|
كاتب الموضوع | زكريا عبدالله النعمي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1927 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الترغيب في صوم عاشوراء وبيان فضله للعلامة ابن باز رحمه الله
الترغيب في صوم عاشوراء الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه ، وأهلك فيه فرعون وقومه ، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[1] وفي رواية أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) [2] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال : (( يكفر الله به السنة التي قبله )) [3] . والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة . ونظراً إلى أن يوم السبت الموافق ثلاثين ذي الحجة من عام 1416هـ حسب التقويم يحتمل أن يكون من ذي الحجة من جهة الرؤية وإكمال العدد ، ويحتمل أن يكون هو أول يوم من شهر عاشوراء 1417هـ إذا كان شهر ذي الحجة 29 يوماً ، فإن الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الاثنين والثلاثاء احتياطاً ؛ لأن يوم الأحد يحتمل أن يكون التاسع إن كان شهر ذي الحجة ناقصاً ، ويحتمل أن يكون هو الثامن إن كان شهر ذي الحجة كاملاً ، ومن صام يوم الأحد والاثنين والثلاثاء فحسن ؛ لما في ذلك من تمام الاحتياط لهذه السنة ، ولأن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سنة معلومة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وللبيان والإيضاح جرى تحريره . وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . [1] رواه أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315 [2] رواه الهيثمي في مجمع الزوائد باب الصوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315 [3]رواه مسلم في الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر برقم 1162 صوم يوم عاشوراء صمت يوم عاشورا، أي: يوم العاشر والحادي عشر؛ لأن مكان عملي في الشمس، ولم أستطع أن أصوم يوم التاسع وصمت العاشر والحادي عشر؛ لأنه كان يوافق يوم الجمعة، فهل صيامي صحيح؟ لا حرج في ذلك، السنة أن يصوم العاشر ويصوم معه التاسع أو الحادي عشر، فإذا صام الحادي عشر مع العاشر فالحمد لله، فقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) يعني العاشر، فأنت على خير، والحمد لله. المصدر صوم عاشوراء وأيام هجرة النبي عليه الصلاة والسلام كيف صيام عاشوراء، وكيف صيام أيام هجرة الرسول، وهل يجوز صيام اليوم العاشر منه؟ أرجو توضيح ذلك، جزاكم الله خيراً. أما صيام عاشوراء فالسنة أن يصوم الإنسان اليوم العاشر من المحرم، وأن يصوم معه يوماً قبله أو يوماً بعده، والأفضل أن يصوم التاسع مع العاشر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) يعني مع العاشر، ولما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (خالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده)، فالسنة للؤمن أن يصوم التاسع والعاشر جميعاً، أو يصوم العاشر ومعه الحادي عشر، أو يصوم الثلاثة جميعاً، التاسع والعاشر والحادي عشر، كل هذا فيه مخالفة لليهود، والمؤمن يخالفهم، لأنه مأمور بمخالفة أعداء الله من أهل الكتاب، ومن غيره من الكفرة. أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها، ولم يصم النبي -صلى الله عليه وسلم- أيام الهجرة لا اليوم الأول ولا غيره، وهكذا يوم بدر، وأيام الأحزاب، كلها لا تصام، وهكذا يوم الفتح، كلها لم يشرع الله صيامها-سبحانه وتعالى -، وإنما شرع لنا صيام يوم عاشوراء، صيام الاثنين والخميس، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وإذا صامها في أيام البيض كان أفضل، صيام ست من شوال بعد رمضان، كل هذه أمور مستحبة، أما أيام الهجرة فلا يشرع صيامها بل يكون بدعة إذا قصد ذلك. المصدر فضل صيام شهر محرم،وصيام عشوراء متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء، والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره، من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء، والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، لما روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده)، وفي لفظ: (يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر)، فهذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع بنينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مع يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.
الموضوع الأصلي :
الترغيب في صوم عاشوراء وبيان فضله للعلامة ابن باز رحمه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
زكريا عبدالله النعمي
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 12-26-2009 الساعة 07:02 PM. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك و جزاك خيرا و رحم الله الإمام ابن باز
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.