|
كاتب الموضوع | رائد علي أبو الكاس | مشاركات | 93 | المشاهدات | 57081 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في الصبر 1- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) وقال أيضاً: ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً). 2 - وقال علي رضي الله عنه: ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد ). ثم رفع صوته فقال: ( ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) 3 - وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ). 4 - وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه). 5 - وقال سليمان بن القاسم رحمه الله: ( كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر ) . 6 - وقال ميمون بن مهران رحمه الله: ( الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية ) وقال أيضاً: ( ما نال أحد شيئاً من جسم الخير فما دونه إلا بالصبر ). 7- قال الجنيد: ( المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن، وهجران الخلق في جنب الله شديد، والمسير من النفس إلى الله صعب شديد، والصبر مع الله أشد ). |
#62
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في ذم للمراء وللجدال الذي لا خير فيه 1. قال عمر بن عبد العزيز: احذرِ المراءَ فإنَّه لا تؤمَنُ فتنتُه ولا تفهمُ حكمتُه. (حلية الأولياء 5/320) 2. قال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعت المراء فأقصر. (الصمت لابن أبي الدنيا ص101) 3. قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل. (الصمت ص116 و293) 4. قال ميمون بن مِهران: لا تمارينَّ عالماً ولا جاهلاً، فإنكَ إن ماريتَ عالماً خزنَ عنك علمَه، وإنْ ماريتَ جاهلاً خشن صدرك . (حلية الأولياء 4/82) [في الأصل (بصدرك)؛ وفي (مختار الصحاح) (ص74): (وخاشَنَهُ ضد لاينه، وخَشَّنَ صدرَه تخشِيناً: أوغره؛ قلت: معنى أوغره أحماه من الغيظ)] 5. قيل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب ما لك لا تفارقُ أخاً لك عن قِلى [أي بغض]؟! قال: إني لا أماريهِ ولا أشاريه. (حلية الأولياء 4/83 والصمت ص108) 6. قال الحكم: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمهما الله: لا أماري صاحبي فإما أن أَكْذِبَهُ وإما أن أُغْضِبَه . (الصمت ص99) [أغضبه تصحفت في الأصل إلى (أعصيه) ] . 7. عن الحكم عن محمد بن علي قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله. (الصمت ص115) 8. عن العوام بن حوشب عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [المائدة 14] قال: أغرى بينهم في الخصومات والجدال في الدين. (حلية الأولياء 4/223) 9. عن عبد الله بن داود قال: سمعت سفيان عن الحسن بن عمرو عن فضيل قال: قال إبراهيم: ما خاصمت؟ قلت: لا، قال: قط؟ قال: قلت: قط؛ قال ابن داود كذا يعني. (الصمت ص115) 10. قال إبراهيم النخعي: ما خاصمت أحداً قط. (حلية الأولياء 4/222) 11. قال شهر بن حوشب: قال لقمان عليه السلام لابنه: أي بني لا تعلم العلم تباهي به العلماء أو تماري به السفهاء أو ترائي به في المجالس. (الصمت ص106) 12. عن حماد بن زيد عن محمد بن واسع قال: كان مسلم بن يسار يقولُ: إياكم والمراء فإنها ساعةُ جهلِ العالمِ، وبها يبتغي الشيطانُ زلَّته ، قال حماد: فقال لنا محمد: هذا الجدال هذا الجدال. (الصمت ص99-100 والحلية 2/294) 13. قال محمدُ بنُ واسعٍ: رأيت صفوانَ بن محرزٍ في المسجد وقريباً منه ناسٌ يتجادلون فرأيته قام فنفض ثيابَه وقال: إنما أنتم جَرَبٌ، مرتين. (الصمت ص100 والحلية 2/215) 14. جاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين قال الحسن: أنا قد عرفت ديني فإن كان دينك قد ضل منك فاذهب فاطلبه. (طبقات الحنابلة 2/39 وانظر القدر ص215؟ ) 15. قال الحسن: إنما يخاصم الشاك في دينه. (الصمت ص293) 16. قال معاوية بن قرة: كان يقال: الخصومات في الدين تحبط الأعمال . (الشريعة 2045 والحلية 2/301 وشرح أصول الاعتقاد 221 والحجة للأصبهاني ص249) 17. عن الأوزاعي قال: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79) 18. عن معروف بن فيروز الكرخي قال: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شراً فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79) . |
#63
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في موقفهم من الكلام في الدين بالرأي
1. قال أبو سلمة بن عبد الرحمن للحسن البصري: أرأيت ما تفتي الناس ، أشيئاً [في الأصل : أشياء] سمعته أم برأيك؟ فقال الحسن: لا، والله ما كل ما نفتي به سمعناه ؛ ولكن رأينا خير لهم من رأيهم لأنفسهم . (طبقات ابن سعد 7/165) 2. عن أبي هاشم الرماني عن إبراهيم قال: لا يستقيم رأي إلا برواية ولا رواية إلا برأي [قلت : المراد هنا الفقه وحسن الفهم] . (الحلية 4/225) 3. قال الأعمش: ما سمعت إبراهيم [النخعي] يقول في شيء برأيه قط. (العلم لأبي خيثمة 13 والحلية 4/222) 4. قال أبو حمزة الأعور: لما كثرت المقالات بالكوفة أتيت إبراهيم النخعي فقلت: يا أبا عمران أما ترى ما ظهر بالكوفة من المقالات؟! فقال: أوه! دققوا [ لعلها مصحفة عن (لفقوا) ] قولاً واخترعوا ديناً من قِبَل أنفسهم، ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذا هو الحق، وما خالفه باطل؛ لقد تركوا دين محمد صلى الله عليه وسلم؛ إياك وإياهم. (الحلية 4/223) 5. قال أبو حمزة: قلت لإبراهيم: انك إمامي وأنا أقتدي بك فدلني على الأهواء، قال: ما جعل الله فيها مثقال حبة من خردل من خير، وما الأمر إلا الأمر الأول. (الحلية 4/222) وفي رواية أخرى عن أبي حمزة عن إبراهيم قال: والله ما رأيت فيما أحدثوا مثقال حبة من خير، يعني أهل الأهواء والرأي والقياس. (الحلية 4/222) 6. قال عاصم الأحول: كنت عند ابن سيرين فدخل عليه رجل فقال: يا أبا بكر ما تقول في كذا؟ قال: ما أحفظ فيها شيئاً، فقلنا له: فقل فيها برأيك؟ قال: أقول فيها برأيي ثم أرجع عن ذلك الرأي؟! لا والله. (الحلية 2/268) 7. سئل أيوب عن شيء فقال: لم يبلغني فيه شيء فقيل له: قل فيه برأيك، فقال: لا يبلغه رأيي ---- وقال حماد بن زيد: سمعت أيوب وقيل له: ما لك لا تنظر في هذا؟ يعني الرأي فقال أيوب: قيل للحمار : ألا تجتر؟! فقال: أكره مضغ الباطل. (الحلية 3/8) 8. قال صالح بن مسلم: قال لي عامر الشعبي يوماً وهو آخذ بيدي: إنما هلكْتُم بأنكم تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس. (تاريخ أصبهان 2/182 والحلية 4/320) 9. عن صالح بن مسلم قال: قال عامر [الشعبي]: لقد تركتني هذه الصعافقة ولَلمسجد أبغض إلي من كناسة داري؛ يعني أصحاب القياس. (الصمت لابن أبي الدنيا ص114) 10. قال ابن شهاب الزهري: دعُوا السُنَّة تمضي لا تَعْرِضُوا لها بالرأي. (إحكام الأحكام لابن حزم ص789) |
#64
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في إثبات العلو لله ومباينته لخلقه - عن حميد بن ثور ... أن حميد بن ثور وفد على بعض بني أمية فقيل ما جاء بك فقال :أتاكَ بي الله الذي فوق عرشه ** وخيرٌ ومعروفٌ عليك دليل ( تاريخ الإسلام حوادث ووفيات ) 2- الصحابي الجليل إبن عباس - رضي الله عنهما - حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات .(أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن) 3-وقال أيضا:في قوله تعالى ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ): لم يستطع أن يقول من فوقهم؛ علم أن الله من فوقهم (رواه اللالكائي بسند حسن) 4-أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها . عن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات.(البخاري) 5 - قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .(البيهقي في الأسماء بسند حسن ) . 6- قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت - تعني عثمان - ولكن علم الله من فوق عرشه إني لم أحب قتله.(أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ) . 7-الصحابي الجليل عبد الله بن عمررضي الله عنهما.عن زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براعٍ فقال هل من جزرة فقال : ليس هاهنا ربها فقال ابن عمر : تقول له أكلها الذئب , قال : فرفع رأسه إلى السماء و قال : فأين الله ؟ فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول اين الله فاشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم . ( أخرجه الذهبي في العلو ) 8- التابعي الجليل مسروق.كان مسروق إذاحدث عن عائشة رضي الله عنها,قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرئةمن فوق سبع سماوات(أخرجه الذهبي في العلوواسناده صحيح) 8- قال أيوب السختياني : إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء . ( أخرجه الذهبي في العلو وقال : هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم ) 9- قال سليمان التيمي رحمه الله : لو سئلت أين الله لقلت في السماء.( العلو لذهبي) . 10- قال عالم خراسان مقاتل بن حيان في قوله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) ( المجادلة ) : هو على عرشه وعلمه معه ( أخرجه أبو داود في مسائله بسند حسن ) 11- قال الإمام أبو حنيفة: من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض. [الفقه الأبسط ، مجموع الفتاوى لابن تيمية ج5 ، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ، العلو للذهبي، العلو لابن قدامة ، شرح الطحاوية لابن أبي العز] 12- قال عالم الشام الإمام الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول : ( إن الله عز وجل على عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ) . ( أخرجه البيهقي في الأسماء وصححه الذهبي في تذكرة الحفاظ ) . 13- الامام الكبير سفيان الثوري قال معدان : سألت سفيان الثوري عن قوله عز وجل ( وهو معكم أينما كنتم ) قال : علمه ( أخرجه الذهبي في السير وإسناده صحيح ) . 14- قال الإمام مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ( أخرجه أبو داوود في مسائله بسند صحيح ) 15-قال الإمام حماد بن زيد : إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله - يعني الجهمية -(أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح) 16-شيخ الإسلام عبدالله ابن المبارك قال علي بن حسن بن شقيق : قلت لعبدالله بن المبارك : كيف نعرف ربنا عز وجل ؟ قال : بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه . ( أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح) . 17- الامام جرير الضبي محدث الري قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله : كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله.( أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد) 18- قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي : أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم.(أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح) 19-أبو معاذ البلخي قال أبو قدامة السرخسي : سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول : ( كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال : هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله ,كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه)(أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح ) . 20- الامام منصور بن عمار. كتب بشر المريسي إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ فكتب إليه ( استواؤه غير محدود والجواب به تكلف , مساءلتك عنه بدعة , والإيمان بجملة ذلك واجب)(تاريخ الإسلام حوادث ووفيات) 21- الإمام الشافعي قال رحمه الله : القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل : سفيان ومالك وغيرهما : الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء .(وصية الإمام الشافعي) 23- قال يزيد بن هارون الواسطي: من زعم أن( الرحمن على العرش استوى) على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي(أخرجه أبو داوود في المسائل بسند جيد ) 24- ذكر الامام سعيد بن عامر الضبعي الجهمية فقال : هم شر قول من اليهود والنصارى , قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين , على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء (كتاب العلو للذهبي ) 25- الامام القعنبي قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول الرحمن على العرش استوى) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي(كتاب العلو للذهبي ) 26- الامام عاصم بن علي قال رحمه الله : ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً .(كتاب العلو) 27- الامام هاشم بن عبيد الله الرازي.قال ابن أبي حاتم :حدثنا علي بن الحسن بن يزيد السلمي سمعت أبي يقول : سمعت هشام بن عبيدالله الرازي - وحبس رجلاً في التجهم فتاب فجىء به إليه ليمتحنه - فقال له : أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه ؟ فقال لا أدري ما بائن من خلقه , فقال : ردوه فإنه لم يتب بعد.( العلو ) 28- بشر الحافي قال حمزة بن دهقان قلت لبشر بن الحارث أحب أن اخلوا معك , قال : إذا شئت فيكون يوماً فرأيته قد دخل قبةً فصلى فيها أربعة ركعات لا أحسن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده : اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أؤثر على حبك شيئاً , فلما سمعته أخذنا الشهيق والبكاء فقال : اللهم إنك تعلم أني لو أعلم إن هذا هاهنا لم أتكلم . ( السير) 29- قال محمد بن مصعب العابد من زعم انك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك , أشهد أنك فوق العرش , فوق سبع سماوات,ليس كما تقولوا أعداء الله الزنادقة (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح ) 30 - قال الامام الحافظ نعيم بن حماد الخزاعي:أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال قال الله في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا أرضي وإلي مرجع خلقي فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت بعقابي) 31 - الامام لغوي زمانه أبو عبدالله ابن الأعرابي . قال داوود بن علي كنا عند ابن الأعرابي فآتاه رجل فقال : يا أبا عبدالله ما معنى قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) , قال : هو على عرشه كما هو , فقال الرجل ليس كذلك ! إنما معناه استولى , فقال : اسكت ما يدريك ما هذا , العرب لا تقول للرجل استولى على شيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل استولى والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر . ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة . ( أخرجه الذهبي في العلو وصححه الألباني ) . 32- أبو معمر القطيعي قال رحمه الله : آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء إله . (أخرجه الذهبي في العلو ) 33- قال الامام الحافظ إسحاق بن راهويه:قال الله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى, ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة( العلو ص/ 112) 34- قال الامام قتيبة بن سعي(هذ قول الأئمة في الإسلام السنة والجماعة : نرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل وعلى ( الرحمن على العرش استوى ) 35- قال الإمام أحمد بن حنبل ( في الرد على الجهمية فَقُلْنَا لِهمَ أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ, وَقَدْ قَالَ تَعَالَى:لرحمن على العرش استوى .وقال: خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) 36 - و قال في موضع اخر : ( و قد اخبرنا انه في السماء فقال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )( أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا ) وقال: إليه يصعد الكلم الطيب وقال: إني متوفيك ورافعك إلي وقال: بل رفعه الله إليه ) وقال: يخافون ربهم من فوقهم ) وقال: هو القاهر فوق عباده ) وقال: وهو العلي العظيم ) فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ, أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ, وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا, يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( الرد على الجهمية و الزنادقة) 37 - و ايضا:قال ابو بكر الأثرم وحدثني محمد بن ابراهيم القيسي قال قلت لأحمد ابن حنبل يحكى عن ابن المبارك انه قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه قال احمد هكذا هو عندنا( اثبات صفة العلو لابن قدامة ) 38-قال الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي: قال لي عبدالله بن طاهر بلغني أنك ترفع رأسك إلى السماء فقلت ولم ؟ وهل أرجوا الخير إلا ممن هو في السماء .(أخرجه الذهبي في العلو) 39- قال الزاهد الحارث بن أسد المحاسبي: وأما قوله : ( الرحمن على العرش استوى)(وهو القاهر فوق عباده ) و ( أأمنتم من في السماء- و ساق ادلة الفوقية و العلو - ثم قال :وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) يعني فوق العرش والعرش على السماء لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء ) ( كتاب العقل و فهم القرآن,تحقيق القوتلي ) 40- قال الامام الكبير عبدالوهاب الوراق: من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث , أن الله عز وجل فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة ( العلو )عقب الامام الذهبي بقوله : ( كان عبد الوهاب ثقة حافظا كبير القدر حدث عنه أبو داود والنسائي والترمذي قيل للإمام أحمد رضي الله عنه من نسأل بعدك فقال سلوا عبد الوهاب وأثنى عليه ) 41- قال الإمام الحافظ الحجة أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتابه الإستقامةوأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض ، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض:بقوله ,إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا) وقوله : (وما قتلوه يقيناً) وقوله : (بل رفعه الله إليه) وقال: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه) وقوله : (إليه يصعد الكلم الطيب) وذكر أكثر من 75 دليل من القرآن مثل ((ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور () أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)) ثم قال:لو كان في الأرض كما هو في السماء لم ينزل من السماء إلى الأرض شيء ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من الأرض إلى السماء ، وقد جاءت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله في السماء دون الأرض ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.)) نقله بنصه الملطي الشافعي مرتضياً له في التنبيه والرد . 42 - الامام البخاري : قال رحمه الله في آخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء :قال أبو العالية استوى إلى السماء إرتفع وقال مجاهد في استوى علا على العرش) 43-و قال ايضا في كتابه خلق أفعال العباد :باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله - قال حماد بن زيد : "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله" - قال ابن المبارك : "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له : كيف تعرف ربنا ؟ قال : " فوق سماواته على عرشه " - قال سعيد بن عامر : " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم : ليس على شيء) 44- إمام خراسان الذهلي: قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان وا لله على العرش )( العلو للذهبي) 45- إمام خراسان الامام الذهلي : قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان والله على العرش( العلو للذهبي) 46 - الامام الكبير أبو زرعة الرازي قال عبدالرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار - حجازاً وعراقاً ويمناً - فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً,(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).(كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي ص 198 ) 47-الامام اللغوي ابن قتيبة الدينوري قال ,والأمم كلها عربيها وعجميها تقول إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة(كتاب تأويل مختلف الحديث) 48 - و قال ايضا في موضع اخر,وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله ( الرحمن على العرش استوى) أي استقر كما قال ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ) أي استقررت ومع قوله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه )وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرفع إليه عمل وهو عنده وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة وتعرج بمعنى تصعد يقال عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق ) 49 - الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي: قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)(أخرجه الذهبي في العلو ) 50 - قال الإمام أبو عيسى الترمذي : وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه ( جامع الترمذي ) 51 - قال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله التي نقلها عن أحمد بن إسحاق وغيرهما : ( وهو سبحانه بائن من خلقه ولا يخلو من علمه مكان , ولله العرش وللعرش حملة يحملونه .- الى ان قال - والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره ) . ( درء تعارض العقل والنقل). 52 - قال الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي : ( قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سماواته ) , ( كتاب نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد ) قال الذهبي معلقاً : كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة (كتاب السير 13) 53 - ابو العباس ثعلب إمام العربية : قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة : وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله ، عن إسحاق الهادي ، قال : سمعت أبا العباس ثعلبا يقول : استوى : أقبل عليه وإن لم يكن معوجا (ثم استوى إلى السماء ) أقبل ( و استوى على العرش ) : علا واستوى وجهه : اتصل واستوى القمر : امتلأواستوى زيد وعمرو تشابها واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما هذا الذي يعرف من كلام العرب ) ( شرح اعتقاد اهل السنة للامام اللالكائي 3\443 ) 54 - الامام الحافظ الكبير مسند العصر أبو مسلم الكجي الحافظ روى قصة ملخصها ما قاله ,خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا نسمع قال فبادرت وخرجت وأنا جزع فقلت للحمامي أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد قال ذاك جني يتزايا لنا في كل حين وينشدنا فقلت هل عندك من شعره شيء قال نعم وأنشدني : أيها المذنب المفرط مهلا ... كم تمادى وتكسب الذنب جهلا كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا كيف تهدي جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا ) ( رواه الذهبي في العلو بسنده و صححه الالباني ) 55 - عمرو بن عثمان المكي صنف كتاباً سماه ( التعرف بأحوال العباد والمتعبدين ) قال باب ما يجيب الشيطان للتائبين فذكر في التوحيد , فقال : من أعظم ما يوسوس في التوحيد بالتشكل أو في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها والتعطيل فقال بعد ذكر حديث الوسوسة (فلا تذهب فى أحد الجانبين لا معطلا ولا مشبها وأرض لله بما رضى به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التنفير ولا مناسبة التنقير الى أن قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة الجائى قبل أن يكون جائيا لا أمره المتجلى لأوليائه فى المعاد فتبيض به وجوههم وتفلج به على الجاحدين حجتهم المستوى على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك و تعالى .) 56 - و قال ايضا : (النازل كل ليلة الى سماء الدنيا ليتقرب اليه خلقه بالعبادة وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب فى قربه من حبل الوريد البعيد فى علوه من كل مكان بعيد ولا يشبه بالناس . الى أن قال : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه القائل أأمنتم من فى السماء ان يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا تعالى وتقدس أن يكون فى الأرض كما هو فى السماء جل عن ذلك علوا كبيرا أهـ ( مجموع الفتاوى) 57 - الامام الحافظ ابن أبي شيبة قال في كتابه العرش : فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه . ( كتاب العرش 51 ) 58 -قال الإمام المحدث زكريا الساجي القول في السنة التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء . ( تذكر الحفاظ ) . 59 - قال الإمام الحافظ شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) : في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع . ( تفسير الطبري ) 60 - و قال رحمه الله في تفسيره أولى المعاني بقول الله جل ثناؤه :{ ثم ستوى إلى السماء فسواهن } علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات ) 61 - و قال رحمه الله في تفسيره لسورة الملك ({أم أمنتم من في السماء} وهو الله) 62 - و قال ايضا رحمه الله : (وعني بقوله : { هو رابعهم } بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه ) 63 - وقال ايضا في تفسير سورة المعارج (يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه،يعني إلى الله عز وجل) 64 -قال ابن الأخرم : الله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة ( تذكر الحفاظ ) 65- قال إمام الأئمة ابن خزيمة:من لم يقر بإن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته فهو كافر بربه , يستتاب فإن تاب وألا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بالنتن ريحة جيفته , وكان ماله فيئاً لا يرثه أحد من المسلمين إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم .( كتاب التوحيد ) 66- نفطويه شيخ العربية : صنف الإمام أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه كتابا في الرد على الجهمية وذكر فيه أشياء منها قول ابن العربي الذي مضى ثم قال وسمعت داود بن علي يقول كان المريسي لا رحمه الله يقول سبحان ربي الأسفل , قال : وهذا جهل من قائله ورد لنص كتاب الله إذ يقول ( أأمنتم من في السماء) ( العلو للذهبي ) 67 -الامام أبو الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعريةقال في كتابه الإبانة فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل : نقول إن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى)وقال إليه يصعد الكلم الطيب) وقال: (بل رفعه الله إليه ) , وقال حكاية عن فرعون (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات,وقال عزوجل أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال( أأمنتم من في السماء ) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا ) 68 - و قال في موضع اخر: (ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء ) ( الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر,وهذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين : الامام مرعي الكرمي 69 - و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ..الى ان قال:وإنه على العرش كماقال(الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف ) ( قال الذهبي:نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب ) 70 - شيخ الحنابلة الامام أبو الحسن علي البربهاري قال : (وهو على عرشه استوى وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان )شرح السنة للبربهاري 71- الوزير علي بن عيسى : قال محمد بن علي بن حبيش : دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك ؟ قال : الرب عز وجل في السماء يقضي ويمضي . ( العلو ) 72- العلامة الفقيه أبوبكر الصبغي قال رحمه الله: قد تضع العرب في موضع على قال الله تعالى ( فسيحوا في الأرض ) وقال ( ولأصلبنكم في جذوع النخل )ومعناه على الأرض وعلى النخل فكذلك قوله ( من في السماء ) أي من على العرش كما صحت الأخبار عن رسول الله ( كتاب العلو) 73 - شيخ المالكية العلامة ابو إسحاق محمد بن القاسم ابن شعبان المالكي : قال الذهبي رأيت له تأليفا في تسمية الرواة عن مالك، أوله (أوله: الحمد لله الحميد، ذي الرشد والتسديد، والحمد لله أحق مابدي، وأولى من شكر الواحد الصمد، جل عن المثل فلا شبه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن له عمل طائل في الرواية. (السير) 74 - قال الإمام أبوبكر الآجري في كتابه الشريعة : والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء( كتاب الشريعة ) 75 -وفي موضع آخر قال : ( وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه ) ثم ذكر آيات دالة على العلو وذكر جملة من الأحاديث إلى أن قال هذه السنن قد اتفقت معانيها , ويصدق بعضها بعضاً وكلها تدل على من قلنا أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وقد أحاط علمه بكل شيء وانه سميع بصير عليم خبير) و قال ايضا في موضع اخر من كتابه الشريعة : 76 - (وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا في السجود : [ سبحان ربي الأعلى ثلاثا ] وهذا كله يقوي ما قلنا : أن الله عز وجل العلي الأعلى : على عرشه فوق السموات العلا وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية نعوذ بالله من سوء مذهبهم ) 77 - الحافظ الامام أبو الشيخ, قال في كتاب العظمة : له ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما و علو الرب فوق عرشه .ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك.(العظمة) 79 - أبو الحسن بن مهدي تلميذ الأشعري , قال في كتابه مشكل الآيات : في باب قوله ( الرحمن على العرش استوى ) ( أعلم أن الله في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه ومعنى الإستواء الإعتلاء كما تقول العرب إستويت على ظهر الدابة وإستويت على السطح بمعنى علوته وإستوت الشمس على رأسي واستوى الطير على قمة رأسي بمعنى علا في الجو فوجد فوق رأسي ) 80 -و قال ايضا : ( فالله جل جلاله عال على عرشه , يدلك على أنه في السماء عال على عرشه قوله : ( أأمنتم من في السماء ) وقوله : ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) وقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب وقوله ثم يعرج إليه )(العلو للذهبي ) 81 - قال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري: أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية ) و قال الرحمن على العرش استوى ) فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه, و أنه على العرش.المختارمن الإبانة 83 - و قال أيضا في موضع آخرو قال ( يخافون ربهم من فوقهم ) فأخبر انه فوق الملائكة , و قد أخبرنا الله تعالى انه في السماء على العرش , أوَ مَا سمع الحلولي قول الله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)})(المختارمن الإبانة ) 84 - و قال ايضا : (وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ) ( متن كتاب الشرح و الإبانة ) قال الحافظ ابن حجر عن الإمام ابن بطة : (كان إماما في السنة ) 85 - الإمام أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي, قال في كتابه الجامع (مما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعه وضلالة أن الله تبارك وتعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه وإنه في كل مكان بعلمه)ثم قال في آخره : وكل هذا قول مالك ، فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه 86 -وقال رحمه الله في أول رسالته المشهور في مذهب الإمام مالك ( وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه).(مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة) 87 - الإمام الحافظ محدث الشرق ابن مندة قال في كتابه التوحيد : ذكرُ الآي المتلوة والأخبار المأثورة في أن الله عز وجل على العرش فوق خلقه بائن عنهم وبدء خلق العرش والماء . ثم ذكر ثلاث آيات في استواء الرحمن على العرش . 88 - وقال رحمه الله : ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهراً لهم عالماً بهم . ثم ذكر آيات دالة على العلو وساق جملة من الأحاديث في ذلك . ( كتاب التوحيد) . 89 - الإمام ابن أبي زمنين قال : ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ما خلق وسبحان من بَعُدَ فلا يُرى وقَرُبَ بعلمه فسمع النجوى . ( أصول السنة ) . 90 - قال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب الباقلاني الأشعري في كتاب التمهيد : فإن قالوا فهل تقولون إنه في كل مكان قيل معاذ الله بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى).( التمهيد) 91 - ثم قال في موضع آخر : ولا يجوز أن يكون معنى استواؤه على العرش هو استيلاؤه عليه ؛ لأن الإستيلاء هو القدرة والقهر والله تعالى لم يزل قادراً قاهراً عزيزاً مقتدراً . (التمهيد ) قال الحافظ الذهبي معلقا على كلام الباقلاني ( فهذا النفس نفس هذا الإمام وأين مثله في تبحره وذكائه وبصره بالملل والنحل فلقد امتلأ الوجود بقوم لا يدرون ما السلف ولا يعرفون إلا السلب ونفي الصفات وردها صم بكم غتم عجم يدعون إلى العقل ولا يكونون على النقل فإنا لله وإنا إليه راجعون ) العلو 92 - الشيخ العلامة أبوبكر بن محمد ابن موهب المالكي قال في شرحه لرسالة الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني : ( أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته , فمعنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد وبالكتاب والسنة تصديق ذلك . 93 - وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى إلى أن قال : ( وقد تأتي لفظة في في لغة العرب بمعنى فوق كقوله فأمشوا في مناكبها و في جذوع النخل و أأمنتم من في السماء قال أهل التأويل يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي أن الله في السماء يعني فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ أبو محمد إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها ) 94 - و قال ايضاثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته ، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف ، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته ، لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها ، وقد كان ولا مكان .... ) ، نقله عنه الحافظ الذهبي في كتاب العلو 94 - الإمام العارف معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني قال في وصيته لأصحابه:" وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول . وأنه عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق منه بائنون ; بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق ) ( الفتوى الحموية لابن تيمية ) 95 - الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي : قال رحمه الله في كتابه النفيس شرح أصول اعتقاد اهل السنة: (سياق ما روي في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) وأن الله على عرشه في السماء وقال عز وجل ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) وقال : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )وقال : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه . وروى ذلك من الصحابة : عن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة ومن التابعين : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسليمان التيمي ، ومقاتل بن حيان وبه قال من الفقهاء : مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل )( شرح أصول اعتقاد أهل السنة3 \429-430 ) 96 - السلطان العادل يمين الدولة محمود سبكتكين , قال أبو علي بن البناء: حكى علي بن الحسين العكبري أنه سمع أبا مسعود أحمد بن محمد البجلي قال: دخل ابن فورك على السلطان محمود، فقال: لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية لان لازم ذلك وصفه بالتحتية، فمن جاز أن يكون له فوق، جاز أن يكون له تحت. فقال السلطان: ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه. فبهت ابن فورك، فلما خرج من عنده مات , فيقال: انشقت مرارته.) ( سير أعلام النبلاء) 97 - المفسر الأصولي يحيي بن عمار , قال رحمه الله : ( كل مسلم من أول العصر الى عصرنا هذا اذا دعا الله سبحانه رفع يديه الى السماء.والمسلمون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا يقولون في الصلاة ما أمرهم الله به في قوله: (سبح اسم ربك الأعلى) -الى ان قال:و نقول : هو بذاته على العرش,وعلمه محيط بكل شيء ) 98- و قال ايضاولانقول كما قالت الجهمية انه مداخل للأمكنة و ممازج لكل شيء و لا نعلم أين هو ؟ بل نقولُ هو بذاته على العرش و علمه محيط بكل شيء و علمه و سمعه و بصره و قدرته مدركة لكل شيء و ذلك معنى قوله : ( و هو معكم أين ما كنتم ) فهذا الذي قلناه هو ما قاله الله و قاله الرسول. الحجة في بيان المحجة) 99 - الامام الحافظ أبوعمر الطلمنكي المالكي , قال في كتابه الوصول الى معرفة الأصول : (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله ( وهو معكم أينما كنتم ) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء ) ( العلو للذهبي و اجتماع الجيوش ) 100 - و قال ايضا في نفس الكتاب : (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته ) ( اجتماع الجيوش ) 101 - وقال في هذا الكتاب أيضا : ( أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز ) ثم ساق بسنده عن مالك قوله : ( الله في السماء وعلمه في كل مكان ) قال الامام الذهبي : (كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وأئمة القراء بالأندلس ) 102 - الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني الشافعي مصنف حلية الأولياء, قال في كتاب الإعتقاد له : ( طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ومما اعتقدوه أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة لا يزول ولا يحول لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلام ثم أحدث الأشياء من غير شيء وأن القرآن كلام الله وكذلك سائر كتبه المنزلة كلامه غير مخلوق وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق وأن الواقفة واللفظية من الجهمية وأن من قصد القرآن بوجه من الوجوه يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية وأن الجهمي عندهم كافر إلى أن قال وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش وإستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه )( العلو للذهبي) 103 - وقال رحمه الله فى كتابه محجة الواثقين ومدرجة الوامقين تأليفه : ( وأجمعوا أن الله فوق سمواته عال على عرشه مستو عليه لا مستول عليه كما تقول الجهمية أنه بكل مكان خلافا لما نزل فى كتابه أأمنتم من فى السماء اليه يصعد الكلم الطيب الرحمن على العرش استوى (مجموع الفتاوى لابن تيمية ) ,,, وأرشد إخوتي الكرام بالرجوع لكتاب الله وتأمل وتدبر كثير من ءايات فيها إثبات العلو لله وأما السنة فهي أكثر مما تحصى وأما الفطرة فما من عبد قال ياالله إلا ويتجه قلبه ووجهه إلى السماء من غير تفكير وهذا لاتستطيع أن تدفعه الشبه والاوهام إلا المكابرة والعياذ بالله |
#65
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في طاعة الولاة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لأن الفساد في(كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [ منهاج السنة النبوية: 3/390]. وقال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامعه) عندما شرح حديث ( الدين النصيحة) قال: ( وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب(تميم الداري صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل ) إلى أن قال رحمه الله : ( معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك) [ جامع العلوم والحكم: 1/222]. وقال شيخ الأسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالة ( الأصول الستة): ( الأصل الثالث: إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع(عبداً حبشياً فبين النبي البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم ، فكيف العمل به؟!) اهـ. [ من كتاب الجامع الفريد من كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية:281]. قال الإمام البربهاري في كتابه شرح السنة ص (107) : [ وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان ؛ فاعلم أنَّه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ؛ فاعلم أنَّه صاحبُ سُنَّة ]. وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-: ( فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة ، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس. كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى ، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها. فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع والأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء؛ لم يثقوا بكلامهم ، وإن تكلم الأمراء؛ تمردوا على كلامهم ، وحصل الشر والفساد. فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان ، وأن يضبط الإنسان نفسه ، وأن يعرف العواقب. وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام؛فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال ، بل العبرة بالحكمة، ولست أريد بالحكمة السكوت عن الخطاء ، بل معالجة الخطأ ؛ لنصلح الأوضاع؛ لا لنغير الأوضاع؛ فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها). اهـ. [ نقلاً عن رسالة حقوق الراعي والرعية]، مجموع خطب للشيخ ابن عثيمين. هذا وأسأل الله أن يجعلنا ممن نتبع الحق ولا نتبع الهوى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم : فقال قال ابن بطال :د((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) فتح البارى 13/7 ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في ((واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق....... )) شرح النووى 12/229 وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع )) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ) وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع )) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ) وقال النبي في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع )) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ) وقال الحسن -رحمه الله -: (( إعلم -عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى , ونقم الله لاتلاقى بالسيوف وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب إن نقم الله متى لقيت بالسيف كانت هي أقطع ))من آداب الحسن لابن الجوزي ص119 وسمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج فقال : لاتفعل -رحمك الله -أنكم من انفسكم أتيتم , إنما نخاف إن عزل الحجاج او مات أن تليكم القردة والخنازير ولقد بلغني : أن رجلاً كتب الى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال فكتب إليه : (( ياأخي , وصلني كتابك تذكرما انتم فيه من جور العمال , وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة وماأظن الذي انتم فيه إلا من شؤم الذنوب , والسلام )) آداب الحسن ( ص120) وقال الآجري -رحمه الله -: ((...وإن أمروه بطاعتهم فأمكنه طاعتهم أطاعهم , وإن لم يمكنه اعتذر اليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإن دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ماهم فيه ولم يعن على فتنه ، فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله )) الشريعة ( 37) وقال الإمام العلامة الفقيه المجتهد ابن تيمية -رحمه الله وأسكنه جنات النعيم -: (( وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات اهل السنة والدين قديماً وحديثاً , ومن سيرة غيرهم )) مجموع الفتاوى ( 35/12) رحم الله ابن تيمية ماأفقهه واعلمه بمنهج السلف . وقال أبوعثمان الزاهد : (( فانصح للسلطان ,وأكثر له من الدعاء بالصلاح والرشاد بالقول والعمل والحكم , فإنهم إذا صلحوا صلح العباد بصلاحهم . وإياك أن تدعو عليهم باللعنة ,فيزدادوا شراً ويزداد البلاء على المسلمين , ولكن ادع لهم بالتوبة فيتركوا الشر فيرتفع البلاء عن المؤمنين )) الجامع لشعب الإيمان (13/99) تبين لك مما سبق نقله من كلام اهل العلم من اهل السنة والجماعة أمور منها : 1) وجوب طاعة ولاة الأمور في طاعة الله -عزوجل - . 2) النصيحة لولاة الأمور وترك الغش لهم والدعاء لهم منهج السلف الصالح . 3) الإسرار بالنصح لولاة الأمر من هدي السلف الصالح. 4) عدم طاعتهم في معصية الله تعالى مع عدم شق العصا بل يلتزم بالجماعة . 5)جمع القلوب على السلطان المسلم من هدي علماء السنة والفقه . 6)إجماع الفقهاء على عدم جواز الخروج على الأمير المسلم الفاسق وان الخروج عليهم من فعل الخوارج المارقين الضلال المبتدعة ( كلاب اهل النار ). 7) وجوب الإلتزام بعقيدة السلف ( كلها ) . 8) التحذير من صحبة المبتدعة من الخوارج وغيرهم والبراءة من عقيدتهم الباطلة ووجوب التوبة على من وقع في شىء من ذلك . المراجع المهمة في هذا الموضوع : 1)كل كتب السلف ( السنة للخلال -ابن ابي عاصم -شرح السنة البربهاري -عقيدة السلف للصابوني وغيرها الكثير ...والحمد لله . 2) كتب الشيخ الإمام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله - . 3) كتب ائمة الدعوة السلفية ( الدرر السنية وغيرها ) 4) كتب الشيخ -ابن باز وابن عثيمين والألباني -رحمهم الله , والشيخ الفوزان وباقي علمائنا . والله أسأل ان يجعل جميع اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان ينفع بما نقل من كلام العلماء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , والحمد لله رب العالمين . |
#66
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في انكار الخروج على الحكام
أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أنكروا على الحسين و ابن الزبير رضي الله عنهم خروجهم في ذلك الوقت : قال البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، قال : لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :« ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه . وقال ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) : « فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة ، فتجهز للمسير ، فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى . وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) : « وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى . وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) : « ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة : أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج . . . » انتهى . وقال ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 حوادث سنة : 64هـ ) : « وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى . وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 حوادث سنة : 60هـ ) : « ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى . وهذها عبارات لبعض الصحابة في إنكار قيام الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين(19) قال عبد الله بن عبّاس - رضي الله عنهما - : استشارني الحسين بن علي - رضي الله عنه - في الخروج فقلت : لولا أن يزري بي الناس وبك ، لنشبت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب . وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال : يا ابن عمّ ؛ إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع ، فقال له : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى ، فقال له ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم ، ونفوا عدوّهم ، وضبطوا بلادهم ، فسر إليهم ، وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم ، وعمّاله تجبي بلادهم ، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال . وجاءه مرّة فقال : يا ابن عمّ ؛ إنّي أتصبّر ولا أصبر ، إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم . وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال له ابن عمر : لا تذهب ، فأبى فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .وقال سعيد بن ميناء سمعت عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني . وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال : يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني . وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - : إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً . وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين - : أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين . وكان يقول : غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي له أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير . وقال له أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك . وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - : بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع . وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني . وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - : إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق . الاجماع على عدم جواز الخروج :- . بل قد قال النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير وبعض التابعين ( شرحه جزء 11 - 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) : « قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم(29) » انتهى . . وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) : « ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى . . وقال ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) : « وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور ، وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر(21) » انتهى . و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين |
#67
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف من كتاب جامع بيان العلم وفضله
قال الحسن : دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما : اللهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه ، إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد ، والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا . 1/21 عن أبي هريرة ، أنه كان يقول : لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم شيئا ، إن الله تعالى يقولإن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدىهذه الآية والتي تليها ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة 1/22 قالت الحكماء : من كتم علما فكأنه جاهله . 1/22 عن الحسن بن الربيع، قال: سألت ابن المبارك، قلت: قول النبي, صلى الله عليهوسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؟ قال: ليس هو الذي يطلبونه، ولكنفريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه. 1/27 قال أبو الدرداء: لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا 1/32 عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت جعفر بن محمد، يقول: وجدنا علم الناس كله في أربع: أولها: أن تعرف ربك. الثاني: أن تعرف ما صنع بك. والثالث: أن تعرف ما أراد منك. والرابع: أن تعرف ما تخرج به من ذنبك. وقال بعضهم: ما يخرجك من دينك. 1/32 قال أبو الدرداء: العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان, والدال على الخير وفاعله شريكان 1/40 عن قتادة : في قوله عز وجل: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34] قال: من القرآن والسنة 1/43 قال الشاعر: العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب 1/45 قال أبو عمرو : وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام 1/53 قال ابن مسعود : الدراسة صلاة 1/53 عن قتادة، قال: باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول ! 1/57 قال مطرف ابن الشخير-: فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع 1/59 قال ابن عباس: تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها 1/59 عن ابن وهب، قال: كنت عند مالك بن أنس فجاءت صلاة الظهر -أو العصر- وأناأقرأ عليه، وأنظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لأركع، فقال لي مالك: ما هذا؟ قلت: أقوم إلى الصلاة. قال: فقال: إن هذا لعحب، ما الذي قمت إليهبأفضل من الذي كنت فيه، إذا صحت النية فيه. 1/62 قال سفيان الثوري: ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية 1/63 قال عبد الله ابن مسعود: اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك 1/70 لأبي بكر بن دريد: أهلا وسهلا بالذين أحبهم ... وأودهم في الله ذي الآلاء أهلا بقوم صالحين ذوي تقى... غر الوجوه وزين كل ملاء يسعون في طلب الحديث بعفة... وتوقر وسكينة وحياء لهم المهابة والجلالة والنهى... وفضائل جلت عن الإحصاء ومداد ما تجري به أقلامهم... أزكى وأفضل من دم الشهداء يا طالبي علم النبي محمد ...ما أنتم وسواكم بسواء 1/75 قال بعض الحكماء: بنور العلم يكشف كل ريب ...ويبصر وجه مطلبه المريد فأهل العلم في رحب وقرب.... لهم مما اشتهوا أبدا مزيد إذا عملوا بما علموا فكل.... له مما ابتغاه ما يريد فإن سكتوا ففكر في معاد.... وإن نطقوا فقولهم سديد 1/107 قال ميمون بن مهران: العلماء هم ضالتي في كل بلد، وهم بغيتي إذا لم أجدهم، وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء 1/107 لما حضرت معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الوفاة : قال لجاريته: ويحك هل أصبحنا؟ قالت: لا، ثم تركها ساعة،ثم قال: انظري، فقالت: نعم. فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثم قال: مرحبا بالموت، مرحبا بزائر جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، اللهم إنك تعلمأني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن كنتأحب البقاء لمكابدة الليل الطويل، ولظمأ الهواجر في الحر الشديد، ولمزاحمةالعلماء بالركب في حلق الذكر 1/111 عن الحسن : في قوله تعالى: {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة} [البقرة: 201] قال: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة، والحسنة في الآخرة: الجنة 1/112 روي عن عبد الله بن مسعود : أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة 1/113 عن الحسن قال: العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة. 1/113 خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة، فقال: أيها الناس, إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث: بذيالعلم, وبذي الشرف، وبذي السن، رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة: رأيتإعظام ذوي الشرف، وإجلال ذوي العلم وتوفير ذوي الأسنان، والله لا أوتى برجلرد علي ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شرفليضع بذلك منه شرفه إلا عاقبته، ولا أوتى برجل رد على ذي شيبة ليضعه بذلكإلا عاقبته، إنما الناس بأعلامهم، وعلمائهم، وذوي أسنانهم. 1/114 قال الحسن البصري: الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلماء 1/114 عن ميمون، قال: إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد. 1/114 لبعض الأدباء: رأيت العلم صاحبه شريف ... وإن ولدته آباء لئام وليس يزال يرفعه إلى ... أن يعظم قدره القوم الكرام ويتبعونه في كل أمر ...كراع الضأن تتبعه السوام ويحمل قوله في كل أفق ...ومن يك عالما فهو الإمام فلولا العلم ما سعدت نفوس ... ولا عرف الحلال ولا الحرام فبالعلم النجاة من المخازي ... وبالجهل المذلة والرغام هو الهادي الدليل إلى المعالي ... ومصباح يضيء به الظلام كذاك عن الرسول أتى عليه ... من الله التحية والسلام 1/115 قال سفيان لرجل من العرب: ويحكم اطلبوا العلم، فإني أخاف أن يخرج العلم من عندكم فيصير إلى غيركم فتذلون، اطلبوا العلم فإنه شرف في الدنيا وشرف في الآخرة 1/118 أنشد أبو بكر قاسم بن مروان الوراق لنفسه: ما لي بقيت وأهل العلم قد ذهبوا ... عنا وراحوا إلى الرحمن وانقلبوا أصبحت بعدهم شيخا أخا كبر ... كالسلك تعتادني الأسقام والوصب صحبتهم وزمام الطرف يجمعنا ... دهرا دهيرا فزانوا كل من صحبوا 1/119 قيل لبعض حكماء الأوائل: أي الأشياء ينبغي للعالم أن يقتبسها؟ قال: الأشياء التي إذا غرقت سفينته سبحت معه, يعني: العلم. 1/120 قال إسماعيل بن جعفر : عجبت لمن لم يكتب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة. 1/120 لبعض المحدثين: العلم زين وكنز لا نفاد له ... نعم القرين إذا ما عاقلًا صحبا 1/121 قال بعضالحكماء: من الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم. 1/123 قال أبوالأسود الدؤلي: الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك. 1/124 قالالحجاج لخالد بن صفوان: من سيد أهل البصرة؟ فقال له: الحسن. فقال: وكيف ذلك وهو مولى؟ فقال: احتاج الناس إليه فيدينهم واستغنى عنهم في دنياهم، وما رأيت أحدًا من أشراف أهلالبصرة إلاوهو يروم الوصول في حلقته إليه؛ ليستمع قوله ويكتب علمه. فقالالحجاج: هذا والله السؤدد. 1/128 قال سابق البربري : قد ينفع الأدب الأحداث في مهل ...وليس ينفع عند الكبرة الأدب إن الغصون إذا قومتها اعتدلت... ولن تلين إذا قومتها الخشب 1/170 عن يحيى بن أبي كثير، قال: قال سليمان بن داود لابنه: من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا عن ولده 1/171 قال علي -رضي الله عنه- : قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان 1/182 قال الحسن: من استتر عن طلب العلم بالحياء لبس للجهل سرباله، فاقطعوا سرابيل الجهل عنكم بدفع الحياء في العلم، فإنه من رق وجهه رق علمه 1/182 قال يحيى بن أبي كثير : لا يستطاع العلم براحة الجسم 1/183 قال سعيد: إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد2 1/188 قال الشعبي: لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ليسمع كلمة حكمة ما رأيت أن سفره ضاع 1/189 قيل لابن المبارك: إلى متى تطلب العلم؟ قال: حتى الممات إن شاء الله. وقيل له مرة أخرى مثل ذلك فقال: لعل الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعد ذلك 1/192 سئل سفيان بن عيينة: من أحوج الناس إلى طلب العلم؟ قال: أعلمهم؛ لأن الخطأ منه أقبح 1/193 كان مالك يقول: إن هذا الأمر لن ينال حتى يذاق فيه طعم الفقر. 1/194 عن أيوب، قال: إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره 1/197 روى ابن عائشة وغيره أن عليًّا -رضي الله عنه- قال في خطبة خطبها: واعلموا أن الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلموا في العلم تتبين أقداركم. 1/198 عن ابن شبيب، أنه قال: لا يكون طبع بلا أدب، ولا علم بلا طلب. 1/200 قال ابن مسعود: تذاكروا الحديث فإنه يهيج بعضه بعضًا 1/202 عن الأعمش : عن إسماعيل بن رجاء، أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيعرض عليهم حديثه كي لا ينسى 1/202 قال سعيد بن جبير: لقد كان ابن عباس يحدثني بالحديث لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت 1/203 قال الرياشي: سمعت الأصمعي وقيل له: كيف حفظت ونسي أصحابك؟ قال: درست وتركوا 4/204 في بعض كتب العجم: سُئل جالينوس بم كنت أعلم قرنائك بالطب؟ قال: لأني أنفقت في زيت المصباح لدرس الكتب مثل ما أنفقوا في شرب الخمر. 1/205 عن يونس بن يزيد، قال: قال لي ابن شهاب: يا يونس لا تكابر العلم؛ فإن العلمأودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام واللياليولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعدالشيء مع الأيام والليالي 1/206 قال علي رضي الله عنه: أجمعوا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنها تملّ كما تملّ الأبدان 1/208 عن عبد الله بن عباس أنه قال: العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه. 1/209 عن الزهري، قال: إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة 1/213 عن كثير بن مرة الحضرمي، أنه قال: إن عليك في علمك حقًّا كما أن عليك في مالك حقًّا: لاتحدث العلم غير أهله فتجهل، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث بالحكمةعند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك 1/218 عن الأعمش: أن إسماعيل بن رجاء كان يجمع صبيان الكتاب يحدثهم لئلا ينسى حديثه 1/219 قال ابن عباس: ما سألني رجل عن مسألة إلا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه 1/227 قال ابن عباس: ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا 1/231 قال فضيل بن عياض: أول العلم الإنصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر. 1/232 عن ابن عباس، قال: مثل علم لا يظهره صاحبه كمثل كنز لا ينفق منه صاحبه 1/240 قالوا: النار لا ينقصها ما أخذ منها ولكن ينقصها ألا تجد حطبًا وكذلك العلم لا ينقصه الاقتباس منه، ولكن فقد الحاملين له سبب عدمه. 1/243 قال ابن وهب: سمعت سفيان بن عيينة، يقول في قول الله, عز وجل: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] قال: معلمًا للخير 1/245 كتب بعض الحكماء إلى أخ له قال: واعلم يا أخي أن إخفاء العلم هلكة وإخفاء العمل نجاة. 1/245 عن عطاء بن يسار، قال: ما أووي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم 1/248 عن إبراهيم بن أدهم، ومحمد بن عجلان: ما من شيء أشد على الشيطان من عالم حليم, إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت بحلم، يقول الشيطان: انظروا إليه كلامه أشد علي من سكوته. 1/248 قال عبد الله مسعود-رضي الله عنه- لأصحابه: كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض 1/249 عن أبي جحيفة، قال: كان يقال: جالس الكبراء, وخالل العلماء، وخالط الحكماء. 1/249 قال عيسى ابن مريم : جالسوا من يذكركم بالله ورؤيته، ومن يزيد في علمكم منطقه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله. 1/250 قال عيسى بن حماد : كثيرًا ما كنت أسمع الليث بن سعد يقول لأصحاب الحديث: تعلموا الحلم قبل العلم. 1/250 قال ابن وهب : ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه. 1/250 ذكر محمد بن الحسن الشيباني، عن أبي حنيفة، قال: الحكايات عن العلماء ومجالستهم أحب إلي من كثير من الفقه؛ لأنها آداب القوم وأخلاقهم. 1/251 قال أبو الدرداء : من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه مع أهل العلم 1/251 قال الشافعي : من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره،ومن عرف الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لميصنه العلم 1/251 قال عمر مولى غفرة: لا يزال العالم عالمًا ما لم يجسر في الأمور برأيه ولم يستحي أن يمشي إلى من هو أعلم منه. 1/251 قال الخليل بن أحمد: إذا أخطأ بحضرتك من تعلم أنه يأنف من إرشادك فلا ترد عليه خطأه؛ لأنك إذا نبهته على خطئه أسرعت إفادته واكتسبت عداوته. 1/251 قال شعبة : كل من سمعت منه حديثًا فأنا له عبد 1/252 عن الحسن، قال: كان طالب العلم يرى ذلك في سمعه وبصره وتخشعه 1/252 قال عقبة بن مسلم : الحديث مع الرجل والرجلين والثلاثة، فإذا عظمت الحلقة فأنصت 1/252 قال وهب بن منبه : إن للعلم طغيانًا كطغيان المال 1/252 قال ميمون بن مهران : لا تمار عالمًا ولا جاهلًا، فإنك إذا ماريت عالمًا خزن عنك علمه، وإن ماريت جاهلًا خشن بصدرك 1/254 عن طاوس ؛ قال: من السنة أن يوقر العالم 1/255 قال أبو عبيد القاسم بن سلام: ما ناظرني رجل قط وكان مفننًا في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجل ذو فن واحد إلا غلبني في علمه ذلك 1/257 عن مطر الوراق، قال: مثل الذي يروي عن عالم واحد مثل الذي له امرأة واحدة إذا حاضت بقي 1/257 كان يقال: لا يكون الرجل عالمًا حتى تكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر من دونه في العلم ولا يحسد من فوقه في العلم ولا يأخذ على علمه ثمنًا. 1/258 قال بلال بن أبي بردة: لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون منا 1/258 قال أبو عمر: من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف لم يفهم، ولم يتفهم. 1/258 قال بعض العلماء: ليس معي من العلم إلا أني أعلم أني لست أعلم. 1/259 قال محمود الوراق: أتم الناس أعرفهم بنقصه وأقمعهم لشهوته وحرصه 1/259 قال ابن وهب : سمعت مالك بن أنس، يقول: ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف. 1/263 قال خالد بن يزيد بن معاوية: عنيت بجمع الكتب فما أنا من العلماء ولا من الجهال. 1/264 قال الخليل بن أحمد: أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم منيفأتعلم منه فذلك يوم فائدتي وغنيمتي, ويوم أخرج فألقى فيه من أنا أعلم منهفذلك يوم أجري, ويوم أخرج فألقى فيه من هو مثلي فأذاكره فذلك يوم درسي،ويوم أخرج فألقى فيه من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه وأجعله يومراحتي. 1/265 كان يقال: إذا علمت عاقلًا علمًا حمدك، وإن علمت الجاهل ذمك ومقتك، وما يعلم مستحٍ ولا متكبر قط 1/265 عن عبد الله بن وهب، قال: سمعت مالكًا يقول: المراء يقسي القلب ويورث الضغن 1/266 قال مالك بن دينار: من طلب العلم لنفسه فقليل العلم يكفيه، ومن طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة 1/267 قالت امرأة للشعبي: أيها العالم أفتني. فقال: إنما العالم من خاف الله, عز وجل 1/267 عن ابن مسعود، قال: ما حدثت قومًا حديثًا قط لم تبلغه عقولهم إلا كان فتنة على بعضهم 1/268 قال ابن عباس: حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله 1/268 قال عمر بن الخطاب : تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا له الوقاروالسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرةالعلماء، فلا يقوم جهلكم بعلمكم. 1/269 يروى عن بعض الأكاسرة : كان إذا سخط على عالم سجنه مع جاهل في بيت واحد. 1/269 قال أبو الدرداء: من يزدد علمًا يزدد وجعًا 1/270 عن الحسن، قال: إن من أخلاق المؤمن قوة في الدين، وحزمًا في لين،وإيمانًا في يقين، وحرصًا على علم، وشفقة في تفقه، وقصد في عبادة، ورحمةللمجهود، وإعطاء للسائل، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، فيالزلازل وقور، وفي الرخاء شكور، قانع بالذي له، ينطق ليفهم، ويسكت ليسلم،ويقر بالحق قبل أن يشهد عليه. 1/271 عن يزيد بن أبي حبيب، قال: إن من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع. 1/272 قالوا: فضل العقل على المنطق حكمة, وفضل المنطق على العقل هجنة. 1/274 وقالوا: لا يجترئ على الكلام إلا فائق أو مائق. 1/274 ينسب إلى عبد الله بن طاهر، وهو قوله: أقلل كلامك واستعذ من شره... وإن البلاء ببعضه مقرون واحفظ لسانك واحتفظ من عيه ...حتى يكون كأنه مسجون وكل فؤادك باللسان وقل له... إن الفؤاد عليكما موزون فزناه وليك محكمًا في قلة... إن البلاغة في القليل تكون 1/274 قال أبو عمر: الكلام بالخير غنيمة، وهو أفضل من السكوت؛ لأن أرفع مافي السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد قالوا: من تكلم بخير غنمومن سكت سلم. والكلام في العلم من أفضل الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكروالتلاوة إذا أريد به نفي الجهل ووجه الله -عز وجل- والوقوف على حقيقةالمعاني. 1/275 قال قتادة : مكتوب في الحكمة: طوبى لعالم ناطق أو لباغ مستمع. 1/275 قال أبو الذيال: تعلم الصمت كما تتعلم الكلام فإن يكن الكلام يهديك فإنالصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: خصلة تأخذ بها من علم من هو أعلم منك،وتدفع بها جهل من هو أجهل منك. 1/276 عن معمر، قال: ما سمعت قتادة يقول لأحد قط: أعد علي. وتكرير الحديث في المجلس يذهب بنوره. 1/278 كان ابن شهاب يقول: تكرير الحديث أشد علي من نقل الحجارة. 1/278 قال علي بن أبي طالب, رضي الله عنه: تعلموا العلم فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك، ولا يلعب فتمجه القلوب، فإن العالم إذا ضحك ضحكة مج من العلم مجة 1/280 عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: تعلموا العلم وتزينوا معه بالوقار والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمون له، ولا تكونوا جبابرة العلماء فيذهب باطلكم حقكم 1/280 عن أيوب السختياني، أنه قال: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله. 1/282 قالوا: المتواضع من طلاب العلم أكثر علمًا كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً 1/282 قيل لبزرجمهر: ما النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها؟ قال: التواضع. قيل له: فما البلاء الذي لا يرحم عليه صاحبه؟ قال: العجب. 1/282 قال ابن عبدوس: كلما توقر العالم وارتفع كان العجب إليه أسرع إلا من عصمه الله بتوفيقه وطرح حب الرياسة عن نفسه. 1/283 قال عمر: أخوف ما أخاف عليكم أن تهلكوا فيه ثلاث خلال: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه 1/283 قال إبراهيم بن الأشعث: سألت الفضيل بن عياض عن التواضع؟ فقال: أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته، ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه 1/285 عن مسروق، قال: كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يعجب بعلمه. 1/285 قال أبو الدرداء: علامة الجهل ثلاث: العجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه. 1/286 عن علي بن أبي طالب أنه قال: الإعجاب آفة الألباب. 1/286 قالوا: من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر على الناس ذل، ومن خالط الأندال حقر، ومن جالس العلماء وقر. 1/286 قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد، وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير. 1/286 قال سفيان: كنت أتمنى الرياسة وأنا شاب وأرى الرجل عند السارية يفتي فأغبطه، فلما بلغتها عرفتها. 1/288 قال مالك بن دينار : من تعلم العلم للعمل كسره، ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرًا. 1/288 قال أيوب بن القرية: أحق الناس بالإجلال ثلاثة: العلماء والإخوان،والسلاطين، فمن استخف بالعلماء أفسد دينه، ومن استخف بالإخوان أفسد مروءتهومن استخف بالسلطان أفسد دنياه، والعاقل لا يستخف بأحد. 1/292 قالوا : لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف. 1/294 أوصى يحيى بن خالد ابنه جعفرًا فقال: لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفكعن جواب كلامه إلى غيره ويؤكد الجهل عليك، ولكن افهم عنه، فإذا فهمتهفأجبه، ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ولا تستحي أن تستفهم إذا لم تفهم،فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل فيبدو لك واستفهامك أجمل بكوخير من السكوت على العي. 1/294 عن ابن مسعود، قال: عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله. 1/299 عن الحسن ، قال: موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار 1/301 عن ابن سيرين، قال: ذهب العلم فلم يبق إلا غبرات في أوعية سوء. 1/301 عن عطاء بن أبي رباح: في قول الله, عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّه} [الرعد: 41] قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها. 1/304 قال أبو عمرو : وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام 1/53 قال أبو الدرداء: العالم والمتعلم شريكان، والمعلم والمستمع شريكان, والدال على الخير وفاعله شريكان 1/40 قال ابن مسعود : الدراسة صلاة 1/53 عن قتادة، قال: باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول ! 1/57 قال مطرف ابن الشخير-: فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع 1/59 قال ابن عباس لما مات زيد بن ثابت: من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه 1/305 عن أبي الدرداء، أنه كان يقول: تعلموا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يذهب بأصحابه،والعالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس لا خير فيهم، إن أغنى الناسرجل عالم افتقر إلى علمه فنفع من افتقر إليه، وإن استغني عن علمه نفع نفسهبالعلم الذي وضع الله -عز وجل- عنده، فما لي أرى علماءكم يموتون، وجهالكملا يتعلمون، ولقد خشيت أن يذهب الأول، ولا يتعلم الآخر. ولو أن العالم طلب العلم لازداد علمًا وما نقص العلمشيئًا، ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائمًا؟ فما لي أراكم شباعًا منالطعام جياعًا من العلم. 1/305 عن صالح المري، قال: سمعت الحسن، يقول: لا عالم ولا متعلم، طفئت والله. 1/306 عن ابن عباس أنه كان يقول: لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم يعملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويضلون عن سواء السبيل. 1/306 قال رواد بن الجراح: قدم سفيان الثوري عسقلان، فمكث ثلاثًا لا يسأله أحد في شيء. فقال: أكثر لي اخرج من هذا البلد، هذا بلد يموت فيه العلم. 1/309 قال نعيم: قيل لابن المبارك: من الأصاغر؟قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير فليس بصغير. 1/311 قال عمر بن الخطاب: قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم: إذا جاء الفقه منقبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعهالصغير فاهتديا. 1/313 قال مالك بن أنس : سمعت زيد بن أسلم، يقول في هذه الآية: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاء} [يوسف: 76]قال: بالعلم, يرفع الله -عز وجل- من يشاء في الدنيا 1/316 قال مكحول: تفقه الرعاع فساد الدين، وتفقه السفلة فساد الدنيا. 1/317 قال أبو حازم : إن العلماء كانوا يفرون من السلطان ويطلبهم، وإنهم اليوم يأتون أبواب السلطان والسلطان يفر منهم 1/325 أنشد ابن المبارك: رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويورثك الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب... وخير لنفسك عصيانها وهل بدل الدين إلا الملوك ...وأحبار سوء ورهبانها وباعوا النفوس فلم يربحوا ...ولم تغل في البيع أثمانها لقد رتع القوم في جيفة... يبين لذي العقل أنتانها 1/327 عن حذيفة قال: إياكمومواقف الفتن.قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراءيدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول له ما ليس فيه 1/329 قال وهب بن منبه: إن جمع المال وغشيان السلطان لا يبقيان من حسنات المرءإلا كما يبقى ذئبان جائعان ضاريان سقطا في حظار فيه غنم فباتا يجوسان حتىأصبحا 1/329 قال سفيان الثوري: كان خيار الناس وأشرافهم والمنظور إليهم في الدين الذينيقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم وينهونهم -يعني: الأمراء- وكان آخرون يلزمونبيوتهم ليس عندهم ذلك فكانوا لا ينتفع بهم ولا يذكرون، ثم بقينا حتى صارالذين يأتونهم فيأمرونهم شرار الناس والذين لزموا بيوتهم ولم يأتوهم خيارالناس 1/330 قال الفضيل: لو أن لي دعوة مجابة لجعلتها في الإمام 1/331 قيل للأعمش: يا أبا محمد، قد أحييت العلم بكثرة من يأخذه عنك. فقال: لا تعجبوا فإن ثلثًا منهم يموتون قبل أن يدركوا، وثلثًا يلزمون السلطان فهو شر من الموتى، ومن الثلث الثالث قليل من يفلح 1/332 وقال رحمه الله: شر الأمراء أبعدهم من العلماء، وشر العلماء أقربهم من الأمراء. 1/332 قال محمد بن سحنون: كان لبعض أهل العلم أخ يأتي القاضي والوالي بالليليسلم عليهما فبلغه ذلك فكتب إليه: أما بعد فإن الذي يراك بالليل يراكبالنهار وهذا آخر كتاب أكتب به إليك. قال محمد: فقرأته على سحنون فأعجبه،وقال: ما أسمجه بالعالم أن يؤتى إلى مجلسه فلا يوجد فيه فيسأل عنه فيقال: إنه عند الأمير. 1/332 وقال سحنون: إذا أتى الرجل مجلس القاضي ثلاثة أيام بلا حاجة فينبغي أن لا تقبل شهادته. 1/332 عن أيوب السختياني، قال: قال لي أبو قلابة: إذا أحدث الله لك علمًا فأحدث له عبادة ولا يكن همك أن تحدث به 1/338 قالابن عباس: لو أن حملة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي لأحبهم اللهوملائكته والصالحون ولها بهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا فأبغضهم اللهوهانواعلى الناس 1/338 قال حسن بن صالح: إنك لا تفقه حتى لا تبالي في يدي من كانت الدنيا. 1/342 قال سفيان الثوري: إنما يطلب الحديث ليتقى به الله -عز وجل- فلذلك فضل على غيره من العلوم، ولولا ذلك كان كسائرالأشياء 1/343 قال ليث: قال لي طاوس: ما تعلمت فتعلمه لنفسك، فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس 1/344 قال سفيان: زين علمك بنفسك ولا تزين نفسك بعلمك 1/345 قال الحسن: عقوبة العالم موت القلب. قيل له: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة 1/347 قال الحسن: من أفرط في حب الدنيا ذهب خوف الآخر من قلبه، ومن ازدادعلمًا ثم ازداد على الدنيا حرصًا لم يزدد من الله إلا بغضًا، ولم يزدد منالدنيا إلا بعدًا 1/347 قال جعفر بن محمد: إذا رأيتم العالم محبًّا لدنياه فاتهموه على دينكم، فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب. 1/348 قال أبو العتاهية: وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى ... وريح الخطايا من ثناياك تسطع 1/349 قال عبد الله بن عروة: يا أيها الرجل المعلم غيره... هلا لنفسك كان ذا التعليم وأراك تلقح بالرشاد عقولنا ...نصحًا وأنت من الرشاد عديم 1/351 ويروى للعرزمي: لا تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم وابدأ بنفسك فانهها عن غيها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى... بالقول منك ويقبل التعليم 1/352 قال ابن مسعود: إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه, بالذنب يعمله. 1/353 قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي: قد علمت، فماذا عملت فيما علمت 2/5 لما حضرت شداد بن أوس الوفاة، قال: أخوف ما أخاف على هذه الأمة: الرياء والشهوة الخفية 2/7 عن أبي الدرداء أنه قال: إنما أخاف أن يقال لي يوم القيامة: أعلمت أو جهلت؟فأقول: علمت، فلا تبقى آية من كتاب الله -عز وجل- آمرة أو زاجرة إلا جاءتنيتسألني فريضتها, فتسألني الآمرة: هل ائتمرت، والزاجرة: هل ازدجرت؟ فأعوذبالله من علم لا ينفع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع 2/8 قال أبو الدرداء: ويل لمن لا يعلم ولا يعمل مرة، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات2 2/11 قال بعض الحكماء: لولا العقل لم يكن علم، ولولا العلم لم يكن عمل، ولأن أدع الحق جهلا به خير من أن أدعه زهدا فيه 2/11 وقالوا: من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهل، وأشد منه عذابا مَن أقبل عليه العلم فأدبر عنه، ومن أهدى الله إليه علما فلم يعمل به. 2/11 قال رجل لإبراهيم بن أدهم: قال الله, عز وجل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم} فما لنا ندعو فلا يستجاب لنا؟ فقال إبراهيم: من أجل خمسة أشياء: قال: وما هي؟ قال: 1- عرفتم الله فلم تؤدوا حقه. 2- وقرأتم القرآن فلم تعملوا بما فيه. 3- وقلتم: نحب الرسول وتركتم سنته. 4- وقلتم: نلعن إبليس وأطعتموه. 5- والخامسة: تركتم عيوبكم وأخذتم في عيوب الناس 2/12 قال عبد الله بن مسعود: إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها، وإن العالم مَن يخشى الله وتلا: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. 2/14 قال أنس بن مالك : تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فإن الله لا يأجركم على العلم حتى تعملوا به، إن العلماء همتهم الوعاية وإن السفهاء همتهم الرواية 2/15 قال مكحول: كان رجل يسأل أبا الدرداء فقال: كل ما تسأل عنه تعمل؟ قال: لا. قال: فما تصنع بزيادة حجة الله عليك؟! 2/16 قال المأمون: نحن إلى أن نوعظ بالأعمال أحوج منا أن نوعظ بالأقوال 2/17 عن أبي الدرداء، قال: لا تكون تقيا حتى تكون عالما، ولا تكون بالعلم جميلًا حتى تكون به عاملًا 2/17 قال بشر بن الحارث: إنما أنت متلذذ تسمع وتحكي، إنما يراد من العلم العمل،اسمع وتعلم واعلم وعلم واهرب، ألم تر إلى سفيان كيف طلب العلم فعلم وعلموعمل وهرب، وهكذا العلم إنما يدل على الهرب عن الدنيا ليس على طلبها 2/19 قال الحسن: لا ينتفع بالموعظة مَن تمرّ على أذنيه صفحا كما أن المطر إذا وقع في أرض سبخة لم تنبت. 2/20 أنشد ابن عائشة: إذا قسا القلب لم تنفعه موعظة ....كالأرض إن سبخت لم يحيها المطر والقطر تحيا به الأرض التي قحطت... والقلب فيه إذا ما لان مزدجر 2/20 قال مالك بن دينار: ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب 2/20 قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا 2/20 كان سوار يقول: كلام القلب يقرع القلب، وكلام اللسان يمر على القلب صفحا. 2/20 قال زياد بن أبي سفيان: إذا خرج الكلام من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان لم يجاوز الأذان. 2/20 قال أبو عبد الرحمن العطوي: أي شيء تركت يا عارفا بالله للممترين والجهال؟! 2/21 قال الحسن: الذي يفوق الناس في العلم جدير أن يفوقهم في العمل. 2/23 قال بعض الحكماء: ما هذا الاغترار مع ما نرى من الاعتبار؟! 2/23 قال أيوب السختياني: قال لي أبو قلابة: يا أبا أيوب إذا أحدث الله لك علما له فأحدث له عبادة ولن يكون همك أن تحدث به 2/24 قال ابن وهب : قال لي مالك: إن من إزالة العلم أن يكلم العالم كل من يسأله ويجيبه. 2/25 قال سفيان الثوري: العالم طبيب هذه الأمة والمال داؤها فإذا كان الطبيب يجتر الداء إلى نفسه فكيف يعالج غيره. 2/25 قال أبو الدرداء أيضا: صلاح المعيشة من صلاح الدين، وصلاح الدين من صلاح العقل. 2/34 قال الحسن : كنا نطلب العلم للدنيا فجرنا إلى الآخرة. 2/50 قال معمر: كان يقال: إن الرجل ليتعلم العلم لغير الله فيأبى العلم عليه حتى يكون لله. 2/51 قال حبيب بن أبي ثابت: طلبنا هذا الأمر وليس فيه نية, ثم جاءت النية. 2/51 قال عبد الله بن عمر : العلم ثلاثة أشياء: كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري. 2/54 قال مالك: الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل 2/57 سُئل سحنون: أيسع العالم أن يقول: لا أدري فيما يدري؟ فقال: أما مافي كتاب قائم أو سنة ثابتة فلا يسعه ذلك، وأما ما كان من هذا الرأي فإنهيسعه ذلك؛ لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ. 2/57 قال ابن مسعود: ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العلم خشية الله. 2/58 كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء قال: ليس عندي فيه إلا رأي أتهمه. فيقال له: قل فيهعلى ذلك برأيك، فيقول: لو أعلم أن رأيي يثبت لقلت فيه، ولكني أخاف أن أرىاليوم رأيا وأرى غدا غيره فأحتاج أن أتبع الناس في دورهم. 2/71 قال ابن المبارك: ليكن الأمر الذي يعتمدون عليه هذا الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث 2/75 قال محمد بن سيرين : كانوا يرون أنهم على الطريق ما داموا على الأثر 2/76 قال أيوب السختياني : قلت لعثمان البتي: دلني على باب من أبواب الفقه؟ قال: اسمع الاختلاف. 2/77 قال معمر: إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة، فأما التشديد فيحسنه كل أحد. 2/77 قال صالح بن عبد القدوس: لن تبلغ الفرع الذي رمته إلا ببحث منك عن أسه 2/78 قال حسان بن عطية : ما ازداد عبد بالله علما إلا ازداد الناس منه قربا 2/98 قال عبد الله بن مسعود: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا 2/100 قال قتادة : مَن لم يعرف الاختلاف لم يشم رائحة الفقه بأنفه 2/102 قال سعيد بن أبي عروبة : مَن لم يسمع الاختلاف فلا تعدّوه عالما. 2/102 قال أيوب السختياني: أجسر الناس على الفتيا لم يكن عالما بالماضي. 2/102 قال الخليل بن أحمد: الرجال أربعة: رجل يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فعلموه،ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك غافل فنبهوه، ورجل يدري ويدري أنه يدري،فذاك عاقل فاعرفوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك مائق فاحذروه 2/105 قالسعيد بن المسيب: ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكنمَن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله، كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهبفضله. 2/105 قال أبو بكر الصديق : أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله بغير علم 2/113 قال عبد الله بن زيد بن هرمز: إني لأحب أن يكون من بقايا العالم بعده: لا أدري، ليأخذ به مَن بعده 2/114 قال أيوب السختياني : تكاثروا على القاسم بن محمد يوما بمنى فجعلوا يسألونهفيقول: لا أدري، ثم قال: إنا والله ما نعلم كل ما يسألونا عنه، ولو علمناما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم 2/115 قال ابن عون: كنت عند القاسم بن محمد إذ جاءه رجل فسأله عن شيء، فقال القاسم: لا أحسنه، فجعل الرجل يقول: إني رفعت إليك لا أعرف غيرك. فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي، والله ما أحسنه. فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يابن أخي الزمها، والله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم. فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحبّ إليّ من أن أتكلم بما لا علم لي به. 2/116 قال عبد الرحمن بن مهدي : كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال له: يا أبا عبد الله جئتك من مسيرة ستة أشهر حمّلني أهل بلدي مسألة أسألك عنها. قال: فسل. فسأله الرجل عن المسألة، فقال: لا أحسنها. قال: فبهت الرجل كأنه قد جاء إلى مَن يعلم كل شيء. فقال: أي شيء أقول لأهل بلدي إذا رجعت إليهم؟ قال: تقول لهم: قال مالك: لا أحسن 2/117 قال عقبة بن مسلم : صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرا فكان كثيرا ما يسألفيقول: لا أدري، ثم يلتفت إليّ: فيقول أتدري ما يريد هؤلاء؟ يريدون أنيجعلوا ظهورنا جسرا إلى جهنم 2/119 قال ابن عباس: إذا ترك العالم: لا أعلم، فقد أصيبت مقاتله. 2/118 قال أبو الدرداء: قول الرجل فيما لا يعلم: لا أعلم: نصف العلم. 2/119 عن أبي الذيال، قال: تعلم: لا أدري، ولا تعلم: أدري؟ فإنك إن قلت: لا أدري، علموك حتى تدري، وإن قلت: أدري، سألوك حتى لا تدري. 2/119 عن أبي الدرداء أنه كان يقول: إياكم وفِراسة العلماء، احذروا أن يشهدوا عليكم بشهادةتكبّكم على وجوهكم في النار، فوالله إنه الحق يقذفه الله في قلوبهم ويجعلهعلى أبصارهم. 2/126 عن عمر : أنه لقي رجلا فقال: ما صنعت؟ فقال: قضى علي وزيد بكذا. فقال: لو كنت أنا لقضيت بكذا. قال: فما يمنعك والأمر إليك. قال: لو كنت أردك إلى كتاب الله أو إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفعلت، ولكني أردك إلى رأيي والرأي مشترك. 2/128 قيل للحسن: أرأيت ما يفتي به الناس أشيء سمعته أم برأيك؟ فقال الحسن: لا والله ما كل ما يفتي به الناس سمعناه، ولكن رأينا لهم خير من رأيهم لأنفسهم. 2/129 قال محمد بن الحسن: مَن كان عالما بالكتاب والسنة وبقول أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبما استحسن فقهاء المسلمين وسعه أن يجتهد رأيه فيماابتلي به ويقضي به ويمضيه في صلاته وصيامه وحجه وجميع ما أمر به ونهي عنه،فإذا اجتهد ونظر وقاس على ما أشبه ولم يأل وسعه العمل بذلك وإن أخطأ الذيينبغي أن يقول به. 2/130 قال الشافعي: لا يقيس إلا مَن جمع آلات القياس، وهي: العلم بالأحكاممن كتاب الله فرضه وأدبه وناسخه ومنسوخه, وعامه وخاصه، وإرشاده، وندبه،ويستدل على ما احتمل التأويل منه بسنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبإجماعالمسلمين فإذا لم يكن سنة ولا إجماع فالقياس على كتاب الله، فإن لم يكنفالقياس على سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن لم يكن فالقياس علىقول عامة السلف الذين لا يعلم لهم مخالف، ولا يجوز القول في شيء من العلمإلا من هذه الأوجه، أو من القياس عليها ولا يكون لأحد أن يقيس حتى يكونعالما بما مضى قبله من السنن وأقاويل السلف وإجماع الناس واختلافهم ولسانالعرب، ويكون صحيح العقل حتى يفرق بين المشتبه، ولا يعجل بالقول ولا يمتنعمن الاستماع ممن خالفه؛ لأن له في ذلك تنبيها على غفلة ربما كانت منه أوتنبيها على فضل ما اعتقد من الصواب وعليه بلوغ غاية جهده والإنصاف من نفسهحتى يعرف من أين قال ما يقوله. 2/130 عن ابن عباس، قال: مَن أفتى بفتيا يعمى فيها فإنما إثمها عليه. 134 قال ابن عمر: يريد هؤلاء أن يجعلوا ظهورنا جسرا إلى جهنم 134 قال مسروق: لا أقيس شيئا بشيء. قيل : لِمَ؟ قال: أخشى أن تزل رجلي 154 قال ابن وهب : قال لي مالك: يا عبد الله أد ما سمعت وحسبك، ولا تحمللأحد على ظهرك واعلم إنما هو خطأ وصواب فانظر لنفسك فإنه كان يقال: أخسرالناس من باع آخرته بدنياه وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره. 2/163 ورد في كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري: لا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيهلرشدك أن ترجع فيه إلى الحق، فإن الحق قديم والرجوع إلى الحق أولى منالتمادي في الباطل 2/178 قال مطرف بن الشخير: لو كانت الأهواء كلها واحدا لقال القائل: لعل الحق فيه، فلما تشعبت وتفرقت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق. 2/178 قال الحكم بن عتيبة : ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي, صلى الله عليه وسلم 2/183 قال خالد بن الحارث: قال لي سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. 2/185 قال عمر بن عبد العزيز: مَن جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل 2/187 قال معاوية بن قرة: إياكم والخصومات في الدين، فإنها تحبط الأعمال 2/188 قال عمر بن عبد العزيز : إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة 2/188 قال خالد بن سعد: دخل أبو مسعود على حذيفة، قال: أعهد إليّ. قال: أولم يأتك اليقين. قال: بلى. قال: فإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله؛ فإن دين الله واحد 2/188 قال الهيثم بن جميل: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها؟ قال: لا، ولكن يخبر بالسنة، فإن قبلت منه وإلا سكت. 2/190 أنشد شعراً أأقعد بعد ما رجفت عظامي... وكان الموت أقرب ما يليني أجادل كل معترض خصيم ...وأجعل دينه غرضا لديني فأترك ما علمت لرأي غيري... وليس الرأي كالعلم اليقين وما أنا والخصومة وهي لبس... تصرف في الشمال وفي اليمين وقد سنت لنا سنن قوام... يلحن بكل فج أو وجين وكان الحق ليس له خفاء... أغر كغرة الفلق المبين وما عوض لنا منهاج جهم... بمنهاج ابن آمنة الأمين فأما ما علمت فقد كفاني... وأما ما جهلت فجنبوني فلست مكفرا أحدا يصلي... وما أحرمكم أن تكفروني وكنا أخوة نرمي جميعا... فنرمي كل مرتاب ظنين فما برح التكلف إن رمينا... بشأن واحد فوق الشئون فأوشك أن يخر عماد بيت... وينقطع القرين عن القرين 2/190 قال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يوم ناظره حفص الفرد قال لي: يا أبا موسىلأن يلقي الله -عز وجل- العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيءمن الكلام، لقد سمعت من حفص كلاما لا أقدر أن أحكيه 2/192 قال الجارودي : مرض الشافعي -رحمه الله- بمصر مرضة ثقل فيها، فدخل عليهقوم منهم حفص الفرد، فكل منهم يقول له: من أنا؟ حتى قال له حفص الفرد: منأنا يا أبا عبد الله؟ فقال: أنت حفص الفرد لا حفظك الله، ولا كلاك، ولارعاك حتى تتوب مما أنت فيه2 2/193 قال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويطاف بهم في العشائر والقبائل، هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام 2/193 قال أحمد بن حنبل : إنه لا يفلح صاحب كلام أبدا، ولا تكاد ترى أحدا نظر في الكلام إلا وفي قلبه دَغَل 2/194 |
#68
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف في الوقت
درر من أقوال السلف في الوقت قال ابن عقيل رحمه الله : (إني لا يحل ليأن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عنمطالعة، أعملت فكري في حالة راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر ليما أسطره) وقال أيضا: (أنا أقصر بغايةجهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز، لأجل مابينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه) (ذيل طبقات الحنابلة) (1/ 145) يقول الحسن البصري رحمه الله: [[ أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ]]. ونقل عن عامر بن قيس من التابعين [[ أن رجلاً قال له: تعال أكلمك، قال: أمسك الشمس ]] يعني أوقفها لي واحبسها عن المسير لأكلمك، فإن الزمن سريع المضي لا يعودبعد مروره، فخسارته لا يمكن تعويضها واستدراكها. ويقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: [[ إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ]] وكانوايجتهدون في الترقي من حال إلى حال خيراً منها، بحيث لا يمر يومٌ لايستفيدون منه زيادة في الإيمان، ونمواً في العمل الصالح، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: [[ ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ]] . وقال بعضهم: "من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرض أداه،أو مجدٍ أصله، أو حمد حصله، أو خيرٍ أسسه، أو علمٍ اقتبسه، فقد عق يومهوظلم نفسه". ومن أقوال الفاروق رضي الله عنه: [[ إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً لا في عمل دنياً ولا في عمل آخره ]]. ذكر ابن عساكر في ترجمة الفقيه سُلَيْم بن أيوب الرازي: ((حُدِّثتُ عنه أنه كان يحاسِب نفسَه على الأنفاس، لا يدع وقتًا يمضي عليه بغير فائدة، إما ينسخ أو يُدَرس أو يقرأ...)) تبيين كذب المفتري قال ابن الجوزي رحمه الله : ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهممن أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظرإلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم منيقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35] صيد الخاطر (241) قال ابن الجوزي رحمه الله : ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة: فمنهممن أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله، فهو يقعد في السوق أكثر النهار، ينظرإلى الناس، وكم تمر به من آفة ومنكر! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم منيقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين، والغلاء والرخص، إلى غير ذلك فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمة اغتنام ذلك. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35] صيد الخاطر (241) قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في تفسير سورة العصر ( ما ملخصه ومعناه): أقسم الله تعالى بالعصر - الذيهو الزمن - ، لما فيه من الأعاجيب ، لأنه يحصل فيه السراء والضراء ، والصحةوالسقم ، والغني والفقر ، ولأن العمر لا يُقوَّمُ بشيء نفاسةً وغلاءً. فلو ضَيَّعتَ ألف سنة فيما لايعني ، ثم تبت وثبتت لك السعادة في اللمحة الأخيرة من العمر ، بقيت فيالجنة أبد الآباد ، فعلمت أن أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة ، فكانالزمان من جملة أصول النعم ، فلذلك أقسم الله به ، ونبه سبحانه على أنالليل والنهار فرصة يضيعها الإنسان ! وأن الزمان أشرف من المكان فأقسم به ،لكون الزمان نعمة خالصة لا عيب فيها ، إنما الخاسر المَعِيبُ هو الإنسان) قال ابن الجوزي رحمه الله : فينبغي للعبد المتيقظ أن لا يخلينفسا من أنفاسهعن فعل خير ، فإن كل نفس خزانة ، وليعد لكل عمل جوابا ،فإن السؤالعنه لا بد منه ، وليتأهب للرحلة التي لا يدري متى تقع ،وليراقب منيراه سرا وعلانية ، فإنه إن تكلم سمع ، وإن نظر رأى ، وإن تفكرعلم ،والجنة اليوم في السماء تزخرف ، والنار تحت الأرض توقد ، والقبر عنقليليحفر ، والملكان عن يمين وشمال ، والصحائف تملأ بالخير أو الشر ،فاغتنميا هذا صحتك في هذا الزمن قبل وجود الزمن ، واعمر دار البقاءبإنقاص من دار الفناء ، وإياك أن تغفل عن نفسك ، فإن المؤمن أسير فيالدنيا يسعى في فكاك رقبته ، ولا تذهب لحظة إلا في فعل خير ، وأقلمراتبالأفعال الإباحة ، واستوثق من قفل البصر وغلق اللسان ، فإنه إنفتحهماالهوى نهب ما في القلب من الخير . وزاحم الفضلاء في أعمالهم ،وقد أجمعالحكماء أنه لا تنال راحة براحة ، ومثل لنفسك عاقبة الطاعةومغبة المعصية ،فكأنه ما شبع من شبع ، ولا التذ من عصى ، ولا تألممن صبر ، وأين لذة [ لقمة ] آدم ؟ وأين مشقة صبر يوسف ؟ واحذر منمخالطة أهل هذا الزمان ، فإنالطبع يسرق عادات المعاشرين ، ولتكن مخالطتكللسلف بالاطلاع على أحوالهم . وحادث القرآن بالفكر فيه في الخلوات ،وتصفح جهاز الرحيل قبل أن تفاجأبغتة ، فلا ترى عندك غير الندم تنوير الغبش في فضل السودان والحبش ص251 قال الشافعي ـ رحمه الله ـ : " صحبتُ الصوفية فما انتفعتُ منهم إلاَّ بكلمتين،سمعتهم يقولون : الوقتُ سيفٌ، فإن قطعته وإلاَّ قطعك، ونفسُك إن لم تشغلهابالحقِّ شغلتك بالباطل" . الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي قال محمد بن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي وهو في الموت لا إله إلا الله، فقال: يا بني دعني فإني في وردي السادس أو السابع حلية الأولياء ، صفة الصفوة قال ابن الجوزي رحمه الله : رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمانفهم يتزاورون فلا ينفكون عن كلام لا ينفع وغيبة ، وأقله ضياع الزمان ، وقدكان القدماء يحذرون من ذلك قال الفضيل : أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة ودخلوا على رجل من السلف فقالوا لعلنا شغلناك فقال : أصدقكم كنت أقرأ فتركت القراءة لأجلكم ، وجاء عابد إلى سري السقطي فرأى عنده جماعة فقال صرت مناخ البطالين ، ثممضى ولم يجلس ، لان المزور طمع فيه الزائر فأطال الجلوس فلم يسلم من أذى . الآداب الشرعية أوصى بعض السلف أصحابه فقال : إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه ، ومتى اجتمعتم تحدثتم . الآداب الشرعيةلإبن مفلح المقدسي قال عثمان الباقلاني - رحمه الله -: أبغض الأشياء إلى وقت إفطاري لأني أشتغل بالأكل عن الذكر. تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر لابن الجوزي كان الخليل بن أحمد الفراهيدي - رحمه الله - يقول : أثقل الساعات على : ساعة آكل فيها الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبى هلال العسكرى ص 87 قال ابن الجوزي رحمه الله : ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلايضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل. ولتكننيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل، كما جاءفي الحديث: "نية المؤمن خير من عمله" * وقد كان جماعة من السلف يبادرون اللحظات، فنقل عن عامر بن عَبْدِ قَيْسٍ:أن رجلًا قال له: كلمني! فقال له: أمسك الشمس! وقال ابن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي، فقال: يا بني! دعني، فإني في وردي السادس. ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي، فقيل له، فقال: الآن تطوى صحيفتي. فإذا علم الإنسان -وإن بالغ في الجد- بأن الموتيقطعه عن العمل، عمل في حياته ما يدون له أجره بعد موته: فإن كان له شيء منالدنيا، وقف وقفًا، وغرس غرسًا، وأجرى نهرًا، ويسعى في تحصيل ذرية تذكرالله بعده، فيكون الأجر له، أو أن يصنف كتابًا في العلم؛ فإن تصنيف العالمولده المخلد، وأن يكون عاملًا بالخير، عالمًا فيه، فينقل من فعله ما يقتديالغير به؛ فذلك الذي لم يمت. ................ قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أحياءُ صيد الخاطر ص34 * ضعيف ، انظر السلسلة الضعيفة (5/244) عن معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه- قال: ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا اللّه- عزّ وجلّ- فيها. الوابل الصيب (59). قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه-: إنّ كلّ مجلس لا يذكر العبد فيه ربّه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة) «الوابل الصيب» (59). قال الفخر الرازي رحمه الله : (والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل ، فإن الوقت والزمان عزيز) «عيون الأنباء في طبقات الأطباء» (1 / 462) قال سليمان الدارانيرحمه الله : لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فما مضى كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت (حلية الأولياء 9/275) عن الضحاك –رحمه الله- : في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛ قال : الأنفاس . المجالسة وجواهر العلم (3/445) كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ،فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِالْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً «المجالسة وجواهر العلم» (1/346) قال ابن القيم -رحمه الله-: إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها الفوائد / ص 44 قصة الشيخ الألباني مع النجَّار وباب المكتبة وأنا أذكر مرةً أنهُ نادى النَجَّار-نَجَارًا منالنَجَّاِرين ناداهُ مرةً- قال لهُ أريدُ أن تقلِبَ بابَ المكتبة, بَدَلْمن أن يَفتح على الجهة اليمين تجعله يفتح على الجهة الشِمال. نظر إليهالنجار - يعني ما السِّر ؟ قال يا شيخ يعني يمين ولاََّ شمال ما المشكلة؟قال-يعني الشيخ الألباني-:تستطيع؟ قال-النجار- طبعا أستطيع لكن قل لي ماالسبب؟ قال-الشيخ الألباني-أنا وضعت مكتبي هنا فإذا كانت الباب يفتح هكذاسأضطر أن أمشي خمسخُطُوَات زَائِدَةلمَّا أصِل إلى المكتب, فأنا أخرج من المكتب خمس صلوات في اليوم والليلة وقد أخرج مشوارًا لأغراض البيت أو لمحاضرة أو كذا فهاذيسبع مراتكل مرة بين ذهاب وإيَّاب هاذي حواليربع ساعةأو ثلث ساعة ضاعت مني في الأسبوعكم سيضيع ؟في الشهر كم سيضيع؟لكن إذا فعلنا هكذا تكون رجلٌ في الباب ورجلٌ على المكتبفلا أُضيع وقتي ,رحمه الله . والوَقْتُ أنفَسُ ما عُنِيتُ بحفظهِ -- وأُرَاهُ أسْهَلَ مَا عَليَّ يَضِيعُ قيل للحسن البصري - رحمه الله -: لم لا تغسل قميصك ؟ قال : الأمر أسرع من ذلك ! المجالسة وجواهر العلم 2/310 كان العلاّمة النّحوي محمّد بن أحمد أبو بكرٍ الخيّاط البغدادي ، يدرسُ جميع أوقاته ، حتّى في الطّريق، و كان رُبَّما سَقَطَ في جُرفٍ أو خَبَطَتْهُ دَابّةٌ ! المشوق إلى القراءة وطلب العلم (ص 62 ) قال ابن القيم -رحمه الله-: فكل نَفَس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا حظ لها يمكن أن يشترى بها كنز من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد. فإضاعة هذهالأنفاس، أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه: خسران عظيم لا يسمح بمثلهإلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلا وإنما يظهر له حقيقة هذا الخسران يوم التغابن: {يَوْمَتَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْمِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} [آل عمران: 30]. إغاثة اللهفان (ص89) قيللداود الطائي -رحمه الله-: لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب . عقب ابن رجب رحمه الله : فهؤلاء القوم لما صلحت قلوبهم ، فلم يبق فيها إرادة لغير الله عز وجل ، صلحت جوارحهم ، فلم تتحرك إلا لله عز وجل ، وبما فيه رضاه (جامع العلوم والحكم ص : 86) قال الوليد بن عقبة الشيباني : سمعت رجلا يقول لداود الطائي : ألا تسرح لحيتك ؟ ! قال : إني عنها لمشغول . المجالسة (7/232) قال الوزير بن هبيرة : والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه.... وأراه أسهل ما عليك يضيعُ ذيل طبقات الحنابلة ( 1/281 ) وفي وصية الإمام الموفق ابن غذاء -طيب الله روحه - ما لفظه : فاغتنم رحمك الله حياتكالنفيسة , واحتفظ بأوقاتك العزيزة , واعلم أن مدة حياتك محدودة , وأنفاسكمعدودة , فكل نفس ينقص به جزء منك , والعمر كله قصير , والباقي منه هو اليسير , وكل جزء منه جوهرة نفيسة لا عدل لها , ولا خلف منها فإن بهذه الحياة اليسيرة خلودالأبد في النعيم , أو العذاب الأليم , وإذا عادلت هذه الحياة بخلود الأبدعلمت أن كل نفس يعدل أكثر من ألف ألف ألف عام في نعيم لا خطر له أو خلافذلك , وما كان هكذا فلا قيمة له . فلا تضيع جواهر عمرك النفيسة بغير عمل , ولا تذهبها بغير عوض , واجتهد أن لا يخلو نفس من أنفاسك إلا في عمل طاعة أو قربة تتقرب بها . فإنك لو كانت معك جوهرة من جواهر الدنيا لساءك ذهابها فكيف تفرط في ساعاتك وأوقاتك . وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوض غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (2/351) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم -رحمه الله-: كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة. قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل،فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقتمجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثةأيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا،لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه. ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد تذكرة الحفاظ (3/830) قال سيار بن جعفر ،لمالك بن دينار حين ماتت أم يحيى : يا أبا يحيى لو تزوجت ، قال : « لو استطعت لطلقت نفسي ! » « حلية الأولياء » (2/365) قال ابن الجهْم : إذا غشِيَني النعاس في غير وقتِ نوم وبئس الشيءُالنومُ الفاضِلُ عن الحاجة قال : فإذا اعتراني ذلك تناولتُ كتاباً من كتبالحِكَم فأجدُ اهتزازي للفوائِد والأريحيَّة التي تعتريني عند الظفَر ببعضالحاجة والذي يغشَى قلْبي من سرور الاستبانة وعزِّ التبيين أشدَّ إيقاظاًمِن نَهيق الحمير وهَدَّةِ الهدْم . ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان (1/53) أُعجوبة في حفظ الوقت والتوفُّر على المطالعة قال الحافظ السخاوي في ((الضوء اللامع)) في ترجمة أحمد بن سليمان بن نَصْر الله البُلْقاسي ثم القاهري الشافعي المتوفى سنة (852) في ريعان شبابه: ((وكانإمامًا علاَّمة قوي الحافظةِ حسنَ الفاهمة، مُشاركًا في فنونٍ، طلْقَاللسان، محبًّا في العلم والمذاكرة والمباحثة، غير مُنفك عن التحصيل، بحيثإنه كان يُطالع في مشيه، ويُقرىء القراءات في حال أكله خوفًا من ضياع وقتهفي غيره، أُعجوبة في هذا المعنى، لا أعلمُ في وقته من يُوازيه فيه، طارحًاللتكلُّف، كثير التواضع مع الفقراء، سهمًا على غيرهم، سريع القراءة جدًّا)) اهـ. المشوق إلى القراءة وطلب العلم قال أبو الوليد الباجي -رحمه الله-: إذا كنتُ أعلمُ عِلْمًا يقينًا بأنَّ جميعَ حياتي كَساعَهْ فَلِمْ لا أكُون ضَنِنًا بِها وأَجْعَلُها في صلاحٍ وطاعَهْ ترييب المدارك (8/125) قال ابن الجوزي - رحمه الله -: يا من أنفاسه محفوظة، وأعماله ملحوظة أينفق العمر النفيس في نيل الهوى الخسيس ؟! المدهش (ص 553) قال معاوية بن قرة –رحمه الله-: أكثر الناس حساباً يوم القيامة الصحيح الفارغ. اقتضاء العلم العمل (ص103) قال المناوي –رحمه الله-: من أمضى يومه في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد أثله ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه وظلم نفسه فيض القدير ( 6/288 ) قال ابن الجوزي - رحمه الله - يصف حاله حين قعوده مع أضيافه : ثم أعددتُ أعمالاً لا تمنع من المحادثة ، لأوقات لقائهم لئلاً يمضي الزمان فارغاً . فجعلت من الاستعداد للقائهم قَطعُ الكاغد وبري الأقلاموحزم الدفاتر ، فإن هذه الأشياء لابد منها ولا تحتاج إلى فكرة وحضور قلب ،فأرصدتها لأوقات زيارتهم ،لئلا يضيع شيء من وقتي. ! صيد الخاطر ( 206 ) قال الحسن البصري -رحمه الله-: فلعمري لو أن مدفوناً في قبره قيل له هذهالدنيا أولها إلى آخرها تجعلها لولدك من بعدك يتنعمون فيها من ورائك فقدكنت وليس لك هم غيرهم أحب اليك أم يوم تترك فيه تعمل لنفسك لاختار ذلك وما كان ليجمع مع اليوم شيئا إلا اختار اليوم عليه رغبة فيه وتعظيما له بل لو اقتصر على ساعة خيرها وما بين أضعاف ما وصفت لك وأضعافه يكون لسواه إلا اختار الساعة لنفسه على أضعاف ذلك يكون لغيره بل لو اقتصر على كلمة يقولها تكتب له وبين ما وصفت لك وأضعافه لاختار الكلمة الواحدة عليه فانتقد اليوم لنفسك وأبصر الساعة وأعظم الكلمة واحذر الحسرة عند نزول السكرة. حلية الأولياء ( 2/139) قال المناوي –رحمه الله-: إن الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه , كان ظاهره فارغا , ولم يبق قلبه فارغا , بل يعشعش الشيطان , ويبيض ويفرخ , فيتوالد فيه نسله توالدا أسرع من توالد كل حيوان , ومن ثم قيل : الفراغ للرجل غفلة , وللنساء غلمة. فيض القدير (2/290) . قيل للربيع بن خيثم -رحمه الله-: لو جالستنا فقال : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة فسد علي. حلية الأولياء (2/116) قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-: لو قيل لي إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي حلية الأولياء (2/124) قال الحسن البصري -رحمه الله-: أدركت أقواماً كل أحدهم أشح على عمره منه على درهمه. شرح السنة ( 14/225 ) قال ابن حجر -رحمه الله-: إنني لأتعجب ممن يجلس خالياً عن الاشتغال! الجواهر و الدرر(1/170) قالت امرأة شميط بن عجلان –رحمه الله-: يا أبا همام، إنما نعمل الشيء ونصنعه فنشتهي أن تأكل منه معنا، فلا تجيء حتى يفسد ويبرد، فقال: والله إنَّ أبغضَ ساعاتي إليّ الساعة التي آكل فيها حلية الأولياء (3/128) قال عاصم بن سليمان الأحول -رحمه الله-: قال فضيل الرقاشي وأنا أسائله : يا هذا « لا يشغلنك كثرة الناس عن نفسك ، فإن الأمر يخلص إليك دونهم ، ولا تقل : أذهب ها هنا ، وها هنا ليذهب علي النهار ، فإنه محفوظ عليك ولم نر شيئا قط أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم » حلية الأولياء (3/102). قال أبو عبيد -رحمه الله-: دخلنا على محمد بن سوقة، قال: ألا أحدثكم بحديث لعله ينفعكم؟ فإنه نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا ابن أخي إنَّ من كان قبلكم كانوا يكرهونفضولالكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يُقرأ،أوأمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لا بدلكمنها أتنكرون {وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين} [الانفطار: 11] {عناليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 17] أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه " حلية الأولياء (3/314) قَالَ مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ -رحمه الله-: لَوْ قُلْتُ لَكُم: إِنِّيْ مَا رَأَيتُ حَمَّادَ بنَ سَلَمَةَ ضَاحِكاً، لَصَدَقْتُ، كَانَ مَشْغُوْلاً، إِمَّا أَنْ يُحَدِّثَ، أَوْ يَقْرَأَ، أَوْ يُسبِّحَ، أَوْ يُصَلِّيَ، قَدْ قَسَّمَ النَّهَارَ عَلَى ذَلِكَ. سير أعلام النبلاء (7/448) قال أبو جعفر بن نفيل (توفي 234هـ) -رحمه الله-: قدم علينا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فسألني يحيى(وهو يعانقني !) فقال: يا أبا جعفر :قرأتَ على معقل بن عبيد الله عن عطاء: أدنى وقت الحائض يوم ؟ فقال له: أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل: لو جلست؟! ،فقال: (أكره أن يموت أو يفارق الدنيا قبل أن أسمع!) تاريخ دمشق (32/353) ،الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/182) قال أبو العباس الدينوري –رحمه الله-: ليس في الدنيا والآخرة أعزُّ وألطفُ من (الوقتِ) و(القلبِ)، وأنت مُضيّعٌ للوقتِ والقلب.! الزهد الكبير (ص294) |
#69
|
|||
|
|||
درر من أقوال السلف بأنه لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمعفيما عندالناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسكبطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدحوالثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمعوالزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت وما الذي يسهل علي ذبحالطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقيناأنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولايؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمكأنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلكالأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدحمن لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحهوكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبرواليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب قال تعالىفاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنونوقال تعالىوجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنونالفوائد لابن القيم (ص 149) قال ابن الجوزي -رحمه الله-: من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته. صيد الخاطر ص (588) قال ذو النون المصري -رحمه الله- : صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له، فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له. شعب الإيمان ((2/292)) قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-: إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك ! أدب الدنيا والدين ( ص 230) قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناءالناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألاتعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنتمحموداً عند الله حلية الأولياء (8/90 ) قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -: بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظنيوأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقواماً غرَّهم سترُ الله عز وجل،وفتنَهم حسنُ الثناء، فلا يغلبنَّ جهلُ غيرِك بك علمَك بنفسك، أعاذنا اللهوإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعن ما افترض اللهمتخلفين مقصّرين، وإلى الأهواء مائلين؛ قال: فبكى ثم قال: أعاذنا اللهوإياك من اتباع الهوى. حلية الأولياء (8/18) قال الأصمعي -رحمه الله -: قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك ؟ قال : بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنواو ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتيفيما قدمت ! شعب الإيمان (4/228) قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: ما صدق الله عبد أحب الشهرة . السير (7/393) كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول: إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولاتُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لايعلمون. حلية الأولياء (5/240) قال الأوزاعي -رحمه الله- : الزهد في الدنيا ترك المحمدة , تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه مصنف ابن أبي شيبة ( 7 / 241 ) قال بعضهم :من أحب المدح وكره الذم فهو منافق، وقال عمر رضي اللّه عنه لرجل : من سيّد قومك ؟ قال : أنا ، قال : لو كنت كذلك لم تقل ، وكتب محمد بن كعب فانتسب : فقال القرظي قيل له : قل الأنصاري قال أكره أن أمنّ على اللّه عزّ وجلّ بما لم أفعل ، وقال الثوري رضي اللّه عنه :إذا قيل لك بئس الرجل أنت تغضب فأنت بئس الرجل ، وقال آخر :لا يزال فيك خير ما لم ترَ أن فيك خيراً ، وسئل بعض العلماء :ما علامة النفاق ؟ قال : الذي إذا مدح بما ليس فيه ارتاح لذلك قلبه ، وكان سفيان رضي اللّه عنه يقول :إذارأيت الرجل يحب أن يحبه الناس كلهم ويكره أن يذكره أحد بسوء فاعلم أنهمنافق فهذا داخل في وصف اللّه تعالى المنافقين بقوله تعالى : ( سَتَجِدُونَ آخَرينَ يُريدُونَ أنْ يَأمَنُوكُمْ وَ يَأمَنُوا قَوْمَهُم )النساء : 91 ، فينبغي لمن أمن في أهل السنة أن يخاف في أهل البدع وهذا مما دخل على القرّاء الذي ذمّهم العلماء مداخل الليل في النهار قوت القلوب (1/293) قال مالك بن دينار –رحمه الله-: «إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!،وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا !» اقتضاء العلم العمل(ص33)، للخطيب البغدادى. قالالذهبي - رحمه الله - : علامة المخلص الذي قد يحب شهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك ،لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ، ويقول : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ، ولا يكنمعجبابنفسه ؛ لا يشعر بعيوبها ، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن «سير أعلام النبلاء» (7/394) قال الحسن -رحمه الله-: كم مستدرج بالإحسان إليه ، وكم مفتون بالثناء عليه ، وكم مغرور بالستر عليه. ! الجامع لأحكام القرآن (18/251) قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء.! سير أعلام النبلاء (4/494) قال المناوي -رحمه الله-: (إياكم والتمادح) وفي رواية والمدح (فإنه الذبح)لمافيه من الآفة في دين المادح والممدوح وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج مندينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسهأهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفيرواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجبالفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به. فيض القدير (3/167) قال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب: فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلبممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليهومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.! الجواب الكافي (ص 140) كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول: إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون. حلية الأولياء (5/240) قال مطرف بن عبدالله -رحمه الله-: ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت عليَّ نفسي. حلية الأولياء (2/198) قال الربيع بن خثيم -رحمه الله- لبعضِ أصحابِه: لا يغرنَّك كثرةُ ثناءِ الناسِ من نفسِكَ فإنه خالصٌ إليك عملُك. حلية الأولياء (2/112) كان ابنُ محيريزٍ -رحمه الله :-إذا مُدحَ قالَ: وما يُدريكَ؟! وما علمك؟! حلية الأولياء (5/140) قال ابن المبارك -رحمه الله-: يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك . المجالسة وجواهر العلم (7/33) قال يوسف بن أسباط -رحمه الله-: ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس. المجالسة وجواهر العلم (7/20) قال وهب بن منبه -رحمه الله-: من خصالِ المنافقِ أن يحبَّ الحمدَ ويكرهَ الذم. حلية الأولياء (4/41) قال الربيع بن صبيح -رحمه الله-: كان الحسن إذا أثنى عليه أحدٌ في وجهه كره ذلك، وإذا دعا له سرَّه ذلك. الطبقات( 7/177) قال مالكٌ بن دينار -رحمه الله-: منذُ عرفتُ الناسَ لم أفرحْ بمِدْحتِهم ولا أكرهُ مَذَمَّتَهم، قيلَ: ولِمَ ذلك؟ قالَ: لأنَّ مادحَهم مفَرِّطٌ وذامَّهم مفْرِطٌ. حلية الأولياء (2/372) قال ابراهيم بن أبي عبلة -رحمه الله-: كنت جالساً مع أم الدرداء فأتاها آت فقال: يا أمالدرداء إن رجلاً نال منك عند عبد الملك بن مروان فقالت: إن نُؤْبَنْ -نذمونعاب-بما ليس فينا ، فطالما زُكّينا بما ليس فينا. روضة العقلاء (ص178) ، تاريخ دمشق (70/161) قال الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني -رحمه الله-: "... الإخوان أنصحهم، مهما سمعتم ثناءً علىإنسان ما، فرأسًا لازمتتصوروا إنو فيه مبالغة، يعني الخبر مو هيك، إلافيه شيئ من الزيادة. و العكس بالعكس، مهما سمعتم ذمًا على إنسان ما فلازم تتصوروا إنو مو هيك فيه مبالغة فسواءً في المدح أو القدح، قد يكون له أصل لكن ما هو هيك مثل ما عم يبالغواالناس سواءً في المدح أو في القدح. أما قد لا يكون له أصل مطلقًا فهذاأيضًا ممكن، لكن إذا فرضنا أن إنسانًا صالح، فعلاً صالح، فصار الناسيتحدثوا عنه في صلاحه، ما في شك في مبالغة إذا قيل إنسان’’ العالم، و هو فعلاً عالم، فأثنى عليه الناس لا شك في مبالغة، و العكس بالعكس تمامًا لماذا نحن نقول هذا؟ أولاً الواقع، الشاهد، الواقع يشهد أن الناس ما عندهم إعتدال لا مدحًا ولا قدحًا و ثانيًا أن الناس ما أوتوا علمًا، ما أوتوا خلقًا -بضم الخاء- حتى إذاتوفر العلم و الخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحًا، لا يقول إلا حقًا. هذا نادرجدًا و النادر لا حكم له." من الشريط الثالث في سلسلة أخلاق المسلم على موقع طريق الإسلام، من الدقيقة الثالثة و الأربعين الى الخامسة و الأربعين قال عطاء السليمي -رحمه الله-: سمعت جعفر بن زيد العبدي يذكر أن رجلاً مر بمجلس فأُثني عليه خيراً فلما جاوزهم قال: اللهم إن هؤلاء لم يعرفوني وأنت تعرفني. الصمت لابن أبي الدنيا (ص272) قال وهب بن منبه -رحمه الله-: للمنافق ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان أحد عنده،ويحرص في كل أموره على المحمدة. حلية الأولياء (4/47) |
#70
|
|||
|
|||
درر في صبر السلف على طلب العلم ! قال أبو مسعود عبد الرحيم الحاجي:سمعت ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين، مرة ببغداد، وأخرى بمكة، كنت أمشي حافيا في الحر، فلحقني ذلك، وما ركبت دابة قط في طلب الحديث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألت في حال الطلب أحدا، كنت أعيش على مايأتي. سير أعلام النبلاء (19/363) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم -رحمه الله-: كنا بمصر سبعة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة. قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه. ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد تذكرة الحفاظ (3/830) كان العلاّمة النّحوي محمّد بن أحمد أبو بكرٍ الخيّاط البغدادي : يدرسُ جميع أوقاته ، حتّى في الطّريق ، و كان رُبَّما سَقَطَ في جُرفٍ أو خَبَطَتْهُ دَابّةٌ ! المشوق إلى القراءة وطلب العلم (ص 62 ) وقال ابن عقيل-رحمه الله-: (أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسية بالماء على الخبز، لأجل مابينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه) ذيل طبقات الحنابلة (1/ 145) ___ كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ -رحمه الله-: يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً «المجالسة وجواهر العلم» (1/346) قال ابن القيم –رحمه الله-: وسمعت شيخنا أبا العباس ابن تيميه رحمه الله يقول ـ وقد عرض له بعض الألم ـ فقال له الطبيب: أضر ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه والتوجه والذكر، فقال: ألستم تزعمون أن النفس إذا قويت وفرحت أوجب فرحها لها قوة تعين بها الطبيعة على دفع العارض؛ فإنه عدوها، فإذا قويت عليه قهرته؟ فقال الطبيب: بلى، فقال إذا اشتغلت نفسي بالتوجيه والذكر والكلام في العلم وظفرت بما يشكل عليها منه فرحت به وقويت فأوجب ذلك دفع العارض. ! مفتاح دار السعادة (2/170). قال أحمدُ بن حنبل -رحمه الله-: أقام شعبة على الحكَم بنِ عُتَيْبةَ ثمانية عشَر شَهْراً-يعني يطلب الحديث-حتى باع جُذُوعَ بيته ! العلل ومعرفة الرجال (2/342) قال ابن عُيينة -رحمه الله-: سمعت شعبة يقول:من طلب الحديث أفلس!، بعتُ طَسْتَ أمي بسبعة دنانير ! سير أعلام النبلاء (7/220). قَالَ ابنُ أبي حَاتم -رحمه الله-: سمعتُ أبي يقولُ: بَقِيتُ بالبصرةِ في سنةِ أربعَ عشرةَ ومائتين ثمانيةَ أشهرٍ، وَكَانَ في نفسِي أنْ أُقيمَ سنةً فانقطعَ نَفَقَتي، فَجَعلتُ أبيعُ ثيابَ بَدَني شيئاً بعدَ شيء حَتى بقيتُ بلا نفقةٍ، ومضيتُ أطوفُ مَعَ صديقٍ لي إلى المشيخةِ وأسمعُ منهمْ إلى المساءِ فانصرفَ رفيقي ورجعتُ إلى بيت خالٍ، فَجَعلتُ أشربُ الماءَ من الجوع. ثمّ أصبحتُ من الغد، وغدا عليّ رفيقي، فجعلتُ أطوفُ مَعَهُ في سماعِ الحديثِ على جوعٍ شديدٍ، فانصرفَ عني وانصرفت جائعاً، فلمّا كَانَ مِنْ الغد غَدَا عليّ فَقَالَ: مُرّ بِنَا إلى المشايخِ، قلتُ: أنا ضعيفٌ، لا يمكنني قَالَ: مَا ضَعْفُكَ؟، قلتُ: لا أكتُمكَ أمري قد مَضَى يومانِ مَا طعمتُ فيهما شيئاً، فَقَالَ: قدْ بقي معي دينار فأنا أواسِيك بنصفهِ، ونجعلُ النصفَ الآخرَ في الكِراء، فخرجنا من البصرةِ وقبضتُ منه النصفَ دِينار تقدمة الجرح والتعديل (ص363). قال جعفر بن درستويه –رحمه الله-: وكنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر اليوم لمجلس غد فنقعد طول الليل مخافةمخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول . أن لا يلحق من الغد موضعا يسمع فيه ورأيت شيخا في المجلس يبول في طيلسانه *ويدرج الطيلسان حتى فرغ مخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول . الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/138) * الطيلسان : ثوب يحيط بالبدن ينسج ليلبس ، خال من التفصيل والخياطة. قال محمد بن إسماعيل الصائغ -رحمه الله -: كنت في إحدى سفراتي ببغداد ، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ، ونعلاه في يده ، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه ، فقال: يا أبا عبد الله، ألا تستحي؟ إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت. مناقب الإمام أحمد (ص 32) قال أبو هريرة –رضي الله عنه-: لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها فيقول الناس إنه مجنون وما بي جنون ما بي إلا الجوع. حلية الأولياء (1/379) قال ابن كثير –رحمه الله-: وقد كان البخاريُّ يستيقظُ في الليلةِ الواحدة من نومه ، فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطره ، ثم يطفئ سراجه ، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى ، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة البداية والنهاية (11/31) قال أبو أحمد نصر بن أحمد العياضي الفقيه السمرقندي : لا ينال هذا العلم إلا من عطّل دُكانه ، وخرّب بستانه ، وهجر إخوانه ، ومات أقرب أهله إليه فلم يشهد جنازته. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/174) قال ابن القاسم -رحمه الله-: أفضى بمالك بن أنس رحمه الله طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه. تاريخ بغداد (2/13). قَالَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، - وَذَكَرُوا طَلَبَ الْحَدِيثِ - -رحمه الله-: «كُنْتُ أَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْغَدَاةِ فَلَا أَرْجِعُ إِلَى الْعَتَمَةِ». الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/150) قال ابن شهاب الزهري -رحمه الله-: مكثت خمساً وأربعين سنة أختلف بين الشام والحجاز، فما وجدت حديثا أستطرفه! -أستبعد مكانه-. حلية الأولياء (3/362) قال عبيد بن يعيش توفي سنة (228 هـ)-رحمه الله-: «أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي يعني بالليل كانت أختي تلقمني وأنا أكتب» الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/178) قال محمد بن حبيب -رحمه الله-: كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْهُجَيْمِيِّ لِلْحَدِيثِ وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ لَهُ وَيَمْتَلِئُ شَارِعُ الْهُجَيْمِ بِالنَّاسِ الَّذِينَ يَحْضُرُونَ لِلسَّمَاعِ وَيُبَلِّغُ الْمُسْتَمْلُونَ عَنِ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ: وَكُنْتُ أَقُومُ فِي السَّحَرِ فَأَجِدُ النَّاسَ قَدْ سَبَقُونِي وَأَخَذُوا مَوَاضِعَهُمْ وَحُسِبَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْلِسُ النَّاسُ فِيهِ وَكُسِّرَ فَوُجِدَ مَقْعَدُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/57) قال أبو جعفر بن نفيل(توفي 234هـ) -رحمه الله-: قدم علينا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فسألني يحيى وهو يعانقني !فقال: يا أبا جعفر قرأتَ على معقل بن عبيد الله عن عطاء: أدنى وقت الحائض يوم ؟ فقال له: أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل: لو جلست ! قال:أكره أن يموت أو يفارق الدنيا قبل أن أسمع! تاريخ دمشق (32/353) ،الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/182) قال علي بن الحسن بن شقيق –رحمه الله-: «كنت مع عبد الله بن المبارك في المسجد في ليلة شتوية باردة فقمنا لنخرج فلما كان عند باب المسجد ذاكرني بحديث أو ذاكرته بحديث، فما زال يذاكرني وأذاكره حتى جاء المؤذن فأذن لصلاة الصبح» الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/276) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.