11-08-2009, 06:12 PM
|
...
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 296
|
|
ولا تباغضوا \\ العلامة العثيمين رحمه الله
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ رحمه الله في شرحه
( ولا تباغضوا )
فإن قال قائل : البغضاء هي انفعال في النفس , والأشياء الإنفعالية قد لا يطيقها الإنسان كالحب مثلاً , فالحب بما يملك الإنسان أن يحب شخصاً أو أن يقلل من محبته أو أن يزيد من محبته إلا بأسباب , ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام , وهو يقسم بين زوجاته اللهم هذا قسمي فيما أملك , فلا تلمني فيما لا أملك يعني في المحبة , ومن المعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها من زوجاته , لكن هذا بغير اختيار .
فإذا قال قائل : الغضب انفعال لا يمكن أن يسيطير عليه , فالجواب : الإنفعال يحصل بفعل , فأنت مثلاً لا تحب شخصاً إلا لأسباب : إيمانه , نفعه للخلق , حسن خلقه , خدمته لك , أو غيرها من الأشياء الكثيرة , تذكر هذه الأسباب فتحبه , ولا تكره شخصاً إلا لسبب , تذكر الأسباب التي توجب الكراهه فتكرهه , لكن مع ذلك ينبغي للإنسان أن يعرض عن الأسباب التي توجب البغضاء مع أخيه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تباغضوا " .
لكن أقول : إن البغضاء لها أسباب والمحبة لها أسباب , فإذا أعرضت عن أسباب البغضاء وتناسيتها وغفلت عنها زالت بإذن الله , وهذا هو الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : لا تباغضوا , وهو نظير قوله للرجل الذي قال : يا رسول الله , أوصني قال : لا تغضب قال : أوصني , قال : لا تغضب قال : أوصني , قال : لا تغضب ردد مراراً قال : لا تغضب
قد يقول الإنسان : إن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم كما جاء في الحديث , فلا سبيل إلى اخماده .
ونقول : بل له سبيل , افعل الأسباب التي تخفف الغضب حتى يزول عنك الغضب .
انتهى
المصدر
شرح رياض الصالحين
لابن عثيمين
الجزء الأول
|
|
|
|
|
__________________
الفتن وإن عظمت و ساءتنا
فأنها تعد غربلة وتمييز للخبيث من الطيب ..فاللهم إنا نعوذ بك من النفاق والشقاق ..آمين
قال الإمام الوادعي رحمه الله ( لن تستقيم الدعوة السلفية إلا بالجرح والتعديل)
وقال خليفته الناصح الأمين حفظه الله ( من تحزب خرب وضاع وماع )
|