|
كاتب الموضوع | محمد بن نجيب التونسي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 3407 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين. فهذه منظمومة للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى التي سماها سلم الوصول إلى علم الأصول و سنقوم بتنزيلها في حلقات متعددة في هذه الصفحة يسر الله إتمامها. و أترككم مع المنظومة أبْدَأُ باسْمِ الله مُسْتَعِينــا ................ رَاضٍ بِـهِ مُـدَبِّرا مُعِينَـا والْحَمْدُ لله كَمَا هَدَانَــا ................ إلى سَبِيـلِ الْحَقِّ واجْتَبَانا أحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وأشْـكُرُهْ ............ ومِن مَسَاوِي عَمَلي أسْتَغفِـرُهْ وأسْتَعِِينُهُ عَلى نيْلِ الرِّضَـا ............ وأسْتَمِدُّ لُطفَهُ في مَا قَضَى وبعدُ: إِني بِالْيقِينِ أشْهَـد ............ شَهادَةَ الإخلاصِ أنْ لا يُعْبَدْ بالْحَقِّ مأْلُوهٌ سِوَى الرَّحْمن .......... مَنْ جَلَّ عَن عَيْبٍ وعَنْ نُقْصَانِ وأن خيْرَ خَلْقِهِ محمَّــدا ............ مَنْ جاءنَا بالْبَيِّنَات والْهُدَى رسـوله إلى جَمِيعِ الْخَلْق .............. بالنُّورِ والْهُدَى ودِينِ الْحَقِّ صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَـا وَمجَّـدا ............... والآلُ وَالْصَّحْبُ دَوَاماً سَرْمَدَا وَبَعْدُ: هَذَا النَّظمُ في الأُصولِ ........... لِمَنْ أرَادَ مَنْهجَ الرَّسُـول سأَلَنِي إيَّاهُ مَنْ لا بُــدَّ لِي .............. منِ امْتِثَالِ سُؤلْهِ الْمُمْتَثَـل فَقُلْتُ مَع عَجْزي ومَع إِشفَاقِي ............ مُعْتَمِداً على الْقَدِيرِ الْبَاقِـي يتبع إن شاء الله
الموضوع الأصلي :
منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
محمد بن نجيب التونسي
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
مقدمة تُعرِّف العبد بما خُلِق له، وبأول ما فرض الله تعالى عليه وبما أخذ الله عليه به الميثاق في ظهر أبيه آدم، وبما هو صائر إليه. إعْلَمْ بأَنَّ الله جَل وَعَــلاَ ................ لَمْ يَتْرُكِ الْخَلْقَ سُدَى وَهَمَلاَ بَلْ خَلَقَ الْخَلْقَ لِيعْبُــدُوهُ ................ وَبِالإلهِـيَّـــةِ يُفردُوهُ أخْرَجَ فيمَا قد مَضَى مِن ظَهْرِ ................ آدم ذُرِّيَّتَــهُ كَـالـذَّرِّ وأخَذَ العَهْدَ عَلَيْهِمْ أنَّـــهُ ................ لاَ رَبَّ مَعْبُودٌ بحقٍّ غَيْـرَهُ وَبَعْدَ هَذَا رُسْلَهُ قَـدْ أرْسَلاَ ................ لَهُمْ وَبالْحَقِّ الْكِتَابَ أنْزَلاَ لِكَيْ بِذَا الْعَهدَ يُذَكِّرُوهُـمْ ................ وَيُنذِرُوهُمُ وَ يُبَشِّرُوهُــم كِيْ لاَ يَكُونَ حُجة للنَّاسِ بَلْ ................ لله أعْلَى حُجَّة عَزَّ وَجَـلْ فَمَنْ يُصَدِّقْهُمْ بِلاَ شِقَــاقِ ................ فَقَدْ وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثَـاقِ وَذَاكَ نَاجٍ مِن عَذَابِ النَّـارِ ................ وَذَلِكَ الْوَارِثُ عُقبَى الدَّارِ وَمَنْ بِهِمْ وَبالْكِتَـابِ كَذِّبَا ................ وَلاَزَمَ الإعْرَاضَ عَنهُ والإبَا فَذَاكَ نَاقِـضٌ كِلاَ العَهْدَيْنِ ................ مُسْتَوجِبٌ لِلخِزي في الدَّارَيْن يتبع إن شاء الله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن نجيب التونسي ; 02-04-2010 الساعة 01:03 PM. |
#3
|
|||
|
|||
فصل في كون التوحيد ينقسم إلى نوعين و بيان النوع الأول، وهو توحيد المعرفة والإثبات.
أوَّلُ وَاجِبٍ عَلى الْعَبِيــد ................ مَعْرِفَةُ الرَّحْمَنِ بِالتَّوْحِيـدِ إذْ هُوَ مِن كُلِّ الأَوَامِر أعْظَمُ ................ وَهُوَ نَوْعَانِ أيَا مَن يَفْهَـمُ إثْبَاتُ ذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ وعَلاَ ................ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى صِفَاتِهِ العُلَى وَأنَّهُ الرَّبُّ الْجَلِيلُ الأكْبَـرُ ................ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَـوِّرُ بَاري الْبَرَايَا مُنْشِىءُ الْخَلائِقِ ................ مُبْدِعُهُمْ بِلاَ مِثالٍ سَابِـقِ الأوَّلُ الْمُبدِي بِـلاَ ابْتِدَاءِ ................ وَالآخِرُ الْبَاقِي بِلاَ انْتِهَـاءِ الأحَدُ الفَرْدُ الْقَـدِيرُ الأزَليّ ................ الصَّمَدُ الْبَرُّ الْمُهَيْمِنُ العَلِيّ عُلُوَّ قَهرٍ وَعُلُوَّ الشَّـــانِ ................جَلَّ عَنِ الأضْدَادِ وَالأعْوَانِ كَذَا لَهُ الْعُلُوُّ والفَوْقِـيَّـهْ ................ عَلَى عِبَادِهِ بِلاَ كَيْفِـيَّـهْ وَمَعَ ذَا مُطَّلِعٌ إلَيْهِـــمُ ................ بعلْمِهِ مُهَيْمنٌ عَلَيْهِـــمُ وَذِكرُهُ لِلقُرْبِ وَالْمَعِيَّــةْ ................ لمْ يَنْفِ لِلْعُلُوِّ وَالْفَوْقِيــهْ فَإِنَّهُ الْعليُّ في دُنُـــوِّهِ ................ وَهُوَ الْقَريِبُ جَلَّ في عُلُوِّهِ حَيٌّ وَقَيُّومٌ فَلاَ يَنَـــامُ ................ وَجَلَّ أَنْ يُشْبِهُهُ الأنَــامُ لاَ تَبْلُغُ الأوْهَامُ كُنْهَ ذَاتـِهِ ................ وَلاَ يُكَيِّفُ الْحِجَا صِفَاتِـهِ باقٍ فَلاَ يَفْنَي وَلاَ يَبِيــدُ ................ وَلاَ يَكُونُ غَيْرَ مَا ُيرِيــدُ مُنفَرِدٌ بِالْخَلْــقِ وَالإرَادَهْ ................ وَحَاكِمٌ -جَلَّ- بِمَــا أرَادَهْ فَمَنْ يَشَأْ وَفَّقَهُ بِفَضْلِــهِ ................ وَ مَن يَشَأْ أضَلَّهُ بِعَدْلِــهِ فَمِنْهُمُ الشَّقِيُّ والسَّعِيــدُ ................ وَذَا مُقَرَّبٌ وَذَا طَريــدُ لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَـــَا ................تَسْتَوْجبُ الْحَمْدَ عَلَى اقتِضَاهَا وهُوَ الَّذِي يَرَى دَبِيبَ الذَرّ ................ في الظُّلُمَاتِ فَوْقَ صُمِّ الصَّخْرِ وَسَامِعٌ لِلْجَهْرِ وَالإِخفـَاتِ ................ بِسَمْعِهِ الْوَاسِعِ لِلأَصْـوَاتِ وَعِلْمُهُ بِمَا بَدَا وَمَا خَفِـي ................ أحَاطَ عِلْما بالْجَليِّ وَالْخَفِـي وَهُوَ الْغَنِيُّ بِذَاتِهِ سُبْحَانَـهُ ................ جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالى شَأنُــهُ وكُلُّ شَيْءٍ رِزْقُهُ عَليْــهِ ................ وَكُلُّنَا مُفْتَقِرٌ إِلَيْــــهِ كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْليِمَـا ................ وَلَمْ يَزَلْ بِخَلْقِهِ عَلِيمَــا كَلاَمُهُ جَلَّ عَنِ الإِحْصَـاءِ ................ وَالحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالْفَنَــاءِ لَوْ صَارَ أَقلاَماً جَميعُ الشَّجَرِ ................ وَالبَحْرُ تُلقَى فِيهِ سَبْعُ أبْحُرِ وَالْخَلْقُ تَكتُبْهُ بِكُــلِّ آنِ ................ فَنَتْ وَلَيْسَ القَوْلُ مِنهُ فَانِ وَالْقَوْلُ في كِتَابِهِ المُفَصَّـلْ ................ بِأنَّهُ كَلامُهُ الْـمُنَــزَّلْ عَلَى الرَسُولِ المُصْطَفَى خَيْرِ الوَرَى ................ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ولا بِمُفْتَرَى يُحْفَظُ بِالقَلْبِ وَبِاللَّسَـانِ ................ يُتْلَى كَمَا يُسْمَـعُ بالآذَانِ كَذَا بِالأَبْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَــرُ ................ وَبِالأيَادِي خَطُّهُ يُــسَطَّرُ وَكُلُّ ذِي مَخلُوقَة حَقِيقَـهْ ................ دُونَ كَلامِ بَارِيءِ الْخَلِيقَةْ جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمنِ ................ عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالْحَدثَانِ فَالصوْتُ والأَلْحَانُ صَوتُ الْقَارِي ................ لكنَّمَا الْمَتلُوُّ قَوْلُ الْبَـارِي مَا قَاَلهُ لاَ يَقبَلُ التَّبْدِيــلاَ ................ كَلاَّ وَلاَ أصْدَقُ مِنهُ قِيـلا وَقَدْ رَوَى الثِّقَاتُ عَن خَيْرِ المَـلاَ ................ بِأنَّهُ عّزَّ وَجَلَّ وَعَـــلا في ثُلُثِ اللِّيْلِ الأخِيرِ يَنْـزِلُ ................ يَقُولُ هَلْ مِن تَائِب فَيُقبِِلُ هَلْ مَنْ مُسِيءٍ طالِبٍ للْمَغْفِرَهْ ................ يَجِدْ كَرِيماً قَابِلاً لِلْمَعْذِرَهْ يَمُنُّ بِالْخَيْرَاتِ وَالْفَضَائِـلْ ................ وَيَسْتُرُ العَيْبَ ويُعْطِي السَّائِلْ وَأنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الفَصْــل ................ كَمَا يَشَاءُ لِلْقَضاءِ الْعَـدْلِ وأنَّهُ يَرَى بِلاَ إنْكَـــارِ ................ في جَنَّةِ الفِرْدَوْسٍ بِالأبصَارِ كلٌّ يَرَاهُ رُؤيَةَ العِيَـــانِ ................ كَمَا أتَى في مُحْكَمِ القُرآنِ وَفي حَديـثِ سَيِّدِ الأنَـامِ ................ مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلا إِبْهَـــامِ رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَـا ................ كَالشَّمْسِ صَحْواً لاَ سَحَابَ دُونَهَا وَخُصَّ بالرُّؤيَــةِ أوْلِياؤُهُ ................ فَضِيلَةَ وَحُجِبُوا أَعْــدَاؤُهُ وَكلُّ مَا لَهُ مِنَ الصِّفَـاتِ ................ أثْبَتَهَا في مُحْكَمِ الآيَـاتِ أوْ صَحَّ فيمَا قَالَهُ الرَّسُـولُ ................ فَحَقُّهُ التَّسلِيمُ وَالقَبُــولُ نمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أتَــتْ ................ مَعَ اعْتِقَادِنَا لمَا لَهُ اقْتَضَتْ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيف وَلاَ تَعْطِيلِ ................ وَ غَيْرِ تَكْيِيف وَلاَ تَمْثيـلِ بَلْ قَوْلُنَا قَوْل أئمةِ الهـدَى ................ طُوبَى لِمَنْ بهَدْيِهِِمْ قَد اهْتـدَى وَسَمِّ ذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوحِيد ................ تَوْحِيدَ إثْبَاتٍ بِلا تَرْدِيـدِ قَدْ أفْصَحَ الوَحيُ المُبين عَنْهُ ................ فَاْلتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيَر منهُ لاَ تَتَّبِعْ أقوَالَ كلِّ مَـارِدِ ................ غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِق مُعانِــدِ فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَـانِ ................ مِثْقَالُ ذَرَّة مِنَ الإيمَــان يتبع إن شاء الله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن نجيب التونسي ; 02-04-2010 الساعة 01:32 PM. |
#4
|
||||
|
||||
بوركت أخي الفاضل على نقلك الطيب
|
#5
|
|||
|
|||
لا فض فوك يا تونسي ولا شلت يمينك
جزاك الله خيرا يا أخا محمد بن نجيب التونسي على هذا النقل الطيب فقد أفدت وأجدت
لو وضعت هذه المشاركة الطيبة النافعة ورقمت الأبيات ونقحتها ومن ثم وضعتا في ورد وجزاك الله خيرا هذا المتن النافع انتفع به الكثيرون جزى الله مؤلفه الشيخ العلامة الحافظ الناظم المتفنن حافظ بن أحمد الحكمي _ رحمه الله رحمة واسعة ونور الله ضريه وقدس الله روحه ووسع قبره_ نهيب من الإخوة طلاب العلم في مشارق الأرض ومغاربها أن يحفظوا هذا المتن النافع وأن يعوا ما احتواه من الدرر والفوائد العقدية فقد نصح الشيخ العلامة السلفي محمد أمان بن علي الجامي _حفظه الله_ أن يحفظ بع الأصول الثلاثة لأنه يعتبر نظما لها وفيه تكملة عليها وفقنا الله وأياكم لطلب العلم النافع والعمل الصالح والعمل بهما والدعوة إليهما والصبر على الأذى فيهما |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.