مقدمة الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة للعلامة النحرير حافظ الحكمي
قال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله في مقدمة الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة إِنّي بَرَاءٌ مِـنَ الأَهْوا وَمَا وَلَدَتْ * * * وَوَالدِيْها الحَيـَارى سَاءَ مَا وَلَـدُوا وَاللهِ لَسـْتُ بِجَهْمِيٍّ أَخَا جَدَلٍ * * * يَقُوْلُ في اللهِ قَـوْلاً غَيْرَ مَـا يَـرِدُ يُكَـذِّبُونَ بِـأَسْمـَاءِ الإِلهِ وَأوْ * * * صَافٍ لَهُ بَلْ لِذاتِ اللهِ قَـدْ جَحَدُوا كَلاّ وَلـسْتُ لِرَبِّـي مِنْ مُشَبِّهَة * * * إِذْ مَنْ يُشَـبِّهُهُ مَعْبـوْدُهُ جَسَدُ وَلاَ بِمُـعْتَـزليٍّ أَوْ أَخَـا جَبَـرٍ * * * فـي السَّيئاتِ عَلى الأَقْدَارِ يَنْتَقِدُ كَلاّ وَلَسـْتُ بِشيْـعيٍّ أَخَا دَغَلٍ * * * في قَلْبِهِ لِصِحَابِ الْمُصْطَفَى حُقَـدُ كَلاّ وَلاَ نَاصِـبيٍّ ضِـدَّ ذَلِكَ بَلْ * * * حُبُّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ الآلِ نَعْتَـقِـدُ وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّـوْسِيْ أئمَّتَنَا * * * وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِـدُ وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُـدْوَتَنَا * * * وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ مُؤَسِّـسُ الزَّيْغِ وَالإِلْحـَادِ حَيْثُ يَرَى * * * كُلَّ الْخَلائقِ بِالْبَارِي قَدِ اتّحـدوا مَعْبُودُهُ كُلُّ شَيءٍ في الْوُجُوْدِ بَدَا * * * الكَلْبُ وَالقِرْدُ وَالخِنْزِيْرُ وَالأَسَـدُ وَلاَ الطَّرَائقُ وَالأَهْـوَاءُ وَالْـبدعُ الـ * * * ـضُّلاَّلُ مِمَّنْ عَلَى الوَحْيَيْنِ يَنْتَقِدُ وَلاَ نُحَكِّمُ في النّصِّ الْعُقُوْلَ وَلاَ * * * نَتَائِجَ الْمَنْطِقِ المْمحُـوْقِ نَعْتَمِـدُ لَكِنْ لَنَا نَصُّ آيَاتِ الْكِتَابِ وَمَا * * * عَنِ الرَّسُوْلِ رَوَى الأَثْبَاتُ مُعْتَمَدُ لَنَا نُصُوْصُ الصَّحِيْحَيْنِ اللّـذَيْنِ لَهَا * * * أَهْلُ الوِفَاقِ وَأهْلُ الخُلْفِ قَدْ شَهِدُوا وَالأَربَعُ السُّـنَنُ الغُرُّ الـتي اشْتَهَرَتْ * * * كُلٌّ إلَى المُصْطَفى يَعْـلو لَهُ سَنَدُ كَذَا الْمُوَطّا مَعَ المُسْتَخْرَجَاتِ لَنَا * * * كَذَا المَسَـانِيْدُ للْمُـحْتَجِّ مُسْتَنَدُ مُسْتَمْسِكِيْنَ بِهَا مُسْتسْلِمِيْنَ لَهَا * * * عَنْهَا نَذُبُّ الْهَـوَى إِنّا لَهَا عَضُدُ وَ لاَ نُصـِيْخُ لِعَصْرِيٍّ يَفُوْهُ بِمَـا * * * يُنَاقِـضُ الشَّرْعَ أوْ إيَّـاهُ يَعْتَقِـدُ يَرَى الطَّبيِعَةَ فـي الأَشْيَا مُؤثِّرَةً * * * أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَا مَخْذُوْلُ إِذْ وُجِدُوا؟ وَمَا مَجَلاَّتُهُمْ وِرْدِي وَلاَ صَدَرِي * * * وَمَا لِمُعْتَنِقِيْهَا فـي الفَـلاَحِ يَدُ إِذْ يُدْخِلُوْنَ بِهَا عَادَاتِهِمْ وَسَجَا * * * يَاهُمْ وحكمَ طَـوَاغِيْتٍ لَهُـمْ طَرَدوا مُحَسِّنِيْنَ لَهَا كيـما تَرُوْجُ عَلَى * * * عُمْي الْبَصَائِرِ مِمـَّن فَاتَهُ الرَّشَدُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بِالإِفْـرَنْجِ قَدْ شُغـِفُوْا * * * كَثِيْرُهُمْ لِسَبِيْلِ الغَيِّ قَدْ قَصَدُوا يَرَوْنَ أَنْ تَبْـرُزَ الأُنْثَـى بِزِيْنَتِهَا * * * وَبَيْعَهَا الْبُـضْعَ تَأْجِـيْلاً وَتَنْتقِدُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَدْ أَضْحَى زَنَادِقَةٌ * * * بِهُمْ تَزَيّوا وَفـي زَيّ التُّقى زَهِدُوا وَبِالْعَـوَائِدِ مِنْهُمْ كُلِّهَا اتّصَفُوا * * * وَفِطْرَةَ اللهِ تَغَيـيراً لَهَا اعْتَـمَدُوا عَلَى صَـحَائِفِهِمْ يَا صـَاحِ قَدْ عَكَفُوا * * * وَلَوْ تَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ مَا سَجَدُوا وَعَنْ تَدَبُّرِ حُـكْمِ الشَّـرعِ قَدْ صُرِفُوا * * * وَفي الْمَجَلاَّتِ كُلَّ الذّوْقِ قَدْ وَجَدُوا وَللشَّوَارِبِ أَعْفُوا واللِّحَى نَتَفُوا * * * تَشـَبُّهَاً وَمَـجَارَاةً وَمَـا اتَّأَدُوا قالوا رُقِيَّاً فَقُلْنَا لِلْحَضِيْضِ نَعَمْ * * * تُفْضُوْنَ مِنْهُ إِلَـى سِجِّيْنَ مُؤْتَصَدُ ثَقَافَةٌ مِنْ سَمَاجٍ سَاءَ مَا أَلِفُوا * * * حَضَارَةٌ مِنْ مُرُوْجٍ هُمْ لَهَا عَمَدُوا عَصْرِيَّةٌ عَصَرَتْ خُبثَاً فَحَاصِلُهَا * * * سُمٌّ نَقِيْعٌ وَيَا أَغْمـَار ُفـازْدَرِدُوا مَوْتٌ وَسَمُّوْهُ تَجْدِيْدَ الْحَيَاةِ فَيَا * * * ليْتَ الدُعَاةَ لَهَا في الرَّمْسِ قَدْ لُحِدُوا دُعَاةُ سُوْءٍ إِلَى السَّوْأى تَشَابَهَتِ الْـ * * * قُلُوْبُ مِنْهُمْ و في الإضْلاَلِ قَدْ جَهِدُوا مَا بَيْنَ مُسْتَعْلِنٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَتِرٍ * * * وَمُسْتَبِدٍّ وَمَـنْ بِالْغَيْر ِ مُحْتَـشِدُ لَهُمْ إِلَـى دَرَكَاتِ الشَّرِّ أَهْوِيَةٌ * * * لَكِنْ إِلَى دَرَجَـاتِ الخَيْرِ مَا صَعَدُوا وَ فـي الضَّلاَلاَتِ والأَهْوَا لَهُمْ شُبَهٌ * * * وَعَنْ سَبِيْلِ الْهُدَى والحَقِّ قَدْ بَلِدُوا صُمٌّ وَلَوْ سَمِعُوْا بُكْمٌ وَلَوْ نَطَقُوا * * * عُمْيٌ وَلَوْ نَظَرُوا بُهـْتٌ بِمَا شَهِدُوا عَمُوا عَنْ الحقَّ صُمُّوا عَنْ تّدَبُّرِهِ * * * عَنْ قَوْلِهِ خَرِسُوْا في غَيِّهم سَمَدُوا كَأَنَّهُمْ إِذْ تَرَى خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ * * * وَتَحْسَبُ الْقَوْمَ أيْقَاظاً وَقَدْ رَقَدُوا بَاعُوا بِهَا الدِّيْنَ طَوْعاً عَنْ تَرَاضِ وَمَا * * * بَالَوا بِذَا حَيْثُ عِنْدا اللهِ قَدْ كَسَدُوا يَا غُـرْبَةَ الدِّيْنِ والمُسْتـَمْسِـكيْنَ بِهِ * * * كَقَابِضِ الْجَـمْرِ صَبْرَاً وَهْو َ يَتَّقِدُ المُقْبِلـِيْنَ عَلَيْهِ عِـنْدَ غُـرْبَتِهِ * * * وَالمُصْلِحِيْنَ إِذا مَا غَيْرُهُمْ فَسَدُوا إِنْ أَعْرَضَ النَّاسُ عَـنْ تِبْيَانِه ِ نَطـَقُوا * * * بِهِ وَإِنْ أَحْجَمُوا عَنْ نَصْرهِ نَهَدُوا |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي