فوائد من جامع التحصيل في باب الإرسال والمراسيل

[الشاعر أبو رواحة الموري]

فوائد من جامع التحصيل في باب الإرسال والمراسيل

الأولى :

– وقد اختلف في سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه فالصحيح أنه سمع منه دون أخيه أبي عبيدة قاله البخاري وغيره اهـ [53-54] .

الثانية :

– من أقوال السلف في الإسناد وأهميته أنظرها في [58-59] .

الثالثة :

– قصة شعبة في طلب حديث (من توضأ فأحسن الوضوء ...) فلما علم أن في إسناده شهر بن حوشب قال : ومر على هذا الحديث لو صح لكان أحب إلي من أهلي وما لي والناس أجمعين . [77-78] وانظر الكفاية للخطيب [400-401]والميزان 1/461 .

الرابعة :

- قال ابن سيرين : حدثوا عمن شئتم يعني من المراسيل إلا عن الحسن وأبي العالية فإنهما لا يباليان عمن أخذا الحديث اهـ (79)
وقال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره اهـ ص79وتكرر ص90 .
وقال الإمام أحمد : مرسلات أبي إسحاق شبه لا شيء وكذا الأعمش وسليمان التيمي وكذلك عطاء لأنه كان يأخذ عن كل ضرب اهـ ص 79 وتكرر بمعناه ص91 .

الخامسة :

- قال العلائي : وبين هذا أيضاً وجود الكثيرين من التابعين ممن وصف بالكذب كالحارث الأعور وعطية بن ( سعيد) [1] العوفي ونحوهما اهـ جامع التحصيل ص84 . ؟!

السادسة :

- قال العلائي : وقد تقدم أن الشافعي رحمه الله استثنى مراسيل ابن المسيب من بقية المراسيل فجعلها مقبولة وأن جماعة من الأصحاب علّلوا ذلك بأنه كان لا يرسل إلا عن ثقة ومقتضى ذلك أن من كان مثله فمراسيله أيضاً مقبولة إلا أن الحاكم أبا عبد الله قال هذا لا يوجد في مراسيل غيره وقد خالفه غيره .
وقال ابن عبد البر : مراسيل سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وإبراهيم النخعي عندهم صحاح .
وقالوا مراسيل عطاء والحسن لا يحتج بهما لأنهما كانا يأخذان عن كل أحد وكذلك مراسيل أبي العالية وأبي قلابة اهـ ص87 .

السابعة :

- قال يحيى القطان : مرسلات ابن عيينة شبه الريح وكذلك سفيان الثوري .
ومرسلات مالك أحب إلي ليس في القوم أصح حديثاً من مالك ص 90 .

الثامنة :

- وحكى ابن عبد البر عن الجماعة تصحيح مرسلات محمد بن سيرين كمراسيل النخعي ، وأن مراسيل عطاء والحسن البصري لا يحتج بها لأنهما كانا يأخذان عن كل أحد وكذلك مراسيل أبي قلابة وأبي العالية اهـ ص 90

التاسعة :

- قال العلائي : قلت : لأن مالكاً لم يرو إلا من ثقة عنده ووافقه الناس على توثيق شيوخه إلا في النادر كعبد الكريم بن أبي المخارق وعطاء الخراسائي اهـ ص90

العاشرة :

- قال العلائي : وأما على القول الراجح من الفرق بين من عرف منه أنه لا يرسل إلا عن ثقة وغيره فكذلك في المدلس فكل من عرف منه أنه لا يدلس إلا عن ثقة يقبل منه ما قال فيه : عن ، ونحوه دون غيره .
قال أبو حاتم بن حبان بعد ترجيحه لهذا القول : وهذا شيء ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبرذكر فيه إلا وقد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه اهـ ص101.

انتقاها أبو رواحة الموري حفظه الله

[1] صوابه سعد : قال أبو الأشبال المعلق على تقريب التهذيب : في بعض الأصول التي عندي سعيد (وهو خطأ ) اهـ ص680 .

 

[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

جزاك الله خيرا شيخنا
قال الحافظ ابن عبدالبر القرطبي في كتابه " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد " :
‏"‏ وأصل مذهب مالك رحمه الله ، والذي عليه جماعة أصحابنا المالكيين : أن مرسل الثقة تجب به الحجة ويلزم العمل ، كما يجب بالمسند سواء " .
التمهيد / المجلد الأول (المقدمة) : ص 11

[فتحي العلي]

بارك الله فيكم فوائد فرائد