أم جابر السلفية |
07-17-2009 11:04 PM |
(قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل ) من أقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الجرح المفسر المبين مقدم على التعديل )
أولاً أقوال أهل العلم المتقدمين :ـ
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى :ـ ( اعلم أن الجرح على درجات)
الأولى المجمل:ـ وهو مالم يبين فيه السبب، كقول الجارح"ليس بعدل"،"فاسق"
الثانيــــــــة مبين السبب:ـ ومثّل له الفقهاء بقول الجارح"زان"،"سارق"،"قاذف". ووراء ذلك درجات بحسب اختلال الخلل وعدمه..).من كتاب التنكيل (1\95)
قال العلامة الشوكاني رحمه الله: ( وعندي أن الجرح المعمل به هو أن يصفه بضعف الحفظ أو بالتساهل في الرواية أو بالإقدام على ما يدل على تساهله بالدين...فاشدد على هذا يديك تنتفع به عند اضطراب أمواج الخلاف ) إرشاد الفحول(1/145)
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى: ( الجرح إذا كان مفسرا فالعمل عليه ، و هذه القضية يعرف ما فيها بمعرفة دليلها
وقال الخطيب :ـ قول العلّة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن قد علمه و يُصدِّق المعدِّلَ ويقول له: قد علمتُ من حاله الظاهرة ما علمتَها، و تفردتُ بعلم لم تعلمه من اختبار أمره، وإخبارُ المعدِّل عن العدالة الظاهرة لا ينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به، فوجب لذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل .. و لأن من عمل بقول الجارح لم يتهم المزكي و لم يخرجه بذلك عن كونه عدلا ، و متى لم نعلم بقول الجارح كان لذلك تكذيب له و نقض لعدالته و قد علم أن حاله في الأمانة مخالفة لذلك ) .
الكفاية (ص105)
- قال الإمام الزركشي رحمه الله: (والصحيح تقديم الجرح لما ذكرنا، يعني لأن تقديم الجرح إنما هو لتضمنه زيادة خَفِيَت على المعدِّل، وذلك موجود مع زيادة عدد المعدل ونقصه ومساواته،فلو جرحه واحد وعدّله مائة قُدِّم قول الواحد لذلك) النكت (3\263)
وقال الإمام النووي رحمه الله (..ولو تعارض جرح وتعديل قدم على التعديل على المختار الذي قاله المحققون والجماهير، ولا فرق بين أن يكونعدد المعدلين أكثر أو أقل ، وقيل إذا كان المعدلون أكثر قدم التعديل ، والصحيح الأول لأن الجارح اطلع على أمر خفي جهله المعدل )
شرح مسلم
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله ( وأما إذا تعارض جرح وتعديل، فينبغي أن يكون الجرح حينئذ مفسرا، وهل هو المقدَّم ؟ أو الترجيح بالكثرة أو الأحفظ ؟...والصحيح أن الجرح مقدّم مطلقا إذا كان مفسَّرا ) .اختصار علوم الحديث (ص134ـ135 )
وقال الإمام الصنعاني رحمه الله:
لكن الجارح أولى وإن كثُر المعدّل
سبل السلام (1\117)
وقال الحافظ السيوطي رحمه الله : (وإذا اجتمع فيه-أي الراوي- جرح مفسّر و تعديل، فالجرح مقدم و لو زاد عدد المعدل هذا هو الأصح عند الفقهاء والأصوليين، ونقله الخطيب عن جمهور العلماء)تدريب الراوي(ص364)
أقوال أهل العلم المتأخرين في هذه القاعدة:ـ
- قال العلامة الشنقيطي رحمه الله:
(الجرح إذا تعارض مع التعديل قُدم الجرح، لأن المجرّح
اطّلع على أمر خفي..فإن كان المعدّلون أكثر من
المجرحين فكذلك في الصحيح لأن سبب تقديم الجرح:
علمُ المجرِّحِ بما خفي على المعــدِّل، وذلك لا ينتفي
بكثرة عدد المعدّلين، وقيل يقدم التعديل للكثرة وهو
ضعيف..) المذكرة(ص123)
قال المحدث العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :
(عندكم علم من الجرح والتعديل، الكلام الذي قلناه:
ناس جرحوا، ناس ما جرحوا، ناس يزكون ويدافعون
هذا المجروح، نحن نطلب من الجارحين التفسير، إذا بينوا
أسباب الجرح الصحيحة فيجب اتباعهم، لأن هذا اتباع
للحق، وردُّ ما عندهم من الحق رفضٌ للحق... فيجب
على من يخالفهم أن ينصاع ويرجع إلى الحق والصواب،
وأن يأخذ بالحجة - بارك الله فيكم- فكثير من الناس
يكذّبون بالحق، ويرفضون الحق، وهذا أمر عظيم جدًّا)
«الحث على المودة والائتلاف» ص(60-61)
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
|
|