|
كاتب الموضوع | الشاعر أبو رواحة الموري | مشاركات | 5 | المشاهدات | 5937 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هذه دماج...للشــاعر أبي عبد الرحمن فتح بن عبد الحافظ القدسي
هذه دماج... للشــاعر أبي عبد الرحمن فتح بن عبد الحافظ القدسي يقول الشاعر لله دره دَمَّاجُ عاد الذي يـأتيـك بـالظفـرِ * * * إن أخلـص الدين في الروحات والبُكَرِ وراقـب الله َ فـي سـرٍّ وفـي علنٍ * * * مـلازمًا فـي الطـريق الشـد للأُزُرِ هـام الغـواة بـوصفٍ للنسـا غَزَلً * * * في غير حق مضوا بالجهـد والعُمُـرِ من وصف ليلى كذا وصـف لعـزة أو * * * وصـف لبثنـة أو جـاراتِها الأُخَـرِ نعت الخـدود فنعـت العيـن يتبعـه * * * وصف لقـدٍ ولون الشعـر والبشـرِ والسيـرَ والنطقَ والإدلالَ قد وصفوا * * * والريـح منها وحال الطولِ والقِصَرِ لكنـني واصـفٌ دَمَّـاجَ فـي حُلَل * * * حسنـاءَ تَقْصُرُ عنهـا دارةُ القَمَـرِ بـالله يـا صـاحِ أنبئهـا مـتى ترها * * * أنـي بهـا مُغـْرمٌ فـي الحلِّ والسفرِ كـأن مـا فُـرِّقت في غيرك اجتمعت * * * مـن النَّـدى فيـك لم تبقي ولم تذرِي يـاغـرةً فـي جبيـن الدهـر فاتنة * * * وشامـةً فـي الخدود البيض فازدهري يـا وردة فـي رباع اليمـن نـاضرة * * * سلَّابةَ القلـبِ والأذهـانِ والبصـرِ يـا روضـة من رياض الخيـرعـامرة * * * بعـابـد قائـم لله فـي السَحَـرِ وصــائـمٍ ذاكــرٍ لله مختلـي * * * والعيـنُ فاضـت لخوفِ الله بالعِبَر يـرجـوا الإلـه لنـيل الفوز في غدهِ * * * بجنـة الخلـد لـم تخطـر على بشرِ مَـعْ كـونه مـن ذنوبٍ قد جنت يدُهُ * * * فـي أمسـه خائفًـا في غاية الحذرِ ليـسالحـديثُ الذي تُلقـى عواهنه * * * رجمًا بغيـب يـرى كشـاهد البصرِ دَمَّـاج يـا مـن تربى فـي حضانتها * * * جـمٌّ غفـيرٌ مـن الأبطـال والنُمُرِ دَمَّـاج يـا مـن تردَّى فـي مخالبهـا * * * أهـلُ الضـلال وأهلُ الزيغِ والضَّرَرِ دَمَّـاج يـا قلعة الإسـلام كم رُعِبَت * * * مـن ذكـرها فئـةُ الطغيان والشررِ صـوفيـةٌ شيعـةٌ إخـوانُ سيـدِهم * * * جمعيـةٌ ساهمـتْ بالشـر والوَحَـر وأَكْثَـرَ القـولَ فيهـا شـامتٌ حسدًا * * * لسنـا نبـالـي بحمـد الله بالهَـذَرِ وأنشئـوا فـي ديـارٍ مـا ينـاوئهـا * * * والبـدرُ لا يستـوي وقلامةُ الظُّفُـرِ بعـون ربـي عصـا مـوسى لكم أبدًا * * * حتـى تـؤوبوا ويَصْغِى القلـبُ للعبر وبعضهـم أحسـن الـرمي السديد بها * * * فعاد فـي رَمْيِها بالسهـم والـوتـر مـن عـارض الحـق يسعى في مهانته * * * والحـق مـاضٍ ومكـرُ القوم لم يُضِرِ ومـن تعـالى علـى دَمَّـاج مجتـرئًا * * * كبـائع التمـرِ ذاتِ الشيصِ في هَجَرِ ومـن تنكَّـرَ للأعـلامِ فـي سفـهٍ * * * إنـي أمثِّلُـهُ بـالطائـرِ العَقِـر كـالبحـر يـرميه طفلٌ عاجزٌ بحصًى * * * أنَّـى تـؤثـرُ فيـهِ رميةُ الحَجَـر إنـي أراك تمـوت اليـوم مـن كَمَدٍ * * * لا فـي القبـور ولا تحيـا كما البشرِ إن النفاحَ عـن الخيـرِ العميـمِ بهـا * * * إن النضـال عـن القـرآن والأثـرِ إن الـدفـاع عـن النهـج القويم ألا * * * ليـس الـدفاعُ عن الأحجارِ والجُدُرِ عن دعوة الشيخ سَلْ أهل الحقول وسَل * * * أهـلَ البـوادي وأهلَ السهلِ والوَعِرِ سـل السحـاب الـذي يعطيك وابِلَه * * * سـل العصافيرَ فوق الغصن والشجر والفلك فـي البحـر سلـها عنمآثره * * * يأتيـك مـن قد سـألت اليوم بالخبر قـد هيَّأَ اللهُ فيهـا مـن يسيـر بنـا * * * اسيـرًا صحيحًا مَـعَ القـرآن والأثر ذا كـان قبـل مجـيء الشيـخ أمنية * * * ورُبَّ أمنيـةٍ أحـلى مـن الظَفَـر يـداه فـي الله أعطـت كـل غالية * * * بالبخـل لـم تُـرْميا يومًا ولا الحَصَرِ شيـخُ الحـديثِ وشيخ العلم في يمن * * * فـي عصـرنـا زينةَ الآثار والسِيَـرِ إنــي لأرجــو بـأن الله بشَّـره * * * نَعِمْتَ بالخلـد فـي الجنـات والنُّهُرِ إنــي لأرجـو لـه خيـرًا وأن لـه * * * غـرْسًا لـه مـن جـناه يـانعُ الثمر فـارفعـه يـا رب فـي الدنيا وآخرةٍ * * * واجعلـه فـي رفقـةِ الصديق أو عُمَرِ والـذنبَ فاغفـر ونقِّ الشيخَ من زلل * * * كما تُنَقََّـى الثيـابُ البيـضُ من قَذَرِ حـتى إذا مـا قضـى نحبًـا أناب له * * * من كان أهلًا لحمل العـبْء والسَّهَـر فـي دار شيخـي دروسُ العلمِ عامرةٌ * * * بكثـرة فـي مـدار الـحول والعُصُر لسنـا نـوقَّـفُ هذا الدرسَ في عُطَلٍ * * * فـي العيد درس وشهر الصوم أو صفرِ مكـانهـا مسجـد والسقف أو سكن * * * والـواد تحـت ظلال الجَدْر والشجرِ ووقتهـا مـن شـروق يَسْتَمِرُّ إلـى * * * شطـرٍ مـن الليـل عند النوم والفَتَر علـم العقيـدة أغلـى مـا نمارسه * * * مـن الـدروس بـأقسـامٍ لمعتبـر ففي العبادةِ درس النشْء مـن صِغَـرٍ * * * مثـل الأصول وكشف الشرك والضرر دُرُّ نضيــدٌ وتطهيــرٌ لمعتقـدٍ * * * نحظـى بمعتقـد خـالٍ مـن الكَـدَرِ قـولٌ مفيـدٌ مبـادي شيخنـا وكذا * * * كتـابُ تـوحيـدِ ربِّ العرش فابتدر وفـي الصفـات فكـتب لابن تيمية * * * كـواسطيـةٍ او حَمْـويـةِ الأثـر والتـدمـرية مـع متن الطحاويِّ زِدْ * * * قـواعـدًا فـي صفات الرب والقدَر وغيـر تـلك وإنْ يظهـر لنـا خطأٌ * * * فـي بعـضِ تلك نكن منهُ على حَذَرِ وللحـديـث علـومٌ فـي مقـدمةٍ * * * لابـن الصـلاح ومـَنْ يتلوهُ في الأثر مـن باسطٍ كاشفٍ عن خَبْءِ مُعْضِلةٍ * * * أو نـاظـمٍ نـاقـدٍ يأتـي بمُخْتَصَـرِ مثـلُ العـراقـيِّ أو كأبي الفداء كذا * * * يحيـى النـواويُّ فـي التقريب واليسر أو السيـوطـيُّ أو كمـوقِظِ الذهبيْ * * * كـذا السخـاويُّ في فتحِ المُغيثِ حَرِي أو الإمـامُ العظيـمُ القـدرِ في نُكتٍ * * * ونخبـةٍ شـرحُها فـي نـزهةِ النظـرِ والخـوض بعـد بلوغ الجهد في عللٍ * * * مـن غيـر نسيـان بيقـونية القِصَـر علـمُ الأصـولِ لشيخٍ صالحٍ وكذا * * * متـن الجـوينـيِّ مـع نَظْمٍ له عَطِـرِ وروضـةٌ وأتـت منهـا مـذكـرةٌ * * * رسـالة ٌ للإمـام الشافعـيْ الأثـري وللـدرايةِ درسُ الفقـه منتصـبٌ * * * كعمـدةٍ وبلـوغِ الحَبـْرِ والـدُّرَرِ كـذا الـدراريُّ للقـاضي ويتبعها * * * علـمُ المـواريثِ قَسْـمِ المال في الأسُرِ بـلاغـةٌ خـطٌ إمـلاءٌ عـروضُهم * * * والنحـوَ فـي تحفـةٍ مَعْ أصلها ابتكر تتمتمهـا ملحـةٌ والقطـرُ بعـدَهما * * * ألفيـةٌ شرحُهـا والصـرْفَ فاعتـبر كـذاك درسٌ لتجـويـدٍ بمعهـدنا * * * كتحفـةِ الطِّفْـل ِ أو منظومةِ الجزري وفـي القـراءاتِ مثلُ الشاطبيةِ أو * * * فـي غيـرها الدرسُ والتلقين في الصِّغر وغيـر ذاك كثيـرٌ فـي مـجالسنا * * * لكـن أَشَـرْتُ إلى ما جال في فِكَري وللأعـاجـمِ دَرسٌ قـدرَ طاقتِهم * * * يَنْمُـون فيـهِ نمـوَّ الطيـرِ في الوُكَرِ يفيـد ذا ذا ويلقـي الـدرس متقنُه * * * والنفـعُ فيهـا ولا يختـصُّ بـالذَّكَرِ فللنسـاء دروس نحـوَ ذاك ومــا * * * أصـابهـن بحمـد الله مـن فَتَـر أضـف إليـها دروسًـا عَمَّ حاضرُها * * * لا عـذر فـي تـركِهـا إلا لمعتـذر أعني بها درسَ شيخي جاء مـوعـدُه * * * قبـلَ العشـا وبُعَيْـدَ الظهر والعَصَر فيها السكينـة والتعليـم فـي أدب * * * والـدر تَنْهَـلُّ مِـن في الشيخِ كالمطر درسُ البخـاريِّ أو فـي مسلمٍ وكذا * * * قُـلْ جـامعُ الشيخِ والتفسيرُ للسورِ هـذي الـرؤوس وأخرى قد تخالطها * * * فـي بعـضِ حينٍ من الأوقات والتِّيَرِ المقصـد النفـعُ والـرحمـنُ يكلؤنا * * * والـوقـتُ وافٍ وبينَ الطُولِ والقِصَرِ زُرْ معهـد الشيخ والطلابِ عن كَثَبٍ * * * تلقـاهُ فـي صورةٍ من أحسن الصورِ وأْتِ الـديارَ وقفْ منها على خبرٍ * * * إن كنـت ذا أذُن أو كنـت ذا بصـر يـزداد يـومًـا فيـومًا قدْرُ معهدنا * * * كمـا يـزيـد نبـاتُ الأرض بالمطر بعد الفروض ترى الطلاب قد حَشَدوا * * * جمْـعَ الـدفـاتـر والأقـلام والزُبُـر وصلَّـوُا النفـلَ بعد الذكر وانتظروا * * * ويَـرْمُقـون مكانَ الشيـخ بالبصـر كالسـارِ فـي الليلة الظلماء مرتقبًا * * * بصيـصَ نـورٍ ويـرجو طلعة القمر يسـير شيخـي بُعَيـدَ الفرضِ مُتَّئدًا * * * ويـرتقـي صهـوة َالكرسي كالنَّمَرِ دَمَّـاجُ أضحت تروِّي الناس في يمن * * * وغيـرِها مـن فُـراتٍ دافـقٍ نَهـِرِ فصعـدةُ الخيـرَ فيهـا صاعدٌ أبدًا * * * وفـي مـدائنها والشـرُّ فـي الحُفرِ دَمَّـاج زينتهــا والله نـاصـرها * * * أهـل البـلاد بهـا مـن أكرم النفرِ جزاهـم الله عنا اليـومَ صـالحـةً * * * كـم واجهـوا في سبيل الله من ضررِ لم يبخلـوا بـالعطايا من مزارعهم * * * والأرضَ أعطوا لباني الـدُّور والحُجَـرِ وطالبُ العلـم يمسـي آمنًـا فرحًا * * * ويُبْتَلـى الأخـوةُ الحـراسُ بالسهـر فلنعـرفـنَّ لهـم حقًـا فـإنهـمُ * * * قد آووُا الدعوةَ الغراءَ فـي الـوُكَـرِ يا ربِّ خَلِّدْ مدى الأزمانِ ذكـرَهـم * * * في نصرة الحقِ والإسـلامِ فـي الزبـر عَمْران رَيْـدَةُ فيهـا الخيـرُ مُنْتَشِـرٌ * * * كذا بحـاشـدَ أوسفيـانَ أو خَمـِرِ مُـدُّوا إليهـم أياديْ النصح في عَجَلٍ * * * لا يَسْبِقَنْكُـم إليهـمْ زمـرةُ الخَـوَرِ وحَجَّـةُ اليـومَ والمَحْـوِيـتُ في قُدُمٍ * * * إن تنشـروا سنـة المختـار تنتشـر حَجُـورُ حَجَّـةَ يــا لله درُّهـم * * * كـم خَرّجـوا في طريقِ العلم من درر يكفيكُـمُ مـن عظيـم الفـخر أنكم * * * رهـطٌ لشيخـي فشدوا مَعْقد الأُزُرِ والسنة اليـوم فـي صنعـاءَ ناهضـة * * * فـي مسجـدِ الخير أو شرقين أو جَدِرِ والخـيرُ يسعـى بجـدٍّ فـي جوانبها * * * خـولانُ حَيْمَـةُ فيهـا أو بني مَطَرِ فـي معبـرٍ مـركز الشيخِ الإمامِ أبي * * * نصـرٍ ودعـوتُه للخـير والظفـر إلـى ذمـار وفيهـا طالـبٌ يقـظٌ * * * يـا مـرحبًا ببـلاد الـواعظ الذَّمِرِ وفـي الحـديـدةِ نَجْـم قد أضاء بها * * * والنجـمُ فـي الأفق يهدي تائه البشر تَهامةُ اليومَ فيهـا السنـةُ انتشـرتْ * * * لله دَرُّ التَّهامِـيْ الصـادقِ الأثـري بيـتُ الفقيـهِ زبيدٌ مَـعْ حُسَيْنِيَـةٍ * * * حَيْسُ الضَحِيْ بَاجلٌ مَعْ خُوخَةِ الطُرَرَ أمَّا وصـابُ فعـاليهـا وسـافلُهـا * * * منهـا الأميـن الوصابي المتقنُ السورِ وريمـةٌ عتمـةٌ والعَـوْدُ قَعْطَبَـةٌ * * * واذكُـرْ رَداعًا مُـرَيْسَ الخيـرِ بالأثر وفـي العُـديـنِ وبعـدانٍ وقاعـدةٍ * * * وسَـدَّةٍ مَفْرقِ البـرعـيِّ والشَعِـرِ إبُّ المـدينةُ والـريـفُ المحيـطُ بهـا * * * تهتَـزُّ خيـرًا كمـا تهتَزُّبـ الخضـر وفـي تعـزٍّ بـلادِ العـزِّ نـاشئةً * * * من الخيار كذاك الأَمْـرُ فـي صَبـِر وشَـرْعَـبٌ والحَشَـا شَمِيـرُ مَاويةٌ * * * أهـلُ الهـوى قد أُذيقوا جرعةَ الصبر وفـي المَـعَـافـر فـرسـانٌ مسابقةٌ * * * لن تَعْدَموا الخيرَ والأخلاقَ من حُجَرِي قوم إذا الطـيرُ حلَّـت فـي رِحَالهـم * * * لم تخـشَ مـن صَولةٍ منهم ولا ضررِ هـم الكـرامُ إذا هَبُّـوا لمكـرمـةٍ * * * هـم الأسـود عـزيزو النفس والنفَرِ عَـرِّجْ بنـا نحـو ردفـانٍ وضـالِعِنا * * * لـحْـجٍ وأبيـنَ والبيضـا بمختصـرِ سُنِّيُّهـم قـد بـدا للحـق مفخـرةً * * * إنْ كان في البَدْوِ أو إنْ كان في الحضرِ يـا أهـلَ يـافعَ سُدتُّم باتّباعِ هدىً * * * فارعوه بالشكر في الروحـات والبُكَـرِ وانظـر إلـى السنـة الغراءِ في عَدَنٍ * * * قـد رفرفت فتلاقى صـدْقُ ذا الخـبر بالحرص والجد يبقى الخيـر منتشـرًا * * * عـوذوا بربي مـن الخـذلان والفتـر وشبـوةُ الخيـرِ والإحسـانِ في يمن * * * رجالُها قد غدوا فـي الحـق كالنُّمِـرِ أما الحضارم عمَّ الأرضَ دعـوتُهـم * * * أهـلَ الشـواطي وأهلَ النخل والسّمُر من قوةِ الدعوةِ المفضـالِ صاحُبهـا * * * أُصِيـب أعـداؤهـم بالذل والخـور حَلِّـق بنـا فـوق سيحوتٍ وساحلهِ * * * حُصْوِينَ غيضةَ حيث الصاحبُ المهري فـي لجـة البحر تلقى السعد في جزر * * * سـوقطـرة اليوم أضحتْ زينة الجزر هـذا وعَـدُّ بِقـاع الأرض أعجزني * * * وكـم بـلاد بهـذا النظـم لم أُثِـر نـاهيـك عـن دُولٍ ما نالها قلمي * * * جاءت بحـق عميـم النفـع منتشـر يـؤمـل القـوم فيكم رفعة وهدىً * * * أن تنصـروا دين رب العرش في العُصُر فـلا يخيبـن ذاك الظـن واطَّرِحوا * * * ما قـد يعـوق مـن الأشغال والفِكَر ولْتغنـم العُمْـر قبل الفوت فيه فما * * * عـاد الصبا بعـد إيفاء علـى الكبـر ولْتشغـلِ الـوقتَ في خير وضُنّ به * * * وجِـدّ فـي العلـم والتعليـم واصطبر فالعلـم سهل على مَنْ جَدّ في طلب * * * إن تهصِــروه بــإذن الله يَنْهَصـِرِ والذكرُ والشـرع والقـرآن يسّره * * * ربـي كمـا قاله فـي سـورة القمـر فحبس النـفس فـي نيل العلوم ألا * * * لا تعجلـنَّ علـى الإيـراد والصَّـدَر فمـن تعجـل قـبل النضج موعدَه * * * كـالفـرخ فـي العش لم يَدْرُج ولم يَطِرِ يا من تركتم أهاليْكم وإخـوتَكـم * * * مـن الفِـراقِ تجـودُ العيـنُ بـالعبـر يا من تركتـم فـراشًا لان مـوطئُه * * * حتى افترشم بسـاطَ الـرمـل والحُصُـر يا من تركتـم قصـورًا في مدائنكم * * * إلـى بيـوتٍ مـن الأعـوادِ والمـدرِ ومطعمًا قد حوى الأصنافَ في رغد * * * إلـى يسيــر مـن الأزواد والثمـر ومتجـرًا درَّ منـه الرِّزقُ في سَعَةٍ * * * إلـى قليـل مـن الأمـوال مُـدّخَـرِ ومـركبًا فارهًا قـد كنـت تركبه * * * إلـى نعـال شـديـد القـاع منبتـر ومنصبًـا كنـت فيـه آمرًا بطلًا * * * إلـى التـواضع والإحسـان واليسـر وفي التنقل مـن قُطْـر إلـى بـلد * * * قـد ذقتـم المرَّ في نـوع مـن الخطـر فهـذه سنـة الأعـلام قبلكـم * * * وسيـرةٌ سنّهـا مـوسـى مـع الخضر وذاك منكـم لفـي ذات الإله وإن * * * تَصْـدُقْ يُعِنْـكَ إلهُ الخلـق تنتصـر أما روى المصطفـى فـي مسلم خبرًا * * * أن الـدُّنا سجـنُ أهـلِ الحـق والأثر وأنهـا جنـة للكـافـرين هُـمُ * * * يُمَتَّعُـون بهـا كـالشـاءِ والبقـر حـتى إذا جـاء وعـد الله كان لهمْ * * * سـوءُ العـذابِ وسـوءُ العيشِ في سقر إن الحيـاة التـي نسعـى لنغنمهـا * * * لجنـة الخلـد والفـردوس والنّهُـر بها النعيم الـذي لا شـيء يقطـعه * * * أزواج طُهْـرٍ وحـورٌ متعـةُ النظــر ما تشتهـي النفـسُ فيها ماثلٌ أبدًا * * * واستبدل القومُ صَفْوَ العـيشِ بالكـدر فـي مقعد الصدق في خير المقام لدى * * * ربٍّ ملـيكٍ عظيـمِ الشـان مقتـدر والله مـا الخيـر إلا في طريقتكم * * * مـع الكتـاب وفقه الـدين والأثـر والله ما السعـد إلا فـي معيشتكـم * * * والفقـرُ أنـجى إذا حُوسِبْتَ عن عُمُر فهـذه مهجتـي جـادت بـرائعة * * * فيها يرى الناس إصعـادي ومُنحـدري والوصفُ فيها أتى منِّى على عجـلٍ * * * وإن لـي أخـوةً شعـراءَ فـي أثـري فإن أصبـتُ ففضـلُ اللهِ أَدْركـني * * * إنـي الفقيـر ضعيـفُ الصوت والبصر وإن زَلَلـْتُ فـإنـي راجـعٌ أبـدًا * * * والعُـذْرُ لي عنـدكـم أنـي من البشر ثـم الصـلاة وتسليـمٌ يـقارنهـا * * * علـى نبيِّ الهـدى المختار مـن مضـر وآله وعلى صحب النـدى وعلى * * * مـن جـاء من بعدهم قفوًا على الأثرِ أبو عبد الرحمن فتح بن عبد الحافظ بن إسماعيل القدسي قرئت في دار الحديث بدَمَّاج ليلة الثلاثاء (24/من ذي الحجة/1426هـ
الموضوع الأصلي :
هذه دماج...للشــاعر أبي عبد الرحمن فتح بن عبد الحافظ القدسي
-||-
المصدر :
منتديات الشعر السلفي
-||-
الكاتب :
الشاعر أبو رواحة الموري
التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 10-02-2010 الساعة 01:10 PM. |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وحفظ الله قلعة التوحيد والسنة وبارك في القائمين عليها وحفظ أهلها من كل سوء ومكروه |
#4
|
|||
|
|||
حفظكم الله يا شعراء السنة
وحفظ الله الجميع
__________________
قال الشاعر السلفي فتح القدسي ليس الحديثُ الذي تُلقى عواهنه=رجمًا بغيب يرى كشاهد البصرِ دَمَّاج يا من تربى في حضانتها=جمٌّ غفيرٌ من الأبطال والنُمُرِ دَمَّاج يا من تردَّى في مخالبها=أهلُ الضلال وأهلُ الزيغِ والضَّرَرِ دَمَّاج يا قلعة الإسلام كم رُعِبَت=من ذكرها فئةُ الطغيان والشررِ |
#5
|
|||||||||
|
|||||||||
لله درُّه -حفظه الله- إذ قال:
إن النفاحَ عـن الخيـرِ العميـمِ بهـا * * * إن النضـال عـن القـرآن والأثـرِ إن الـدفـاع عـن النهـج القويم ألا * * * ليـس الـدفاعُ عن الأحجارِ والجُدُرِ
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
وصدق الجعمي حين قال
ما أنتم كحمود في مقارعة__________ولا كفتح يحوط الوشي والحللا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
.: عدد زوار المنتدى:.