|
كاتب الموضوع | أبو البراء أنور الهجاري | مشاركات | 22 | المشاهدات | 19071 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
فائدة في ألفاظ جموع كلمة " عبد " العبودية : أشرف أوصاف العبد ، وبها نعت الله ـ تعالى ـ نبيه محمدصلى الله الله عليه وسلم في أعلى مقاماته في الدنيا وهو الإسراء في بدايته ونهايته ، حيث قال : { سبحن الذي أسرى بعبده ليلاً } فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى . وكلمة : " عبد " تجمع على : " عباد " ، وهي في الأصل وصف غلبت عليه الاسمية ، كما ذكر ذلك السيوطي في " عقود الجمان " و " عبد " له عشرون جمعاً ؛ نظم ابنُ مالك أحد عشر في بيتين ، واستدرك عليه السيوطي الباقي في بيتين آخرين قال ابنُ مالك : عبـاد عبيـد جمـع عبـد واعبـد ** أعـابـد معبـوداء مـعبـدة عُبَـد كذاك عبدّان عبدان أثبتا ** كذلك العبدّي وامدد إن شئت أنتمد وزاد السيوطي : وقـد زيـد أعباد عبود عبدّة ** وخفف بفـتح والعبدّان إن تشـد وأعبـدة عبدون ثمّة بعدها ** عبيدون معبوداً بقصر فخذتسـد
|
#12
|
|||
|
|||
هدية أبي عبد الله بلال إلى أبي البراء وإخوانه ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ وبعد : فقد لفت انتباهي مشاركات أخي أبي البراء ؛ فراقتني كثيرا ؛ ... ومما زاد سروري مديحته لشيخنا الكريم بتلك الأبيات ؛ والتي ما إن قرأتها حتى استثقلت أذناي بعض وزانها ؛ فاذخرت نصحا بعد خلاصي من رشفاتها ؛ فإذا بي أحسو أحلاها ذوقا نقدات شيخنا المفضال تسبق إلى مورد نهل تسقي مريدها عبقا ؛ فهمت في رياض ما ألقى ؛ غير ما رجلي زلت في موطن لا قدم له ؛ فردمت عليه وحللت مكانه ما يسد خلته ؛ وأتممت السير على وجل ؛ قد خالطني البهاج مكررا ؛ فطالعني من مكان عريض شاعر ذلق وفارس حذق ؛ يلقي بين المطايا أثقاله الراسيات ؛ ترحيبا وسوقا خير حذيا ؛ سباق الهوادي خاتم الحوادي طويل الأيادي ؛ عالي كعب رفيع مقول يافعه ؛ فرؤوسها أساس نداه [ عالي(ع) كعب (ك) رفيع (ر) مقول (م) يافعه (ي) ] ؛ يقفوهما زينة الأساتيذ مسحا على ركاب الندى يهز الرقع يثير النقع ويبدله بالهدى عددا ؛ رئيم الحنايا خضخاض المنايا ؛ فبواديها أس دعاه [ رئيم (ر) الحنايا (ح) يبيس (ي) اللحايا (ل) ] ... فقلت : وأين أنت أبا عبد الله من ذي المعاني العلية والنوادي البهية ؛ قد جفلت وتنحيت إلى سواها ؛ وكان أجدر بك الجمع بين أحاسينها بلا شطط ؛ محوا لما تكنف نسماءها من غلط ؛ فكان ما بين أيديكم من فكاك وربط ... وقد جمعت ما قر من شوارد عبر مشاركات أخي أبي البراء التي وقفت عليها في موضع واحد : أولا : هديتي إلى أبي البراء : بعض معاني أبياته على ما بلغه فهمي القاصر : بُوركتَ شيخاً مُلْهَمَ الأشعار ** قد كنتُ ـ رغماً ـ شارد الأفكار أدعو الله لك شيخنا بالبركة على ما آتاك الله من نعمة قرض الشعر ؛ مع أني أعتذر عن شرودي وذهولي عن الالتحاق بركابكم قبل هذا الحين وكان الحق أن أسبق إلى ذلك . واليوم أحدوكم عُـلاً وتقـدماً ** بالفـضل و التسديد والآثــار واليوم أتبع سبيلهم في نهج العلو والتقدم إلى مسالك السداد باتباع الآثار المرضية . أنتـم ربيـعٌ قـد سبـانا عطـره ** وكـذا زهورٌ أَذهـلت أنظـاري أنت شيخنا كالربيع في جمال المناظر وتنوع أزهاره وفواح الروائح ؛ ووجه الشبه بينكما التنوع والثراء .. دارُ القوافي أنتَ شامة حسنها ** نهج الأصيل وفخر كل فخـار أنت أحسن من عرفت تقفية ؛ ونهجك أصيل وقد حق لك الفخر به أيما فخار ؛ وقد جاء النهج مضافا إلى الأصيل من باب إضافة الموصوف إلى وصفه وهو جائز رائق ؛ وذلك كقولك : بيت الحسن أي بيت حسن .. حيّـاكُــمُ اللهُ الكــريمُ لأنكُم ** حَيّـيتُمُ بتحـيّـةالأبـــرار حياك الله بأحسن تحية وهي السلام جرَّاء ماحييتني به ورحبت بي .. فاقبل هديتي أخي أبا البراء الفاضل .. ثانيا : قال شيخ الشعراء معلقا على أخينا في الله أبي البراء الهجاري : وأما قولك اقتباس: فـحيّاكُــمُ اللهُ جميعـاً مثْلَمَـا ** حيّيّتـمُونـا تحـيّـة الأبـــرار فاقول : إن الصواب في الوزن بحذف الفاء من "حياكم" لزيادتها , وبقي أنك بحاجة إلى إشباع الحركة في الهاء من لفظ الجلالة , وهذا سائغ في هاء الضمير , وعليه فلا تحتاج إلى التعديل . وبعكس ذلك في قولك " حييتمونا تحية" فإن هنا ثقلا وهو زيادة ألف "حييتمونا" ولا بد من حذفه , وبالتالي لا بد من تعديل هذا الشطر بصيغة أخرى , وقد تركتُ ذلك عليك . "إبتسامة" قال أبو عبد الله بلال : أحسن الله إليك شيخ الشعراء على درر تعليقاتك ؛ والتي قلما تخطيء مراميك ؛ ... ولكن هنا أظنك قد ذهلت وأنت تكتب التعليق فخلت الهاء من لفظ الجلالة هاء ضمير ؛ والحال غير ما خلت شيخنا الحبيب ؛ ... وقد كان تصحيح أبي البراء للبيت على الصواب ؛ إذ عصاكم بإدخال التعديل على لفظ الجلالة من الشطر الأول ؛ .... وقال أبو البراء الفاضل : [فائدة]: في أن (الوسط)من أوصاف المدح والتفضيل ولكن : في مقامين قال أبو عبد الله بلال ستر الله عيوبه : هل هناك فرق بين الوسط بسكون السين والوسط بفتحها ؛ باعتباره صفة للمحسوسات أوللمعاني ؟؟؟ ثالثا : قال أبو البراء المفيد : (أثقل من مغني وسط : على الذم ) قال أبو عبد الله بلال : أليس حق المغني عند الخفض أن تحذف ياؤه ويعاض تنوينا ؟؟؟ رابعا : قال أبو البراء ذو القريحة : [لوثة التشبيه عند المجسمة الغلاة والمعطلة النفاة] قال شيخ الإسلام: (وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل ؛أما المجسمة فإنهم لم يفهموا من أسماء الله وصفاته إلا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل مثلوا أولا وعطلوا آخرا ؛وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من أسمائه وصفاته بالمفهوم من أسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الأسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى ) قال أبو عبد الله بلال : فهل هناك فرق لغوي واصطلاحي أو شرعي بين التمثيل والتشبيه والتجسيم والتكييف ؛ وبين التعطيل والتأويل والتحريف ؛ وما هي أقسام التفويض المذموم باعتبار ما يفوض وما علاقة المفوضة بالنفاة ؛ وما جوابهم على من يسألهم قائلا : من يعلم حقيقة ما فوضتموه ومنتهى ما نفيتموه ؟؟؟ وأختم مروري بالدعاء للجميع بالسعد واليمن في الدنيا والآخرة آمين آمين آمين فتقبلو هذا المرور الثقيل بخفة نفوسكم ولباقة حسكم .. |
#13
|
||||
|
||||
اقتباس:
الله أكبر ونعم اللفتة أخي ابا عبدالله , فإن كان قد عصاني أبو البراء بإدخال التعديل على لفظ الجلالة وجنح إلى غيره , فوالله إني أرى أن ذلك نعم الطاعة حين لم يوافقني على خطأ وقعتُ فيه حال ذهول مني عنه , ولله درك أبا عبد الله في عدم مجاملتك لي وردك الخطأ في حسن خطاب , ولله در أبي البراء في مخالفته الخطأ الذي وقع مني واعتناق الصواب . اقتباس:
قال أبو رواحة : الذي يحضرني الآن : أن العلماء قد فرقوا بين التمثيل والتشبيه , بأن التمثيل هو المساواة بين شيئين من كل وجه , بينما التشبيه هو المشابهة بين شيئين من وجه أو اكثر دون حصول المساواة والمطابقة من كل وجه . والله أعلم وأدع الباقي لأخي الفاضل أبي البراء ليرد على استفسارتك السابقة واللاحقة , والله الموفق . |
#14
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي اللّوذعي اليُونُسيّ ـ أبا عبد الله ـ كلامُك كلامُ من : يزيل الإبهام والإيهام ، بحسن التوشيح والاستخدام مع أدب جمّ وتواضع منك قد عمّ وهو حريٌ لأن يقال : لصاحب ملك وخلافة ورتبة إنافة ؛ ومن ذكرتهم كذلك ـ إن شاء الله ـ فصاحب العلم ملك ، وخلافته في الأرض أعظم خلافة ، و أثره أبقى أثر ، و ميراثه أزكى ميراث . وهديتك مقبولة إذ تحدثت بالذي أردته بكلماتي ، وكأنك أنت الشاعر ! لله درك وخرمت قول من قال : ( والمعنى في بطن الشاعر ) ، ولستُ بشاعر ولا حتى : ( شوعيعير ) . وقولك ـ جمّلك الله بالتقوى ـ : هل هناك فرق بين الوسط بسكون السين والوسط بفتحها ؛ باعتباره صفة للمحسوسات أوللمعاني ؟؟؟ أقول نعم ، هناك فرق بين اللفظين ، فيختلف معناهما باختلاف هيئة أوسطهما ، كما ذكر أصحاب المعاجم فـ ( الوسْط ) : ـ بتسكين السين ـ ظرف بمعنى : ( بين ) ، وكذا كل موضع يصلح فيه : ( بين ) فهو : وسْط . وإن لم يصلح فيه : ( بين ) فهو : ( وَسَط ) ، بالتحريك هكذا هو مذكور في بعض المعاجم اللغوية . ولكن ابن الأثير في غريب الحديث يقول : كل منهما يقع موضع الآخر ، وهو الأشبه . ومثله قال الزبيدي حيث قال : وقديماً كنت أسمع شيوخنا يقولون في الفرق بينهما كلاماً شاملاً لما ذكر وهو : الساكن متحرك ؛ والمتحرك ساكن . هذا ما كان قد حضرني في ساعة الكتابة ، وعندما رجعت إلى كتاب : ( معجم الفروق اللغوية ) ، لأبي هلال العسكري ، وجدته ذكر ما قد ذكره أصحاب المعاجم في الفرق ، في أن : ( الوسْط ) لا يكون إلاّ ظرفاً ، تقول : قعدت وسْط القوم وثوبي الثياب ، وإنما تخبر عن شيء في الثوب وليس به ، وإذا حركت السين كان اسماً ، وكان بمعنى : بعض الشيء ، تقول : وسَط رأسه صلب ؛ فترفع لأنك إنما تخبر عن بعض الرأس ، لا عن شيء فيه ، و( الوسط ) اسم الشيء الذي لا ينفك من الشيء المحيط به جوانبه ، كوسط الدار وإذا حركت السين دخلت عليه ( في ) ، فتقول : احتجم في وسط رأسه ، و وسط رأسه بموضع هذا ( في ) وسط القوم ، كما لا يقال : قعدت في بين القوم ، كما أن بين لا يدخل عليه ( في ) ، فكذلك لا تدخل على ما أدى عنه ( بين ) . وأما ما ذكرته عن كلمة : ( مغني ) فصوابه ما ذكرت تماماً وهو : ( مُغنّ) ، ولعلّ ذلك منّي زيغة بصر بسبب سرعة الكتابة ، أو غفلة ! وكذلك سقط حرف اللآم من أول كلمة : ( سطتك ) ، وصوابه : ( لَسطَتك ) بكسر السين والتاء . وكذلك كلمة : ( المنيحة ) وصوابها : ( المُمخّة ) ، ومعناها هنا السمينة . وأما ما يتعلق بالسؤال الرابع ـ رفع الله قدرك ـ فهو يشتمل على أسئلة في سؤال ، وإجابتها تحتاج إلى ساعات طوال ولكن سيكون الجواب عليها باختصار وإجمال بما استفدناه من شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ ولكن في وقت غير الوقت لأنني كنت على سفر والوقت وقت راحة ، لا وقت سمر ( ابتسامة ) لك مني أطيب تحية وأزكي سلام ... _______________ الإجابة عن باقي الاستفسارات من هنا ـ بارك الله فيك ـ http://www.salafi-poetry.net/vb/show...referrerid=838 |
#15
|
|||
|
|||
كلمة : ( خاتم ) تطلق على آخرالأمر ونهايته ، ومنه قول الله تعالى : ( خاتَم النبيين ) ؛ أي : آخرهم ، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وفي الخاتم لغات : ذكرها صاحب " القاموس " و : " شرحه " ، فقال : الخِتَام ككتاب : الطين يختم به على الشيء ، والخاتم ـ بفتح التاء ـ : ما يوضع على الطينة ، وحَلْي للإصبع ،ّكالخاتم ـ بكسرها ـ والخاتَام ،والخيتام ـ بفتح الخاء ـ ، والخيتام ، بالكسر ؛والخَتَم ـ محركة ـ ، والخاتيام ،جمعه خواتيم ، وخواتيم فهي سبعة ، نقلها ابن سيده ، ما عدا الأخيرة ، واقتصرالجوهري على الخمسة الأولى وزاد ابن مالك : الخيْتم ، كحيدر ، وجمعها خمس لغات ،فقال : في الخاتم الخيتم والخيتاما * يروون والخاتِمُ والخاتاما ونظمها الحافظالعراقي بقوله : خذ عدّ نظم لغات الخاتم انتظمت * ثمانياً ما حواها قبل نظّام خـَاتَام خـاتَم خـتْم خـاتِم وخـِتـَا * مٌ خـاتيام وخـيتمٌ وخـَيْتـــام وهمز مفتوحِ تاءٍ تاسع وإذا * سـاغ القياس أتمّ العشرخــأتام
|
#16
|
|||
|
|||
كلمة: ( ربّ ) ________________ متى أدخلت الألف واللام على " ربّ " اختص الله تعالى به ، لأنها للعهد ، وإن حذفا منه صارمشتركا بين الله وبين عباده ، فيقال : الله رب العباد ، وزيد رب الدار . وللرب معان كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعة عشر معنى ، ونظمها بقوله : قريـب مـحيط مـالك ومـدبر * مُربٍ كـثير الخير والمـُولِي للنـعم وخالقنا المعبودجابر كسرنا * ومصلحنا والصاحب الثابت القدم وجامعنا والسيد احفظ فـهذه * معــانٍ أتت للربّ وادعُ لـمن نظـم
|
#17
|
|||
|
|||
( الحيهلة ) ***************** يقال : حي على كذا : أي : هلمّ وأقبل ويقال : حيعلا ، وحي هلا ، وحي هلاً ، وحي على كذا، وحي إلى كذا وحي هلَ ـ منصوبة مخففة مشبه بخمسة عشرَ وحي هلْ ـ بسكون لكثرة الحركات ، وتشبيهاًبصه و مه وحي هل بسكون الهاء ، وحيهْلا وذكر الزمخشري في ( الفائق ـ [1/ 342 ]) لغة أخرى وهي : حيَهَلاَ، بتخفيفالياء وعليه : لم يرد المنطوق واحداً في إطار اسم فعل الأمر (حيهل) فقد قالوا : " حيهلاً ، بالتنوين ، وحيهلا بالألف من غير تنوين ، وهي مركبة من : ( حي ) بمعنى : أقبل ؛ و : ( هل ) التي للحث والعجلة ، لا التي للاستفهام ، فجعلتا كلمة واحدة مبنية على الفتح في الكثير ، كخمسة عشر ، وذكر بعضهم أن لآم ( حيهل ) تسكن وتفتح وأن هاء ( حيهلا ) بالتنوين ، و ( حيهلا) بالألف ، تفتح وتسكن ، وأن الألف بدل التنوين وقفاً ، وأنها قد تثبت وصلاً " اهـ [ حاشية الصبان : ( 3/ 196 )] فالإمكانات الواردة للفظ السابق : ( حيّهلْ ـ حيّهلَ ـ حيّهْلا ـ حيّهْلاً ـ حيّهَلا ـ حيْهَلاً ) وقد نظم ابن مالك معظم لغاته في بيتٍ فقال : حيَّهلُ ، حيهلَ احفظ ثمّ حيهلاً *8* أو نون أوحيِّهل ثمّ قل حي علا وهي كلمة استعجال مولدة ليست من كلام العرب ، لأنه ليس في كلامهم كلمة واحدة فيها حاء وعين مهملتان وقيل : معنى حي هلم وهلا : حثيثاً __________________________ انظر تهذيب اللغة [ 5/282 ] ، وغريب الحديث للخطابي [ 1/ 438 ]،والنهاية [1/ 472]
|
#18
|
||||
|
||||
الله عليك يا أبا البراء تزعم أنك استفدت منا كثيرا بهذا المنتدى والظاهر أن الأمرعلى العكس من ذلك فنحن الذين نستفيد من أمثالك أعظم مما يستفيدونه منا ولا أدلَّ على ذلك من هذه الفائدة الأخيرة التي لو كنت أعلم عنها لما علقتُ بما علقتُ به على قصيدة أبي زياد كتب الله لك أجر الإفادة وأسأله سبحانه لنا ولك الزيادة |
#19
|
|||
|
|||
لفظ : ( أما بعد ) ________________ الكلام على : ( أما ) ومعناه :ـ أما لفظها : فإنها ـ بالفتح ـ وقد تبدل ميمها الأولى ياءً ؛استثقالا للتضعيف ، كقول عمر بن أبي ربيعة: رأت رجلا أيما إذا الشمس عارضت * فيضحي وأيما بالعشيِّ فيخصر وأما معناها : فإنها حرف شرط ،وتفصيل ، وتوكيد أما كونها حرف شرط فيدل له لزوم الفاء بعدها ، كقوله تعالى: { فأما اللذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم } وقد يستغنى عنها للضرورة ، كما في قوله: من يفعل الحسنات الله يشكرها * والشرّ بالشرّ عند الله مثلان ويكثر حذفهامع القول وأما كونها للتفصيل فهو غالب أحوالها ؛ وقد تأتي لغير تفصيل نحو : أما زيد فمنطلق. وفائدة ( أما ) في الكلام أن تعطيه فضل توكيد ، تقول : زيد ذاهب ، فإذا قصدت توكيد ذلك ، وأنه لا محالة ذاهب ، وأنه بصدد الذهاب ، وأنه منه عزيمة قلت : أما زيد فذاهب ، ولذلك قال سيبويه في تفسيره: مهما يكن من شيء ، فزيد ذاهب. وهذا التفسير مدلٍ بفائدتين: بيان كونه توكيدا ، وأنه في معنى الشرط. والكلام على: ( بعد ) قال الفيومي : " بعد " ظرف مبهم لا يفهم معناه إلا بالإضافة لغيره ، وهو زمان مُتراخٍ عن السابق ، فإن قرُب منه قيل : قُبيل بالتصغير ، أي قريبا منه ، ويسمى تصغير التقريب وهو من الأسماء الملازمة للإضافة التي بينها ابن مالك في الخلاصةبقوله: واضمم بنـاءً " غيراً " إن عدمـت ما * له أضيـف ناويـا مــا عدما قبـل كــ غيـرُ بعـدُ حسْبُ أولُ * و دون و الجـهات أيضـا و عـلُ قال أبو جعفر النحاس عن سيبويه: (أما بعد ) : مهما يكن من شيء بعد ،وقال الزجاج : إذا كان الرجل في حديث فأراد أن يأتي بغيره قال : أما بعد. وأجاز الفرّاء "أما بعد اً" بالنصب والتنوين ، و"أمابعدُ" بالرفع والتنوين ،وأجاز ابن هشام "أما بعدَ" بفتح الدال. انظر عمدةالقاري ـ ( 5/ 311 ) ـ وفتح الباري (3/67 ) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب قال : أما بعد ، وقد عقد الإمام البخاري في "كتاب الجمعة " من "صحيحه" بابا فقال: (باب من قال في الخطبة بعد الثناء : أما بعد ) ، فأورد حديث أسماء بنت أبي بكرالصديق ـ رضي الله عنه ـ في الكسوف بطوله وحديث عمرو بن تغلب ـ رضي الله عنه ـ فيقسمة النبي صلى الله عليه وسلم الفيء ،وحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ليلا في المسجد فصلى رجال بصلاته .....وغيرها قال الحافظ في الفتح : " ويستفاد من الأحاديث أن "أما بعد" لا تختص بالخطب بل تقال أيضا في صدورالرسائل والمصنفات ، ولا اقتصار عليها في إرادة الفصل بين الكلامين ،بل ورد فيالقرآن في ذلك لفظ : { هذا وإن للطاغين لشرّ مئاب} ، وقد كثر استعمال المصنفين لهابلفظ "وبعد" ومنهم من صدر بها كلامه فيقول : أما بعد حمد الله فإن الأمر كذا ولاحجر في ذلك " وقد تتبع طرق الأحاديث التي وقع فيها " أما بعد" الحافظ عبدالقادرالرّهاوي في خطبة "الأربعين المتباينة" له فأخرجه عن اثنين وثلاثين صحابيا " اهـ فتبين مما تقدم من النصوص أن السنة في الخطب والرسائل والمصنفات أن يؤتي بـ "أمابعد" وهذا مما يتساهل فيه كثير من الخطباء وأصحاب الرسائل والكتب فاكتفوا بقولهم :"وبعد" وليس له أصل في السنة ،ومنهم من يقول :"ثم أما بعد" ، بزيادة ثم وهذا أيضا لم يرد ، فالعمل بما ورد في السنة وهو : "أما بعد" هو المتعين. فائدة : قال الحافظ : " اختلف في أول من قالها: فقيل : داود عليه السلام ـ رواهالطبراني مرفوعا من حديث أبي موسى الأشعري وفي إسناده ضعف ، وروى عبد ابن حميدوالطبراني عن الشعبي موقوفا أنها فصل الخطاب الذي أعطيه داود عليه السلام.... وقيل : أول من قالها يعقوب رواه الدار قطني بسند واهٍ في غرائب مالك ، وقيلأول من قالها يعرب بن قحطان ، وقيل كعب بن لؤي أخرجه القاضي أبو أحمد الغساني منطريق أبي بكر بن عبد الرحمن بسند ضعيف وقيل سحبان بن وائل ، وقيل قسّ بن ساعدة.....قال الحافظ : الأولى أشبه ويجمع بينه وبين غيره بأنه بالنسبة إلى الأولية المحضةوالبقية بالنسبة إلى العرب خاصة ، ثم يجمع بينها بالنسبة إلى القبائل " اهـ وقيل:في هذا الجمع نظر ، لأن الجمع فرع عن الصحة وهذه الأقوال لم تصح أصلا ، اللهم إلاأن يراد الجمع على تقدير الصحة ، وأيضا أن كون داود أو يعقوب أول من قالها محل توقف، إذ لغتهما ليست عربية فليتأمل وجمع بعضهم هذه الأقوال نظما في قوله: جــرى الخُلْـفُ "أما بعـد" مـن كان قائلا * لها خمـس أقـوالٍ وداود أقـربِ وكـانت لـه فصل الخطــاب وبعــده * فقسُّ فسحبـان فكـعب فيعرب ولما أهمل الناظم ذكر يعقوب عليه السلام ذكره بعضهم مع بيان ضعف أسانيدها كلها نظما: وقد زيد يعقوب النبي عليهم * أسانيدها وهت فليست ترغّب.
|
#20
|
|||
|
|||
( صار ): ************ تفيد التحويل والتغيير ، وهو من الأفعال الناقصة { الناسخة } تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول ويسمى اسمها وتنصب الثاني ويسمى خبرها نحو : صار الماءُ جليداً ، وتتصرف تصرفا تاماً ومثلها في المعنى والعمل: [آض ، وعادَ ، ورجعَ ،واستحالَ ، وارتدَّ ، وراحَ ، وحارَ ، وقعدَ ] وقد جمعت بقولهم: بمعنى صارَ في الأفعال عشرٌ ** تحـوّلَ آض عادَ ارجــعْ لتغتنم وراحَ غدَا استحالَ ارتدَّ فاقُعد ** وحــارَ فهاكهاوالله أعـلمْ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.