادة فقالت : أشكوا إليك قلة الفئران في بيتي , فقال : ما أحسن هذه الكناية ! املئوا لها بيتها لحما وخبزا وسمنا ( ثمرات الأوراق 43 ) |
قال الشعبي :
( إذا سمعت شيئا - أي من الفوائد العلمية - فاكتبه ولو في الحائط ) رواه أحمد في الملل 1/216 قال الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظه الله-: " وقد عظمت رغبة المتأخرين في العلو حتى غلب ذلك على كثير منهم، بحيث أهملوا الاشتغال بما هو أهم منه من الثبوت والفهم والاستنباط. " [ تحقيق الرغبة في توضيح النخبة ص184 ] قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-: " ولهذا يُنكر على بعض الناس في تعبيره بقوله: الفكر الإسلامي، بل الواجب أن يقال: الدين الإسلامي أو العقيدة الإسلامية، ولا بأس بقول المفكِّر الإسلامي؛ لأنه وصف للشخص نفسه لا الدين الذي هو عليه." [ القول المفيد على كتاب التوحيد 1/158 ] قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: " فاحرص أيها المسلم! على أن تعرف إسلامك من كتاب ربك، وسنة نبيك، ولا تقل: قال فلان؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال، بل اعرف الحق تعرف الرجال، ورحمة الله على من قال: العلمُ قالَ اللهُ قالَ رسولهُ ** قالَ الصحابةُ ليس بالتَّمْويهِ ما العلمُ نَصْبَكَ للخلافِ سفاهةً ** بينَ الرسولِ وبينَ رأيِ فقيهِ كلَّا ولا جَحْدَ الصفاتِ ونفيَها ** حَذَراً منَ التمثيلِ والتشبيهِ " [ السلسلة الصحيحة 1/193 ] قال العلامة آل عبد الرحمن البصري المديني : " أنه مما حققناه عن العلماء المعتبرين بالدين أنه من كان لا يريد من الله إلا العوض على عمله ، فإنه لا يحبه قط ". مخطوطة " ديوان المراسلات للعلماء والقضاة والفقهاء" - مكتبة الباشا أعيان - البصرة - 1408للهجرة( نقلاً عن د. أياد السامرائي ). وقال رعاه الله تعالى : " نحن لم ننزل من السماء ،إنما أُمرنا أن نأخذ العلم من فوق وإن كان علينا ثقيلاً ،ففيه تتثبت الأقدام يوم الزحام " - قطب الثبات - ج2 ، ص 45. وقال رعاه الله تعالى أيضا: " السياسة نوعان : سياسة ظالمة فالشريعة تحرمها ، وسياسة عادلة تخرج الحق من الظالم الفاجر بعين الشريعة علمها من علمها وجهلها من جهلها ، وسيختصم في الأولى الكثير من الناس لرؤية الكثير منهم أن الظلم هو العدل وهذا مطرد الساعة حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها ". القضاء في الإسلام - ج 2 - ص 190. وقال أيضا: " أقسام الواجبات هي جسمية"بدنية" ومالية والى مستحضر منهما ،فلا تفوتنك " - الاجتهاد والمقاصد الشرعية - محاضرات لطلبة القضاء العالي - 1420هجرية ( نقلاً عن فضيلة الشيخ د.عبد الله الأنصاري رعاه الله ). وقال أيضا : " لعمر الله إن الحكم هو بضد ما ينطق به المحكوم عليه ، إذا تبين للحاكم الحق غير ما اعترف به فهذا يكون الفهم عن الله تعالى ورسوله ، والطبيعة نقالة فتنبهوا ". القضاء في الإسلام - محاضرات لعام 1424هجرية(نقلا ً عن فضيلة الشيخ د. أحمد اليماني رعاه الله ). وقال أيضا : " لقد عطل الكثير الحدود وضيعوا الحقوق وجرؤوا أهل الفجور على الفساد والهرج ، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد ، وهي لا تكتمل إلا في تأويلاتهم ! وكيف لا يكون ذلك وقد سدوا على نفوسهم طرقاً بليغة من طرق معرفة الحق والهدى والنور والعدل والتنفيذ له ، وعطلوها مع ظنهم وظن غيرهم قطعاً أنه حق مطابق للواقع ظناً منهم منافاتها لقواعد الفضيلة والشرع " . القضاء في الإسلام - محاضرات لعام 1424هجرية (نقلا ً عن فضيلة الشيخ د. أحمد اليماني رعاه الله ). وقال أيضاً : " لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن القوم بين المشركين يؤاكلونهم ويشاربونهم ،قال : هم منهم . قال ابن القيم : هذا لفظه أو معناه .قلت إذا كان ذلك في الصحبة المؤقتة لحين ، فكيف بمن غرقت صحبته في المحرم ؟! والجوار ثابت عقلاً وشرعاً وعُرفا". وقال أيضاً: "لا تزال قضايا الأنين التي تعاني منها الأمة هي هاجس المجددين وعلى مختلف الأعصر ، وهم بها يعرفون " عن سلاسل ونخب من محاضرات مكثفة في "رسالة التجديد على منهاج النبوة ونهضة الأمة لبناء حضارتها "، وهو من المشاريع الحضارية الكبيرة (1418 هجرية-1425هجرية) .قال الشيخ د.أحمد اليماني : علمت أن الشيخ لا يزال يقعّد بملقياتها العقدية وقال أنه سيبثها بعد حين إن شاء الله تعالى . قال ابن الجوزي: إذا جلست في ظلام الليل بين يدي سيدك فاستعمل أخلاق الأطفال؛ فإن الطفل إذا طلب من أبيه شيئا فلم يعطه بكى عليه. المدهش (1 /219) قال الحسن رحمه الله : اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته (جامع العلوم والحكم ص : 85) قال الإمام الذهبي رحمه الله : ونحب العالم على مافيه من الاتباع والصفات الحميدة ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ وإنما العبرة بكثرة المحاسن . (السير 20/46) قال ابن حجر : من أسباب الخشوع في الصلاة وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل. فتح الباري 2/224 قال شيخ الإسلام : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. الاستقامة ( 2 / 255) قال مطرِّف: لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي، أهلي يقولون : يا أبي يا أبي ، وإخواني يدعون الله لي بدعوة أرجو فيها الخير. الزهد (ص 413) قال ابن القيم : من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا . ( بدائع الفوائد : 2 / 222) قال شيخ الإسلام : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. الاستقامة ( 2 / 255) قال أبو زيد النحوي: لا يضيء الكتاب حتى يظلم. ( أي بالحواشي ) . الجامع لأخلاق الراوي (1 / 277) قال شيخ الإسلام : ترك الحسنات أضرُّ من فعل السيئات. الفتاوى ( 20/110 ) قال الثوري : المال داء هذه الأمة ، والعالم طبيبها ، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه فمتى يبرئ الناس ؟! السير(7/243). قال كلثوم العتابي : لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف معجم الأدباء 5/18. قال ابن شهاب الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل. السير2 /185 قال أبو سليمان: لا آنسني الله إلا به أبداً (جامع العلوم والحكم ص : 47) قال ابن القيم : فمغايظـة الكفار غايـة محبوبة للرب مطلوبة له . ( مدارج السالكين : 1 : 241) قال بعض السلف: لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي (جامع العلوم والحكم ص : 116) قال أحمد بن الأذرعي: (الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذُّنــــوب) " الرد الوافر 197" قال عمر بن عبد العزيز: (من لم يعلم أنَّ كلامه من عمله كثرت ذنوبه) "الحلية 8/98" قال الخليل بن أحمد: (من نمَّ إليك نمَّ عليك ،ومن أخبرك بخبر غيرك أخبر غيرك بخبرك(!)) "شعب الإيمان الجزء السابع " قال بكر بن عبد الله: (إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب النَّاس ،ناسياً لعيبه ، فاعلموا أنَّه قد مُكِرَ به ) "صفة الصفوة 3/249" قال الفضيل بن عياض: لو أن المبتدع تواضع لكتاب الله وسنة نبيه لاتبع ما ابتدع ، و لكنه أُعجب برأيه فاقتدى بما اخترع. التذكرة في الوعظ ( ص 97) . قال شيخ الإسلام : لا إله إلا الله : أحسن الحسنات. الفتاوى( 1/23 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" . الجواب الكافي - (ص 52) قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله : ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل (جامع العلوم والحكم ص : 86) قال كلثوم العتابي: لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف. معجم الأدباء( 5/18) قال مطرِّف: لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي، أهلي يقولون : يا أبي يا أبي ، وإخواني يدعون الله لي بدعوة أرجو فيها الخير. الزهد (ص 413) قال محمد بن واسع: إن كال الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به. شعب الإيمان (2/347) قال الحسن رحمه الله : ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظرأعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت (جامع العلوم والحكم) قال إبراهيم بن أدهم : ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة . السير (7/393). قال ابن القيم : فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك لم يضرك ولو كثر ، ومتى كان في قلبك ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء . مدارج السالكين ( 1/463) كان سفيان رحمه الله : يشتد قلقه من السوابق والخواتيم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً ، ويبكي ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت (جامع العلوم والحكم ) قال رجل لأبي حنيفة: اتق الله ! فانتفض واصفر وأطرق ، وقال : جزاك الله خيرا ، ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا. السير(6/400). قيل لأحمد بن حنبل: جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال: بل جزى الله الإسلام عني خيرا ، من أنا ؟ وما أنا ؟؟ السير(11/225). قال بشر بن السري رحمه الله : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك . جامع العلوم والحكم قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله" الدرر السنية (1/386). قال ابن عقيل - رحمه الله-: "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين". المنتظم - (9 /187) قال ذو النون رحمه الله : من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه ثم قال : إذا سكن القلبَ حبُّ الله تعالى أنس بالله ؛ لأن الله أجل في صدور العارفين أن يحبوا سواه (جامع العلوم والحكم) قال ابن القيّم - رحمه الله-: " أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة فبقدر التعب تكون الراحة ". مدارج السالكين - (2 /166) قال مطرف لبعض إخوانه : يا أبا فلان ، إذا كانت لك حاجة ، فلا تكلمني ، واكتبها في رقعة ، فإني أخاف أن أرى في وجهك ذل السؤال. السير(4/194). قال بلال بن سعد: إنما المؤمنون إخوةٌ فكيف بإيمانِ قومٍ متباغضين؟!! حلية الاولياء(5/222) قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: وددت أني صولحت على أن أعمل كل يوم تسع خطيئات وحسنة (جامع العلوم والحكم) قال ابن رجب رحمه الله : "وهذا إشارة منه إلى أن الحسنة يمحي بها التسع خطيئات ، ويفضل له ضعف واحد من ثواب الحسنة فيكتفي به والله أعلم " قال علي بن المديني: كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن شيء قال: لا أحسن. فنقول: من نسأل؟ فيقول: سل العلماء، وسل الله التوفيق . السير (8/469). قال الحسن: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا رأى ذلك في عمله ولا أطال الأمل عبد قط إلا أساء العمل. (الزهد أحمد ص269) قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله : ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل (جامع العلوم والحكم) قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: "لقد جئت من البلاد – شنقيط – ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة)، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية" حلية طالب العلم قال أبو الدرداء رضيَ الله عَنهُ : تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً ؛ حجاباً بينه وبين الحرام (جامع العلوم والحكم) قال محمد بن سيرين رحمه الله: لم يكن شيء أخوف على من قال هذا القول من هذه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَنيَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) (صفة المنافق ص73) قال مالك رحمه الله: مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها حلية الاولياء(2/377) قال الحسن رحمه الله: إن العينين لتبكيان؛ وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب. (الرقة والبكاء ص45-46) قال شيخ الإسلام رحمه الله: الملك الظالم لابد أن يدفع الله به من الشر أكثر من ظلمه الفتاوى ( 20 / 54 ) قال الحسن رحمه الله : أدركت أقواماً لو أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه (جامع العلوم والحكم) سئل ابن المبارك رحمه الله : أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله (جامع العلوم والحكم) عن سفيان الثوري رحمه الله : ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له. السير (7/243). قال شيخ الإسلام رحمه الله: اللسان العربي أكمل الألسنة وأحسنها بياناً للمعاني ؛ فنزول الكتاب به أعظم نعمة على الخلق من نزوله بغيره الجواب الصحيح( 1/178 ) قال ابن القيم رحمه الله: متى أقحطت العين من البكاء من خشية الله ، فاعلم أن قحطها من قسوة القلب . بدائع الفوائد 432 الزهد ترك ما يضر العبد في الآخرة ، والعبادة فعل ما ينفع في الآخرة 0 عدة الصابرين ( ص 265 ) قال مالك بن دينار : أقسم لكم، لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضاً يمشون عليها حلية الاولياء (2/376) قال الحسن :إن المؤمنين عجلوا الخوف في الدنيا فأمنهم الله يوم القيامة؛ وإن المنافقين أخروا الخوف في الدنيا فأخافهم الله يوم القيامة ( المصنف 7/189) قال رجاءُ بنُ حيوَةَ: ما أكثَرَ عبدٌ ذكرَ الموتِ إلا تركَ الحسدَ والفرحَ. حلية الأولياء (5/173) قال ابن عقيل : (أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه) (ذيل طبقات الحنابلة (1/ 145) قال ابن القيم : فإن للصدقـة تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ، ولو كانت من فاجر أو ظالم ، بل من كافر . الوابل الصيب : 51 ) لما حضر محمدَ بن واسع الموتُ : قال لبنيه وإخوته : أتدرون أين يذهب بي؟ والله إلى النار أو يعفو الله عني. السير (6/121). قال أبو سليمان رحمه الله : إن الخاسر من أبدى للناس صالح عمله ، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد جامع العلوم والحكم قال سفيان الثوري رحمه الله: ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت. السير (7/243) . قال ابن قدامة رحمه الله : وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظهار واللعان والسبق والرمي، ويفرع التفريعات التي تمضي الدهور ولا يحتاج إلى مسألة منها، ولا يتكلم في الإخلاص، ولا يحذر من الرياء، وهذا عليه فرض عين؛ لأن في إهماله هلاكه، والأول فرض كفاية، ولو أنه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب مختصر منهاج القاصدين قال مطرف رحمه الله : لأن أُعافى فَأَشْكُر أحب إلي من أن أُبْتَلَى فأصبر . السير(4/195). قال أحد السلف : (أخاف أن أسخر من كلب فأمسخ كلبا) حرمة أهل العلم لشيخنا المقدم قال ابن القيم : الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية للإنسان ، ومثله التعصب للمذاهب والطوائفوالمشايخوتفضيل بعض على بعض في الهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، يدعو إلى ذلك ، ويوالي عليه ويعاديويزن الناس به، فكل هذا من دعوى الجاهلية. تيسير العزيز الحميد ص 444 قال الإمام الثوري: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه لا يلقها في قلوبهم. قال الذهبي: أكثر السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة. السير (7/261). عن عمر بن ذر رضي الله عنه : أنهقال لوالده "يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيركلا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة العقد الفريد قال أبو يعقوب النهرجوري رحمه الله : كل من ادعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطل جامع العلوم والحكم قال رجل لابن عمر : إني لأحبك . قال : وأنا أبغضك في الله . قال : ولم ؟ قال : لأنك تبغي في أذانك ، وتأخذ عليه أجرا . السير(5/351) . قال شيخ الإسلام : ليس تحت أديم السماء ما يُشرع التمسح به وتقبيله إلا الحجر الأسود ، والركن اليماني يستحب التمسح به. جامع الرسائل ( 5/368 ) كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم أن أَدِقَّ قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به السير(5/132). قال بعض السلف : من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه جامع العلوم والحكم عن سفيان الثوري قال: قلت لمسعر بن كدام : تحب أن تهدى إليك عيوبك ؟ قال : أما من ناصح : فنعم , وأما من موبخ : فلا حلية الأولياء 7 / 217 . حدّثَ أبو عمران الجوني عن غيرِه قالَ: من قرَّبَ الموتَ منْ قلبِهِ استكثَرَ ما في يديه. حلية الأولياء (2/312) قال أبو بكر ابن العربي المالكي: (اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب أو علم يطرقون البزاق عليهم ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها وهذه قذارة كريهة وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة). (عارضة الأحوذي 5/408) من نفيس كلام شيخ الإسلام بن تيميه-رحمه الله- ومن أعظم التقصير : نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه ، وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس الفتاوى ج31 ـ ص114 قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : ( اتقوا الله حق تقاته ) قال : أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، وأن يُشكر فلا يُكفر جامع العلوم والحكم قيل لسفيان رحمه الله : لو دعوت الله ؟ قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء جامع العلوم والحكم عن حماد بن زيد عن أيوب قال : سمعت الحسن يقول: والله ما أصبح ولا أمسى مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه صفة المنافق ص73 قال شيخ الإسلام : من قال لغيره : ادع لي ، وقصد انتفاعهما جميعاً بذلك ، كان هو وأخوه متعاونَين على البر والتقوى التوسل والوسيلة( ص 17) قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" الجواب الكافي - (ص 52) قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : من عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه جامع العلوم والحكم قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ روضة العقلاء قال شيخ الإسلام رحمه الله: العباد آلة ؛ فانظر إلى الذي سلطهم عليك ، ولا تنظر إلى فعلهم بك ، تستريح من الهم والغم المجموعة العلمية قاعدة في الصبر قال ابن القيم رحمه الله: من شرف العلم أنه لا يباح إلا صيد الكلب العالم ، وأما الكلب الجاهل فلا يحل أكل صيده مفتاح دار السعادة عن نعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟! (السير) (8/382) قال عبد الكريم بن رشيد: كنت في حلقة الحسن فجعل رجل يبكي وارتفع صوته فقال الحسن: إن الشيطان ليُبكي هذا الآن. (الزهد ص273) قال ابن عقيل: (إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حالة راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره) قالوا: من أدب الداخل على العالم أن يسلم على أصحابه عامة، ويخصه بالتحية، ويجلس قدامه، ولا يشير بيده، ولا يغمز بعينه، ولا يقول بخلاف قوله، ولا يغتاب عنده أحدا، ولا يسار في مجلسه، ولا يلح عليه إذا كسل، ولا يعرض عن كلامه، فإنه بمنزلة النخلة، لا يزال يسقط عليك منها شيء ينفعك. (الحث على طلب العلم) للعسكري قال الحسن: مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام جامع العلوم والحكم قال إبراهيم بن أدهم: " مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا" [ شعب الإيمان2/288] قال حماد بن زيد : قيل لأيوب السختياني:العلم اليوم أكثر أم أقل ؟! فقال أيوب :(الكلام اليوم أكثر !! والعلم كان قبل اليوم أكثر.المعرفة والتاريخ:2/232) قال أبو حازم : "لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا" [شعب الإيمان2/288] قال شيخ الإسلام : لا تقع الفتنة إلا من ترك ما أمر الله به ، فهو سبحانه - أمر بالحق وأمر بالصبر ؛ فالفتنة إما من تَرْك الحق ، وإما من ترك الصبر. الاستقامة ( 1/39 ) قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب طار على أنفه فقال به هكذا. صحيح البخاري 8/83-84 قال جعفر بن برقان : قال لي ميمون بن مهران : يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره ؛ فإن الرجل لاينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره . حلية الأولياء 4 / 86 قال الوليد بن يزيد : سمعت الأوزاعي يقول : إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً , وإن المنافق يتكلم كثيراً ويعمل قليلاً. السير 7 / 125 قال ابن القيم : إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك. الجواب الكافي عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عمر دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه ، فقال عمر: مه ، غفر الله لك ! فقال أبو بكر : هذا أوردني الموارد . الموطأ ( 2825 ) قال إبراهيم بن أدهم : الزهد فرض وهو الزهد في الحرام، وزهد سلامة وهو الزهد في الشبهات وزهد فضل وهو الزهد في الحلال . السير(7/390). قال الحسن: إذا رأيتَ الرجلَ ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة. ذم الدنيا 465 سأل أبان الحسن فقال : هل تخاف النفاق قال: وما يؤمنني وقد خاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟! صفة المنافق ص72 قال شيخ الإسلام : وقد قيل: ستون سنة بإمام ظالم ؛ خير من ليلة واحدة بلا إمام الفتاوى( 14 / 268 ) قال بعض السلف : ( ابن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر ، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة فزتَ بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظاماً ). أ.هـ. (الوابل الصيب لابن القيم ) ورد في الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( أول مايحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجحَ ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ) هذا الحديث حسنه الترمذي . قال جابر بن عبدالله : رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً في يدي فقال : ما هذا يا جابر ؟ ، قلت : اشتهيت لحماً فاشتريته ، فقال عمر : أو كلما اشتهيتَ شيئاً يا جابر اشتريت ، أما تخاف هذه الآية :" أذهبتُم طيِّباتِكُم في حَياتِكُم الدُّنيا " (الأحقاف:20) (تفسير البغوي 4 /169 ) . |
من أقوال الشافعي رحمه الله إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت وقــــــال يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا وقـــــــال احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه ..... كانت تهاب لقاءه الأقران وقـــــــال وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر وما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجر وقـــــــال قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ..... إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ..... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ..... والكلب يخشى لعمري وهو نباح |
قال ابن عباس:
” لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453]. قال عمر بن عبد العزيز: ” من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل” [أخرجه الدارمي 1/68]. قال أبو قلابة: ” لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يَلْبِسوا عليكم في الدين بعض ما لَبَس عليهم” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453-436]. قال عمران القصير: ” إياكم والمنازعة والخصومة، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون: أرأيت أرأيت” [أخرجه ابن بطة في الكبرى ص405]. قال سلام بن أبي مُطيع: ” إن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة، فولى أيوب، وجعل يشير بإصبعه: ولا نصف كلمة” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/440]. قال أسماء بن عبيد: ” دخل رجلان من أهل الأهواء على ابن سيرين، فقالا: يا أبا بكر، نحدثك بحديث. قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل، قال: لا، لتقومانِّ عني أو لأقومنَّ. قال: إني خشيت أن يقرآ عليَّ آية فيحرفاها فيقرَّ ذلك في قلبي” [أخرجه الدارمي 1/81]. فانظر يا طالب العلم، كيف رفض ابن سيرين أن يسمع منهم حديثا نبويا أو آية قرآنية، فحذارٍ أن تغتر بمن يُلبِّس عليك، فالذي يدخل القلب من الصعب أن يخرج، فاحرص على السُّنَّة. قال محمد بن النضر الحارثي: ” من أصغى سمعه إلى صاحب وهو يعلم أنه صاحب بدعة؛ نزعت منه العصمة وَوُكِّلَ إلى نفسه” [أخرجه اللالكائي 1/153]. وقال عمرو بن قيس الملائي: ” إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص150]. قال يحيى بن أبي كثير: ” إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/458]. فيا طالب العلم، كيف بالذي يجالسهم ويآكلهم، ويمازحهم ويآنسهم، ويصحبهم بل ويألبهم على طلاب العلم السلفيين!! فكن على حذر تسلم من شرهم. قال أبو قلابة: ” إن أهلَ الأهواء أهلُ الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار” [أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/184]. قال الأوزاعي: ” عليك بأثر من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراءَ الرجال وإن زخرفوا لك بالقول” [ذكره الذهبي في العلو(المختصر) ص138]. عن ابن طاووس، عن أبيه قال: ” إن رجلاً قال لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم. قال: فقال ابن عباس: الهوى كله ضلالة” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/58]. قال الفضيل بن عياض: ” أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. آكل عند يهودي ونصراني أَحبُّ إليَّ من صاحب بدعة. [أخرجه اللالكائي 2/638]. قال أبو الجوزاء: ” لأن يجاورني القردة والخنازير في دار أَحبّ إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء” [أخرجه ابن بطة في الكبرى 2/476]. قال أبو قلابة: “ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف” [أخرجه الآجري في الشريعة 1/460]. قال أرطأة بن المنذر: ” لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أَحبّ إليَّ من أن يكون صاحب هوى” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص149]. قال عبد الله بن المبارك: ” صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة” [أخرجه اللالكائي 1/159]. قال الفضيل بن عياض: ” من تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص175]. قال سعيد بن عنبسة: ” ما ابتدع رجل بدعة إلا غل صدره على المسلمين، واختلجت منه الأمانة” [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص152]. كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة، قال: فجعل يتكلم، قال: فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه قال: وقال لابنه: أي بني، أدخل إصبعيك في أذنيك واشدد ولا تسمع من كلامه شيئاً. قال معمر: يعني أن القلب ضعيف” [أخرجه اللالكائي 1/152]. عن ابن عمر: ” أنه جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث، فإن كان أحدث فلا تقرأ عليه السلام”. [أخرجه الدارمي 1/68]. وقال الشوكاني في تفسيره لقول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا…) الآية [الأنعام: 68]: ” وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة، وبدعهم الفاسدة. فإنه إذا لم يُنْكِر عليهم ويُغَيِّر ما هم فيه، فَأَقَلُّ الأحوال أن يترك مجالستهم، وذلك يسير غير عسير. وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون به شبهةً يشبهون بها على العامة، فيكون حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر” [فتح القدير 2/128]. وقال البغوي: ” فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا” [شرح السنة 1/224]. من مواضي |
لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. الحسن البصري"; من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة. الحسنالبصري"; والله لا يستقيم الدين إلا بولاة الأمر وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهمأكثر مما يفسدون. الحسن البصري"; إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهمالأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا. عمر بن الخطاب"; وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوىمبتدع. الإمام البربهاري"; قال الحسن البصري لما رأى بهلوانًا يلعب علىالحبل: هذا أحسن من أصحابنا، فإنه يأكل الدنيا بالدنيا، وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين."; قال أبو حاتم: وقدم موسى بن عقبة الصوري بغداد؛ فذُكر لأحمد بن حنبل، فقال: انظروا على من نزل، وإلى من يأوي."; من ستر عنا بدعته، لم تخف علينا أُلفته. الإمام الأوزاعي"; دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميت، فخرج معالقوم؛ فلما كشف عن وجه الميت عرفه، فقال: أقبلوا قِبَل صاحبكم، فلست أغسله، رأيته يماشي صاحب بدعة."; يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة. محمد بن عبيد الله الغلابي"; الرجل وإن كتم رأيه، لم يخف ذلك في ابنه، ولاصديقه، ولا في جليسه. معاذ بن معاذ"; من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع. ابن عون"; لما قدم سفيان الثوري البصرة، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح و قَدره عندالناس، سأل: أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنَّة. قال: من بطانته؟ قالوا: أهلالقدر. قال: هو قدري."; ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرفحالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية"; من لم يكن معنا -أي: على السنة- فهو علينا. عتبة الغلام"; كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء، وينهى عن مجالستهم أشد النهي. شعبة"; وكان الشافعي رضي الله عنه شديدًا على أهل الإلحاد وأهل البدع، مجاهرًا ببغضهم وهجرهم. البيهقي"; إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه. الإمامأحمد"; اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدًا فيحبه قلبي. ابن المبارك"; من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. الفضيل بن عياض"; من علامات الحق: البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى. عبد الله بنداود سنديلة"; ولا تشاور أحدًا من أهل البدع في دينك، ولاترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ابن بطة العكبري"; ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئًا مما ذكرناه أي: من البدع، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذبعنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة. ابن بطة العكبري"; واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعدمنهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم. أبوعثمان الصابوني"; ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ماليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين،ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم. أبو عثمان الصابوني"; وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عنمجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم. الشيخحمود التويجري"; والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وتركمحبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب. الشيخ ابن عثيمين"; لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه،واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا. ابن تيمية"; قال الإمام أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلفي السَّلفي: وجعد ثم جهم وابن حرب .. حميريستحقون المخال، وثور كاسمه أو شئت فاقلب .. وحفص الفرد قرد ذي افتعال، وبشر لا رأىبشرى فمنه .. تولد كل شر واختلال، وأتباع ابن كُلاّب كِلاب .. على التحقيق هم منشر آل."; قال ابن تيمية في رده على ابن المطهر: ومنالعجب أن هذا الحمار الرافضي الذي هو أحمر من عقلاء اليهود ... والعامة معذورون في قولهم: الرافضي حماراليهودي ... ثم إن هذا الحمار الرافضي يقول ... ثم ذكر بعض أقواله."; قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: لكن البهيم سليمان بن سحيم لا يفهم معنى العبادة."; إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل. سفيان الثوري"; لا تجالس صاحب كلام وإن ذبّ عن السنة، فإنه لا يؤول أمره إلى خير. الإمام أحمد"; والبدع دهليز الكفر والنفاق، كما أن التشيع دهليز الرفض، والرفض دهليز القرمطة والتعطيل. ابن تيمية"; لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. ابن عباس"; قال ابن عباس عن القدرية: أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن أريتني أحدهمفقأت عينيه بأصبعي هاتين."; ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لميدخله شيء من هذه الأهواء. ابن عمر"; لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أنيجاورني أحد منهم - يعني أصحاب الأهواء -. أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي"; لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب، وتسلب محاسنالوجوه، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين. إبراهيم بن يزيد النخعي"; لا تجالسوا أهل الأهواء، فإن لهم عرة كعرة الجرب. مجاهد بن جبر"; لا تجالسوهم -أي: أهل الأهواء- ولا تخالطوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون. أبو قلابة"; ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف. أبوقلابة"; إنما سميت الأهواء لأنها تهوي بصاحبها في النار. عامر بن شراحيل الشعبي"; قال طاووس بن كيسان لمّّا رأى مَعبد الجهني يطوف بالبيت: هذا معبد فأهينوه."; أهل الهوى بمنزلة اليهود والنصارى. الحسن البصري"; صاحب البدعة لا يقبل الله له صلاةً ولا صيامًاولا حجًا ولا عمرةً ولا جهادًا ولا صرفًا ولا عدلاً. الحسن البصري"; قال ابن عون: كان محمد بن سيرين رحمه الله تعالى يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء."; إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره. يحيى بن أبي كثير"; قال سلام بن أبي مطيع: وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف."; لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك، ولا تجالسمفتوناً فإنه ملقّن حجته. إسماعيل بن عبيد الله"; لا تدخل على سلطان وإن قلت آمره بطاعة اللّه، ولا تدخل علي امرأة وإن قلت أعلمها كتاب اللّه، ولا تصغ أذنكإلى صاحب بدعة، وإن قلت أرد عليه. يونس بن عبيد"; واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدعكلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الأوزاعي"; من سمع مبتدعًا لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً. سفيان الثوري"; كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي. شعبة"; مات عبد العزيز بن أبي رواد، فصف الناس في جنازته حتى جاء الثوري، فقال الناس: جاء الثوري، جاءالثوري، حتى خرق الصفوف والناس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة ولم يصل عليه لأنه كانيرمى بالإرجاء."; أكلت عند صاحب بدعة أكلة، فبلغ ذلك ابن المباركفقال: لا كلمته ثلاثين يومًا. عبد الله السرخسي"; من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق. الفضيل بن عياض"; لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن ينزل عليكاللعنة. الفضيل بن عياض"; صاحب البدعة لا تأمنه على دينك، ولا تشاوره فيأمرك، ولا تجلس إليه، فمن جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى. الفضيل بن عياض"; من أحب صاحب بدعة، أحبط الله عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه. الفضيل بن عياض"; من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن زوّج كريمته لصاحب بدعة فقد قطع رحمها، ومنانتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمنًا وإيمانًا. الفضيل بن عياض"; ومن تبسم في وجه مبتدع، فقد استخف بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ... ومن تبع جنازةمبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع. الفضيل بن عياض"; آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. الفضيل بن عياض"; ما أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني، أو زنيت. يوسف بن أسباط"; حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل،ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام. الشافعي"; جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق، فلولا أن الموضع ليس موضع سجود، لسجدت شكرًا، الحمدلله الذي أماته، هكذا قولوا. بشر بن الحارث"; يا بني، لأن أراك خرجت من بيت خنثى، أحب إليّ من أن أراك خرجت من بيت فلان وفلان، ولأن تلقى الله زانيًا سارقًاخائنًا أحب إلي من أن تلقاه بقول أهل الأهواء. يونس بن عبيد"; ولا تشاور أحدًا من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ابنبطة العكبري"; إنّ الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم، ولايصلى خلفهم، ولا يؤخذ عنهم العلم. ابن تيمية"; ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم -أي: أهل البدع- أو ذَبَّ عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كرهالكلام فيهم وأخذ يعتذر لهم، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيامعليهم، والقيام عليهم من أوجب الواجبات. ابن تيمية"; فلا يجوز أن تأخذ المؤمن رأفة بأهل البدع والفجور والمعاصي والظلمة. ابن تيمية"; إن فرقة النجاة، وهم أهل السنة، مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم،ونحن مأمورون بمعاداتهم، وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة. الشاطبي"; وقد علمنا أن الشرع يأمر بزجره -أي: المبتدع- وإهانته، وإذلاله، بما هو أشد منهذا، كالضرب والقتل. الشاطبي"; كل من ابتدع في دين الله فهو ذليل حقير بسبببدعته، وإن ظهر لبادئ الأمر في عزّه وجبروته، فهم في أنفسهم أذلاء. الشاطبي"; وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلمبقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمة. ابن تيمية"; لأن يكون ابني فاسقًا من الفساق أحب إليّ من أن يكون صاحب هوى. أرطأة ابن المنذر"; قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ؛ فساق أهل السنة أولياء،وزهاد أهل البدعة أعداء الله. الإمام أحمد"; لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج، أحب إلي أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد. سلام ابن أبي مطيع"; صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن أدهن كل يوم ثلاثين مرة. عبد الله بن المبارك"; إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل، فاعلم أنَّه مبتدع ضالّ. أبو جعفر الفلاس"; إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل، فاتّهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير،فاتّهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه، فاتّهمه في دينه. نعيم بن حماد"; وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريدالقرآن، فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة، فقم من عنده ودعه. الإمام البربهاري"; لا تختلف الرواية في وجوب هجر أهل البدع وفساق الملة. ابن أبي يعلى"; من كان مظهرًا للفجور أو البدع يجب الإنكار عليه ونهيه عن ذلك، وأقل مراتب الإنكار هجره لينتهي عنفجوره وبدعته. ابن تيمية"; sds[84]="كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبللشدة تمسكه بالسنّة، ونهيه عن البدعة، يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم مايخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. ابن الجوزي"; لا تسلم على أهل الأهواء، ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم، ولا يعاد مريضهم، ولا تحدث عنهمالأحاديث. الإمام مالك"; كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكانيذكر مساوئهم وبلاياهم. قتيبة بن سعيد"; وكان -أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأخرم- متعصبًا للسنّة، غليظًا على أهل البدع. أبو الشيخ ابن حيان"; عُرضت على السيف خمس مرّات، لا يقال لي: ارْجع عن مذهبك، لكن اسكتْ عمن خالفك، فأقول: لاأسكت. أبو إسماعيل الهروي"; المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى،وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة، ما نحمد معهذلك التخشين. ابن تيمية"; قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف،أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلمفي أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل. ابن تيمية"; فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقّوا تلك البدعة عنمنافق، لكن قالوها ظانين أنَّها هدى وأنَّه خير، وأنَّها دين ولم تكن كذلك لوجب بيانحالها. ابن تيمية"; لهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة. ابنتيمية"; أترغبون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس. الحسن البصري"; قال قتادة: يا أحول، إن الرجل إذا ابتدع بدعة، ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر. عاصم الأحول"; ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة، أحدهم صاحببدعة الغالي ببدعته. الحسن البصري"; ليس لأهل البدع غيبة. الحسن البصري"; ولم يزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة، وينهون عـن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم، ويخبرون بخلاقهم،ولا يرون ذلك غيبة لهم، ولا طعناً عليهم. ابن أبي زمنين"; قال النضر بن شميل: سمعت شعبة يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله."; |
قالابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبرإبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ،وقحة هامان . .. قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلاشهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقلوالشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحقبالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحقبالبهائم . قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ مننفسي ، مرة لي ومرة علي . قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِصاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب اللهتعالى فكان لها قائداً . قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك منشغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بينجنبيك . قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّنفسه أعزّ دينه . قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد فيالناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . قال خالد بن معدان : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرىالناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر. قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإنكان لله مضى وإن كان لغيره تأخر . قال بكر بن عبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهمقد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم . قال يونس بن عبيد : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة . قال الحسن : ما زالت التقوىبالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام . قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهيتبكي ، حتى سقتها وهي تضحك . قال الحسن : من علامة إعراض الله عن العبد أنيجعل شغله فيما لا يعنيه . قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع . قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلانمن الله عز وجل . قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ،وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما فيقلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبهاغتراف لسانه . قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمالالبر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظرواما همومكم رحمكم الله . قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلىالله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلىالدنيا . قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإنمجالستهم ممرضة للقلب . قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير ، أحب إليمن أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : كل ما كان في القرآن من مدح للعبدفهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل . قال الشاطبي رحمه الله : آخر الأشياء نزولا من قلوبالصالحين : حب السلطة والتصدر . قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب منرب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّالدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله . قال ابن الأثير : إن الشهوة الخفية : حب اطلاعالناس على العمل . قال بشر بن الحارث : ما اتقى الله من أحب الشهرة . قال علي رضي الله عنه : يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابهوإلا ارتحل . قال بشر الحافي :أدوا زكاة الحديث : فاستعملوا منكل مائتي حديث خمسة أحاديث . قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولستبغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لمتندم على ما فرطت في اليوم . قال محمد بن عبد الباقي : ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري فيلهو أولعب . قال الذهبي : إن العلم ليس بكثرة الرواية ،ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الاتباع ، والفرار من الهوىوالابتداع . قال ابن عباس رضي الله عنهما : العالم الرباني هو الذي يعلمالناس صغار العم قبل كباره . قال أحدالسلف : إنما العلم مواهب يؤتيه الله منأحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناسبه أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . قيل للشعبي رحمه الله : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب . قال الذهبي رحمه الله : ما خلا مجتمع من التغاير والحسد ،إلا ما كان في جانب الأنبياء والرسل عليهم السلام . قال الشافعي رحمه الله : والله لو علمت أن الماء البارديثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً . قيل لأحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم . قال هرم بن حيان : ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ،إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم . |
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب . قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير ، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء . قال ابن عباس رضي الله عنهما : العالم الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العم قبل كباره . قال أحد السلف : إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي. قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً . قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه . قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان . .. قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم . قال خالد بن معدان : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر. قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر . قال بكر بن عبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم . قال يونس بن عبيد : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة . قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك . قال الحسن : من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه . قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع . قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل . قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه . قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله . قال الشاطبي رحمه الله : آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر . قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله . قال ابن الأثير : إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل . قال بشر بن الحارث : ما اتقى الله من أحب الشهرة . قال علي رضي الله عنه :يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل . قال بشر الحافي :أدوا زكاة الحديث : فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث . قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم . قال محمد بن عبد الباقي : ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب قال الذهبي : إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الاتباع ، والفرار من الهوى والابتداع . قال الذهبي رحمه الله : ما خلا مجتمع من التغاير والحسد ، إلا ما كان في جانب الأنبياء والرسل عليهم السلام . قال الشافعي رحمه الله : والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً . قيل لأحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم . قال هرم بن حيان : ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم |
عن داود بن قيس قال : سمعت ابن كعب يقول : إن الأرض تبكي من رجل وتبكي على رجل ، تبكي لمن كان يعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى ، وتبكي ممن يعمل على ظهرها بمعصية الله تعالى قد أثقلها ، ثم قرأ : " فَما بكتْ عليهِمُ السَّماءُ والأرضُ وما كانُوا مُنْظَرِين" (الدخان:29) (حلية الأولياء 3/214) . عن محمد بن كعب القرظي أنه سئل : ما علامة الخذلان ؟ ، قال : أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن ويستحسن ما كان قبيحا . (حلية الأولياء 3/215) عن عون بن عبدالله قال : ما أحسب أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلةٍ غفلها عن نفسه . وقال بكر بن عبدالله : إذا رأيتم الرجل مولعاً بعيوب الناس ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به . (الصمت وآداب اللسان 1/132) . قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : ( البِرّ شيء هَيّن : وجه طلق ، وكلام لين ) . (أسد الغابة 3/350) . قال ابن تيمية رحمه الله : " فما لم يكن بالله لا يكون ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، وما لم يكن لله فلا ينفع ولا يدوم " ( مجموع الفتاوى ) . * قال ابن القيم رحمه الله : "وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ، وأن من رافق الراحة فارق الراحة ،.. ، فإنه على قدر التعب تكون الراحة " . قال ابن مسعود رضي الله عنه : والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان كنز العمال رقم 8894 قال أبوالدرداء رضي الله عنه : (( لن تضل ما أخذت بالأثر )) الإبانة قال الربيع بن صبيح رحمه الله: كنا عند الحسن فوعظ فانتحب رجل فقال الحسن: أما والله ليسألنك الله عز وجل يوم القيامة: ما أردت بهذا؟! الزهد ص270 قال بعض العارفين : إذا تكلمتَ فاذكر سمع الله لك ، وإذا سكتَّ فاذكر نظره إليك صفة الصفوة 3/68 قال شيخ الإسلام رحمه الله: من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله ، وتدبره بقلبه:وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب ، والبركة والمنفعة ، ما لا يجده في شيء من الكلام : لا منظومه ولا منثوره الاقتضاء ( 284 ) قال الحسن رحمه الله: كان عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه يذكر الرّجل من إخوانه في بعض اللّيل، فيقول يا طولها من ليلة فإذا صلّى المكتوبة غدا إليه. فإذا التقيا عانقه كتاب الإخوان (149) قال أبو بكر محمد بن جعفر: سمعت ابن خزيمة وسئل من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له) وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا تذكرة الحفاظ (2/721) قال وهب بن منبه رحمه الله : أجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت جامع العلوم والحكم قال صلة بن أشيم لمعاذة: ليكن شعارك الموت فإنك لا تبالين على يسر أصبحت من الدنيا أم على عسر. صفة الصفوة 3/219 قال شيخ الإسلام : من الورع أن تنقص من الحكاية ، ولا تزيد فيها جامع المسائل (5 / 45 ) قال الإمام الأوزاعي رحمه الله : عليك بآثار منسلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ، فإنالأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم شرف أصحاب الحديث صب الرشيد على يدي أبي معاوية الضرير بعد الأكل ، وقال له : فعلته إجلالا للعلم . السير(9/288). قال بن القيم رحمه الله : شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء [القرع] تثمر بعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبتِ لها تم فخرك" بدائع الفوائد قال شميط بن عجلان رحمه الله : يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك جامع العلوم والحكم قال الحسن رحمه الله : ابنَ آدمَ إنما أنت أيامٌ، كلما ذهب يومٌ ذهبَ بعضُك. مختصر منهاج القاصدين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يمش أحدكم في نعل واحدة ، لينعلهما جميعا ، او ليخلعهما جميعا ) متفق عليه . سُئل الإمام ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث فقال : ظاهر النهي التحريم ،فقال السائل : قد تكون النعل في مكان والأخرى قريبة منها ؟ ، فقال لايلبسهما إلا جميعا ، فقال السائل : ولو خطوة واحدة ؟ فقال رحمه الله : احرص على أن لا تعصي الله تعالى ولو بخطوة واحدة كان ابن عمر رضي الله عنه: إذا قرأ (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ..) بكى حتى يغلبه البكاء . السير (3/214). كان الربيع بن خثيم يقول: أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله. حلية الأولياء (2/114) قال شيخ الإسلام : الهجر الجميل هو : هجر بلا أذى ، والصفح الجميل : صفح بلا معاتبة ، والصبر الجميل : صبر بغير شكوى إلى المخلوق الفتاوى ( 10 / 666 ) قال أبو حازم : "لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا" (شعب الإيمان2/288) قال شميطٌ بن عجلان: مَن جعلَ الموتَ نصْبَ عينيهِ لم يبالِ بضيقِ الدنيا ولا بسعتِها. حلية الأولياء (3/129) قال إبراهيم التيمي : إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه. السير (5/61) قال شيخ الإسلام : لو قدِّر أن العالم الكثير الفتاوى أخطأ في مائة مسألة لم يكن ذلك عيباً الفتاوى ( 27 / 301 ) قال ابن القيم : فمن أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكـره الوابل الصيب : 65 « إضاعةُ الوقتِ أشدُّ من الموت ؛ لأنّ إضاعةَ الوقت تقطعُكَ عن اللَّهِ والدَّارِ الآخرة ،والموت يقطعُكَ عن الدُّنيا وأهلِها ». قاله الإمام ابن قيم الجوزية « الفوائد / ص 44 » ط .بإشراف شيخنا بكر أبو زيد. قال الحسن : يعد من النفاق اختلاف القول والعمل واختلاف السر والعلانية والمدخل والمخرج؛ وأصل النفاق والذي بني عليه النفاق الكذب. الصمت ص240 قال سهل بن عبد الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه, وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه الفوائد سُألَ عبّادٌ شميطَ بنَ عَجلان: هل يبكي المنافقُ؟ فقالَ: يبكي من رأسِهِ، فأما قلبُهُ فلا. حلية الاولياء (3/129) في ترجمة العلامة النحوي أحمد بن يحيى المعروف بثعلب: (كان سبب وفاته: أنه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر، وكان قد لحقه صمم لا يسمع إلا بعد تعب، وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق، فصدمته فرس، فألقته في هوة، فأخرج منها وهو كالمختلط، فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه، فمات ثاني يوم) (وفيات الأعيان) (1/ 104) قال الذهبي : كلام الأقران يُطوى ولا يُروى ، فإذا ذُكر تأمله المحدث، فإن وجد له متابعا ، وإلا أعرض عنه . السير(5/275-276) قال سهل بن عبد الله رحمه الله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه, وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه. (مدارج السالكين 2/156) قال الحسن رحمه الله: ما ألزم عبدٌ قلبَه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده وهان عليه جميع ما فيها. (شرح الصدور ص22) قال الفضيل رحمه الله: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" (شرح أصول الإعتقاد 1/138) قيل للربيع رحمه الله: لو جالستنا! فقال: لو فارق ذكرُ الموتِ قلبي ساعة فسد علي. حلية الأولياء (2/116) قال ابن عبد البر رحمه الله: التقليد عند العلماء غير الإتباع لأن الإتباع هو تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه ، والتقليد أن تقول بقوله وأنت لا تعرف وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه وتعالى. جامع بيان العلم وفضله (2/787) قال الحسن صالح رحمه الله : إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير يريد بها بابا واحدا من الشر. السير (7/369) . قال الحسن رحمه الله: يا ابن آدم ضع قدمك على أرضك، واعلم أنها بعد قليل قبرُك. مصنف ابن أبي شيبة(7/237) كتبَ عمرُ بن عبد العزيز إلى بعض أهلِ بيتِه: أما بعدُ فانكَ إن استشعرتَ ذكرَ الموتِ في ليلِكَ أو نهارِكَ بغَّضَ إليكَ كلَّ فانٍ وحبَّبَ إليكَ كلَّ باقٍ، والسلام. حلية الأولياء (5/264) قال الفضيل رحمه الله: المؤمن يستر وينصح والأفجر يهتك ويعيِّر جامع العلوم والحكم قال ابن قدامة رحمه الله: (فأما علم المعاملة، وهو علم أحوال القلب كالخوف والرجاء والرضا والصدق والإخلاص وغير ذلك فهذا العلم ارتفع به كبار العلماء وبتحقيقه اشتهرت أذكارهم كسفيان وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وإنما انحطت رتبة المسمين بالفقهاء والعلماء عن تلك المقامات لتشاغلهم بصور العلم من غير أخذ على النفس أن تبلغ إلى حقائقه وتعمل بخفاياه مختصر منهاج القاصدين (ص27): عن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال: كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة سلبته تذكرة السامع والمتكلم 19 قال الشافعي : من وعظ أخاه سراً فقد نصحه , وزانه ؛ ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه حلية الأولياء 9 / 140 ). قال سعيدٌ بن جبير: لوْ فارقَ ذكرُ الموتِ قلبي خشيتُ أنْ يَفسدَ عليَّ قلبي. حلية الأولياء (4/279) قال شيخ الإسلام : حَقِيقَةُ الفَقِيهِ "الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ" مجموع الفتاوى: 15/405 حكى الذهبي عن أبي الحسن القطان قوله: أصبت ببصري، وأظن أني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة قال الذهبي: صدق والله، فقد كانوا مع حسن القصد وصحة النية غالبا يخافون من الكلام، وإظهار المعرفة، واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم، وسوء القصد ثم إن الله يفضحهم، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه فنسأل الله التوفيق والإخلاص السير قال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: لو نادى مناد من السّماء: أيّها النّاس إنّكم داخلون الجنّة كلّكم إلّا رجلا واحدا لخفت أن أكون أنا هو التخويف من النار لابن رجب (ص 17) قال الحسن البصريّ: المصافحة تزيد في الودّ المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق (189) قال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشّهوات منه وطرد الدّنيا عنه» بصائر ذوي التمييز (2/ 577) عن مجاهد قال: رأى ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- رجلا فقال إنّ هذا ليحبّني، قالوا: وما علمك؟ قال: إنّي لأحبّه، والأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (154) قال عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه: من خاف اللّه أخاف اللّه منه كلّ شيء، ومن لم يخف اللّه خاف من كلّ شيء شعب الإيمان (3/ 206) قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى اللّه- عزّ وجلّ- من برّ الوالدة الأدب المفرد للبخاري قال عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه عنهما-: مثل المؤمن مثل النّحلة تأكل طيّبا وتضع طيّبا الإيمان لابن أبي الدنيا (30) قال سفيان الثّوريّ- رحمه اللّه-: لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلّا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر، عدل بما ينهى، عالم بما يأمر، عالم بما ينهى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلّال (46) قال أبو عليّ الرّوذباريّ: الخوف والرّجاء كجناحي الطّائر إذا استويا استوى الطّير وتمّ طيرانه. وإذا نقص أحدهما وقع فيه النّقص. وإذا ذهبا صار الطّائر في حدّ الموت مدارج السالكين (1/ 37) قال يوسف بن الحسين: أعزّ شيء في الدّنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرّياء عن قلبي فكأنّه ينبت على لون آخر مدارج السالكين (2/ 96) قال أبو عبيده : من أشغل نفسه بغير المهم أضر بالمهم الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع2/160 قال يحيى بن معاذ: لو أن رجلا في علم ابن عباس هو راغب في الدنيا,لنهيت الناس عن مجالسته فإنه لا ينصحك من خان نفسه الدلائل النورانيه ص85 قال الواعظ محمد السماك ت183: "الذباب على العذرة أحسن من القارئ على أبواب الملوك" الدلائل النورانية 85 كان الحسن في جنازة ،وفيها نوائح ، ومعه رجل ،فهم الرجل بالرجوع، فقال له الحسن : ياأخي إن كنت كلما رأيت قبيحاً تركت له حسناً أسرع ذلك في دينك . وفيات الأعيان2/70 قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عندما استعفاه ميمون بن مهران رحمه الله من القضاء : فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ، ما قام لهم دين و لا دنيا " الدلائل النورانية 101 قال مطرف بن عبدالله بن الشخيّر للحسن البصري : إني أخاف أن أقول ما لا أفعل ، فقال الحسن :رحمك الله وأينا يفعل ما يقول لودّ الشيطان أنه ظفر بهذا منكم فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وحال المؤمن أن يكون فطناً حاذقاً ، أعرف الناس بالشر وأبعدهم عنه ،فإذا تكلم بالشر وأسبابه ظننته من أشر الناس فإذا خالطته وعرفت طويتهرأيته من أبر الناس" الدلائل النورانية 173 قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى : " إن هذا العلم دين ، فانظروا عمنتأخذونه ، لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول : قال فلان ، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال ، لكان به أميناً ،فما أخذت منهم شيئاً ، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ويقدم عليناالزهري وهو شاب ، فنزدحم على بابه" الدلائل النورانية 175 كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يتمثل كثيراً بهذين البيتين بينا يرى الإنسان فيها مخبراً**حتى يرى خبراً من الأخبار طبعت على كدراً وأنت تريدها** صفواً من الأقذار والأكدار المستدرك على مجموع الفتاوى1/163 قال عمران بن نمران أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول : ألا رب مبيض لثيابه ،مدنس لدينه ! ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين السير 1/18 قال ابن القيم رحمه الله تعالى : . وكمال الإنسان إنما يتم بأمرين : همة ترقيه... و علم يبصره ويهديه مفتاح دار السعادة 1/214 قال ابن الجوزي رحمه الله: والمسكين كل المسكين من ضاععمره في علم لم يعمل به ، ففاتته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ، فقدممفلساً مع قوة الحجة عليه ؟ صيد الخاطر قال ابن حزم في كتابه الماتع النافع مداوة النفوس: العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة ص54 قال ابن حزم رحمه الله تعالى: من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ، ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرمصديق من أهل المواساة و البر و الصدق وكرم العشيرة والصبر والوفاءوالأمانة والحلم وصفاء الضمائر وصحة المودة. مداوة النفوس لابن حزم (68) قال أحدهم : اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : اسم التقوى يعم جميع المؤمنين لكن الناس فيه على درجات قال الله تعالى ليسعلى الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنواوعملوا الصالحات الآية فكل من دخل في الإسلام فقد اتقى أي وقى نفسه منالخلود في النار وهذا مقام العموم وأما مقام الخصوص فهو مقام الإحسان كماقال صلى الله عليه وسلم أن تعبد الله كأنك تراه انتهى فتح الباري (10/271) قال عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري: الخوف سراج في القلب، بهيبصر ما فيه من الخير والشر، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله - عزوجل - فإنك إذا خفته هربت إليه. فالخائف من ربه هارب إليه. قال بعض الملوك لأبي حازم سلمة بن دينار: ما بالنا نكره الموت؟ قال: لتعظيمك الدنيا ،جعلت مالك بين عينيك فأنت تكره فراقه ولو قدمته لآخرتك لأحببت اللحاق به. قال ابن القيم : قال شيخنا : ( إن الله شكور يشكر العبد على العمل اليسير ، فإذا لم تجد لذة للطاعة فاعلم بان الله لم يقبلها ) . قال ابن السماك : كم من مذكر بالله ناس لله ! وكم مخوف بالله جرئ على الله ! وكم داع إلى الله فار من الله ! فاللهم غفرا ... الحلية 8/206 كان قس بن ساعدة يفد على قيصر ويزوره فقال له قيصر يوما ما أفضل العقلقال معرفة المرء بنفسه قال فما أفضل العلم قال وقوف المرء عند علمه قالفما أفضل المروءة قال استبقاء الرجل ماء وجهه قال فما أفضل المال قال ماقضي به الحقوق. جمهرة خطب العرب ج1/39 قال ابن القيم في مدارج السالكين (2-307) الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وقد قيل إن حسنالخلق بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى وقيل حسن الخلق بذل الجميل وكف القبيح وقيل التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل وحسن الخلق يقوم علىأربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها الصبر والعفة والشجاعة والعدل . الليث بن سعد من أئمة الزهاد : وكان له رأس مال يقول : لولا هو لتمندل بنا هؤلاء . يعني لولا هذا المال بعد فضل الله تعالى لتمندل -أي استخدمونا كالمناديل يمسحون بنا أوساخهم - يقصد السلاطين والأمراء وغيرهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (ولا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه فى دعائه وذكره وصلاته وتفكرهومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه وما يختص به من الأمور التى لا يشركه فيها غيرهفهذه يحتاج فيها إلى إنفراده بنفسه إما فى بيته كما قال طاووس : "نعمصومعة الرجل بيته يكف فيها بصره ولسانه" وإما فى غير بيته قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى : ( إنّ هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم ) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم هديه إلى أنالتقدم لا ينافي التمسك بالدين فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممنينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلامباطل لا أساس له والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التيلها أهمية في دنيا أو دين ولكن ذلك التقدم في حدود الدين والتحلي بآدابهالكريمة وتعاليمه السماوية ذكر الذهبي رحمه الله في عن أبي خالد أنه قال : ذكر الأعمش حديث(ذاك بال الشيطان في أذنه) فقال : ما أرى عيني عمشت إلا منكثرة ما يبول الشيطان في أذني. قال أبو خالد : وما أظنه فعل هذا قط . قلت- القائل الذهبي- يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبد. فأنظر لتواضع هذا الإمام ودعابته وعبادته وأعتبر. سير أعلام النبلاء (6/232) قال ابن الجوزي : رأيت من الرأي القويم أننفع التصانيف أكثر من نفع التعليم المشافهة ؛ لأني أشافه في عمري عدداً منالمتعلمين ، وأشافه بتصنيفي خلقاً لا يحصى ، ما خلقوا بعد ، ودليل هذا أنانتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه منمشايخهم. قال ابن كثير رحمه الله تعالى : من طبع الدنيا الهرب ممن طلبها ، والطلب لمن هرب منها التفسير(4/197)ط:الشعب قال مطّرف بن عبدالله ـ رحمه الله ـ : ( لأنْ أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُ إلىَّ من أن أبيت قائماً فأصبح مُعجباً ) . قال الحافظ الذهبي معلقاً : ( صدق ـ لا أفلح والله من زكَّى نفسه أو أعجبته ) قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( إذا خِفتَ على عملك العُجب .. فأذكُر رِِضى مَنْ تطلب .. وفي أي نعيمٍ ترغَبْ.. ومن أي عِقابٍ ترهب .. فمنْ فكَّر فيذلك صَغُر عنده عملُهُ ). قال محمد بن إدريس الشافعي: (إنَّك لا تقدر أن ترضي الناس كلهم ، فأصلح ما بينك وبين الله ، ثم لا تبال بالناس). توالي التأسيس 136 كان الحسن رحمه الله : إذا ذُكر حديثُ حنين الجذع وبكائه يقول: يامعشر المسلمين ,الخشبة تحِنُّ إلى رسول الله شوقاً إلى لقائه , فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه قال سفيان الثوري رحمه الله: البكاء عشرة أجزاء تسعة لغير الله وواحد لله فإذا جاء الذي لله في السنة مرة فهو كثير حلية الأولياء(7/11) ، الزهد لابن حنبل(229) قال النووي في معنى الطائفة المنصورة: (...ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم شجعان مقاتلون ومنهم فقهاء ومنهم محدثون ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير ...) شرح النووي على مسلم13/67 قال جرير بن يزيد : قلت : لمحمد بن علي بن حسين عظني قال يا جرير : اجعل الدنيا مالاً أصبتَه في منامك ثم انتبهتَ وليس معك منه شيءٌ الزهد وصفة الزاهدين (1/65) سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لِمَ كان السفر قطعة من العذاب فأجاب على الفور لأنَّ فيه فراقُ الأحبابِ فتح الباري (3/624) مما ذكر عن العلامة سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: أنّه كان يُقرأ في مجلسه من حديث رسول الله فلمّا سمع القاريء يقول: قال رسول الله بكى حتى اشتد بكاؤه ورحمه طلابه..فلمّا سئل قال: " تذكرتُ رسول الله " قال الحسن - رحمه اللّه -: يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ: يوم تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها، وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك أهوال القبور154 قال ابن الجوزيّ - رحمه اللّه -: يا خاطبا حور الجنّة وهو لا يملك فلسا من عزيمة، افتح عين الفكر في ضوء العبر لعلّك تبصر مواقع خطابك صيد الخاطر (386). قال الشافعي - رحمه اللّه -: والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي ما شربت إلا حارا طبقات الشافعية (2/72) قيل لأحمد بن حنبل - رحمه اللّه -: كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم . الكامل لابن عدي (1/28) قال بشر بن الحارث الحافي - رحمه اللّه -: لو تفكّر النّاس في عظمة اللّه ما عصوا اللّه عزّ وجلّ الإحياء للغزالي (4/ 425) قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-: إنّكم لتعملون أعمالا هي أدقّ في أعينكم من الشّعر، إن كنّا لنعدّها على عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الموبقات البخاري- الفتح 11 (6492) عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: أهدي لرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأس شاة، فقال: إنّ أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منّا. فبعث به إليهم، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتّى تداولها أهل سبعة أبيات حتّى رجعت إلى الأوّل فنزلت وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ الدر المثنور (8/ 107) قالمالك بن دينار رحمه الله: إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغليقلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله . شعب الإيمان 5/459 قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ رحمه الله: إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت للّه عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة تفسير ابن كثير قال ابن القيم رحمه الله : أما عشاق العلم فأعظم شغفا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه، وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر (روضة المحبين) (ص 69) قال أبو موسى- رضي اللّه عنه- كان لنا أمانان، ذهب أحدهما- وهو كون الرّسول فينا وبقي الاستغفار معنا، فإن ذهب هلكنا التوبة إلى اللّه، للغزالي (124) سئل الحسن البصريّ - رحمه اللّه تعالى-:عن التّواضع. فقال: التّواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما إلّا رأيت له عليك فضلا إحياء علوم الدين (342) قال هرم بن حيّان - رحمه اللّه تعالى-: وددت واللّه أنّي شجرة أكلتني ناقة، ثمّ قذفتني بعرا، ولم أكابد الحساب يوم القيامة. إنّي أخاف الدّاهية الكبرى مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة (314). قال شيخ الإسلام ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة مدارج السالكين (2/ 110) قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-: العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ينقله ولا ينفعه الفوائد (67) قال بكار بن محمد :كان ابن عون لا يغضب ، وإذا أغضبه الرجل قال : بارك الله فيك . (صفة الصفوة 3/310) قال أحد السلف: إذا رأيتَ الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات ، وإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات ، فإنَّ الحسنة تدل على أختها ، وإنَّ السيئة تدل على أختها . (صفة الصفوة 2/85) أخرج ابن المنذر ، عن الضحاك في قوله : " لو أنزلنَا هذا القرآنَ على جبلٍ " الآية قال : لو أنزلتُ هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم وخوفته بالذي خوفتكم به إذا يصدع ويخشع من خشية الله ؛ فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله . (الدر المنثور 8/121) قال علي بن خشرم : رأيتُ وكيعاً وما رأيتُ بيده كتاباً قط ، إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : إنْ علمتك الدواء استعملته ؛ قلتُ : إي والله ، قال : ترك المعاصي ، ما جربتُ مثله للحفظ . (طبقات ابن سعد 6/394) قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه، أو من حاجته، فاتّكأ على فراشه، أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن الدارمي (3336) قال عبد اللّه بن المبارك - رحمه اللّه-: مرّ رجل براهب عند مقبرة ومزبلة فناداه فقال: يا راهب، إنّ عندك كنزين من كنوز الدّنيا لك فيهما معتبر، كنز الرّجال وكنز الأموال تفسير ابن كثير قال ابن الجوزيّ - رحمه اللّه-: يا خاطبا حور الجنّة وهو لا يملك فلسا من عزيمة، افتح عين الفكر في ضوء العبر لعلّك تبصر مواقع خطابك صيد الخاطر (386). قال حمدون القصّار - رحمه اللّه-: إذا زلّ أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذرا، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب آداب العشرة (9) قال ابن القيم - رحمه اللّه-: إن العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نور يقذفه الله في القلب ، وشرطه الإتباع ، والفرار من الهوى والابتداع . الجواب الكافي عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: ركعتان مقتصدتان في تفكّر خير من قيام ليلة بلا قلب الإحياء للغزالي (4/ 425) قال الحسن- رحمه اللّه تعالى-: إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم . حلية الأولياء سئل الفضيل بن عياض- رحمه اللّه عن التّواضع؟ فقال:يخضع للحقّ، وينقاد له ويقبله ممّن قاله، ولو سمعه من صبيّ قبله، ولو سمعه من أجهل النّاس قبله مدارج السالكين (2/ 342) قال عروة بن الورد: التّواضع أحد مصايد الشّرف، وكلّ نعمة محسود عليها صاحبها إلّا التّواضع إحياء علوم الدين (3/ 343) قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسدقابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان . .. الفوائد قال ابن عبّاس - رضي اللّه عنهما -: أحبّ إخواني إليّ الّذي إذا أتيته قبلني وإذا رغبت عنه عذرني كتاب الإخوان (134) قال الفضيل- رحمه اللّه -: استغفار بلا إقلاع توبة الكذّابين؛ ويقاربه ما جاء عن رابعة العدويّة: استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير الأذكار (481) قال يحيى بن معاذ- رحمه اللّه -: الّذي حجب النّاس عن التّوبة طول الأمل، وعلامة التّائب إسبال الدّمعة وحبّ الخلوة والمحاسبة للنّفس عند كلّ همّة ذم الهوى لابن الجوزي قال ميمون بن مهران- رحمه اللّه -: الذّكر ذكران: ذكر اللّه باللّسان حسن، وأفضل من ذلك أن يذكر اللّه العبد عند المعصية فيمسك عنها الورع لابن أبي الدنيا (58) قال إبراهيم بن شيبان -رحمه اللّه-: الشّرف في التّواضع، والعزّ في التّقوى، والحرّيّة في القناعة مدارج السالكين (2/ 342) عن معاذ بن جبل - رضي اللّه عنه - قال: «سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثّوب فيتهافت يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذّة، يلبسون جلود الضّأن على قلوب الذّئاب، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف إن قصّروا قالوا سنبلغ وإن أساءوا قالوا: سيغفر لنا إنّا لا نشرك باللّه شيئا ». الدارمي (3346) عن ابن مسعود- رضي اللّه عنه - قال: «إنّ هذا الصّراط محتضر، تحضره الشّياطين ينادون يا عبد اللّه هلمّ هذا هو الطّريق، ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه القرآن ». الدر المنثور (2/ 284) عن قيس بن سعد بن عبادة- رضي اللّه عنهما - : « وكان من الأجواد المعروفين- حتّى إنّه مرض مرّة فاستبطأ إخوانه في العيادة ، فسأل عنهم، فقالوا: إنّهم كانوا يستحيون ممّا لك عليهم من الدّين؛ فقال: أخزى اللّه مالا يمنع الإخوان من الزّيارة. ثمّ أمر مناديا ينادي من كان لقيس عليه مال فهو في حلّ. فما أمسى حتّى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده ». مدارج السالكين (3/ 304) عن الحسن - رحمه الله - قال: « يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهنّ قطّ: يوم تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها، وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير من اللّه تعالى، إمّا بالجنّة أو النّار، ويوم تعطى كتابك بيمينك وإمّا بشمالك ». أهوال القبور154 قال الفضيل بن عياض- رحمه اللّه -: « بقدر ما يصغر الذّنب عندك يعظم عند اللّه، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند اللّه ». الداء والدواء (58) كان عبد اللّه بن مسعود - رضي اللّه عنه - يقول: كنّا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضا كانت عيادة، وإن كان مشغولا كانت عونا، وإن كان غير ذلك كانت زيارة آداب العشرة (43) قال الحسن رحمه الله: لقد مضى بين يديكم أقوام لو أنّ أحدهم أنفق عدد هذا الحصى لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم الزهد لابن المبارك (51) كان طاوس- رحمه اللّه- : يتعذّر من طول السّكوت ويقول: إنّي جرّبت لساني فوجدته لئيما الصمت لابن أبي الدنيا (248) قال أبو بكر الوراق - رحمه اللّه-: استعن على سيرك إلى اللهبترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك . قال إبراهيم التّيميّ - رحمه اللّه-: ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّار؛ لأنّ أهل الجنّة قالوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ، وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة؛ لأنّهم قالوا: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ التخويف من النار لابن رجب (16) خرج عبد اللّه بن مسعود – رضي الله عنه - على أصحابه فقال: أنتم جلاء حزني كتاب الإخوان (150) عن الأوزاعيّ- رحمه اللّه- قال: سمعت بلال بن سعد بن تميم، يقول: أخ لك كلّما لقيك ذكّرك بحظّك من اللّه خير لك من أخ كلّما لقيك وضع في كفّك دينارا كتاب الإخوان (150). عن محمّد بن كعب القرظيّ – رحمه الله - أنّه: أوصى عمر بن عبد العزيز فقال له: يا عمر بن عبد العزيز، أوصيك بأمّة محمّد خيرا، من كان منهم دونك فاجعله بمنزلة ابنك، ومن كان منهم فوقك فاجعله بمنزلة أبيك، ومن كان منهم سنّك فاجعله بمنزلة أخيك، فبرّ أباك، وصل أخاك، وعاهد ولدك فقال عمر: جزاك اللّه يا محمّد بن كعب خيرا المنتقى من مكارم الأخلاق (157) قال أبو سليمان الدّارانيّ رحمه الله: لو أنّ الدّنيا كلّها لي في لقمة، ثمّ جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه كتاب الإخوان (235) قال رجل لداوود الطّائيّ رحمه الله: أوصني قال: اصحب أهل التّقوى، فإنّهم أيسر أهل الدّنيا عليك مئونة، وأكثرهم لك معونة . كتاب الإخوان (124) قال علي رضي الله عنه : يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل . مفتاح دار السعادة 1/103 كان عليّ بن الحسين رحمه الله : إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ مختصر منهاج القاصدين (314) قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم . ذم الهوى قال بشر بن الحارث رحمه الله : ما اتقى الله من أحب الشهرة . حلية الاولياء قال معروف رحمه الله : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل . حلية الأولياء 8/361 عن محمد بن ذكوان ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود أنه كان " يختم القرآن في رمضان في ثلاث ، وفي غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة " التفسير من سنن سعيد بن منصور 1\24 عن ابراهيم قال كان الاسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان ينام بين المغرب والعشاء وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال حلية الأولياء 2\103 روى ابن أبي داود بإسناده الصحيح : أن مجاهداً رحمه الله كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي 1\34 وأما الذين ختموا القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمنهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وتميم الداري ، وسعيد بن جبير رضي الله عنهما . الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي 1\34 عن أبي بكر محمد بن بشر الزنبري المعروف بالعكري بمصر قال سمعت الربيع يقول كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة سير اعلام النبلاء 10 / 36 " فكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال دائما ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة . مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65 وكان إبراهيم النخعي رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال ، وفي العشر الأواخر في كل ليلتين . مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65 وكان الأسود رحمه الله يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ص 65 قال الفضيل عندما سُئل عن التواضع: أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته, ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه. [جامع بيان العلم وفضله, أثر 964] بكى أبو هريرة رضي اللّه عنه في مرضه : فقيل له: ما يبكيك؟. فقال: أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري وقلّة زادي، وإنّي أمسيت في صعود على جنّة أو نار، لا أدري إلى أيّتهما يؤخذ بي شرح السنة للبغوي (14/ 373). قال الحسن رحمه الله: من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه . غذاء الألباب ص54 قال الماوردي رحمه الله: (قال المأمون: الإخوان ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء؛ لا يستغنى عنه، وطبقة كالدواء؛ يحتاج إليه أحيانًا، وطبقة كالداء؛ لا يحتاج إليه أبدًا أدب الدنيا والدين ص170 قال مجاهد رحمه الله: من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه . حلية الأولياء عن مالك بن دينار – رحمه الله : أنّه قال لختنه (صهره): يا مغيرة، انظر كلّ أخ لك وصاحب لك، وصديق لك لا تستفيد في دينك منه خيرا فانبذ عنك صحبته، فإنّما ذلك لك عدوّ. يا مغيرة! النّاس أشكال: الحمام مع الحمام. والغراب مع الغراب، والصّعو -طائر أصغر من العصفور-مع الصّعو، وكلّ مع شكله المنتقى من مكارم الأخلاق (159) لم يثن الله على أحد في القرآن بنسبه أصلاً ، لا على ولد نبي ، ولا على ابن نبي ، ولا على ابي نبي ، وإنما أثنى على الناس بإيمانهم وأعمالهم ، وإذا ذكر صنفاً وأثنى عليهم فلما فيهم من الإيمان والعمل ، لا لمجرد النسب. (منهاج السنة) (يوصيكم الله في أولادكم) استنبط منها بعض الأذكياء أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ، فعلم أنه أرحم بهم منهم. (تفسير ابن كثير) قال أرطأة بن المنذر ـ رحمه الله ـ: قيل لعمر بن عبد العزيز: لو جعلت على طعامك أمينا لا تغتال، وحرسا إذا صلّيت لا تغتال وتنحّ عن الطّاعون. قال: (اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي أخاف يوما دون يوم القيامة فلا تؤمّن خوفي) سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي163 قال محمد بن واسع ـ رحمه الله ـ: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه. حلية الأولياء قال يحيى بن معاذ ـ رحمه الله ـ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه . حلية الأولياء 10/63 قال خالد بن معدان ـ رحمه الله ـ: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر. حلية الاولياء قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا . قوت القلوب 2/283. عن المعلّى بن زياد - رحمه الله - أنّه قال: كان هرم ابن حيّان يخرج في بعض اللّيالي وينادي بأعلى صوته: عجبت من الجنّة كيف نام طالبها، وعجبت من النّار كيف نام هاربها. ثمّ يقول: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (الأعراف/ 97 التخويف من النار لابن رجب (14) قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم . شعب الايمان 6/302 قيل للشعبي رحمه الله : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب . تذكرة الحفاظ (1/64) قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله . مفتاح دار السعادة 1/108 قال الحسن رضي اللّه عنه : في قوله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ قال: أي من طاعتي الدر المنثور (5/ 7). قال الماوردي رحمه الله: من حق الإخوان أن تغفر هفوتهم وتستر زلتهم؛ لأن من رام بريئًا من الهفوات، سليمًا من الزلات رام أمرًا مُعوِزًا واقترح وصفًا معجزًا أدب الدنيا والدين ص179. قال أبو يزيد رحمه الله : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك . صيد الخاطر ص114 قال أحد السلف: إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه ، وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . الآداب الشرعية (2/59) قال ابن القيم رحمه الله : إذا علقت شروش المعرفة في أرض القلب نبتت فيه شجرة المحبّة، فإذا تمكّنت وقويت أثمرات الطّاعة، فلا تزال الشّجرة تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها الفوائد(49) قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-: من كثر كلامه كثر سقطه «الصمت لابن أبي الدنيا» (241). قال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-: لولا ثلاث لأحببت أن أكون في بطن الأرض لا على ظهرها: لولا إخوان لي يأتوني ينتقون طيّبالكلام كما ينتقى طيّب التّمر، أو أغفّر وجهي ساجدا للّه- عزّ وجلّ- أو غدوة أو روحة فيسبيل اللّه عزّ وجلّ «الزهد للإمام أحمد» (168، 169). قال مالك بن أنس- رحمه اللّه-: «حقّ على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية. والعلم حسن لمن رزق خيره «حلية الأولياء» (6 /320). قال عثمان بن عفّان - رضي اللّه عنه-: لو طهرت قلوبنا لما أشبعت من كلام ربّنا «إغاثة اللهفان» (1/ 55) قال عليّ- رضي اللّه عنه-: أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلّا ويده بيد اللّه يرفعه «المستطرف» (1/ 272) قال إبراهيم التّيميّ- رحمه اللّه-: ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّار؛ لأنّ أهل الجنّة قالوا: الحمد للّه الّذي أذهب عنّا الحزن. وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة لأنّهم قالوا: إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين «التخويف من النار لابن رجب» (ص 21) قال أبو البختريّ - رحمه اللّه-: لوددت أنّ اللّه تعالى يطاع وأنّي عبد مملوك «الزهد، لابن المبارك» (ص 69). قال طاوس- رحمه اللّه-: لساني سبع إن أرسلته أكلني «الإحياء» (3/ 120) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني هارون بن سفيان المستملي قال : قلت لأبيك أحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟ قال : بمواعيدهم . ( أدب الإملاء والاستملاء 1/40) قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- : لا تصحب الفجّار، لتعلّم من فجورهم، واعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي اللّه، وتخشّع عند القبور، وذلّ عند الطّاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الّذين يخشون اللّه «الدر المنثور للسيوطي» (7/ 22). قال الزهري رحمه الله : ما عُبدَ الله بأفضلَ من العلم «الحلية» (3/ 365) قال الثوري رحمه الله : تعلمنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله «فتح المغيث للسخاوي» (3/224) قال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله : من ترك لقاء الناس فهو للشهوات أترك. «الزهد الكبير للبيهقي» ( ص71) قال ذو النون رحمه الله : من علامات الحب لله ترك كل ما شغل عن الله عز وجل حتى يكون الشغل كله بالله وحده. «الزهد الكبير للبيهقي» (ص78) قال الحسن- رحمه اللّه -: أفضل أخلاق المؤمن العفو «الآداب الشرعية» (1/ 71) قال ابن ضبارة- رحمه اللّه-: (إنّا نظرنا فوجدنا الصّبر على طاعة اللّه تعالى أهون من الصّبر على عذاب اللّه تعالى) « أدب الدنيا والدين للماوردي» (ص 103) قال سلام بن مسكين- رحمه اللّه -: كان الحسن كثيراً ما يقول: يا معشر الشباب عليكم بالآخرة فاطلبوها، فكثيراً رأينا من طلبَ الآخرةَ فأدركها مع الدنيا، وما رأينا أحداً طلب الدنيا فأدرك الآخرة مع الدنيا. «الزهد الكبير» (ص65) قال بعض السّلف: من حفظ بصره أورثه اللّه نورا في بصيرته «تفسير ابن كثير» (3/ 283). قال ابن القيّم- رحمه اللّه -: من تطهّر في الدّنيا ولقي اللّه طاهرا من نجاساته دخل الجنّة بغير معوّق، وأمّا من لم يتطهّر في الدّنيا فإن كانت نجاسته عينيّة كالكافر لم يدخلها بحال. وإن كانت نجاسته كسبيّة عارضة دخلها بعد ما يتطهّر في النّار من تلك النّجاسة ثمّ لم يخرج منها أي الجنة إغاثة اللهفان (1/ 71) قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-: عملوا للّه بالطّاعات، واجتهدوا فيها وخافوا أن تردّ عليهم. إنّ المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي (2/ 545) قال عبد اللّه بن المبارك - رحمه اللّه-: في ذكر شروط التّوبة: النّدم، والعزم على عدم العود، وردّ المظلمة، وأداء ما ضيّع من الفرائض، وأن يعمد إلى البدن الّذي ربّاه بالسّحت، فيذيبه بالهمّ والحزن حتّى ينشأ له لحم طيّب، وأن يذيق نفسه ألم الطّاعة، كما أذاقها لذّة المعصية فتح الباري (11/106) قال أبو جعفر بن صهبان - رحمه اللّه-: كان يقال: أوّل المودّة طلاقة الوجه، والثّانية التّودّد، والثّالثة قضاء حوائج النّاس الإخوان لابن أبي الدنيا (ص194). قال أبو الفرج ابن الجوزي - رحمه اللّه-: البكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم صيد الخاطر (ص300) قال ابن عقيل الحنبلي - رحمه اللّه-: إني لا يَحِل لي أن أضيع ساعة من عمري شذرات الذهب (2 / 37) أخرج الطّبرانيّ عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما-: أنّ عمر- رضي اللّه عنه- قال يوم أحد لأخيه: خذ درعي يا أخي. قال: أريد من الشّهادة مثل الّذي تريد، فتركاها جميعا الحلية (1/ 367) قال وهب بن منبّه - رحمه اللّه-: ما عبد اللّه بمثل الخوف التخويف من النار لابن رجب (7) قال مالك بن أنس- رحمه اللّه-: حقّ على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية. والعلم حسن لمن رزق خيره الحلية (6/ 320). عن قتادة- رحمه اللّه-: في قوله تعالى (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) قال: هذا المؤمن اطمأنّ إلى ما وعد اللّه الدر المنثور (8/ 514) قال ابن القيم - رحمه اللّه-: قد يكون عند أدنى الناس علم ما لا يعلمه إمام زمانه , وقد علم الهدهد أمر ما علمه نبي مرسل , فاقرأ إن شئت قوله تعالى :{ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ } ... مدارج السالكين( 2 / 52) قال مسروق -رحمه الله-: بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه- عزّ وجلّ- وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه «العلم لزهير بن حرب» (ص9) قال مالك بن دينار -رحمه الله-: إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر، وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور، والله تعالى يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله. «الزهد للإمام احمد» (451) قال الإمام أحمد -رحمه الله-: سمعت أن قَلَّ رجلٌ يأخذ كتاباً ينظر فيه إلا استفاد منه شيئاً «العلل ومعرفة الرجال» (2/314) قال حماد بن سلمة -رحمه الله-: من طلب الحديث لغير الله مُكر به «السير» (7/448) قال أبو حاتم الرازي -رحمه الله-: علامةُ أهل البدع الوقيعةُ في أهل الأثر «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (1/179) قال الزهري- رحمه اللّه -: حضور المجلس بلا نسخة ذُلّ حلية الأولياء(3/366) قال يحيى بن أبى كثير - رحمه اللّه -: لا يُستطاع العلم براحة الجسم صحيح مسلم ( 612 ). قال شجاع بن شاه- رحمه اللّه -: من عمّر ظاهره باتّباع السّنّة، وباطنه بدوام المراقبة، وغضّ بصره عن المحارم، وكفّ نفسه عن الشّهوات، وذكر خصلة سادسة هي أكل الحلال. قال: لم تخطيء له فراسة مجموع الفتاوى (15/ 425- 426) قال وكيع - رحمه اللّه -: من استفهم وهو يفهم فهو طرف من الرياء الجامع (1/197) قال ابن حجر - رحمه اللّه -: العالم إذا كان عليما ولم يكن عفيفا كان ضرره أشدّ من ضرر الجاهل الفتح (13/ 149) قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-: «إذا مرّت بك امرأة فغمّض عينيك حتّى تجاوزك») الورع لابن أبي الدنيا (66) كان عليّ بن الحسين - رحمه اللّه -: إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (314). قال عبد الله بن المعتز - رحمه اللّه -: التواضع سلّم الشرف الجامع / 1/351 قال وكيع - رحمه اللّه -: أول بركة الحديث إعارة الكتب الجامع / 1/240. قال الإمام أحمد - رحمه اللّه -: مع المحبرة إلى المقبرة مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي قال أبو البقاء الرندي يرثي مدينته لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان كان أبي يوصيني دائماً. من استغلى بعقله اختل ، ومن استخشن حزامه انْذَلْ عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال أَخَذَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي فقال كُنْ في الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أو عَابِرُ سَبِيلٍ وكان بن عُمَرَ يقول إذا أَمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وإذا أَصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ من صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ صحيح البخاري ج5/ص2358 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته : لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل . وقال أيضا : كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس على ما يأتي . |
قال بعض العلماء :
اعلم أن الغيبة مع تحريمها شرعا وعقلا هي عين العجز ونفس اللؤم ودليل النقص تأباها العقول الكاملة والنفوس الفاضلة لما فيها من انحطاط الرتبة وانخفاض المنزلة . قال علي بن الحسين : الغيبة إدام كلاب الناس . وقال الحسن : يا ابن آدم لن تنال حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك وتبدأ بذلك العيب من نفسك فتصلحه فما تصلح عيبا إلا ترى عيبا آخر فيكون شغلك في خاصة نفسك . وقيل لربيع بن خيثم : ما نراك تعيب أحدا ولا تذمه فقال : ما أنا على نفسي براض فأتفرغ من عيبها إلى غيرها (موارد الظمآن لدروس الزمان) (1/377) قال عبد الله بن المبارك: (المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم). آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة - (1 / 8) قال عبد الله بن المبارك مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم أدب الاملاء والاستملاء - السمعاني - (1 / 6) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إخْفَاءُ الزُّهْدِ . أدب الدنيا والدين - (1 / 129) قال عبد الله بن المبارك: من صبر فما أقل ما يصبر ومن جزع فما أقل ما يتمتع. الصبر - (1 / 29) قال عبد الله بن المبارك : ( لأن أرد درهما من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف و مائة ) الكبائر - الذهبي - (1 / 118) قال: قال عبد الله بن المبارك: ألا رب ذي طمرين في منزل غدا زرابيه مبثوثة ونمارقه قد اطردت أنهاره حول قصره وأشرق والتفت عليه حدائقه تقريب كتاب التواضع والخمول - (1 / 3) قال حماد بن زيد رحمه الله: ينبغى للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل جامع بيان العلم 1/566. قال حماد بن سَلَمة : مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها الجامع 2 / 27. قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله : ما نحن فيمن مضى إلا كبقلٍ في أُصول نخلٍ طوال موضع أوهام الجمع للخطيب 1 / 5. قال الفخر الرازي رحمه الله : (والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل ، فإن الوقت والزمان عزيز عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1 / 462. قال ابن دقيق العيد رحمه الله : ومن الخطأ الاشتغال بالتتمات والتكميلات ، مع تضييع المهمات الاقتراح ص 284 _ قال حماد بن زيد : كان يونس بن عُبَيد يحدِّث ثم يقول : استغفر الله استغفر الله ثلاثاً . _ قال عبدالملك بن موسى : ما رأيتُ رجلاً قط أكثر استغفاراً من يونس ، كان يرفع طرفه إلى السماء ويستغفر ، ويرفع طرفه إلى السماء ويستغفر ، مرتين . _ قال يونس بن عُبَيد : ليس شيء أعز من شيئين : درهم طيب ، ورجل يعمل على سنة . انظر : تهذيب الكمال ، ترجمة يونس بن عبيد البصري قال ربيعة الرأي رحمه الله : العلم وسيلة إلى كل فضيلة تهذيب السير 2 / 635. قال أيوب السّختياني رحمه الله : أجسَرُ الناس على الفتيا أقلهُّم علماً باختلاف العلماء جامع بيان العلم 2/816. قال قتادة رحمه الله : من لم يعرف الاختلاف ، لم يشُمّ أنفهُ الفقه جامع بيان العلم 2/815. قال الخليل رحمه الله : لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره تهذيب السير 2 / 713. قال الذهبي رحمه الله : الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع ميزان الاعتدال 3 / 49. قال علي رضي الله عنه : العلم نقطة كثَّرها الجهال سبل السلام 4/178. قال مالك بن أنس رحمه الله : ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف جامع بيان العلم 1 / 531. قال ابن المديني رحمه الله : ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة الجامع 2/257. قال النضر بن شُميل رحمه الله: لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه تذكرة الحفاظ والذهبى 1/314. قال الخليل بن أحمد رحمه الله: لا يصل أحد من النحو إلى ما يحتاج إليه إلا بعد معرفة ما لا يحتاج إليه الوافى بالوفيات للصفدي 1/6. قال أبو بكر الأنصاري البغدادي البزاز : مَنْ خدمَ المحابر خدمته المنابر شذرات الذهب 2/108. قال الخليل بن أحمد رحمه الله : ما كُتِب قَرّ ، وما حُفظ فَرَّ جني الجناس للسيوطي (ص 184). قال بشر الحافي رحمه الله : ضاعَ العلم في أفخاذ النساء المصنوع للقاري (ص 120). قال سفيان الثوري رحمه الله : من بخل بعلمه ابتلي بثلاث ، إما أن ينساه ولا يحفظه ، وإما أن يموت ، ولا ينتفع به ، وإما أن تذهب كتبه الجامع 1 / 240. قال زُبيد اليامي رحمه الله : يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم الجامع 1 / 316. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لو أُنسيتُ آيةً لم أجد أحداً ، يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغِماد ، رحلتُ إليه السير 2 / 342. قال أبو الأسود الدؤلي رحمه الله : الملوك حكَّامٌ على الناس ، والعلماء حكام على الملوك جامع بيان العلم وفضله 1 / 256. قال الشافعي رحمه الله : ما ناظرت أحداً إلا على النصيحة السير 10 / 29 قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : والمنصِف من اغتفر قليلَ خطأ المرء في كثير صوابهِ القواعد (315). قال ابن القيم رحمه الله : ما أكثرَ ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة المدارج 2/ 431. قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه: «حفظ البصر أشدّ من حفظ اللّسان)» الورع لابن أبي الدنيا (62). قال عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- لرجل من أصحابه: يا كميل: العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النّفقة، والعلم يزكو بالإنفاق إحياء علوم الدين (1/ 17) قال الشافعي رحمه الله : لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح ، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح شعب الإيمان 2/ 272 للشافعى أيضا: لا يصلُح طلبُ العلم إلا لمفلس الجامع 1/39. قال ابن تيميّة- رحمه اللّه تعالى-: نّ النّاس لم يتنازعوا في أنّ عاقبة الظّلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ولهذا يروى: اللّه ينصر الدّولة العادلة، وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدّولة الظّالمة، ولو كانت مؤمنة الحسبة (16، 170) قال سلمان- رضي اللّه عنه-: علم لا يقال به، ككنز لا ينفق منه العلم لزهير بن حرب (8). قال سفيان الثوري : كان يقال : من طلب الرئاسة وقع في الدياسة الجامع 1 / 321. قال ابن المبارك رحمه الله : ليكن الذي تعتمد عليه الأثر ، وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث جامع بيان العلم 2/1031. قال الخليل رحمه الله : أًقِلّوا من الكتب لتحفظوا ، وأكثروا منها لتعلموا جامع بيان العلم 1 / 522. قال الذهبي رحمه الله : كلام الأقران يُطوى ولا يُروى ، فإن ذُكر تأمله المحدِّث ، فإن وجد له متابعاً وإلا أعرض عنه السير 5 / 275. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -: لقد طلب أقوام العلم ما أرادوا به اللّه ولا ما عنده. قال: فما زال بهم العلم حتّى أرادوا به اللّه وما عنده سنن الدارمي (1/ 114). قال الإمام أحمد- رحمه اللّه -: النّاس إلى العلم أحوج منهم إلى الطّعام والشّراب. لأنّ الرّجل يحتاج إلى الطّعام والشّراب في اليوم مرّة أو مرّتين، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه مدارج السالكين (2/ 470). قال محمود الزمخشري رحمه الله-: مجد التاجرِ في كيسه ، ومجدُ العالمِ في كراريسه نوابغ الكلم قال ابن تيمية رحمه الله -: بالصبر واليقين تُنالُ الإمامةُ في الدين مدارج السالكين 2 / 154. قال ابن عباس رضي الله عنه : لِقاحُ المعرفة دراسة العلم جامع بيان العلم 1 : 507. قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إنْ كنتُ لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد السير 4 / 222. قال سفيان بن عيينة رحمه الله : لا يكون الرجل من أهل الحديث حتى يأخذ عمن فوقه ، وعمن هو دونه ، وعمن هو مثله الجامع 2 / 218. قال مالك بن دينار رحمه الله : إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا شعب الإيمان 2/297 سمع عامر بن عبد اللّه بن الزّبير رحمه اللّه تعالى- المؤذّن ،: وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي، فقيل: إنّك عليل، قال: أسمع داعي اللّه فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة ثمّ مات سير أعلام النبلاء (5/ 220). قال ابن عباس رضي الله عنه : ذلَلتُ طالباً فعززتُ مطلوباً الإحياء 3/19. قال الحسن رحمه الله : إن كان الرجل إذا طلب العلم ، لم يلبث أن يرى في ذلك في تخشعه ، وبصره ولسانه ويده وزهده أخلاق العلماء للآجري (ص 131). قال أبو سليمان الدّارنيّ رحمه الله : جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر جامع البيان في تفسير القرآن (1/ 144). قال أحمد رحمه الله : سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل ! المدخل للبيهقى (ص 330) قال الذهبي رحمه الله : الغزالي إمام كبير ، وما من شرط العالم أنه لا يخطئ السير 19 / 239. قال ابنَ بشكُوال الأندلسي رحمه الله : قرأت بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عطية يذكر أنه كرر البخاري سبع مئة مرة الصلة (ص 433). قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-: لا يغرركم من قرأ القرآن إنّما هو كلام نتكلّم به ولكن انظروا من يعمل به اقتضاء العلم العمل (71). قال الحسن - رحمه اللّه-: أفضل أخلاق المؤمن العفو الاداب الشرعية (1/ 71). قال مالك بن دينار- رحمه اللّه-: إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره، وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا اقتضاء العلم العمل، (33) قال عمرو بن عثمان المكّيّ- رحمه اللّه-: العلم قائد، والخوف سائق، والنّفس حرون بين ذلك جموح خدّاعة روّاغة. فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وسقها بتهديد الخوف يتمّ لك ما تريد مدارج السالكين (2/ 466) قال ابن دقيق العيد - رحمه اللّه-: إنّ التّقوى سبب لغضّ البصر، وتحصين الفرج الفتح (9/ 109). قال يحي ابن معين- رحمه اللّه-: أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال: قل لي: أي شيء هي؟ . فما قلت له. وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه. طبقات الحنابلة (1/405) قال سفيان بن حسين- رحمه اللّه-: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفتسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها البداية والنهاية (13/121) قال طوق بن وهب - رحمه اللّه-: دخلت على محمد بن سيرين وقد اشتكيت. فقال: كأني أراك شاكياً. قلت: أجل. قال: اذهب إلى فلان الطبيب فاستوصفه، ثم قال: اذهب إلى فلان فإنه أطب منه. ثم قال: أستغفر الله أراني قد اغتبته! صفة الصفوة قال بكر بن عبد الله- رحمه اللّه-: إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب النَّاس ،ناسياً لعيبه ، فاعلموا أنَّه قد مُكِرَ به صفة الصفوة ذكر الأبشيهيّ- رحمه اللّه- في مستطرفه: أنّ رجلا سبّ رجلا وقال له: إيّاك أعني، فقال الآخر وعنك أعرض قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته : لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل . وقال أيضا : كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس على ما يأتي . قال بعض العلماء : اعلم أن الغيبة مع تحريمها شرعا وعقلا هي عين العجز ونفس اللؤم ودليل النقص تأباها العقول الكاملة والنفوس الفاضلة لما فيها من انحطاط الرتبة وانخفاض المنزلة . قال علي بن الحسين : الغيبة إدام كلاب الناس . وقال الحسن : يا ابن آدم لن تنال حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك وتبدأ بذلك العيب من نفسك فتصلحه فما تصلح عيبا إلا ترى عيبا آخر فيكون شغلك في خاصة نفسك . وقيل لربيع بن خيثم : ما نراك تعيب أحدا ولا تذمه فقال : ما أنا على نفسي براض فأتفرغ من عيبها إلى غيرها (موارد الظمآن لدروس الزمان) (1/377) قال الكافيجي : (أصل السعادات في الدنيا والآخرة ؛ هو الـعلم) التيسير ص 268 قال الخطابي : (قال: سمعت الحسن يقول: يقولون المداراة نصف العقل، وأنا أقول هو العقل كله) العزلة ص 142 قال الأحنف : (لا تكوننَّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان) الحديقة 12/105 قال عمر- رضي اللّه عنه-: عليكم بذكر اللّه تعالى؛ فإنّه شفاء. وإيّاكم وذكر النّاس فإنّه داء رواه أحمد في الزهد ص 151 روى الميانجي بأماليه عن الإمام أحمد- رحمه الله -: قال : "ما رأيت أحدا تكلم في الناس وعابهم إلا سقط" قال حُذَيْفَةُ بنُ قَتَادَةَ المَرْعَشِيُّ - رحمه الله -: لَوْ أَصَبْتُ مَنْ يُبْغِضُنِي عَلَى الحقِيْقَةِ فِي اللهِ، لأَوجَبتُ عَلَى نَفْسِي حُبَّهُ ! سير أعلام النبلاء (9/283) قال ابن حبان البستي - رحمه الله -: الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس ، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه ؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يُتعب قلبه ، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه ، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه روضة العقلاء (ص:131) قال ابن وهب - رحمه الله -: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة». قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع. [سير أعلام النبلاء (9/228)] قال بعض السلف: (خَفِ الله على قدر قدرته عليك, واستح منه على قدر قربه منك) فتح الباري ، 1/75 . يقول الفضل بن عياض رحمه الله : (كنا نأتي المشيخة فلا نرى أنفسنا أهلاً للجلوس معهم ، فنجلس دونهم ونسترق السمع فإذا مر الحديث سألناهم إعادته وقيدناه ) آفاق الجمال ، ص22 قال الماوردي: (قال بعض الحكماء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر) فيض القدير ، 3/267 لما حضرت أبا هريرة- رضي اللّه عنه- الوفاة : بكى فقيل له ما يبكيك؟ فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود ، المهبط منها إلى الجنة أو النار. صفة الصفوة (1/694) قال بعضهم: أدركنا السّلف وهم لا يرون العبادة في الصّوم ولا في الصّلاة، ولكن في الكفّ عن أعراض النّاس إحياء علوم الدين (3/ 152). قال نعيم بن حماد - رحمه الله -: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيتُ أحدًا ارتفع مثل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلاَّ أن تكون له سريرة . السير (8/97) قال يحيى بن معين - رحمه الله -: وإذا افتقرت إلى الذّخائر لم تجد ... ذخرا يكون كصالح الأعمال اقتضاء العلم العمل (99). قال سعيد بن العاص - رحمه الله -: ما شاتمت رجلا مذ كنت رجلا، لأنّي لم أشاتم إلّا أحد رجلين: إمّا كريم فأنا أحقّ أن أجلّه، وإمّا لئيم فأنا أولى أن أرفع نفسي عنه المستطرف (1/ 136). قال الامام ابو يوسف ـ رحمه الله ـ : "طلب العلم بعلم الكلام جهل ... و الجهل بعلم الكلام علم " السير للذهبي ليس مَن عَمِلَ .. ثم نطق .. كمَن نطق ثم قَعَد ! والفاعلُ دائمًا مرفوع ,, قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله: "إذا رأيت قوماً يتناجون فى دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة" رواه أحمد فى الزهد. عن عثمان - رضي الله عنه -: ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلاّ أبْدَاها اللهُ على صفحاتِ وجهِهِ، وفَلَتَاتِ لسانِه شرح العقيدة الطحاوية (ص 149) قيل لأبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -: ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار - ثلاثا - ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما سلبا قبيحا. سير أعلام النبلاء : 2/368 سُئل الحسن البصري رحمه الله: من هم الأبرار ؟. فقال : هم الذين لا يؤذون الذر . الدر المنثور .3/255 قيل لحمدون بن أحمد رحمه الله: ما بال كلام السلف أنفعُ من كلامنا؟! قال: لأنَّهم تكلموا لعزِّ الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلمُ لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق صفة الصفوة 4 / 122 . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره سيماهم في وجوههم من أثر السجود "أي : قد أثرت العبادة ـ من كثرتها وحسنها ـ في وجوههم ، حتى استنارت . لما استنارت بالصلاة بواطنهم ، استنارت بالجلال ، ظواهرهم . يقول أبو عبد الرحمن العمري الزاهد: "إن من غفلتك عن نفسك، إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه، ولا تأمر ولا تنهى، خوفًا من المخلوق" [سير أعلام النبلاء (15:391)] عن سفيان بن دينار التمار، قال: سألت ماهان الحنفي ما كانت أعمال القوم؟، قال: كانت أعمالهم قليلة، وكانت قلوبهم سليمة. [حلية الأولياء (2:250)]. قال القرطبي ـ رحمه الله ـ : فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لينا ووجه منبسطا طلقا مع البر والفاجر و السني و المبتدع، مداهنة أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون:"فقولا له قولا لينا" فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون ، والفاجر ليس بأخبث من فرعون ، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه ! الجامع لأحكام القرآن (16/2) قال ابن السماك ـ رحمه الله ـ : تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك . وكان يقال : اسمان متضادان بمعنى واحد : التواضع والشرف أدب الدنيا والدين قال ابن عيينة ـ رحمه الله ـ : إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور صفة الصفوة 2 / 234 . قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ : أفضل نعم اللّه تعالى على المرء أن يطبعه على العدل وحبّه، وعلى الحقّ وإيثاره مداواة النفوس (90). قال بعضهم: ليس الحليم من ظلم فحلم، حتّى إذا قدر انتقم، ولكنّ الحليم من ظلم فحلم حتّى إذا قدر عفا الإحياء (3/ 196). قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى اللّه- عزّ وجلّ- من برّ الوالدة الأدب المفرد ص (15) قال أبو سليمان - يعني الداراني –رحمه الله-: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ، وما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار ، ولا لغرس الأشجار . صفة الصفوة وقال بعض الصالحين: لي أربعون سنة ما غمني إلا طلوع الفجر ! قال ميمون بن مهران –رحمه الله-: ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ - قطُّ - إلا كان إسقاطُ المكروه عنه أحبَّ إلي من تحقيقه عليه، فإن قال : « لم أقل » ؛ كان قوله: « لم أقل » أحبَّ إلي من ثمانية يشهدون عليه! تاريخ الرَّقَّة ص 25 عكف أيّوب بن سليمان –رحمه الله-: على كتاب العروض حتّى حفظه، فسأله بعضهم عن إقباله على هذا العلم بعد الكبر، فقال: حضرت قوما يتكلّمون فيه فأخذني ذلّ في نفسي أن يكون باب من العلم لا أتكلّم فيه أدب الدنيا والدين (ص 54). من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمة - رحمه الله - :- (القلب إذا كان رقيقا لينا كان أخذه للعلم سهلا يسيرا , ورسخ العلم فيه وثبت وأثر , وإن كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا , ولابد مع ذلك أن يكون زكيا صافيا سليما , حتى يزكو فيه العلم ويثمر فيه ثمرا طيبا . (ابن تيمية ـ الفتاوى) (روى كعب ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( ماذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم , بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) قال الترمذي : حديث حسن صحيح , فأخبر صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على والرياسة يفسد دينه , مثل أو أكثر من فساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم .) (ابن تيمية ـ الفتاوى) من أدمن أخذ الحكمة والأدب من كلام فارس والروم ، لايبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذلك الموقع . (ابن تيمية ـ الاقتضاء) قد قال بعض الناس : أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم , ونصف متفقه , ونصف متعلم , ونصف متطبب, ونصف نحوي ، فهذا يفسد الأديان, وهذا يفسد البلدان, وهذا يفسد الأبدان, وهذا يفسد اللسان, (ابن تيمية ـ الفتاوى) (من صفات الغرباء الذين غبطهم النبي : صلى الله عليه وسلم ـ التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس , وترك ماأحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم ـ وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس ـ وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لاشيخ ولاطريقة ولامذهب ولاطائفة , بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالإتباع لما جاء به وحده , وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا, وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم هذه بعض الجواهر من كتاب المجالسة وجواهر العلم أقسمها إلى حلقات حتى المجلد الرابع قال سفيان بن عيينة : يستحب للرجل إذا دعا أن يقول في دعائه : اللهم ! استرنا بسترك الجميل ، ومعنى الستر الجميل : أن يستر على عبده في الدنيا ثم يستر عليه في الآخرة من غير أني يوبخه عليه . (1/286) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ قال : يومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهما : يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى ؛ إما بعذابه وإما برحمته ، ويوم تعطى كتابك ؛ إما بيمينك أو بشمالك ، وليلة تبيت في القبر وحدك ليلة لم تبت مثلها ليلة ، وليلة صبحتها يوم القيامة ليس بعدها ليل (1/312) عن الحسن : أنه سئل عن الأبرار : من هم ؟ فقال : هم الذين لا يؤذون الذر. 1/337 قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: وَرِثَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ دِينَارًا ؛ فَأَكَلَهَا فِي عِشْرِينَ سَنَةً. (1/346) كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً (1/346) دَخَلَ إلى داود الطائي يَوْمًا رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا قَدِ انْكَسَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ! إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ . وَكَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ كَمَا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ . (1/347) قال الثَّوْرِيَّ : إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عليه عسلٌ مرّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَهُ ، وَمَثَلُ رَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ فَسَلِمَ . (1/376) قال ابْنَ الْمُبَارَكِ: سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ يَقُولُ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ (1/277) عن الفضيل بن عياض : في قول الله تبارك وتعالى :{ ولا تقتلوا أنفسكم } [ النساء : 29 ] ؛ قال : لا تغفلوها عن ذكر الله ؛ فإن من أغفلها عن ذكر الله تبارك وتعالى فقد قتلها (1/388) قال بشر بن الحارث : لو أن الروم سبت من المسلمين كذا وكذا ألفا ، ثم فداهم رجل كان في قلبه سوء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ينفعه ذلك . (1/412) قال الفضيل بن عياض : ما أحد من أهل العلم إلا وفي وجهه نضرة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرءا سمع منا حديثا » . (1/414) قال الحسن بن صالح : من أصبح وله هم غير الله ؛ فليس من الله عز وجل (1/415) قال بهز بن حكيم : صلى بنا زرارة بن أوفى الغداة ، فقرأ : ( فإذا نقر في الناقور ) [ المدثر : 8 ] . فخر مغشيا عليه ، فحملناه ميتا رحمه الله . (1/448) قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم : من أعظم الناس خطرا ؟ ! قال : من لم يرض الدنيا خطرا لنفسه . (1/449) كانت امرأة من التابعين تقول : سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطريق على من لم تكن أنت أنيسه ! (2/31) قال مالك بن دينار : إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة ، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى . (2/70) قال سفيان الثوري : إذا أحب الرجل الرجل في الله ، ثم أحدث حدثا ؛ فلم يبغضه عليه ؛ فلم يحبه لله . (2/90) قال مالك بن دينار : خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها ، قالوا : وما هو يا أبا يحيى ؟ قال : معرفة الله عز وجل . (2/91) قال أبو سليمان الداراني: إنما رجع القوم من الطريق قبل الوصول ، ولو وصلوا إلى الله تبارك وتعالى ما رجعوا . (2/94) قال أبو الأحوص : لا تسبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنهم أسلموا خوفا من الله ، وأنتم أسلمتم خوفا من سيوفهم ؛ فانظروا كم بين الأمرين ؟ ! (2/98) قال عبد الله بن إدريس : عجبا لمن ينقطع إلى رجل من أهل الدنيا ويدع أن ينقطع إلى من له السماوات والأرض 2/116 قال معروف الكرخي: كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله عز وجل . 2/121 قال ابن المبارك: عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة ؟ ! 2/186 قال الأصمعي : قيل لبزرجمهر الحكيم : بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : ببكور كبكور الغراب ، وحرص كحرص الخنزير ، وصبر كصبر الحمار . 2/188 قال ابن السماك: كتب رجل إلى أخ له : يا أخي ! إنك قد أوتيت علما ؛ فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم 2/189 قال ابن المبارك : لا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم ؛ فقد جهل . 2/186 قال علي بن حسين رضي الله عنه : من ضحك ضحكة مج مجة من العلم 2/190 قال الحسن : من أحسن عبادة الله في شبيبته ؛ لقاه الله تبارك وتعالى الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله عز وجل : ( واستوى ءاتينه حكما وعلما ) الآية [ القصص : 14 ] . 2/190 قال الشعبي : ما كتبت سوادا في بياض قط ، ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ، وما أحببت أن يعيده علي . 2/191 عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؛ قال : للسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأما مروءة السفر ؛ فبذل الزاد ، وقلة الخلاف على أصحابك ، وكثرة المزاح في غير مساخط الله عز وجل ، وأما مروءة الحضر ؛ فإدمان الاختلاف إلى المسجد ، وكثرة الإخوان في الله تعالى ، وتلاوة القرآن . 2/194 قال الفضيل بن عياض: ينبغي للقاضي إذا ابتلي بالقضاء أن يكون يوما في القضاء ويوما في البكاء ؛ فإن له بين يدي الله عز وجل موقفا غدا . 2/206 قال الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول : إذا أردت أن تعرف الرجل ؛ فانظر كيف تحننه إلى أوطانه ، وتشوقه إلى إخوانه ، وبكاؤه على ما قضى من زمانه. 2/208 قال ابن المبارك : قال بعض الحكماء : من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى ؛ فقد لغا ، ومن كان نظره في غير اعتبار ؛ فقد سها ، ومن كان صمته في غير فكر ؛ فقد لهى . 2/210 قال أحمد بن عبد الله بن يونس : أكل سفيان الثوري ليلة حتى شبع ، ثم قال : إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله . فقام فصلى إلى الصبح . 2/212 كان من دعاء هرم بن حيان : اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم ، ويأمل فيه كبيرهم ، وتقترب فيه آجالهم . 2/215 كان هشام الدستوائي : لا يطفئ سراجه بالليل ، فقالت له امرأته ، إن هذا السراج يضر بنا إلى الصبح . فقال لها : ويحك ! إنك إذا أطفئتيه ذكرت ظلمة القبر 2/232 قال سفيان الثوري: النظر إلى وجه الظالم خطيئة . 2/240 قال المسور بن مخرمة: لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم ؛ لاستحييت منهم . 2/241 قال الحسن البصري : إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل . 2/262 قيل لعمر بن عبد العزيز : ما كان بدء إنابتك ؟ قال : أردت ضرب غلام لي ، فقال لي : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة . 2/268 قال محمد بن المنكدر : وما لأهل النار راحة غير العويل والبكاء . 2/269 قال إبراهيم التيمي : إن الله تبارك وتعالى أغضب ما يكون قرب الساعة . 2/279 قال إبراهيم بن بشار ؛ سألت سفيان بن عيينة ، فقلت له : دلني على جليس أجلس إليه . فقال : تلك ضالة لا توجد . 2/288 سئل سفيان الثوري فقيل له : ما التواضع ؟ قال : التكبر على الأغنياء . 2/306 سأل رجل عمران بن مسلم القصير فأعطاه وبكى ، فقيل له : ما يبكيك وقد قضيت حاجته ؟ قال : حيث أحوجته إلى مسألتي . 2/307 قيل للحسن : لم لا تغسل قميصك ؟ قال : الأمر أسرع من ذلك . 2/310 قال الثوري : أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة . 2/310 قال العلاء بن زياد : لينزل أحدكم نفسه أن قد حضره الموت فاستقال ربه فأقاله ، فيعمل بطاعة الله عز وجل 2/329 قال أيوب السختياني: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله تعالى . قال حماد : وسمعته مرة يقول : الرماد 2/329 عن الحسن ؛ قال : المزاح يذهب بالمروءة . 2/333 وعنه ؛ قال : أكون في زمان فأبكي فيه ؛ فيأتي زمان فأبكي عليه - يعني الأول - . 2/337 قال الخليل بن أحمد : يطول الكلام ليفهم ، ويوجز ليحفظ . 2/337 قال جعفر بن أبي عثمان: كنا عند يحيى بن معين ، فجاء رجل مستعجل ، فقال له : يا أبا زكريا ! حدثني بشيء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل . 2/343 قال الثوري: صاحب السوء جذوة من النار 2/362 قال ابن السماك لأصحاب الصوف : والله ! لئن كان لباسكم وفقا لسرائركم ، لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها ، وإن كان مخالفا لقد كذبتم . 2/371 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر بالآية من ورده بالليل ؛ فيسقط حتى يعاد منها أياما كثيرا كما يعاد المريض . 2/376 قال بكر بن عبد الله المزني : المستغني بالدنيا عن الدنيا كالمطفئ النار بالتبن . 2/378 قال الأصمعي: سأل رجل قوما ، فقال رجل منهم : اللهم ! هذا سألنا ونحن سؤالك ، وأنت بالمغفرة أجود منا بالعطاء . ثم أعطاه . 2/380 قال بشر بن السري : ليس من أعلام المحب أن يحب ما يبغضه حبيبه . 2/391 شكى أهل مكة : إلى الفضيل بن عياض رحمه الله القحط ، فقال لهم : أمدبر غير الله تريدون ؟ 2/400 قال الحسن: ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام ؛ إذا مضى منك يوم ؛ مضى بعضك . 2/401 قال المدائني : وكان يقال : كل شيء يحتاج إلى العقل ، والعقل يحتاج إلى التجارب . ويقال : من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه 2/416 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالكعبة وعليه إزار فيه إحدى وعشرون رقعة ، فيها أدم . 2/421 وقال رضي الله عنه: إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ للمعدة 3/38 قال الحسن لفرقد السبخي : يا أبا يعقوب ! بلغني أنك لا تأكل الفالوذج ؟ فقال : يا أبا سعيد ! أخاف أن لا أؤدي شكره . فقال له الحسن : يا لكع ! وهل تؤدي شكر الماء البارد ؟ ! 3/43 قال الأحنف بن قيس : جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام ؛ فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه ، وإن من المروءة والديانة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه . 3/44 قال الأصمعي : وإذا أردت أن تسلم من الحاسد ؛ فعم عليه أمورك . 3/50 قال ابن عيينة: الحسد أول ذنب عصي الله عز وجل به في السماء - يعني حسد إبليس آدم - ، وهو أول ذنب عصي الله عز وجل به في الأرض ، وحسد ابن آدم أخاه فقتله . 3/51 قال بزرجمهر : الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ، وفقد الأحبة غربة . 3/58 قال سلم بن قتيبة : رد المعروف أشد من ابتدائه ؛ لأن الابتداء بالمعروف نافلة ، ورده فريضة . 3/70 قال جعفر بن سليمان: كانت امرأة من العابدات بالبصرة تصاب بالمصيبة العظيمة فلا تجزع ، فقيل لها في ذلك ؛ فقالت : ما أصاب بمصيبة فأذكر معها النار ؛ إلا صارت في عيني أصغر من التراب . 3/77 قال بعض بني ضبة : ( أقول وقد فاضت بعيني عبرة ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب ) ( أخلاي لو غير الممات أصابكم ... جزعت ولكن ما على الموت معتب ) 3/81 قال بعض الحكماء : خمسة أشياء ضائعة : سراج يوقد في الشمس ، ومطر جود في سبخة ، وحسناء تزف إلى عنين ، وطعام استجيد وقدم إلى سكران ، ومعروف صنع إلى من لا شكر له . 3/89 عن الحسن ؛ قال : لأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف سنة . 3/89 قال عبد الواحد بن زيد: شهدت مالك بن دينار وقيل له : يا أبا يحيى ! ادع الله عز وجل أن يسقينا الغيث ! فقال : هم يستبطئون المطر ؟ قالوا : نعم . قال : لكني والله أستبطئ الحجارة . 3/106 أنشدنا أحمد بن عباد لبعضهم : ( يا ميتا في كل يوم بعضه ... سدد فيوشك أن تموت جميعا ) 3/112 قال سفيان الثوري : أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة . 3/128 قال حماد بن سلمة: ليست اللعنة بسواد يرى في الوجه ، ولكن إنما هو أن لا تخرج من ذنب إلا وقعت في ذنب . 3/136 أنشدني أبي لغيره : ( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم أن المرء غير مخلد ) ( فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد ) 3/139 قال سفيان بن عيينة: قال بعض الحكماء : الصدق عز ، والكذب خضوع . 3/240 قال عمرو بن شرحبيل : لو عيرت رجلا برضاع الغنم ؛ لخشيت أن ارضعها . 3/243 قال سعيد بن العاص لابنه : لا تمازح الشريف ؛ فيحقد عليك ، ولا الدنيء ؛ فتهون عليه . 3/245 قال إبراهيم بن أدهم : الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة فالزهد الفرض : الزهد في الحرام ، والزهد الفضل : الزهد في الحلال ، والزهد السلامة : الزهد في الشبهات . 3/270 قال أبو سليمان : ينبغي للخوف أن يكون أغلب على الرجاء ، فإذا غلب الرجاء على الخوف ؛ فسد القلب 3/272 قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -: أنه سمع رجلا يقول : ما أجرأ فلانا على الله ! فقال القاسم : ابن آدم أهون وأضعف من أن يكون جريئا على الله ، ولكن قل : ما أقل معرفته بالله عز وجل ! 3/286 قال عكرمة : كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما ، فمر غراب يصيح ؛ فقال رجل من القوم : خير خير ! فقال ابن عباس : لا خير ولا شر . 3/297 قال أبو إسحاق: مر أبو حازم في السوق ، فنظر إلى الفاكهة ، فقال : موعدك الجنة . 3/338 قال سفيان بن عيينة: قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ، وأبعد شيء ، وآنس شيء ، وأوحش شيء ؟ فقال : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وآنس شيء الصاحب ، وأوحش شيء الموت 3/364 عن أبي صالح : ( ومزاجه من تسنيم) [ المطففين : 27 ] ؛ قال : هو أشرف شراب أهل الجنة ، وهو للمقربين صرف ، ولأهل الجنة مزاج. 3/375 خطب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ فقال : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت خلافته فتحا ، وإمارته رحمة ، والله ! إني لأظن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عمر ؛ والله ! لو أن عمر أحب كلبا ؛ لأحببت ذلك الكلب 3/415 قال بعض الحكماء : أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، والمواساة بالمال ، وذكر الله عز وجل على كل حال . 3/416 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي ، فإذا التمس ما عنده وجد رجلا . 3/430 عن الضحاك : في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛ قال : الأنفاس . 3/463 عن طاوس : في قول الله عز وجل : {وخلق الإنسان ضعيفا} [ النساء : 28 ] ؛ قال : لا صبر له عن النساء . 3/468 عن ابن سيرين : أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كان يوم بدر مع المشركين ، فلما أسلم ؛ قال لأبيه : لقد أهدفت لي يوم بدر فصرفت عنك ولم أقتلك . فقال أبو بكر رضي الله عنه : لكنك لو أهدفت لي لم أنصرف عنك . 3/445 قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ قال : أربع خلال إذا أعطيتهن ؛ فلا يضرك ما عدل [ به ] عنك في الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف في طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة 3/376 قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : لا تودن عاقا ، كيف يودك وقد عق أباه ؟ ! 3/482 قيل لأعرابي : أي ولدك أحب إليك ؟ فقال : صغيرهم حتى يكبر ، ومريضهم حتى يبرأ ، وغائبهم حتى يقدم . 3/485 قال الأحنف بن قيس : ما خان شريف ، ولا كذب عاقل ، ولا اغتاب مؤمن . 3/515 قال أبو حازم : كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل ؛ فهي بلية 4/19 عن عوف ؛ قال : ما اغبرت نعلي في طلب دنيا قط ، وما جلست في مجلس إلا انتظرت جنازة أو حاجة . 4/21 كان يحيى بن معين يقول: من لم يخطئ عندنا في الحديث ؛ فهو كذاب . 4/23 عن ابن عون ؛ قال : كان بصر محمد بن سيرين بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته . قال : وكان إذا دخل محمد بن سيرين السوق لا يراه أحد إلا كبر الله ؛ لصلاحه وخشوعه . 4/25 قيل لمحمد بن المنكدر : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . وقيل له : أي الدنيا أحب إليك ؟ قال : الإفضال على الإخوان . وكان إذا حج أخرج نساءه وصبيانه إلى الحج ، فقيل له في ذلك ، فقال : أعرضهم لله عز وجل . وكان يحج وعليه دين ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو أقضى للدين . 4/27 قال مالك بن دينار: ما أشد فطام الكبير ! وأنشد : ( أتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم ) 4/34 عن الحسن ؛ أنه قال: ستعلم يا مسكين ؛ تنفق دينك في شهوتك سرفا ، وتمنع في حق الله درهما ! ستعلم يا لكع . 4/34 قال الثوري: قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد . 4/47 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : عجبت لمن يهلك والنجاة معه ! قيل له : ما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : الاستغفار 4/49 عن الحسن بن صالح: في قول الله تبارك وتعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } [ السجدة : 24 ] ؛ قال : صبروا عن الدنيا . 4/ 55 قال حماد بن زيد : كنا جلوسا عند يحيى البكاء ، فقرأ عليه القارئ : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ؛ فصاح صيحة ، فعادوه منها أربعة أشهر 4/66 قال بقية: كنت مع إبراهيم بن أدهم بصور ، فصلى على جنازة ، فلما فرغ أتاه رجل ، فقال له : يا أبا إسحاق ! ادع لي فالتفت إلى الرجل ، فقال له : دعاؤك لنفسك خير لك من دعائي لك 4/71 عن أبي الجوزاء : في قول الله تبارك وتعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ( 89 ) ) [ الشعراء : 89 ] ؛ قال : شهادة أن لا إله إلا الله 4/84 عن أبي حازم ؛ قال : نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ، ونحن نموت ولا نتوب . 4/95 قيل : ( كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرّدى ... فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ ) 4/102 قال الحسن البصري في بعض مواعظه : يا معشر الشباب ! كم من زرع لم يبلغ أدركته الآفة ؟ ! 4/107 قال بشر بن الحارث: من ازداد علما ولم يزدد ورعا ؛ لم يزدد من الله إلا بعدا . 4/107 أنشدنا يحيى بن معين هذا الشعر : ( الْمَالُ يَنْفَذ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ ) ( لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ فِي دِينِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ ) ( وَيَطِيبَ مَا يَحْوِي وَيُكْسِبُ أَهْلَهُ ... وَيَطِيبَ فِي حُسْنِ الْحَدِيثِ كَلامُهُ ) ( نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ وَسَلامُهُ ) 4/133 عن ابن عيينة ؛ قال : كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء ؛ قال : اكتب علي بمسألتك سجلا إلى أيام ميسرتي . 4/143 عن ابن عباس ؛ قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وإزاره مرقوع بأدم . 4/144 عن سفيان الثوري : كان يقال : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ؛ فليخرج من ذل معصية الله عز وجل إلى عز طاعته 4/144 عن الحسن ؛ قال : لو كان للناس جميعا عقول خربت الدنيا . 4/145 عن الشعبي ؛ قال : ركب زيد بن ثابت ، فأخذ ابن عباس بركابه ، فقال له : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فقال زيد : أرني يدك . فأخرج يده ، فقبلها زيد وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم . 4/146 قال إبراهيم بن أدهم : لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت ؛ فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما . 4/148 رأى الثوري : رجلا عند قوم يشكو ضيقه ، فقال له الثوري : يا هذا ! شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك ! 4/148 قال سليمان لأبي حازم : سل حوائجك . فقال : قد رفعتها إلى من لا تختزل دونه الحوائج . 4/150 عن معاوية بن قرة ؛ قال : إن أكثر الناس حسابا يوم القيامة الصحيح الفارغ . 4/152 قال عبد الله : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في أمر دنيا ولا آخرة . 4/152 عن الحسن : ( وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ) [ الإسراء : 13 ] قال : عمله . 4/155 عن أبي الجلد ؛ قال : كان رجل من إخواننا إذا جلس جلس على رجليه ، فقيل له : لم لا تجلس على إستك ؟ فقال : الجلوس على الإست جلسة الآمنين ، وأنا فقد عصيت الرحمن عز وجل . 4/195 عن الأصمعي ؛ قال : قال بزرجمهر الحكيم : كل عزيز دخل تحت القدرة ؛ فهو ذليل ، وكل مقدور عليه مملوك محقور . 4/195 قال الفضيل : حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك ؛ لأن عدوك إذا ذكرت عنده اغتابك ، وإنما يدفع إليك المسكين من حسناته . 4/196 كان يقال : من اغتاب خرق ، ومن استغفر الله رفأ . 4/197 عن محمد بن كعب ؛ قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه . 4/197 عن أبي عبيدة: في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ؛ قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر : ( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف ) 4/210 عن ابن شوذب ؛ قال : قيل لكثير بن زياد : أوصنا . فقال : أوصيكم أن تبيعوا دنياكم بآخرتكم ؛ تربحونهما والله جميعا ! ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم ؛ فتخسرونهما والله جميعا ! 4/244 قال بشر بن الحارث : من سأل الله عز وجل الدنيا ؛ فإنما يسأله طول الوقوف يوم القيامة .4/245 قال أبو حازم : ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد ألزق به شيء يسوؤك . 4/446 عن الأصمعي ؛ قال : قال بزرجمهر الحكيم : إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب ؛ فانظر أقربهما إلى هواك ، فاجتنبه . 4/251 عن السدي: في قول الله تبارك وتعالى : ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كلحون ( 104 ) ) [ المؤمنون : 104 ] ؛ قال : تلفحهم لفحة ؛ فلا تدع لحما على عظم إلا ألقته على أعقابهم . 4/262 وقفت على قيس بن سعد عجوز ؛ فقالت : أشكو إليك قلة الجرذان . فقال قيس : ما أحسن هذه الكناية ! املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا . 4/266 بعث روح بن حاتم : إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم ، وكتب إليه : قد بعثت بها إليك ، ولا أقللها تكثرا ، ولا أكثرها تمننا ، ولا أطلب عليها ثناء ، ولا أقطع بها عنك رجاء . 4/269 قال بلال بن سعد : أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك دينارا . 4/270 عن إياس بن دغفل ؛ قال : رأيت الحسن ودع رجلا وعيناه تهملان وهو يقول : ( وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ... رزية مال أو فراق حبيب ) 4/271 عن الحسن ؛ قال : ويح : كلمة رحمة 4/273 قيل ليوسف بن أسباط : ما غاية الزهد ؟ قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر . قلت : فما غاية التواضع ؟ قال : تخرج من بيتك ، فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك . 4/296 عن الأصمعي ؛ قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة - وكان ولاه على بعض أعماله - : غرني منك مجالستك القراء ، وعمامتك السوداء ، وخشوعك ، فلما بلوناك ؛ وجدناك على خلاف ما أملناك ، قاتلكم الله ! أما تمشون بين القبور ؟ ! 4/312 قال بعض الحكماء : من لم ينشط لحديثك ؛ فارفع عنه مؤونة الاستماع منك . 4/335 قال الحسن : لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا أراد الكلام ؛ تفكر ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام ؛ تكلم ، له وعليه . 4/335 عن سفيان الثوري ؛ قال : بلغنا في قول الله عز وجل : ( وكانوا لنا خشعين ) [ الأنبياء : 90 ] ؛ قال : الخوف الدائم في القلب. 4/343 |
قال رجل للحسن :
إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت ما لك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به . 4/349 قال يزيد بن المهلب لابنه مخلد : إذا كتبت كتابا ؛ فأطل النظر فيه ، فإن كتاب الرجل موضع عقله . 4/351 قال بلال بن سعد : تنادى النار يوم القيامة : يا نار ! اشتفي ، يا نار ! اسلخي ، يا نار ! أحرقي ، يا نار ! كلي ولا تقتلي . 4/363 عن الحسن ؛ قال : كل نعيم زائل ؛ إلا نعيم أهل الجنة ، وكل غم زائل ؛ إلا غم أهل النار . 4/364 عن الحسن ؛ قال : المؤمن وقاف على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على أقوام أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن لا يأمن شيئا ؛ حتى يلقى الله تبارك وتعالى ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وفي جوارحه ، مأخوذ عليه في ذلك كله . 4/374 قال ابن ضبارة : إنا نظرنا ؛ فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله . 4/377 قال بلال بن أبي بردة : لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون . 4/379 قال أبو سليمان الداراني : أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ؛ ما أحببت البقاء . 3/383 كان عمران الخواص: يمر على الجسر ، فيقول : سلم سلم ، ويظن أنه يمر على الصراط ، ويغشى عليه ، وكان إذا مر على الحدادين ؛ قال : يا مالك ! لا أعود . ويغشى عليه . 4/399 عن ابن شهاب ؛ قال : الكريم لا تحكمه التجارب . 4/400 قال ابن عائشة : كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه ، طلب الحاجة من غيره . 4/406 قال إسماعيل بن زرارة: شتم رجل عمر بن ذر ، فقال : يا هذا ! لا تغرق في شتمنا ، ودع للصلح موضعا ؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا ، ولم أحبها كبيرا ، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه . 4/407 قال إبراهيم بن بشار : إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ، أو قال : { إذ وقفوا على النار } [ الأنعام : 27 ] ؛ ففي هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله . 4/434 قال ابن المقفع : إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان ؛ فلا يعجبنك ذلك ؛ فإن زوال الكرامة بزوالها ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين . 4/438 قال بلال بن أبي بردة : يا معشر الناس ! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون . 4/440 قال الخليل : ( اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري ) 4/440 سئل بعض الحكماء : عن الأحزان في الدنيا ، فقال : الأحزان ثلاثة : خليل فارق خليله ، أو والد ثكل ولده ، أو رجل افتقر بعد الغنى . 4/449 عن مؤرج ؛ قال : دعا أعرابي بعرفة ، فسمعته يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ؛ فأعطني الخير ، واجعلني له أهلا ، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا . 4/453 قال الحسن : كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك . 4/459 قال الحسن البصري : أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر ، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى ، وآثر الأعظم . 4/459 عن الأصمعي ؛ قال : قال بعض حكماء العرب : لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة ، ولكل عالم هفوة . 4/460 قال عمر بن عبد العزيز : من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه . 4/487 عن المدائني ؛ قال : قال بعض الحكماء : لا تقل فيما لا تعلم ؛ فتتهم فيما تعلم . 4/510 قال مطرف المازني : ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة . 4/519 قال الحسن- رحمه اللّه-: إنّ العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همّته) محاسبة النفس لابن أبي الدنيا (34). قال الترمذي -رحمه الله -: وإنما تقع حلاوة صنع الصانع في قلبك ، على قدر حبك للصانع ، وإنما تحب الصانع على قدر معرفتك بقدره ، وكلما كنت به أعلم ، وكان هو أرفع منزلة في الأشياء ، كان قدره عندك أعظم ، فهو إليك أحب أدب النفوس (ص 449) وقع حريقٌ بالبصرة : فأخذ مالك بن دينار –رحمه الله- بطرف كِسائه يجرُّهُ ، و قال : هلك أصحابُ الأثقال ! الحلية (2/369) قال ابن عبد البرّ- رحمه اللّه-: محّض أخاك النّصيحة وإن كانت عنده فضيحة) بصائر ذوي التمييز (3/ 605) قيل: إذا أردت أن تعرف وفاء الرّجل ودوام عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوّقه إلى إخوانه، وكثرة بكائه على ما مضى من زمانه المستطرف (ص 291). قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا. فإنّه أهون عليكم في الحساب غدا، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيّنوا للعرض الأكبر يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (الحاقة/ 18)) إغاثة اللهفان (94). قال ابن حبان –رحمه الله-: قال الشافعي : ثلاث كلمات لم يقلها أحد في الإسلام قبله ولا تفوه بـها أحد بعده : الأولي قوله ( إذا صح الحديث فخذوا به ودعوا قولي ، الثانية – قوله :ما ناظرت أحداً قط فأحببت أن يخطئ ، الثالثة –قوله : وددت أن الناس تعلموا هذه الكتب ولم ينسبوها إلي صحيح ابن حبان (5 / 498) قال عُبيد بن شريك البزار–رحمه الله-: كان أبو معمر القَطِيعي من شدّة إدْلالِه بالسّنة يقول: لو تكلّـمتْ بغلتـي لقالت : إنّها سُنِّـيَّةٌ السّير (9/358) قال ابن حزم –رحمه الله-: أنظر في المال والحال والصحة إلى من دونك وانظر في الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك الأخلاق والسير (ص23 ) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ! صيد الخاطر (ص22) قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك الأدب المفرد (121) رقم (328). قال حميد الطّويل لسليمان بن عليّ: عظني، فقال: لئن كنت إذا عصيت خاليا ظننت أنّه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظنّ أنّه لا يراك فلقد كفرت الإحياء (4/ 395) قال ابن حزم –رحمه الله-: أصول الرذائل كلها أربعة عنها تتركب كل رذيلة وهي الجور والجهل والجبن والشح الأخلاق والسير (ص 59) قال ابن الجوزي رحمه الله : ومن ضرورة الإخلاص [ألا يقصد] التفات القلوب إليه، فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته لذلك. صيد الخاطر (588) قال ابن القيم -رحمه الله-: فالنفس إذا سكنت إلى الله، واطمأنت بذكره، وأنابت إليه، واشتاقت إلى لقائه، وأنست بقربه، فهى مطمئنة، وهى التى يقال لها عند الوفاة. {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمِئنَّةُ ارْجِعِى إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةَ} إغاثة اللهفان (ص 84) قال الربيع بن خثيم- رحمه اللّه-: النّاس رجلان: مؤمن فلا تؤذه، وجاهل فلا تجاهله. آداب العشرة (15) قال ابن المقفع –رحمه الله -: على العاقل أن يذكر الموتَ في كل يومٍ وليلةٍ مراراً، ذكراً يباشر به القلوبَ ويقدعُ الطماح، فإن في كثرةِ ذكر الموتِ عصمةً من الأشرِ، وأماناً بإذن الله، من الهلعِ الأدب الصغير (ص 53) قال ابن حزم –رحمه الله -: لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك لكان ذلك سببا إلى وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة الأخلاق والسير (ص 21) قال ابن الجوزي –رحمه الله- : ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي ؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم ، وإنما هو قائمٌ بالقسط ، حاكمٌ بالعدل . وإن كان حلمه يسع الذنوب ؛ إلاَّ أنه إذا شاء عفا ؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب ، وإذا شاء أخذ ، وأخذ باليسير ؛ فالحذر .. الحذر... صيد الخاطر (ص128) قال ابن القيم -رحمه الله-: فالقلب الطاهر، لكمال حياته ونوره وتخلصه من الأدران والخبائث، لا يشبع من القرآن، ولا يتغذى إلا بحقائقه، ولا يتداوى إلا بأدويته، بخلاف القلب الذى لم يطهره الله تعالى، فإنه يتغذى من الأغذية التى تناسبه، بحسب ما فيه من النجاسة. فإن القلب النجس كالبدن العليل المريض، لا تلائمه الأغذية التى تلائم الصحيح. إغاثة اللهفان (ص 63) قال الحسن البصري-رحمه الله-: المؤمن في الدنيا كالغريب ؛ لا يجزع من ذلها ، ولا ينافس في عزها ، للناس حال وله حال ، الناس منه في راحة ، وهو من نفسه في تعب الآجري في الغرباء (ص/23) قال الفضيل بن عياض: -رحمه الله-: يا مسكين أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجل قصير، وأملك طويل السير ( 8/ 440) قال يحي بن أكثم التميمي المروزي -رحمه الله-: النمام شر من الساحر ويعمل النمام في ساعة ما لا يعمله الساحر في شهر ويقال عمل النمام أضر من عمل الشيطان لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة تنبيه الغافلين ص (171) قال سهل بن عبد اللّه التّستريّ -رحمه الله-: لا يعرف الرّياء إلّا مخلص، ولا النّفاق إلّا مؤمن، ولا الجهل إلّا عالم، ولا المعصية إلّا مطيع مختصر شعب الإيمان (96). قال ابن القيم -رحمه الله-: لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين الفوائد ص (31 ) " تواجه الشهوات بعدد الإيمان ومصابيح اليقين المتقدة بزيت الإخبات " ( ابن القيم رحمه الله ) قال الزهري –رحمه الله-: من الله الرسالة ،وعلى رسوله البلاغ ، وعلينا التسليم رواه البخاري رقم ( 7529 ) قال الفضيل –رحمه الله-: من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها تلبيس إبليس (ص 14) قال ابن حزم –رحمه الله-: ليس بين الفضائل والرذائل ولا بين الطاعات والمعاصي إلا نفار النفس وأنسها فقط فالسعيد من أنست نفسه بالفضائل والطاعات ونفرت من الرذائل والمعاصي والشقي من أنست نفسه بالرذائل والمعاصي ونفرت من الفضائل والطاعات الأخلاق والسير (ص 18) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: من قارب الفتنة، بعدت عنه السلامة، ومن ادعى الصبر، وكل إلى نفسه وأحق الأشياء بالضبط والقهر: اللسان والعين صيد الخاطر (41) قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ليرتفع بها ينخفص بها لعدم ثباته الإستقامة (2/56) قال الزّهريّ- رحمه اللّه- : من استطاع ألّا يغترّ فلا يغترّ رواه مسلم (1/456) قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-: إنّ الرّجل يذنب الذّنب فما ينساه وما يزال كئيبا حتّى يدخل الجنّة الزهد للإمام أحمد بن حنبل (/ 236). قال جعفر بن محمد–رحمه الله-: أثقل إخواني عليّ من يتكلف لي وأتحفظ منه، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي مختصر منهاج القاصدين (ص100) قيل لمحمّد بن واسع–رحمه الله-: كيف تجدك قال: قصير الأجل، طويل الأمل، مسيء العمل. المستطرف (1/ 112). قال ابن القيم –رحمه الله-: وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم وجمع القلب عليها أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سرداً ، وهذا وإن كثر ثواب هذه القراءة المنار المنيف ص(29) قال معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه- ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا اللّه- عزّ وجلّ- فيها الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص59). كان عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-: إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه, ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي. الفوائد (ص152) قال إبراهيم بن يزيد التّيميّ –رحمه الله-: المؤمن إذا أراد أن يتكلّم نظر، فإن كان كلامه له تكلّم، وإن كان عليه أمسك عنه. والفاجر إنّما لسانه رسلا رسلا الصمت لابن أبي الدنيا (247). قال ابن حزم –رحمه الله-: لإبليس في ذم الرياء حبالة وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير خوف أن يظن به الرياء الأخلاق والسير (ص 16) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي، فإن نارها تحت الرماد. وربما تأخرت العقوبة، ثم فجأت، وربما جاءت مستعجلة. فيلبادر بإطفاء ما أوقد من نيران الذنوب، صيد الخاطر (339) قال الفضيل - رحمه الله -: ما أجد لذة ولا راحة ولا قرة عين إلا حين أخلو في بيتي بربي، فإذا سمعت النداء قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون! كراهية أن ألقى الناس فيشغلوني عن ربي تبارك وتعالى. الزهد الكبير (ص100) عن الحكم –رحمه الله-: أن عبد الرحمن بن الأسود النخعي لما احتضر بكى، فقيل له، فقال: أسفا على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو حتى مات السير (5/12) قال الكندي- رحمه اللّه -: الصديق إنسان هو أنت إلا أنه غيرك قال ابن الجوزي - رحمه الله -: في قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة، ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلًا؛ لأنه قهر، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوي القلب عزيزًا؛ لأنه قهر؟! صيد الخاطر (115) قال ابن القيم -رحمه الله-: فالمخلوق لا يقصد منفعتك بالقصد الأول، بل إنما يقصد انتفاعه بك. والرب تعالى إنما يريد نفعك لا انتفاعه به، وذلك منفعة محضة لك خالصة من المضرة إغاثة اللهفان (ص 47) قال محمّد بن الحسين بن عليّ- رحمه الله -: ما دخل قلب امرىء شيء من الكبر قطّ إلّا نقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك، قلّ أو كثر الإحياء (3/ 359). قال ابن حزم –رحمه الله-: إهمال ساعة يفسد رياضة سنة الأخلاق والسير (ص33 ) قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه : لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا. سير أعلام النبلاء (11/371) قال ابن الأثير- رحمه اللّه -: من كان عادته وطبعه كفران نعمة النّاس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة اللّه- عزّ وجلّ- وترك الشّكر له جامع الأصول (2/ 560) قال ابن تيمية- رحمه اللّه -: الخطايا توجب للقلب حرارة، ونجاسة وضعفا إغاثة اللهفان (1/ 57). قال عمرو بن عبيد: لو كان العلم صورة ينظر إليها ما نظر الناس إلى شيء أحسن منها. وسئل الثوري: العلم أفضل أم الجهاد؟ فقال: ما أعلم شيئا أفضل من العلم إذا صحت فيه النية. فقيل: يا أبا عبد الله، ما النية في العلم؟ قال: يريد الله ربه والدار الآخرة. وسئل الحسن عن رجل يتعلم العربية ليعرف بها حسن المنطق. ويقيم بها وجهه فقال: فليتعلمها، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيى بوجهها فيهلك فيها. قال الفضيل: إذا قيل لك أتخاف الله تعالى؟ فاسكت، فإنك إن قلت : لا جئت بأمر عظيم، وإذا قلت : نعم فالخائف لا يكون على ما أنت عليه. وقيل للفضيل: بم بلغ ابنك الخوف الذي بلغ؟ قال: بقلة الذنوب. وافتخر رجل عند عمر رضي الله عنه فقال: أنا ابن معتلج البطاح فقال: إن كان لك عقل فلك أصل، وإن كانت لك تقوى فلك كرم، وإن كان لك خلق فلك شرف، وإلا فالحمار خير منك. اشتكى ابن لعمر بن عبد العزيز فجزع عليه ثم مات، فرئي متسليا فقيل له في ذلك فقال: إنما كان جزعي رقة له ورحمة فلما وقع القضاء زال المحذور. وقالت امرأة مات واحدها فرئيت حسنة الحال فسئلت عن ذلك فقالت: أمنني من المصائب بعد. وقال حكيم: لئن كنت تبكي لنزول الموت بمن أنت له محب، فلطالما نزل بمن كنت له مبغضا. مر محمد بن واسع بقوم فقالوا : إن هذا أزهد من في الدنيا فقال محمد لهم : وما قدر الدنيا حتى يحمد من زهد فيها ؟! وقال ابن السماك لجعفر بن يحيى : إن الله عز وجل ملأ الدنيا لذات وحشاها بالآفات ومزج حلالها بالموبقات وحرامها بالتبعات . وقال الشاعر : هبك عمرت مثل ما عاش نوح *** ثم لاقيت كل ذاك يسارا هل من الموت لا أبا لك بد *** أي حي إلى سوى الموت صارا ؟! قال علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه-: قيمة كل امرئ ما يحسن. أدب الدنيا والدين (ص49 ) قال سفيان-رحمه الله-: كان يقال: إذا عرفت نفسك لم يضرك ما قيل لك حلية الأولياء (2/349) كان مالك بن دينار -رحمه الله-: يطوف في السّوق فإذا رأى الشّيء يشتهيه قال لنفسه: اصبري، فو اللّه ما أمنعك إلّا من كرامتك عليّ الإحياء (3/ 67) قال ابن القيم -رحمه الله-: من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها فى جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها فى سائر أوقاته ، كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شيء منها فقد أهلكها. إغاثة اللهفان (ص95 ) كتب رجل من الحكماء إلى أخ له شاب : أما بعد فإني رأيت أكثر من يموت الشباب وآية ذلك أن الشيوخ قليل . اقتضاء العلم العمل (ص109) قال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-: علامة الجاهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه جامع بيان العلم (1/ 143). قال مطرف -رحمه الله-: فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع الحلية (2 / 212) قال إبراهيم بن أدهم-رحمه الله-: ما صدق اللّه من أراد أن يشتهر الإحياء (3/ 297) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: السلف ما نالوا الراحة إلا بعد مرارة التعب. المدهش (ص154 ) كتب بعضهم: سلكت القفار, وطفت الديار، وركبت البحار، ورأيت الآثار، وسافرت البلاد، وعاشرت العباد، فلم أجد صديقًا صادقًا، ولا رفيقًا موافقًا، فمن قرأ هذا الخط، فلا يغتر بأحد قط. الصداقة والصديق (ص 103) قال عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه -: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم. شعب الإيمان (1/69) قال قتادة –رحمه الله -: باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول السير (5/275) قال بلال بن سعد –رحمه الله -: عباد الرحمن أما ما وكلكم الله به فتضيعون؛ وأما ما تكفل الله لكم به فتطلبون؛ ما هكذا بعث الله عباده الموقنين! ذوو عقول في طلب الدنيا وبُلهٌ عما خلقتم له؟! فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك أَشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله. الزهد الكبير (ص63) قال ابن المقفع –رحمه الله -: المودة بين الأخيار سريع اتصالها بطئ الانكسار هين الإصلاح. والمودة بين الأشرار سريع انقطاعها بطئ اتصالها، كالكوز من الفخار يكسره أدنى عبث ثم لا وصل له أبداً الأدب الصغير (ص 87) قال ابن الجوزي –رحمه الله -: يا سوق الأكل أين أرباب الصوم ؟ يا فرش النوم أين حراس الظلام. المدهش (ص 153) قال أبو هريرة - رضي اللّه عنه-: القلب ملك وله جنود فإذا صلح الملك صلحت جنوده وإذا فسد الملك فسدت جنوده والأذنان قمع والعينان مسلحة واللسان ترجمان واليدان جناحان والرجلان بريد والكبد رحمة والطحال ضحك والكليتان مكر والرية نفس. شعب الإيمان(1/133) قال عامر بن عبد قيس -رحمه الله-: العيش في أربع: اللباس والطعام والنوم والنساء؛ فأما النساء فوالله ما أبالي امرأة رأيت أو جداراً؛ وأما اللباس فوالله ما أبالي ما واريت به عورتي؛ وأما الطعام والنوم فقد غلباني، والله لأضارُّ بهما جهدي؛ قال الحسن: فأضَرَّ والله بهما. الزهد الكبير (ص63) قال سهل بن عبد الله –رحمه الله-: النجاة في ثلاثة : أكل الحلال ،أداء الفرائض ، الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم تفسير القرطبي (2/ 208) قال ابن القيم -رحمه الله-: والنفس قد تكون تارة أمارة، وتارة لوامة، وتارة مطمئنة، بل فى اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا. والحكم للغالب عليها من أحوالها، فكونها مطمئنة وصف مدح لها. وكونها أمارة بالسوء وصف ذم لها. وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم، بحسب ما تلوم عليه. إغاثة اللهفان (ص86 ) قال عبد الرّحمن بن مهديّ-رحمه الله-: ليتّق الرّجل دناءة الأخلاق كما يتّقي الحرام، فإنّ الكرم دين مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (12). قال عبد اللّه بن مسعود - رضي اللّه عنه-: الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان. شعب الإيمان (1/74) قيل للشعبي-رحمه الله-: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب. السير (4/300) قال الحسن-رحمه الله-: إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه, وما يزال متخوفًا منه حتى يدخل الجنة" رواه البخاري ومسلم . قال عامر بن عبد قيس-رحمه الله-: والله لئن استطعت لأجعلن الهمَّ هماً واحداً؛ قال الحسن: ففعل ورب الكعبة. الزهد الكبير (ص63) قال أحد السلف : لأخيه وقد جاء معتذرًا لتقصيره في زيارته: إنا إذا وثقنا بمحبة أخينا لا يضرنا أن لا يأتينا روضة العقلاء (ص89) اشترى أبو بكر –رضي الله عنه- بلالاً –رضي الله عنه-: وهو مدفون بالحجارة بخمس أواق ذهبا فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه قال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته حلية الأولياء (1/38) قال عطاء -رحمه الله-: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد. السير سير أعلام النبلاء (5/86) قال أبو يوسف -رحمه الله-: العلم عبادة من العبادات , وقربة من القرب , فإن صحح فيه النية , قُبل وزكى , ونمت بركتُهُ , وإن قصد به غير وجه الله – تعالى – حبط وضاع , وخسرت صفقتهُ , وربما تفوته تلك المقاصد ولا ينالها , فيخيب قصدهُ , ويضيع سعيهُ تذكرة السامع والمتكلم (ص 68) قال سعيد بن جبير -رحمه الله-: لأن يصاحب ابني فاسقا شاطرا – أي : قاطع طريق – سنيا أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا الإبانة الصغرى (ص132) قال ابن تيمية -رحمه الله-: كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء. الفتاوى (1/ 28 ) قال عمار بن ياسر –رضي الله عنه-: ثلاثة من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنفاق من الإقتار والإنصاف من النفس وبذل السلام للعالم. شعب الإيمان (1/74) قال الحسن-رحمه الله-: رحم الله عبداً جعل العيش عيشاً واحداً فأكل كسرة ولبس خلقاً ولزق بالأرض واجتهد في العبادة وبكى على الخطيئة وهرب من العقوبة ابتغاء الرحمة، حتى يأتيه أجله وهو على ذلك. الزهد الكبير (ص65) قال الشاطبي –رحمه الله-: صحبة أهل البدع تورث الإعراض عن الحق. الاعتصام (1/131) قال خلف ابن هشام –رحمه الله-: أُشكِل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته. سير أعلام النبلاء (10/578) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: من طلب الأنفس هجر الألذ. المدهش (ص154 ) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: الشتاء غنيمة العابدين. حلية الأولياء (1/51) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العالم من عمل ، وسيكون قوم يحملون العلم يباهي بعضهم بعضاً حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره أولئك لا تصعد أعمالهم إلى السماء . اقتضاء العلم العمل (ص 22 ) قال الحسن –رحمه الله-: دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما : اللهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه ، إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد ، والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا . جامع بيان العلم وفضله (1/21) قال أبو بكر بن عياش–رحمه الله-: من عظم صاحب دنيا فقد أحدث حدثاً في الإسلام. الزهد الكبير (ص66) قال ابن القيم -رحمه الله-: قال بعض السلف: ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلوّ. ولا يبالى بأيهما ظفر إغاثة اللهفان (ص 124) قال أبو هريرة –رضي الله عنه-: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. سنن الترمذي (1997) قال الحسن-رحمه الله-: والله لقد أدركت أقواماً إن كان أحدهم لتكون به الحاجة الشديدة وإلى جنبه المال الحلال لا يأتيه فيأخذ منه، فيقال له: رحمك الله ألا تأتي هذا فتستعين به على ما أنت فيه؟! فيقول: لا والله! إني أخشى أن يكون فساد قلبي وعملي. الزهد الكبير (ص69) قال سفيان الثوري -رحمه الله-: ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم، فإنه مسؤول عنه. سير أعلام النبلاء (7/273) قال الأصمعي -رحمه الله-: سمعت ابن السماك يقول لرجل: تبارك مَنْ خلقك فجعلك تبصر بشحم وتسمع بعظم وتتكلم بلحم. شعب الإيمان (1/134) قال بعض السلف: شر الإخوان من تتكلف له. الصداقة والصديق ( ص 135 ) قال هشام بن الحسن –رحمه الله-: كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً. حلية الأولياء (1/51) قال أبو هريرة –رضي الله عنه-: مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله عز وجل . اقتضاء العلم العمل (ص24 ) قال ابن جماعة – رحمه الله - : العلم ثلاثة أشبار : من دخل الشبر الأول تكبر ، ومن دخل الشبر الثاني تواضع ، ومن دخل الشبر الثالث علم أنه لا يعلم تذكرة السامع والمتكلم (ص65) . قال أبو موسى ابن الحافظ – رحمه الله - عند موته: لا تضيعوا هذا العلم الذي قد تعبنا عليه. سير أعلام النبلاء (21/450) قال ابن حزم –رحمه الله-: من قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون الأخلاق والسير (ص 17) قال أبو هريرة –رضي الله عنه-: لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم شيئا ، إن الله تعالى يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى هذه الآية والتي تليها ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة جامع بيان العلم وفضله (1/22) قال حمدون القصار –رحمه الله-: من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال. طبقات الصوفية (ص127) قيل لابن المبارك –رحمه الله-: إلى متى تكتب العلم؟ قال: "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد". سير أعلام النبلاء (8/407) قال ابن المقفع –رحمه الله-: حق على العاقل أن يتخذ مرآتينِ، فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في محاسن الناسِ، فيحليهم بها ويأخذ ما استطاع منها. الأدب الصغير (ص 76) قال المناوي – رحمه الله - : إن الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه , كان ظاهره فارغا , ولم يبق قلبه فارغا , بل يعشعش الشيطان , ويبيض ويفرخ , فيتوالد فيه نسله توالدا أسرع من توالد كل حيوان , ومن ثم قيل : الفراغ للرجل غفلة , وللنساء غلمة فيض القدير (2/290) قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: ليتني كنت كبش أهلي يسمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديدا ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أك بشرا حلية الأولياء (1/52) قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-: لو بغى جبل على جبل لجعل اللّه- عزّ وجلّ- الباغي منهما دكّا ذم البغي لابن أبي الدنيا (ص 54). قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه -: الهوى شرّ داء خالط قلبا السنة لعبد اللّه بن أحمد (1/ 138) قال معروف–رحمه الله-: رجاؤك الرحمة ممن لا تطيعه من الخذلان والحمق . الداء والدواء (ص 38) قال ابن الجوزي رحمه الله : إني أعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقاربه وجِيرانه؛ كيف يطيب عيشه؟ ! خصوصا إذا علت سنُّه. صيد الخاطر (661) قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه-: ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص من إيمانه. شعب الإيمان (1/78) قال الأوزاعيّ –رحمه الله-: الإصرار: أن يعمل الرّجل الذّنب فيحتقره الدر المنثور (4/ 328). قال ابن الجوزيّ الأوزاعيّ –رحمه الله-: فإن اتّسع الزّمان للتّزيّد من العلم، فليكن من الفقه فإنّه الأنفع صيد الخاطر (202) قال الذهبي – رحمه الله - : من الأمور التي يُشغف بها المحدَّث تحصيل النسخ المليحة تذكرة الحفاظ (1/205) قالت الحكماء : من كتم علما فكأنه جاهله . جامع بيان العلم وفضله (1/22) قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي حلية الأولياء (1/52) قال أبو معاوية الأسود -رحمه الله-: في قول الله عز وجل (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا) قال: لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها. الزهد الكبيبر (ص71) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا مشرداً عن الأوطان، إلى متى ترضى بالتمرد. المدهش (ص192 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: حياة القلب وإضاءته مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر فيه. إغاثة اللهفان (ص27 ) قال الشوكاني -رحمه الله-: وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعه ولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه أدب الطلب (ص 208) |
قال خباب بن الأرت –رضي الله عنه-:
تقرب ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه. شعب الإيمان (1/189) سئل أبو عمرو الدمشقي –رحمه الله- عن الزهد فقال: أن يزهد في ما لَهُ مخافة أن يهوى ما ليس له. الزهد الكبير (ص73) قال زُفر –رحمه الله-: من قعد قبل وقته ذلَّ سير أعلام النبلاء (8/40) قال يحيى بن معاذ –رحمه الله-: كيف يكون زاهداً من لا ورع له؟! تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك. الزهد الكبير (ص73) تقول العرب في أمثالها: حرف في قلبك، خير من ألف في كتبك. أدب الدنيا والدين (ص 88 ) عن الزُّبير بن أبي بكر بكَّارٍ قال: "قالت ابنةُ أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتَّخِذ ضرَّةً ولا يشتَرِي جارية، قال: تقولُ المرأةُ (أي: زوجته): والله لَهذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!".اهـ. الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا جامع بيان العلم وفضله (1/32 ) قال الحسن البصري –رحمه الله-: خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة. حلية الأولياء (1/53) عن مجاهد –رحمه الله-: في قول الله تبارك وتعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛ قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع . المجالسة وجواهر العلم (5/95) قال الجنيد –رحمه الله-: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب - جل جلاله - من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة، عري من الإيمان. سير أعلام النبلاء (14/68) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب. المدهش (ص158 ) بعض من أقوال بن تيمية رحمة الله .. وعذرا لعدم التوثيق : • (اذا هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته وبمدافعته وعليك بالراعي فاستغث به فهو يصرف عنك الكلب ويكفيكه ) • ان المعاصي تمنع القلب من الجولان في فضاء التوحيد • ليس في العالم أحد يدور معه الحق حيثما دار إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فكلامه حجة على غيره وليس كلام غيره حجة عليه • الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة • الورع ترك ما قدر يضر في الاخرة • علم الفلسفة كلحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل • علم الفلسفة إنه لحم خنزير في طاسة من ذهب ؛ يعني أنه خبيث في عبارات براقة • من اعتقد أنه سوف يهتدي بهدى غير هدى الله الذي أرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا • يقبل منه صرفاً ولا عدلاً يوم القيامة • كل أرض لا تشرق عليها شمس الرسالة فهي أرض ملعونة ،وكل قلب لا يهتدي بهدي هذا الدين فهو قلب مغضوب عليه • القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب..مسألة في الكنائس ص130 • المعاصي قيد وحبس لصاحبها عن الجوَلان في فضاء التوحيد، وعن جني ثمار الأعمال الصالحة .. الفتاوى( 14 / 49 ) • فأهل الحق هم أهل الكتاب والسنة وأهل الكتاب والسنة على الإطلاق هم المؤمنون فليس الحق لازما لشخص بعينه دائرا معه حيثما دار لا يفارقه قط إلا الرسول صلى الله عليه وسلم إذ لا معصوم من الإقرار على الباطل غيره وهو حجة الله التي أقامها على عباده وأوجب اتباعه وطاعته في كل شيء على كل أحد الفتاوى • (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع إلا دعاء ونداء ) • من غلبت عليه آفات الشهوات ودعوات الهوى ، فهذا حظه من سماع { الخير والقرآن والمواعظ }: كحظ الدواب لايسمع إلا دعاء ونداء.(ابن القيم). • (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) • العفو ، المغفرة ، الرحمة ، النصر .. بهذه الأربعة تتم النعمة المطلقة ولا يصفو عيش في الدنيا والآخرة إلا بها .(ابن تيمية) • لرحمته السابقة ، ومنته السابغه ، يعرض على العاصين التوبة ويرغبهم فيها( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) فذكر جرمهم الشنيع ،ثم قال ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) . • قال ابن عطية : رفق بهم بتحضيضه إياهم على التوبة والاستغفار ثم وصف نفسه بالغفران والرحمة استجلاباً للتائبين ، وتأنيساً لهم ليكونوا على ثقة من الانتفاع بتوبتهم . حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه : ماتصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟ قال: أجاهده، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده ، قال فإن عاد ؟ ، قال أجاهده . قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع؟ قال : أكابده وأرده جهدي، قال هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك. (تلبيس ابليس27) • قال ابن تيمية - رحمه الله - : "فكل من استقرأ أحوال العالم وجد أن المسلمين أحد وأسد عقلاً ، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال أضعاف ما يناله غيرهم في قرون وأجيال ، وكذلك أهل السنة والحديث تجدهم كذلك متمتعين ؛ وذلك لأن اعتقاد الحق الثابت يقوي الإدارك ويصححه ، قال تعالي: ( والذين اهتدوا زادهم هدى ). • قال عليه الصلاة والسلام(اتق النار ولوبشق تمرة) • مقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله) • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قيمة كل امرئ ما يحسنه) • قال أبوبكر بن عياش (ماسبقنا أبوبكر بكثير صلاة ولا صيام ولكنه الإيمان وقر في قلبه والنصح لخلقه) • كان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد شيئا) عن سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ: أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة البيهقي في السنن الكبرى (2/466) قال ابن رجب رحمه الله : "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس". عندما قرأ قتادة الآية : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى, فقولا له قولاَ ليّنا) قال: سبحانك ربي ما أحلمك ما أعظمك ، إذا كان هذا حلمك بفرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، فكيف حلمك بعبد قال : سبحان ربي الأعلى.؟ قال الحسن : " من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه " ..!! قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره . يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في وصف الجنة : فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران. وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن. وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر. وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب. وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب. وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل. وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل. كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة : يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم ) فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !! قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !! صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم. ~~ قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت . ~~ وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات. ~~ وقال شاعر الزهد أبو العتاهيه لهارون الرشيد : عش مابدا لك سالما ** في ظل شاهقة القصور يسعى إليك بما اشتهيت ** لدى العشية والبكور وإذا النفوس تغرغرت ** بزفير حشرجة الصدور فهناك تعلم موقنا ** ماكنت الا في غرور قال ابن القيم -رحمه الله- : للعبد بين يدي ربه موقفان : 1) موقف بين يديه في الصلاة 2) وموقف بين يديه يوم لقائه فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الثاني ~~~ وقال ابن الجوزي -رحمه الله- : رأت فأرة جملا فأعجبها... فجرت خطامه فتبعها.. فلما وصل إلى باب بيتها.. وقف .. ونادى بلسان الحال : إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك .. أو محبوبا يليق بدارك . خذ من هذه إشارة: إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك .. أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!! ~~~ قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟. قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟! ~~~ كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول . وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي. ~~~ كان الفضيل يقول : أفرح بالليل لمناجاة ربي , وأكره النهار للقاء الخلق . ~~~ وقيل لبعضهم : إنا لنوسوس في صلاتنا .. قال : بأي شيء ؟ بالجنة أو الحور العين والقيامة ؟ قالوا : لا, بل بالدنيا.. فقال : لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك . قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه . ~~ قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . ~~ قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر . ~~ قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك . ~~ قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع . ~~ قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل . ~~ قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا . ~~ قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب . ~~ قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير ، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء . ~~ قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله . ~~ قال بشر بن الحارث : ما اتقى الله من أحب الشهرة . ~~ قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم . ~~ قيل للشعبي رحمه الله : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب . ~~ قال الشافعي رحمه الله : والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً . قيل لأحمد بن حنبل : كيف تعرف الكذابين ؟قال : بمواعيدهم . |
درر من اخلاص السلف.
- حدثنا محمد بن علي بن الحسن ، عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت أبا عصامالرملي عن رجل ، عن الحسن أنه حدث يوما أو وعظ فتنفس في مجلسه رجل فقالالحسن : إن كان لله فقد شهرت نفسك ، وإن كان لغير الله هلكت وكتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز: اعلم أن عون الله تعالىللعبد على قدر النية فمن تمت نيته تم عون الله له وإن نقصت نقص بقدرهأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌقَالَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ -كان حسان بن أبي سنان يحضر مسجد مالك بن دينار فإذا تكلم مالك بكى حسان حتى يسيل ما بين يديه لا يسمع له صوت - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن معقل بنعبيد الله الجزري قال : كانت العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات ،وإذا غابوا كتب بها بعضهم إلى بعض أنه : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ،ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس ، ومن اهتم بأمرآخرته كفاه الله أمر دنياه - حدثنا الحسن بن يحيى قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر قال : بكى رجل إلىجنب الحسن فقال : قد كان أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به |
درر وجواهر سلفية عن العجب ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبد العزيز: أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه, ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي. الفوائد لابن القيم وفي ترجمته – رحمه الله - ، أنه قال : "إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة." الطبقات (5/368) ودواء ذلك في: تذكرأن علمه وفهمه وجودة ذهنه وفصاحته وغير ذلك من النعم، فضل من الله عليه،وأمانة عنده ليرعاها حق رعايتها، وأن العجب بها كفران لنعمتها فيعرضهاللزوال، لأن معطيه إياها قادر على سلبها منه في طرفة عين: (و ما ذلك علىالله بعِزيز)، (فأمنوا مكر الله). ومن أدوية الرياء الفكر في أن الخلق كلهملا يقدرون على نفعه وضرره، فلم يحبط عمله ويضر دينه ويشغل نفسه بمراعاة منلا يملك له في الحقيقة نفعاً ولا ضراً مع أن الله تعالى يطلعهم على نيته،وقبح سريرته. كما صح في الحديث، من سمع سمع الله به، ومن رأيا رأيا اللهبه. آداب العلماء والمتعلمين سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي : ( لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب) السير 21/449 قال مالك بن دينار –رحمه الله-: «إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!،وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا !» اقتضاء العلم العمل(ص33)، للخطيب البغدادى. وينبغي للإنسان أن يبعد عن نفسه مسألة الرياء في العبادات؛ لأن مسألة الرياء إذا انفتحت للإنسان لعب به الشيطان حتى إنه يقول له لا تطمئن في الصلاة وأنت تصلي أمام الناس لئلا تكون مرائياً، وحتى يقول له لا تتقدم للمسجد لأنهم يقولون إنك مراءٍ، ويقول لا تنفق لأنهم يقولون مراءٍ، وأيضاً أنه إذا اتبع السنة قد يكون قدوة لغيره، فمثلاً لو دعاك أحد لغداء في أيام البيض، وقلت: إني صائم حصل بذلك تمام العذر لأخيك فعذرك وربما يقوده ذلك إلى أن يصوم فيقتدى بك، فالمهم أن باب الرياء ينبغي للإنسان ألا يكون على باله إطلاقاً، والله ـ سبحانه ـ مدح الذين ينفقون أموالهم سراً وعلانية حسب الحال قد يكون السر أفضل وقد تكون العلانية أفضل. الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله حُكِيَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ نَظَرَ إلَى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ يَسْحَبُهَا وَيَمْشِي الْخُيَلَاءَ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا هَذِهِ الْمِشْيَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؟ فَقَالَ الْمُهَلَّبُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ فَقَالَ : بَلْ أَعْرِفُك ، أَوَّلُك نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ ، وَآخِرُك جِيفَةٌ قَذِرَةٌ ، وَحَشْوُك فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَوْلٌ وَعَذِرَةٌ . أدب الدنيا والدين اعلم أنه لا يتكبر إلا من استعظمنفسه ، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال ، وجماع ذلكيرجع إلى كمال ديني أو دنيوي ، فالديني هو العلم والعمل ، والدنيوي هوالنسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار ، قال الحافظ ابْنِ الْجَوْزِيِّ – رحمه الله - :إذا تم علم الإنسان، لم ير لنفسه عملًا؛ وإنما يرىإنعام الموفق لذلك العمل، الذي يمنع العاقل أن يرى لنفسه عملًا، أو يعجببه، وذلك بأشياء: منها: أنه وفق لذلك العمل: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُالْإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7]، ومنها: أنه إذا قيسبالنعم، لم يف بمعشار عشرها، ومنها: أنه إذا لوحظت عظمة المخدوم، احتقر كلعمل وتعبد، هذا إذا سلم من شائبة، وخلص من غفلة.فهذه سبعة أسباب : الأول : العلم ،وما أسرعالكبر إلى بعض العلماء فلا يلبث أن يستشعر في نفسه كمال العلم فيستعظم نفسهويستحقر الناس ويستجهلهم ويستخدم من خالطه منهم . وقد يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم فيخافعليهم أكثر مما يخاف على نفسه ، ويرجو لنفسه أكثر مما يرجو لهم ، وسبب كبرهبالعلم أمران : أحدهما : أن يكون اشتغاله بما يسمى علما وليس علما فيالحقيقة ، فإن العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه ونفسه وخطر أمره في لقاءالله والحجاب منه ، وهذا يورث الخشية والتواضع دون الكبر ، قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر : 28] . ثانيهما : أن يخوض في العلم ، وهو خبيث الدخلة رديءالنفس سيئ الأخلاق ، فإنه لم يشتغل أولا بتهذيب نفسه وتزكية قلبه بأنواعالمجاهدات فبقي خبيث الجوهر ، فإذا خاض في العلم صادف العلم من قلبه منزلاخبيثا فلم يطب ثمره ولم يظهر في الخير أثره ، وقد ضرب «وهب» لهذا مثلا فقال : العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحولهعلى قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجالفتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ،وهذا ; لأن من كانت همته الكبر هو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر بهفازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قدتأكدت عليه فيزداد خوفا . الثاني العمل والعبادة :وليسيخلو عن رذيلة الكبر واستمالة قلوب الناس العباد فيترشح منهم الكبر فيالدين والدنيا ، أما في الدنيا فهو أنهم يتوقعون ذكرهم بالورع والتقوىوتقديمهم على سائر الناس ، وكأنهم يرون عبادتهم منة على الخلق ، وأما فيالدين فهو أن يرى الناس هالكين ويرى نفسه ناجيا ، وهو الهالك تحقيقا مهمارأى ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : «إذا سمعتم الرجل يقول : هلك الناس فهوأهلكهم» وإنما قال ذلك ; لأن هذا القول منه يدل على أنه مزدر بخلق اللهمغتر آمن من مكره غير خائف من سطوته ، وكيف لا يخاف ويكفيه شرا احتقارهلغيره ، قال صلى الله عليه وسلم : «كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم» . وكثير من العباد إذا استخف به مستخف أو آذاه مؤذ استبعدأن يغفر الله له ، ولا يشك في أنه صار ممقوتا عند الله ، وذلك لعظم قدرنفسه عنده ، وهو جهل وجمع بين الكبر والعجب والاغترار بالله . وقد ينتهي الحمق والغباوة ببعضهم إلى أن يتحدى ويقول : «سترون ما يجري عليه» ، وإذا أصيب بنكبة زعم أن ذلك من كراماته ، وأن اللهما أراد إلا الانتقام له مع أنه يرى طبقات من الكفار يسبون الله ورسوله ،وعرف جماعة آذوا الأنبياء صلوات الله عليهم فمنهم من قتلهم ، ومنهم منضربهم ، ثم إن الله أمهل أكثرهم ، ولا يعاقبهم في الدنيا ، بل ربما أسلمبعضهم فلم يصبه مكروه في الدنيا ، ولا في الآخرة : أفيظنهذا الجاهل المغرورأنه أكرم على الله من أنبيائه ، وأنه قد انتقم له بما لم ينتقم لأنبيائهبه ، ولعله في مقت الله بإعجابه وكبره ، وهو غافل عن هلاك نفسه ، فهذهعقيدة المغترين ، وأما الأكياس من العباد فيقولون ما كان يقوله السلف بعدانصرافه من عرفات : «كنت أرجو الرحمة لجميعهم لولا كوني فيهم» فانظر إلىالفرق بين الرجلين : هذا يتقي الله ظاهرا وباطنا ، وهو وجل على نفسه مزدرلعمله ، وذاك يضمر من الرياء والكبر والغل ما هو ضحكة للشيطان به ، ثم إنهيمتن على الله بعمله . ومن آثار الكبر في العابد أن يعبس وجهه كأنه متنزه عنالناس مستقذر لهم ، وليس يعلم المسكين أن الورع ليس في الجبهة حتى تقطب ،ولا في الرقبة حتى تطأطأ ، ولا في الذيل حتى يضم ، إنما الورع في القلوب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «التقوى هاهنا» وأشار إلى صدره ، فقدكان صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق وأتقاهم ، وكان أوسعهم خلقا وأكثرهمبشرا وتبسما وانبساطا كما قال تعالى : (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) [الشعراء : 215] . الثالث : التكبر بالحسب والنسب،فالذي له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب وإن كان أرفع منه عملاوعلما ، وقد يتكبر بعضهم فيأنف من مخالطة الناس ومجالستهم ، وقد يجري علىلسانه التفاخر به فيقول لغيره : من أنت ومن أبوك فأنا فلان ابن فلان ، ومعمثلي تتكلم! . وقد روي أن «أبا ذر» رضي الله عنه قال : «قاولت رجلا عندالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : يا ابن السوداء ، فغضب صلى الله عليهوسلم وقال :» يا أبا ذر ، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل «فقال» أبوذر «: فاضطجعت وقلت للرجل : قم فطأ على خدي» . فانظر كيف نبهه صلى الله عليه وسلم على أن ذلك جهل ، وانظر كيف تاب وقلع من نفسه شجرة الكبر إذ عرف أن العز لا يقمعه إلا الذل . الرابع : التفاخر بالجمال، وذلك أكثر ما يجري بين النساء ويدعو ذلك إلى التنقص والثلب والغيبة وذكر عيوب الناس . الخامس : الكبر بالمالوذلكيجري بين الأمراء والتجار في لباسهم وخيولهم ومراكبهم فيستحقر الغني الفقيرويتكبر عليه ، وكل ذلك جهل بفضيلة الفقر وآفة الغنى . السادس : الكبر بالقوة وشدة البطشوالتكبر به على أهل الضعف . السابع : التكبر بالأتباع والأنصار والعشيرة والأقارب. فهذه مجامع ما يتكبر به العباد بعضهم على بعض . نسأله تعالى العون بلطفه ورحمته . موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين ص264 فأما والغفلات تحيط به؛ فينبغي أن يغلب الحذر من رده، ويخاف العتاب على التقصير فيه، فيشتغل عن النظر إليه. وتأمل على الفطناء أحوالهم في ذلك: فالملائكة الذين يسبحون الليل والنهار،لا يفترون، قالوا: ما عبدناك حق عبادتك، والخليل عليه السلام يقول: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي} [الشعراء: 82]، وما أدل بتصبره علىالنار، وتسليمه الولد إلى الذبح. ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما منكم من ينجيه عمله" ، قالوا: ولا أنت؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته" . وأبو بكر رضي اللهعنه يقول: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!" وعمر رضي الله عنه يقول: "لو أن لي طلاع الأرض، لافتديت بها من هول ما أمامي قبل أن أعلم ماالخبر"، وابن مسعود يقول: "ليتني إذا مت لا أبعث"، وعائشة رضي الله عنهاتقول: "ليتني كنت نسيًا منسيًا". وهذا شأن جميع العقلاء، فرضي الله عنالجميعصيد الخاطر ص 393__________________قال الأحنف بن قيس : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ، وقد وصف بعض الشعراء الإنسان فقال : يا مظهر الكبر إعجابا بصورته انظر خلاك فإن النتن تثريب لو فكر الناس فيما في بطونهم ما استشعر الكبر شبان ولا شيب هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة وهو بخمس من الأقذار مضروب أنف يسيل وأذن ريحها سهك والعين مرفضة والثغر ملعوب يا ابن التراب ومأكول التراب غدا أقصر فإنك مأكول ومشروب قال ابن السماك لعيسى بن موسى : تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك . وكان يقال : اسمان متضادان بمعنى واحد : التواضع والشرف أدب الدنيا والدين قال خالد بن معدان - رحمه الله -:لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.حلية الاولياء قال محمد بن واسع - رحمه الله -: قال مسروقرحمه اللّه تعالى:لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد ! السير (6/120) عن مطرف - رحمه الله - قال : لأن أبيت نائما وأصبح نادما ، أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبحمعجبا ! المجالسة وجواهر العلم (6/327) قال الامام ابن حزم -رحمه الله تعالى - في كتابه "الأخلاق والسير": من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأَخْلاَق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه لأتم الناس نقصاً وأعظمهم عيوباً. وأضعفهم تمييزاً. وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل ولا عيب أشد من هذين لأن العاقل هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال وهذا أشد عيب في الأرض. وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم فيعجب بتأتي هذه النحوس له وبقوته على هذه المخازي. واعلم يقيناً: أنه لا يسلم إنسي من نقص حاشا الأنبياء صلوات الله عليهمفمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم بحيث لا يتخلف عنه مختلف من الأرذال وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها وعن عيوب غيره التي لا تضره في الدنيا ولا في الآخرة. وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها فيجتنبها ويسعى في إزالة ما فيه منها بحول الله تعالى وقوته. وأما النطق بعيوب الناس فعيب كبير لا يسوغ أصلاً. والواجب اجتنابه إلا في نصيحة من يتوقع عليه الأذى بمداخلة المعيب أو على سبيل تبكيت المعجب فقط في وجهه لا خلف ظهره ثم يقول للمعجب ارجع إلى نفسك فإذا ميزت عيوبها فقد داويت عجبك. ولا تمثل بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها فتستسهل الرذائل وتكون مقلداً لأهل الشر وقد ذم تقليد أهل الخير فكيف تقليد أهل الشر! لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك فحينئذ يتلف عجبك وتفيق من هذا الداء القبيح الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس وفيهم بلا شك من هو خير منك. فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق لأن الله تعالى يقول: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا. فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل وطمس ما فيك من فضيلة. فإن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ. وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها وفي كل رأي قدرته صواباً فخرج بخلاف تقديرك وأصاب غيرك وأخطأت أنت. فإنك إن فعلت ذلك فأقل أحوالك أن يوازن سقوط رأيك بصوابه فتخرج لا لك ولا عليك والأغلب أن خطأك أكثر من صوابك وهكذا كل أحد من الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم. وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويعفي على حسناتك فليطل همك حينئذ وأبدل من الْعُجْب تنقصاً لنفسك. وإن أعجبت بعلمكفاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت. ولقد أخبرني عبد الملك بن طريف وهو من أهل الْعِلْم والذكاء واعتدال الأحوال وصحة البحث أنه كان ذا حظ من الحفظ عظيم لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج إلى استعادته وأنه ركب البحر فمر به فيه هول شديد أنساه أكثر ما كان يحفظ وأخل بقوة حفظه إخلالاً شديداً لم يعاوده ذلك الذكاء بعد. وأنا أصابتني علة فأفقت منها وقد ذهب ما كنت أحفظ إلا ما لا قدر له فما عاودته إلا بعد أعوام. واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على الْعِلْم يجدون في القراءة والإكباب على الدروس والطلب ثم لا يرزقون منه حظاً. فليعلم ذو الْعِلْم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه فصح أنه موهبة من الله تعالى فأي مكان للعجب ها هنا! ما هذا إلا موضع تواضع وشكر لله تعالى واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها. ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع الْعِلْمثم من أصناف علمك الذي تختص به. فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك فاجعل مكان الْعُجْب استنقاصاً لنفسك واستقصاراً لها فهو أولى وتفكر فيمن كان أعلم منك تجدهم كثيراً فلتهن نفسك عندك حينئذ وتفكر في إخلالك بعلمك وأنك لا تعمل بما علمت منه فلعلمك عليك حجة حينئذ ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً. واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالاً وأعذر فليسقط عجبك بالكلية. ثم لعل علمك الذي تعجب بنفاذك فيه من العلوم المتأخرة التي لا كبير خصلة فيها كالشعر وما جرى مجراه فانظر حينئذ إلى من علمه أجل من علمك في مراتب الدنيا والآخرة فتهون نفسك عليك. قالالذهبي - رحمه الله -: ينبغي للعالمِ أنْ يتكلمَ بنية وحُسن قصدٍ ، فإن أعجبهُ كلامهُ فليصمت ، فإن أعجبه الصمت فلينطق ، و لا يفتر عن محاسبةِ نفسهِ فإنها تحبُ الظهورَ و الثناء «سير أعلام النبلاء» ( 4/494) بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه- عزّ وجلّ- وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه العلم لزهير بن حرب ص9 . عن طالوت : قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :سمعت إبراهيم بن أدهم يقول :ما صدق الله عبد أحب الشهرة . علق الذهبي - رحمه الله - : علامة المخلص الذي قد يحب شهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك ،لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ، ويقول : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ، ولا يكنمعجبابنفسه ؛ لا يشعر بعيوبها ، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن «سير أعلام النبلاء» (7/394) قال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله- : وقد يحبونه لعلمه أو دينه أو احسانه أو غير ذلك فالفتنة في هذا أعظم الا اذا كانت فيه قوة ايمانية وخشية وتوحيد تامفإنفتنة العلم والجاه والصور فتنة لكل مفتون وهم مع ذلك يطلبون منه مقاصدهمان لم يفعلها والا نقص الحب أو حصل نوع بغض وربما زاد أو أدى الى الانسلاخمن حبه «المجموع» (338/10) قال رجل: أتينا علي بن بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرأ عليك السلام. فقال: عليكموعليه السلام، إني لأعرفه يأكل الحلال منذ ثلاثين سنة، ولأن ألقى الشيطانعياناً أحب إلي من أن يلقاني وألقاه. قلت له في ذلك فقال: أخاف أن أتصنع لهفأتزين لغير الله فأسقط من عين الله. حلية الأولياء (4/204) لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمعفيما عندالناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضبوالحوت فإذا حدثتك نفسكبطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكيناليأس وأقبل على المدحوالثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرةفإذا استقام لك ذبح الطمعوالزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأنقلت وما الذي يسهل علي ذبحالطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبحالطمع فيسهله عليك علمك يقيناأنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحدهخزائنه لا يملكها غيره ولايؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد فيالثناء والمدح فيسهله عليك علمكأنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمةويشين الا الله وحده كما قال ذلكالأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شينفقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدحمن لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيكذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحهوكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلكالا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبرواليقين كنت كمن أراد السفر في البحرفي غير مركب قال تعالىفاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنونوقال تعالىوجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبرواوكانوا بآياتنا يوقنون الفوائد لابن القيم (ص 149 ) عن عبيد الله بن عمر[]: في ترجمة هشام الدستوائيأن عمر بن الخطاب[:/كان جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ، فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟ قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها . المجالسة وجواهر العلم (6/91) قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول : والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل . قلت ـ أي الذهبي ـ : والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ، وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثماستفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق . [ السير 7/152] قال الفيض رحمه الله : عن مسروق، قال: قال لي الفضيل: لو قيل لك:يامُرائي,غضبت وشق عليك,وعسى ماقيل لك حق تزيّنت للدنيا وتصنعت وقصرت ثيابك وحسّنت سمتك وكففت أذاك,حتى يقال:أبوفلانعابد ما أحسن سمته,فيكرمونك وينظرونك,ويقصدونك ويهدون إليك,مثل الدرهمالسُّتُّوق(هوالردئ الزيف الذي لاخيرفيه)لا يعرفه كل أحد فإذا قُشر,قُشر عننحاس السير8/438 قال إسحاق بن خلف -رحمه الله-: ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بما يختم لي! قال: عندها ييأس منه ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟! شعب الإيمان (1/508) عن المسيب بن رافع، قال: قيل لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس وحدثتهم، قال: أكره أن يوطأ عقبي- أن يتبعني الناس ويمشون ورائي- سير أعلام النبلاء (4/59) قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-: كانوا يكرهون أن يظهر الرجل أحسن ما عنده. سير أعلام النبلاء (20/591) قيل لعمر بن عبد العزيز –رحمه الله-: إن مت ندفنك في حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلي من أن أرى نفسي أهلا لذلك. صيد الخاطر ( ص 282) قال بعضُ الحُكماء: كيف يَسْتقِرّ الكِبر فيمن خُلِق من ترَاب، وطُوِي على القَذَر، وجَرى مجرى البول. ( يا مظهر الكبر إعجابا بصورته... أبصر خلاك فإن النتن تثريب ) ( لو فكر الناس فيما في بطونهم... ما استشعر الكبر شبان ولا شيب ) ( هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة... وهو بخمس من الأقذار مضروب ) ( أنف يسيل وأذن ريحها سهك... والعين مرمصة والثغر ملعوب ) ( يا ابن التراب ومأكول التراب غدا... أبصر فإنك مأكول ومشروب ) سُئل عبد الله بن المبارك –رحمه الله- عن العجب؟ فقال: أن ترى أن عندك شيئًا ليس عند غيرك ! تذكرة الحفاظ (1/278) قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-: يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين حلية الأولياء [1/211] قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة , فقال : إنك مراء فزدها طولا , وأماما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء , فيحمل هذا على أنهمأحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا , وهو كما قال , ومن هذا قول الأعمش كنتعند إبراهيم النخعي , وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف , وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة, وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها. " الآداب الشرعية " ( 1 / 266 ، 267 ) . عن أيوب السختياني، أنه قال: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله. قالوا: المتواضع من طلاب العلم أكثر علمًا كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً قيل لبزرجمهر: ما النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها؟ قال: التواضع. قيل له: فما البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه؟ قال: العجب. قال ابن عبدوس: كلما توقر العالم وارتفع كان العجب إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه. قال عمر: أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه المصدر : جامع بيان العلم وفضله (1/282) كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يعجب بعلمه .قال أبو الدرداء: علامة الجهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه . عن علي -رحمه الله- أنه قال : الإعجاب آفة الألباب .قالوا: من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن خالط الأندال حقر، ومن جالس العلماء وقر . قال الفضيل بن عياض : ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد، وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير . قال سفيان : كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه، فلما بلغتها عرفتها . قال مالك بن دينار : من تعلم العلم للعمل كسره، ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرًا . (المصدر السابق ) وقال أبو علي الجوزجاني –رحمه الله-: النفس معجونة بالكبر والحرص والحسد، فمن أراد الله تعالى هلاكه منع منه التواضع والنصيحة والقناعة، وإذا أرادالله تعالى به خيرًا لطف به في ذلك، فإذا هاجت في نفسه نار الكبر أدركهاالتواضع من نصرة الله تعالى، وإذا هاجت نار الحسد في نفسه أدركتها النصيحةمع توفيق الله عز وجل، وإذا هاجت في نفسه نار الحرص أدركتها القناعة مع عونالله عز وجل الإحياء (3/362) قال حماد بن زيد -رحمه الله -: سمعت أيوب يقول: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه ! تواضعاً لله جلت عظمته. أخلاق العلماء (ص 48) قال الحسن -رحمه الله-: لو كان كلام بني آدم كله صدقاً ، وعمله كله حسناً ،يوشك أن يخسر ! قيل: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه. شعب الإيمان (5/454) قال كعب الأحبار -رحمه الله -لرجل أتاه ممن يتبع الأحاديث : اتق اللهوارض بدون الشرف من المجلس ، ولا تؤذين أحدا ، فإنه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب ، ما زادك الله به إلا سفالاً ونقصا ! فقال الرجل رحمك الله يا أبا اسحاق ، إنهم يكذبوني ويؤذوني فقال قد كانت الأنبياء يكذبون ويؤذون فيصبرون ،فاصبر وإلا فهو الهلاك حلية الأولياء (5/376) قال ابن الجوزى -رحمه الله-: من تلمح خصال نفسه وذنوبها، علم أنه على يقين من الذنوب والتقصير، وهو من حال غيره في شك، فالذي يُحذر منهالإعجاببالنفس، ورؤيةالتقدمفي أعمال الآخرة، والمؤمن لا يزاليحتقرنفسه، وقد قيل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن مت ندفنك في حجرة رسول الله[img]]، فقال: لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلىّ من أن أرى نفسي أهلاً لذلك صيد الخاطر (ص 250) قال ابن الحاج -رحمه الله -: من أراد الرفعة فليتواضع لله تعالى، فإن العزة لا تقع إلا بقدر النزول، ألا ترى أن الماء لما نزل إلى أصل الشجرة صعد إلى أعلاها؟ فكأن سائلاً سأله: ما صعد بك هنا، أعني في رأس الشجرة وأنت تحت أصلها؟! فكأن لسان حاله يقول: من تواضع لله رفعه. المدخل (2/122) |
درر من كلام السلف الصالح في الاتعاظ بالقبور قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير : كان أبو بكر الصديق يقول في خطبته : أين الوضاءة الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم الذين كانوا لا يعطون الغلبةفي مواطن الحرب أين الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان قد تضعضع بهموصاروا في ظلمات القبور الوحا الوحا النجا النجا. وروى ابن أبي الدنيا عن الحسن أنه مر به شاب وعليه بردة له حسنة فقال : ابنآدم معجب بشبابه معجب بجماله كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك لاقيت عملكويحك ذا وقلبك فإن حاجة الله إلى عبادة صلاح قلوبهم. وعن عبد الله بن العيزار قال : لابن آدم بيتان : بيت على ظهر الأرض وبيت فيبطن الأرض فعمد للذي على ظهر الأرض فزخرفه وزينه وجعل فيه أبوابا للشمال : وأبوابا للجنوب وصنع فيه ما يصلحه لشتائه وصيفه ثم عمد إلى الذي في بطنالأرض فأخربه فأتى عليه آت فقال : أرأيت هذا الذي أراك قد أصلحته كم تقيمفيه ؟ قال : لا أدري قال : فالذي قد أخربته كم تقيم فيه ؟ قال : فيه مقاميقال : تقر بهذا على نفسك وأنت رجل يعقل ؟!. وعن الحسن قال : يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهن قط: ليلة تبيت معأهل القبور ولم تبت ليلة قبله وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشيرمن الله تعالى إما بالجنة أو النار ويوم تعطى كتابك إما بيمنك وإمابشمالك. وعن عمر بن ذر أنه كان يقول في مواعظه : لو علم أهل العافية ما تضمنتهالقبور من الأجساد البالية لجدوا واجتهدوا في أيامهم الخالية خوفا من يومتتقلب في القلوب والأبصار. وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : القبر منزل بين الدنيا والآخرة فمن نزله بزاد وارتحل به إلى الآخرة إن خيرا فخير وإن شرا فشر. وعن الحسن قال : أوذنوا بالرحيل وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون وقال رجل لبعض السلف : أوصني قال : عسكر الموتى ينتظرونك. وكان أبو عمران الجوني يقول : لا يغرنكم من ربكم طول النسية وحسن الطلب فإنأخذه أليم شديد حتى تبقى وجوه أولياء الله بين أطباق التراب إنما هممحبوسون لبقية آجالكم حتى يبعثهم الله إلى جنته وثوابه. وعن محمد بن واسع قال : كل يوم ينتقل منا إلى المقابر ثلاثة وكأنك بهذا الأمر قد عم أحزانا حتى يلحق منا ولنا. شهد الحسن جنازة فاجتمع عليه الناس فقال : اعملوا لمثل هذا اليوم - رحمكمالله - فإنما هم إخوانكم يقدمونكم وأنتم بالأثر أيها المخلف بعد أخيه إنكالميت غدا والباقي بعد والميت في أثرك أولا بأول حتى توافوا جميعا قد عمكمالموت واستويتم جميعا في كربة وعصصة ثم تخليتم إلى القبور ثم تنشرون جميعاثم تعرضون على ربكم - عز وجل. وقال صفوان بن عمرو : ذكروا النعيم فسموا أناسا فقال رجل : أنعم الناس أجسادا في التراب قد أميت وبقي ينتظر الثواب. وقال مسروق : ما من بيت خير للمؤمن من لحده قد استراح من أمر الدنيا أو من عذاب الله. وقال بشر بن الحارث : نعم المنزل القبر لمن أطاع الله. وقال الفضل بن غسان : مر رجل بقبر محفور فقال : المقيل للمؤمن هذا. وقال : ونظر رجل إلى القبر فقال : أصبح هؤلاء زاهدين فيما نحن فيه راغبون. وعن عقبة البزار قال : رأى أعرابي جنازة فأقبل يقول : هنيئا يا صاحبها, فقلت : علام تهنئه ؟ قال : كيف لا أهنئ من يذهب له إلى حبس جواد كريم نزلهعظيم عفوه جسيم قال : كأني لم أسمع القول إلا تلك الساعة. المصدر كتاب أهوال القبور: ج1 ص244 |
اقتباس:
عجبا أليس عنوان الموضوع : درر من أقوال السلف الصالح ؟!!!!!! فما الذي جعلك تضم إليهم شكسبير الروائي الكافر , والعقاد الضال النافر , ومصطفى الرفاعي الإخواني السافر ؟!!!!! أعيذك أن يكون هؤلاء سلفك , أعني شكسبير والعقاد والرفاعي , وأما نحن فليسوا سلفاً لنا !!!!! والأعجب انك جئتَ بهم بعد ذكْر علي رضي الله عنه فكيف يجتمع الأمران ؟!!!! ولكن إحسانا للظن بك لعلك أغرقْتَ في القص واللصق حتى حصل لك هذا الخلط ومن أجل أن لا يقع لك مثلُ هذا يلزمك التأني والتحري والتدقيق في مواضيعك المنزلة فلو أن أثراً واحدا جئت به على وجهته الصحيحة من النقل والتوثيق لكان كافيا في النفع والموعظة ومشكور على استجابتك لما أشرتُ به لك سابقا من جعل كل موضوع على حِدَة وأرجو أن تنتفع بما ذكرتُه لك هنا لاحقاً , كما انتفعتَ بما ذكرتُه لك سابقا والله من وراء القصد |
[quote=الشاعر أبو رواحة الموري;12425]
عجبا أليس عنوان الموضوع : درر من أقوال السلف الصالح ؟!!!!!! فما الذي جعلك تضم إليهم شكسبير الروائي الكافر , والعقاد الضال النافر , ومصطفى الرفاعي الإخواني السافر ؟!!!!! أعيذك أن يكون هؤلاء سلفك , أعني شكسبير والعقاد والرفاعي , وأما نحن فليسوا سلفاً لنا !!!!! والأعجب انك جئتَ بهم بعد ذكْر علي رضي الله عنه فكيف يجتمع الأمران ؟!!!! ولكن إحسانا للظن بك لعلك أغرقْتَ في القص واللصق حتى حصل لك هذا الخلط ومن أجل أن لا يقع لك مثلُ هذا يلزمك التأني والتحري والتدقيق في مواضيعك المنزلة فلو أن أثراً واحدا جئت به على وجهته الصحيحة من النقل والتوثيق لكان كافيا في النفع والموعظة ومشكور على استجابتك لما أشرتُ به لك سابقا من جعل كل موضوع على حِدَة وأرجو أن تنتفع بما ذكرتُه لك هنا لاحقاً , كما انتفعتَ بما ذكرتُه لك سابقا والله من وراء القصد الله أكبر ... أكاد أبكي ... لا عدمناك شيخنا وشيخ شعرائنا ... الحمد لله على أن وفقني للمشاركة في منتدى أنت مشرفه العام ولا أقول ذلك تزكية بل كما قلت في مسألة الأوصاف فهذه حقيقة لا تخييل صدق يقين لا خبط وتخمين ... وذلك في حين كثرت المنتديات والشبكات وكلها منمقة برموز كبيرة عريضة ( تحت إشراف فلان °) و ( تحت إشراف علان °) ؛ وهي شقشقات وغباوات ولو كنت في مكانهم لبكيت بكاء الثكلى ... وقد نصحت من أعرف منهم : أيا شيخ فلان كيف يكون باسمك منتدى أهله المتميعة أذناب أهل البدع وعملاؤهم الأوفياء ... كيف يا شيخ فلان يكون في منتدى باسمك مرقوم ( منتدى الشيخ الفاضل فلان بن فلتان بل هو فلتان بن فلتان) ؛ إي نعم أفلتت من بين يديه زمام الأمور فصار منتداه وكرا للتميع والغلو ومداهنة أهل الأهواء كعلي حسن وأشياعه ولو بالسكوت عنهم ؛ قد فلتت أموره واختلطت أحواله فترى ما هب وذب بعد أن ترى من هب وهب بل هما سواء فقل عن الوسيط والوساطة ماهب وهب : لغير العاقل والله أقولها وأكررها لله سائلهم فما يحيرون جوابا ومعاتبهم فما يملكون طلابا ولا منفذا أو بابا ... يا فلان بن فلتان وابن علان يا أبا البهتان أنصرت في منتداك السنة أم البدعة ...هاه هاه لا أدري ... ولكني أدعو الله أن يهديهم ويعفو عنهم ويغفر لنا ولهم الزلات ويبصرنا بالصواب ... فيا أصحاب المنتديات يامن تسمت بأسمائكم وفيها الغث غلب السمن بل طغى وزبده طفا ... اتقوا الله واعلموا أنكم مسؤولون فما أعددتم للجواب عند المثول بين يدي الخبير الحكيم الجبار في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تدنو الشمس فيه من الخلائق مقدار شبر فملجم بعرقه وغارق في أوحاله ... نسأل الله العافية والعافية والعفو في الدنيا والآخرة ... راقبوا أنفسكم ومن رعيتم حتى لا تكونون سعيرا لنار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة يخافون ربهم من فوقفهم ويفعلون ما يؤمرون لو أذن لأحدهم لالتقم السماوات والأرض في لقمة واحدة فهم الشداد الغلاظ نزعت من قلوبهم الرحمة ... ولكل هذا فأقول لك شيخ الشعراء أبشر وواصل على ما بدأت ولا تكسل ؛ وأظنك قد عرفت : فالزم ... وإني لو استشهدني ربي يوم لا ينفع مال ولا بنون وقبل شهادة ضعيف المحال مثلي ورضي لي قولا لشهدت أنكم راقبتم وما غفلتم ولا تركتموها سائبة دون رعاية بل نعم الراعون أنتم نصحتم فوفيتم ورضيتم بالإشراف خدمة للسلفية فأحسنتم بلاغا وإشرافا ... ولا أدل على ما أشهد به ويشهد به إخواننا المنصفون بل يشهد به حتى غير المنصفين كرها ليلا يفتضحوا فما يصح في الأذهان شئ إذا احتاج النهار إلى دليل ؛ فالكل يشهد أنك قائم على المنتدى ترمق وتلحظ وتحقق في دقائق ما يخط و يلفظ غير متغافل وجل من لا يغفل ... وهذا الذي بين أيدينا شاهد على مدى حرصك و اتقاد ذهنك ؛ وذلك أني حاولت قراءة هذه الكلمات المبثوثات من أحاسن الدرر مما جادت به اختيارات أبي الكاس الفاضل فتعبت وكلت همتي عن اللمام بجلها فضلا عن جميعها ؛ وها أنت شيخنا تقرؤها وتقتبس منها الخطأ معلقا عليه ومنوها ومقررا للأسباب ومقتلعا للأدواء ؛ فما أشد صبرك وعلاء همتك فقد أتعبتنا وأتعبت من رام مجاراتك ... ولا تلوموني ولا تقولوا أبو عبد الله اختار للإطراء جسرا ؛ بلى فما هذا إلا قل من نهل و غيض من فيض ... اللهم اجعلنا صابرين وارزقنا ثبات الصالحين الصادقين واحشرنا في زمرة المتقين من الذين رضيت عنهم وأنزلتهم الفردوس الأعلى ينظرون إلى وجهك فيزدادون نضارة وحسنا على سرر متقابلين ... آمين آمين آمين |
السلام عليكم ورحمه الله جزاك الله خيرا أخي على التنبيه والله لم انتبه اليها لعلها مقالة قديمة على جهازي ونعوذ بالله ان يكونوا هؤلاء لنا سلف وسوف اتنبه باذن الله تنبيه أخي لو وجدت اي شيئ خلاف السنة فحذفه مباشرة |
قال عبد الله ابن مسعود –رحمه الله-: اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك جامع بيان العلم وفضله (1/70) قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته حلية الأولياء (1/61) قال ذو النون –رحمه الله-: ثلاثة من علامات التوفيق: الوقوع في أعمال البر بلااستعداد له؛ والسلامة من الذنب مع الميل إليه وقلة الهرب منه؛ واستخراجالدعاء والابتهال؛ وثلاثة من علامات الخذلان: الوقوع في الذنب مع الهربمنه؛ والامتناع من الخير مع الاستعداد له؛ وانغلاق باب الدعاء والتضرع. شعب الإيمان (1/215) قال الخواص –رحمه الله-: ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم . اقتضاء العلم العمل (ص30 ) قال بعض البلغاء: مصارمة قبل اختبار، أفضل من مؤاخاة على اغترار أدب الدنيا و الدين (ص167) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله حلية الأولياء (1/74) قال ميمون بن مهران –رحمه الله-: العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم ، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء جامع بيان العلم وفضله (1/107) قال قتادة –رحمه الله-: الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد من لم يكنصابرا على البلاء لم يكن شاكرا على النعماء , ولو كان الصبر رجلا لكانكريما جميلا . الصبر (ص 163 ) قال ذو النون المصري-رحمه الله-: من وثق بالمقادير لم يغتم. شعب الإيمان (1/244) قال بعض الحكماء: الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم. أدب الدنيا والدين (ص 227 ) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمكويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأتاستغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنباً فهو تداركذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات. حلية الأولياء (1/75) قال ابن سيرين - رحمه اللّه-: لا تزال على الطريق ما زلت تطلب الأثر . السنة (1/243) قال رجل لمطرف بن عبد الله –رحمه الله-: أفضل من القرآن تريدون؟! قال: لا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا. العلم لأبي خيثمة (ص25) قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة. الزهد الكبير (ص74) قال السيوطي -رحمه الله -: إن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرةشمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍوغي. فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد. الإتقان في علوم القرآن (1/39) قال سعيد بن زيد –رضي الله عنه-: لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح حلية الأولياء (1/96) قال سفيان الثوري –رحمه الله-: ليس شئ أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله. سير أعلام النبلاء (7/260) قال يحيى بن معاذ–رحمه الله-: يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت. شعب الإيمان (1/229) قال مالك بن دينار –رحمه الله-: لأن يترك الرجل درهما حراما خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم . المجالسة وجواهر العلم (5/125) قال ابن القيم – رحمه الله - : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين , والالتحاق بعالم الملائكة , وصُحبة الملإ الأعلى , لكفى به شرفاً وفضلاً , فكيف وعِزُّ الدنيا والآخرة منوط ٌ به , مشروط بحصوله؟! مفتاح دار السعادة (1/108) قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: أشد الأعمال ثلاثة إعطاء الحق من نفسك وذكر الله على كل حال ومواساة الأخ في المال. حلية الأولياء(1/85) قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-: أكتم حسناتك أكثر مما تكتم سيئاتك. مصنف ابن أبي شيبة(7/195) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم. المدهش (ص 429) قال شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله-: ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم. الفتاوى (1/39). قال أبو بكر بن دريد –رحمه الله-: أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء جامع بيان العلم وفضله (1/75) قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-: يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقىوصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين ، أعظم وأفضل وأرجح من أمثالالجبال من عبادة المغترين. حلية الأولياء (1/211) قال أبو سليمان الداراني–رحمه الله-: إنَّ قوماً طلبوا الغنى فحسبوا أنه في جمع المال، ألاوإنما الغنى في القناعة؛ وطلبوا الراحة في الكثرة، وإنما الراحة في القلة؛وطلبوا الكرامة من الخلق، ألا وهي في التقوى؛ وطلبوا النعمة في اللباسالرقيق واللين وفي طعام طيب، والنعمة في الإسلام والستر والعافية. الزهد الكبير (ص81) قال محمد بن نصر –رحمه الله-: أول العلم الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه. سير أعلام النبلاء (8/175) ذهب أبو عبيد القاسم بن سلام –رحمه الله-: إلى أحمد بن حنبل فقال : يا أبا عبد الله، لو كنت آتيكعلى قدر ما تستحق لأتيتك كل يوم، فقال أحمد بن حنبل: لا تقل هذا، إن ليإخوانًا لا ألقاهم إلا كل سنة مرة أنا أوثق بمودتهم ممن ألقى كل يوم مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص151) قال بعض السّلف: جمع اللّه الطّبّ كلّه في نصف آية(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا) تفسير ابن كثير (2/ 210) قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-: والله الذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا حلية الأولياء (1/132) قال الشعبي -رحمه الله-: عليك بالصدق حيث تُرى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب في موضع ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك. (البيان والتبيين 2/199) قال مسروق -رحمه الله-: «كان يقال: مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأالذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماءتذكّي القلوب المروءة الغائبة (60). قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا إخوان ذهبت الأيام، وكتبت الآثام، وإنما ينفع الملام متيقظاً، والسلام. المدهش (ص 160) قال أحد السلف: ما أحب أن يلي حسابنا غير الله عز وجل لأن الكريم يتجاوز. شعب الإيمان (1/246) قال رجل لخالد بن صفوان: علمني كيف أسلم على الإخوان فقال: لا تبلغ بهم النفاق، ولا تتجاوز قدر الاستحقاق. نهض هشام بن عبد الملك عن مجلسه مرة فسقط رداؤه عن منكبه، فتناوله بعض جلسائه ليرده إلى موضعه، فجذبه هشام من يده وقال: مهلاً إنا لا نتخذ جلساءنا خدماً. وكان الصاحب بن عباد يقول لجلسائه ومعاشريه: نحن بالنهار سلطان، وبالليل إخوان. قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلتمقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناءالدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل حلية الأولياء (1/76) قال مالك بن دينار –رحمه الله-: يقولون: مالك زاهد! أي زهد عند مالك وله جبة وكساء؟! إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز، أتته الدنيا فاغرةً فاها فتركها. الزهد الكبير (ص72) قال ابن جماعة – رحمه الله - : وأجود أماكن الحفظ الغرف , وكل موضع بعيد عن الملهيات , وليس بمحمود الحفظ بحضرة النبات والخضرة والأنهار , وقوارع الطرق , وضجيجالأصوات , لأنها تمنع من خلو القلب غالباً. تذكرة السامع والمتكلم ( ص72) . قال أحمد بن أبي الحواري– رحمه الله - : علامة حب الله حب طاعة الله. شعب الإيمان (1/370) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا هذا، مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنم وأنت تبكي أبداً، وأبوابها مغلقة، وسقوفها مطبقة وهى سوداء مظلمة...." المدهش (ص 185 ) قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-: ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد حلية الأولياء (1/217) قال الشعبي –رحمه الله-: إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل . اقتضاء العلم العمل (ص 79) قالالعتبي -رحمه الله-: كان يقال : السؤدد ؛ الصبر على الذل . المجالسة وجواهر العلم (5/153) قال بكر بن عبد الله المزني -رحمه الله-: يا بن آدم ! ، إذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك ! الشكر لابن أبي الدنيا (ص62) قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-: إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك ! أدب الدنيا والدين ( ص 230) قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-: ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت : الضحك من غير عجب ، والنوم من غير سهر ، والأكل من غير جوع. حلية الأولياء (1/237) قال بشر بن الحارث–رحمه الله-: لو لم يكن لصاحب القنوع إلا التمتع بالعز لكفاه. الزهد الكبير (ص82) قال بلال بن سعد –رحمه الله-: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت. شعب الإيمان (1/268) قال الغزالي –رحمه الله-: وحسن الخلق مع الناس: ألا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع. رسالة أيها الولد (ص131) قال ابن الجوزي –رحمه الله-: يا هذا، دبّر دينك. كما دبّرت دنياك. المدهش (ص158 ) قال عبد الوهاب المكي –رحمه الله-: كان فتى بمكة لا ينام الليل كله ، فقيل له : ما لك لا تنام ؟ قال : أذهب بنومي عجائب القرآن . المجالسة وجواهر العلم (5/127) قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-: هبك تنجو، بعد كم تنجو؟!. شعب الايمان (1/295) قال مخلد بن حسين -رحمه الله-: كان يقال: الشكر ترك المعاصي. الشكر لابن ابي الدنيا (ص11) قال ابن القيم – رحمه الله - : " ولو لم يكن من الامتلاء من الطعام إلا أنه يدعو إلىالغفلة عن ذكر الله – عز وجل - , وإذا غفل الإنسان عن الذكر ساعة واحدة , جثم عليه الشيطان , ووعده ومناه وشهاه , وهام به في كل واد . فإن النفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات , وإذا جاعت سكنت, وخشعت وذلت " بدائع الفوائد " (2/273) . قال بعض الحكماء: بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد جامع بيان العلم 1/107 قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: كونوا ينابيع العلم مصابيح الليل خُلْقَ الثِّيَابِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ تُعرفوا به في السماء وتُذكروا به في الأرض. حلية الأولياء (1/77) سئل الحسن –رحمه الله-: عن التوبة النصوح فقال: ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار أن لا يعود. زاد المسير (8/314) قال الأوزاعي –رحمه الله-: لا تُمكنوا صاحب بدعة من جدال فيورث قلوبكم فتنة وارتيابا. البدع لابن وضاح (1/151) قال أبو عاصم الضحاك بن مخلد -رحمه الله-: «من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس». الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/78) قالت الحكماء: اعرف الرجل من فعله لا من كلامه، واعرف محبته من عينه لا من لسانه. أدب الدنيا والدين (ص 267 ) |
اعتذار الي جميع الإخوة وعلى رأسهم شاعر أهل السنة
شيخنا أبو رواحة الموري حفظه الله وجميع الإخوة عن اقوال وردت مني هنا بدون قصد واستغفر الله العلي العظيم واتوب اليه |
لا تثريب عليك أخي الطيب أبا الكاس ...
و الله يبارك في جهودك المفيدة ... واصل وصلك الله بفضله العميم ... آمين آمين آمين |
آمين أخي ولك بالمثل 1- "ما ليس بدليل لا يصير دليلاً بدعوى المستدل أنه دليل " ابن تيمية النبوات ص/66 2- "والناس كلهم صبيان العقولإلا من بلغ مبلغ الرجال العقلاء الألباء وأدرك الحق علماً وعملاً ومعرفه " ابن القيم :اجتماع الجيوش ص/29 . 3- "سنة الله في أهل الباطل أنهم يعادون الحق وأهله وينسبونهم إلى معاداته ومحاربته " ابن القيم : اجتماع الجيوش ص/24 4- " ترى صاحب إتباع الأمروالسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالةوالقبول ما قد حرمه غيره كما قال الحسن : ( إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة ) ابن القيم : اجتماع الجيوش ص/10 5- " الخطأ والنسيان عن الإنسان مرفوع , والإثم فيهما عنه موضوع. 6- " العلم خزائن ومفتاحه السؤال" لسان الميزان (2/417) ويروى مرفوعاً ولا يصح . 7- " ومنزلة النحو من الكلام منزلة الملح من الطعام " الحسن بن احمد لسان الميزان (2/265). 8- " من جائك بالحق فاقبل منهوان كان بعيداً بغيضاً ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وان كان قريباًحبيباً " ابن مسعود / شرح السنة (1/234) 9- " فإن التوحيد هو سرالقرآن ولب الإيمان وتنويع العبارة بوجود الدلالات من أهم الأمور وأنفعهاللعباد في مصالح المعاش والعباد " ابن تيمية : القاعدة الجليلة ص/309 10- " والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها " ابن تيمية : القاعدة الجليلة ص/184 11- " لا يجوز أن يكون الشيء واجباً أو مستحباً إلا بدليل شرعي يقتضي إيجابه أو استحبابه " المصدر السابق : ص/185 12- " فكل من اتبع الرسول صلي الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " المصدر السابق ص/221 13- " فإن القواعد المتعلقةبتقرير التوحيد وحسم مادة الشرك والغلو كلما تنوع بيانها ووضحت عبارتها فإنذلك نور على نور " المصدر السابق ص/244 14- الإسناد سلاح المؤمن فإذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل " سفيان الثوري. الصارم المنكي ص/390 15- " بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها " ابن تيميه : الصارم ص/390 16- " بحسب قلة علم الرجل يضله الشيطان " المصدر السابق ص/401 17- " وإنما دل الداخل على من ضعفت بصيرته في الدين وكانت بضاعته في العلم مزجاه " المصدر السابق ص/424 18- " فطاعة الله ورسوله هي قطب السعادة وعليها تدور " المصدر السابق ص/388 19- " الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ظابطه وحده " الحكمي : أعلام السنة ص/27 20- " حسب المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دينه أو دنياه " الحسن : الحوادث والبدع ص/441 21- " من ألف فقد جعل عقله في طبق وعرضه على الناس "و"من ألف فقد استهدف" المصدر السابق(1/44) 22- " التصنيف في الموضوعالبعيد الأطراف الذي يتناوله الوصف والإشراف كوه صغيره يطل منه على مخيلةالمصنف وأمد صبره ، وانتهاء نبله ، ومقدار اختياره ، واستقلاله الفكري " المصدر السابق (1/44) 23- "المزاولات تعطي الملكات " ابن القيم :عدة الصابرين ص/37 28- " كلام الرجل عنوان عقله " ابن ناصر الدين الرد الوافد ص/50 وفي: البيان والتبين : عقل الرجل مدفون تحت لسانه . 29- " وليس لأحد أن يضع عقيدة ولا عباده من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يبتدع ويقتدي ولايبتدي " ابن طولوبغا : المصدر السابق ص/93 30- " هو البحر من أي النواحيأتيته هو البدر من أي الضواحي رأيته" قالها ابن فضل الله العمري في شيخالإسلام ابن تيميه / الرد الوفد ص/147 31- " ينبغي للرجل أن ينظر فيشيخه وقدوته و متبوعه فإن وجده كذلك (أي غلبت عليه العصبية للمذهب وردالدليل ) فليبتعد منه وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله وإتباع السنة وأمرهغير مفروط فيه ، بلا هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه" ابن القيم الوابلالصيب ص/81 32- "ردوا الجهالات إلى السنة " قالها عمر بن الخطاب / نقلها شيخ الإسلام في الاستقامة (1/5) 33- " طلب العلم شديد ، وحفظه اشد من طلبه ، والعمل به أشد من حفظه " قالها هلال بن العلاء 0 نقلاً عن الذهبي في الكبائر ص/76 34- " وأشر الكبر من تكبر علىالعباد بعلمه ، وتعاظم في نفسه بفضيلته ، فإن هذا لم ينفعه علمه فإن منطلب العلم للآخر كسر علمه ، وخشع قلبه ، واستكانت نفسه ، وكان على نفسهبالمرصاد 00" الذهبي / الكبائر ص/76 35- "من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال " ابن رجب اختيار الأولى ص/23 36- " بالمعرفة هانت على العاملين العبادة " نقلها ابن رجب عن أحد السلف المصدر السابق ص/24 37- " أبلغ الخطب ما وافق الزمان والمكان والحال " نقلها محمد جمال الدين القاسمي / إصلاح المساجد ص/67 38- " لا يخفى أن محوا اعتقادغير الصواب من صدور العامة لتمحيص الحق باب عظيم من أبواب الدعوة إلى سبيلالله " محمد جمال الدين القاسمي / إصلاح المساجد ص/51 39- " الجهل لا يثبت أمام العلم ، والحق يدفع الباطل "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " المصدر السابق ص/176 40- " قد تترك السنة لعوارض قويه " المصدر السابق ص/118 41- " السيادة في الدنيا ، والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب " ابن القيم : تحفة المودود ص/146 42- " ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " ابن تيميه الاستقامة (2/93) 43- " من الزغل ما يظهر لكل ناقد ومنه ما لا يظهر إلا للناقد البصير" ابن أبي العز شرح الطحاوية ص/493 44- " بطلان أقوال أهل البدع أظهر من أن يستدل عليها بدليل " المصدر السابق (387) 45- "أقوال أهل البدع تصورها كاف في الجزم بفسادها " المصدر السابق (425) 46- " فإلهام البر والتقوى ثمرة الإخلاص ونتيجته وإلهام الفجور عقوبة على خلوه من الإخلاص " المصدر السابق (441) 47- " وفضائل عمر أشهر من أن تنكر وأكثر من أن تذكر" المصدر السابق (476) قلت : وفي الرد الوافر ذكرنحو هذه العبارة فقال المؤلف : ترجمة الذهبي لشيخ الإسلام أشهر من أن تذكر ووأشهر من أن تحصر 0 ص/72 وفي فيض القدير استخدامها المناوي في مواضعمتعددة وفي لوامع الأنوار للسفاريني (1/35): وفضائل البسملة غير محصورةوأدلة شرفها مشهورة . وفي زاد المعاد (1/37) قال ابن القيم : والأدلة على 00 أكثر من أن تذكر - وانظر الدرر السنية (1/488) (2/67) 48- " وكما يجب على البليغ فيمكان الإيجاز أن يجمل ويوجز ، فكذا الواجب في موارد التفصيل والإشباع أنيفصل ويشبع " المناوي : فيض القدير (1/92) 49- " من اتصف بشيء نسب إليه إشعاراً بكماله فيه وإن شاركه غيره في الكمال" المصدر السابق (1/93) 50- " أكمل الراحة ما كان عن كد التعب وأعز العلم ما كان عن ذل الطلب " المصدر السابق :( 1/52) 51- " ما أسر سريرة إلاأظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه " ابن أبي العز شرح الطحاويةص/152 وانظر الوابل الصيب ص/62 والنبوات ص/191 وتفسير ابن كثير 2/-فقد ذكرهمرفوعاً 52- " تقديم العقل على النقل قدحاً في العقل " المصدر السابق : ص/200 53- " من تصدى قبل أوانه فقد تصدى لهوانه " القاضي أبو الطيب / فيض القدير (1/155) السير (17/208) 54- " الحكاية لا تنفع الجاحد ما لم يشاهد ، ومن أنكر الأصل أنكر التفصيل " المناوي : فيض القدير (1/143) 55- " القلب القاسي لا يقبل الحق وإن كثرت دلائله " المصدر السابق (1/94) 56- " من ركب متن العصيان هو الجاهل السفيه عند أهل الإيمان " المصدر السابق (1/94) 57- " وإذا وقع الاستفسار والتفصيل تبين الحق من الباطل " الطحاوية 58- " وكم يزول بالاستفسار والتفصيل من الأضاليل والأباطيل " المصدر السابق :207 59- " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " المصدر السابق : 237 والفتاوى (4/170) 60- " إعلم أن مبنى العبوديةوالإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة فيالأوامر والنواهي والشرائع " المصدر السابق : 261 61- " فالصابر الصادق لايستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده ، إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول [ الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسنأولئك رفيقا] المصدر السابق : 275 62- " ما ينظر المرائي إلىالخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق " .. المرائي يزور التواقيع على اسمالملك ليأخذ البراطيل لنفسه ويوهم انه من خاصة الملك وهو ما يعرفه بالكلية ... نقش المرائي على الدرهم الزائد اسم الملك ليروج والبهرج ما يجوز إلاعلى غير الناقد" ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31-32. 63- المراقبة : علم القلب بقرب الرب - المحاسبي : كلمة الإخلاص ص/38 64- " فسبيل الصادق مطالبة النفس بالاستقامة فهي كل الكرامه " المصدر السابق 495 65- " لا تكن ممن يتبع الحقإذا وافق هواه ، ويخالفه إذا خالف هواه فإذا أنت لا تثاب على ما وافقته منالحق وتعاقب على ما تركته منه " قالها : عمر بن عبدالعزيز نقلها صاحبالطحاوية ص/522 66- " فكل من له مسكة عقلودربة من فهم يعلم أن فساد العلم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحيوالهوى على النقل ، وما استحكم هذان الاصلان الفاسدان في قلب إلا استحكمهلاكه ولا في أمة الإ وفسد أمرها أتم فساد " السفارينى : لوامعالانوار(1/7) 67- " فمذهب السلف حق بين باطلين وهدى بين ضلالين " المصدر السابق (1/24/261) 68- " التقليد يعمى عن ادارك الحقائق فإياك والاخلاد إلى ارضه " المصد السابق (1/48) 69- " من لم يوحد المعبود فكل عمله مردود " المصدر السابق (1/75) 70- " علم التوحيد أصل العلوم وأس النجاة وسلم المعرفه للحي القيوم " (1/57) 71- " شح المرء بفلسه من دناءة نفسه " 72- " الصبر على الشدائد ينتج الفوائد " 73- " بضاعة العاقل لا تخسر وربحها يظهر في المحشر " هذه الثلاثه للمستظهر بالله السير(19/398) 74- " المجالسه للمناصحه فتح باب الفائده " البربهاري السير (15/91) 75- " لكل شيء علم وعلم الخذلان ترك البكاء ولكن شيء صدأ وصدأ القلب الشبع " ابو سليمان الداراني (10/183) 76- " اعمل لله فإنه أنفع لك من العمل لنفسك " الصوري (10/391) 77- " تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظرالله اليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله لك وإذا سكت فاذكرعلم الله فيك " حاتم الاصم (11/484) 78- " لاتكن ولياً لله في العلانيه وعدوه في السر " بلال بن سعد (11/518) اعرض نفسك على دقائق هذه الأقوال لترى يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل !! و: خذها بغير شيء فقد كان يرحل فيما دونها إلي المدنية " = قال الزبيدي " سمعت كلمة فنفعنى الله بها ثلاثين سنه " السير (5/297) 79- " القلوب المتعلقه بالشهوات محجوبه عن الله بقدر تعلقها بها " 80- " من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهواته " 81- اذا احب الله عبداً اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بطاعته " 82- " خراب القلب من الأمن والغفله وعمارته من الخشية والذكر " 83- " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا " 84- " وكل علم وعمل لا يزيد الإيمان واليقين قوه فهو مدخول وكل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول " 85- " من لا حل له حال الآخرة هان عليه فراق الدنيا " 86- " لو صحت محبتك لاستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب " 87- " أنما تليق خلعة العز ببدن الإنكسار " 88- " ستعلم يوم الحشر أي سريره تكون عليها (يوم تبلى السرائر) 89- "أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص " 90- " استوحش ممن لا يدوم معك واستأنس بمن لا يفارقك " 91- " قطب الطاعات للمرء في الدنيا هو : إصلاح السرائر وترك إفساد الضمائر " 92- "من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم " 93- " المتعصب ليس في زمرة العلماء" 94- " من حدث قبل حينه افتضح في حينه " 95- " إذا كنت ناقلاً فالصحة أو مدعياً فالدليل" - هذه من باب المناظر والحوار 96- " قال ابن وهب : لو كتبنا عن الإمام مالك : لا أدرى لملأنا الألواح " فيا طالب العلم لا تخجل من : لا أدري " 97- " فإن العلوم إنما تنال بالتفاهم والتخاطب " فيه فائدة : مذاكرة العلم 98- " من أراد ان ينظر إلى مجلس الأنبياء فلينظر إلى مجلس العلماء " 99- " كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في دين الله ويكون بين الله وبين عباده وهم العلماء " 100- " فمحبة العلم من علامات السعادة وبغض العلم من علامات الشقاوة " . 101 – قال ابن تيمية : (( ما يفعل أعدائي بي إن جنتي في صدري ، وإن قتلي شهادة ، وإن سجني خلوة ، ونفي سياحة )) . 102 - قال عمر بن الخطاب : (( الذنوب أخوف علي الجيش من العدو )) . 103 - قال تميم بن أوس : (( خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتي تستقيم علي عبادة تطيقها )) . 104 – قال عبد الله بن عمر : (( البر شيء هين وجه طلق وكلام لين )) . 105 – قال عبد الله بن مسعود : (( يحشر الناس يوم القيامة أعري ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، وأنصبما كانوا قط ، فمن كسا لله كساه الله ، ومن أطعم لله أطعمه الله ، ومن سقيلله سقاه الله ، ومن عمل لله أغناه الله )) . 106 – قال محمد بن واسع : (( صانع المعروف لا يقع ولو وقع لا ينكسر )) . 107 – قال عمر بن الخطاب : (( إني لأكره أن أري أحدكم سبهللاً – فارغاً- لا في عمل دنيا ولا عمل آخرة )) . 108 – قال ابن القيم : (( إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور والقلب كعبة والمعبود لا يرضي بمزاحمة الأصنام )) . 109 – قال ابن الجوزي : (( وستر المصائب من جملة كتمان السر لأن إظهارها يسر الشامت ويؤلم المحب )) . 110 – قال الفضيل بن عياض : (( ألزم طريق الهدي ولا يضرك قلة السالكين وإياك طرق الضلالة ولا تغتر بكثرة السالكين )) . 111 – قال ابن عباس : (( ياصاحب الذنب لا تأمنن عاقبته ولما يتبع أعظم من الذنب إذا علمته ، قلة حيائكممن علي اليمين وعلي الشمال وأنت علي الذنب أعظم من الذنب ، وضحكك وأنتلاتدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم منالذنب ، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت علي الذنب ولا يضطرب فؤادكمن نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته)) . 112 - كان محمد بن واسع يقولبعد صلاة الصبح : (( اللهم إنك سلطت علينا عدواً بصيراً بعيوبنا يرانا هووقبيله من حيث لا نراهم ، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه مناكما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك علي كلشيء قدير )) . 113 اليالهاوية وكم من راكب بحر لمح بر الأمان من بعيد فلما أوشك علي الوصول لعببه الموج فغرق )) . 114 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تعجبوا بعمل عامل حتي تنظروا بم يختم له )) . رواه الطبراني 115 – قال الشافعي : ((الحر راعى وداد لحظة أو انتمى لمن أفاده )) . 116 – قال عمر بن عبد العزيز لأحد عمالة : (( لا يكونن شيء أهم إليك من نفسك فإنه لا قليل من الإثم )) . 117 – بكي الباكون للرحمن ليلاً وباتوا ليلهم لا يسأمونا بقاع الأرض من شوق إليهم تحن متي عليها يسجدونا 118 – لله قوم أخلصوا في حبه فأحبهم و اختارهم خداماً قوم إذا جن الظلام عليهم قاموا هنالك سجداً وقياماً 119 – وقيل للإمام أحمد : (( متي يجد العبد طعم الراحة ؟ ... قال : عند أول قدم في الجنة )) . 120 – سئل أعرابي : (( من العاقل ؟ ... قال : الفطن المتغافل )) . 121 – قال ابن الجوزي : (( لقد تاب علي يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف وأسلم علي يدي أكثر منمائتي نفس وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل ولقد جلست يوماً فرأيتحولي أكثر من عشرة آلاف ما فيهم إلا من قد رق قلبه أو دمعت عينه ، فقلتلنفسي : كيف بك إن نجوا وهلكت فصحت بلسان وجدي ... إلهي وسيدي إن قضيت عليبالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي لئلا يقولوا عذب مندل عليه )) . 122 - قال الحسن البصري : (( استوي الناس في العافية فإذا نزل البلاء تباينوا )) . 123 – قال شاة بن شجاعالكرماني (( من عمر ظاهره بإتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصرهعن المحارم ، وكف نفسه عن الشهواتواعتاد أكل الحلال ، لم تخطيء له فراسة )) . 125 – قال رسول الله صلي اللهعليه وسلم : (( وأهل الجنة ثلاثة ، ذو سلطان متصدق موفق ، ورجل رقيق القلبلكل ذي قربي ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال )) . رواه مسلم 126 – قال النبي صلي اللهعليه وسلم: (( تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقةوإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عنالطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة )) . رواه البخاري 127 – قال النبي صلي اللهعليه وسلم : (( أحب الناس الي الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال الي الله عزوجل سرور تدخله علي مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنهجوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب الي من أن أعتكف في المسجدشهراً ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتي يثبتها له ثبت الله قدمه يومتزل الأقدام )) . 128 – قال تعالي : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )). سورة غافر 129 – قال تعالي (( ولمن خافمقام ربه جنتان )) سورة الرحمن ، قال مجاهد (( هو الذي إذا هم بمعصية ذكرمقام الله عليه فيها فانتهي )) . 130 – قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( المؤمن كالمطر أينما وقع نفع )) . 131 - جاء رجل إلى الحسن فقال : (( إن لي جارا لا يأكل الفالوذج,فقال الحسن (( ولم؟ )) . قال : يقول : لا أؤدي شكره , فقال الحسن )(إن جارك جاهل , وهل يؤدي شكر الماء البارد؟ )). يا هذا , إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك . وإنما أنت أيام معدودة ,كلما ذهب بعضك. 132- يقول ابن القيم : (( فالإخلاص هو سبيل الخلاص , والإسلام هو مركب السلامة , والإيمان خاتم الأمان )) . 133 - قال الشافعي رحمه الله : (( أعلم أن من صدق الله نجا ,ومن أشفق على دينه سلم من الردى , ومن زهد فيالدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالى غدا )). 134 - أعلم أخي الحبيب أن لكموضعين تندم عندهما حيث لا ينفع الندم : الأول:عند الاحتضار, حيث تريد مهلةمن الزمن لتصلح ما أفسدت ,وتتدارك ما ضيعت , ولكن هيهات ، الثاني :عندالحساب ، حيث توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون . 135 - قال أبو بكر الصديق رضيالله عنه : (( أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله :من فرح بالتائبوأستغفر للمذنب , ودعا المدبر , وأعان المحسن )). 136 - قال سعيد بن جبير : (( إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة )) . 137 - من دعا لظالم بالبقاء ، فقد أحب أن يُعصى الله . 138 - قال بعض السلف : (( إذا نطقت فاذكر من يسمع ,وإذا نظرت فاذكر من يرى , وإذا عزمت فاذكر من يعلم )) . 139 - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخالفة الحرام . 140 - قيل لأحد الحكماء : (( هل تعرف نعمة لا يُحسد عليها ؟ ، قال : نعم ؟00التواضع ، قيل : وهل تعرف بلاء لا يرحم صاحبه. قال : نعم 00الكبر )) . 141 - قال الشافعي - رحمه الله تعالى : (( من نظف ثوبه ,قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله )) . 142 - الدنيا سوق ربح فيها قوم , وخسر آخرون . 143 - قال الإمام على بن أبىطالب كرم الله وجهه : (( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب , ويفوتهالغنى الذي هو إليه طلب , يعيش في الدنيا عيشة الفقراء , ويحاسب في الاخره , حساب الأغنياء , وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفه ويكون غداً جيفة , وعجبت لمن ينسى الموت وهو يرى من يموت )). 144 - قال الحسن البصري : (( ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه بالصدق أو الكذب)) . 145 - يقول ابن تميمة : (( فلا تزول الفتنه عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله لله )). 146 - قال أبو حازم الأعرج : (( والله ما أنت بسابق أجللك , ولا بالغ أملك , ولا مرزوق ما ليس لك ، وكانحازم يمر بالمقابر ويقول : (( يا أهل المقابر أصبحتم نادمين على ما خلفتم , وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم نادمين عليه , فما أعجبنا وإياكم !!)). 147 - سئل بعضهم عن الإخوة فقال :هي الموافقة في التشاكل . 148 - قال الشافعي رحمه الله : (( من أدعى أنه جمع حب الدنيا وحب خالقها فى قلبه ،فقد كذب )). 149 - قال الحسن بن على رضيالله عنه : (( الناس ثلاثة :فرجل رجل ، ورجل نصف رجل ،ورجل لا رجل ، فأماالرجل الرجل فذو الرأي والمشورة ، وأما نصف الرجل فالذي له رأى ولا يشاور ،وأما الرجل الذي ليس برجل ، فالذي لا رأى له ولا يتشاور )). 150 - كتب أحد الملوك لوزيره : (( إذا رأيتني غاضبا فادفع إلى رقعه بعد رقعه من ثلاث رقاع كتبتها ،وكانكتب فى الأولى :إنك لست بإله ، وإنك ستموت ،وتعود إلى التراب ، فيأكل بعضكبعضا ، وفى الثانية : ارحم منفى الأرض يرحمك من في السماء ،وفى الثالثة : اقض بين الناس بحكم الله ،فإنهم لا يصلحهم إلا ذلك . 151 - قال ابن مسعود : (( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم )). 152 - قال ابن عباس : ((عليك بالاستقامة ، اتبع ولا تبتدع )) . 153 - فالرسول الله صلى اللهعليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أويشرب الشربة فيحمده عليها )). رواه مسلم 154 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( ثلاث من كن فيه كن عليه : البغي والنكث والمكر )). 155 - قال علي بن ابي طالب (( كن سمحا ، ولا تكن مبذرا ، وكن مقدرا ولا تكن مقترا )) . |
156 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لو علم الناس ما في الكلام والأهواء ،لفروا منه كما يفرون من الأسد )). 157 - قيل لأحد العارفين : (( متى عيدكم ؟ قال : كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد )). 158 - يقول ابن القيم : (( اصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة )) . 159- وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( من تنزين بباطل هتك الله ستره )). 160 - وقال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( التكبر من أخلاق اللئام )) . 161 - يقول أبن القيم : (( وكل ما لم يكن لله فبركته منزوعة)). 162 - رضي بالذل من كشف ضره . 163 - زكاة النعم المعروف. 164 - السعيد من وعظ بغيره . 165 - الجزع أتعب من الصبر . 166 - الحرص يذل الرجال . 167 - ركوب الأهوال ، خير من ذل السؤال . 168 - العفاف زينة الفقر . والشكر زينة الغنى . والتقى رئيس الأخلاق . 169 - لا حسن كحسن الخلق ، ولا غنى كالرضا . 170 - بركة العمر في حسن العمل . 171 - يقول على رضي الله عنه : حيث يبكى الشجاع يضحك الجبان . 172 - عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزى به . 173 - لا تسعد الأمة إلا بثلاث : (( حاكم عادل ، وعالم ناصح ، وعامل مخلص )). 174 - من أمات شهوته ،أحيا مروءته . 175 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه. 176 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته . 178 - إياك والبغي ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال . 179 - علم بلا عمل ، كحمل على جمل . فكن عاملا ، ولاتكن حاملا . 180 - ما لهؤلاء الملدوغين ( المرضى ) معهم الترياق- يتداولونه ولا يتداولونه . 181 - أليس من البلية أن يموت المحصر في الخلية ؟! 182 - أليس من الخسران أن ترد واديا وتموت صاديا ؟! 183 - أليس من الغبن ، جزار يأكل لحم الميت ؟! 184 - ومكي لا يزور البيت. 185 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( الموت أهون مما بعده وأشد مما قبله)). 186 - يقول أبن القيم : (( وقلب الصادق ممتلىء بنور الصدق ومعه نور الإيمان )). 189 - قال أحد الصالحين : (( تعايش الناس بالدين زمنا طويلا حتى ذهب الدين من نفوسهم ، ثم تعايشوابالمروءة حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايشوا بالحياء حتى ذهب الحياء وهم الآنيتعايشوا بالرغبة والرهبة وسيأتي بعد ذلك ما هو شر منه )). 190 - قال الشافعي رضي الله عنه : (( إذا ثبت الأصل في القلب ، أخبر اللسان عن الفروع )). 191 - الدنيا : إذا كست ،أو كست .أو حلت ،أو حلت .أو جلت ، أو جلت ، فالسعيد من ضرب رباعها ، وإذا مدت له باعها ، باعها. فيا معتزا بالسلامات ، كم من عاشق ما سلا ، مات ، وكم من ملك رفعت له العلامات ، فلما علا ، مات ، وكم من مريض عدنا وماعدنا. وكم من قبور تبنى وما تبنا . 192 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من القرآن )) . 193 - عجبت لثلاث : رجل يجري وراء المال والمال تاركه !! ورجل يخاف على الرزق والله رازقه !! ، ورجل يبنى القصور والقبر مسكنه !! 194 - إن الخطأ كل الخطأ : أن تنظم الحياة من حولك ، وتترك الفوضى في قلبك ؟! 195 - لا عقل كالتدبير . 196 - لا كلام كالتقوى . 197 - لا قرين كحسن الخلق. 198 - لا فائدة كالتفوق . 199 - لا تجارة كالعمل الصالح . 200 - لا ربح كثواب الله . 201 - لا ميراث كالأدب . 202 - كان أبو الحسن المزين يقول (( الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة )). 203 - قال الحسنالبصري رضي الله عنه : (( ثلاثة : ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء ،وذوالأمانة لا يعرف إلا بالأخذ والعطاء ، والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب )). 204 - لا يفيد الوعظ إلا بثلاث : (( حرارة القلب ،وطلاقة اللسان ، ومعرفة طبائع الإنسان )). 205 - من عرف بالحكمة ، لاحظته العيون بالوقار . 206 - قال الإمام الشافعي - رحمه الله : (( لا يعرف الرياء إلا المخلصون )). 207 - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (( رحم الله امرأ أعان أخاه بنفسه )). 208 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا قرين كحسن الخلق)). 209- الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب . 210 - كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة . 211- قال أبو بكر رضي الله عنه : (( ليست مع العزاء مصيبة )). 212 - قال الإمام علي رضي الله عنه : (( لا إيمان كالحياء والصبر )). 213 - (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )). 214- قال سهل بن عبد الله : (( النجاة في ثلاثة : أكل الحلال ، وأداء الفرائض ، والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. 215 - العلم مروءة لمن لا مروءة له . 216 - أعز الأشياء شيئان : قلبك ووقتك ، فإذا أهملت قلبك وضيعت وقتك ذهبت منك الفوائد . الإمام ابن الجوزى 217 - أعظمالإضاعات إضاعتان : إضاعة القلب وإضاعة الوقت ، فإضاعة القلب من إيثارالدنيا على الآخرة ، وإضاعة الوقت من طول الأمل . الإمام ابن القيم 218 - عش مع الله بدون خـَلـق ، وعش مع الخلق بدون نفس ، وعش مع النفس بالمراقبة . |
1 - قال ابن القيم : (( فى القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشه لا يزيلها إلاالأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفه الله ، وصدق معاملته ،وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجماع عليه والعزاء إليه )) . 2 - يقول الحسن البصرى : (( من خاف الله ، أخاف الله منه كل شىء )) . 3 - قال الإمام أحمد : (( الزهد فى الدنيا : قصر الأمل )) . 4- سئل الجنيد عن الزهد فقال (( استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب )) . 5- سئل أبو سليمان الدارانى عن الزهد فقال (( ترك ما يشغل عن الله )) . 6- قال ابنالقيم (( لا تتم الرغبة فى الآخرة إلا بالزهد فى الدنيا ، فإيثار الدنياعلى الآخرة إما من فساد فى الإيمان ن وإما من فساد فى العقل ، أو منهما معاً )) . 7 - كثرة الضحك تذهب الهيبة . 8 - من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه . 9 - المؤمن فى الدنيا كالأسير فى رقبته ، لا يأمن شيئا ً حتى يلقى الله . 10 - قال الحسن البصرى : (( بلغنا أن الباكى من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار )) . - من أمات شهوته أحيا مروءته . 12 - من كثرت عوارفه ، كثرت معارفه. 13 - من لم تقبل توبته ، عظمت خطيئته . 14 - إياك والبغى ، فإنه يصرع الرجال ، ويقطع الآجال . 15 – إذا قدرت على عدوك ، فاجعل العفو عنه شكرا ً للقدرة عليه . 16 – لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيت . 17 – من جار على صباه جارت عليه شيخوخته . 18 – قال عبدالله بن مسعود رضى الله عنه : (( إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قولهفعله فذاك الذى أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله ، فذالك إنما يوبخ نفسه )) . 19 – قال الحسن البصرى : (( من أحب أن يعرف ما هو فليعرض نفسه على القرآن )) . 20 – إن الرجل ليذنب الذنب ، فيحرم قيام الليل . 21 – قال ابنالجوزى رحمه الله : (( كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا ذا مطلوب ، ولكذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت فى الغروب فما أقسى قلبك من بينالقلوب )) . 22 – من ساء خلقه ، عذب نفسه . 23 – وعظ أعرابىابنه فقال : (( أى بنى ، إنه من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسهعن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك )) . 24 – قال ابنالجوزى رحمه الله : (( يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ،يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون )) . 25 – دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى : دعوة مظلوم أعنته ، ودعوة ضعيف ظلمته . 26 – الدنيا سوق ربح فيها قوم ، وخسر آخرون . 27 – من عجز عن البناء فلا يشتغل بالهدم ، اتركوا البناءين ( يبنون ويعملون ) . 28 – وصى رجل صالح فقال : (( أوصيك ألا تحتقرن أحدا ً أو خلقا ً من خلق الله ، فإن الله ما احتقره حين خلقه )) . 29 – عن ابن عباس قال : (( لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضه للقلوب )) . 30 – رضا الناس ، غاية لا تدرك . 31 – قال شقيق البلخى : (( طلبنا خمسا ً فوجدناها فى خمس : - طلبنا نورا ً فى القبر فوجدناه فى قيام الليل . - وطلبنا الرى يوم القيامة فوجدناها فى صوم النهار . - وطلبنا البركة فوجدناها فى صلاة الضحى . - وطلبنا الجواز على الصراط فوجدناه فى الصدقة . - وطلبنا جواب منكر ونكير فوجدناها فى قراءة القرآن الكريم . 32 – قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : (( إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك )) . 33 – إن للعالم ثلاث علامات : (( العلم ، والحلم ، والصمت )) . 34 – قال الشافعى رحمه الله : (( إذا نصحت أخاك سرا ً فقد نصحته ، وإذا نصحته جهرا ً فقد فضحته )) . 35 – يقول ابنالقيم : (( ومن صدق الله فى جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ،وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صحإخلاصه وتوكله )) . 36 – الإيمان نصفان : (( نصف صبر ، ونصف شكر )) . 37 – قال الحسن البصرى : (( ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل )) . 38 – علو الهمة : (( ألا ترضى لنفسك من كل شىء إلا بأحسنه)) . 39 – الزهد : (( أن تعرض عن الدنيا وهى مقبلة عليك )) . 40 – الكرم : (( أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم )) . 41 – قال ابن الجوزى رحمه الله : (( أسفا ً لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوى عنه الفتور )) . 42 – قالالأصمعى : (( سمعت أعرابية تناجى ربها وتقول : إلهى ، ما أضيق الطريق علىمن لم تكن دليله ، وما أوحشه على من لم تكن أنيسه )) . 43 – يقول ابن القيم : (( القلب مثل الطائر كلما علا بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوته الآفات )) . 44 – عليك بمجالسة العلماء ، واسمع كلام الحكماء ، فإن الله ليحيى القلب الميت بنور الحكمة ، كما يحيى الأرض الميتة بوابل المطر . 45 – قال الشافعى رحمه الله : (( من لم تعزه التقوى ، فلا عز له )) . 46 – لا يحفظ المال إلا بثلاث : (( جمعه من غير ظلم ، وإنفاقه فى غير سرف ، وإمساكه فى غير شح )) . 47 – قال حكيم : (( من عرف شأنه ، وحفظ لسانه ، وأعرض عما لا يعنيه ، وكف عن عرض أخيه ، دامت سلامته ، وقلت ندامته )) . 48 – قال الفضيل بن عياض : (( خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، كثرة الأكل )) . 49 – يقولأحد البلغاء : (( من تواضع وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ، ومنسكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن استبدبرأيه زل )) . 50 – يقول ابن تيميه : (( إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر )) . 51- يقول الحسن البصرى : (( ما أعز أحد الدراهم ، إلا أذله الله )) . 52 – لا تقل فيما لا تعلم فتتهم فيما تعلم . 53 – يقول ابن تيمية : (( وكلما قوى إخلاص العبد كملت عبوديته )) . 54 – قال رجللأمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه : صف لى الدنيا فقال : (( ماأصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ، حلالها حساب وحرامها عذاب ، من آمنفيها سقم ، ومن مرض فيها سقم ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها ندم ،ومن افتقر فيها حزن ، ثم إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار فناء لمن تزودمنها ، ودار عافية لمن استغنى عنها ، مسجد أبينا آدم ، ومهبط وحيه ، ومتجرأوليائه ، فاكتسبوا منها الرحمة وادخروا منها الجنة )) . 55 – العظمة : أن تزداد ثباتا ً فى طريقك كلما ازدادت فيه المتاعب . 56 – الصدق : أن تكون حكمتك واحدة فى الرغبة والرهبة والطمع واليأس . 57 – يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : (( الاستقامة : أن تستقيم على الأمر والنهى ، ولا تزوغ روغان الثعالب )) . 58 – من عرف الدنيا ، لم يحزن للبلوى . 59 – اختيار الكلام ، أشد من نحت السهام . 60 – أنعم على من شئت ، تكن أميره . 61- يقول الحسنالبصرى : (( إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثرة الأشغال لا يفتح رجلعلى نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبوا ب )) . 62 – قال وهيب بن الورد : (( إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل )) . 63 – كتبعمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى بعض عماله : (( حاسب نفسك فى الرخاء قبلحساب الشدة ، فإن من حاسب نفسه فى الرخاء قبل الشدة ، عاد أمره إلى الرضاوالغبطة ، ومن ألهته حياته ، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسارة )) . 64 – قال الحسن رضى الله عنه : (( إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة همته )) . 65 – قال ابن الجوزى : (( والله عز وجل معك على قدر صدق الطلب ، وقوة الملجأ ، وخلع الحول والقوة ، وهو الموفق )) . 66 – شرالعمى : عمى القلوب ، وشر الضلالة : الضلالة بعد الهدى ، وشر المعذرة : حينيحضر الموت ، وشر الندامة : ندامة يوم القيامة ، وشر الأمور : محدثاتها ،وخير الأمور : عواقبها ، وخير القصص : القرآن ، وخير الهدى : هدى الأنبياء ،وخير الملة : ملة إبراهيم ، وخير السنن : سنة محمد صلى الله عليه وسلم . 67 – يقولأحد البلغاء : (( من تواضع لله وقر ، ومن تعاظم حقر ، ومن لم يحلم ندم ،ومن سكت سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن أطاع هواه ضل ، ومناستبد برأيه زل )) . 68 – قالابن الجوزى رحمه الله : (( يا هذا ، زاحم باجتهادك المتقين ، وسر فى سربأهل المتقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نيأس لكمن ذلك )) . 69 – مننتائج المعصية : قلة التوفيق ، وفساد الرأى ، وخفاء الحق ،وفساد القلب ،وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونظرة الخلق ، والوحشة مع الرب ، ومنع إجابةالدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة ، فى الرزق والعمر ولباس الذل ، وضيقالصدر . 70 - كثرة المزاح ، تجلب العداوة . – قال النبى : (( كن فى الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ، وعد نفسك من أصحاب القبور )) . رواه الترمذى 72 - قال النبى : (( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )) . رواه مسلم 73 - قال النبى : (( ما لى وللدنيا ، إنما مثلى ومثل الدنيا كمثل راكب قال ( أى نام ) فى ظلشجرة ، فى يوم صائف ، ثم راح وتركها )) . رواه الترمذى 74 - قال النبى مبيننا حقارة الدنيا : (( ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه فى اليم ، فلينظر بم يرجع )) . رواه مسلم 75 - قال النبى : (( ازهد فى الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما فى أيدى الناس يحبك الناس )) . رواه ابن ماجه 76 - قال النبى : (( لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا ً شربة ماء )) . رواه الترمذى 77 - قال النبى : (( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا ً ، ولا يزدادون من الله إلا بُعدا ً )) . رواه الحاكم 78 – قال ابنمسعود رضى الله عنه : (( إنكم فى ممر من الليل والنهار ، فى آجال منقوصة ،وأعمال محفوظة ، والموت يأتى بغتة ، فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة ، ومنيزرع شرا ً فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع )) . تمر الليالى والحوادث تنقضى كأضغاث أحلام ونحن رقود وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجد بنا سيرا ً ونحن قعود 79 – قال الحسن : (( لقد أدركت أقواما ً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه )) . والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه سهل ما عليك يُضيُع 80 – إن الليلوالنهار رأس مال المؤمن ، ربحهما الجنة ، وخسرانها النار ، والسنة شجرة : الشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعة أوراقها ، والأنفاس ثمارها ،فمن كانت أنفاسه فى طاعة ، فثمرته ، فثمرته شجرة طيبة ، ومن كانت أنفاسه فىمعصية ، فثمرته حنظل والعياذ بالله . 81 – قال الحسن البصرى : (( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل )) . 82 - يقول ابن القيم : (( من أراد أن يعرف أن توبته قد قبلت فعليه الإحساس بذلك ، لأنه سوف يحس بحلاوتها بعد تذوقها )) . 83 - قال الشافعى : (( الشبع يثقل البدن ، ويقسى القلب ، ويزيل الفطنة ، ويضعف عن العبادة )) . 84 – قالالإمام على ابن أبى طالب رضى الله عنه : (( يابنى ، اجعل نفسك ميزانا ًبينك وبين غيرك ، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره لنفسك ما تكره لها ،ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك ، واستقبح مننفسك ما تستقبحه من غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ، ولا تقلما لا تحب أن يقال لك ، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب ، وآفة الألباب ، فاسعفى كدحك ، ولا تكن خازنا ً لغيرك ، وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكونلربك )) . 85 – قالمورق العجلى : (( يا ابن آدم ... تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص عمركوأنت لا تحزن ، وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك )) . 86 – قال الحسن البصرى : (( ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت )) . 87 – من أصبح الآخرة همّه استغنى بغير مال ، واستأنس بغير أهل ، وعز بغير عشيرة . 88 – قالعبد الله ابن مسعود رضى الله عنه : (( من اليقين أن لا ترضى الناس بسخطالله ، ولا تحمد أحدا ً على رزق الله ، ولا تلوم أحدا ً على ما لم يؤتكالله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهة كاره ، وإن اللهبقسطه وحلمه وعدله ، جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزنفى الشك والسخط )) . 89 – قالالحسن البصرى رحمه الله : (( ما مّر يوم على ابن آدم إلا قال له : ابن آدم ،إنى يوم جديد ، وعلى عملك شهيد ، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك ، فقدم ماشئت تجده بين يديك ، وأخر ما شئت فلن يعود أبدا ً إليك )) . تؤمل فى الدنيا طويلا ً ولا تدرى إذا جنّ ليل هل تعيش للفجر فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهرا ً إلى الدهر 90 – قال الشافعى رحمه الله : (( اعلم أن من صدق الله نجا ، ومن أشفق على دينهسلم من الردى ، ومن زهد فى الدنيا قرت عيناه بما يراه من الثواب لله تعالىغدا ً )) . 91 – قال سفيان الثوري : (( حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته ، فالشهور لا تنسيه ذنبه )) . 92 - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات )) . رواه مسلم 93 - قالالشافعي : (( من حفظ القرآن نبل قدره ، تفقه عظمت قيمته ، ومن حفظ الحديثقويت حجته ، ومن حفظ العربية والشعر رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعهالعلم )) . 94 – من شعر محمد إقبال : المسلم الوثاب تعصمه من الهول السكينة والخائف الهياب يغرق وهو في ظل السفينة 95 – قال الفضيل بن عياض : (( إذا لم تقدر علي قيام الليل وصيام النهار فأعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك)) . 96 – قالسفيان بن عيينه : (( من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيتهفي الكبر فاخش عليه ، فإن أدم عصي مشتهياً فغفر له ، وإبليس عصي متكبراًفلعن )) . 97 – قال وهب بن منبه : (( المؤمن ينظر ليتعلم ، ويتكلم ليفهم ، و يسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم )) . 98 – قالشريح القاضي وينسب لعمر بن الخطاب : (( إني لأصاب بالمصيبة فأحمد اللهعليها لأربع مرات ، أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقت الصبر عليها ،وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما ارجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها فيديني )) . 99 – قال محمد بن المنكدر : (( كابدت نفسي أربعين سنة حتي استقامت )) . 100 – قال معاذ بن جبل : (( تعلموا ما شئتم فلن ينفعكم الله بالعلم حتي تعملوا )) . |
مواعظ الإمام سفيان الثوريمن 1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين اللهيصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبعدنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً. 2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها. 3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان. 4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء. 5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي. 6- قال بشر بن الحارث: قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر. 7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لاترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك. 8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار. 9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك. 10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع. 11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك. 12- لا تتكلم بلسانك، ما تكسر به أسنانك. 13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته. 14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة. 15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه. 16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً. 17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً. 18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً. 19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل،والله - تعالى - يقول: [خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواوَاشْرَبُوا]. 20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد. 21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان. 22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء. 23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك بابالفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليكبالصمت تملك الورع. 24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس. 25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال. 26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان. 27- ارض بما قسم الله تكن غنياً،وتوكل على الله تكن قوياً. |
دُرَرِ فِي الإِخْلاَصِ 1. الصادق هو الذي لا يُبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلْق من أجل صلاحقلبِه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلعالناس على السيئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنَّه يحب الزيادةعندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186) 2. والإخلاص لله أن يكون الله هو مقصود المرء ومراده ، فحينئذ تتفجَّر ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه .ابن تيمية / النبوات ص / 147 3.وكلما قوي إخلاص العبد كملت عبوديته . ابن تيمية / الفتاوى 10/198 4. ما ينظر المرائي إلى الخلْق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . ابن رجب كلمة الإخلاص ص/31 5. اجتهدوا اليوم في تحقيق التوحيد ، فإنه لا يوصِّل إلى الله سواه ، واحرصوا على القيام بحقوقه ، فإنه لا ينجِّي من عذاب الله إلا إياه . ابن رجب كلمة الإخلاص ص54 6. فمن كان مخلصًا في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين .ابن تيمية الفتاوى (1/8) 7. إذا حسنت السرائر أصلح الله الظواهر .ابن تيمية الفتاوى (3/277) 8. وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يمده تقوى الرَّب وحسن القصد .ابن القيم – أعلام الموقعين (1/69) 9.الصادقمطلوبه رضى ربه ، وتنفيذ أوامره وتتبع محابِّه فهو متقلب فيها يسير معهاأينما توجَّهت ركائبها ، ويستقلُّ معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو فيصلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيرهمن أنواع المنافع .ابن القيم – مدارج السالكين (2/286) 10 . فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر . ابن الجوزي – صيد الخاطر ص 286 11. فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلام هو مركب السلامة والإيمان خاتم الأمان.ابن القيم – مفتاح دار السعادة (1/74) 12. فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكونخالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر ألبتة وهوغير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقًا وهو خالص لله ،ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطبَّاء القلوب العالمون بأدْوائها وعللها .ابن القيم – مدارج السالكين (3/422) |
درر في الاتباع
(1) قال ابن عطاء " من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه" مدارج السالكين 2/486. (2) قال الإمام أحمد: " من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله" مدارج 2/486, مفتاح دار السعادة (1/165). (3) وقال ابن القيم: "فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب " مدارج2/487 (4) قال أبو إسحاق الرقي: " علامة محبة الله: إيثار طاعته ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم. مدارج 2/487 (5) قال ابن أبي العز: " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع " شرح الطحاوية ص/37 وانظر الفتاوى لإبن تيمية (4/170) (6) وقال: " وكل من عدل عن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان عالمآ بها فهو مغضوب عليه وإلا فهو ضالّ " الطحاوية ص/511 (7) قال ابن القيم:" ترى صاحب اتباع الأمر والسنة قد كُسي من الرَوَح والنور ومايتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ماقد حُرِمه غيره كما قال الحسن: " إن المؤمن من رُزق حلاوةً ومهابة " اجتماع الجيوش ص/10 (8) قال ابن تيمية: "فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " القاعدة الجليلة ص/221 (9) قال ابن طولوبغا: " وليس لأحد أن يضع عقيدة ًولا عبادةً من عند نفسه بل عليه أن يتبع ولا يبتدع ويقتدي ولا يبتدي.. الرد الوافر ص/93 (10) قال السّفاريني: "فدع عنك مذهب فلان وفلان وعليك بسنة ولد عدنان فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها والجنة الواقية التي لاانحلال لها" لوامع الأنوار (1/107) (11) قال ابن تيمية: " التمسك بالأقيسة مع الإعراض عن النصوص والآثار طريق أهل البدع " الفتاوى (7/392) (12) قال الشيخ الفاضل بكر أبو زيد:" أصل كلّ بليّة في العلم من معرضة النص بالرأي, وتقديم الهوى على الشرع " الردود ص/60,37 (13) قال ابن تيمية: "من فارق الدليل ضلّ السبيل, ولا دليل إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم " مفتاح دار السعادة (1/85), مدارج (2/361) (14) قال ابن القيم: " فكما العبد الذي لا كمال له إلا به أن تكون حركاته موافقة لما يحبه الله منه ويرضاه " مفتاح (1/164) (15) قال ابن مسعود: " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم " (16) قال ابن عباس: " عليك بالاستقامة، اتبع ولا تبتدع " انظر تخريج هذين الأثرين في رياض الجنة ص/57. (17) قال سهيل التستري: "ماأحدث أحد في العلم شيئاً إلا سُئل عنه يوم القيامة فإن وافق السنة سَلِم وإلا فلا " فتح الباري (13/290) (18) قال ابن الماجشون:" سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ًخان الرسالة لأن الله يقول [اليوم أكملت لكم دينكم ] فما لم يكن يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم ديناً "الاعتصام " للشاطبي (1/28) (19) قال الشافعي:" أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد" مدارج (2/348) الروح ص395_ فتح المجيد ص/555 (20) قال الإمام احمد: " عجبتُ لقومٍ عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله يقول[فليحذروا الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم] أتدري ماالفتنه ؟ لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيئ من الزيغ فيهلك " فتح المجيد ص/377 (21) قال إبن خزيمة: " ويحرُم على العالم أن يخالف السنة بعد علمه بها " الفتح(3/95) (22) قال ابن عبد البر: " الحجة عند التنازع السنة، فمن أدلى بها فقد فلح " الفتح (2/150) (23) قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: " ما كان الرجل يعد رجلاً حتى يعرف السنة " تهذيب الكمال (23/432) ** فائدة طريفة: كان أبو معمر القطيفي من شدة إدلالة بالسنة يقول: لو تكلمت بلغتي لقلت إنها سنيه " تهذيب الكمال (3/ 20) السير (11/70) (24) قال يونس بن عبيد: "أصبح من إذا عُرِّف السنة عرفها غريباً وأغرب منه الذي يُعرِّفها " تهذيب الكمال (32/527) سير النبلاء( 6/292) (25) قال النصر أبادي: "أصل هذا المذهب:ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، والإقتداء بالسلف وترك ماأحدث الآخرون والإقامة على ماسلكه الأولون " مدارج 3/149 (26) قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا إتباع سنة فباطل عمله " مدارج 3/124 (27) قال ابن عثمان الحيري: "أسلم الطرق من الاغترار: طريق السلف ولزوم الشريعة " مدارج 3/125 (28) قال ابن المبارك " لا يظهر على أحد شيء من نور الإيمان إلا باتباع السنة ومجانبة البدعة " مدارج 3/125 (29) قال ابن تيمية: "فليس الفضل بكثرة الاجتهاد ولكن بالهدى والسداد " الفتاوى الكبرى(5/299) (30) قال ابن شهاب: " بلغنا عن رجال من أهل العلم قالوا: الاعتصام بالسنن نجاة " جامع بيان العلم (1/592) (31) قال البربهاري: " واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب إنما العلم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خلفَ الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب " شرح السنة ص/104 (32) قال ابن القيم: "ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهراً وباطناً, وصدقته خبراً وأطعته أمراً وأجبته دعوةً وآثرته طوعاً وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته وعن طاعة غيره بطاعته وإن لم يكن ذلك فلا تتعنّ, وارجع من حيث شئت فالتمس نوراً فلست على شيئ " مدارج3/39 (33) قال الجُنيد: " الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم "مدارج (2/104) (34) قال ابن القيم: " فكل الخير في اجتهاد باقتصاد وإخلاص مقرون بالإتباع كما قال بعض الصحابة: اقتصاد في سبيل وسنة خيرُ من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فاحرصوا أن تكون أعمالكم على منهاج الأنبياء عليهم السلام وسنتهم " مدارج(2/113) (35) وقال: " فأعلى مراتب الصدق: مرتبة الصدِّيقيِّة، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص للمُرسل " مدارج (2/281) (36) وقال: " فإن الله سبحانه وتعالى أبى أن يقبل من عبده عملاً أو يرضى به حتى يكون على متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم خالصاً لوجهه سبحانه " مدارج (2/ 295) (37) وقال الأوزاعي: " ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع " السير(7/125) |
دررمن أقول السلف والأئمة في اتباع سنته والإقتداءبهديه وسيرته *وأما ما ورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه وسيرته ، فحدثناالشيخ أبو عمر أن موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الفقيه سماعاً عليه ، قال : حدثناأبو عمر الحافظ ، حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، ووهب بن مسرة ، قالا : حدثنا محمد بن وضاح ، حدثنا يحيى بن يحيى ، حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن رجل منآل خالد بن أسيد ـ أنه سأل عبد الله بن عمر ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ،أنا نجدصلاة الخوف تعالى و صلاة الحضر في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر ؟ فقال ابن عمر : يا بن أخي ، إن الله بعث إلينا محمداً ، ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل . -وقال عمر بن عبد العزيز : سن رسول الله ووُلاة الأمر بعده سنناً ، الأخذ بها تصديق بكتاب الله ، واستعمال بطاعة الله ، وقوة على دين الله ،ليس لأحد تغيرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها ، من اقتدى بها فهو مهتد، ومن انتصر بها منصور ، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم و ساءت مصيراً . -وقال الحسن بن أبي الحسن : عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة. -وقال ابن شهاب : بلغنا عن رجال من أهل العلم ، قالوا : الاعتصام بالسنة نجاة -وكتب عمر بن الخطاب إلى عماله بتعلم السنة والفرائض واللحن ، أي اللغة ، وقال : إن ناساً يجادلوكم يعني بالقرآن ، فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله . وفي خبره ـ حين صلى بذي الحليفة ركعتين ، فقال : أصنع كما رأيت رسول الله يصنع -وعن علي ـ حين صلى فقال له عثمان : ترى أني انهي الناس عنه وتفعله ! قال : لم أكن أدع سنة رسول الله لقول أحد من الناس -وعنه : ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ، ولكني أعمل بكتاب الله و سنة محمد ما استطعت -وكان ابن مسعود يقول : القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة -وقال ابن عمر : صلاة السفر ركعتان ، من خالف السنة كفر -وقال أبي بن كعب : عليكم بالسبيل والسنة ، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه ففاضت عيناه من خشية ربه ، فيعذبه الله أبداً ، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلاكان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها ، فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة ، فتحات عنها ورقها إلا حط الله خطاياه كما تحات عن الشجرة ورقها ، فإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة ، وموافقة بدعة ، وانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهاداً واقتصاداً أن يكون على منهاج الأنبياء و سنتهم. -وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إلى عمر بحال بلده ، وكثرة لصوصه ، هل يأخذهم بالظنة أو يحملهم على البينة وما جرت عليه السنة ؟ فكتب إليه عمر : خذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله . -وعن عطاء ـ في قوله تعالى : (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء : 59 ): أي إلى كتاب الله وسنة رسول الله وقفة مع ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[(النساء 59) قال البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل, حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج, عن يعلى بن مسلم, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه رسول الله في سرية, وهكذا أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجة من حديث حجاج بن محمد الأعور به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب, ولا نعرفه إلا من حديث ابن جريج. وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش, عن سعد بن عبيدة, عن أبي عبد الرحمن السلمي, عن علي, قال: بعث رسول الله سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار, فلما خرجوا وجد عليهم في شيء, قال: فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله أن تطيعوني ؟ قالوا: بلى. قال: اجمعوا لي حطباً, ثم دعا بنار فأضرمها فيه, ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها, قال: فهمّ القوم أن يدخلوها قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله من النار, فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله , فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها, قال: فرجعوا إلى رسول الله فأخبروه, فقال لهم «لو دخلتموها ما خرجتم منها أبداً, إنما الطاعة في المعروف», أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به. وقال أبو داود: حدثنا مسدّد, حدثنا يحيى عن عبيد الله, حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله , قال «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره, ما لم يؤمر بمعصية, فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» وأخرجاه من حديث يحيى القطان. وعن عبادة بن الصامت قال: «بايعنا رسول الله على السمع والطاعة, في منشطنا ومكرهنا, وعسرنا ويسرنا, وأثرة علينا. وأن لا ننازع الأمر أهله, قال: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان», أخرجاه, وفي الحديث الاَخر عن أنس أن رسول الله قال: «اسمعوا وأطيعوا, وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة», رواه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع, وإن كان عبداً حبشياً مُجَدّع الأطراف, رواه مسلم. وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله يخطب في حجة الوداع يقول: «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله, اسمعوا له وأطيعوا» رواه مسلم, وفي لفظ له «عبداً حبشياً مجدوعاً» وقال ابن جرير: حدثني علي بن مسلم الطوسي, حدثنا ابن أبي فديك, حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: «سيليكم بعدي ولاة, فيليكم البرّ ببره والفاجر بفجوره, فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم». وعن أبي هريرة رضي الله عنه. أن رسول الله قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي, وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون» قالوا: يا رسول الله, فما تأمرنا ؟ قال «أوفوا ببيعة الأول فالأول, وأعطوهم حقهم, فإن الله سائلهم عما استرعاهم», أخرجاه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر, فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية», أخرجاه. وعن ابن عمر أنه سمع رسول الله : يقول « من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وروى مسلم أيضاً عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة, قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس حوله مجتمعون عليه, فأتيتهم فجلست إليه, فقال: كنا مع رسول اللهفي سفر فنزلنا منزلاً فمنا من يصلح خباءه, ومنا من ينتضل, ومنا من هو في جشره, إذ نادى منادي رسول الله : الصلاة جامعة, فاجتمعنا إلى رسول الله فقال: «إنه لم يكن نبي من قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم, وينذرهم شر ما يعلمه لهم, وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها, وسيصيب آخرها بلاء, وأمور تنكرونها, وتجيء فتن يرفق بعضها بعضاً, وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي, ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه, فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة, فلتأته منيته وهو يؤمن با لله واليوم الاَخر, وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه, ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه, فليطعه إن استطاع, فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الاَخر», قال: فدنوت منه فقلت: أنشدك بالله, آنت سمعت هذا من رسول الله ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه, وقال: سمعته أذناي, ووعاه قلبي, فقلت له: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل, ونقتل أنفسنا, والله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفكسم إن الله كان بكم رحيماً} قال: فسكت ساعة, ثم قال: أطعه في طاعة الله, واعصه في معصية الله, والأحاديث في هذا كثيرة. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن الحسين, حدثنا أحمد بن الفضل, حدثنا أسباط عن السدي في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: بعث رسول الله سرية عليها خالد بن الوليد وفيها عمار بن ياسر, فساروا قبل القوم الذين يريدون, فلما بلغوا قريباً منهم عّرسوا وأتاهم ذو العيينتين فأخبرهم, فأصبحوا قد هربوا غير رجل فأمر أهله فجمعوا متاعهم, ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل حتى أتى عسكر خالد, فسأل عن عمار بن ياسر فأتاه فقال: يا أبا اليقظان, إني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده ورسوله, وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا, وإني بقيت فهل إسلامي نافعي غداً, وإلا هربت ؟ قال عمار: بل هو ينفع فأقم, فأقام, فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحداً غير الرجل, فأخذه وأخذ ماله, فبلغ عماراً الخبر, فأتى خالداً فقال: خل عن الرجل فإنه قد أسلم وإنه في أمان مني, فقال خالد: وفيم أنت تجير ؟ فاستبا وارتفعا إلى النبي فأجاز أمان عمار ونهاه أن يجير الثانية على أمير, فاستبا عند رسول الله فقال خالد: أتترك هذا العبد الأجدع يسبني, فقال رسول الله «يا خالد لا تسب عماراً فإنه من يسب عماراً يسبه الله, ومن يبغضه يبغضه الله, ومن يلعن عماراً يلعنه الله» فغضب عمار فقام فتبعه خالد فأخذ بثوبه فاعتذر إليه فرضي عنه فأنزل الله عز وجل قوله {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق عن السدي مرسلاً, ورواه ابن مردويه من رواية الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكره بنحوه والله أعلم. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {وأولي الأمر منكم} يعني أهل الفقه والدين, وكذا قال مجاهد وعطاء والحسن البصري وأبو العالية {وأولي الأمر منكم} يعني العلماء ... والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء كما تقدم. وقد قال تعالى: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت} وقال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وفي الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله, ومن أطاع أميري فقد أطاعني, ومن عصى أميري فقد عصاني», فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء, ولهذا قال تعالى {أطيعوا الله} أي اتبعوا كتابه {وأطيعوا الرسول} أي خذوا بسنته {وأولي الأمر منكم} أي فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله, فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله كما تقدم في الحديث الصحيح «إنما الطاعة في المعروف», وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي مراية عن عمران بن حصين عن النبي قال «لا طاعة في معصية الله». وقوله {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} قال مجاهد وغير واحد من السلف أي إلى كتاب الله وسنة رسوله. وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة كما قال تعالى {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق, وماذا بعد الحق إلا الضلال, ولهذا قال تعالى {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاَخر} فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الاَخر, وقوله {ذلك خير} أي التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله, والرجوع إليهما في فصل النزاع خير {وأحسن تأويلاً} أي وأحسن عاقبة ومآلا كما قاله السدي وغير واحد. وقال مجاهد: وأحسن جزاء وهو قريب. -وقال الشافعي : ليس في سنة رسول الله إلا اتباعها -وقال عمر ـ و نظر إلى الحجر الأسود : إنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولاأني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ، ثم قبله ~ قلت : رواه البخاري في كتاب الحج 1- باب: ما ذكر في الحجر الأسود. - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر رضي الله عنه: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي r يقبلكما قبلتك. 2-باب: الرمل في الحج والعمرة. - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن: أما والله، إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي r استلمك ما استلمتك، فاستلمه، ثم قال: فما لنا وللرمل، إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيء صنعه النبي r فلا نحب أن نتركه. 3-باب: تقبيل الحجر. - حدثنا أحمد بن سنان: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ورقاء: أخبرنا زيد بن أسلم، عن أبيه، قال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر، وقال: لولا أني رأيت رسول الله r قبلك ما قبلتك. ورواه مسلم في كتاب الحج - باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف - وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس وعمرو. ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثني ابن وهب. أخبرني عمرو عن ابن شاب، عن سالم ؛ أن أباه حدثه. قال: قبّل عمر بن الخطاب الحجر. ثم قال: أم والله لقد علمت أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك ما قبّلتك. زاد هارون في روايته: قال عمرو: وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم. - وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر ؛ أن عمر قبّل الحجر. وقال: إني لأقبّلك وإني لأعلم أنك حجر. ولكني رأيت رسول الله rيقبّلك. - حدثنا خلف بن هشام والمقدمي وأبو كامل وقتيبة بن سعيد. كلهم عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول، عن عبدالله بن سرجس قال: رأيت الأصلع (يعني عمر بن الخطاب) يقبّل الحجر ويقول: والله ! إني لأقبّلك، وإني أعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع. ولولا أني رأيت رسول الله r قبّلك ما قبّلتك. وفي رواية المقدمي وأبي كامل: رأيت الأصيلع. - وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير. جميعا عن أبي معاوية. قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة. قال: رأيت عمر يقبّل الحجر ويقول: إني لأقبّلك. وأعلم أنك حجر. ولولا أني رأيت رسول الله r يقبّلك لم أقبّلك. - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن وكيع. قال أبو بكر: حدثنا وكيع عن سفيان، عن إبراهيم ابن عبدالأعلى، عن سويد بن غفلة. قال: رأيت عمر قبّل الحجر والتزمه. وقال: رأيت رسول الله r بك حفيا. - وحدثنيه محمد بن المثنى. حدثنا عبدالرحمن عن سفيان، بهذا الإسناد. قال: ولكني رأيت أبا القاسم r بك حفيا. ولم يقل: والتزمه. -ورُئي عبد الله بن عمر يدير ناقته في مكان ، فسُئل عنه ، فقال : لا أدري إلا أنيرأيت رسول الله فعله ، ففعلته -وقال أبو عثمان الحيري : من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ، ومنأمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة. - وقال سهل التستري : أصول مذهبنا ثلاثة : الاقتداء بالنبيفيالأخلاق والأفعال ، والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع الأعمال -وجاء في تفسير قوله تعالى : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ) (فاطر : 10 ) ـ إنه الاقتداء برسول الله وقفة مع القرطبي في تفسير قوله تعالى : َ]منْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ[ ( فاطر10) قوله تعالى: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا" التقدير عند الفراء: من كان يريد علم العزة. وكذا قال غيره من أهل العلم. أي من كان يريد علم العزة التي لا ذلة معها؛ لأن العزة إذا كانت تودى إلى ذلة فإنما هي تعرض للذلة، والعزة التي لا ذل معها لله عز وجل. "جميعا" منصوب على الحال. وقدر الزجاج معناه: من كان يريد بعبادته الله عز وجل العزة والعزة له سبحانه فإن الله عز وجل يعزه في الآخرة والدنيا. قلت: وهذا أحسن، وروي مرفوعا على ما يأتي. "فلله العزة جميعا" ظاهر هذا إيئاس السامعين من عزته، وتعريفهم أن ما وجب له من ذلك لا مطمع فيه لغيره؛ فتكون الألف واللام للعهد عند العالمين به سبحانه وبما وجب له من ذلك، وهو المفهوم من قوله الحق في سورة يونس: "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله" [يونس: 65]. ويحتمل أن يريد سبحانه أن ينبه ذوي الأقدار والهمم من أين تنال العزة ومن أين تستحق؛ فتكون الألف واللام للاستغراق، وهو المفهوم من آيات هذه السورة. فمن طلب العزة من الله وصدقه في طلبها بافتقار وذل، وسكون وخضوع، وجدها عنده إن شاء الله غير ممنوعة ولا محجوبة عنه؛ قال : (من تواضع لله رفعه الله). ومن طلبها من غيره وكَّله إلى من طلبها عنده. وقد ذكر قوما طلبوا العزة عند من سواه فقال: "الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا" [النساء: 139]. فأنبأك صريحا لا إشكال فيه أن العزة له يعز بها من يشاء ويذل من يشاء. وقال مفسرا لقوله "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا": (من أراد عز الدارين فليطع العزيز). وهذا معنى قول الزجاج. ولقد أحسن من قال:وإذا تذللت الرقاب تواضعا منا إليك فعزها في ذلها... فمن كان يريد العزة لينال الفوز الأكبر، ويدخل دار العزة ولله العزة فليقصد بالعزة الله سبحانه والاعتزاز به؛ فإنه من اعتز بالعبد أذله الله ، ومن اعتز بالله أعزه الله. قوله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب" وتم الكلام. ثم تبتدئ "والعمل الصالح يرفعه" على معنى: يرفعه الله، أو يرفع صاحبه. ويجوز أن يكون المعنى: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب؛ فيكون الكلام متصلا على ما يأتي بيانه. والصعود هو الحركة إلى فوق، وهو العروج أيضا. ولا يتصور ذلك في الكلام لأنه عرض، لكن ضرب صعوده مثلا لقبوله؛ لأن موضع الثواب فوق، وموضع العذاب أسفل. وقال الزجاج: يقال ارتفع الأمر إلى القاضي أي علمه ؛ فهو بمعنى العلم. وخص الكلام الطيب بالذكر لبيان الثواب عليه. وقوله "إليه" أي إلى الله يصعد. وقيل: يصعد إلى سمائه والمحل الذي لا يجري فيه لأحد غيره حكم. وقيل: أي يحمل الكتاب الذي كتب فيه طاعات العبد إلى السماء. و"الكلم الطيب" هو التوحيد الصادر عن عقيدة طيبة. وقيل: هو التحميد والتمجيد، وذكر الله ونحوه. وأنشدوا: لا ترض من رجل حلاوة قولهحتى يزين ما يقول فعــــال فإذا وزنت فعالــه بمقالـهفتوازنا فإخاء ذاك جمــــال وقال ابن المقفع: قول بلا عمل، كثريد بلا دسم، وسحاب بلا مطر، وقوس بلا وتر. وفيه قيل: لا يكون المقال إلا بفعل كل قول بلا فعالٍ هباءإن قولا بلا فعال جميل ونكاحا بلا ولي سواء وقرأ الضحاك "يُصعد" بضم الياء. وقرأ. جمهور الناس "الكلم" جمع كلمة. وقرأ أبو عبدالرحمن "الكلام". قلت: فالكلام على هذا قد يطلق بمعنى الكلم وبالعكس؛ وعليه يخرج قول أبي القاسم: أقسام الكلام ثلاثة؛ فوضع الكلام موضع الكلم، والله أعلم. "والعمل الصالح يرفعه" قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: المعنى والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب. وفي الحديث : (لا يقبل الله قولا إلا بعمل، ولا يقبل قولا وعملا إلا بنية، ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بإصابة السنة). قال ابن عباس: فإذا ذكر العبد الله وقال كلاما طيبا وأدى فرائضه، ارتفع قوله مع عمله وإذا قال ابن قوله على عمله. قال ابن عطية: وهذا قول يرده معتقد أهل السنة ولا يصح عن ابن عباس. والحق أن العاصي التارك للفرائض إذا ذكر الله وقال كلاما طيبا فإنه مكتوب له متقبل منه، وله حسناته وعليه سيئاته، والله تعالى يتقبل من كل من أتقى الشرك. وأيضا فإن الكلام الطيب عمل صالح، وإنما يستقيم قول من يقول: إن العمل هو الرافع للكلم، بأن يتأول أنه يزيده في رفعه وحسن موقعه إذا تعاضد معه. كما أن صاحب الأعمال من صلاة وصيام وغير ذلك، إذا تخلل أعماله كلم طيب وذكر الله تعالى كانت الأعمال أشرف؛ فيكون قوله: "والعمل الصالح يرفعه" موعظة وتذكرة وحضا على الأعمال. وأما الأقوال التي هي أعمال في نفوسها؛ كالتوحيد والتسبيح فمقبولة. قال ابن العربي: "إن كلام المرء بذكر الله إن لم يقترن به عمل صالح لم ينفع؛ لأن من خالف قوله فعله فهو وبال عليه. وتحقيق هذا: أن العمل إذا وقع شرطا في قبول القول أو مرتبطا به، فإنه لا قبول له إلا به وإن لم يكن شرطا فيه فإن كلمه الطيب يكتب له، وعمله السيء يكتب عليه، وتقع الموازنة بينهما، ثم يحكم الله بالفوز والربح أو الخسران" . قلت: ما قال ابن العربي تحقيق. والظاهر أن العمل الصالح شرط في قبول القول الطيب. وقد جاء في الآثار (أن العبد إذا قال: لا إله إلا الله بنية صادقة نظرت الملائكة إلى عمله، فإن كان العمل موافقا لقوله صعدا جميعا، وإن كان عمله مخالفا وقف قوله حتى يتوب من عمله). فعلى هذا العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله. والكناية في "يرفعه" ترجع إلى الكلم الطيب. وهذا قول ابن عباس وشهر بن حوشب وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة وأبي العالية والضحاك. وعلى أن "الكلم الطيب" هو التوحيد، فهو الرافع للعمل الصالح؛ لأنه لا يقبل العمل الصالح إلا مع الإيمان والتوحيد. أي والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب؛ فالكناية تعود على العمل الصالح. وروي هذا القول عن شهر بن حوشب قال: "الكلم الطيب" القرآن "والعمل الصالح يرفعه" القرآن. وقيل: تعود على الله جل وعز؛ أي أن العمل الصالح يرفعه الله على الكلم الطيب؛ لأن العمل تحقيق الكلم، والعامل أكثر تعبا من القائل، وهذا هو حقيقة الكلام؛ لأن الله هو الرافع الخافض. والثاني والأول مجاز، ولكنه سائغ جائز. قال النحاس: القول الأول أولاها وأصحها لعلو من قال به، وأنه في العربية أولى؛ لأن القراء على رفع العمل. ولو كان المعنى: والعمل الصالح يرفعه الله، أو العمل الصالح يرفعه الكلم الطيب، لكان الاختيار نصف العمل. ولا نعلم أحدا قرأه منصوبا إلا شيئا روي عن عيسى، بن عمر أنه قال: قرأه أناس "والعمل الصالح يرفعه الله". وقيل: والعمل الصالح يرفع صاحبه، وهو الذي أراد العزة وعلم أنها تطلب من الله تعالى؛ ذكره القشيري. ذكروا عند ابن عباس أن الكلب يقطع الصلاة، فقرأ هذه الآية: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه". وهذا استدلال بعموم على مذهب السلف في القول بالعموم، (وقد دخل في الصلاة بشروطها، فلا يقطعها عليه شيء إلا بثبوت ما يوجب ذلك؛ من مثل ما انعقدت به من قرآن أو سنة أو إجماع. وقد تعلق من رأى، ذلك بقوله عليه السلام: (يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود) فقلت: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأبيض من الكلب الأحمر؟ فقال: (إن الأسود شيطان) خرجه مسلم. وقد جاء ما يعارض هذا، وهو ما خرجه البخاري عن ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لا يقطعها شيء، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت: لقد كان رسول الله يقوم فيصلي من الليل، وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله. قوله تعالى: "والذين يمكرون السيئات" ذكر الطبري في (كتاب آداب النفوس): حدثني يونس بن عبدالأعلى قال حدثنا سفيان عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب الأشعري في قوله عز وجل: "والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور" قال: هم أصحاب الرياء؛ وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة. وقال أبو العالية: هم الذين مكروا بالنبي لما اجتمعوا في دار الندوة. وقال الكلبي: يعني الذين يعملون السيئات في السيئات في الدنيا مقاتل: يعني الشرك، فتكون "السيئات" مفعولة. ويقال: بار يبور إذا هلك وبطل. وبارت السوق أي كسدت، ومنه: نعوذ بالله من بوار الأيم. وقوله: "وكنتم قوما بورا" [الفتح: 12] أي هلكى. والمكر: ما عمل على سبيل احتيال وخديعة.... -وحكي عن أحمد بن حنبل : قال : كنت يوماً مع جماعة تجردوا ودخلوا الماء ، فاستعملت الحديث: (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) ولم أتجرد، فرأيت تلك الليلة قائلاً لي : يا أحمد أبشر فإن الله قد غفر لك باستعمالك السنة ، وجعلك إماماً يقتدى بك، قلت من أنت ؟ قال : جبريل . قلت : رواه الترمذي- باب ما جاء في دخول الحمام - - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا مصعب المقدام عن الحسن بن صالح عن ليث بن أبي سليم عن طاؤس عن جابر أن النبيقال: "من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير ازار، ومن كان يؤمن باللّه واليوم ولآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليهم الخمر" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاؤس عن جابر الا من هذا الوجه. قال محمد بن اسماعيل ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشيء وقال محمد: قال أحمد بن حنبل ليث لا يفرح بحديثه. |
الجماعة ماوافق طاعة الله وإن كنت وحدك عن عمرو بن ميمون الأودي: قال قدم علينا معاذ بن جبلعلى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع حبه في قلبي ، فلزمته حتىواريتثهُ في التراب بالشام ، ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعودفَذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: "صلوا في بيوتكم واجعلواصلاتكم معهم سبحة " فقلت له : وكيف لنا بالجماعة؟ . فقال لي : " يا عمرو بنميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافقطاعة الله وإن كنت وحدك " .أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ص:( 160) ، وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: (1/61) |
مواعظ لابن الجوزي
1- إخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم . 2- يا صاحبالخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ،أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فماأجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟! 3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور . 4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك .. 5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! 6- واعجباًلك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترىرقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيفأعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! 7- يا من قدوهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أنالتوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها . 8- سلواالقبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ،و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ،فليتعظ الغافل و ليراجع . 9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! 10- إن مواعظالقرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كليوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد .. 11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم . 12- من تصورزوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذاتوبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباًلمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دارالكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم علىمحمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيفتدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمعالناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ،و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرةتحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمكعلى ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيعيومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحبأولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهمابك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفرلهما و اقض عنهما الدين 20- من لكإذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذالروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق |
(1) قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294) . (2) كان الربيع بن خُثيم إذا سجد كأنّه ثوب مطروح ، فتجيء العصافير فتقع عليه . (2/114) . (3) بكىسلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : مالك ؟ فقال : عهد إلينارسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب . (1/186،196) . (4) قال ابن دينار : القلب إذا كان فيه حُبّ الدنيا لم تنجح فيه الموعظة . (5) قال طاووس : لا خير في إنسان لا ورع له . السنة (4/60) (6) قال عليرضي الله تعالى عنه : كونوا لقبول العمل أشدّ اهتماماً منكم بالعمل فإنّهلن يقلَّ عملُ مع التقوى ، وكيف يقلّ عمل يُتقبل . (1/75) (7) قيلللربيع : ألا تذكـر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ منذمِّّّّّّّّّّّّها إلى ذمِّ الناس إِن الناس خافوا الله في ذنوب الناسوأمنوا على ذنوبهم .(2/107) (8) قال عمر رضي الله تعالى عنه : إِنّ لله عباداً يمُيتون الباطل بهجره . (1/55) (9) قال مبتدع لأيوب : أكلمك كلمة ؟ فقال أيوب رحمه الله : لا ولا نصف كلمة . (3/21،9) وفي هذا : هجر أهل البدع ومن شاكلهم . (10) قال بكر المزُني : تذلَّل المرء لإخوانه تعظيم له في أنفسهم . (2/226) و ( من تواضع لله : رفعه ) (11) بكىيزيد الرقاشي في يوم شديد الحر ، ثم قال لأحد أصحابه : تعال لنبكي علىالماء البارد في يوم الظمأ ( يقصد يوم القيامة إذا طال الوقوف واشتد الحر) ،ثم قال : وا لهفاه سبقني العابدون . وقد صام (42) سنة |
1- قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه ". السير (16/273) 2- قال الزهري : " لايرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم ". السير (5/341, 18/457) 3- قال الإمام مالك : " أقلّ ما في زماننا الإنصاف" . جامع (1/531) 4- قال الحسن بن صالح :" فتشتُ الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان " . السير(7/368) 5- قال ابن خزيمة:" ليس لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر " . السير (14/373) 6-قال شيخ الإسلام: ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً " . الاستقامة(2/93) 7- قالالذهبي: " ولكن إذا إخطأ إمام في اجتهاد لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه , ونغطي معارفه , بل نستغفر له ونعتذر له ". السير(18/157) 8- قالالإمام الموفق النحوي: " ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول , فاقرأالسيرة النبوية وتتبع أفعاله, واقتف آثاره وتشبه به ما أمكنك " . السير (22/322) 9- قال ابن القيم: " السيادة في الدنيا والسعادة في العُقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب . تحفة ص146 10- قال ابن رجب :" ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق . كلمة الإخلاص ص31 11- قال إبن تيمية : " ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي ". الفتاوى(1/94) 12- المتصّفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مُنشئه " . نقلها الشيخ أبو زيد : الردود ص127 13- قال ابن تيميه : " ماجزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه " . الفتاوى (1/ 245) 14- وقال: " إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر" . (3/277) 15- قال الأوزعي:" كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يقتدى بنا , خشيت ألا يسعنا التبسم ". السير(7/132) 16- قال الثوري: " البكاء عشرة أجزاء ,جزء لله وتسعة لغير الله , فإذا جاء الذي لله في العام مرة , فهو كثير ". (7/258) 17- قال ابن وهب : "ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا منه " . (8/113) (11/316) 18- قال داود الطائي : " كفى بالعلم عبادة " . (7/424) 19- قال الخليل: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يُجالس غيره ". (7/431) 20- قال ابن المبارك: " رُبّ عمل صغير تُكثّره النية ورُبّ عمل كثير تصغره النية ". (8/400) 21-وقال: " في صحيح الحديث شُغُل عن سقيمة " . (8/403) 22- قال يوسف بن أسباط : " لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق ". (9/170) 23- قال حذيفة بن قتادة: " أعظم المصائب قسوة القلب " . (9/284) 24- قال الشافعي:" طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد . (10/97) 25- قال ابن ادريس: " مهما فاتك من العلم , فلا يفوتنك من العمل " . (10/498) 26- قال يحيى بن معاذ: " لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب ". (13/ 15) 27- قال أبيّ لعمر بن الخطاب: مالك لا تستعملني؟قال : أكره أن يُدنّس دينك. (1/398) 28- قال الإمام أحمد: " إني لأرى الرجل يحيي شيئاً من السنة فأفرح به ". (11/335) 29- قال بشر الحافي: " ما أكثر الصالحين , وما أقل الصادقين ". (9/341) 30- قال أبو سليمان الداراني: "أفضل الأعمال خلاف هوى النفس . (10/ 183) 31- قالالذهبي : " العلم ليس هو بكثرة الرواية , ولكنّه نور يقذفه الله في القلبوشرطه الإتباع , والفرار من الهوى والإبتداع" ( 13/ 323) 32- قال محمدبن الحسن : " رأيتُ الإمام أحمد إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد .. قال الذهبي : قلت: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوىوالفلاح ". السير (11/ 226) |
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم . 2- يا صاحبالخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فماأجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟ 3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور . 4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك 5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! 6- واعجباًلك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترىرقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيفاعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! 7- يا من قدوهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أنالتوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها . 8- سلواالقبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ،و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ،فليتعظ الغافل و ليراجع . 9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! 10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد 11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم 12- من تصورزوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذاتوبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباًلمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دارالكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم علىمحمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيفتدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمعالناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ،و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرةتحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمكعلى ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيعيومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ،هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحباولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهمابك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفرلهما و اقض عنهما الدين 20- من لكإذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذالروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، واهوال القبر لا تطاق . 21- كأنالقلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا . 22- يا ابنآدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نورالتقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور 23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء 24- يا منعمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلىالباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحملإلى قبر بالجندل مفروش . 25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر 26- رحم اللهأعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت . 27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب . 28- إلى كماعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ،ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوهالصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح . 29- فليلجأالعاصي إلى حرم الإنابة ،و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادقفرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشانفي صدق التوية . 30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها . 31- النظرالنظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ مننال الشهوات . 32- حبس بعضالسلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : مامضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم 33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه . 34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر . 35- اجتمعتكلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاةعن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه . 36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب . 37- يا طالبالجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجريدائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه . 38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن . 39- لا يطمعنالبطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل . 40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم . 41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته . 42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم . 43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور ! 44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني . 45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك . 46- ألا رُبفرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آنأوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُبمُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته 47- يامضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلىكم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس . 48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان . 49- كانوايتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرونيوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل انتبغتك المنون . 50- أذبلواالشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافونالمعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخواعلى باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ،فإذا الأظافير ظافرة . 51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون 52- وعظأعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبحنفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك . 53- يا له منيوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها . 54- إن النفسإذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبسلسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذيشهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها . 55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل . 56- ميزانالعدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدللا يحيف . 57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟ 58- يا منأجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، وبروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت . 59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم . 60- قالسفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلىالسلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديثإلى الله عز وجل . 61- كلامكمكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمسالحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب . |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 08:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي