|
كاتب الموضوع | شيماء عبدالله السلفية | مشاركات | 47 | المشاهدات | 35793 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#41
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#42
|
|||||||||
|
|||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه البخاري برقم 5027 كتاب : فضائل القرآن , باب : خيركم من تعلم القرآن وعلمه , فقال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ قَالَ وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا
[2] من أقوال السلف في أهمية النحو : * قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( تعلموا النحو كما تعلمون السنن و الفرائض ) بهجة المجالس لابن عبد البر * و روي عنه رضي الله عنه أنه قال ( رحم الله امرءاً أصلح من لسانه ) بهجة المجالس لابن عبد البر * وقال أيوب – و هو ابن أبي تميمة السختياني الإمام رحمه الله - : ( تعلموا النحو فإنه جمال للوضيع وتركُه هُجنة للشريف ) * و قال محمد بن سلام الإمام ( ما أحدث الناسُ مروءةً أفضلَ من طلب النحو ) كما في بهجة المجالس لابن عبد البر . * و جاء عن الشعبي أنه قال ( النحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغنى عنه )الجامع لأخلاق الراوي برقم 1080. * و قال شعبة ( إذا كان المحدث لا يعرف النحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير ) كما في شعب الإيمان للبيهقي و في توضيح الأفكار للصنعاني رحمه الله تعالى ذكر هذا الأثر ثم قال :ونظمه من قال : مثَّلوا طالب الحديث و لا …… يحسن نحواً و لا له آلات كحمار قد عُلِّقت ليس فيها …… من شعير برأسه مخلاة * وقد قال الأصمعي عبد الملك بن قريب اللغوي السني رحمه الله تعالى كما في ترجمته من تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء : ( إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصلاة والسلام: ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) * و جاء عن عبد الملك بن مروان قال ( النحو في الرجل السوي كالجدري في الوجه ) كما في الجامع لأخلاق الراوي و السامع * و قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى –وهو الإمام التابعي الثقة – ( اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه ) كما في بهجة المجالس * قال إسحاق بن خلف البهراني كما في زهر الآداب و ثمر الألباب لأبي إسحاق القيرواني : النحو يصلح من لسان الألكن ......... و المرء تُكرمه إذا لم يلحنِ فإذا طلبت من العلوم أجلها ........ فأجلها منها مقيم الألسنِ * وقال آخر: لو تعلم الطيرُ ما في النحو من شرَفٍ ......... حنَّتْ و أنَّتْ إلـيه بالمنـاقـير إن الكلام بـلا نحـوٍ يمـاثلُـه ....... نبْحُ الكلاب و أصـواتُ السنانير يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#43
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني . السؤال الثاني والثلاثون : تقول السائلة :ماذا تُقدِّم الأختُ السلفية في أخذها للعلم ؟ وما هي الطريقة المثلى في تلقِّي العلم وخاصةً لذات الأولاد ؟ الجواب : الذي أنصحها أن ترتِّب وقتها , وتجعل لها وقتاً لتربية أولادها , وأنصح زوجها أن يساعدها إذا وُجِد لها أولاد أعمارهم نحو الأربع سنين والخمس سنين , أن يخرجهم معه من أجل أن تتفرَّغ للتعليم , لابد أن يساعد زوجته , وأن يتقي الله سبحانه وتعالى , بل يجب أن يفرح إذا رأى فيها اتجاهاً خيرياً , ما يترك لها اثني عشر طفلاً في البيت , هذا يصيح ,وهذا يتغوَّط وهذا يطلب طعاماً إلى آخر ذلك , تبقى المسكينة في حالة , لا , الذي أنصحه أن يأخذهم . وأنا أنصحكم يا أهل السنة أن تساعدوا أهليكم على طلب العلم بهذا , تُخرج أولادك معك , وحديث : ( جنِّبوا مساجدكم صبيانكم )[1] حديث ضعيف , فيه الحارث بن نبهان , وهو متفق على ضعفه , تخرج ولدك معك , وتنصح امرأتك أن تجعل لها وقتاً , مثل العصر , الحمد لله فيه دروس طيبة فإن استطعتِ أن تنظِّمي وقتك مثلاً بعد صلاة الفجر لحفظ القرآن , وبعد العصر الحضور عند مدرسة إن وُجِدتْ , أو أنتِ تدرِّسين إذا كان لديك قدرة فعلتِ , تدرِّسين مثل العقيدة الواسطية , والقول المفيد لأخينا محمد بن عبد الوهاب , وعمدة الأحكام بقدر ما تفهمين ويفهم أخواتك (إن هذا الدين يسر )[2] . فلا ينبغي أن نُعَقِّد الدين على الناس ] وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( [القمر : 17] ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : (بعثت بالحنيفية السمحة )[3] . وعندي سؤال من صاحبه ؟ فليقل : أنا . فقال الحاضرون : عند أبي رواحة , فقال الشيخ : (إن هذا الدين يسر )[4] يا أبا رواحة من صحابيُّه ؟ ومن أخرجه ؟ فقال أبو رواحة : هو يا شيخ في الصحيح , فقال الشيخ :في الصحيح خيراً , عندك , فقال طالب : في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة ,فقال الشيخ : أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة ؟ طيب . فالمهم أن العلم متيسِّر الحمد لله , وإياكِ إياكِ أن تشْغلي نفسك بأشرطة فلان وأشرطة فلان , أما إذا كان هناك كتاب لأفاضل العلماء المبرِّزين الذين ليسوا بحزبيين يشرح كتاباً في أشرطة لا بأس أن تستمعي إذا لم تجدي من تُدرِّسينه أو من يُدرِّسُك , وإلا فالخطاب والأخذ والرد مع الزميلة ومع الأستاذة ومع الطالبة هذا يرسِّخ المعلومات , والله المستعان . [1] أخرجه ابن ماجه برقم 750 , فقال : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي . حدثنا مسلم بن إبراهيم . حدثنا الحرث بن نبهان . حدثنا عتبة بن يقظان عن أبي سعيد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع : - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراركم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم . واتخذوا على أبوابها المطاهر . و جمروها في الجمع ) . في الزوائد إسناده ضعيف . فإن الحارث بن نبهان متفق على ضعفه اهـ .
قلت : والحديث في كشف الخفاء 1/334, والأحاديث المشتهرة 184 . [2] أخرجه البخاري برقم 39 بَاب : الدِّينُ يُسْرٌ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ , فقال : َحدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ [3] يشير رحمه الله إلى الحديث الذي أخرجه الإامام أحمد في مسنده برقم 22291 والطبراني في المعجم الكبير برقم 7776 كلاهما من طريق عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَاهُ قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ بِغَارٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ قَالَ فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِأَنْ يُقِيمَ فِي ذَلِكَ الْغَارِ فَيَقُوتُهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَاءٍ وَيُصِيبُ مَا حَوْلَهُ مِنْ الْبَقْلِ وَيَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ لَوْ أَنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَإِنْ أَذِنَ لِي فَعَلْتُ وَإِلَّا لَمْ أَفْعَلْ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِغَارٍ فِيهِ مَا يَقُوتُنِي مِنْ الْمَاءِ وَالْبَقْلِ فَحَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِأَنْ أُقِيمَ فِيهِ وَأَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ وَلَا بِالنَّصْرَانِيَّةِ وَلَكِنِّي بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَمُقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِهِ سِتِّينَ سَنَةً . وأخرجه الروياني في مسنده برقم 1279 من طريق أخرى فقال : نا أحمد بن يوسف نا هشام بن عمار نا الوليد نا عفير بن معدان نا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني بعثت بالحنيفية السمحة ولم أبعث بالرهبانية البدعة فكلوا اللحم وائتوا النساء وصوموا وأفطروا وقوموا وناموا فإنى بذلك أمرت . وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى من طريق أخرى أيضاً فقال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد المكي، أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي قال: حدثني زياد بن سعد عن محمد بن المنكدر وعن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: بعثت على أثر ثمانية آلافٍ من الأنبياء، منهم أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل، أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، أخبرنا برد الحريري عن حبيب بن أبي ثابت قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: بعثت بالحنيفية السمحة .قلت : والحديث يضعفه المحدث الألباني أيضا في غاية المرام (8). [4] وقد تقدم تخريجه آنفاً . يتبع كتاب عناقيد الكرامة
__________________
|
#44
|
|||
|
|||
السؤال الثالث والثلاثون : هل لك ياشيخ تأليف خاص بالنساء ؟ فإذا كان لا يوجد فهل أنت عازم على كتابة تأليف في ذلك ؟ الجواب: أنا ليس لي تأليف خاص , لكن كنتُ جمعت أشرطة بعنوان "الكفاح لآصار النكاح" التي يشكو منها الناس في الزواج , من مثل البكارة , ومن مثل الخرافات الموجودة في الزواج , ربما ينتظر بها إلى أن يطلع النجم , ولكنني أرسلتُ إلى شخص والله أعلم ماذا عمل في الكتاب , المهم أنه كان في أرض الحرمين ورُحِّل إلى بلده , وبعد ذلك لم نقف للكتاب على عين ولا أثر , وعندي أُصوله ولكنه بين أشرطة كثيرة مكتوبة , لكنني أنصح باقتناء كتاب أخينا في الله مصطفى ابن العدوي , فهو كتاب قيِّم قيِّم , بعنوان "أحكام النساء" , أنا أنصح باقتناء ذلكم الكتاب. أما أنا الذي كتبته فهو شئ خاص وهو الكفاح لآصار النكاح , والله المستعان . فقال أبو رواحة :كتابه أحكام النكاح فقال الشيخ :الذي هو . فقال أبو رواحة : كتاب مصطفى العدوي . فقال الشيخ : أحكام النساء كتاب أعم وهذه النسيخات منه , وأخبرتُ أنه سيخرج في أيام قريبة قدِّم للطبع كله , ولعلَّه لم يؤلَّف مثلُه , أنا أطلعتُ على "حسْن الإسوة في أحكام النسوة" لمحمد صديق حسن خان , وعلى كتاب لابن الجوزي , فما رأيت مثل كتابة أخينا مصطفى ابن العدوي حفظه الله تعالى . الخاتمة : وفي الأخير جزى الله شيخنا خير الجزاء , وحفظه في الدنيا والآخرة , ويقول أخواتنا السلفيات : نرجو نصيحة من شيخنا في خِضَمِّ هذه الفتن إلى من نعود من أهل العلم في فتاوهم ونجالسهم في طلب العلم ؟ الجواب : نعود إليهم في فتاواهم هكذا ؟ وإذا كانت مجالسة فمن وراء حجاب , نعم , سؤال طيب وقد أُرهقتُ وتعبتُ وإذا تعبتُ كثُر خطئي أخشى بعد ذلك أن يكثر خطئي على صوابي فتقولون : أنت متروك . هذا السؤال لا بأس بكلمة عليه : ننصحكن بالرجوع إلى فتاوى الشيخ الألباني حفظه الله , وفتاوى الشيخ بن باز حفظه الله , وفتاوى الشيخ ابن عثيمين, إلا ما حصل لهما من الخطأ في مسألة الانتخابات , فهذا لا يُقبَل , فأهل السنة يحبون علماءهم , ويدافعون عن علمائهم , ويستفيدون من علمائهم , لكنهم لا يقلِّدون , التقليد عند أهل السنة حرام ] وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [ [الإسراء/36], ]اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ [ [الأعراف/3] هذا ونسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه والحمد لله . فقال أبو رواحة :ويعودون للشيخ محمد . فقال الشيخ:وكذلك أيضاً الشيخ محمد في الحديدة أنا أنصح بالرجوع إليه الحمد لله الاتصال به تلفونياً أو رسائل أو يُطلب منه لمحاضرة النساء من وراء حجاب , والله المستعان . أحسنت بارك الله فيك . فقال أبو رواحة : الله يبارك فيك . بسم الله الرحمن الرحيم تنبيه وبيان من أبي رواحة بعد قراءته لهذه الأسئلة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً , أما بعد :فبعد أن أُلقيتْ هذه الأسئلةُ على شيخنا حفظه الله تعالى سمعنا منه أنه قال : إذا شعَرتُ بشئ من التعب فإنني ربما أُخلِّط في بعض الأحرُف أو في بعض الكلمات أو شئ من ذلك , وهنا تنبيه على هذه المسألة : إذ أنه قد يذهب عليه حرف من آية أو قد ينسى مثلاً شيئاً , لكن لا يصل به الحدُّ إلى أن يتكلم في رجل مخدوش العدالة في العصر ثم يكون ذلك ناتجاً عن تعب منه , فهو أورع نحسبه والله حسيبه هو أورع من أن يتكلم في رجل من غير حق , وأن يذكر مثالبه من غير حق , لا والله , وإنما يجد شيئاً من التعب ومن المرض فأسأل الله عز وجل أن يشفي داءه وأن يُبريء سقَمه , إنه وليُّ ذلك . فهو حفظه الله عز وجل ما يتكلم في شخص عن هوى , أو في وقت تعبه , أو مجرد ادِّعاء , فما يتكلم في شخص إلا وقد ظهر زيفه , وظهر ضلاله , وظهر تلبيسه على الأمة , وعلى المجتمع ليضيِّع عليهم دينهم , فمن هذا المنطلق يحذِّر . وهذا دأْب سلف الأمة وأهل السنة قديماً وحديثاً , التحذير من أهل البدع في كل زمان وفي كل مكان , وما ذاك إلا أن خطرهم على الأمة أعظم وأكثر وأجلُّ ولا حول ولا قوة إلا بالله , فنحب أن ننبِّه على هذا أنه وإن كان متعباً فلا يصل به إلى هذا الحد , إنما المسألة حرف مثلاً من آية أو شيء من ذلك , هذا ما أردت أن أُنبِّه عليه , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . فقال الشيخ :جزاك الله خيراً . [1] [1] وبهذا تمت الرسالة وتم تعليقي عليها , وأحمد الله في نهايتها كما حمدته في بدايتها , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . بقلم أم رواحة بنت درويش بن إبراهيم آل إسماعيل الفقيهية الأثرية , كان تحرير الرسالة الأخير في ظهيرة يوم الثلاثاء /19/ ربيع الأول 1432هـ بحي الفيصلية – جدة .
__________________
|
#45
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
عن قتادة -رحمه الله تعالى- قال: "قد رأينا والله أقواماً يُسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوامٌ عن ذلك هيبة لله ومخافة منه؛ فلما انكشفت: إذا الذين أمسكوا أطيبُ نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها. وأيم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت". كتاب حلية الأولياء، ج: (٢). ص: (٣٣٦-٣٣٧). التعديل الأخير تم بواسطة أم جمانة السلفية ; 12-20-2013 الساعة 08:53 PM. |
#46
|
|||
|
|||
يرفع رفع الله من قدركم وجزاكم الله خير الجزاء
__________________
ولله درّ القائل: إذا لم يكن في السّمع مني تصاون * * * وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ * * * فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ |
#47
|
|||
|
|||
شكرا للأخت الفاضلة بنت العمدة ام الشيماء
والأخت العزيزة أم جمانة على مرورهما الكريم العاطر وأود من القائمين على المنتدى المبارك أن ترفع هذه الرسالة للفائدة وبارك الله في الجميع
__________________
|
#48
|
|||
|
|||
يرفع للفائدة
__________________
ولله درّ القائل: إذا لم يكن في السّمع مني تصاون * * * وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ * * * فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.