لامية ابن فرح في المصطلح

[الشاعر أبو رواحة الموري]

لامية ابن فرح في المصطلح

	غرامي صحيحٌ والرَّجا فيك معضَلُ* * *وحزنيْ ودمعيْ مرْسَلٌ ومسلْسلُ وصـبريَ عنكم يشْهدُ العقلُ أنه * * * ضعيفٌ ومتروكٌ وذلِّيَ أجملُ ولا حسَنٌ إلا سماعُ حـديثِكـم * * * مُشافهةً يُمْـلى عليَّ فأنقلُ وأمـريَ موقوفٌ عليك وليس لي * * * على أحـدٍ إلا عليك المعوَّلُ ولو كان مرفوعاً إليك لكنتَ لي * * * على رغم عذالي ترِقُّ وتعدلُ وعـذْلُ عذولي منكـرٌ لا أسيغُه * * * وزورٌ وتدليسٌ يُردُّو يُهمَلُ أقضِّـي زماني فيك متَّصِلَ الأَسى * * * و منقَطِعاً عما به أتـوصَّلُ وها أنا في أكفان هجْرك مدرجٌ * * * تكلِّفُـني ما لا أُطيقُ فأحملُ وأجريتُ دمعي فوق خدِّيْ مُدبَّجاً * * * وما هي إلا مهجتي تتحلَّلُ فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي * * * ومفترقٌ صبري وقلبي المبَلبَلُ ومؤْتلِف وجْدي وشَجْوي ولوْعتي * * * ومختلِفٌ حظِّي وما منك آمُلُ خذ الوجْدَ عنِّيْ مسْنداً ومعنْعناً * * * فغيري بِموضوع الهوى يتحلَّلُ وذي نُبَذٌ من مبهم الحب فاعتبر * * * وغامضُه إن رمتَ شرحاً أُطوِّلُ عزيزٌ بكم صبٌ ذليلٌ لعـزِّكم * * * ومشهورُ أوصافِ المحبِّ التذلُّل غريبٌ يقاسي البعدَ عنك وما له * * * وحقِّك عن دار القِلى متحوَّلُ فرفقاً بِمقْطوع الوسائل مـا له * * * إليك سبيلٌ لا ولا عنك مَعْدِلُ فلا زلتُ في عزٍ منيعٍ ورفعـةٍ * * * ولا زلتَ تعلو بالتجنِّي فأَنْزِلُ أورِّي بسُعدى والرَّباب وزينبٍ * * * وأنت الذي تُعنى وأنت المؤمَّلُ فخُـذ أوَّلا ً مِن آخرٍ ثم أوَّلاً * * * من النِّصف منه فهو فيه مُكمَّلُ أبـرُّ إذا أقسمت أني بحبِّـه * * * أهيم وقلبي بالصَّبابة مُشْعَلُ

 

[عبد الحفيظ المقري الأثري]

سبحان الله هذا هو الغرام الحقيقي

[الشاعر أبو رواحة الموري]

حياك الله أخي عبد الحفيظ , وأشكر لك مرورك الطيب

[أبو أحمد ضياء التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري

لامية ابن فرح في المصطلح

جزاك الله خيراً يا شيخ أبا رواحة؛ وأسأل الله أن يبارك في جهودكم؛
وللفائدة فإن هته الأبيات قالها في شخص اسمه: [إبراهيم]؛
فإذا أخذت أول كلمة من البيت الأخير: [أبر]، ثم أوَّل كلمة من الشطر الثاني -وقد أشار له بـ[ـالنصف]-: [أهيم]؛ وتُكامهما مع بعض يصير عندك: [إبراهيم]؛ وقد أشار لهذا الحافظ ابن عبد الهادي في شرحه على القصيدة؛ وقد اعتنى بشرحها جملة من العلماء قديماً وحديثاً؛ منهم القرافي المالكي -رحمه الله-؛ وغيره ومن المعاصرين الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله- ومن أراد تحميله ينقر هنا: